يحتوي هذا الكتاب على تحليل وتقييم لعدد من الكتب التي نالت واستحقت شهرة واسعة وثناء عظيماً، للطيب صالح وبهاء طاهر وسلوى بكر وعلاء الأسواني ورشدي سعيد وغيرهم، وكتب أخرى نالت في راي مؤلف هذا الكتاب، أكثر بكثير مما تستحق من الشهرة والثناء.
يعرض المؤلف رأيه في هذه الكتب، ويقدم حيثياته وأسبابه، فيأخذ القارئ في رحلة مثيرة تطوف به في عوالم مختلفة، في الأدب والسيرة الذاتية، والسياسة والاقتصاد، وعلم الاجتماع وعلم النفس، والتربية وفلسفة العلوم.
ولكل كتاب من الكتب التي يناقشها المؤلف قضية مهمة، ترجع إما إلى أهمية الموضوع الذي يتناوله الكتاب، أول إلى أهمية الظروف التي كُتب فيها، أو إلى الضجة التي أحدثها، أو الاستقبال الحار الذي استقبل به، أو الدور الذي لعبه كاتبه في حياتنا الثقافية، إيجاباً أحياناً، وسلباً في بعض الأحيان القليلة، ومن ثم فإنها كلها "كتب لها تاريخ".
Galal Ahmad Amin is an Egyptian economist and commentator. He has criticized the economic and cultural dependency of Egypt upon the West .
He is the son of judge and academic Ahmad Amin. He studied at Cairo University, graduating LL.B. in 1955 before studying for diplomas in economics and public law. Receiving a government grant to study in Britain, Amin gained a M.S. (1961) and Ph.D. (1964) in economics from London School of Economics. From 1964 to 1974 he taught economics at Ain Shams University, also working as economic advisor for the Kuwait Fund for Economic Development from 1969 to 1974. After a year's teaching at UCLA in 1978–1979. now he is professor of economics at the American University in Cairo.
جميل أن تقرأ انطباعات كاتب عن قراءاته فأنت معتاد عليه ككاتب يبث أفكاره بين دفتي كتابه لا كمتلق مثلك ينبهر حينا و ينتقد حينا. و دائما صحبة جلال أمين شيقة و ممتعة و مفيدة سيما و إن كان حديثنا عما نحب.
عرس الزين و موسم الهجرة إلى الشمال للطيب الصالح و خالتي صفية و الدير و نقطة نور لبهاء طاهر و جمعية منتظري الزعيم و عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني و الباب المفتوح للطيفة الزيات ثم شذرات من قصص سلوى بكر التي اعتبرها أنا شخصيا من الروائيات المظلومات جدا رغم الرقة و الخفة و الإنتاج المتميز و كذلك يعتبرها جلال أمين.
المميز فيما سبق من روايات أنها قراءات غير نقدية و إنما تبدو و كأنها مراجعات على جودرييدز و انطباعات قارئ متميز جدا.
حتى هنا و الكتاب متميز جدا و يستحق خمسة نجوم كاملة و لكن كما يقال الحلو ميكملش. يصدمني الكاتب بسلفيته الشديدة التي لا تنعكس في كل ما قرأت له حتى الأن و لكن يبدو أنها تكمن في اللاوعي و لا تخرج إلا عند الإحساس الشديد بالخطر. فرأيه في حرية المثقف و إلهام الكاتب و تناول المواضيع الشائكة و دور المثقف أيضا في منتهى الإلباس و في غاية التزمت الفكري و الثقافي بعكس ما توقعت و تجلى ذلك في عدة مواقف:
موقفه من الأزمة التي دارت عقب مقال فهمي هويدي عن رواية لكاتب مغمور يدعى سمير الصقار تم التحقيق حكوميا مع الناشر و المسئولين عن الطباعة و الترخيص للرواية و من ثم المنع و العقوبات الإدارية للمسئولين لمجرد أن الرواية تناولت الدين بطريقة لا تليق حسب وصف فهمي هويدي و وقف جلال أمين موقف المشجع على مصادرة الحريات و تقييدها لا العكس.
الموقف الأخر في تسفيه ثروت أباظه و انتقاصه فكريا و ثقافيا و أدبيا و أخلاقيا بطريقة بدت لي شخصية للغاية و ورائها شيئا لم يصرح به و كذللك تهكمه بصورة فيها شيء من الحقد على كل من أتيحت له فرصة الحديث مع مبارك بالذات في لقاء معرض الكتاب.
مقارنته بين مذكرات يحي الجمل و رشدي سعيد و التي جعلها في صورة مقارنة ظالمة مجحفة في حق الجمل و الذي يستحق ذلك بالتأكيد إلا أنها جاءت غير موضوعية و بها الكثير من التحامل عليه.
مراجعته لكتاب صديقه علي مختار بعنوان علوم أم مذاهب بها مجاملة واضحة لا تخفى على القارئ
موقفه من نظرية التربية و دور صندوق النقد الدولي و الإحصاء العلمي موقف شعبوي جدا و ضحل و لا يليق بالمثقف العادي فما بالنا بمثقف بحجم جلال أمين و أشك في أن تلك الفصول الأخيرة وضعت للحشو و أخذت من مقالات له في جرائد أو مجلات فهي تليق بها أكثر.
إجمالا الكتاب جيد و يستحق القراءة و سيفتح لك أبواب جديدة للمتعة و المعرف
كتاب مميز للغاية، يقوم بعرض 17 كتاباً بطريقة شاملة. قرأت كتاب عصير الكتب من قبل للأستاذ علاء الديب، وكانت مقالاته عن الكتب بمقدار صفحة أو اثنتين، بهما إشارات عامة وأغلبها إطراء. لكن هنا ال17 مقالاً نقدياً، ومن قرأ الكتب المعروضة من قبل سيشعر أن د. جلال أمين قد لامس أجزاء مهمة فيما قرأ، ومن لم يقرأها سيحيط بصورة تامة بهذه الكتب، وقد لا يحتاج للعودة إليها. أعجبني شيئين في طريقة تناوله: أولاً تناوله لكتب متنوّعة أدبياً ما بين التراجم والسير الذاتية والرواية والاقتصاد وكذلك التعرّض للنقد لبعض الأعمال التي لم ترق له، ومنطقه في رفضها، الذي يقنعك به بأسلوبه المعهود في النهاية. باختصار: هو وجبة ثرية ل 17 كتاب حيث تتجوّل بين بهاء طاهر والطيب صالح وسلوى بكر وعلاء الأسواني وآن كاسيدي وفرانز جال ولطيفة الزيات وثروت أباظة وآخرين.
