كيف نفهم السياسة الإيرانية؟ وكيف استطاعت نظرية «ولاية الفقيه» أن تحكم إيران بذات الشعارات والمضامين دون تغيير منذ أكثر من ربع قرن. يرى المؤلف فى هذا الكتاب الهام أنه لا يمكن للمرء فهم السياسة الإيرانية الحالية دون الإلمام بالجوانب المتعددة لهذه النظرية. ما هو أساسها التاريخى والعقائدى والفكرى؟ ما هو موقعها من التراث الشيعى التقليدى؟ كيف استطاعت تحييد التيارات السياسية الأخرى والوصول للحكم؟ ما التأثير الذى تركه التيار الإصلاحى فى توازنات إيران السياسية والاجتماعية؟ هل يمكن تخطى التناقضات البنيوية فى مفهوم «الجمهورية الإسلامية»؟ وماذا يخبئ المستقبل لإيران من تحديات؟ قضى الدكتور مصطفى اللبّاد ثلاث سنوات فى الإعداد لهذا الكتاب المرجعى محاولا البحث عن إجابات لهذه الأسئلة. وهو حائز على دكتوراه الدولة الألمانية فى الاقتصاد السياسى لمنطقة الشرق الأوسط، وأصدر فى القاهرة مجلة «شرق نامه» المتخصصة فى شؤون إيران وتركيا وآسيا الوسطى، الوحيدة عربيا فى تناول هذه المنطقة ككل متكامل. وبفضل دراساته المتعمقة وإلمامه باللغة الفارسية وزياراته المتعددة لإيران؛ فضلاً عن مشاركاته المتميزة فى المؤتمرات الدولية ووسائل الإعلام، فقد صار أحد عناوين التخصص فى الشؤون الإيرانية بمصر والعالم العربى
كاتب مصري يشغل منصب مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية بالقاهرة ورئيس تحرير مجلة شرق نامه المتخصصة في الشئون الإيرانية والتركية وآسيا الوسطى.
حصل مصطفى اللباد على درجة الدكتوراه في "الاقتصاد السياسي للشرق الأوسط" من جامعة هومبولدت في برلين بألمانيا عام 1994.
قريت كتاب "حدائق الاحزان" من فترة طويلة و عرفت الكتاب ساعتها من الرائع(سابقا) ابراهيم عيسى.. الكتاب كان بالنسبة لى نسبيا معقد لكن فاكرة ان اكتر حاجة علّمت معايا و لفتت انتباهى كانت التفاصيل الجديدة على تماما عن المذهب الشيعى المبنية عليه جمهورية ايران الاسلامية...
قراءة الكتاب بعد الثورة المصرية له شعور مختلف تماما عن قراءته قبلها, ثورة ايران حصلت من اكتر من تلاتين سنة فاتت باحساس يخليك متحفز و مترقب للى ممكن تبقى عليه مصر بعد تلاتين سنة لاحقة...
مبدأيا.. مصطفى اللباد اختار نظرية "ولاية الفقيه" عشان تبقى محور كلامه عن ايران و مش العكس.. اختياره للنقطة دى بالذات كانت خطوة ذكية عشان يقيس عليها حاجات كتير .. تطور نظرية "ولاية الفقيه" من وقت ما كانت فكرة و مشروع للخمينى مرورا بتحديات لتنفيذها و استمرارها بعد موت الخمينى لحد تطورها و بلورتها على حالها دلوقتى...
اللباد بدأ كتابه بنبذة عن المذهب الشيعى و تاريخ التشيع فى ايران لحد ما اصبح مذهب ايران الرسمى هو مذهب الشيعة الاثنى عشرية.. اللى بيؤمنوا فيه بوجود 12 امام بيحكموا دولة الاسلام..و الامام عند الشيعة هو اللى ربنا و الرسول عينوه لحكم دولة الاسلام... بداية من الامام على ابن ابى طالب رضى الله عنه اللى اغتصبت منه الخلافة رغم ان الرسول عليه الصلاة و السلام استخلفه بأمر ربانى قبل وفاته فى غدير خم... مرورا طبعا بالامام الحسن و من بعده الامام الحسين... لحد اخر امام و هو المهدى المنتظر او امام الزمان اللى المفروض يرجع و يملأ الارض عدلا و يرجع الحق لاصحابه...و غيابة بيسموه الغيبة الكبرى..
