عالم صاخب من النساء والفنانين والشعراء المزيفين، الذين يتجمعون في أستوديو صغير في بغداد، حيث تدور أحداث حياة الكاتب المغمور، الذي يحلم بكتابة رواية يحصل من خلالها على المال والجوائز والنساء، ونتعرف من خلال هذا المكان على: سعاد التركمانية ممثلة الإعلانات الشهيرة، وتحولاتها من عشيقة لأحد كبار الضباط في حكومة الزعيم قاسم إلى عاهرة في الفنادق الرخيصة، وليد، الشاعر الفاشل، الذي يعيش على حساب الآخرين بمظهره الأرستقراطي الزائف، تمارى، بفضائحيتها وحركاتها الإيحائية، عباس الذي يتعرف على عيشة المغربية، ويعيش معها قصة حب صاخبة عبر الرسائل.
رواية تظهر التعدد المذهب للإثنيات، واللغات التي تختلط في شارع واحد، وعلى خلفية حياة الناس نشهد ثروات الشيوعيين والقوميين، والانقلابات، والسجون، وصراع الفئات الاجتماعية فيما بينها.
Ali Bader (Arabic: علي بدر) is an award winning Arabic novelist and a Filmmaker. He studied philosophy and French literature at Baghdad University. He worked as a journalist and war correspondent covering the Middle East for a number of newspapers and magazines.
هنا معاينة لواقع بغداد التاريخ بعد حرب الخليج الأولى والحصار على العراق.
رصدت هذه الرواية التحولآت الإجتماعية والسياسية والآفات الأخلاقية التي نخرت جسد المجتمع العراقي من خلال قصة شاب سُرّحَ من الخدمة العسكرية بعد إنتهاء الحرب ، يحلم بأن يصبح كاتباً مشهوراً محاطاً بالنساء يملك المال والمكانة الإجتماعية.
رواية بلغة ساخرة وسافرة إيروتيكية فجة ، شرّحت الجسد السياسي لتلك الفترة دون أن تنحاز لطرف ( شيوعيّن ، بعثيّن ، قوميّن ، إنقلابيّن ) ، وأدانت الجميع.
تكادُ تكون وليمة دسمة على مائدة من الأخطاء ، التي سببت إنحطاط الأمة والمجتمع بكافة طبقاته ، أودت بأحلام الأجيال الصاعدة وهمشتهم ، تركتهم للأحلام الدخانية الضبابية ممتلئين بالخداع والتزيّف والكذب متمنطقيّن بالحيل والدسائس حتى يستطيعوا أن يكملوا حياتهم على الهامش.
رابع كتاب أقرأه لعلي بدر وأعتقد أنني بدأت أفهم تكنبكه العجيب في كل أعماله! يسحرك بدر بأحداث مشوقة عن ناس حقيقيقين في خيالك ويضعك في كثير من الأحيان في خلفية تاريخية في العراق أو عشقه بغداد! في بعض الأحيان يفقدك بين سطوره الكثيفة بمشاعره المتدفقة وتفاصيل أحجار مدينته أو غضبك من عدم استماع شخصياته لتحذيراتك! مع هذا ينجح مرة تلو المرة لجرك إلى قصته التي يحكيها لك بدهاء الأطفال البرئ الملئ بالدهشة! نهاية قصته هذه عن الكاتب المغمور الذي يتكرر في رواياته، تصعقك بالمفاجاة ! مفاجآته دوما لا تستطيع أن تتوقعها! علي بدر كاتب ميلودرامي بوليسي رومانسي وكوميدي و لديه تعبيرات فنية عظيمة وبسيطة، سهلة وممتنعة تحسسك انك في الرواية تمشي في نفس الشارع المحطم