أصوات

by سليمان فياض

«يقف بنا سليمان فياض على حافة الهاوية لنرى نوع التوازن الدقيق الذي يحتاجه كل من يتصدى لفكرتي العدالة والحرية البالغتي التعقيد».
أبو المعاطي أبو النجا
«إضافة مهمة لموضوع روائي وثقافي تقليدي، لكنه مهم وكاشف وضروري هو الموقف من أوروبا».
د. محمد بدوي
«إن النهاية الفاجعة التي تنتهي بها «أصوات» تحوي المعنى الأعمق والأكثر احتجاجًا على واقع محزن ينبغي أن ينتهي».
د. علي الراعي
يعود حامد البحيري من باريس إلى قريته «الدراويش» التي تتأهب لاستقباله هو وزوجته الفرنسية العائدة معه «سيمون». وبمجرد وصولهم إلى القرية ينقسم الناس حول «سيمون» ويدخلون في جولات لا تنتهي من النميمة الريفية حول سلوك «الخواجاية» القادمة من العالم الآخر. تمضي الأيام وتلعب الغيرة الإنسانية والثقافية دورها في جريمة تودي بحياة «سيمون» وتحمل دلالات عميقة حول المعنى الحقيقي للتواصل الحضاري.
في هذا الكتاب نقرأ الرواية الجميلة «أصوات» التي صدرت للمرة الأولى عام 1972، وترجمت لثلاث لغات، وحظيت باهتمام نقدي بالغ. بالإضافة إلى شهادة من الكاتب حول الرواية وتأثيرها، وتاريخ نشرها. وكذلك عدد من أهم المقالات التي تناولتها بالنقد والتحليل لكبار النقاد والكتاب مثل علي الراعي، ومحمد بدوي، وريشار جاكمون... وغيرهم.
ولد سليمان فياض في ريف المنصورة عام 1929. وكتب القصة والرواية واليوميات وكتب الأطفال والأبحاث اللغوية. وحصل على جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية بالإضافة إلى جائزة العويس الثقافية

Genres: Novels, Fiction, Literature, Social, Egyptian Literature, Egypt

123 pages, Paperback

First published January 1, 1972

About the author

English: Sulayman Fayyad
ولد محمد سليمان عبد المعطي فياض في قرية برهمتوش – مركز السنبلاوية الدقلهية في مصر عام 1929 .
حاز على شهادة العالية من كلية اللغة العربية (الدراسات العربية) بجامعة الأزهر 1956.
حاز على شهادة العالية من الإجازة في التدريس (تعادل درجة الماجستير) من الكلية نفسها 1959.

النشاط الثقافي :
يمارس الكتابة للإذاعات والتلفزيونات العربية منذ عام 1955.
عضو نقابات : اتحاد الكتاب الصحفيين، المهن السينمائية (شعبة السيناريو).
عضو جمعيات : دار الأدباء – نادي القصة- الجمعية الأدبية المصرية – أتيلية القاهرة – لجنة الدفاع عن الثقافة القومية الرابطة المصرية لاتحاد آسيا وأفريقيا .. حقوق الإنسان.
عمل مدرساً للغة العربية وآدابها .
عمل أمينا لمكتبة دار المعلمين بالجيزة عامي 1978-1979.
عمل وكيلاً لدار المعلمين بالجيزة عام 1979-1984 ثم أحال نفسه للمعاش التيسيري وتفرغ للتأليف.

نشاطات أخرى :
عمل محرر مكتب وكاتباً بالقاهرة بمجلات (الإذاعة والتلفزيون، البوليس، الشهر).
عمل محرراً وكاتباً لصحيفة الجمهورية 1960.
نائب رئيس تحرير مجلة "إبداع" بالقاهرة بين أعوام : 1983-1985، 1992-1993.
عضو لجنة تحكيم بالقاهرة في مسابقة قصصية : للثقافة الجماهيرية عام 1969، ولمجلة الهلال بالقاهرة 1989.
أشرف على إصدار عددين للقصة القصيرة في مجلة الهلال في عام 1968-1969.
خبير لغوي في مشروع تعريب الحاسوب لبعض البرامج العربية بشركتي العالمية (صخر) بالكويت، والقاهرة (1988-1989) و (IBM) بالقاهرة 1989.
مراسل مجلة الآداب البيروتية بالقاهرة (1972-1973).

الجوائــز التي حصل عليها :
جائزة الدولة التشجيعية عام 1970 من المجلس الأعلى للآداب والفنون والعلوم الاجتماعية عن مجموعته القصصية الثانية : "وبعدنا الطوفان".
.
جائزة الشاعر سلطان العويس من الإمارات العربية المتحدة عام ١٩٩٤ فى حقل القصة .
جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام ٢٠٠٢
كرمته ديوان العرب بمنحه درع المجلة في الرابع من تموز ٢٠٠٦ تقديرا لجهوده الأدبية


قرار لجنة التحكيم :

استطاعت أعمال سليمان فياض المتعددة أن تشق لها مساراً ذا تميز في واقع القصة القصيرة العربية من حيث نصاعة اللغة، وعمق التناول وجدية التجربة وطرائق التعبير السردي، ويظهر ذلك منذ أعماله الأولى حيث انتهج أسلوب التناول الواضح الحاد الذي ينأى عن الترهل اللغوي والانفعالي.

