Told through the voices of a group of close friends and spanning a generation, The Smiles of the Saints is an epic story condensed into a short, intricate novel. Twenty-year-old Haneen has just returned to Egypt after an absence of fifteen years spent mostly in a Parisian boarding school, cut off from all family save for sporadic visits from her father, Rami. She has been summoned back by her father’s twin sister, who gives her an envelope containing his diaries, the last section of which is missing. Reading Rami’s account of the passionate love affairs and tortured spiritual adventures of his youth, Haneen begins to unravel the riddle of a family she has barely known. Herself the child of a Muslim–Christian marriage, Haneen, in love with a Jewish man, is considering adding a further religious dimension to her family. But someone is carefully watching the proceedings, a figure from the past. Who exactly is this, and what stake does he have in Haneen’s return? Couched in a pervasive air of mystery, Ibrahim Farghali’s novel is resonant with observations on the intricacies of human entanglements.
لم يحسن المؤلف السيطرة على حدود الشخصيات والتركيز أثناء السرد، إذ أن التداخل بين شخصية المؤلف -خصوصا لمن يعرفه- وبعض شخصيات الرواية واضح فأسقط عنها ذلك "مصداقيتها" التخيلية في الواقع الروائي
بناء الرواية وأسلوب السرد جيدين ولكن الأمر ليس شكلاً فقط, خاصة إذا كان مقلد من تجارب روائية أخرى وبخاصة أعمال كونديرا. اللغة بسيطة وسلسة تناسب فن الرواية ولكن للأسف بدون تجديد أو جمال خاص. الحبكة ساذجة وضعيفة والشخصيات ضحلة لم أتفاعل معها أو أشعر بأنها حقيقية. الأفكار المطروحة تقليدية, وواضح أنها مكررة لدى كل كتاب التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
I hated this book. I bought this book because it was on a sale and the cover looks beautiful. I’m a sucker for pretty covers. I’m not sure if the nuance was being lost in the translation because from the surface the prose aims to be poetic. And I just do not enjoy novels like that.
# الرواية بدأت بفتاه عشرينية تدعى (حنين) عاشت في فرنسا منذ طفولتا فيمدرسة داخلية ، تعود إلى مصر (المنصورة) بناء على رغبة عمتها (نادية) التي كانت تربطها مع أخوها التوأم (رامي) - والد حنين - علاقة تخاطر زهني عميقة ، ومن خلال مخطوطات (مذكرات) تركتها لها عمتها تستعرض الرواية حديثاً مطولاً من أشخاص متعددة عن أحداث جسام في حياة والدي حنين (رامي) و (كريستين)
# شعرت في بداية الرواية بلغة حادة تفتقر للأساليب التي تجذبني كقارئ ، أما بعد أن إسترسلت في القراءة شعرت برغبة في إستكمالها وإنتظار لردود أفعال أبطال الرواية
# لم أبهر بوصف الرواية للأماكن بل شعرت بالملل في كثير من الأحيان
# استخدمت في الرواية كلمات متكررة كمثل (وشيش الروح ، البض ، الكيلوت ..)
# في إعتقادي أن الكاتب عندما يستعرض في عمل روائي معارف خاصة به فإن ذلك قد يثمر لدى القارئ معرفة جديدة أو على الأقل باب جديد للمعرفة - أما أن يكثر الكاتب في إستعراض أسماء موسييقين وفرق غنائية وأسماء المشروبات الكحولية فإن ذلك يوبخ مضمون الرواية
# الإيروتيكا والتعري والجنس الحر دعائم أساسية في الرواية (وفي كل ما قرأته للكاتب) ، تلك الفكرة قد تناقش في عمل أو أن يشار إليها بكل تداعياتها أما أن تكون على إطلاقها ( فيترسب في العقل أن العلاقات متاحة )فهذا غير لائق لفكر سوي لما في ذلك من تجاهل تام للحرمات وتعاليم الدين .
# للوصف الإنثوي في الرواية روح رومانسية جميلة قادتني في بعض الأحيان لتجسد الشخصية في الخيال ، كما أعجبني وصف مشاعر (رامي) بطل الرواية وهو غير متسق مع الجماعة الإسلامية التي إنضم إليها في شبابه وفكرة أن الأمير مُطاع على الإطلاق ، وكذلك وصفه لصديقه (حوده) و (عماد) وصفات كلاً منهما وخصوصاً مشهد الكرباج الأسواني
# ( إقتباسات ) : - ما الذي يعنيه الوقت المبذول في قراءة فقه السنة والخطايا الكبرى أو تلبيس إبليس وفقه السيرة والإستماع إلى أشرطة الشيخ كشك وحضور الندوة الإسبوعية للشيخ يسري..؟ و...و... إذا كانت نهاية هذا كله هو (القتل)؟!!