مع صديقك وتقولون نفس الكلامالذي تتحاور فيه شخصياته، وتغنون بصوت مزعج من الملل أو تطلقون النكات الخبيثة! هو ثعلب حقيقي مثل "وليد" ومثلي أنا ومثل مجموعة معينة من الناس! الضحك والتحايل على قسوة الحقيقة التي كانت مقدرة لك هو فن التعالب البائسين الذين يتحملون الكراهية ولكن لا يتحملون الشفقة! تبدأ قصته بالعاهرة الجميلة التي تتعاطف معها دوما وسيرة حياتها وتعتقد أنها الحدث أو البطل الرئيسي ولكن هيهات! كل شئ ينقلب لتختفي و تحاصر بأحداث تشتت انتباهك عن الحقيقة المفجعة في عبثية هذه الحياة ! بصراحة كنت سأعطيه 3 أو 4 نجمات في البداية ولكن بعد المنتصف في تشويقات المغرب وعيشة الكوميدية كأني في فيلم لعادل إمام وبالذات عند قرب النهاية الصادمة التي تجعلك تضرب على راسك لتبدأ تقرأ القصة من بدايتها، جعلني أعطيها 5 نجمات! نعم لقد وقع على روحي سحر الساحر. رواية أرشحها بقوةللقراء الحقيقيين
علي بدر من الندرة التي تكتبُ على نحوٍ جيد ومضحك في آن. هو في الحقيقة يكتب عن مآسٍ .. ولكن طريقته في فضح مأساوية الواقع هي في جعلنا - نحن القراء - نضحك عليه. أحببتُ الرواية رغم بطء وتيرة السرد فيها ..
هكذا إذن تخخص علي بدر في الإستقصاء والتنبير عن قصص بغداد فهو يبحث عن حالة حقيقة يضمها سرد روائي مبهر جذاب ومشوق وفي صخب ونساء إستقصي حياة عاهرة في الشارع وصلت الى مراتب الشرفاء كيف ومتى ولماذا كل هذه التفاصيل تشرحها الرواية كما أن لغة علي مصقولة بروح الموهبة الروائية وشجن الحنين لبلده فالتصوير الروائي عالي الدقة ولن تجد النفس مكانا تتكأ عليه لتمل فالأحداث متتابعة ومتناسقة..وبحق هناك دروس وعبر نستخلصها من هذا السرد الرائع..رواية تستحق الإحترام
تدور احداث الرواية في التسعينات (زمن الحصار) يستعرض علي بدر خلالها رغبة الشباب في الهجرة والتخلص من الفقر والحرمان .. "اريد ان اهاجر بأي ثمن ، اريد ان اغادر الى الابد" ص14
الهوس بالهجرة يقذف أبطال الرواية لمصائر محزنة يصورها الكاتب بشكل ساخر و مؤلم في الوقت ذاته .
تُسرد احداث الرواية على لسان بطلها الكاتب المغمور الذي يحلم بالشهرة والتمتع بالثراء والنساء . طريقة السرد مميزة فرغم بطء الاحداث و تواضع حبكة الرواية ، نجده يقتنص خلالها مقاطع قصيرة على شكل مشاهد او صور يستعرض احياناً خلالها مقتطفات جميلة قد لا ترتبط بشكل مباشر مع الموضوع الرئيسي وهذا اضاف للرواية ميزة خاصة تجعل القارئ يستمتع بتلك المداخلات العشوائية التي تقفز فجأة وكأنها مشهد مسروق من حكاية أخرى .
من الملفت أن علي بدر ذكر اسم روايته (شتاء العائلة الصادرة عام 2002) ص 78 كونها احد اعمال الكاتب المغمور مما يدفعني للتساؤل ، هل نقل لنا علي بدر جزءاً من شخصيته أو حياته الخاصة عن طريق بطل الرواية ام إن الاشارة لروايته هو مجرد تنويه بسيط لأحد اعماله .