كما أنه واحد من الذين أخلصوا لفن القصة القصيرة، وتمكن من أن يشيد به عالماً فنياً وإنسانياً متكاملاً، أثرى به طاقة هذا الفن على التعبير عن قضايا الواقع وهموم الإنسان العربي، ما جعله من المبرزين بين كتاب هذا الفن من حيث تشخيص قيم الحداثة المتجلية في تقنية الكتابة القصصية واستخدام تعدد الأصوات وتنوع اللغات، ما يعد مساهمة جادة في إثراء هذا الفن وتحديثه.

أهم المؤلفـــات :
عطشان يا صبايا (قصص قصيرة).
وبعدنا الطوفان (قصص قصيرة).
أحزان حزيران ( قصص قصيرة).
العيون (قصص قصيرة).
زمن الصمت والضباب (قصص قصيرة).
وفاة عامل مطبعة (قصص قصيرة).
الذئبة (قصص قصيرة)
ذات العيون العسلية (قصص قصيرة).
القرين ولا أحد (روايتان قصيرتان).
الصورة والظل والفلاح الفصيح (روايتان قصيرتان).
أصوات (1972) بغداد ، (1978) القاهرة ، (1990) باريس (بالفرنسية)، (1992) ميونخ (بالألمانية) دار كناور، (1993) لندن (بالإنجليزية) دار ماريون بايورز) ، (1993) نيويورك (بالإنجليزية) دار (ماريون بايورز).

السيرة الأدبية والتاريخية العلمية :
أبن النفيس.
ابن الهيثم.
البيروني.
جابر بن حيان.
ابن البيطار.
ابن بطوطة.
ابن سينا.
الفارابي.
الخوارزمي.
الإدريسي.
الدميري.
ابن رشد.
ابن ماجد.
القزويني.
أبن يونس.
الخازن.
الجاحظ.
أبن خلدون.
الزهراوي.
الانطاكي.
أبن العوام.

معاجم وقضايا لغوية :
معجم الأفعال العربية المعاصرة .
الدليل اللغوي .
أنظمة تصريف الأفعال العربية.
الأفعال العربية الشاذة.
جموع التكسير.
.

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 5 out of 5]

قرأت كتب كتير جداً بس يمكن أول مرة أقرأ كتاب نهايته مزلزلة كدة و معبرة لكل ما كان يريد الكاتب أن يقوله في مشهد واحد من الصعب بل من المستحيل كقارئ إنك تنساه...

مش حابة أكتب عن القصة أي تفاصيل عشان حلاوتها في إحساسك عند قراءتها خصوصاً لما تخلصها و المؤسف إن الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية!
نوفيلا من ١٢٠ صفحة تقريباً بس ممكن أعتبرها من أجمل الكتب اللي قرأتها مؤخراً..
نهايتها مش بس تلخص الكتاب ولكنها تلخص المجتمع ككل!

ال٥ نجوم مش بيطلعوا بالساهل والله ولكنها رواية تستحق ومن غير تفكير😍

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 5 out of 5]

ابتسامه كبيره ارتسمت على وجهي أثناء القراءة عندما أدركت موقع القرية التي تخيلها سليمان فياض في الرواية. قرية صغيرة على النيل بمحافظة دمياط بالقرب من قرية العادلية التي تتبع مركز فارسكور الآن. مرت فقرة الذكريات أمامي بسرعة البرق و التي تلخصت في مشهدين اقتربا كثيرا من جوهر الرواية ألا و هو نظرتنا للآخر. قبل أن أصدعكم بذكرياتي أنوه إلى أنني دمياطي أبا عن جد و ان كنت غادرت طفلا صغيرا إلا أنني أفخر دائما بأصلي و أنتقده في نفس الوقت بلا أي حرج.

الموقف الأول و أنا في المرحلة الثانوية و في زيارة لجدي و أرسلني لشراء شيء من قرية قريبة على الضفة الأخرى من النهر و كان علي أن أركب القارب و أجدف به للناحية الأخرى. ركبت و ركبت مجموعة من النساء و أنا الذكر الوحيد فقالت احداهن هيا يا بني جدف بنا للناحية الأخرى فقلت لها لا أعرف كيف أجدف فقالت: و ماذا في التجديف انه شيء سهل. لولا الملامة لجدفت أنا. حاولت التجديف فكانت المياه ثقيلة جدا و المجداف صعب التحكم فيه و لم تتحرك المركب. نظرت النساء لي بإشفاق و سخرية و راحت الهمسات تتصاعد انني غريب عن البلدة و تناثرت بعض الكلمات عن لوني الأبيض و بشرتي الناعمة و ملابسي المختلفة. أخيرا جاء شاب من القرية ليركب معنا و ينقذني من الإحراج فسأل النسوة : ماذا تنتظرن؟ فأجابت احداهن: كنا مستنيين راجل.