يتغيّر أسلوب د. جلال أمين في الكتابة تبعًا لموضوعها. فبين آراءه المؤيدة أو الناقدة لـ 17 كتاب، تجد طريقته في المدح أو القدح تتراوح بين العاطفية المفرطة والنقد العقلاني الخام!
اختار -موفقًا- أن يبدأ بمجموعة من الكتب التي يحبها، ويمدح كتّابها، وهم: - الطيب صالح: عرس الزين، وموسم الهجرة إلى الشمال. - الأسواني: مجموعة "جمعية منتظري الزعيم"، ويعقوبيان. - بهاء طاهر: نقطة النور، وخالتي صفية والدير. - سلوى بكر: قصصها القصيرة، وروايتها"ليل نهار".
كان أغلب حديثه عمّا سبق من المؤلفات سردًا لوقائعها أكثر منه تعليقًا على أحداثها، (ذكّرني بحرق الريفيوهات للكتب هنا)، وقد تسبب هذا في عدولي عن شراء ما كنت أنوي قراءته كروايتيّ الطيب صالح. بدأ بعدها في الكتب التي ينتقدها، ثم تأرجح الكتاب بين كتاب ممدوح وآخر مذموم.
هناك بعض النقاط التي لفتت انتباهي: أولًا: التناقض. فبينما يرى جلال أمين أن الجنس "مُبرَر" في رواية موسم الهجرة، وأنا لم أقرأها بعد، وجد أنه مُقحم في "الصقار" لسمير غريب. نقطة الإباحية عمومًا لا أتفق فيها مع د. جلال، فقد قرأت له مقالًا من قبل عن الإباحية في "شيكاجو" لعلاء الأسواني، وقد تعجب فيه من الناس التي قرأت موقف الأب الذي فوجئ بابنته المدمنة وهي تضاجع صديقها، وأخذ يصف المشهد وصفًا تفصيليًا، فيقول: "ما هو المثير في ذلك؟ إنه أب مصدوم في ابنته والموقف غير مثير إطلاقًا إلا لأصحاب النفوس المهووسة بالجنس!". ربما رآه د. جلال غير مثير لأنه نظر له نظرة الأب بالفعل، لكن لا أعتقد أن كل من يقرأه سينظر له بنفس الطريقة! وعمومًا موضوع استخدام "الجنس" في الروايات من عدمه، ومتى يكون موظفًا أو لا، هو موضوع قائم بذاته، ولا يُمكن وضع قواعد محددة له، ناهيك عن تلك النظرة المترفعة التي تقتلني للجنس باعتباره "شأن حيواني بغيض"!
ثانيًا: أفهم طريقة د. جلال في "مَنطَقَة" الأمور، وتعجبني، لكن لأول مرة أشعر بأن بعض الأفكار يحاول دفعها دفعًا لإقناع القارئ بها، ولا أستسيغها على الإطلاق.
ثالثًا: أحيي الكاتب على تدرجه في الموضوعات وتنوعها، فبدأ بالروايات الخفيفة والأكثر شهرة بين الكتب المختارة، إلى أن وصل إلى كتب الاقتصاد والعولمة.
رابعًا:: عنوان الكتاب لا يعبّر عن مضمونه إطلاقًا، فالعنوان يوحي بأن الكتب المذكورة قديمة أو تاريخية أو شديدة الأهمية، كما أن الكاتب انتقد بعض الكتب بشدة، فكيف يُدرجها تحت هذا العنوان؟!
أخيرًا: أحببت في الكتاب نقاط نقده لبعض الكتب، وطريقة فهم الكاتب للقصص القصيرة، فقد بيّنت لي مساحات لم أكتشفها من قبل، وأشكره بشدة لأجلها.
كان هذالكتاب بدايه خلافي مع د.جلال أمين .. بدايه خروجي من شرنقه الإنبهار به. اعتقد أنه من الجميل أن تجد كاتب و مفكر يبهرك و لكن الأجمل أن تختلف مع ما تقرأه. اختيارات الكتب التي ذكرها المؤلف لا تتناسب و العنوان. السياق العام هو كتاب خفيف. لكن ما أحب التعليق عليه هنا. هو تعقيب الد.جلال أمين عن استخدام الجنس في الروايه. فهو يدافع عنه في موسم الهجره إلى الشمال. رغم أني أرى ان الجنس بها كان فج و غير موظف .. و أن الحديث الدائر ما بين الجد و صديقه و تلك المراه التي لا أذكر اسمها كان شديد الفجاجه .. بينما يهاجم بضراوة روايه مثل الصقار و هي التي لم أقرأها. و لكن أيا كان استعمال الجنس فيها، فستدرج لو كان سيئا مع موسم الهجرة. الدكتور جلال يحب و يكره، هذه أكبر مشاكله. توقعه دوما في فخ العاطفه في حكمه على الأشياء. و القارئ لكتاب شخصيات لها تاريخ، سيدرك هذا بوضوح
" الكتاب الجيد هو الذي يقول لك ما كنت تعرفه بالفعل ،، ويعبر عما في نفسك ويقول ما كنت تريد ان تقوله ،، وهو الكتاب الذي تجد فيه نفسك والكتاب الجيد هوالذي يستخرج من قارئه من الأفكار ما لا يحتويه الكتاب نفسه
هكذا يعرف د.جلال أمين الكتاب الجيد وهذا الكتاب فرصة جيدة لنتعرف على مكتبة مثقف ومفكر من أعلى طراز
وأنا أقرأ الكتاب قسمت الثمانية عشر كتاباً التي يرى د.جلال أن لها تاريخاً إلى ثلاث مجموعات
المجموعة الأولى
وفيها يكتب د.جلال مراجعات لروايات ومجموعات قصصية وما كتبه عن تلك المجموعة لا يختلف كثيراً عما يكتبه مستخدمو القراء هنا في الموقع فهذا كتاب أحبه د.جلال فيتكلم عن شخصياته وما أعجبه فيه وهذا كتاب لم يحبه فينتقد ما لم يعجبه فيه
المجموعة الثانية
أعمق وأفضل أجزاء الكتاب هنا لا يتكلم د.جلال عن كتب ،، بقدر ما يتكلم عن ظواهر إجتماعية وثقافية ويخرج من المراجعة التقليدية للكتب للحديث عن آراؤه في بعض القضايا
الكتاب العاشر : رواية الصقار لسمير غريب علي يتطرق فيه د.جلال للحديث عن حدود الحرية في الكتابة فيقول:“إن هذا الموقف الذي يسمح بالتطاول على الدين باسم حرية الفكر والإبداع كثيراً ما ينم عن موقف ذليل فيه إستهانة بالنفس واستعذاب المرء للسخرية من تراثه والتنكر لأصله وجذوره، استجداءاً لرضا الأجنبي عنه.” ويقول:“وحرية الفرد في الكتابة لا بد أن يكون لها حدود، مثلها مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس.”