"نعم .. نحن الجيل الأخير من عرقنا .. عشنا في مأدبه كبرى للأخطاء ، نحن جيل الأخطاء حلمنا على وساده ابائنا ، حلمنا بكل شئ : حلمنا بالحب وبالصخب وبالنساء وبما لا ادري أيضاً لكننا حلمنا بالطريقه الخطأ ، اباؤنا خطأ ، سياستهم خطأ ، ثقافتهم خطأ ، دولهم خطأ " ص 215
بهذه الاسطر يختم علي بدر روايته ، بعد أن تتأرجح شخصيات الرواية بين الفقر وحلم الهجرة لينتهي الامر بها بالركض نحو اللاشيء وخسارة كل شيء ، ولا غرابة في تلك النهاية كونه رسم شخصيات طائشة ولدت في بيئة محرومة من كل انواع الرفاهية وشبت في ظل حصار ينخر بأجسادهم ويحرمهم من ابسط حقوقهم في الحياة . وبشكلٍ ما يبدو أن مشاهد الرواية وتفاصيلها تتكرر الآن رغم اختلاف الظروف بعض الشيء لكن لا زال هوس الهجرة يسيطر على الشباب بشكل خاص ، رغبةً منهم في الهرب من وطن لم يمنح ابناءه سوى الجوع والقهر ، واملاً في تحقيق احلامهم المسلوبة و ملاقاة الحرية بوجهها الحقيقي بعيداً عن تشوهات المجتمع .
قراءتي الأولى لعلي بدر ، وكانت مخيبة جداً ، ونظراً لعدم اطلاعي على رواياته ظننت أنها متواضعة ومملة كونها ثالث اعماله ، ولكن بعد قراءتي لاربع اعمال اخرى له وجدته لا يهتم كثيراً في الحبكة ولا وجود لعنصر التشويق في اعماله ، ولكنه يبدع اكثر في الروايات ذات المضمون التاريخي . ربما بعد قراءاتٍ أخرى له يتغير رأيي و يتضح لي اسلوبه الروائي بشكلٍ افضل . #ملاحظة : أنا اكره المقدمات ولا اقرأها ابداً وإن اعجبني لسببٍ ما الاطلاع عليها فهذا يتم بعد انهاء الرواية ، ولهذا لا بد من التنوية أن مقدمة الرواية تحرق احداثها تماماً من الغلاف إلى الغلاف .
للمرة الأولى أقرأ لعلي بدر .. فأجدهُ فاتناً بإسلوبه وَ بطريقة سرده الروائية ! صوُر الشارع العراقي البسيط بكل تفاصيله .. جعلني أعيش كل تفاصيل روايته لحظة بلحظة , وَ كأنني أشاهد فيلم كلاسيكي مُثير , الرواية لها أبعاد كثيرة وَ مليئة بالشخصيات ذات الحضور الصاخب .. المرتبطه ببعضها البعض في مكان ما من الرواية , صدقاً أحببت العمل بكل أشكاله .. و أحسست أني أعيش مع ذاك الروائي المغموُر بذلك الإستديو الفقير .. بشارع الكرادة وَ أتنفس هواء العراق .. و سموم لهيب شمسها كل لحظة وَ أنا أقرأ سطراً جديداً !
رواية تتناول الوضع المزري الذي عاشه الشعب العراقي أثناء الحصار الاقتصادي في فترة حكم صدام حسين. تدور الرواية حول كاتب مغمور يحلم بالنجومية والشهرة حيث يرى فيهما السبيل الوحيدة لمغادرة العراق الذي يراه سجنا كبيرا حينذاك.
الذي يجعلني أبحث عن روايات علي بدر ليس فقط الاسلوب المميز وجمال بناء الرواية انما ذاك البعد المقدم كل مرة بزمن مختلف ليس لمعالجة انما وضع ونقد بصورة ساخرة وتقديم رؤية فلسفية تعطي معنى لمن لم يعيش تلك الفترات.
