بعـد رحيل عبد الوهـاب بفـترة قـليلة فاجـأت زوجته الكاتبَ الكبير وصديق عبد الوهاب الشاعر فاروق جويدة بمفاجأة غريبة.. لقد أخبرته أن عبد الوهاب طلب منها قبل رحيله أن تعطيه أوراقه الخاصة، التي كان يكتب فيها خواطره في بعض الأحيان. وكان فاروق جويدة يعرف أن عبد الوهاب يكتب بعض خواطره، بل وكان في بعض الأحيان يقرأ بعضها معه، ولكنه لم يكن يتصور أن يضع على عاتقه هذه المسئولية الضخمة. واكتشف وهو يقلب هذه الصفحات أن هناك عبد الوهاب آخر غير الذي نعرفه بين هذه السطور: لقد حاول الرجل في هذه الأوراق أن يكون نفسه.. أن يفصح عن أشياء كثيرة كان من الصعب أن يبوح بها. ولأن عبد الوهاب كان إنسانًا حذرًا في معظم الأحيان ومجاملاً في أغلب الأحيان؛ فقد قال في هذه الأوراق كل ما عنده: في هذه الأوراق آراء سياسية حادة جدًا.. كتبها عبد الوهاب.. وفى هذه الأوراق آراء فنية جريئة وصريحة وقاطعة. وفى هذه الأوراق تعرية لجوانب كثيرة في حياتنا.. كنا أحيانا نخجل من الحديث عنها. وفى هذه الأوراق شهادات إنصاف كثيرة. إنها وثيقة نادرة وإطلالة حميمة وسيرة عظيمة لواحد من عباقرة الفن في العصر الحديث، ورمز من رموز التاريخ المصري
في هذه الأوراق والآراء يتجلى وجه آخر من عبد الوهاب غير الموسيقار، وجه الحكمة والحب والثورة والحنكة السياسية والفكرية، الأوراق التي أوصى أن تذهب لفاروق جويدة لينشرها بعد موته. قسّمها فاروق جويدة إلى أوراق عن الفن يتحدث فيها عبد الوهاب عن الموسيقى الغربية والشرقية والتلحين والغناء، ثم أوراق يتحدث فيها عن رحلته مع الناس وفيها يتحدث عن مشاهير عصره ورأيه فيهم بكل صراحة، والجزء الثالث هو خواطر عن المرأة والحب والجنس، ثم آراءه في السياسة وفيها قال بصراحة عن رأيه في الاشتراكية وعبد الناصر ورفضه لهم، ويختتم بخواطر عن رحلته في الحياة.
أحببت عبد الوهاب كمغني، ولم أحبه كثيرًا كملحن، لكني بعد هذا الكتاب أحببت شخصه بعيدًا عن فنّه.
ايه يا جماعة الجمال دة والنبي؟... انا كنت بحب محمد عبد الوهاب وبعد ما قريت خواطره ومذكراته كما أحب أن يسميها.. حبيته أكتر لسة امبارح كنت في الاوبرا وشفت تمثاله وقعدت اتكلم عليه مع صديقة... أنا حرفيا بعشق عبد الوهاب وقريب جدا هكمل مكتبة موسيقاه العظيمة شكرا لدار الشروق وشكرا لجويدة
قراءة هذة الخواطر و الآراء متعة حقيقية , ستتفاجئ بمدى ضخامة و حكمة و قوة آراء و عقلية عبدالوهاب .. و ستجدك تتفق معه لا شعورياً في آرائه خصوصاً بعد إنقطاع ما يقارب ثلاثة عقود على تاريخ نشر الطبعة الأولى من هذة الأوراق .. و ما يزيد عن ذلك على تاريخ كتابتها . وجدت نفسي أتفق كثيراً مع آراءه المنطقية حول الفن و الفنانين العرب و ما يتعلق بذلك مثل الحان الأغاني و إنطلاق الإغنية العربية إلى النطاق العالمي و الفن الراقي الأصيل و عفوية الجملة الموسيقية/الغنائية , و قضايا عدة تكلم بها و وضح فيها آراءه حول الفن التي فضل إن يخفيها عن الجماهير إلى حين موته لشدة حدتها في ذلك الوقت . ايضاً إنبهرت بأسلوبه التعبيري الرشيق .. فأسلوب كتابته لهذة الخواطر/الأوراق لم يكن أسلوباً جاهزاً جامداً لا يملك روح ولا صدى , بل على العكس تماماً فهو يكتب بخفة و أسلوب تعبيري لذيذ و ذا حس جميل و تراكيب لغوية ممتازة . من خلال هذة الأوراق سترى وجوهاً و أراءاً جديدة لعبدالوهاب لم يسبق لك أن سمعت بها .. في الناس و السياسة و المرأة و الحب و الحياة . و ستلهمك الكلمات برسمه .
