الغرض من هذا الكتاب " الأخلاق " أن يكون مرشداً للطلبة في حياتهم الأخلاقية ، يلفتهم إلى نفوسهم ، ويبين لهم أهم نظريات الأخلاق ، ويوسع نظرهم فيما يعرض عليهم من الأعمال اليومية ، ويشحذ إرادتهم لتأدية الواجب واكتساب الفضيلة ، وقد راعى المؤلف فيه الجهة العملية أكثر مما راعى فيه الجهة النظرية ، لأن التعمق في النظريات حظ الفلاسفة ، والعمل وفق ما تتطلبه الأخلاق واجب الناس جميعاً ، والحياة الأخلاقية تعتمد على الروح الذى يبعث على العمل أكثر مما تعتمد على قواعد العلم ، وقد بسط الكاتب موضوعات هذا الكتاب حتى تتناسب مع الطلبة في دورهم هذا ، وقام الكاتب بحذف ما زاد عن حياتهم.
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
لو كان الأمر بيدي لوضعته ضمن قائمة الكتب التي يتم تعليمها في المدارس! أوصيكم بهذا الكتاب. كتاب مهم لأبعد حد وأرى أنه ينبغي على الكل قراءته لما فيه من فكر موزون وطرح سلس. يتناول الكتاب كما هو العنوان الأخلاق. من الأساس والتربية والنشأة للفرد وصولًا بالسلطات والحكومات. يُفَصّل لك الأخلاق من كل جانب بأدلة منطقية ومتزنة جدًا. وأكثر ما أثار إعجابي هو مدى ثقافة الكاتب واطلاعه على شتى العلوم والمجالات وليس ذلك فقط بل معرفته الضليعة بفلاسفة كل عصر ومُفَكِّريه. نلاحظ كثرة الاستدلالات التي ترد في الكتاب حيث يستشهد بها الكاتب. تناول وطرح غاية في الروعة والموضوعية. مخاطبة للعقل وفكره، وعودة للأساس حيث الأسرة والطفولة مكان تكوين الطباع والعادات. ونرى كيف يرتبط الفعل بالفعل الآخر. ما الخير و ما الشر؟ ما هي الإرادة الحرة وهل نملك إرادة حرة أساسًا؟ ما دور الحكومات والمؤسسات؟ كيف يتم بناء الفرد والمجتمع ومم تُستَمد أخلاقه؟ وهل ممكن لها أن تختلف وتتباين ؟ وما السبب في حال حصول ذلك؟ كل هذه الأمور وغيرها الكثير تطرق لها الكاتب ووازن بين الإجازة والتفصيل فلا تجد قطع مفاجئ للطرح ولا تشعر بالملل بل تجد نفسك تُفكر وتحلل هذه التصرفات وتلك. بالرغم من مرور ما يقارب المئة عام على صدور الكتاب إلا أنني وجدته وكأنه يجلس هنا معنا ويحلل التصرفات والطباع البشرية بدقة عالية.