الجديد بقى هو ان فى المذهب الشيعى.. آل البيت بس هما اللى المفروض يحكموا.. الائمة بس هما اللى يحكموا و فى ظل غياب المهدى المنتظر.. الشيعة مفيش فى ايديهم غير انهم يدعوا بسرعة رجوع امام الزمان... بمعنى ان "ولاية الفقيه" دى جديدة على المذهب الشيعى نفسه... و مستحدثة من افكار لايات الله سابقين قليلين اوى اخدها الخمينى و طورها و جابلها تفسيرات و اسانيد من كتب الشيعة و قدر فى النهاية يطبقها عشان اخيرا يصبح للشيعة لاول مرة فى حياتهم دولة بتحكم بمذهبهم...
الخمينى قدر يطور الفكرة بعد ما الشاه نفاه خارج ايران, و هنا كانت سخرية القدر لان الخمينى مخدش زخم و اهمية كده غير بعد ما اتنفى و درس و طور الفكرة و بقى يوجه الثورة من منفاه لحد ما رجع تانى ايران كقائد للثورة و كمرشد لدولة ايران الاسلامية .. طبق ولاية الفقية و زبطها تماما عشان تستمر و تفضل لبعد وفاته...
ولاية الفقيه بتوافق طبعا فكر الشيعة الاساسى و هو ان الائمة هما اللى بيحكموا, لكن فى ظل الغيبة الكبرى للمهدى المنتظر, ففيه "وكيل" عن الائمة يقدر ينظم امور المسلمين لحين رجوع المهدى المنتظر.. الخمينى طبعا فكر فى كل حاجة و كتب عن اختصاصاته.. دى النظرية باختصار... و المثير بقى ان الاتجاه ده هو اقرب حاجة للمذهب السنى.. ان شريعة الاسلام تحكم الارض ده فى المذهب السنى و جت نظرية ولاية الفقيه عشان تقرب المذهبين كل واحد و مراجعه و مصادره الخاصة بيه...
تأثير الخمينى على دولة ايران و طريقة حكمه للبلد و قبضته الحديدية فعلا مدعومة بحب الناس الجارف ليه -على الاقل جدا معظمهم- حاجة فعلا مثيرة و تجربة تستحق التأمل و الدراسة..
بس من الطف الحاجات بقى كانت الرسالة اللى بعتها الخمينى لواحد من اقرب المقربين ليه و هو على منتظرى اللى كان نائبه و المرشد القادم بعد وفاته لكن بعدها اتعزل نتيجة خلاف حصل ما بينهم فالخمينى بعتله رسالة .. الرسالة كوميدية جدا و غريبة جدا... لازم تتقرى..
الكتاب بيتعرض طبعا لفترة حكم الخمينى كمرشد للثورة ليه اختصاصات مطلقة اعلى من الرئيس و البرلمان و الجيش و اى حاجة فى موجودة فى البلد, و هنا تكتشف نظام ايران "الجمهورى" المفتكس, تختار رئيسك بانتخابات ديموقراطية بس لستة المرشحين تخضع لفلترة من المرشد و مجلس النخبة, لدرجة ان فى اتنين مرشحين استبعدوا من اخر انتخابات ايرانية لكن المرشد اية الله الخمنئى رجعهم و سمح بترشحهم عاتشى خالص..
اللباد اسهب فى تحليله للافتكاسة الجديدة دى و اعتبر ان دى من اكبر المعضلات اللى بتواجه حكم ايران كدولة ديموقراطية فى مواجهة ولاية الفقيه...
الفكرة كمان فى طريقة حكم البلد بوجود الاطراف دى, و كل رئيس و ظروفه بقى, اللباد بيبين الفرق ده فى حكم الرئيس رفسنجانى مثلا مع المرشد اللى سماها حكم الدويكا "الثنائية" ... و بعدين حكم الترويكا " الثلاثى" مع الرئيس خاتمى "الاصلاحى" فى وجود المرشد و رفسنجانى كرئيس مجلس النخبة... و مواجهة الطرفين دول لخطط خاتمى الاصلاحية... وصولا اخيرا لحكم اليونيكا "الواحد" مع نجاد فى ظل تفاهم و توافق ما بينه هو و المرشد...
تحليل اللباد لفترة حكم الرئيس خاتمى كانت مثيرة للانتباه برضه, اللباد اقتبس كتير من خطابات خاتمى اللى فيها نظرة فلسفية و فكرية عميقة عن الحياة بشكل عام, فى حين انه لما اقتبس من خطاباته الاقتصادية بيّن ضعفها فى مقابل خطاباته الاخرى, و وصل فى النهاية لنتيجة ان فكر خاتمى الاصلاحى مكنش بالقوة الكافية على ارض الواقع, و رغم انجازاته الكتيرة و تحسين علاقاته مع دول كتير و اظهار ايران كدولة طبيعية زى بقية الدول, لكن على المستوى الداخلى مكنش بنفس القوة و فى النهاية مجهوداته كلها ذهبت ادراج الرياح بمجرد خروجه من الرياسة و دخول نجاد الخدمة...
