هو الصوفيُّ الأكثر إثارةً للجدل في التاريخ الإسلامي، والأعمق أثرًا، فكان وسيظلُّ «الحلاج» نموذجًا لافتًا في تاريخ الإنسانية، يقف أمامه الكثيرون من الباحثين عن معنى الحب الإلهي، والمتأملين في فلسفته التي تُعدُّ صفحةً مشرقةً من صفحات التراث الإنسانيِّ، وتدين بالفضل لفيلسوفٍ وشاعرٍ عربيٍّ مسلمٍ، استطاع باتساع أفقه أن يقفز على أسوار المذهبية والطائفية، ويجعل من مأساته الخاصة موردًا عذبًا تنهل منه العقول والقلوب في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، ومصدرَ إلهامٍ لكلِّ أحرار العالم الذين يحلِّقون بأرواحهم وأذهانهم في سماءات الحرية. ويُعدُّ الحلاج أحدَ أهمِّ أقطاب التصوُّف الإسلاميِّ الذين اصطدموا بالسلطة الحاكمة الغاشمة، ودفعوا حياتهم ثمنًا لصدقهم.
#الحسين_بن_منصور_الحلّاج #طه_عبدالباقي_سرور عدد الصفحات: 178 الكتاب الثامن والتسعون لعام 2020 الكتاب عبارة عن بحثٍ في سيرة الحلّاج ومكانته وآثاره في الحياة الإجتماعية والسياسية، وتنقلاته في البلدان الإسلامية وردود الفعل تجاهه من محبٍ ومبغض، فكانت علومه وأخباره محط اهتمام الكثير، وقد ذكر سرور بعض تفاسير الحلّاج لآياتٍ من القرآن الكريم وبيّن كذلك مفهوم التصوّف عنده، موردًا أبياتًا شعرية له، وصلته بالله، وحتى خلافاته وصداماته مع الجنيد الذي كان أول من اتهمه بالسحر والشعوذة. ثم انتقل لبيّن كيف تصاعدت أهميته في القصر والتحاق العديد من الوزراء والأمراء في موكبه، الأمر الذي سبب له عداءً شديدًا من بقية كبار الدولة. لكن قلب الخليفة تغيّر عليه وبدأت صيحات البغض تجاهه تعلو بالتحديد من الوزير حامد بن العباسي الذي كان يواجه صعوباتٍ في تسيير أمور الحكم مع تواجد وزراء يتبعون للمنهج الحلاجي. فلجأ للمحاكمة الحلاج بتهمة الشعوذة وادعاء الألوهية، ففشلت المحاكمة الأولى في تجريمه، لتعاد محاكمته مجددًا وفشلها للمرة الثانية على أن الوزير لم يتوقف وتابع حتى مضت ثمانية أعوامٍ على تلك المعارك حتى المحاكمة الكبرى ومجرياتها، وقد كانت مشاهد تعذيب الحلّاج قاسية جدًا جاهدت كثيرًا في احتمال قراءتها. ليعود بعد ذكر الحلّاج سياسيًّا للحلّاج الصوفي في الفصول اللاحقة فذكر آثاره أو مغوثاته وقدراته الشفائية بشهاداتٍ عدة لإناسٍ عاصروه ورأوا مهاراته الشفائية، وكذلك سمته وطابعه ( الحب الإلهي) ولم يكن كل تركيزه على الحلّاج في هذا الفصل وحسب بل ركز على الحب لله بكافة الرؤى الصوفية وبتفاسير متصوفين عدة، ليدرج قصائدًا عدة للحلّاج وكذلك آراءه في توحيد الاديان والحقيقة المحمدية التي تمثلت بحبه لشخص الرسول والتغني به وعقيدة التوحيد. الكتاب جميل من ناحية عدد الكتب التي أدرجعا الكاتب والتي تحدثت عن الحلاج، ولكن لمست ميلًا شديدًا من الكاتب نحو شخصية الحلاج ومغالاة في وصفه من ناحيةٍ أُخرى، الأمر الذي أثار حفيظتي حول ما هية صدق المحتوى أم تحريفه، فالحلّاج تكتنف قصته الكثير من النظريات والتي يصعب استخلاص حقيقتها من بينهم. #إيمان_بني_صخر