الأستاذ احمد امين هو مربٍ فاضل وأبٌ رؤوم يهتم بالتربية وإعداد دستور يلتزم به النشء بل وكل المجتمع كي يغدو مجتمعاً فاضلاً عماده الأخلاق القويمة والفضائل الكريمة ... من أجل ذلك كان هذا الكتاب الذي يصلح كمرجع للتربية ومشكاة تنير طريق كل إنسان يريد أن يسير في درب الأخلاق والفضائل ويستمع لصوت ضميره يحدوه ... وهو يصلح ان يكون منهجاً يُدرس للطلاب ما بين مرحلة الاعدادية والثانوية فيما فوقها، بعد أن يدرس لمعلميهم أولا كي يعوا ما به من درر ...................................................... إن موضوع علم الأخلاق هي الأعمال التي صدرت من العامل عن عمد واختيار بعلم صاحبها وقت عملها ماذا يعمل، وكذلك الأعمال التي صدرت لا عن إرادة ولكن يمكن تجنب وقوعها عندما كان مريدا مختارا فهذان النوعان نحكم عليهما بالخير أو الشر وأما ما لايصدر عن إرادة وشعور ولا يمكن تجنبه في حالة الاختيار فليش من موضوع علم الأخلاق..لذا فالتبعية الاخلاقية لا تكون الا اذا وجدت الارادة.. هل إرادة الانسان حرة؟ نعم، فإن الارادة وان كانت تخضع للوراثة والبيئة فإنها لا تفقد حريتها، وإننا نستطيع ان نعمل الشئ او لا نعمله، ومن أجل هذا يندم الانسان على كذبته مثلا فلو كانت حتمية لما ندم !.. ......................................... ....... ما هو الضمير ؟: القوة الآمرة الناهية وهي تسبق العمل وتقارنه وتلحقه.. وضضمير الأمة الواحدة يختلف باختلاف العصور،، بل إن ضمير الفرد الواحد قد يأمره بشئ في زمن ويأمره بعكسه في زمن آخر كالطالب يحثه ضميره على الانهماك في المذاكرة دون رتخة. جسمه وصحته، فإذا درس عن الصحة أو شعر بمرض نتيجة لانهماكه، طالبه ضميره بأن يراعي صحته وعقله معاً. أسباب اختلاف أوامر الضمير: 1- تأثير الوراثة والبيئة والمجتمع. 2- تاثير التجربة ومدى فهمها وزيادة مستوى الوعي. *القوة المحركة للضمير هي (قوة الإرادة). بحسب مقدارها يكون تأثير فعل الضمير وقدرته علي القيام بمهامه.. فالضمير كالساعة والارادة كالبطارية التي تحركها * يقوى الضمير بالتربية ويضعف بالاهمال، لذا فكما تربي ضميرك ،تحصد ثمار ذلك. ......................................................... مقياس الحكم الأخلاقي: - تقاس الأعمال أخلاقياً بأنها خير ام شر بناءاً على غرض العامل من العمل وليس بناءاً على نتيجته. -فالعمل إذا أريد به الخير خيرٌ مهما كانت نتائجه، والعمل الذي أريد به الشر شرٌ مهما كانت نتائجه. -الحكم على الأعمال من نتائجها ليس حكماً أخلاقياً، ويكون الحكم بأنه إما نافع أم ضار..لذا فيمكن أن يكون العمل خيرا ضاراً او خيراً نافعاً وهكذا .. *******. ******* ****** *** ***** مقاييس الحكم على الأعمال: تختلف تلك المقاييس من وقت لآخر ومن مجتمع لآخر حسب رقي الناس وذلك بناءاً على: 1- العرف: وهو ما كان فاشياً في الأمة ويلتزم به أفرادها، وكان له دور قوي في بداية نشأة المجتمعات. 2- الرأي الشخصي : -الفرد في القبيلة لم سكن له وجود مستقل او رأي مستقل. -كلما تقدم المجتمع زاد هذا الدور. - يتضح هذا الدور بشعور الفرد بشخصيته ورأيه الخاص الذي قد يتعارض مع العرف يجعله يرفض بعضها. 3- الوجدان: وهو شعور الشخص بالارتياح الداخلي من العمل أو الفتور منه.. كاستحسان الجمال أو الاشمئزاز من القبيح. 4- العقل والاستدلال: وهو نتاج رقي الانسان وخلاصة تحاربه، ويتميز بأنه يبنى على أسس عالمية تصلح لأي امة ..
**تربية الحكم الأخلاقي: الوراثة وما يتعلمه الانسان من ابويه وأسرته ثم ما يفرضه العرف عليه ثم يخرج ليواجه العالم ليستفيد من خبراته وتجاربه ومقدار ما عنده من علم فيقبل من العرف ما يتوافق معه أو يرفضه .. ..................----------------------------------------------------------+++..............