I did not like this book. It was boring and I did not feel it contained interesting or beneficial information. AbdulWahab was a great singer and composer, but what he gave Jowaidah to write about him was superficial and not worth writing
كتاب بيجمع افكار و خواطر محمد عبد الوهاب بعد موتة .. كتاب في افكار كتير عميقة لكن مختصرة .. استمتعت بية جدا و بعيدا عن الغوص في تفاصيلة كان اسلوبة بسيط و عبقري و عرفني علي شخصية موسيقار الاجيال
رحلة قصيرة خفيفة استمتعت بيها في صُحبة محمد عبد الوهاب، ١٦٠ صفحة تحتوي على خلاصة الكتابات اللي دونها عبد الوهاب بخط ايده ومراته سمحت بنشرها بعد وفاته، عن تجربته الشخصية في الحياة، وعن آراءه في الموسيقى، وعن مواقف ليه مع شخصيات مهمة، وعن آراءه في فنانين وفنانات، الخ
"لحظة الإبداع عندى هى التى أشعر فيها بأننى أحب.. وأننى عاشق ولهان ولا أستطيع أن أفارق حبيبتى ولو لحظة واحدة.. هذا الإحساس يجيئني عندما يفاجئنى خاطر لحنى أشعر بقيمته. لو جاءنى هذا الخاطر وأنا فى مكان فى سهرة.. فى اجتماع.. فى لجنة.. فى حفل عشاء.. أعتذر على الفور وأقوم مسرعا إلى منزلى. وكأنى ذاهب إلى ميعاد مع حبيبتى التى لا يمكن الحياة بدونها.. أعود مسرعا وكأنى فى خوف من أن تمل معشوقتى انتظارى وتذهب."
"بعد جنازة أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.. أدركت أن الجماهير كفرت بالزعامة السياسية واتجهت للزعامة الفنية فى مصر."
"قد قال مصطفى أمين عندما كان يمشى فى جنازة أخيه المرحوم على أمين أنه كان حزينا وسعيدا.. قلت له: كيف؟ قال: كنت حزينا لأننى كنت أودع أخى الوداع الأخير.. نحن اللذان لم نفترق فى حياتنا لحظة واحدة إلا مضطرين، وكنت سعيدا لأننى رأيت بعينى كيف سيشيع الناس جنازتي."
"الحاكم فى أوروبا صورة لشعبه وسلوكه. وفى بلادنا الشعب صورة من طباع حاكمه وسلوكه."
"وتحب المرأة اقتناء الشىء الذى لا يكون عند غيرها.. أو أنها تقتنى الشيء الذى تستحوذ عليه وتنتزعه من الناس ويكون لها وحدها.. إنها الدنيا بروحها السامية ومادتها الهابطة."
"الرجل لو تُرك وشأنه لا يهتم بأسرة ولا بزواج ويدور (على حل شعره) فلن تتحقق للحياة هذه الاستمرارية التى حققتها المرأة من خلال هيمنتها على الرجل وإخضاعه الدائم لها.. وهذا ما يفعله الزواج بالبشر."
رحلتي: الأوراق الخاصة جداً إعداد وتقديم: فاروق جويدة
بعـد رحيل عبد الوهـاب بفـترة قـليلة فاجـأت زوجته الكاتبَ الكبير وصديق عبد الوهاب الشاعر فاروق جويدة بمفاجأة غريبة.. لقد أخبرته أن عبد الوهاب طلب منها قبل رحيله أن تعطيه أوراقه الخاصة، التي كان يكتب فيها خواطره في بعض الأحيان. وكان فاروق جويدة يعرف أن عبد الوهاب يكتب بعض خواطره، بل وكان في بعض الأحيان يقرأ بعضها معه، ولكنه لم يكن يتصور أن يضع على عاتقه هذه المسئولية الضخمة. واكتشف وهو يقلب هذه الصفحات أن هناك عبد الوهاب آخر غير الذي نعرفه بين هذه السطور: لقد حاول الرجل في هذه الأوراق أن يكون نفسه.. أن يفصح عن أشياء كثيرة كان من الصعب أن يبوح بها. ولأن عبد الوهاب كان إنسانًا حذرًا في معظم الأحيان ومجاملاً في أغلب الأحيان؛ فقد قال في هذه الأوراق كل ما عنده: في هذه الأوراق آراء سياسية حادة جدًا.. كتبها عبد الوهاب.. وفى هذه الأوراق آراء فنية جريئة وصريحة وقاطعة. وفى هذه الأوراق تعرية لجوانب كثيرة في حياتنا.. كنا أحيانا نخجل من الحديث عنها. وفى هذه الأوراق شهادات إنصاف كثيرة. إنها وثيقة نادرة وإطلالة حميمة وسيرة عظيمة لواحد من عباقرة الفن في العصر الحديث، ورمز من رموز التاريخ المصري.
