رغم عناوينها الغريبة ورغم بدايتها المؤلمة إلا أنها تبقى تسرد قصة عشق تجمع ضدين، يقول فيها أحدهما متعهدًا للأخر، "ليس الحب أن تقول قد برهنتُ على حبي ولا حاجة لي ببرهان آخر، ولكن الحب أن تبقى تبرهن على حبك منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير، في نظراتك وهمساتك، في تصريحك وصمتك، في سكناتك وحركاتك، في كل نفسٍ تأخذه وكل زفرةٍ تُطلقها، في كل دقة قلب وهنة صدر وحديث نفس، في صحوك ومرضك، في ليلك ونهارك، في وعيك ومنامك، في شبابك وعجزك، في حياتك وحتى مماتك، فالحب ليس إحساس ولكنه لعنةُ هوسٍ وولهٍ واستحواذ". فهل هناك حب أو عشق يستطيع على الحقيقة أن يفي بعهدٍ كهذا العهد؟
اسم الكتاب: موت السيدة مادهوري اسم الكاتب: علي اسماعيل عدد الصفحات: ١٩٥ تقييم الكتاب: ⭐️⭐️
مراجعة الكتاب: علي أحمد إسماعيل، روائيٌ بحريني.
" من السيد؟ ومن السيدة؟ " تجرأ قيّم المقبرة وسأله.
رواية "موت السيدة مادهوري "
لا اعلم ما اسم الرجل الستيني؟ ولكن اعلم اسم السيدة، فهي اسمها مادهوري وهو يعني البنت الحلوة لفتاة هندية. عاش الرجل الستيني يتيم الام ومن ثم الاب في سن مبكرة ، حتى تكفل عمه بتربيته وتعليمه اساسيات العمل وكيفية التعامل مع الموظفين، إلى ان توفى العم وقد اوصى بجميع ما يملك لرجل الستيني. ورث الرجل ثروة هائلة في سن صغيرة، وبعد تقاعد سكرتيرة عمه، عملت مكانها سكرتيرة هندية صغيرة ليس لها ادنى خبرة في العمل، تدربت على يد سكرتيرة عمه قبل ان تتقاعد. فنشأت علاقة قوية بينهما. في نهاية الرواية، يترك الكاتب الحرية للقارئ في رسم النهاية لموت مادهوري، بعد ان بيّن قوة العشق بينهما.
رغم غرابة العنوان الذي وعند قراءته لأول وهلة، يتوقع القاريء بأنها رواية بوليسية. ولكن الرواية تسرد أحداث قصة عشق من النوع النادر الذي قلما يحدث في زمننا هذا من هي السيدة مادهوري؟ كيف آل بها المآل لهذه النهاية؟
رواية عن يُتم، غنى، تجارة، الكثير من المعاناة، والكثير من اللهو