ويتطرق أيضاً للحديث عن كتب السيرة الذاتية ،، وما مقدار الصدق المطلوب من كاتب سيرته الذاتية التحلي به ،، والهدف من كتابة السير الذاتية ،، عاقداً مقارنة بين كتابي (يحيى الجمل) و (رشدي سعيد) وسيرتهما الذاتية عن نفس الفترة الزمنية
لينتقل بعدها للحديث عن قضية خطيرة ،، عن الكتاب الذي نالوا شهرة ومديحاً أكثر بكثير مما يستحقوه ضارباً المثل ب(ثروت أباظة) صاحب رواية شئ من الخوف ،، ويعتقد د.جلال أن سبب شهرته هو قربه من السلطة
وتنتهي المجموعة بكتاب (آن كاسيدي) عن تربية الأطفال ،، والذي يتهم الأباء بإفساد الأطفال بالتدليل الزائد والإهتمام المبالغ فيه
المجموعة الثالثة
كتاب : وداعاً للطبقة الوسطى ،، وكتاب نكد العولمة وكعادة د.جلال أمين عندما يتكلم عن الإقتصاد يبدع ،، وبلغة واضحة وأسلوب بسيط ،، فيسهل استعياب كلامه الأكاديمي حتى على غير المتخصصين من أمثالي ،، بل إنه يضيف على المعلومات والتحليلات الإقتصادية لمسة إنسانية ويربطها بمواقف شخصية مر بها فيجعل كلامه نافذاً للقلب والعقل بيسر وسلاسة.
إقتنيت الكتاب من معرض الكتاب لثقتي فى قلم الدكتور جلال أمين ، يمكننا القول أن الكتاب عبارة عن مجموعة من المراجعات لبعض الكتاب بالإضافة الي أصداء شخصية واخبارية حول ما أحدثه البعض الأخر فى وقت صدوره كان اكثر ما أعجبني هو مراجعاته لموسم الهجرة الي الشمال وقد جعلني شغوفاً بقراءتها
كتاب جيد يتكلم فيه الكاتب عن عدة روايات وادباء وكتب منها موسم الهجرة للشمال وعرس الزين ونقطة نور وخالتي صفية والدير ولطيفة الزيات وروايتها الباب المفتوح ومذكرات يحيي الجمل ورشدي سعيد وكتاب نكد العولمة واخيرا القصص القصيرة لعلاء الأسواني الظريف ان جلال أمين قايل عن علاء الاسواني ان قصصه خالية من أي بذاءة او محاولة متعمدة للاثارة كما لا يعتمد علي الجنس لجلب الاهتمام، الجنس موجود لكن بأدب وبشكل طبيعي طبعا لو كان ساعتها شيكاغو نزلت كان جلال أمين حرق الفقرة ده ده مكانش فيها غير جنس وقذر. الابطال كلها ماشية ملط اساسا
قراءة أي من كتب جلال أمين هي وعد صادق بالمتعة والفائدة. متعة الأسلوب في الكتابة، وفوائد الأفكار المبثوثة في النص المنبسط. هذه قراءات لجلال أمين في كتب عاصر صدورها. وبسبب تلك المعاصرة بدت كلمة "تاريخ" في العنوان غير دقيقة. في هذا الكتاب نقرأ نقد الكاتب لتلك الكتب المختارة. نقداً للفكرة أو للأسلوب أو للموقف. وفي كل ذلك نجد حرص جلال أمين على تبني الموقف الصريح، والإقرار الراقي بشخصانية ذلك الموقف والفهم. وقد تنوعت الكتب التي انتقاها جلال أمين وتعددت مجالاتها. كلما قاربت عالم جلال أمين، ازددت إعجاباً بأسلوبه وأفدت من كثيرٍ من أفكاره.
من أمتع ما يمكن أن تقرأ كتاب يتحدث عن الكتب . الكتاب تنقل بين الأدب و الاقتصاد و التربية و علم الاجتماع بصورة ممتعة جدا ، و ساعد على ذلك أسلوب جلال أمين السلس القادر على تبسيط الأمور . لم يخل الكتاب من الآراء الشخصية و لكنها لم تضعف الكتاب و انما زادت من تأثيره . أعجبتني طريقة الكاتب في نقد الكتب و النظر اليها ،و قام الكاتب بلفت انتباهي الى أمور جديدة في الكتب التي قرأتها و شوقني الى قراءة الباقي . و لم يقتصر الكتاب على مجرد نقد للكتب و انما كان فيه طرح لبعض الظواهر التي نعاصرها في المجتمع ، و أيضا في الجزء الأخير الذي كان عن الاقتصاد فقد تميز جلال أمين كعادته و أوضح الكثير .
الدكتور جلال أمين ناقد أدبى متوسط المستوى، اقتصادى ممتاز تقييمى للكتاب ثلاث نجوم بسبب السقطة التى ذكرتها فى الكتاب.
====================================
#سقطة دكتور جلال أمين
فى كتاب الدكتور جلال أمين «كتب لها تاريخ» ينتقد الدكتور جلال أمين حرية التعبير عن الرأى فى انتقاده لرواية «الصقار» للأديب والناقد سمير غريب على وينتصر الدكتور جلال أمين لفهمى هويدى فى دعوته لفرض رقابة على ما يُكتب ويُنشر بدعوى الإساءة للمقدسات الدينية، ويستمر الدكتور جلال أمين فى الضرب بحرية التعبير عرض الحائط فينتقد دفاع المثقفين فى الغرب عن سلمان رشدى ويظن القارئ من طريقة نقد الدكتور جلال أمين لدفاع المثقفين فى الغرب شبهة انحيازهم وتآمرهم ضد الإسلام !..
