تدور أحداث هذه الرواية في أديس أبابا، حيث تبعث وكالة الصحافة الأجنبية في نيويورك أحد صحفييها إلى أفريقيا لكتابة تقرير عن مثقفين فارين من بغداد للالتحاق بالجيش الأممي الذي أسسه منغستو في إثيوبيا، وهناك يلتقي هذا الصحفي بزمنين: زمن الثورة، وزمن انهيار الثورة، حيث سقط الثوار وأصبحوا من رواد الملاهي والبارات. ثوار أفارقة: سوينا وآدم ولاليت يلتقون بثوار عراقيين وينتهون إلى الجنس والتشرد والضياع مع سقوط الثورة. يتناول هذا التقرير حياة جبر سالم الثوري الذي جاء من الناصرية وقطن في حجرة قذرة في البتاوين وسط العاصمة، أحمد سعيد الذي التحق بالثورة في الأهوار، ثم انتقل إلى أديس أبابا بعد صعود منغستو، ميسون عبد الله التي تنقلت من الأوكار الحزبية إلى حرب العصابات.. وتحلل هذه الرواية حياة كل من آدم ولاليت الثوريين الإفريقيين، ووهم الآيديولوجيات، وزيف الثورات التي تؤدي إلى الطغيان والحروب الأهلية.
كتاب الركض وراء الذئاب للتحميل من هذا الرابط http://goo.gl/eXmWcJ
Ali Bader (Arabic: علي بدر) is an award winning Arabic novelist and a Filmmaker. He studied philosophy and French literature at Baghdad University. He worked as a journalist and war correspondent covering the Middle East for a number of newspapers and magazines.
هل الثورة أكذوبة؟هل هى حلم واهى حلمنا به جميعا؟! مع كل كلمة كنت أقراها فى الرواية أضع نصب عينى ثورات ربيعنا العربى التى وافتها المنية وما أشبه اليوم بالبارحة
هذه أول تجربة لي مع الكاتب علي بدر .. رواية تتحدث عن بغداد واديس أبابا تدور أحداث الرواية عن الشيوعيين والبعثيين وعن الثورة وكيف تحولت إلى عكس مطالبها. أصبح الثوار يتنقلون من بار إلى بار آخر ، شخصية جورج وكيف شعرت بلكره تجاهه لأنه أصبح يميل إلى أمريكا وكيف هو أصله من العراق !!العراق بلده كيف يفعل هذا ! وأيضا كرهته لسبب آخر وهو كان عدم اكتفائه بزوجته بل كان يخونها مع فتاة (فيفي)وبعد رحيله إلى إثيوبيا أصبح مع علاقه بفتاة أخرى! استعطفت انا على فيفي وميمي لأنه شخص أناني أعتقد ذلك ): # تمت القراءة
لم تكن ممتعة بالنسبة لي، وجدتها مملة ، وسردهُ ضائع، كأن تحاول أن ترتبَ كل الأحداث أمامكَ وتمسكَ طرفاً ما من القصة لكنك لا تجدُ غير زيفَ الثورة وفبركة تقارير وعفن الثوار ..
تجربتي الأولى مع الكاتب "علي بدر" ولم أحبها .. سأحاول تجربة أعمال أخرى لَهُ في المستقبل، ربما سيتغير رأيي عن أسلوبه ..
- ليست الثورة إلا محض صدف ٍ تاريخية ٍ لرجال ٍ لم يعوا معنى أن تكون الحياة أكثر من شعار ، تبدو الثورة مجموعة شعارات و أعلام و بنادق و قصص ٍ في الخنادق و غراميات ثورية ، لكنها في النهاية عامل هدم لكل الذين صنعوها ، فهي تظل تحبسهم و تغرقهم في دوامة الهراء الذي تصنعه ،
- الثورة ليست ذئبا ً في الحقيقة بل زلزالا ً يثقل الكثيرين و يدمّر كل شيء ، و أول ما يقتل مركزه ، الثورة نشيد الحرية و دعاء الفقراء و أغاني المحرومين ، هذه هي حقيقتها ، ليست ما قلته في الأعلى ، لكنها في النهاية تكون من نصيب الطفيليين !
- أفريقيا السوداء و الخضراء ، أفريقيا الأغنية الزنجية الثائرة ، الراقصة التي تهز ردفيها بكل غنج ، المرأة الكادحة و المتصببة عرقا ً و أمنيات الظهيرة القانلة والبرد الليلي اللذيذ اللذيذ ، أفريقيا أجمل الأغنيات ، التي تتحول إلى عاهرة يبيعها القوادين في مداخل الحانات ليلا !