- لو أن هناك عدلاً في هذا العالم لصعقتني الآن قوة معجزة تكشف لأمي حدة بصيرتها ، وهذر العميان الذين وصفوها بالجنون ، ولأتيح لي أن أحتضنها مستكيناً
I have read this book but in English, I didn't know that this is an Arabic novel until I started to read then I discovered that it is translated to English. However, Through the story of Smiles of Saints by Ibrahim Farghali I discovered that he is a great writer in the way that he writes the details are so flexible and he uses a very easy language to describes everything in details. At the beginning the reader will not understand how the story goes, but then the reader will discover that the story teller is a human soul who died but he chooses to live with the woman he always loved in his real life even if he is a flying soul and even if she doesn't know about his exist in her life .
يأخذنا ابراهيم فرغلي في جولة حميمية بين شوارع المنصورة كما كانت القرن الماضي مليئة بالأشجار والأجانب والحواديت الجميلة حدوتة جميلة لطيفة تصلح لجلسة هادئة للأسف لا أتذكر الكثير من تفاصيل الشخصيات لكن تفاصيل المنصورة القديمة عالقة في ذهني وهذا لأن طريقة السرد كانت غريبة نوعا ما ومليئة بالتشتت الذهني في الحوار الداخلي لكنها ليست رواية سيئة..هي رواية جيدة جدا واستمتعت بها كثيرًا.
تعديل: تغيير الثلاث نجوم إلى واحدة بسبب غلط الكاتب في قراء موقع جود ريدز عبر حسابه على تويتر. علينا حماية مجتمع القراء من الوصاية والمحافظة على حريته الشخصية في التقييم والمراجعة دون اتهامات مسبقة!
مزقني بكاؤك الصامت يا نادية، بينما تقودين سيارتك، منطلقة من شارع طلعت حرب، في طريقك إلى «مستشفى الكلى» على امتداد سور الجامعة. لم ينقطع بكاؤك سوى للحظات أثناء مرورك من مدخل المستشفى الأنيق، وسرعان ما أجهشت بالبكاء مرة أخرى، لا تجدي المناديل الورقية التي كانت تتحرك بالتتابع بين مآقيك، شيئا.
أنقذتك المكالمة الهاتفية التي استدعوك بها لطارئ يستلزم دخولك غرفة العمليات. ربما أنني وحدي الذي يعرف ما يجيش بصدرك. الصمت المفزع الذي تشعرين به الآن بعد تلك السنوات الطويلة من الصخب الداخلي، الذي تصنعه افكاره، ليترك لك بدلا منها حنينا.. فماذا ستفعلين؟
***
أمسكت حنين بنسخة من مجلة «Voici» كانت قد أخرجتها من حقيبتها. قلبت صفحاتها وهي مشتتة الذهن. توقفت للحظة أمام إحدى الصفحات التي ضمت مجموعة صور لاثنين من نجوم المجتمع الفرنسي: «جان باسكال» و«إلودي»، يفترشان منشفتين على رمال الشاطئ بهاواي. ترتدي إلودي «مايوه» بيكيني أحمر مزركشا بورود بيضاء صغيرة، بينما جان باسكال يرتدي «شورت» كحليا. الصفحة المقابلة تضمنت صورة واحدة ضمتهما معا وهما يتعانقان في وسط مياه البحر. قلبت الصفحات مرة أخرى. توقفت أمام صورة لسيدة ضخمة تشى ملامحها بأنها في أواخر الأربعينيات. شقراء. تقف عارية. لا ترتدي سوى النصف السفلي من مايوه «بيكيني» اسود، تستعرض جسدا استعاد رشاقته بعد ترهل طويل. ترفع ذراعيها عاليا لتعطي الفرصة للرجل الخمسيني ذي الشعر الفضي الواقف خلفها لتوزيع الكريم على امتداد ظهرها، قبل حمام شمس على ظهر أحد اليخوت.
الصفحة التالية ضمت صورا «لبريتني سبيرز» مع عائلتها أثناء إجازة بلوس أنجلوس، ترتدي ثوبا أبيض شفافا لا يخفي النصف العلوي من مايوه «بيكيني» أزرق و«شورت جينز» قصير.