لا يا دكتور جلال، الغرب لا ينحاز ضد الإسلام، الغرب ينحاز إلى حق الإنسان فى حرية التعبير، فى عام 2003 صدرت رواية «شيفرة دافنشى» للكاتب الأمريكى دان براون، رواية تنتقد المسيحية، فى بلد 60% من سكانه مسيحيون، من حق أى إنسان التعبير عن رأيه، ومن حقك الرد الرأى بالرأى والحجة بالحجة، يبدو أن الدكتور جلال أمين قد نسى أو تناسى من طول فترة حياته فى دولة تنحاز للإسلام وتضطهد الأقليات أن الحرية هى أهم أساس تُبنى عليه الأوطان حتى صار انتقاد المسلمين أو الإسلام يُصيبه بالقلق ! الدكتور جلال أمين فى سقطة لا تُغتفر يفقد حياده الذى عهدناه منه !
رغم حقارة وابتذال الكتب الإسلامية الصفراء، ما الإضافة الفكرية التى سيقدمها أبو إسحاق الحوينى أو محمد حسان أو محمد حسين يعقوب أو محمود المصرى إلى الإنسانية ! ما الإضافة الفكرية التى قدمها قبلهم ابن تيمية وابن القيم الجوزية ومحمد بن عبد الوهاب ! لم يُقدموا سوى الإبتذال والعداء لكل ما هو إنسانى وحضارى، فهذا يدعو لغزوات ليغنم البنات البيضاء وهذا يدعو لهدم الآثار وهذا يدعو لمنع الغناء، كلها خزعبلات لا تصدر إلا من أُناس يعانون مشاكل نفسية. رغم كل ذلك لم أفكر فى يوم من الأيام فى منع كتب هؤلاء رغم عدائها للإنسانية الظاهر للعيان، فى الوقت نفسه يطالب بعض المختلين والمهاويس بمنع كتب بسبب احتوائها على ايحاءات وأوصاف جنسية أو نقد للدين ورجال الدين، الأعجب والأغرب أن تأتى هذه الدعوات التى تُعادى حرية الفكر والتعبير من أُناس ينسبون نفسهم لطبقة المثقفين، والأكثر مدعاة للغثيان هو أن تأتى بعض هذه الدعوات من مفكر وبوفيسور جامعى !.. ألم يقرأ هؤلاء عن حرية الفكر والتعبير يوماً ؟! أضربهم أحد على أيديهم ليشتروا هذا الكتاب أو ذاك ؟! ألهذا الحد دينكم وأفكاركم هشة، وأخلاقكم مُزيفة تخشون عليها من فكر وقلم وورقة وكلمة ؟!
وما أكثر المزيفين فى هذا الوطن ؟!
(فعلاً خيانة وحقارة «المثقفين» فى مصر !.. كل واحد مش عاجبه كتاب ولا كاتب عاوز يعمله محاكم تفتيش ويمنع كتبه ! )
===========================
تكلم الدكتور جلال أمين عن (الافقار المتزايد) اللى هو بيان ماركس وأنجلز سنة 1848م والبيان الشيوعى.
الافقار المتزايد يعنى بمرور الزمن الفقراء هيزدادوا فقراً وبصفة خاصة الطبقة العاملة اللى هتتعرض للاستغلال من جانب الرأسماليين وأصحاب الأعمال. كمان هتتدهور الطبقة الوسطى وهيقل عددها بسبب ما تتعرض له من منافسة من أرباب الأعمال الكبار وهتنضم لطبقة البروليتاريا (الطبقة التى لا تتكسب إلا من بيع قوة عملها).
مر 150 من تاريخ البيان الشيوعى واللى حصل عكس اللى قاله ماركس تماماً، تحسنت أوضاع العمال فى الدول الرأسمالية، ارتفع مستوى أجورهم، زاد اشتراك العمال فى التمتع بثمرة التقدم التكنولوجى، حتى جاء ما عرف بـ «دولة الرفاهية» فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتم إعادة توزيع الدخل بشكل أكبر فى الدول الرأسمالية لصالح الطبقات الأقل دخلاً، وارتفع مستوى الأجور بمعدلات أعلى من أى وقت مضى، تحسنت حالة الطبقة العاملة أكثر فأكثر، وارتفعت شريحة الطبقات الوسطى فى الدول الرأسمالية من المجتمع، وظهر فساد قانون «الإفقار المتزايد»، فطلع الشيوعيين قالك نبرر لمولاهم وسيدهم ماركس وقالك لا أصل ماركس ما كنش قصده الإفقار المطلق ده كان قصده الإفقار النسبى بمعنى انخفاض نسبة الأجور إلى الربح، هو تفسير يتعارض تماماً مع ما قصده ماركس لأنه ماركس قصد الإفقار المطلق والنسبى، والواقع اللى حصل والاحصائيات والأرقام قالت إنه الكلام ده كله غلط، وإنه العمال تحسنت أوضاعهم بشكل كبير جداً فى الدول الرأسمالية ودخلهم زاد.
طيب المشكلة فين بقه عند الشيوعيين ؟!
بيقول الدكتور جلال أمين (ليس من الصعب أن يخمن المرء العامل النفسى الذى يكمن وراء هذا الميل الغريب للتمسك بمقولة «الإفقار المتزايد»، فالنفوس الثورية "وكلنا يحمل من ذلك نصيباً يزيد أو ينقص" تميل دائماً إلى الاعتقاد بأن الثورة التى تحلم بها على الأبواب، وأن سقوط الظلم سقوطاً نهائياً هو قاب قوسين أو أدنى، ولكن تحسن الأحوال من شأنه أن يؤخر هذه الثورة ويؤجل سقوط الظلم، ومن ثم فكل ما يشير إلى ازدياد الأمر سوءاً قد يكون، بعكس ما يبدو لأول وهلة، مبشراً بشئ طيب وهو الثورة، و«الإفقار المتزايد»هو من هذه الأشياء التى تبشر بذلك !)