-
اقتباسات : " - الحقيقة هي ما ينفعني و يفيدني ، هي مصلحتي !
- العالم ينقسم إلى قسمين : الأول : مترف في الجنس ، ثري بالأجساد المشتهية ، يضعف التابو فيه لأن الجسد طليق و حر و غير معوق ، و هنالك القسم الثاني : عالم المجاعات الجنسية من كل نوع !
- لتكن الديمقراطية الدائمة هي الثورة الدائمة
-
أنت لن تتعرف على شعب ٍ مطلقا ً ، و تكون واحدا ً منه ، إلا بعد أن تطرح إحدى نسائه على سريرك !
- الثوري الحقيقي لا تطيح به الشهرة ، و لا يفت العمر من ثوريته !
- الكاتب النادر هو ثوري في الحقيقة ، الثورة ليست دربا ً للأسى ، حتى لو كانت فاشلة !
- يقولون لنا حين يحبوننا نحكبم رغم لونكم الأسود ، و حين يكرهوننا يقولون لا علاقة للونكم بهذا الكره ، إننا متعينون في أفريقيا بالسواد فقط ، إننا عبيد للوننا و لمظهرنا ، نحن أسرى موقعنا !
- بالأمس بكت لاليت و هي عارية في فراشي ، نشجت ، و فاضت الدموع من عينيها البقعاوين ، و قالت بحسرة شديدة : هل بقيت أفريقيا على حالها ؟ هراء . الثورة ماتت ، الصورة انتهت . لم تعد هناك ثورة و لا أي شيء ٍ من العلم الأحمر . أفريقيا عبودية ٌ للسود في النهار ، و في الليل بغي ٌ للرجال البيض الذين يركبون نساءها و ينهبون ثرواتها !
- نسي ماركس شيئا ً مهما ً ، أفريقيا هي المكان الملائم للشيوعية ، لأنهم لا يفكرون بالملكية مطلقا !
- كل امرأة سوداء تتمنى ان تتزوج من أبيض !
- كل بروليتاري يتمنى أن يتزوج من امرأة برجوازية !
- أنا أرى الناس مثل الحيوانات ، كل شخص ٍ له هيئة حيوان ، و يحمل خصائص هذا الحيوان !
- الثورة خرافة ، أو أفيون مثقفين !
- ثوارنا الجدد : أصحاب الدشاديش القصيرة و اللحى و أصحاب العمائم السوداء ، الذين يشكل الجنس لديهم انتكاسة روحية في الأرض و شهوة مستديمة في السماء !
- القتلى هم قرابين ٌ ترفع كل يوم ٍ على مذبح إله الثورة الذي لا يشبع !
"
عفوا ً علي :
لم يكن ماركس سيئا ً كما تتصور بل قدرتنا على مجاراة فهم ماركس هي السيئة ، الماركسية ليست خديعة ً أو وهما ً ؛ إنما فكرة الثورة التي تحدثت عنها الماركسية شيء ٌ أقرب إلى الوهم ، فالتغيير الذي تصنعه الشعارات و البنادق و قناني الفودكا ليس إلا خرافة ، لأن المحروم يبحث عن مكان ٍ لينام و يأكل فيه ، عن إيمان ٍ يساعده على النوم و الأكل و تمضية الحياة ،
الشيوعية لم تكن علما ً أحمر فقط ، بل إنها الدماء التي تجري في عروقنا من أجل أن نظل أحياء و قادرين على فهم حقيقة الوجود و هذه الحياة و هذا الإنسان ، من خلال منظور ٍ معين ٍ و مغاير ، هذا المنظور هو الفكر الماركسي ، الفكر الماركسي ليس جامدا ً كما يُصوّره البعض بل هو أقرب إلى التنوير و الاستفادة من التجربة الفاضلة ، هو اليوتوبيا الوحيدة الممكنة على هذه الأرض !