مذاهب علم الأخلاق ونظرياته: أ- مذهب السعادة الشخصية Egoistic Hedonism : ينبغي أن يطلب الانسان اكبر لذة لشخصه،ويجب أن يوجه أعماله للحصول عليها، والعمل الدي يوصل إلى تلك الغاية أو يقربه منها يكون خيراً ... وهو مذهب الفيلسوف اليوناني ( أبيقور) ، والفيلسوف الانجليزي (هوبز).. وهو مذهب يدعو الى الأثرة(حب النفس) وفيه الكثير من الأنانية.. كمن يقول (انا ومن بعدي الطوفان).
ب- مذهب السعادة العامة او المنفعة العامة Universalistic Hedonism : إن ما ينبغي ان يطلبه الانسان في الحياة ليس سعادته الشخصي وإنما أكبر قدر من سعادة الناس (المبالغة في الايثار) ..وينبغي أن يبحث الانسان عن أشرف لذة لا عن أكبر لذة.. ومن اكبر دعاته الفيسلوف الانجليزي بنتام، وجون ستوارت ميل .
مذهب اللقانة(البصيرة) Intuition: إن في كل إنسان قوة غريزية باطنة، بها يميز بين الخير والشر بمجرد النظر، منحناها كما منحنا العين للبصر والأذن للسمع... وأننا نحكم علي الأعمال حكماً مطلقا مهما كانت نتائجه... وان نفعل اف اجب للواجب لالشئ وراءه. وهو مذهب الفيلسوف اليوناني (زينون)، و (كانت) : الذي كان يرى أن عقل الإنسان هو أساس الأخلاق، وأن العقل بطبيعته يرينا الخير والشر..
................................؟................................................................... المثل الأعلى: الصورة التي في ذهننا نود تحقيقها ويمثل خير إنسان يستطيع الشخص أن يكونه في كل شأن من شئونه.. ..... لابد لكل انسان من مثل أعلى يسعى لتحقيقه ويوجه أعماله للوصول إليه.. والإنسان الواحد يختلف مثله من حين لآخر وكذلك الأمة الواحدة بحسب تدرجها المعرفي ....فالمثل كثيرة لا عداد لها، وإنما الصعوبة اختيار أحسنها وأنسبها. فالانسان عادة عند الحكم على شئ أو نقده يقيسه بمثله،ثم يحك بالخطأ أو الصواب، وبالخير أوالشر، فإذا تحدد المثل وضاق قل نشاطه وحكمه، وعلى العكس إذا ترقى مثله .؟................................................................................................... أساس الحق والواجب: هو المعيشة الاجتماعية، فالاتصال الوثيق بين الفرد ومجتمعه هو أساس فد الحق والواجب.
ما لك يسمى حق ، وما عليك يسمى واجباً..
-الواجب: هو ما يبعث على الإتيان به الضمير .. تقسم الحقوق الى حقوق شخصية، واجتماعيك ، وإلهية ... او الي واحبات محدودة و غير محدودة.. يجب ان نؤدي الواجب لأنه واجب، نؤديه إطاعة لمائرنا لا طمعا في ربح أو شهرة ... رغم ما قد يتطلبه ذلك من تضحيات كثيرة في بعض الٱحيان. --------------------------------------------------------
الفضيلة: هي الخلق الطيب، والخلق الطيب هو عادة الارادة، فإذا اعتادت الارادة شيئا طيبا سميت هذه الصفة فضيلة.... والفضيلة صفة نفسية اما الواجب فعمل خارجي ..
أقسام الفضيلة: سقراط: لا فضيلة إلا المعرفة ... وهذا خطأ وقصور فقد نعلم ولا نعمل ..