===========================
اتكلم فى آخر فصل الدكتور جلال أمين عن كتاب (جوزيف استجليتز) اللى صدر عام 2002 (Globalization and its discontents)، العولمة ودواعى السخط عليها، جوزيف استجليتز عالم اقتصاد شهير حاصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد عام 2001، شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكى كلينتون، كما كان كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى، بيتكلم فى الكتاب عن إنه العولمة ضرورة حضارية بسبب التقدم التكنولوجى لا يمكن منعها، ولكن الكوارث الاقتصادية اللى تسبب فيها صندوق النقد الدولى فى الدول اللى اقترضت منه واتبعت توجيهاته الاقتصادية جعلت فيه سخط حول العولمة فى العالم، والحقيقة إنه توجهيات صندوق النقد كانت توجيهات أيدولوجية لصالح واشنطن ووول استيريت وليست توجيهات حرة، كانت أيدولوجية غير أخلاقية أثرت بالسلب على الفقراء فى دول العالم الثالث، وجعلت الدول دى تحت رحمة دول أخرى.
ثانى تجربة لى مع جلال أمين ولكنها ليست بمستوى الاولى الا وهى ماذا حدث للمصريين الذى قرأتة امس والذى جعلنى شغوفة جدا لقراءة اخرى لجلال امين ولكن جلال امين اخطأ هنا خطا فادح الا وهو انة كانت عاطفتة ظاهرة جدا هنا فى الكتاب فى حكمة على الاشخاص اوقن انه ليس هناك احدا حياديا ولكن محاولة التزام الموضوعية هو ��ئ جيد وهو مافعلة فى كتابة ماذا حدث للمصرين الذى قام برصد مايحدث فى واقع الفترة التى تحدث عنها فأعجبنى احد التعليقات هنا عندما قال ان جلال امين فى هذا الكتاب يحب ويكرة وهو خطأ فادرح وقع فية كاتب كبير مثل هذا ثم ان الكتاب يحمل عنوان كتب لها تاريخ فتوقعت انى سأقرا مثلا كتب احدثت شيئا عظيما فى التاريخ او انها سجلت على قائمة افضل كتب ولكن هناك كب عادية جدا وهو يوى بين طيات الكتاب نقدها اذن هى ليست لها تاريخ كان يستطيع ان يسمى الكتاب اى اسم اخر غير ذلك ولكن على اى حال هو كتاب جيد استفدت منة بنسبة ما واعتقد تجربة جديرة لأان يقرا بالذات الجزئية الاولى منة
هناك العديد من الكتب نالت شهرة واسعه بعض هذه الكتب يستحق الشهرى والبعض الآخر لا يستحقها
هذه الفكرة الرئيسية للكتاب التى يتناولها الكاتب بالتحدث عن مجموعة من الكتب ويوضح رأيه فيها وان كانت لا تستحق ام لا ويحاول ان يوضح ظروف المحيطة بهذه الكتب ومدى تأثيرها عليه
حوالى 15 كتاب موسم الهجرة إلى الشمال - عرس الزين - نقطة نور - خالتى صفية والدير - ليل نهار - نكد العولمة -.......
عندما قررت أن أجمع مكتبتي الإليكترونية كان هذا الكتاب من أوائل الكتب التي إقتنيتها .. ومع ذلك لم أقرؤه إلا الآن بعد سنوات طويلة من حصولي عليه .. وكانت قراءتي له من نسخة مختلفة غير التي اقتنيتها في البداية .. وهو فاتحة قراءاتي للأستاذ "جلال أمين" وهي قراءة تأخرت كثيراً ولكنها جائت في الوقت المناسب بعد أن تراكمت لدي معلومات عن أهمية الكاتب وعن قيمته العلمية .. وهي معلومات لم تكن متوافرة لدي عندما حصلت على كتابه الأول .. كان مجرد إعجاب بعنوان الكتاب وليس لإسم الكاتب دخل في اختياري له !
عندما بدأ القراءة تعمدت عدم تصفح الكتاب لمعرفة ما هي هذه الكتب التي يتحدث عنها لأحتفظ لنفسي بمتعة الإكتشاف والمفاجأة .. كنت أتوقع أني سأجد كتب مثل كتاب الأمير لميكيافيللي أو رأس المال لكارل ماركس أو النسبية لأينشتاين أو مائة عام من العزلة لماركيز أو أولاد حارتنا لمحفوظ لكان ما وجدته كان مختلف تماماً .. وللحق لم أفهم أحياناً سر إختياره لبعض الكتب.
الأستاذ جلال أمين لا يسير على وتيرة واحدة في نقد الكتب والحديث عنها .. أحياناً يتحدث عن الكتاب ويحلله أو ينقل من محتواه مقاطع كاملة .. وأحياناً يركز نقده على المؤلف نفسه ولا يذكر عن الكتاب سوى بضعة أسطر قليلة ويتضح هذا بشكل أكبر في حديثه عن ثروت أباظة وكتابه شئ من الخوف.
الكتاب يحتوي على 17 فصلاً تحدث فيهم عن 18 كتاباً لأن الفصل الـ 11 تحدث فيه عن كتابين من كتب السيرة الذاتية .. إستخدم أسلوب المقارنة بينهما.
بإستثناء ثلاث كتب فقط كانت كل الكتب المذكورة بالكتاب لمؤلفين عرب وخاصة من مصر .. ولم أقرأ منها كلها سوى كتاب واحد فقط هو عمار يعقوبيان لعلاء الأسواني.
إجمالاً الكتاب ممتع جداً وزاده إمتاعاً غرابة إختياراته والتي جائت مفاجأة وغير متوقعة .. وهذا زاد فضولي أكثر للقراءة لأعرف سر هذا الإختيار التاريخي لها.