انطباعاتى فى النهاية عن ايران و الثورة الايرانية من خلال الكتاب, الثورة الايرانية ثورة عظيمة فعلا, و كونها حصلت من اكتر من تلاتين سنة شىء يديهم اقدمية علينا و شىء يدعو للاحترام بجد, الجميل بقى ان خناقات الايرانين و تحالفات التيارات السياسية المختلفة لايران و لعبة السياسة و حوار الدستور كلها حاجات فكرتنى باللى حصل عندنا, نفس الفيلم شفته قبل كده, بس الفرق ان كان فيه الخمينى, الخمينى هو اللى كان بيوجه اللعبة...
طول عمرى بكره الدولة الدينية, بالنسبة لى هى دولة منزوعة الحريات بتشوه الدين نتيجة تطبيق الدين من وجهة نظر ضيقة جدا بأولويات مختلفة و تافهة بالنسبة لى اهمها الشكل و العلاقة بين الرجل و المرأة و خلافه, كلها لا تؤدى لدولة قوية محترمة يتعامل فيها مواطنين بعدل و حرية و احترام..
لكن بعد قرائتى للكتاب و مشاهدتى لفيلم وثائقى رائع عن ايران عملته البى البى سى, استوعبت ان الموضوع مش بهذا السوء, و ان ايران كدولة دينية ليست بهذا السوء, و انها -على حد ما ارى- دولة قوية قدرت تفرض شروطها على المنطقة و على امريكا, و قدرت فعلا تركّع امريكا اكتر من مرة و متستسلمش ليها, و وقت ما بيتفاوضوا التفاوض بيتم بندية و مش بخنوع... الموضوع فيه تفاصيل كتير مهمة اللى يحب يتعرّف على الموضوع اكتر يتفرج على الثلاث اجزاء من الفيلم الوثائقى ده عن ايران http://www.youtube.com/watch?v=FfrJ2r...
الواحد بصراحة افتقد معنى ان تكون بلده كبيرة و عظيمة و مؤثرة بدل ما تكون تابعة و دلدول امريكا -زى مصر فى عهد مبارك كده-, يقولك الاقتصاد و البطيخ, مش شايفة حالنا يسر يعنى, ياريتنا خانعين و معانا فلوس لكن خانعين و دلاديل و مفلسين كمان لأ كده اوفرررر صراحة..
فكرت بجد ان احسن حاجة حصلت لبلدنا هى الثورة, احنا محتاجين التغيير مهما كان التغيير ده, اى حاجة هتيجى هتبقى انضف من ال 40 سنة الولا حاجة اللى عشناهم, محتاجين نجرب خطط و افكار جديدة حتى لو كانت افكار دينية, مش هنشوف اسوء -ولا اوسخ- من اللى شفناه الفترة اللى فاتت..
ارجع اؤكد انى معرفش الشأن الداخلى الايرانى ايه اخباره, عارفة ان فيه ناشطين محبوسين و حريات مكبوتة , بس مش شايفة حرياتنا مقطعة بعضها يعنى...
فى النهاية كتاب ممتع لاقصى حد مفيد لاقصى حد, خلانى اتعرف على دولة مثيرة فعلا اتمنى انى ازورها قريبا جدا, و اتمنى يبقى عندنا علاقات مع ايران, ثورتنا فتحت باب و الايرانين عايزين ايه المشكلة اننا نتعامل مع ايران و نكون تحالفات و تشكيلات جديدة و مختلفة بما لا يضر طبعا مع علاقاتنا العربية...
مش محتاجة اقول الكتاب لازم يتقرى, و الفيلم الوثائقى لازم يتشاف و ايران لازم تتراح بقى :D
واحد من أفضل ماقرأت في شرح إيران اليوم وأكثره حيادية. كما أنه يوفر تتبعاً باهراً لتطور نظرية ولاية الفقيه تاريخياً وسياسياً. مزيج ممتاز من التقرير الصحفي وأدب الرحلات
سبقت هذا الكتاب بآخر لمحمد حسنين هيكل واثنين لفهمي هويدي عن الشأن الإيراني.. بجانب بعض الكتب التي لم يكن موضوعها الأساسي إيران ولكنها تطرقت لما يحدث هناك.. يميز هذا الكتاب بشكل أساسي حداثة تاريخ كتابته مقارنة بما أنتجه هيكل وهويدي في السنوات الأولى للثورة الإسلامية.. هذا الكتاب تعمق أكثر في مرحلة الرئيس محمد خاتمي.. وهو أول كتاب يلقي الضوء بشكل واضح على صفقة إيران-كونترا الخاصة بحصول طهران على أسلحة أمريكية خلال حرب السنوات الثماني مع العراق مع وضع الأمر في دائرة المنطقية دون هجوم أو تبرير. ربما ما عاب بعض جوانب الكتاب هو طغيان التحليل على السرد أحيانا ولم يكن التحليل سلسا مبسطا بل كنت أضطر لإعادة قراءة بعض الفقرات ولكن هذا على سبيل الاستثناء لا القاعدة. أعجبتني أيضا الملاحق المرفقة بالكتاب والمترجمة عن الفارسية بشكل رائع للغاية.. خاصة رسائل مرحلة عزل حسين منتظري بما فيها رسالة اعتذار مهدي هاشمي. شعرت بنقطة تنوير مبهرة في الصفحات الأخيرة من الكتاب عند االحديث عن التباينات الواضحة داخل جناحي المحافظين والإصلاحيين.. فالمسألة ليست فريقي كرة قدم أو قطبين سالب وموجب فحسب.