ربما كان على أفريقيا أن تُنجب آلافا ً من أمثال ستيف بيكو ، أكثر مما أنجبت معتوهين من أمثال منغيستو و عيدي أمين و أحمد عبود و النميري إلخ إلخ من قائمة الطغاة ، و الخدم على موائد الرجل الأبيض الذي حل للتو من هذه السمراء الجميلة ، كان عليها بدل أن تقطّع جسد لومومبا إلى قطع ٍ صغيرة و ترميه للحيوانات البرية ، أن تبني له ألف تمثال و آلاف النُصب ، وحدهما ربما أكاد أجزم وحدهما من فهما أفريقيا على حالها ، و حاولا أن يُوصلا هذه الفكرة إلى كل إنسان في هذا القفر الذي حاول الرجل الأبيض تفريغه من معاني الإنسانية ، و حوله إلى صندوق معلّب لخلق العبيد ، الحالة التي تعيشها افريقيا ليست حالة هذيانات حول الحرية ، حينما زار غيفارا الكونغو و حين أتى الجنود الكوبيون إلى أنغولا ، كانت أفريقيا محل صراع الإنسانية و الحرية مع الاستعباد و القيم الوضيعة لدى سكان الشمال ، كانت أفريقيا هي الثائرة الأخيرة على مذبح الإنسان المتهالك ، و الآن صارت أفريقيا كنزا ً يحاول الإنسان الأبيض و الأصفر أن يجعل منها ممسحة ً يمسح فيها سفالاته و انحطاطاته ، و ينقل إليها صراعاته ، فهذا اللون الأسود ، لا بد أن يتلطخ بذرات تراب الصحراء الكبرى ، و بأن يموت ممسكا ً بطوطمه ، و يحمل معه إلى الموت رسالة احتجاج لحياة الإنسان التعيسة .
! إن مهمة الكاتب ؛ ليست توليد الثورة ، أو السعي من أجلها ، بل خلق المستوعب الاجتماعي القابل للثورة ، من خلال نشر الأسئلة أكثر من الإجابة على الأسئلة الكونية ، على الكاتب أن يكون إنسانا ً كونيا ً في المرتبة الأولى كي يكون قادرا ً على خلق حالة التساؤل الدائمة ، و هذا ما كان يحتاجه الأفريقي بالذات ، و هذا كان السبب كي يقول ستيف بيكو : الأسود لون ٌ جميل ، كي يخلق حالة التأمل الذاتي لدى كل أفريقي ، لدى كل من يشمه السواد كلون ٍ للحياة الجميلة ، من أجل هذه الفكرة أيضا ً راح لومومبا ضحية لونه الأسود ، كما ذهب كثيرون قبله و ليس هو بالطبع آخرهم
!
أيتها الذئاب المتوحشة و الخرقاء و الحمقاء و اللذيذة و الشهية بقدر ما نحبك ، بقدر ما نخاف من أنيابك الشهية و التي تشبه أعضاء الرجال الوسيمين و هي تنغرس في فروج العاهرات ! ليس هذا و حسب ، بل إن كل ثورة ٍ لا تملك أدبا ً حرا ً و فكرا ً متوحشا ً ، هي ثورة قتل و دمار !
مثل هكذا روايات تستحق القراءة، الفكرة رائعة، عن صحفي يسافر إلى إفريقيا محملا بوقائع الثورة فيصل ليكتشف عالم ما بعد الثورة، وتداعيات الماضي المنكشف بصورة سيئة، صفحي عراقي الأصل أمريكي الحداثة. ما شدني هو أن الرواية لم تنزل من مستواها أبدا في أي موضع منها.
علي بدر ملفت لي منذ البداية ، ملفت لأنه يتقن استخدام معطيات السياسة في الرواية بطريقة ذكية دون أن يشعرك بالملل، ذكاء علي بدر هو في ركضه بالتزامن وراء خطين غير متوازيين أحدهما في بغداد و الثاني في أديس أبابا " تعني الزهرة الجديدة في اللغة الأمهيرية ' "، إنه صحفي عراقي متأمرك ناكث لعهد العراق منذ زمن .. يعيش في أحضان الرأسمالية و البراغماتية الأميركية البغيضة ، يكتب و يحلل .. و يتنكر لإرث شرقه الأوسطي ؛ تلك الهوة السوداء التي ابتلعت أحلامه و أحلام شباب كثيرين ، عندما سأل جورج باركر " اسمه المستعار " عن الثورة في أديس أبابا و عن الجيش الأممي و عن فلول الثوار العراقيين الذين جاؤوا من العراق لتحرير أفريقيا رأى ببساطة أن الثورة تأكل أبنائها كما هي العادة .. قابل الحقيقة و رأى زيف الشعارات .. فما يتبقى هم أساطين المال .. عندها فقط ترى النسوة يبعن لحمهن مقابل كسرة خبز يابس يضن بها رجل أبيض عرف من أين ينقض على النعجة الذليلة لأنها أسلمته قيادها بحماقة !