الكاتب يميل بشكل واضح للحلاج لكن، ذكر حقائق مخفية تماما عنا عن سيرة الحلاج، و صعقت لما رأيت المصادر التاريخية " الموثقة " و كمية التلفيق الوفيرة التي ترينا في النهاية أن الحلاج مظلوم تاريخيا، و إنما هو ضحية اللعبة السياسية القائمة في بغداد عاصمة الخلافة كل من سيقرأ الكتاب سيحاول عدم الميل للحلاج، لأنه - كالعادة - معلوماته التاريخية عن الحلاج تلقاها من مصادر مُشَوِّهة لسمعة الحلاج من العامة و من رجال الدين ( الفقهاء بالأخص ) ، حدث ذلك من قبل للإمام أحمد بن حنبل في حادثة خلق القرآن مع المعتزلة و الخليفة العباسي، كذّبه معاصروه و لم يسانده أحد غير الله ثم تلاميذه و أهله ، كلاهما قالا " لا " في وجه الحاكم ، لكن الحلاج قال " نعم " لحكومة أفضل ، لحياة أفضل ، لنظام أفضل ، لعدل يعم البلاد ،و هذا بالطبع ضد مطامع الجشعين من حاشية الحاكم ستشعر أنك - كالعادة - متعلم على قفاك من قبل " أهل السياسة و الإعلام " ذوي الكلمات المنمقة و الأخبار الجاهزة المغلفة التي إذا لم تصدقها ، يتم صلبك و دق عنقك مثل الحلاج .. برجاء قراءة الكتاب قبل الحكم على رأيي ..
يقول اليافعي :"الحلاج ثالث ثلاثة, أحبهم قوم فكفروا بحبهم, و أبغضهم قوم فكفرا ببغضهم, و الاثنان الآخران: عيسى ابن مريم , و علي ابن أبي طالب ".. ... على عكس ما هو مشهور عن المتصوفة, بأنهم متفرغين للعبادة و لا بخالطون الناس, إلا أن هذه ليست الحقيقة, كان الحلاج و غيره مثالا و قدوة في الإصلاح المجتمعي, فهو في حياته الروحية يبحث عن الإنسان الكامل و في المجتمع يسعى إلى الإصلاح والدعوة إلى الطريق المستقيم, لقد استمر طوال حياته يجاهد في كلا الطريقين, فقد كان عالما فقيها متصوفا , ذا منهج في التصوف و منهج في الإصلاح .
أصبح منهجه هو المنهج الأصلي في التصوف, و كل ما بعده ليس إلا نسخا منه, ورغم أنه تعرض لأكبر حملة تشويه عرفها التاريخ اشترك فيها العلماء و الفقهاء و الساسة و المتصوفة والعامة وكل الطوائف تقريبا , إلا أنه بقي لليوم كالجبل ثابت لم يهتز.
بعد سنين طويلة حاول أن ينال منه أعدائه, و بعدما تمكنوا منه و أصدر الخليفة أمرا بصلبه ثم حرقه, و اجتمع الآلاف ليشهدوا هذا اليوم , الذي لا يمكن أن يوصف, و بعدما جلد, قطعوا رجليه و يديه , ثم قطعوا رأسه , ظنا منهم أنهم قد انتهوا منه هكذا, فهم يتخلصون من جسده و روحه تتسامي و تصعد لخالقها..
أحرقوا جسده و ألقوا التراب في أنهار العراق, ليعيدوا إحيائه من جديد, ظل منهجه حيا لليوم , و انتهل منه كل من جائوا بعده, وسيظهل حلاج الأسرار من الخالدين ,لا يمر عصر إلا و يذكر, و ستظل سيرته يتناقلها كل العارفين و العاماء على مر التاريخ, سواء أحبوه أو أبغضوه.
برخلاف اکثر عارفان و جامعه تصوف که زندگیشان در انزوا و سکوت خود خواسته سپری میشود ، وجه تمایز "حلاج" با سایر عرفای تاریخ ، حضور پر رنگش در جامعه عصر خودش است . آنجا که علاوه بر هدایت و راهنمایی معنوی مردم بغداد ، در زمینه ظلم و ستم دستگاه خلافت عباسی دست به روشنگری زد و حکومت وقت ، پس از متهم کردن حلاج به سحر و جادوگری به این نتیجه رسید که تنها راه حذف حلاج همان حربه دین است.( کارکرد همیشگی دین برای حذف سیاسی افراد منتقد حکومتهای دینی از ابتدای تاریخ خودنمایی میکند و به نظر میرسد ، دین بیشتر از اینکه ابزار رستگاری بشر باشد..ابزار حذف و سرکوب منتقدان حکومتهای مذهبی ست). جنس فریاد "انالحق" حلاج همان "اناالدهر" محمد(ص) و "انا القرآن الناطق" علی(ع) است.کتاب مذکور به تشریح روند شکل گیری این شخصیت برجسته و تاثیر تفکرات حلاج در جامعه بغداد در قرن سوم تا به امروز است.