كمن أهمية هذا الكتاب في التوقيت الملائم و المتزامن مع اهتمام عربي بالأحوال الإيرانية على خلفية سقوط صدام حسين وتدخل إيران في أحداث العراق ولبنان وعلاقتها بالملف النووي الإيراني والنفط وسواها. العبرة التي استخلصتها من قراءتي لهذا الكتاب تتمثل في ندرة ما كنت أعرفه عن إيران، بلداً وحضارة وكياناً سياسياً وعن الشيعة وفقههم وتصوراتهم وتقاليدهم وتاريخهم وزعمائهم. من المهم، في ظل الصراعات الحالية، الإلمام بنظرية "ولاية الفقيه"، أساسها التاريخي والعقائدي والفكري وكيف استطاعت الوصول للحكم و التأثير الذي تركه التيار وعن ما يخبئه المستقبل لإيران ولجيرانها من تحديات. عمل جبار قام به الكاتب الذي قضي ثلاث سنوات متنقلا في إيران للإعداد لهذا الكتاب محاولا البحث عن إجابات لأسئلة لا يعرف أغلبنا إجابات واضحة لها.
كتاب ممتاز في الشرح اجمالاً للحالة الإيرانية خصوصًا في التركيز على الأبعاد الفلسفية لنظرية ولاية الفقيه وان كان يعيبه الإختصار في بعض المواضع التي تتطلب الإسهاب
دراسه تفصيليه لتاريخ إيران الديني والسياسي وشرح لظروف وملابسات الثوره الاسلاميه وظهور نجم الامام الخميني وتابعيه حتي محمود أحمدي نجاد. التاريخ الايراني شيق وحافل بالأحداث الجسام ويستوجب الدراسه والتحليل وقد قام الدكتور مصطفي اللباد بما يلزم للخروج بهذا العمل علي الوجه السليم. اعتمد الكاتب علي سرد وقائع التاريخ الايراني من قبل دولة الصفويين ومرورا بالقاجار وعصر الشاه ورئيس الوزراء الوطني محمد مصدق وحتي عصر الثوره الاسلاميه ثم استفاض في تقديم مساعدو الامام وخلفاؤه حتي وقت صدور الكتاب في عام ٢٠٠٦.
قدم الكتاب أيضا شرح مفصل لنظرية ولاية الفقيه الني تعتبر عماد الثوره الايرانيه ومفادها ان يتولي القياده نائب عن الامام الغائب المهدي المنتظر حتي عودته لقيادة الأمه وهو المبدأ الاساسي لمذهب الشيعه الاثني عشريه المذهب الرسمي لدولة ايران بنص الدستور الوضعي بعد الثوره الاسلاميه. الكتاب نتيجه مجهود بحثي رائع من الكاتب أضاف كثير من النور علي الجانب الذي تم التعتيم عليه من تاريخ ايران القديم والحديث.
كتاب رائع، يعتبر مدخل لفهم السياسة الإيرانية ومبدأ ولاية الفقية
يقسم الكتاب الى 5 أجزاء
الأول: يشرح الخلفية التاريخية للشيعة الثاني: يشرح معنى ولاية الفقيه ودور الإمام الخميني في تطوير هذه النظرية الثالث: وصول نظام ولاية الفقية الى السلطة واستبعاد كل الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى الرابع: يلقي الضوء على انتقال السلطة بعد وفاة الخميني إلى خامنئي الخامس: يشرح دور الرئيس السابق خاتمي في تطوير الخطاب الديني
وينتهي الكتاب بشرح التحديات السياسية التي تواجه إيران حاضرا ومستقبلا
هذا ثالت كتاب أقرأه عن السياسات الايرنية بعد مدافع أية الله والعلاقات المصرية الايرانية لكلا من حسنين هيكل وسعيد الصباغ علي التوالي.