يطوع علي بدر التقرير ويحوله الى رواية كالعادة وهذه المرة في أثيوبيا عندما أوكلت اليه مهمة تقصي حقائق الثوار العراقيون الذين نزحوا هناك في ثمانينات القرن ��لماضي ...مهمة شيقة ...اضافات مجدية في هذه الصفحات التي لم تتجاوز المائة وسبعون صفحة...جيدة
الشرق الأوسط افريقيا و العالم الثالث حيث الثورات التي لا تتتهي ، تبقى الثورة مستمرة ويتغير الثوار باختلاف السنين لكن ماذا يحدث بعد الثورة اين يذهب الثوار و ماذا يفعلون بعد الثورة ،يثور الثوار على انفسهم تبدأ مرحلة الثورة الداخلية والصراعات والاتهامات الفردية و الانتهازيين سارقي الثورات ، الي ان يتحول الثوار الي نسخ عمن ثارو عليهم او محبطين يكفرون بكل ما امنو به يوما او مرتادي المقاهي الذين لا يكفون عن الثورة حتى ولو بالكلام والثورة على انفسم وكل ماحولهم من قيم
تدور الرواية حول الصحفي الامريكي من أصول عراقية جورج باركر المنكر لاصوله ويتمنى لو يستطيع ان ينساها ويتخلى عنها الى الابد كما اقنع كل من حوله بهذا ،ترسله الوكالة التي يعمل به في مهمة لكتابة تقرير عن مجموعة من الثوار العراقيين الموجودين في أديس أبابا ليجد نفسه في مواجهة مع ما ظن انه نسيه يوما ....
الركض وراء الذئاب,, , تُثير اشكالية مهمة وهي الحديث عن الثورة برؤية مختلفة يعرف الكاتب الثورة بأنها التحول من موقع الى موقع آخر , ويتطرق للثوار الذين تحولوا من موقع الثورة الى موقع المقهى الكاتب يروي الخيبة والمرارة والتهشم وينسف الفكر الثوري الذي كان سائدًا بين اجيال القرن الماضي , ويقدم التناقضات التي تملأ هذه العالم وفراغه اليوتوبي,,
بنسبة معينة تسبغ الرواية على نفسها الطابع النوثيقي
تغوص "لا تركضي وراء الذئاب يا عزيزتي" في عالم الشيوعيين العراقيين الذين آمنوا بالثورة وسعوا لتغيير الواقع، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بين قمع الأنظمة وخيانات الرفاق. الشخصيات في الرواية ليست مجرد أسماء، بل تمثل نماذج حقيقية من جيل حمل أفكاراً عظيمة، ليجد نفسه في النهاية مطارداً أو منفياً أو مقتولًا. يظهر أحمد سعيد وميسون عبد الله كشخصيتين مركزيتين تجسدان النضال الثوري، حيث يعاني أحمد من صراعه بين الولاء للفكر والخوف من المصير، بينما تعيش ميسون واقع المرأة الثورية التي تتحمل ضغط الأيديولوجيا والقمع الاجتماعي والسياسي. أما جبر سالم، فهو أحد الشخصيات التي تحمل عبء التجربة الشيوعية منذ بداياتها، رجل ذو ماضٍ ثقيل، عاش الانتكاسات وعرف معنى الخيانة والانكسار، لكنه ظل متمسكاً بمبادئه حتى النهاية.
تنتقل الرواية إلى أديس أبابا، حيث تتحول إثيوبيا إلى ملجأ للشيوعيين العراقيين الهاربين من القمع، لكنها ليست سوى محطة في سلسلة المنافي. يصف علي بدر إفريقيا بمزيج من السحر والفوضى، حيث الطبيعة الخلابة تتداخل مع الصراعات السياسية، تماماً كما يتداخل الحلم الثوري مع واقعه القاسي. في وسط هذا كله يظهر جورج باركر، الصحفي العراقي المتجنس أمريكياً، والذي يتنقل بين البلدان محاولًا نقل الحقيقة، لكنه يصطدم بواقع أن الحقيقة ليست دائماً موضع ترحيب. يعيش باركر صراعاً داخلياً بين ماضيه العراقي وحاضره الأمريكي، بين الانتماء والحياد، بين أن يكون شاهداً أو متورطاً في الأحداث التي يوثقها.