نعم نحن الجيل الأخير من عرقنا عشنا في مأدبة كبرى للأخطاء نحن جيل الاخطاء حلمنا على وسادة آبائنا حلمنا بكل شيء ، حلمنا بالطريقة الخطأ #علي_بدر
الخرسان احسن مني ؟ بائعات الخضرة احسن مني ؟ حتى المكاريه باعوا حميرهم وذهبوا الى أوربا
نحتاجكم هنا من أجل أن تبقوا فلكلورنا الذي ننظر اليه ونبحث عنه
ان تتذكر يعني ان تلم وبطريقة واحدة كل حطب حياتك
ان صرخة تقدموا تقدموا في الحرب هيه الصرخة ذاتها التي يمكنك ان تسمعها في الحياة ،الحياة حرب من نوع آخر لكنها اقذر بكثير من الحروب على الجبهات
نحن لانعيش على الوقائع فقط ... نحن نعيش على الاوهام
رُغمَ أن فكرة الكتاب أعجبتني، التعرف على الوضع السياسي في العراق ما بعد الحرب من خلال حياة الشخصيات كسُعاد ووليد، إلا أن نقدي للكتاب هو طريقة طرح وكتابة الشخصيات، شعرت بأنهم يميلون للكاريكاتور. سُعاد طُرحت بضوء سطحي وكأن لها وجه واحد، وأيضًا وليد. لا يُمثلون طبيعية الإنسان المعقد والمتناقض. يتهيأ لي أن الكاتب طرحهم كشخصيّات غير واقعية رغم أنني أعتقد للوصول لفكرة الكاتب بالتعرف على الوضع السياسي عن طريقهم، يجب أن تكون الشخصيات حقيقية I’d say my opinion on the book is just neutral, it wasn’t good, it wasn’t bad either, it was just.. okay.
بغداد هي الحاضر في هذه الرواية ، ليست بغداد المدينة بل بغداد الإنسان المتناقض تحت نير الحصار ، بغداد المهدّمة و المليئة بالرعب و الموت و الخوف و الناس الجشعة و النساء الغانيات و الخمر ، كما أن ليست بغداد وحدها الحاضرة الجنس ، جسد المرأة بكامل تقاسيمه الجسد المشتهى و المراد لدى الرجال ، و حالة الضياع التي يعانيها الإنسان المنهار داخليا ، الإنسان الحالم بأشياء خارج إطار الرهبة من المدينة و الراغب بالهرب بالهجرة أو بالحياة الفعلية ، الصوت الأعلى في هذه الرواية هو العبث هو اللاشيء هو العدم الإنساني اليومي ، و التفكير بالتعويض عنه بالجنس و الشرب و استغلال الآخرين و سرقتهم بأي طريقة ٍ كانت ، هذه كانت حالة الكاتب و حالة وليد و عباس ، و ملايين من الصور المكررة من النساء الجميلات اللواتي كان الإنسان الطامح لكي يكون روائيا ً يرددها و يصنعها في مخيلته عن كل امرأة أو عن كل فكرة من أفكار النساء ، بالنسبة لي هي أسوأ ما كتبه علي بدر ، لكن في ذات الوقت أصدق ما كتبه بالمقارنة مع الحالة الإنسانية الحقيقية و الغير حاضرة في الرواية بشكل ٍ واضح ٍ و جلي ، بقدر وجود مفاهيم عليا عن الفن و الحياة و السياسة و الهجرة و الوطن و الحرب و الحرية و الكرامية و حقوق الإنسان ، كل هذه الأمور في طور المفاهيم العامة و غير المتأصلة في أي شخص ٍ من شخوص الرواية بقدر وجود الجانب الوضيع و السيء و المخفي كنهدي تمارى التي كان يشتهيها . صوت التطور السياسي و طريقة حياة السياسيين في بغداد خصوصا ً الجمهورية حاضر بشكله المخفي و المراد للناس التعرّف عليه لكن بطريقة ٍ فضائحية ، كأن علي بدر يقول هذه هي بغدادكم هذه هي الكعكة التي تتقاتلون عليها هكذا يعيش فيها الناس هكذا يعيش فيها السفلة و العاهرات و الأفاقون و كيف للناس الشرفاء تتصور فكرة الهرب كأنها نجاة ً أبدية .