في بداية الكتاب يشرح مصطفي اللباد المذهب الشيعي الاساسي في ايران "الاثني عشرية" ليذهب بالقارئ فيما بعد لنظرية ولاية الفقيه ثم يتطرق الي الأحداث السياسية بعدما ينتهي من وصف الاسلام السياسي من وجهة نظر الاثني عشرية.
أري أن التفاصيل السياسية في الكتاب مشوقة جدا علي عكس وصف الكاتب لنظرية ولاية الفقيه التي عابها التعقيد أو ربما بسبب عدم المامي الكافي بالمذهب الشيعي.
لكني أري كتاب حسنين هيكل أفضل في سرد السياسة وبدايات الثورة حتي وصول الخميني للحكم الا أن اللباد أضاف كثيرا لمعلوماتي عن الشيعة وربط المذهب جيدا بالثورة الايرانية ليعطي الصورة الكاملة للقارئ عن تاريخ وحاضر السياسة في ايران, وتطرق أيضا لفترة حكم الرئيس خاتمي وصولا لانتخاب نجاد رئيسا
هذا الكتاب مهم لمن يريد التعرف إلى أصول نظرية "ولاية الفقيه" ومراحلها التاريخية، وطريقة توظيفها في تأسيس الجمهورية الإيرانية، والآثار التي تركتها وما زالت في النظام السياسي الإيراني. أعتقد أن المؤلف بذل جهدا ممتازا في تتبع كل ذلك، على أنّ هذا الكتاب لا يكفي لمن يريد التعمق في البنية السياسية للجمهورية الإيرانية.
ما يميز الكتاب هو أنه يتدرج بطريقة منهجية جيدة جدا، وفي الوقت نفسه يراعي القارئ العام غير المتخصص، إذ إن الكتاب ليس أطروحة علمية في نهاية الأمر. مع ذلك فلا أجد المؤلف قد أخلّ بالموضوع. ومن ميزات الكتاب التي تُحسب للمؤلف لغته التي تلتزم الحياد ولا تنحو إلى الحديث عن إيران بهجوم أو تهكم كما في العديد من الكتابات التي تتناول "ولاية الفقيه".
التشيع وايران، ينطبق عليهم قول نيتشه، "كلانا نعتبر انفسنا اصدقاء للينتو"، واللينتو هو الايقاع البطيئ للموسيقى، فهما من اكثر الاشياء غموضا، وفِي نفس الوقت متشابكين الى حد ما، ويحتاجون لقراءة بطيئة ومتأنية، بعيده عن النزق، ولا باب لهما، سوى الدوران في فلك الغياب، فعلى الراغب، ان يخلع نعليه، قبل الدخول. - واظن ان اللباد رحمه الله اجاد -الى حد بعيد- الرقص على ايقاع اللينتو، في هذا الكتاب.
كتاب رائع، أعجني طرح المعلومات التاريخية القيمة بكل حيادية، تاريخ ايران غني جداً والكاتب إستطاع أن يلخصها بشكل جيد وصولاً إلى النطقة المهمة إلا وهي إندلاع الثورة ونظرية ولاية الفقيه، إثبات بأن ولاية الفقيه ما هي إلا نظية استخرجت من الفهم الخاطئ للدين من أجل إرضاء مصالح دنيوية ونيل السلطة، ذهب ديكتاتور وأتى نظام ديكتاتوري أسوء منه بمراحل.
سرد مدهش لتطور علاقة الأئمة بالسلطة في الدولة الايرانية عبر العصور
خط الاستخلاف و أصل الحاكمية حسب نظرية "ولاية الفقيه": الله > الوحي > الرسول > النص > الامام > النيابة العامة > الفقيه
و بما ان وجود أهل البيت لم يعد واضحا و بما أن العلماء هم ورثة الأنبياء، اذن .. الحوزة العلمية الشيعية هي المسؤولة عن قيادة الأمة الاسلامية -- النسخة الشيعية طبعا
الكتاب ممتع الى حد كبير و اعجبني تجرده في سرد الأحداث و الوقائع
ما أرعبني تشابه الوقائع بعد نجاح الثورة و خلع الشاه ثم استيلاء فصيل واحد من المعارضة على مقاليد الأمور و "سلق" دستورا يرسخ لسلطة فوقية فوق اختيارات الناس.