الرواية ليست فقط عن الشيوعيين، بل عن انهيار الأحلام تحت وطأة الواقع، عن الخيبات التي لحقت بجيل ظن أنه قادر على تغيير العالم، لكنه انتهى بين القبور المجهولة أو في المنافي البعيدة. بأسلوبه المعتاد، يجمع علي بدر بين الوثائقي والروائي، ليقدم شهادة أدبية على مرحلة تحولت فيها الثورة إلى لعنة تلاحق أصحابها حتى النهاية.
السيناريو هو هو :تحاول الدول الغربيّة الإطاحة بالثورة ، فتؤيّد فئة معارضة على فئة في السلطة، فتبدا الحرب الاهليّة..وبعد الحرب..نلهث في الفراغ،بينما يأتي الأوروبيون ليحملوا الاخشاب والذهب...ونحن مثل الكلاب..نلهث ونلعق جراحنا". اذا هذا ما أراد قوله علي بدر الراوي الأساسي ، أن زمن الثورات انتهى، وأن مصيرنا بيد الغربي، الذي يصنع تاريخنا، حيث نظام المصلحة يغلب على أي اعتبار انساني او اخلاقي...وها هم الثُوّار ينتهي بهم المطاف لحالة من الشك والريبة والتحوُل عن أهداف ثورتهم الى أهداف آنيّة ، بعد أن تتحول الثورة الى بار قذر رواده قوّادون وعاهرات لا أمان لهم، وسَرقة، والثورة ذئب ونحن نركض وراء غدره وخيانته..ولعل هذا يشير من بعيد او قريب الى واقع الثورات التي اجتاحت العالم العربي، فلاحقناها بآمال كبيرة وتوقفنا بعد طول اجهاد لنراها تنتهك حرمة الوصايا، وتحيد عن معناها الذي عرفناه في التاريخ الانساني العابق ببطولات الشعوب الباحثة عن حريّتها،وإنسانيّتها.
الثورة وما ادراك مالثورة ؟؟؟؟؟ كل من يقتل ، يدمر حضارة ، ويقوم بمجازر وتخريب يسمى ثوريا هذا خاطئ ....هذا القى الضوء عليه علي بدر اشعر بان اي ثورة لا تحسن من حياة الناس هي طيش ودمار فقط ....ما اراحني ان الثوريين ليسوا سعداء اليس من يدمرون الشرق الاوسط اليوم يفعلون ذلك بدافع الثوووورة ....
تتناول الرواية حياة مجموعة من الشيوعيين العراقيين الهاربين من قمع نظام صدام حسين أواخر السبعينات من القرن المنصرم إلى أفريقيا ومن ثم الالتحاق بالجيش الأممي الذي أسسه الضابط الأثيوبي الشاب منغستو هيلا مريام في أديس أبابا، وتدور أحداث الرواية في هذه المدينة الأفريقية. هكذا يواصل علي بدر مشروعاً روائياً يُراجع من خلاله جانب مهم من الثقافة السياسية العربية في شكل عام والعراقية في شكل خاص."الثورة هي الشعور بالتحليق الكامل. الشعور بالاخوّة العالمية والتصالح مع الاشجار والحيوانات. الثورة هي العلم الاحمر وهو يرتفع عالياً على منازل القش في القارة السوداء. ربما تسكر طويلاً وانت تغازل افريقية في عتمة الحانات، لكنك عظيم حتى لو لم تملك فلساً واحداً. العظمة في النساء اللواتي يجادلن حول فائض القيمة. في السود الذين يصنعون الحقيقة ويكشفون الكذبة اللعينة في التاريخ." اعجبتني جرأة طرحها للافكار قد تبدو الرواية مملة في بدايتها لكن من يتمعن فيها و من يتمكن من قراءة ما تحويه بين السطور من افكار عميقة ,سخرية لاذعة, تحليل جديد و مثير للثورة بمنظور مختلف ..لا بد ستنال استحسانه وربما تسببت له بصعقة فكرية تعيد ترتيب مفهومه عن الثورات
تعرفت علي الموهبة الاستثنائية للكاتب العراقي المتميز علي بدر عند اطلاعي علي روايته " صخب و نساء و كاتب مغمور " السنة الماضية . الرواية مبهرة بكل المقا��يس . اسلوب رائع و حبكة مميزة . كتب علي بدر دشنت تيار ما بعد الحداثة في الادب العربي . روايات علي بدر تحكي علي جوانب مختلفة من تاريخ العراق و الشرق الاوسط .و من خلال ربطه بين قضايا انسانية هامة و متنوعة في العالم . يبين علي بدر اسباب فشل الثورات في العالم العربي و دول العالم النامي . كما انه سلط الضوء علي انحطاط و فشل الانتلجنسيا العربية في تطوير الوعي العربي و تجاوز التقاليد و العادات . "لا تركضي وراء الذئاب يا عزيزتي " مغامرة ادبية تنقل القارء من امريكا للعراق و الشرق الاوسط الي افريقيا و اديس ابابا . يرصد الكاتب فيها اسباب خيبة الثورات و الانقلابات العسكرية ��لشيوعية في العالم النامي بطريقة كوميدية ساخرة . الرواية تناقش مفهوم الثورة بين السياسة و الفكر ، الطموحات و الواقع . سوف امضي في قراءة بقية رواياته .