أفلاطون: ثلاث قوى في الانسان :- القوة العاقلة، وقوة الغضبة، وقوة الشهوة .. اذا اعتدلت كل منها ادت الي الفضيلة
ارسطو: اساس الفضائل تسليم خضوع الشهوات لحكم العقل (نظرية الأوساط) .........؟..................................... بعض الفضائل وكيفية غرسها والمران عليها وبعض المعضلات الأخلاقية وكيفية التعامل معها .... استمتعت بقراءته لأبعد حد
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا ، وخيارُكم خياركُم لأهلِه).
كتاب مفيد وأسلوبه ولغته سهلة رغم أن بعض الأفكار أو حتى أغلبيتها بديهية إلا أن أسلوب الكاتب يجذبك حتى تنهى الكتاب، رغم أن أغلبية الأفكار بديهية ومن المفترض على كل الناس إدراكها إلا أن البعض يخطئ فيها فنرى البعض يقول على من ارتكب جريمة إنه شخص طيب ولا يجوز معاقبته فأريد أن أرشح لهم هذا الكتاب ليعلموا صفات الشخص الطيب بحق.
☘️❞ والحق أن أدل شيء على الأخلاق الحقيقية هو خلق البيت لا خلق الشارع، فخلق الشارع خلق التصنع، والإختلاف في المعاملة بين أهل بيته ومن في الخارج يدل على أن الخلق الجميل ليس شيئا في نفسه، وإنما هو كالثوب الجميل يلبسه إذا خرج ويخلعه إذا عاد ❝
كتاب خفيف، عام في علم الأخلاق. يتكون من عشرة فصول.
في الحقيقة هناك فصلان فقط استفدت منهما وأعجباني بشدة، هما: فصل الحكم الأخلاقي، وفصل مذاهب علم الأخلاق ونظرياته. أما بقية الفصول فما كتب فيها من وجهة نظري أمور بديهية.
حرفيا هذا الكتاب من أعظم ما أنتجه العقل البشري في الأدب يتحدث فيه أحمد أمين عن ماهية الأخلاق و موضوعاتها و عن المسؤولية الأخلاقية و ما يدين به الفرد للمجتمع من الناحية الأخلاقية.. تحدث عن الضمير و هل له علاقة بأفعالنا الأخلاقية و اللا أخلاقية و عن الإرادة و دورها في تحديد ما إذا كان الفعل الذي قام به الفرد أخلاقيا أم لا بما أن له إرادة الإختيار. تحدث عن مقاييس الحكم الأخلاقي و إختلافها بين المجتمعات إذ ما نراه مقبولا أخلاقيا في مجتمع ما قد نجده غير مقبول و يجرم أخلاقيا في مجتمع آخر..و منها الأحكام العرفية. تحدث عن السعادة و عن الحزن و الخير و الشر و متى يعتبر الإنسان الفعل خيرا أم شرّا و ما مقاييس ذلك.. تحدث عن بعض المتصوفة و بعض الفلاسفة و فلسفتهم في هذه الحياة و نظرتهم عن الأخلاق.. في آخر فصول الكتاب تناول الحقوق التي يدين بها الفرد لمجتمعه و أيضا عن واجباته التي عليه لهذا الأخير.. بصفة عامة الكتاب مذهل و حبذا لو كان في المناهج الدراسية..
"إذا امتلأت النفس عقيدة بما قدمنا -من أن قوانين الأخلاق هي أوامر الله- صدرت الأعمال عنها ممزوجة بقوة تجعلها أقوى أثراً وأكثر نفعاً، ولذا ترى أن أكثر من اندفعوا لنصرة الحق وتشددوا في التمسك به أو قدموا أنفسهم فداء للفضيلة كانو ممتلئين عقيدة بالله ووجوب طاعته، ألهبتهم حماسة رغبة في رضاه وشوق إلى لقائه."