وقائع تتشابه مع واقعنا المرير و تنبئ بمستقبل غير مفهوم
Merged review:
سرد مدهش لتطور علاقة الأئمة بالسلطة في الدولة الايرانية عبر العصور
خط الاستخلاف و أصل الحاكمية حسب نظرية "ولاية الفقيه": الله > الوحي > الرسول > النص > الامام > النيابة العامة > الفقيه
و بما ان وجود أهل البيت لم يعد واضحا و بما أن العلماء هم ورثة الأنبياء، اذن .. الحوزة العلمية الشيعية هي المسؤولة عن قيادة الأمة الاسلامية -- النسخة الشيعية طبعا
الكتاب ممتع الى حد كبير و اعجبني تجرده في سرد الأحداث و الوقائع
ما أرعبني تشابه الوقائع بعد نجاح الثورة و خلع الشاه ثم استيلاء فصيل واحد من المعارضة على مقاليد الأمور و "سلق" دستورا يرسخ لسلطة فوقية فوق اختيارات الناس.
وقائع تتشابه مع واقعنا المرير و تنبئ بمستقبل غير مفهوم
.كتاب مصطفى اللباد غني بالمعلومات للجمهورية الإسلامية وبوابة لمن أراد أن يبحر في تلك الدولة بنظامها أتسم بحيادية نوعاً ما و تظهر ذلك جلياً في الصفحات الآخيرة التي أولها جزء من المدح في جانب الإنتخابات للرئاسة, و الإطاحة بنظام الشاه البهلوي .. بالإضافة أنه أنكر النزعة الفارسية التي يزعمها البعض على الجمهورية الإيرانية وذلك بالإشارة إلى أصل المرشد علي الخامنئي آذاري تركي
معلومة مغلوطة في الصفحات الأولية و هي أن المهدي اختفي في كهف !! حسب المنظور الشيعي !! !! (وهذا مالم أسمع به قط سوى في هذا الكتاب ) !!
خمس نجوم للكتاب و عشر نجوم للكاتب للاسباب التالية: 1- الكتاب غير مسيس بالمرة فالكاتب موضوعى عند الحديث عن إيران و يراها و يصفها بنية البروفيسور وليس المتعصب مذهلا او موتور تاريخيا. 2- الكاتب دارس إيران جيدا لذا يربط الماضى بالحاضر و يشير إلى الساسانين و القاجار و غيرهم فى اسلوب شبق. 3- تناول الدولة الصفوية و كذلك الصراعات العربية الفارسية قبل الاسلام و يوضح كيف ان العرب و الفرس الاخوة الاعداء. 4- الكاتب زار إيران أكثر من مرة لذا تناول الجانب الاجتماعى و الثقافى على مدار سنوات متعددة. 5- اسلوب شيق ليس اكاديمى بل أقرب للاسلوب القصصى و أدب الرحلات.
يبدأ الكاتب بالحديث عن تاريخ الشيعة والركائز الاساسية لعقيدتهم غدير خم و الائمة الاثنى عشر والغيبة الصغرى والغيبة الكبري ثم يتحدث عن تاريخ ايران منذ الدولة الصفوية مرورا بالقاجارية ،ثم الشاه رضا بهلوى وابنه من بعده محمد رضا بهلوى والثورة 1963والاطاحة به .. وبعد هذا التمهيد يبدا الفصل الثانى ويتحدث عن نظرية ولاية الفقيه وابعادها; ودور الخمينى فى بلورتها و دوره الاهم فى تنفيذها بتوليه السلطة 1979 اول كتاب اقرأه عن ايران وكنت موفقة؛ فالكتاب حيادى بدرجة كبيرة كتاب اكثر من رائع
جيد جداً فى موضوعة يشرح تطور نظرية ولاية الفقيه و تأثيرها التاريخى الواسع بحيدة وموضوعية معتمدا على الوثائق و الوقائع و المشاهدات بلا توهمات .. الجزء الخاص بتحليل السياسية الايرانية قد يحتاج لمراجعة وقد مر عليه 10 سنوات كاملة جرى فيها من مشيبات الرؤوس و مذهلات العقول الكثير .