15/2018 •• الكتاب: الركض وراء الذئاب. تأليف: علي بدر. الدار: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. عدد الصفحات: 171. مكان الشراء: استعارة. •• رواية تتحدث عن صحفي عراقي يعمل في وكالة صحافة أجنبية، بعثته الوكالة إلى أفريقيا لكتابة تقرير عن ثوار فروا من بغداد والتحقوا بجيش منغستو في اثيوبيا. بعد سقوط الثورة ضاع وتشرد الثوار وانتهوا إلى الملاهي والبارات والجنس. •• يريد الكاتب في الرواية أن ينتقد الثورات، حيث يصور الطغيان والحروب الناتجة من الثورات الزائفة. •• أعتقد أن الرواية تدعو إلى الشيوعية، ولا أوافق الكاتب في كل ماذكر من أفكار. •• في الرواية الكثير من الكلام الخليع والمنحط. ••
علي بدر كاتب مرموق لا يستهان بأسلوبه الرصين واختيار الحبكة والتلاعب بها وفق معطيات واقعيه تاريخية على ما يبدوا الفكرة المهمة في الرواية هي الثورات ولكن من رؤية راديكالية هو تفنيد لفكرة الثورة بغض النظر عن غاياتها وبالأحرى الغرب يزج بالبرجوازية لتحكم من جانب والشيوعية تدفع بالثورات لطرد البرجوازية من جانب آخر وما هو ألا صراع بين الرأسمالية والشيوعية. هذه ما جاء من مغزى الرواية .. ربما قد لا نتفق مع هذا المفهوم للثورات وبشكل تام بالرغم من الحقيقة في كثير من جوانبها. رواية رائعة كانت ...
رائعة ومشوقة... مفهوم عميق كالثورة يبسط ويطرح برواية شيقة جميلة... اسماء حقيقية مع احداث خيالية لحد معين تخلق تداخل جميل جدا... اجاد علي بدر جدا بالرواية... احببت اثيوبيا من خلال الرواية وأتمنى زيارتها والتعرف على طبيعتها وشعبها ... الثورة لم ولن تكون حلا لمشكلات المجتمعات ... القيم الانسانية والحريات العامة والخاصة هي الجوهر بخلاص الشعوب من الظلم... لا عالم مثالي
بداية الكتاب كانت ضعيفة جداً وتصور الكاتب للعائلة الامريكية النمطية كان مضحك جداً، كأنه لم يرى عائلة امريكية حقيقية. عندما يصل الى احد الثوار العراقيين ويسمع رأيه في الثورة كان مقطع رائع جداً ولم استطيع ان اضع كتابه جانباً، ولكن مشكلتي الكبرى مع الكتاب هو المقاطع الجنسية كأني اقرأ كتاب ايروتكا رخيص جداً ولايمت بصلة الى الاحداث الرئيسية في الكتاب. على العموم اقرئه لأخر 20 صفحة.
أترانا نعيش في كذبة المعارضة؟ لماذا دائما يكون للمعارضين ثمن يُدفع لهم ليكونوا ادوات بيد الاخرين يحركونهم كما يشاؤون؟ ماذا تجني الشعوب من اندلاع الفورات التي تسير بهم نحو الوراء، فتعيش في وضع اسوأ؟ علي بدر اختصر الاجوبة كلها في هذه الروايه
"الثورة مثل الذئب .. نعم بالتأكيد، نحن في العراق عرفنا الثورة مثل ذئب يركض أمامنا ونحن نركض وراءه بلا انقطاع. نركض وراءه، ونحن خائفون منه، نريد أن نمسك به، غير أننا غير قادرين على الاحتفاظ به، فإن توقفنا وأمسكنا به سيأكلنا بالتأكيد، وإن ركض فإنه يركض أمامنا ونحن سنركض وراءه بلا انقطاع. لقد ركضنا وراء الثورة. وحين أمسكنا بها نهشتنا."