"إن ما كنا نصارع من أجله هو الضحك، وإن الضحك لن يأتي إلا وسط هذا التكلس الذي يبني الإنسان به وجهه، السلطة، الأوامر، الجدية القصوى، الرصانة الإدارية، التحفظ الاجتماعي، والحزن، وهكذا فإن الضحك لن يكتسب معناه الحقيقي إلا من خلال اضطراب السياق في الأماكن المحزنة والمتجهمة .. الضحك في العزاء عند اضطراب سياق التعزية في موقف ضاحك، الضحك في الأماكن الرسمية حين يختل موقع الرصين فيبدأ الحاضرون بالضحك .. وهكذا حينما كنا جنوداً في المواضع كنا نضحك أكثر مما كنا نضحك في الإجازا، وفي الحصار ضحك الشعب على نفسه وعلى الحكومة أكثر، والمهاجرون هم الضاحكون والمضحكون وسط الرصانة المحزنة واليأس"
صخبٌ ونساءٌ وكاتبٌ مغمور – علي بدر
اللافت في هذه الرواية أنها غاية في الطرافة والكوميديا، رغم أنها تصف أقبح ظروف يمكن أن تحيط البشر، ولعل البراعة الأدبية كامنة في قدرة الكاتب على تقليب مشاعر قراءه وتحويلها بقلب الظروف ذاتها من المأساة إلى الكوميديا، أو العكس، ولكن أياً كانت القدرة التي أشير إليها هنا، والتي ربما يسميها النقاد باسمها، فقد برع فيها الكاتب ونجح في أن يُبرز عمله الأدبي ويضمن له قيمته. تصف الرواية الحياة في العراق، وأحلام الشعب في الهجرة والحياة الكريمة، وفي نصفها الأول سيجدها الكاتب مشابهة للكثير من الأعمال الأدبية العربية التي تصف المجتمع (بالطبع، ألسنا جميعاً نعيش الواقع البشع ذاته؟)، خاصة في سردها المغرق في الواقعية والصراحة، الأمر الذي وجدته مشابهاً لأسلوب سمير قسيمي في معظم رواياته، ولعل هذا ما بعث فيَّ الملل في البداية، فليس من اللطيف أن يظل المرء يقرأ بشاعة واقعه في الأدب، فيختنق خارج القراءة وداخلها. إلا أن تطور الأحداث المفاجئ جذبني فجأة وأدهشتني البراعة التي تمكن فيها الكاتب من تحويل كل ذلك القرف والبشاعة إلى سخرية لاذعة أصابت الشخصيات، لقد صعدت الأحداث وزادت الرواية سخرية وكوميديا سوداء وبراعة فنية حتى انتهى القارئ إلى الصفحات الأخيرة لا يُدرك أيضحك مع الضاحكين أم يتأمل البؤس الذي يمكن أن يحلَّ بالمرء فيجعله مثيراً للشفقة. لا أظن أن تمثيل الواقع العربي، أو العراقي، يمكن أن يتمَّ بشكل أفضل من هذا، إننا أمام كاتب موهوب يستحق لقبه، وأنا ممتنة له.
بعد عدة رحلات خضتها مع علي بدر، قررت منذ أسبوع ان اخوض رحلة جديدة وهي ليست الاخيرة معه بالتأكيد.. ومع ذلك انا حقاً لا اعرف اي رواياته هي المفضلة بالنسبة لي لأنني احب كل ما يبدعه هذا الروائي العراقي جداً والمثقف جداً..