الكتاب تفصيلى جدا , بيتكلم ف=عن فكره ولايه الفقيه ونضجها وتتطورها فى الفكر الشيعى ,, لان فكره ان الفقيه معصوم لم تكون قد تكونت فى الفكر الشيعى قبل 400 سنه ولكنها حينما ولدت كنظريه لم تنضج ال بعدها بكثير ولم تاخذ هذا الشكل السياسى الا مع الامام الخمينى ,, فيتحدث الكاتب عن الفقهاء الشيعيه وعن نسبه الخمس التى كانت تاخذ من رعاياهم حتى هذه اللحظه لم يكن الفكر الشيعى يبحث عن حكم الدوله والسيطره عليها فعاشت بجوارهم دوله الشاه التى تعرضت لثورات سياسه وادى تعاملها " كاى سلطه متخلفه " بالعنف والنفى والقتل للثائرين فادى هذا الى تراكم هذا الكره لهذه السلطه بالاضافه لكونها سلطه فوق رقاب الشعب ,, فظهر فى هذه الفنره الامام الخمينى الذى تعرض لحكم بالاعدام خفف بالنفى حينما تم ترقيته من قبل الفقهاء الى رتبه فقيه عظيم (تقريبا) وهى اعظم المراتب الشعيه وواصل دعوته من الخارج فسافر للعراق وفرنسا وبدا فى نشر فكره ولايه الفقيه التى لاقت رواجا بين الايرانيين ولكن هذه الفقره لاقت انتقادات من داخل فقهاء الشيعه وقتها ولكن بعد وصول الخمينى لايران وموافقه الايرانين على العلان الستورى السريع الذى كان بمثابه تفويض للخمينى للقضاء على المعارضه والبدء فى ارساء دوله ولايه الفقيه التى لا تزال مستمره الى الان ,, ويتكلم الكاتب فى النهايه عن علاقه الرؤساء المنتخبين والفقيه وكيف , الكتاب جيد جدا لمن يريد التعرف على الدوله الفارسيه وولايه الفقيه
انتهيت من قراءة كتاب حدائق الأحزان؛ إيران و "ولاية الفقيه" للباحث مصطفى اللباد . كتاب مهم و مفيد جداً من حيث المعلومات و المحتوى و المضمون . يركز الكتاب تحديدا على مفهوم و نشأة نظرية ولاية الفقيه و دورها الأساسي في قيام جمهورية إيران الاسلامية على يد الخميني . كتاب يتسم بالحيادية. كما أنه يوفر تتبعاً باهراً لتطور نظرية ولاية الفقيه تاريخياً وسياسياًو يعتبر مدخل لفهم السياسة الإيرانية ومبدأ ولاية الفقية. يبدأ الكتاب بشرح الخلفية التاريخية للشيعة مع سرد مدهش لتطور علاقة الأئمة بالسلطة في الدولة الايرانية عبر العصور ثم يعرض معنى ولاية الفقيه ودور الإمام الخميني في تطوير هذه النظريةو وصول نظام ولاية الفقية الى السلطة واستبعاد كل الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى حيث خط الاستخلاف و أصل الحاكمية حسب نظرية "ولاية الفقيه": الله > الوحي > الرسول > النص > الامام > النيابة العامة > الفقيه و بما ان وجود أهل البيت لم يعد واضحا و بما أن العلماء هم ورثة الأنبياء، اذن .. الحوزة العلمية الشيعية هي المسؤولة عن قيادة الأمة الاسلامية --( ممثلة بولاية الفقيه) و يلقي الضوء على انتقال السلطة بعد وفاة الخميني إلى خامنئي ثم يشرح دور الرئيس السابق خاتمي في تطوير الخطاب الديني وخصوصا الجانب الفلسفي التنويري و إخفاقه في الجانب الاقتصادي وينتهي الكتاب بشرح التحديات السياسية التي تواجه إيران حاضرا ومستقبلا. كتاب مهم و مفيد جداً بعرض موضوعي و حيادي انصح بقراءته
شرح لنظرية ولاية الفقيه التي حكم من خلالها الخوميني بعد الثورة الإيرانية1979، يرجع المؤلف إلى بضعة قرون قبل الميلاد، ليشرح تطور الدولة الإيرانية و مدى اتصالها بالدين .. يحدد بداية ظهور ولاية الفقيه في الفقه الشيعي، ثم يتناول بالتحليل الثورة الإيرانية و ما جرى فيها و كيف أدار الخوميني اللعبة، ليصل إلى قمة الهرم و يخرج رؤيته في الحكم إلى العلن ..
أتطلع إلى المزيد من القراءة في قصة الثورة الإيرانية لأن ما قرأته حتى الآن تقريباً غير كاف على الإطلاق ..
بعد موت الخوميني اختل مفهوم ولايه الفقيه، رغم أن من استمر في الحكم من المؤمنين بها لكن فقد الزعيم ذو الكاريزما جعل منصبه أكبر من أي من خلفائه يفرد الكاتب صفحات ليوضح كيف تأرجح الحكم في إيران بين أطروحات الدويكا أي الثنائية و التربيكا أي الثلاثية ثم عاد إلى اليونيكا بوصول أحمدي نجادي إلى الرئاسة، فهو الرجل الضعيف الذي جعل كل السلطات من جديد تعود إلى المرشد و الإمام و الفقيه ..