كتاب مُختلف يتناول علم الأخلاق من جهة أوسع، راعى فيها الجهة العملية أكثر من الجهة النظرية قسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب: الباب الأول في مباحث نفسية لا بد منها في الأخلاق مثل أسس السلوك ، الغريزة، العادة، الوراثة والبيئة، الإرادة، الضمير والمثَل الأعلى الباب الثاني في مسائل الفلسفة ومذاهبها. الشعور الأخلاقي مقياس الخير والشر، الحكم الأخلاقي، علاقة النظريات الأخلاقية بالحياة العملية الباب الثالث وحدة المجتمع وعلاقة الفرد به والجدير بالانتباه أن أحمد أمين جمع وحافظ على تراثنا الأصيل وفي نفس الوقت انفتح على أفكار الأمم الأخرى من علوم وغيرها، لم يُكن تناوله للموضوع محدود وبتفكير جامد. فنجد في كتاباته أنه يناقش ويحلل ويقارن ويؤيد رأياً ويخالف رأياً آخر موضح أسباب تأييده وأسباب مخالفته. ومن طريقة كتابته يستدعينا للتوسع في علم النفس وعلم الأخلاق وعلم الاجتماع
كتاب علمي بأسلوب أدبي .. أو قل :أدبي بمادة علمية.. و أحمد أمين هو أحمد أمين قرأته في طبعة قديمة تعود لسنة 1969, مما جعلني أعيش في جوه العتيق. *** الأستاذ الدكتور أحمد أمين لديه قدرة فذة على "عجن" المادة التي يتطرق إليها,و يقدمها بأسلوبه السهل و الممتنع. كأنك تقرأ مقالات من كتابه " فيض الخاطر", و هذا يجعل الكتاب أدبيا ممتعا. وقوة الكتاب أنه جمع الكثير في حجم صغير. أهم الفصول : مباحث نفسية لابد منها. ثم مختصر لآراء العلم و تاريخه, وفيه طواف على فلاسفة هذا العلم. *** أحمد أمين متأثر باحضارة الغربية ولا "تطربه" الحضارة الإسلامية . و قد اعتمد في مألفه هذا على 24/25 مرجعا أجنبيا/ بالإنجليزية. مقابل 4 كتب من الثرات الإسلامي. قدم نظرية الإسلام في الأخلاق في أقل من صفحة !.
مراجعة جديدة 💡 "كل خادم ؛ وكل مخدوم ، وخير الناس ؛ أنفعهم للناس" -مقتطف من "كتاب الأخلاق" للمفكر المصري "أحمد أمين". يعد كتاب الأخلاق من أهم المباحث الفلسفية-الأخلاقية-العربية خلال ق ٢٠ ، حيث كتبه المفكر أحمد أمين ليكون مدخلا للطلاب إلى علم الأخلاق ، وبعد ذلك سيقوم بإضافة تعديلات على الكتاب وسينزع منه ما زاد عن المطلوب سنة ١٩٢٩. ينقسم الكتاب إلى ١٠ فصول ، يفصل في الكاتب في كل فصل ماهية علم الأخلاق وذلك بتحديد المذاهب الأخلاقية ابتداء من الفيلسوف اليوناني "أبيقور" إلى "إيمانويل كانط". الكتاب مهم جدا لفهم النظم الأخلاقية الاجتماعية التي تحيط بنا والتي تشارك القانون الوضعي في سلطته وهيبته عندنا ؛ لذلك وجب الاطلاع على بعض الأخلاق التي نراها أخلاقا عادية في حين أنها قد تكون مبالغة جدا في ما نطلق عليه أخلاقا أو قد تكون متدنية جدا إلى ما نسميه "اللأخلاق" ، لذا ، فالكاتب يعتدل في حكمه على الأخلاق ويعتبرها اعتدالا والفضائل زيادة في الأخلاق والإحسان هو الزيادة في الفضيلة. أنصح به بشدة. أقيمه ب ٥ أنجم من ٥.