صخب ونساء وكاتب مغمور .. العنوان ملفت ويشعرك منذ الوهلة الاولى بأنك امام عمل مثقل بالأحداث، ولكنني فوجئت بأن العمل مثقل بالتراث وهذا ما لا استبعده من كاتب ابدع ( الطريق إلى تل المطران) ... سوق ارخيته، الكرادة والاثوريين وارمن بغداد ومسيحيو الموصل، تلكيف! والتركمان! وهكذاا تشعر انك امام مجتمع عراقي مصغر بداخل عمل روائي .. وكعادة المؤلف كان لابد من ان يمنح النص نكهته الخاصة من خلال اضافته لبعض الملامح السياسية التي احدثت تغيراً كبيراً في التاريخ الاجتماعي للعراقيين، مثل انهيار نظام حكم عبدالكريم قاسم وغزو الكويت الذي خاضه العراقيون دون ارادتهم .. بالمختصر المفيد جداً .. هذه الرواية هي رواية الجندي الذي خاض حرب عبثية ومؤلمة وقرر فور انتهائها ان يعيش حياته كما يحلم هو، كـ كاتب محب للادب والفن والثقافة .. كـ كاتب مغمور لا يريد شيء سوى الادب والحب والحياة .. فهل البحث عن الحياة بهذه الصعوبة؟ وهل البحث عن الحياة يحتاج لكل هذه المغامرات؟
أحداث الرواية في وقت الحصار بعد غزو الكويت واحوال بغداد تحديدًا،على لسان الكاتب المغمور الذي كل ما يُشغل تفكيره هو الهجرة والخلاص من القاع .. في البداية تشابكت في عقلي الحكايات لكل شخصيّة يذكرها ولم تكُن النقطة المحورية واضحة،لكن بعد ان تقلصت الشخصيات ليتبقى ثلاث شخصيات فيما عدا الراوي .. بدأت تتضح الأمور ..
الأفكار والرغبات التي تراود الشاب الحالم الذي يتمنى ان يصبح كاتبًا مشهورًا مشغولًا بالمؤتمرات وحفلات التوقيع،كانت مساحتها في الرواية جذّابة وممتعة.. طريقة السرد والوصف رغم المبالغة في بعض الفقرات كانت جيّدة.. تركتني بتساؤل:هل الهجرة ورديّة ونعيم كما هي في مخيلتنا؟ .. وتساءلت إن راودهم ذات السؤال .. لكن لا أعتقد،فجُلّ ماكان يشغلهم هو:الخروج من هذا القاع الذي كان يبدو لا حدّ لنهايتهُ..لدرجة كلفّهم في نقطةٍ ما كل ما يملكون. النهاية اختصرت حال الشاب العراقي في فترة الحصار.
سلبية الرواية واللي ازعجتني جدًا جدًا..هو الـ Sexualized للشخصيات النسائية والذي كان مبالغًا فيه لدرجة كبييرة،وماكان له داعي أبدًا .. مجرد إضافات مستفزة.
رواية ساخرة أخرى لعلي بدر يقص فيها يوميات كاتب مغمور ناقم على معيشته ، و متحمس لهجرة وطنه، ينتقل للعيش في إستوديو ورثه عن جده في شارع للطبقة المتوسطة، الذي يعج أشخاص لهم ثقافات و مذاهب مختلفة، ومن ذلك الحي الصاخب و مدينته المحاصرة يحاول أن ينسج روايته الأولى طمعا في أن يصبح أديبا مشهور ک نجيب محفوظ !
لم ترقى لي طريقة سرد الأحداث، كما أن الأحداث كانت غير مترابطة أحيانا، الوصف العميق لبعض المواقف التافهة لا نفع منه بل يبعث على الملل. كعادته علي بدر وفي للأدب الصريح، غير المتحفظ و الساخر للتعبير عن ارائه حول الواقع المعاش في فترة معينة، كما تخلل الرواية بعض من التصوير البورنوغرافي و الإعتراف الجنسي.