توقفت أمام صورة «كاميرون دياز». تأملت مجرى النهر الضيق بين نهديها. قارنت حنين بينهما وبين نهديها لتعيد التأكيد لنفسها على ضآلة حجم نهديها. استعادت للحظة الإحساس بكفي «ديفيد» وهما تعبثان بصدرها. أغلقت المجلة. دخلت الغرفة. التقطت الحقيبة السوداء التي تخص جهاز الكمبيوتر الشخصي الذي أهداها «ديفيد» إياه. أخرجت الجهاز من الحقيبة، ووضعته أعلى المنضدة، التي تشبه مكتبا صغيرا، المستقرة بجوار الحائط المجاور للباب وأوصلت القابس بالكهرباء. فتحت بريدها الإلكتروني. وجدت رسالة واحدة تحمل اسمه، فتحتها في لهفة، ولم يكن مضمونها سوى كلمة واحدة: Salut. انتابها شعور خانق بالضيق. هل يحاول اختبار رد فعلها عقب المشادة التي سبقت سفرها إلى مصر بيومين؟ سألت نفسها قبل أن تعيد إرسال نفس الرسالة إليه بلا تعليق وأغلقت الجهاز بسرعة.
أشعلت سيجارة بعد أن خرجت إلى الصالة. التقطت «الريموت كونترول» من على الأريكة بجوارها. ضغطت على زر تشغيل التليفزيون. كانت القناة الأولى تعرض فيلما قديما بالأبيض والأسود، وشاهدت اسم الفيلم على ركن أسفل الشاشة «عائلة زيزي». فتابعته بشغف طفولي، ولم تكن قد شاهدته قبل ذلك.
عندما انتهى الفيلم لم تجد ما تفعله. تحركت باتجاه الصالون. تأملت الأسطوانات والاشرطة المحيطة بجهاز الـ (Hi Fi) وابتهجت عندما وقعت عيناها على أسطوانة لفريق Enigma.
وضعت الأسطوانة في الجهاز، وسرعان ما فاضت الموسيقى الغامضة والمستدعية لأساطير الروح أرجاء المكان، دون أن تفقد الإيقاع المميز على عكس الكثير من موسيقى الـ New opera. عادت إلى غرفة النوم مرة أخرى. التقطت من حقيبتها كتابا لبودلير وهي تتجه بتثاقل صوب الفراش.
وقبل أن تغفو ظلت تقرأ.. توقفت عند فقرة بعينها أعادت قراءتها مرتين متعاقبتين «يقول المغنون إن السعادة تسمو بالروح وترهف القلب. كانت الأغنية على حق في ذلك المساء، بالنسبة لي، فعائلة العيون هذه لم تجعل قلبي رقيقا وحسب، بل إنني شعرت بالخجل إلى حد ما من كؤوسنا ودوارقنا التي تفوق ما نشعر به من ظمأ. حولت نظري إلى عينيك، يا حبي العزيز، لكي أقرأ فيهما فكري. غرقت في عينيك رائعتي الجمال والملهمتين بالقمر فإذا بك تقولين لي: (هؤلاء الناس لا يمكنني تحملهم بعيونهم المفتوحة كأبواب العربات! ألا يمكنك أن ترجو من رئيس الخدم إبعادهم من هنا؟) ما أصعب التفاهم يا ملاكي العزيز، وما اصعب تواصل الفكر حتى بين الاحباب!…».
وغالبها النعاس، فاستسلمت للنوم، وتركتني لأحلق بعيدا صوب نادية وروحها التي كنت أسمعها تناديني من بعيد.
***
فتحت عينيها. وكلما استعادت وعيها أصبح صوت جرس الباب أعلى صوتا. وضعت كتاب «سأم باريس» على المنضدة بجوارها وهي تنهض من الفراش. فتحت الباب لتفاجأ بابنة عمتها نسرين.. وجه طفولي مبتسم. شعر أسود طويل يحيط بوجه كامل الاستدارة. عينان عسليتان واسعتان تتوهجان بالحيوية والذكاء. بدا الشبه بين هذه الفتاة وعمتها نادية كبيرا. احتضنتها بقوة.
لم تكن أي منهما قد رأت الأخرى قبل هذه اللحظة، إلا عبر بعض الصور التي تبادلاها بالبريد. لكن علاقة وثيقة بدأت بينهما قبل عامين على شاشات أجهزة الكمبيوتر والبريد الإلكتروني، وهو ما جعل لقاءهما حميما كصديقتي طفولة، رغم السنوات الخمس التي تمثل فارق العمر بينهما.