📚 عنوان الكتاب: الحسين بن منصور الحلاج شهيد التصوف الإسلامي( 244- 309ه) 👤 المؤلف: طه عبد الباقي سرور ⏳عدد الصفحات: 165 ص 📌التصنيف: سيرة ذاتية ____________ 💮المراجعة: التقط الكاتب صورا عديدة، لشخصية صوفية أثارت الجدل الواسع في زمن الخلافة العباسية، وهي سيرة الحلاج فانقسم المناقشون والعارفون به الى زمرتين، زمرة صعدت به الى عالي افق البهاء والقداسة فشبهوه بالمسيح عيسى عليه السلام، واوسموه برائد العشق الإلهي، بينما نزل به آخرون الى دركات الشيطان فرموه في هاوية السحر والشعوذة والإلحاد. فبحسب الكاتب تفرد الحلاج في تصوفه عكس المتعارف عليه لدى بعض المتصوفين الذين طلقو الدنيا والتصقوا بالسجادة لكن الحلاج مضى متعبدا في أمور الدنيا كذلك فعمل على ضرب وتر السياسة ومواجهة الخلفاء العباسيين آنذاك الذين أشاعوا الفساد فعانت الرعية إجتماعيا وسياسيا ودينيا. أما عن الجانب التصوفي والديني، فوصف الكتاب الحلاج بأنه شخصية غنية، خصبة، ملهمة تفتح ابوابا للتفكير ، ومسرحا للخيال ومجالا للعاطفة، شخصية تعددت جوانبها واتسعت آفاقها واحتشدت فيها جميع الانفعالات النفسية والوجدانية والالهامات الروحية والعقلية وإمتلأ التاريخ بحقائب من سيرته الفكرية فاطلق عليها النظرية الحلاجية خاصة فيما يتعلق برؤيته الخاصة لوحدة الأديان، ما عرض فلسفته الروحية للتشويه والتلوين حيث طمست الحقائق وحرف الكلم عن مواضعه. وفي الأخير، يرجع الكاتب سبب إعدام الحلاج الى فكره المناهض لجور الخلفاء العباسي��ن ونصحه الدائم لهم بالابتعاد عن المنكر خاصة فيما يتعلق بالحكم، ما جعلهم يكيدون له المكائد مؤولين أحاديثه ما صدق منها وما ألصقوا به لتكون محاكمته مأساة تشهدها بغداد آنذاك
#الكتاب_الثالث 📚 عنوان الكتاب: الحسين بن منصور الحلاج شهيد التصوف الإسلامي( 244- 309ه) 👤 المؤلف: طه عبد الباقي سرور ⏳عدد الصفحات: 165 ص 📌التصنيف: سيرة ذاتية ____________ 💮المراجعة: التقط الكاتب صورا عديدة، لشخصية صوفية أثارت الجدل الواسع في زمن الخلافة العباسية، وهي سيرة الحلاج فانقسم المناقشون والعارفون به الى زمرتين، زمرة صعدت به الى عالي افق البهاء والقداسة فشبهوه بالمسيح عيسى عليه السلام، واوسموه برائد العشق الإلهي، بينما نزل به آخرون الى دركات الشيطان فرموه في هاوية السحر والشعوذة والإلحاد. فبحسب الكاتب تفرد الحلاج في تصوفه عكس المتعارف عليه لدى بعض المتصوفين الذين طلقو الدنيا والتصقوا بالسجادة لكن الحلاج مضى متعبدا في أمور الدنيا كذلك، فعمل على ضرب وتر السياسة ومواجهة الخلفاء العباسيين آنذاك الذين أشاعوا الفساد فعانت الرعية إجتماعيا وسياسيا ودينيا. أما عن الجانب التصوفي والديني، فوصف الكتاب الحلاج بأنه شخصية غنية، خصبة، ملهمة تفتح ابوابا للتفكير ، ومسرحا للخيال ومجالا للعاطفة، شخصية تعددت جوانبها واتسعت آفاقها واحتشدت فيها جميع الانفعالات النفسية والوجدانية والالهامات الروحية والعقلية وإمتلأ التاريخ بحقائب من سيرته الفكرية