لا اجد ما اقولة معبرا اكثر مما قالة د.احمد خالد توفيق انه لا يمكن ان تجد كتابا او ورقة بحثية او محاضرة للدكتور جلال امين الا ويجب قراءتها اسفدت كثيرا من مناقشتة للكتب والآراء المختلفة واسلوبه الراقى فى النقد والاختلاف، مدح ونقد واستحب وكره ولكن كل هذا باسلوب رائع واداء شيق نقد بفكر وموضوعية ليس فيه تجريح ومدح ليس فيه اطراء
الكتاب لا يتفق بمجمله مع العنوان، فهو حديث عن مواضع عدة أكثر منه (تقييماً لكتب معينة) خصوصاً في الجزء الثاني من الكتاب وهو الجزء النقدي
يبدأ المؤلف بذكر 8 كتب من وجهة نظره أن "لها تاريخ" علماً بأن الكتاب نُشر في عام 2003 فغالب الكتب المذكورة هي كتب قديمة نشرت في التسعينات وما قبلها، وهي كالتالي:
1- عرس الزين - الطيب صالح 2- موسم الهجرة إلى الشمال - الطيب صالح 3- خالتي صفية والدير - بهاء طاهر 4- نقطة النور - بهاء طاهر 5- عن الروح التي سُرقت تدريجياً - سلوى بكر 6- ليل نهار - سلوى بكر 7- جمعية منتظري الزعيم - علاء الأسواني 8- عمارة يعقوبيان - علاء الأسلواني
ثم بعد ذلك يبدأ المؤلف في نقد (الشخصيات) وذكر وتحليل للوقائع التاريخية وخوض موضوعات معينة ومناقشتها أكثر من (نقده للكتاب)
ملاحظاتي ومآخذي على الكتاب والمؤلف: 1- تحت عنوان فصل (موسم الهجرة إلى الشمال) قضى المؤلف في الفصل كله يتحدث عن زيارة الطيب صالح للجامعة الأميركية لإلقاء محاضرة وما حدث فيها وما ألقي من أسئلة ولم يتطرق للرواية سوى في فقرة بسيطة 2- جميع الروايات والكتب المذكورة ، "تحرق" على القارئ قارئتها، لأن المؤلف يذكر تفاصيلها وحبكتها ونهايتها أحياناً : ) 3- بعض فصول الكتاب لا تتحدث عن (الكتاب) المذكور إلا في آخر الفصل وفي فقرات معدودة 4- خلال قرائتي نقده الشديد لبعض الروايات أوشكت أن أقول له "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع" : ) 5- انتقد جلال أمين في أحد الفصول انغماس علماء الاجتماع في إجراء البحوث والمسوحات الميدانية لمواضيع "بديهية" نعرفها بالمنطق والتحليل وأن البحث في أمور أخرى أولى وأجدى، أختلف معه في ذلك لأنه ينبغي أن نعتمد على نتائج أبحاث ومسوحات وإحصائيات واقعية بدلاً من الاعتماد على "التكهن" و "الظن" و "البديهية"
أستفدت من الكتاب معرفة بعض الكتب المثيرة للاهتمام ومعرفة سيرة وخلفية بعض الشخصيات المشهورة في الأدب المصري، بالإضافة للمعلومات الاقتصادية الواردة في الفصلين الأخيرين : )
لطيف جدًا الكتاب وطريقة حكي جلال أمين سلسلة كمان الكتب اللي اختار الحديث عنها كانت مهمة بالنسبة لي تحديدا في الأول لما اتكلم عن الطيب صالح وبهاء طاهر وسلوى بكر عد كدا نوعية الكُتّاب اختلفت ده أفادني في أسماء ممعرفش عنها حاجة زي دكتور يحيى الجمل وغيره
نقد ادبي رفيع وحجج مقنعة واسلوب واضح سلس بلا تكلف او تقعر كتاب ممتع ومفيد اختلف معه بعض الشيء في نقده لرواية الباب المفتوح وارى ان الرواية لم تكن بالخفة التي عبر عنها الكاتب بل انها لمست عدة نقاط مجتمعية وانسانية هامة واندهش من لومه للطفية الزيات على زواجها من شخص مختلف معها ايدلوجيا فأنا لا ارى ان من الواجب على الزوجين ان يتفقا اتفاقا مطلقا
اعجتبني للغاية مقالاته عن ازمة مقال فهمي هويدي وحرية الابداع
اتفق معه فيما قاله عن شيء من الخوف فانا ايضا لم ارى هذه الروعة التي يتحدثون عنها في هذه الرواية
أما عن مقاله عن التعامل مع الطفولة فأتفق مع بعضه واختلف مع الاخر
انا من المعجبين بالكاتب الجميل جلال أمين و لكنى لم أقرأ هذا الكتاب من قبل لذا فأنا حاليا بصدد قراءته و أرجو أن يكون على مستوى الكاتب الذي أعهده دائماً شكرا للجميع
مجموعة من الكتب المختلفة يقيمها جلال أمين ويشرح تاريخها. جلال أمين رائع، يقدر بسلاسة يحكي تاريخ كتاب ويستعرض أسباب كتابته وتاريخ كاتبه الشخصي وعوامل اجتماعية ونفسية. كل العوامل المحيطة بيه كأنك قاعد مع حد بيحكيلك قصة حاجة معينة يعني مثلا في جزء من الكتاب بيتكلم فيه عن كتاب ثروت أباظة هارب من الأيام بيبدأ بتحليل شخصية المصريين وأنهم بيقبلوا ويصبروا إلى حد غير مقبول وبيتحملوا ويجاملوا بشكل مفرط فممكن يخافوا من أي حد عنده سلطة مهما كانت سلطته تافهة فكل التحليل العميق دة لشخصية المصريين عشان يقول ليه كاتب زي ثروت أباظة محدود الموهبة ودة اللي لاحظته فعلا لما قرأت الرواية. بيقول أن سبب تواجد ثروت أباظة على الساحة إنه فرض نفسه بشكل عنيد وغريب ودة مش غلطه لوحده دة غلط المصريين أن تحملوا حد وصبروا وجاملوا عشان تاريخ عيلته وتقربه من السلطة. جلال أمين بيستعرض برضو ليه ثروت أباظة طلع فترة واختفي فترة في عهد جمال عبد الناصر. جلال أمين ثري جدا فكريا وإنسان عنده ضمير. بيفهم طبيعة النفس البشرية لدرجة تحس أنه ممكن يفهم لأعقد المشاعر ودوافع الانسان.. وبيفهم طبيعة المصريين.. أكتر حد فهم المصريين. الله يرحمه
جلال أمين الكاتب الذي انا من اشد المعجبين بقلمه وجدته هنا مختلفا فهو هنا يضع لنا رأيه الخاص في العديد من الكتب التي اشتهرت في فترات زمنية مختلفة ، و هو يدون وجهة نظره الخاصة في الكتب و مؤلفيها بلا خوف أو محاباة ،و مع أنها تعد وجهة نظر شخصية لكنها ربما تفيد القاريء إذا كان سينوي قراءة أحد هذه الكتب في المستقبل وقد قرأت بعض الكتب التي تكلم عنها الا انني اختلف معه في بعض ملاحظاته عنها. العنوان جعلني أعتقد أنه سيتحدث عن كتب لها تاريخ على مستوى العالم لكني بعد القراءة عرفت أنها كتب لها تاريخ في مصر فقط وقد كنت اتمنى لو انه تحدث عن كتب من ثقافات اخرى وأغلب الكتب التي تحدث عنها لم اقرأها فهي كتب لها تاريخ في الثقافة المصرية اكثر منها في العالم العربي لكني سعدت واستفدت بمعرفتها من خلال تقييمه لها باختصار كتاب ممتع ياخذك لعالم من الكتب المختلفة والمتنوعة وقد تكون قرأت بعضا منها الا انك تستمتع بتحليل جلال امين ووجهات نظره المختلفة
بشكل عام، مفيدة هي الكتب التي تتحدث عن الكتب، ففي كل الأحوال أنت رابح بقراءتها سواء بكاتب جديد تبحث عن المزيد من أعماله أو بكتاب جديد تسعى لإقتنائه أو برؤية مختلفة لكتاب قرأته من قبل أو حتى بملخص سريع لكتاب لن تقرأه، وبالتأكيد تتعاظم الفائدة حين يكون الرأي لكاتب ثقيل الوزن وقارئ مخضرم كجلال أمين. في "كتب لها تاريخ" يستعرض جلال أمين قراءاته لمجموعة كتب متفرقة لا ترتبط سوي بأن لها تاريخ ما –من وجهة نظر الكاتب- وتتباين آراءه تجاهها بين إعجاب أو نقد.