أول كتاب أقرأه في الأحلاق لقد أجاد الدكتور أحمد امين كثيرا فلا أعتقد أنه يوحد كتابا يتناول فلسفة الاخلاق بهذه البساطة شروحات بسيطة بالاضافة للامثلة المساعدة أكثر على الفهم
كتاب مبسط عن الأخلاق، عن مفاهيم نعرفها بالفطرة لكن لم نبحث عن تعريف محدد لها، مثل الخير والشر، الفضيلة، العدل، الحق والواجب وأشياء آخري، هذا الكتاب بسطه الكاتب ليستخدم كمادة تعليمية للطلاب في المدارس، يطرح سؤال عن كيف نحكم علي عمل بأنه خير أو شر ثم يفسر بعدها المذاهب الأخلاقية المختلفة، يشرخ الفرق بين المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية القانوية، يشرح كثير من المفاهيم التي تبدو بديهية بلغة بسيطة مباشرة غير مرهقة علي الفهم..هذا كتاب فكري أو ربما مفاهيم أكثر من كونه كتاب معلوماتي .. بالطبع استفدت منه، ولكني في النهاية لم أشعر أنه أضاف لي الكثير، لان قرأت أشياء أعرفها مسبقا ولكن لا بأس من قراءاته..
الكتاب يتحدث عن علم الاخلاق ونظرياته بشكل مبسط وبعض المفاهيم المتعلقة كالفضائل والحرية والحق والواجب.. إلخ كتاب بسيط وسلس فيه ما يحث الشباب على التحلي بالأخلاق التي تعود بالنفع على نفسه ومجتمعه وأن يسعى خلف ما يرتقي به
كان غرض أ/أحمد أمين من الكتاب هو أن يكون مرشدًا للطلبة في حياتهم الأخلاقية ليلفتهم إلى نفوسهم، لكني لا يمكنني تفهم لما خص به الطلاب، هذا الكتاب مرشدًا لأي انسان في أي عمر لحياة أخلاقية أفضل يلتفت فيها إلى سلوكه وأخلاقه
هذا الكتاب يجاوب على الكثير من التساؤلات حول ماهية الأخلاق وكيفية تعريف الأفعال وإسنادها للخير أو الشر، بالإضافة إلى التمعن في تفسير الواجب وسلوك الفرد وتأثيره على سلوك المجتمع والأمة. كتاب يعطي القارئ المختصر المثمر الغني بما يفيده ويضيف إليه ببساطة.
أ/أحمد أمين أسلوبه مهذب،سلس، ذكي، طيّب، يصل إلى العقل فينيره ويثريه وإلى القلب فيجعله يحمل إليه الاحترام والمحبة.
سعدت جدًا لقراءة أحد كتابات أ/أحمد أمين، وباختيار هذا الكتاب كتجربة أولى ليه في كتاباته، فماطلت في قرائته لمدة أسبوع بينما كان يدفعني فضولي واستمتاعي بما أقرأ لأُتمه في ليلة واحدة.
الزمن كالمال، كلاهما يجب الاقتصاد فيه وتدبيره، وإن كان المال يمكن جمعه وادخاره لوقت الحاجة، بخلاف الزمن.
قيمة كلّ من الزمن والمال في جودة إنفاقه وحسن استعماله، فالبخيل الذي لا ينفق من ماله إلّا فيما يسد رمقه فقير، كمَن كانت أمواله مزيفة، كذلك مَن لم ينفق زمنه فيما يزيد في سعادته وسعادة الناس فعمره مزيف.
«وليس هناك أحقر من رجل ممتلئ بالأحلام يصرف حياته في إحساسات وانفعالات من غير أن يعمل بمقتضاها، وأن كل من أحس منا أو انفعلت نفسه بأن عمل كذا خير ولم يفعل شيئاً على مقتضى ذلك الإحساس قد أمات في نفسه خلقاً من أكبر الأخلاق، وهو قوة العزم وتنفيذ الرأي».