فاطلق عليها النظرية الحلاجية خاصة فيما يتعلق برؤيته الخاصة لوحدة الأديان، ما عرض فلسفته الروحية للتشويه والتلوين حيث طمست الحقائق وحرف الكلم عن مواضعه. وفي الأخير، يرجع الكاتب سبب إعدام الحلاج الى فكره المناهض لجور الخلفاء العباسيين ونصحه الدائم لهم بالابتعاد عن المنكر خاصة فيما يتعلق بالحكم، ما جعلهم يكيدون له المكائد مؤولين أحاديثه ما صدق منها وما ألصقوا به لتكون محاكمته مأساة تشهدها بغداد آنذاك
كتاب جيد جدا، يجمع لك طه عبد الباقي سرور (المؤلف) فيه الكثير من المصادر الموثوقة من المستشرقين (من نقد بعض أقوالهم أحيانا) وكذلك من المؤرخين العرب، الصوفيين خصوصا، ليثبت نقاط معينة؛ تلك النقاط تتلخص في أن الحلاج براء مما نسب إليه من الكفريات، ومما ينسب غالبا إلى المتصوفة من الاتحاد والحلول وغيرها. وإنما ما حدث عبارة عن انتقام سياسي من قبل حاكم الدولة العباسية آنذاك، وذلك خوفا من ثورة على الحاكم من قبل الثوري المؤمن الحلاج. وتم استغلال هذا الأمر من قبل الأصوليين والفقهيين والذين هم اليوم "الوهابية" الذين يتبعون فكر ابن تيمية عن طريق الإساءة لسمعة التصوف والفرق الباطنية. فكانت ضربتان بحجر.
الحلاج بحد ذاته يعتبر ذو شخصية ثورية كمثل شخصية لينين، ولديه أفكار شبيهة بأفكار اتيان دو لا بويسي الذي نقد الحكم المطلق، والذي كان بيد الكاثوليكية، في القرن السادس عشر، ليحدث بذلك تغييرا في الفكر الديني وفي الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية ليتمكنوا من العيش معا بسلام وأن يمتلك الجميع حرية الاعتقاد. باختصار، الذي حدث كانت تصفيات سياسية والأمر شبيه بما يحدث اليوم من ثورات الشعوب العربية على حكامهم الطغاة والذين يمثلون كلابا مخلصة للإبقاء على السيطرة الأمريكية.
السلبية الوحيدة في هذا الكتاب هو أنه كثير الكلام الذي لا يقدم ولا يأخر، أشبه بالتمجيد المطول لشخصيته وفلسفته. حتى أني رأيت نفسي أتجاوز بعض الصفحات لأصل إلى المحتوى الحقيقي بعيدا عن الكلام الغير مفيد.
” تباركَتْ مشيئتك يا ربّـي وسيدي تباركَتْ مشيئتك يا قصدي ومُٓرادي يا ذاتُ وجودي وغايةُ رغبتي يا حديثي وإيماني ورمزي يا كلَّ كلي يا سمعي ويا بصري يا جميعي وعنصري وأجزائي “
كنت أبحث عن سيرة مقتضبة عن حياة الحلاج، أردت أن اعرف أكثر عن هذا العاشق الذي أقرأ قصائده الهيْمى بالإله وكان يلمس روحي ويلهمني كل هذا العشق. والله شعرت أنني لوهلة أقرأ رواية! ذُهِلت وأنا اقرأ وأتعرف على فصول حياته.. ولكن حسبه أنه شهيد العشق الإلهي، وأن كلماته العاشقة باقيةً خالدة تلهم كل قارئيها.
« اللهم أنتَ المأمولُ بكلّ خير، والمسؤول عن كل مهم، والمرجو منك قضاء كل حاجة، والمطلوب من فضلك الواسع كل عفوٍ ورحمة. وأنتَ تعلم ولا تُعلم، وترى ولا تُرى، وتُخبرُ عن كوامن أسرار ضمائر خلقك، وأنتَ على كل شيءٍ قدير.»
نعم توجد بعض المبالغات، ولكن جدير بالشخص أن يأخذ ما ينفعه ويلهمه ويقربه إلى الله، ويترك ما لا ينشرح صدره إليه.