كنت اظنها مذكرات أو سرد احداث من حياة عبد الوهاب لكنه عبارة عن خواطر لعبد الوهاب كالتي يكتبها كل منا في مجالات وعن أشخاص مختلفة وهناك خواطر تحتاج إلي شخص يفهم فى الموسيقى وعلم الهرموني ولم أكن انا هذا الشخص
في هذا الكتاب يسجل الفنان الكبير محمد عبدالوهاب بعض الآراء في الفن و السياسة و المرأة و الحب و الناس و الحياة بشكل عام ،، عاش عبدالوهاب حياته حذراً مجاملاً و بعد وفاته أعطت زوجته أوراقه الخاصة للشاعر فاروق جويدة و فيها الكثير من خواطره و ملاحظاته الغير حذرة فجمعها هذا الشاعر الجميل و رتبها و اختار منها ما هو صالح للنشر و كتب مقدمتها الرائعة المفعمة بالحب لصاحبها ،، أعجبني كثيراً في توصيفه للموسيقار الكبير رياض السنباطي و هو منافسه الأول و كان عبدالوهاب في حديثه عنه في غاية الروعة و الإنصاف فرياض السنباطي فنان أصيل لن يتكرر و كذلك تحدث بشكل جميل جداً عن القصبجي الفنان و الملحن الشهير و أورد العديد من التعليقات حول معاصريه مثل أم كلثوم و كمال الطويل و الموجي و طلعت حرب و أحمد شوقي و غيرهم ،، تحدث عبدالوهاب عن الموسيقى العربية و الشرقية و قارن بينهما من ناحية البناء و الإحساس و أعجبني وصفه للموسيقى الغربية بأنها تخاطب العقل أما الموسيقى العربية فهي تخاطب الغرائز بشكل أكبر ،، لمحمد عبدالوهاب كلمات و تأملات تشبهه و هو المحب للجمال و الإناقة و الحياة الراقية ،، الكتاب في ١٥٨ صفحة فقط لكنه يعطي صورة عن رحلة هذا الفنان في الحياة و جدير بالقراءة لعشاق الموسيقى العربية و الشرقية الأصيلة و للمهتمين بتاريخ مصر الحديث
مذكرات رائعه لواحد من عمالقة الفن العربي , أدبيه فنيّه سياسية رومانسية و آراء و حكم , استمتعت بالكتاب على الرغم من ادبيته المتواضعه , استشهد بقصص و تشبيهات في غايه الروعه و ذكر رأيه الصريح في العديد من المواضيع و الاشخاص
الفن الغربي , أهم موضوع تحدث فيه الكاتب و الفنان , تأثره الشديد بهذا الفن جعله يتمنى أن يصل الفن العربي ليحذو حذو الفن الفربي من جميع النواحي و نلاحظ هذا التأثر في كثير من ألحانه و استخدامه لالات موسيقية غربيه
على الرغم من أني محب للطرب العربي الاصيل لكني لا اعارض هذا الرأي مع الحفاظ على شرقيتنا
الشاعر الجميل فاروق جويده قدم مجهود جبار في التقديم و الاعداد لهذه المذكرات بطريقه سلسله و كأنها معده من قبل كاتب المذكرات
خليط من الملاحظات الفنية والخواطر الشخصية، أو بعبارة عبد الوهاب نفسه خليط من الماس والفحم. الملاحظات والخواطر الفنية هي ذات القيمة في مجموعة الخواطر تلك، معها ندخل إلى مطبخ الفنان الذي يسبك فيه ألحانه، ندخل إلى عقله ونرى كيف يفكر في عمله الفني وكيف ينقده. الملاحظات الأخرى مجرد كلام مُعاد وتقليدي ومُكرر، حتى إن من بينها حكمة متداولة على عربات الفول مثل "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس ..." ولا ادرى لماذا أوردها منسق الخواطر فاروق جويدة، كما لا أدري مثلًا سر ذكر مسلسل العندليب في شذرة عن عبد الحليم حافظ !!
مذكرات ممتعة ينقلها لنا فاروق جويدة عن العظيم عبدالوهاب .. تفاجئت قليلًا بالجانب اللذيذ العفوي من شخصيته , حديثه عن الفن أراه من أجمل و أمتع من كتب عنه , كان يرى الفن كحبيبة ينتظر لقاءها ومعشوقة لا يملّ النظر إليها.. اختلف حديثه عن السياسة و عن الحياة و عن المرأة و الحب.. وكأنه يفهم ما تريد المرأة من برجه العاجي ونرجسيته الجميلة. جميلة قراءة هذه الوثائق و نسخ الحكمة من أحد عباقرة الفن في العصر الحديث.
أقيّم الكتاب الآن وأنا أستمع إليه في أغنية "خايف أقول".. جميلٌ أن تقرأ الجانب الخفي من شخصيات تاريخية في الأوساط الفنية التي تتحدث إلى الأرواح قبل العقول. محمد هُنا أعتقد أنه كان صادقًا مع نفسه قبل كل شيء، وهذا ما يجعل من أوراقه شيئًا غنيًّا.
أثناء قراءته يجب أن تستمع لأغاني محمد عبدالوهاب.... كانت تجربة جميلة أن اقرأ رسائل مابعد الموت لشخصية مبدعة .. هل يستحق قراءة أخرى؟ لا ملاحظة: لاتضيع وقتك بقراءة المقدمة فهي تحتوي على الكثير والكثير من التعظيم..
كتاب احتوى على آراء صريحة حول فنانين وشعراء ومسؤولين في تلك الحقبة الزمنية ، ارتحت عندما قرأت عن بعض الشخصيات التي كان في نفسي منها بعض الشيء، واستفدت من هذه الآراء كثيرا