هو أول الكتب التي قرأتها لجلال أمين .. العنوان جعلني أعتقد أنه سيتحدث عن لها تاريخ على مستوى العالم العربي على الأقل .. لكني بعد القراءة عرفت أنها كتب لها تاريخ في مصر فقط وأغلب الكتب التي تحدث عنها لا أعرفها لكني سعدت واستفدت بمعرفتها خصوصا ما يخص الطيب الصالح نقده جميل ومفيد حتى لمن لم يقرأ الكتب التي تحدث وعنها ونقده لبعض الكتب التي لم يرضى عنها كان نقد لاذع جدا
الكتاب والمراجعات مستواها متوسط، يعني تجربتي السابقة مع كتاب بلال فضل في أحضان الكتب كانت ممتازة، إنما هنا الأمور مقبولة، طبعا في آراء في الكتاب أنا مختلف معاه كليا فيها، وكتير منها في مقاله عن رواية الصقار، وحاجات بسيطة تاني. الكتاب طبعة دار الهلال، 5 جنية، وترشيح لطيف ورخيص لمعرض الكتاب الجاي.
أعجبني نصف الكتاب الأول الذي كان عن كتب، أكثر من النصف الثاني الذي استطرد فيه جلال أمين كثيرا وخاصة في كلامه عن يحيى الجمل وثروت أباظة..
أعجبتني كتب عرس الزين للطيب صالح، ونقطة النور وخالتي صفية والدير لبهاء طاهر، وعن الروح التي سرقت تدريجيا وليل نهار لسلوى بكر، وأيضا مراجعته لكتاب آباء وأمهات يفكرون أكثر من اللازم لـ آن كاسيدي، الذي للأسف فوجئت بعدم وجود نسخة مترجمة له على الرغم من مرور 20 عاما على صدوره!
كان مفاجئا بالنسبة لي موقف جلال أمين من الأعمال والكتابات التي تتطاول على المقدسات الدينية والأخلاقية، مثل العمل الذي تعرض له بالنقد في الفصل رقم 10 الذي يتناول رواية اسمها "الصقار" أثارت أزمة وقت صدورها لبذاءتها (على حد وصف جلال أمين)، وتناولها العلاقة الجنسية بشكل سافر ومستفز. مما جعل الاستاذ فهمي هويدي يهاجم الرواية في الأهرام، وتعرضه بسبب هذا المقال لسيل من الهجوم من كتاب ومثقفين يعتبرون ما كتبه صاحب رواية الصقار إبداعا وما كتبه فهمي هويدي يشكل خطورة على حرية الإبداع! وكان جلال أمين في صف فهمي هويدي في هذه الأزمة، وهذا تحديدا ما كان مفاجئا لي، لأن جلال أمين ينتمي لمدرسة فكرية مختلفة وربما معارضة للمدرسة التي ينتمي لها فهمي هويدي، وهذا الموقف من جلال أمين أكبره في عيني فهو ليس من الكتاب والمفكرين الذين يعتبرون التطاول على الدين واستباحة المقدسات والمحرمات شكلا من أشكال حرية الإبداع! جلال أمين ينتمي لما يمكن تسميته بالعلمانية المحافظة التي لا تعتبر الدين مرجعية لازمة في كل شئون الحياة ولكنه في الوقت ذاته مرجعية مقدسة يجب احترامها وعدم إهانتها أو التطاول عليها تحت أي دعوى.