هوسة هكذا يمكن اختصار الانطباع الذي تخلفه هذه الرواية بلهجتنا العراقية كنت قد اعددت الكثير لاقوله عنها لكن ما ان عرفت انها صدرت سنة ٢٠٠٣ حتى تغير رأيي واصبح اقل حدية تجاهها احببت الجو الفوضوي الذي ساد الاحداث والذي يعكس الفوضى التي عاشها العراق اثناء الحصار لكن سير الاحداث كان بطيئا والسرد كان متشعبا اكثر من اللازم لا زلت عند رأيي ان علي بدر يكتب للاخرين وليس لنا نحن العراقيون لكني سأبقى اقرأ له
الرواية تسلط الضوء على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في بغداد في عقد الخمسينيات والستينيات وعقد التسعينات في فتره الحصار الامريكي الصدامي على الشعب المغلوب وعن زيف الحياة المريرة والواقع المزري للناس بفعل مخلفات الحروب والثورات . تتداخل الصراعات في ثلاث عقود ترف حياة العقدين الخمسينات والستينات وعقد والتسعينيات البائس
كدت أصدم من كمية الأحداث التي وجدتها في أحيان كثيرة غير مترابطة و لكني مع اقتراب صفحات النهاية أدركت ما يريد علي بدر أن يخبرنا اياه
هو انعدام الأمل في الحياة بل هو انقطاع خيط الأمل الضعيف و الواهي.. فحين يتعلق أحدنا بأمل من هذا النوع يصبح كل شيء بلا طعم و لا معنى حين نفقده في غمرة الحياة .. يصل الى القاع .. الى أغوار القاع .." تصبح كل الوجوه بلا ملامح .. و كل الألوان بلا سحر أو جاذبية.. يصبح كل شيء دبق و كريه و مقزز مثل مزبلة "
تمارى و سعاد و وليد و كل الشخصيات المتناثرة في الحكاية و التي تبحث عن القشة التي يتعلق بها الغريق .. تنافرهم ثم حبهم .. تباعدهم ثم اقترابهم .. لا أعرف بالضبط ماذا كان احساسي و أنا أقرأ هذه الرواية لأني شعرت في أحيان كثيرة بأني خدعت و لكني وجدت نفسي أدرك كل شيء في النهاية .. هذه الحياة المزرية التي كان يعيشها الجميع .. و حياة العراق أيام الحصار .. و التاريخ الذي ترويه الرواية هي أشياء تحسسك بالألم .. و ربما لم أعد أحتاج المزيد من الألم !
رواية ساخرة عبارة عن يوميات كاتب مغمور في بغداد أثناء سنوات الحصار، وغضبه من حاله ورغبته في الهجرة. تتميز بالسرد الجميل رغم بطء الأحداث وضعف الحبكة، فالكاتب المغمور يحكي يومياته عندما قرر الذهاب إلى استديو جَدَهُ ليكتب أول رواية له طمعًا في أن يصبح أديبًا مشهورًا مثل نجيب محفوظ، فيتذكر سعاد وحكايتها، ويقابل ابنها وابنتها عباس وتمارى في تلك الأثناء. قد تكون أحداثها غير مترابطة، وتفاصيل كثيرة لمواقف بسيطة فتشعر بالملل إلا أن الفكرة التي أراد الكاتب إيصالها هي انعدام الأمل وانقطاع خيط الأمل الرفيع عند إيجاده. شخصيات الرواية المتناثرة وبحثهم عن النجاة بشتى الوسائل الكذب، الخداع، الأنانية، السرقة. الرواية تحكي حالة العراق الصعبة في سنوات الحصار وتُشعرك بالألم الذي اجتاحهم تلك الفترة، وأحلامهم في ترك البلاد والسعي من أجل مغادرتها.
This is my first Ali Bader book and i had high hopes, BUT:
I find it hard to rate this book as i struggled with its bloated first and 2nd act. This book needed a ruthless editor to trim the book down by 60-80 pages.
The book deals with similar themes of deceive and immigration as other books out of that era.
i found the character of "Waled" the most interesting aspect of the book.
When you're searching a good book and you fall on a masterpiece ... علي بدر ، كاتب عراقي متميز من أدباء الموجة الجديدة بالعراق. كاتب لخص المأساة العراقية بطريقة ساخرة . الكتاب ينقلك من زمن لأخر ومن حكاية لحكاية . من عصر " ألف ليلة و ليلة " لعصر الحصار و الجوع و الحروب . ومن هنا تبدأ حكاية الكاتب المغمور الذي يطلق العنان لخياله للهرب من الواقع و البحث عن الشهرة . كتاب ممتاز لكاتب عبقري . متشوقة لقراءة " ملوك الرمال " و " لاتركضي وراء الذئاب يا عزيزتي "