الحقيقه الكتاب ده قرأته في مدة قصيرة جدا تقريبا يوم ونص عشان داخلة بيه تحدي للقراءة في الجامعة وهيناقشوني فيه والحمدلله كان اختيار حلو جدا استمعت بكل الفصول في الكتاب الكلام متسلسل ومترتب بطريقة جذابة جدا والأسلوب سهل وبسيط المفروض فعلا زي ما قالت اليوتيوبر نضال يتدرس في المدارس او يتوزع على الطلاب بجد ممتاز جدا
غضضت الطرف عن هذا الكتاب الذي لازم رفوف مكتبتي منذ 2017، فلم يتأت لي قراءته إلا الساعة (2023) في مقهى مركز ألعاب بينما يلهو أبنائي و أتشاغل أنا بمطالعته.
كتاب بسيط الطرح في لغة رشيقة أنيقة يحسب الكاتبه أنه مدرك لأطروحات مجايليه من الفلاسفة في موضوع المدارس الفلسفية و كيف تتعاطى مع موضوع الأخلاق، و أحسب أنه أهمل موضوع أشد إثارة و أهمية و هو مصدرية الأخلاق ربما لاستصغاره لهذا الموضوع و ربما أيضا لجدة الطرح بعد أن فاض علينا دعاة الإلحاد من كل "قرينة" بالتعبير الدارج و غزوهم لكل منصات تداول الأفكار سقيمها و صالحها. كتاب تعليمي حيث أنه لم يأت بجديد.
لم أكن أتصور إسلوب أستاذ أحمد آمين بهذه السلاسة .. أي نوع من العبقرية تجعل هذا الإنسان غزير العلم والثقافة يستيطع تبسيط تلك الفلسفات بهذا الشكل ..العالم العربي يفتقد نموذج كأستاذ أحمد آمين.
كتاب (كتاب الأخلاق) للكاتب أحمد أمين يتكون من ثلاثة مباحث مثرية، يتطرق هذا الكتاب إلى جوانب عدة من مكنونات الإنسان الأخلاقية وعاداته ومقياس الخير والشر لديه تجد الكاتب يتدرج في الكتاب بالأساسيات فالفلسفيات بلغة بسيطة وواضحة، مقتبسًا من آراء الفلاسفة اليونانيين حول الأخلاق وعادات الإنسان ومستدلًا بأدلة من القرآن مما يجعل من الكتاب منهجًا يعد وجوده أساسيًا لدى الجميع ومهمًا لرقي النفس البشرية. يبتدئ هذا الكتاب صفحاته بالتطرق لأسس سلوك الإنسان وإرادته وغاياته وهل أعمالنا نتاج إرادات أم غايات؟ فبين أن الإنسان يولد كصفيحة منقوشة نقشها أجداده فيحمل غرائزهم وسلوكياتهم، ونتيجة لغرائزنا تتكون لنا عادات بغض النظر عن شرها من خيرها فلك السبيل أن تحافظ عليها أو تتخلص منها. كما بين الكاتب أن إرادة الإنسان مرتبطة بعاداته وما إرادته إلا إرادة مشروطة ضمن حدود دينه ومباحة خارجه فهو كائن تحكمه ضوابط شرعية -مادام مؤمنًا- وضوابط اجتماعية. واقتران هذه العادات مع الإرادة ينشئ الأخلاق فمن اعتاد على إرادة العطاء سيتخلق بالكرم ومن اعتاد على إرادة الحماية والدفاع سيتخلق بالشجاعة وهكذا.. ثم تطرق إلى أن الخير والشر أمران لا يستثنى وجودهما في المجتمعات البشرية لكن قياسهما وتصنيف الأعمال تحتهما يختلف تبعًا للعصور والمجتمعات فما كنا نراه خيرًا قديمًا أصبح اليوم شرًا والعكس صحيح، لذا ذهب العلماء لاتخاذ مقياس للخير والشر فمنهم من قال ان السعادة هي المقياس وما