يميل الكاتب إلى جانب الحلاج ميلا عظيما ويشهد له بالكرامات والمعجزات والتي لا أعتقد أنها أكثر من مجرد قصص حبكت بعد قتل الحلاج من قبل مريده وأعوانه. الكتاب يلقي الضوء على شخصية مهمة أختلف عليها القدماء والمعاصرون بين من يراه مؤمنا شهيدا قدم روحه حبا في الله وبين من يراه زنديقا غنوصيا كان يريد الضرر بالإسلام. أعتقد ان الحلاج قتل بسبب الشعبية الواسعة التي اكتسبها وسط العامة ودعواتها للإصلاح السياسي عبر تطبيق الشريعة بداية من قصر الخليفة ، فالموضوع كان سياسيا بحتا وأريد التخلص منه بدعوى إدعائه الألوهية وايمانه بالحلول والإتحاد.
لست مهتماً بالحكم على الحلاج، بقدر ما أنا مهتم بتقرير أن مثل تلك الشخصيات لا ينبغي أن تكون قدوة للمسلم للتمسك بالإسلام الصحيح الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، والكتاب بصرف النظر عن لغته الجميلة لم يفلح في جلاء الغموض عن تلك الشخصية العجيبة، ولا يعني ذلك بالطبع تأييداً أو حتى تعاطفاً مع قاتليه، فربما قتلوه لحسابات سياسية أو لمصالح معينة، وربما كان مظلوماً في ذلك، والله أعلم.
اضاءة لا بأس بها على شخصية الحلاج اذ يعرض الكاتب بشكل مختصر مقتطفات من ابرز محطات حياته و الاحداث التي أدتت الى مقتله بما فيها المحاكمات التي تعرض لها ...
في مقدمته اشار الكاتب الى جهوده لكي يكون موضوعيا بالطرح وظني انه لم يحاول ذلك على الاطلاق فمن الواضح ميله المسبق لشخصية الحلاج وحبه لها وهذا لا يعيب الكاتب ولكنه يعيب الباحث فكان من الأجدر ان لا يصف نفسه بالموضوعية .
يا معين الفناء عليّ أعني على الفناء كلمات كانت الأخيرة لشخصية كثيرا ما أثير الجدل عليها فهناك من بجله وهناك من لعنه ولكل منهم أسبابه كنت أميل إلى الطائفة التي تميل إلى نسب الرجل للدجل والتي تذهب ايضا بأن الحلاج معتقد بوحدة الوجود إما الأن فقد أصبحت لا أدريا في الرجل فلا أدري هل ثبتت عنه الأقوال المضللة أم نسبت له الأقوال المضللة؟؟؟!!!!!! على العموم الكتاب له مصادر من أراد التعمق فيها فليعد إليها
الكتاب مدخل للاقتراب من شخصية الحلاج التي تعتبر من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي، ولا يستغني من أراد الاقتراب من هذه الشخصية الرجوع إلى أمهات المصادر (ما كتبه وما كتب عنه).
كتاب جميل يعطي صورة جيدة و متوازنة عن شخصية الحلاج و هي شخصية تتنازع الآراء حين تتناولها.
يبين الكاتب شخصية الحلاج الحركية و الفاعلة و الثائرة في المجتمع و التي لم تكن جامدة و ملتصقة بالسجادة و المسبحة فقط
وكما يقول الكاتب "وكان يؤمن بالتصوف القرآني الإيجابي, الذي يسهم في الأحداث و يوجهها، و يترك طابعه عليها"
و في الكتاب أمور لم يورد الكاتب لها مصدراً أو دليلاً على مدعاه كقوله عن الحلاج:"هاجم الشيعة و طالب بعزلهم عن الخراج، وإبعادهم عن بيت المال، لقد أرهقوا الناس، وأفسدوا الضمائر، و اختلسوا الأموال، و احتكروا الأرزاق"
و في نهاية الكتاب يبين الكاتب المحاكمات الصورية للحلاج التي تهدف لاتهامه بالكفر و الخروج عن الدين و ذلك لقتله باسم الدين خوفاً من أنصاره و كبحاً لتطلعاته السياسية و التي اصطلح عليها الكاتب بدولة "الأولياء" و التي يطمح الحلاج بقيادتها و هي تشكل تهديداً للنظام العباسي القائم
الحلاج شخصية مهمة في تاريخ الفكر الاسلامي . يعتبر رائد الفكر الصوفي والتصوف ، دعا الو التصوف الإيجابي الغير منعزل عّن مشاكل الناس والمجتمع . كما حارب السلطة في العصر العباسي لانها كانت تُمارس البذخ حسب رأيه . تم إعدامه بعد اتهامه بالإلحاد والزندقة .