يسرد لنا الكاتب الراحل الدكتور " جلال أمين " فى كتابه " كتب لها تاريخ " عرضاً ونقداً لمجموعة من الكتب بلغت ثمانية عشر كتاباً أغلبها روايات ( إحدي عشرة رواية ) والكتب هي : عرس الزين ، وموسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح . خالتى صفية والدير ، و نقطة النور لبهاء طاهر . عن الروح التى سرقت تدريحياً ، وليل نهار لسلوى بكر . جمعية منتظرى الزعيم ، وعمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني . الباب المفتوح للطيفة الزيات . الصقار لسميرغريب على . رحلة عمر لرشدي سعيد ، وقصة حياة عادية ليحي الجمل ( وقام بعرضهما معاً فى فصل واحد ) . شىء من الخوف لثروت أباظة . علوم ام مذاهب لعلي مختار ( وهو صديق للكاتب ) . عن الأساس البيولوجي للذكاء لفرانز جال . عن تربيتنا لأطفالنا لآن كاسيدي . وداعاً للطبقة الوسطي لرمزى زكي . نكد العولمة لجوزيف استيجليتز . واستمتعت للغاية بعرضه للكتب الثلاثة الأخيرة ، وكان ظني أنه من الأفضل أن يعرض لنا كتباً من نفس النوعية ، بل لقد أثناني عن رغبتي فى قراءة كتاب وداعاً للطبقة الوسطى بعد عرضه الشيق . وواضح من القراءة الممعنة أن الكتاب عبارة عن فصول كتبت فى فترات متباعدة ، ولعلها نُشرت فى مجلة " الهلال " كما أظن ، وكعادة كتب تلك السلسلة ( كتاب الهلال ) فالأخطاء الطباعية عديدة . والروايات التى عرضها الكاتب هي روايات أثرت فيه وأعجب بها – عدا نقده الشديد لرواية " شىء من الخوف " - فتراه يكيل المدح لها ؛ وإن جانبه الصواب فيه أحياناً ، فنجده يشير لتحضر رواية " خالتى صفية والدير " لأن الصبي صاحب القصة معجب – مع إسلامه – بصورة العذراء فى الدير ! ، رغم أن " بشاي " خادم الدير وفي نفس السياق يعجب من إعجاب السياح بتماثيل ( الكفار ) من الفراعنة ! ، مع اعتراضي على المنطق الذي استخدمه الكاتب الناقد عموماً فى اعتبار الإعجاب سمة تحضر . وأعجب من قوله عن " علاء الأسواني " : فهو لا يعتمد على قلة الأدب والتجرؤ الزائف على ما يتمتع باحترام عام لفتاً للأنظار ، كما لا يعتمد على الجنس لإثارة الاهتمام . الجنس موجود ، ولكن بأدب وبشكل طبيعي جداً ودون انكشاف مبتذل أ هـ .فلعله كان كذلك فى روايته المشار إليها والتى لم أقرأها . وأعجبني تقرير الكاتب أن رواية " الباب المفتوح " لا تستحق كل هذه الحفاوة إلا من باب التعاطف الأيديولوجي مع الكاتبة اليسارية ، بل تحولت الرواية لفيلم عجيب سخيف بطولة " صالح سليم " و مثلت بطلته دور طالبة ثانوى وهي فى الرابعة والثلاثين ! بينما البطل فى الواحدة والثلاثين ! . وقد ذكر الكاتب معلومة طريفة لم أسمع بها أن " لطيفة الزيات " المناضلة اليسارية تزوجت من الكتاب اليميني الساداتي " رشاد رشدي " . كما أعجبني كذلك انتقاده لمن عدوا الدفاع عن رواية " الصقار " من باب حرية الرأي بعد انتقاد " فهمي هويدي " لها لاحتوائها على كلام لا يليق عن " القرآن الكريم " والمقدسات ، مع عدم قراءتهم للرواية !.وانتقد كتيبة المثقفين المزعومة تلك بقوله : ...فمعظمهم يحظي برضا الدولة ويحتل مراكز رسمية مجزية للغاية من النحاية المادية ، فمنهم من يحتل مناصب رسمية عالية فى أجهزة الثقافة وكثير منهم ضيوف ثابتون فى أجهزة الإعلام الرسمية ، يُطلب رأيهم باستمرار فى أي موضوع ثقافى أو حتى سياسي فى التليفزيون وغيره ، وهم أيضاً مدعوون دائمون لمقابلة الرئيس فى معرض الكتاب ، ويسمح لهم بالحق دون غيرهم فى توجيه الأسئلة للرئيس ، أسئلة كثيرا ً ما يبدو أنها معدة سلفاً وجرت إجازتها قبل توجيهها . ثم بعدها يقول معترضاً : ..........الذي يتحمس لهذه الدرجة لحرية التعبير لابد أن يلاحظ ما تفعله الدولة فى تقييد هذه الحرية . ثم يكتمل منتقداً الحالة الثقافية المصرية بما فيها من امتلاء الكتب والأفلام بالجنس والشذوذ والجريمة . ويقارن لنا الكاتب بين رواية كل من " رشدي شعيد " و " يحي الجمل " لسيرة حياتيهما ، فيبرز تواضع الأول واعتزاز الآخر بنفسه جداً وحبه للمظاهر . وتعجبت من إصرار الكاتب أن " ثروت أباظة " لم يعني فى روايته " شىء من الخوف " الإشارة الرمزية إلى مصر وتسلط " جمال عبد الناصر " عليها ، وهو الأمر الذي يسلم به كل نقاد الأدب المصري فيما أعرف ، وكان أخر من قرأت له ذلك الكاتب الراحل " أحمد خالد توفيق " فى كتابه " اللغز وراء السطور " .
ويعترض أيضاً على عدم وضوح سر تسمية الرواية بهذا الإسم ، رغم وروده على لسان " عتريس " الكبير ، ويعجب من شجاعة " ثروت أباظة " فى ذكر ما قصده بالرواية بعد وفاة " عبد الناصر " أكثر مما فعل فى حياته ! وطبعاً معروف ما كان سيحدث له .مع اعترافي بضعف موهبة " ثروت أباظة " في رواياته التالية ، ولكنني أظن شيئاً من هذا حدث لأخرين مثل " إحسان عبد القدوس " فى رأيي .
آراء الكاتب ��ي مجموعه من الكتب التي تجد نفسك في النهايه تريد أن تقرأ هذه الكتب جميعها راقني أن بعض الكتب قد قراتها بالفعل وقد ساعدني رأي الكاتب علي تعميق فهمها اكثر وتعجبت عندما تكلم عن مجموعه قصصيه لعلاء الاسواني وذكر انها غير خادشه للحياء وكنت قد قرأت له كتاب من قبل وقررت الا اقرا له ثانيه رغم أن مكتبتي بها كتاب آخر له ولا اريد ان اقراه بسبب الافكار الجنسيه . اما كتابنا الجميل فهو مكتبه صغيره جلست فيها ومررت علي جميع كتبها وسعدت جدا بها لكم يروقني الكتاب الذي يتحدث عن كتب اخري فتشبع نهمك في القراءه خاصه اذا كان اسلوب النقد ممتع وجذاب كأسلوب جلال امين وهي ليست تجربتي الاولي معه ولن تكون الأخيرة علي ما أظن.
يعرض الكاتب جلال امين في كتابه رحلته مع عده كتب من وجه نظره استحقت التنويه و الاستفاضه في الشرح عنها و تبيين رأيه فيها و في من كتبوها من روائيين ان كانت عمل ادبي او من شخصيات لها اراء سياسيه و اجتماعيه و اقتصاديه ... انا شايفه انه في اوقات كان يعرض رأيه في منطقيه و حياديه و لكن في اوقات اخرى كان يسيطر عليه توجه الفكري الاشتراكي في الاقتصاد و الاجتماعيات .. مما اثر على موضوعيه الرأي في عرض فكره الكتاب او حتى في نقد صاحب الكتاب ... كما حدث في نقده للدكتور ثروت اباظه و الدكتور يحيى الجمل ... و لكن في المجمل عناوين الكتب المعروضه في الكتاب ثريه جدا و فعلا تستحق العرض و القراءه و التوقف للنظر فيها