أخبرتها نسرين بأن أمها ستتأخر في المستشفى، وأنها ستقضي الليلة معها. ثرثرتا طويلا، حول باريس والمنصورة، وأحوال كل منهما قبل أن تقترح نسرين على ابنة خالها الخروج للتنزه في شوارع المنصورة.
أبدت حنين دهشتها من الزحام الشديد، وتوسع المدينة بشكل كبير، الكورنيش الجديد على امتداد المشاية السفلية التي تبدأ من خلف «مسرح أم كلثوم» الملحق بقصر الثقافة، وحتى «نادي جزيرة الورد».. مصابيح الإضاءة ذات الطابع الإنجليزي الكلاسيكي المعلقة على أعمدة نحاسية مطلية باللون الأسود أشبه بالموجودة في شوارع لندن القديمة كما تصورها الأفلام. العمارات الحديثة العالية المتراصة على امتداد المشاية وحتى الجامعة.
قالت نسرين إن المنطقة سحبت البساط من حي توريل كحي ارستقراطي قديم، واجتذبت كل طبقات الاثرياء الجدد الذين كونوا ثرواتهم في السبعينيات والثمانينيات من الانفتاح والتجارة في كل شيء.
من بين تجمع المطاعم الأميركية المواجه لمدخل الجامعة الرئيسي اختارت حنين مطعم «تكا». حكت نسرين لابنة خالها عن حياتها في المنصورة، ودخولها الجامعة هذا العام لدراسة طب الأسنان.
– ما قدرتش أجيب مجموع كلية طب زي ماما ما كانت عاوزه. حاولت أقنعها إني أسافر فرنسا أدرس هناك بس طبعا ما وافقتشي.
– خسارة.. ياريتك جيتي عشتي معايا.. على الأقل كنت كسرت إحساسي بالغربة هناك شوية.
صمتتا للحظات كانت حنين تتأمل خلالها المكان ورواده من الشباب والعائلات.
– عدد المحجبات زايد شوية.. ولا أنا بيتهيألي؟!
– لأ عندك حق.. السنين اللي فاتت كانوا أكتر شوية كمان عن كده.. دلوقت فيه توازن شوية. فيه بنات كتير بيلبسوا على الموضة وبنطلونات ضيقة.
كانت حنين تشعر بدفء وجودها مع ابنة عمتها في المنصورة، مما فتح شهيتها للثرثرة. حكت لها عن حياتها في باريس، دراستها بالسوربون. اهتماماتها. سفرياتها إلى أوروبا. لكنها لم تتورط في الإشارة إلى ديفيد. كبحت رغبتها في الحكي عنه، واسترسلت في وصف إحساسها اللانهائي بعدم الأمان، رغم روابط العلاقات والصلات المستمرة ببعض مدرساتها منذ كانت في المدرسة، وصداقات الطفولة، وزياراتها الأسبوعية لصديقتها ناتالي أو أختها. تماما كما اعتبرتها الأم: سيسيليا وزوجها أحمد حسين.
وقبل أن تودعها أسفل باب العمارة.. مدت نسرين يدها إلى حنين تعطيها مجموعة من الأوراق في مظروف أصفر كبير، كانت حنين تظن أنه يضم أوراقا تخص نسرين التي قالت لها قبل أن تختفي:
الرواية في بدايتها ستتوه قليلا لكنها ستشدك من اعمق اعماقك لتعرف عن ماذا تدور -- تتذوق كلماتها قليلا قليلا لتدرك ان الراوي يحكي شيء فريدا من نوعه تحب ان تتابعه -- المؤلف انا احسده على فرط سلاسة افكاره ادخلني من الواقع في الحلم ثم الواقع ثم الحلم احببت كل شخصيات الرواية و امتعني بوصف كريستين و ماريا و باقي بطلات الرواية جعلني اشاهد المنصورة شارع شارع ولم اكن زورتها من قبل الرواية ممتعة انهيتها مرتين في ثلاثة ايام
قرأتها في نسخة مكتبة الأسرة، وأعجبتني جدًا فيها حبكة روائية متقنة، وتنويع على السرد بضمير المتكلم والغائب ، ورحلة داخل المجتمع المصري ومشاكله كل هذا في عدد قليل من الصفحات . أمتعتني جدًا