الخير الا ما يحصل الانسان عليه من لذة والشر ما يحصل عليه الانسان من احزان وهذا هو مذهب السعادة اما اخرون فاتبعوا مذهب اللقانة وهو يقتضي ان الانسان له قوة داخلية تميز الخير عن الشر وتصنيف الأعمال خيرًا كانت أم شرًا يعتمد على غرض العامل لا على نتيجة العمل فالعمل الذي قصد به خيرٌ فهو خيرٌ مهما استتبعت نتائجه والعمل الذي أريد به شرٌ، شر ولو أن نتائجه حسنة وفي مجمل الأمر لا يصدر الحكم الأخلاقي على العمل إلا ما كان مقترن بإرادة؛ فلا نستطيع أن نحكم على طفلٍ كسر صحنًا أن عمله شر فهو لم يرد أن يكسره ولا نصف سير الحصان براكبه إلى وجهته بعمل خير لأنه لا يمتلك إرادة. والحكم الأخلاقي يتوسع من دائرة النفس ليصل للأمة والمجتمع حتى أصبح قانونًا لا يفارق القانون الوضعي- ما يوضع من أنظمة وقوانين خارجية- فالقانون الوضعي لا يكلف الأشخاص إلا بالواجبات عليهم كعدم السرقة أو الخداع ولكن الأخلاقي يكلفهم بالواجبات والكماليات فيأمر بأن نحسن استخدام المال لمنفعتنا ومنفعة الأمة واقتران القانون الأخلاقي مع القانون الوضعي يُنتج بيئة متطورة،راقية تحفز من أخلاقنا وفضائلنا المتبعة كبشر وتعزز من حقوقنا وتحمّلنا على أداء واجباتنا تجاه الغير فالمجتمع البشري كالجسد الواحد ما أن يختل عضو فيه حتى يختل الجسد كله فالفضائل من عدل وصدق وشجاعة وعفة إن اختل أحدها سيختل المجتمع ويصاب بأمراض السرقة والجبن والتمرد وغيرها. أرى أن الكاتب حوى في طيات كتابه كل أساسيات الأخلاق والفضائل البشرية بطريقة تجعلك تظن في بادئ الأمر أن المكتوب ماهو إلا بديهيات حتى تجد عند التعمق فيه أنه يفسرها لك لأول مرة فيفتح مدارك فكرك لتدرك وتفهم نفسك وأخلاقك بشكل أكبر فكما قال أحمد أمين في كتابه -والعلم باب للأخلاق القويمة والدين الصحيح، به يشعر الإنسان بنفسه، وبه يدرك الحياة العالية، وبه ترقى شخصيته. - لكن ربما ما كان ينقص الكتاب طرح أرائه بشكل صريح فلقد اكتفى بطرح آراء الفلاسفة والمقارنة بينهم وإيصال نقطتهم حول الموضوع أكثر من ذكر آراءه الخاصة مما جعلني أبحث بشكل دقيق وأحلل وجهة نظره من الموضوع، أيضًا لم يتطرق للأخلاق في المجتمعات العربية فلو تطرق إلى هذا الجانب لكان أفضل للقارئ وأكثر تشويقًا فنحن كبشر ننجذب لمن يكتب عن تقاليدنا وما يدور في مجتمعاتنا أكثر مما يكتب في المجتمعات الأخرى لكن بمجمل الأمر أقيم الكتاب بأربع نجوم من أصل خمسة . وأشيد بقراءته خصوصًا لمن هم في مرحلة اكتشاف أنفسهم وقيمهم.
-والحق أن أدل شيء على الأخلاق الحقيقية هو خلق البيت لا خلق الشارع، فخلق الشارع خلق التصنع، والإختلاف في المعاملة بين أهل بيته ومن في الخارج يدل على أن الخلق الجميل ليس شيئا في نفسه، وإنما هو كالثوب الجميل يلبسه إذا خرج ويخلعه إذا عاد - أحمد أمين.