كتاب في مجمله ممتع أحاط بنظرية ولايه الفقيه إحاطه شبه كاملة، لكن حكايات التاريخ فيه ناقصه.
كتاب عميق بشكل استثنائي. كل باب من أبوابه يمكن أن يكون كتاب بشكل منفصل وللحقيقة فانا اتصور ان الكاتب بذل مجهود خرافي في انتاج هذا الكم من المعلومات وتضمينها بين دفتي الكتاب. اعجبني جدا التركيز الكبير الذي تميز به الكتاب في كل الموضوعات بصورة علمية جميلة وسلسة. لمن يبحث عن اجابات على طريقة "نعم" و"لا " انصحه بعدم قراءة هذا الكتاب لان الكاتب "المبدع" استخدم نفس الفسيفساء الايرانية للتدليل على مواطن الضعف والقوة سواء في الدولة او في المجتمع. يلفت الكاتب النظر الى انه تناول الاحداث والاشخاص بعيدا عن احكام "مع وضد" وهي الاحكام السائدة في وقتنا الحاضر وفي اعتقادي انه احسن جدا بتجنب ذلك. تناول الكاتب نظرية "ولاية الفقيه" بتوسع كما تناول مسألة المرشد والمرجعية بشكل واسع كذلك واضاء بشكل ساطع على هذه المصطلحات وعلاقتها مع الأمام الخميني ومع السيد الخامنئي ومع كل رؤساء ايران حتى أحمدي نجاد بالاجمال الكتاب مرجع رائع وموثوق لمن يرغب فهم ايران بشكل جيد
الثوره الايرانيه البعض بيجعلها اهم تالت حدث يحصل في المنطقه العربيه في القرن العشرين بعد سايكس بيكو وانشاء الكيان الصهيوني او دولة اسرائيل.الثوره الايرانيه واحده من انجح ثورات التاريخ البشري لانها قدرت تصمد وتستمر ثم تنجح وتؤسس لدوله اصبحت عملاق شرق اوسطي.الثوره الايرانيه ارتكزت علي اطار فكري وفلسفي وديني شديد الجاذبيه والتجدد والابتكار في اطار شيعي اشتهر بالجمود الفكري وانتظار الامام الغائب.الامام الخميني واحد من اشد شخصيات القرن العشرين كارزميه ونظريته الدينيه واحده من اهم النظريات في الفكر الاسلامي السني والشيعي علي السواء فيما يتعلق بالفكر السياسي.مقارنة الثوره المصريه مع زميلتها الايرانيه يظهر حجم الخ��ل والتردي في الثوره المصريه ويجعلها قزم مشوه لا زعامه ولا نظريه ولا اطار مرجعي.ايران عدو لكنه عدو ذكي التعلم منه ضروره لمن اراد النجاح.الكتاب من اجمل ما قرات في الشان الايراني به تفاصيل عن الثوره والسياسه والمجتمع الايراني دينيا وفكريا واجتماعيا..
ثورة تطرد رأس النظام يعقبها رئيس وزراء ضعيف وفريق محافظ متشدد يحكم من وراء الستار ثم استفتاء فى غير موعده عن الثورة الايرانية نتحدث هذه المرة
فى القسم الاول من الكتاب استفاض المؤلف فى شرح اصول نظرية ولاية الفقيه والخط المتصل من النبى ثم الأمامة فالولايةوفى الجزئ الثانى سرد لوقائع الثورة وعودة الامام الخمينى من المنفى فحكومة الثورة وصولا الى الوضع الحالى
يتركك الكتاب وانت تتعجب من حال الثورات جميعا,على نفس الطائرة التى عاد بها الحمينى كان معه قيادات اليسار والاحزاب المدنية وفى اقل من سنة كان اغلبهم بين منفى ومعتقل
كتاب يطوف بنا بين السرد التاريخي للمذهب الشيعي معرفاً ومفصلاً، ثم يبدأ بتسليط الضوء على ولاية الفقيه منذ ولادة النظرية ومروراً بتطبيقها واقعاً والتحديات السياسية الماضية والقادمة. المؤلف بذل جهداً كبيراً بتوثيق كتابه ثم تبسيطه للقارئ العربي بكل مستوياته.
أنصح به لكل من أراد فهم ولاية الفقيه لتعينه على فهم الفكر الشيعي والمد الصفوي
كتاب مفيد و مهم لمن يريد التعرف إلى أصول نظرية "ولاية الفقيه" ومراحلها التاريخية، وطريقة توظيفها في تأسيس الجمهورية الإيرانية، والآثار التي تركتها وما زالت في النظام السياسي الإيراني.
يتميز هذا الكتاب بأنه كتاب مرجعي للقارئ الغير متخصص و لغته التي تلتزم الحياد.