الأسلوب جميل لكن شغف الكاتب بالجنس مزعج , في الرواية دي , تفاصيل حسية بحتة , عجبني نصف الرواية التاني , أعمق . باستثناء التلميح بخطف أو قتل البطلة من قبل أسرتها المسيحية , مبالغة تصل لحد الإفتراء لأن المعروف ان المسيحيين بيكون رد فعلهم تجاهل الإبنة أحيانا أو أحيانا بتستمر العلاقة مع تحفظهم علي جوازها , لكن الخطف و القتل مش في أدبيات المسيحيين
الرواية محبطة جدا .. لا تليق باسم إبراهيم فرغلي .. وربما هي أقل أعمالة من حيث المستوی والسرد والحبكة واللغة .. وربما مصدر إحباطي أنني قاریء جيد لأعمال الكاتب ومن أشد المعجبين بكتاباته .. حسنا .. علی أن أنسی أنني قرأتها تماما .. النجمة الوحيدة لإسم الكاتب
السرد واللغة جيدين ولكن هذا لا يكفى ابدا لتخرج قصة وتلك الفكرة الخيالية التى استخدمها الكاتب التخاطر الذهنى والارواح العائمة فى الفضاء لم أجد لها أى فائدة أو تأثير على مخرج الأحداث هذا إن كان هناك أحداث
ابتسامات القديسين هي جموح الشباب على فطرته الأولى بعيد عن اكتساب مفاهيم المجتمع ومراعاة عاداته وتقاليده والتفرقة بين البشر بناء على الجنس، والإنغماس بصراعاته الدينية والطائفية.
رواية قد تبدو في بدايتها بسيطة إلا إنها أعمق من ذلك من حيث الفكرة وما تحمله من دلالات مازالت إلى الأن قائمة، وإن أردت أن اختصر كلامي عنها في كلمة واحده أقول "رواية حميمة" تجسد الحب كما ينبغي أن يكون بعيد عن أختلاف الدين أو الجنسية أو أي تصنيفات أخرى.
يأخذنا الكاتب منذ البداية ليسرد التفاصيل تارة بصيغة المتكلم وتارة بصيغة الغائب الذى تهيم روحه في ملكوت المستقبل رغم وفاته وهذا أكثر ما اعجبني بالرواية بالإضافة إلى تطرقه لفكرة التخاطر الروحي بين الشخصيتين المحوارتين بالرواية وهما أخ وأخت توأم بطريقة تحث على قراءة الجزء الأول من الثلاثية بجلسة واحدة...
أهم ما يميز الرواية هو الوصف البديع للمنصورة بكافة أماكنها العريقة وأجوائها الذى تحمل طابع أفتقدناه حاليآ بفعل الزمن وسبب هجر بعض الأماكن وإغلاقه مثل المدرسة الرومانية وحديقة الحيوان ووصف قصر الشناوي المهجور حاليآ والذى كان يقام به الحفالات كما ذكر الكاتب بأنه قد أقامت به حفلة للست أم كلثوم.
أعادني الكاتب لزمن لم اعاصره إلى الحد الذي يجعلني قد اتجول بالمنصورة واتخيلها كما وصفها وربما زيارة بعضها الذى لم يسبق لي التجول بشوارعها، وجميل توثيق المكان بهذا الشكل وقد لا يشعر بروعة الوصف إلا أهلها والمعتادين على زيارته من الأماكن المجاورة لها.
بالنسبة للغة وطريقة السرد كانت مرنه إلى حد الذى جعل المزج بين العامية والفصحى سلسل وهذا ما لم يستطع الغالبية توظيفه بهذا الشكل.
قد يرى البعض أن الفكرة تقليدية إنما بالرجوع إلى الزمن الذى تدور به الأحداث وهو وقت إغتيال السادات والصراعات الدائرة بين الجماعة والجيش تجعل منها توثيق ممتاز لهذه الحقبة الزمنية.
والأهم من كل ما سبق ذكره هو جرأة الكاتب بذكر تفاصيل مثيرة وقد تكون فجة بالنسبة إلى البعض إلا أنها لم تخرج عن سياق النص، ذكرتني هذه الرواية بحادثة النصف متر لصبري موسي وكلاهما بعيد عن أي تقيم بالنجوم، هي حكايات في مجملها تلتهم بجلسة واحدة وتترك بك أثر جميل يجعل تفكر بروعة الحب والحياة على فطرتها الأولى...
لم يعجبني فقط استخدام بعض الكلمات بطريقة متكررة لا تليق بكون الشخصيات راقية إلى حد كبير ومن طبقة إجتماعية قد تتجنب إستخدامها.