😂😂😂😂😂😂😂😂

الموقف الثاني كان بعدها بعدة سنوات و قد أرسلت مجموعة العمل الخاصة بالشركة للبدء في تأسيس مكتب إدارة مشروع جسر علوي على النيل في منطقة العادلية و أخبرتهم أنهم ذاهبون إلى بلدتي و مسقط رأسي و ليتصرفوا و كأنهم في بيتهم. ذهبت إليهم بعد فترة فهرول أحدهم نحوي: إلحقنا يا باشمهندس. فقلت: ماذا حدث. فقال: يعاملوننا هنا كسائحين من بلاد الفرنجة. ذهبنا لشراء الخبز فإذا بصاحب المخبز ينادي زوجته و يقول: يا أم محمااااد هو احنا بنبيع العيش لبتوع الكوبري بكام؟

😂😂😂😂😂😂😂😂

النوفيلا هنا عن رؤيتنا للأخر سواء حامد و رؤيته للأوروبيين أو رؤيته لأهل بلده بعد عودته و رؤية أهل البلد له و لزوجته الفرنسية و تعاملهم معهم كل حسب موقعه و أطماعه و طموحه. تعددت الأصوات في الرواية فاكتملت الصورة البديعة و الرؤية الشاملة التي رسمت المأساة في نهاية القصة و كشفت تناقض مجتمع جاهل دون أن يدري و تلك هي المصيبة.

انظر لتلك الفقرة البديعة التي تصور رؤية عدة اطراف لمشهد واحد و ستدرك عبقرية فياض في رسم مشاهد القصة:

و توقف أحمد عند صور المطعم و الفنادق طويلا. بينما توقفت زينب محدقة في صور الباريسيات اللاتي يظهرن في خلفية الصور. أما الحماة فقد احتفظت طويلا بصور حفيديها: البنت و الإبن. بل راحت تطري وسامتهما و جمالهما

[Rinda Elwakil · Rating 4 out of 5]

و الشكر موصول للكنوز المخبوئة و لمن يجعلها تطفو علي السطح
علي غير موعد.


من أفضل قراءات العام، ارشح للقراءة.

[Ahmed Oraby · Rating 5 out of 5]

قرأت الرواية من قبل، لا مرة، ولا إثنتين، بل مرات عديدة لا تحصى، لا أذكر كيف ومتى لكني على ثقة أني كنت أعرف كل فصل، كيف يبدأ، وكيف ينتهي.
قرأت الرواية قراءات عدة من خلال القراءة والبحث والتدوير عنها، فقد كنت قرأت عن سليمان فياض من قبل وعرفت أنه كاتب لأدب الأطفال، وباحث في التاريخ الإسلامي، وروائي، أما الأولى فهي مما لم أجربه بنفسي، والثانية من خلال كتابه عن الخلافة الإسلامية الذي لم يعجبني، والثالثة من خلال عدة مقالات ودراسات قرأتها عنه، صدفة، وعن روايته تلك التي قرأتها.
أما بعد، فلنعد للرواية نفسها بعد الإطالة.
الرواية هي عبارة عن نوفيلا تقع، في طبعة مكتبة الأسرة، في 128 صفحة تقريبا، وفي نسخ أخرى فيما ينيف قليلا عن ذلك.
تحكي القصة عن حامد وزوجته سيمون، حامد الطفل المشرد الذي حدت به الظروف أن يتغرب في بلاد الفرنجة والخوجات والفرنساويين مذ كان عمره عشر سنوات، بعد أن طرده أبوه مازحا بسبب سرقته بضعة ملاليم.
يقرر فجأة بعد ثلاثين عاما من الغربة أن يعود إلى قريته، الدراويش، ليبحث عن عائلته وجذوره وأهله وقصته وسرديته الخاصة التي لطالما حلم بها، ودفعته الظروف دفعا عنها بسبب الأعمال والأشغال.
يقرر حامد العودة حالما بوطنه الذي فقده منذ الصغر وممنيا النفس بكل نفيس وجميل في بلده المنشود، كي تخيب آماله لاحقا بعد رؤية وطنه الفقير وشعبه المعدم وهواءه الملوث ومائه المسمم ببلهاريسته ودوسنتاريته ووساخاته جلها.
يعود مصطحبا زوجته الفرنسية سيمون بعاداتها بأفكارها بدهشتها الطفولية وبراءتها الفطرية، ويبدأون بالتمهيد لاستقرارهم النسبي في وطنهم على أن يعودوا لاحقا للتجول بمصر ومحافظاتها، على أمل أن يعودوا لأولادهم في فرنسا لاحقا.
كنت قد قرأت الرواية أصلا لأني لم أقرأها إلا سمعا، فالرواية تعد من أكثر النصوص الأدبية المعاصرة التي تعدتها الدراسات النقدية وتناولتها المقالات التحليلية، وكنت أتساءل عن السبب، فكيف يمكن لنص بهذا الصغر وصفحات بهذا القصر أن تكون فعليا ذات بال؟
قرأت الرواية لأني تزامن معها، أو سبقها، قراءة هرطقات جورج طرابيشي الجزء الأول الذي تناولها بالعرض والنقد في آخر فصوله، عقب عرضه لرواية أخرى هي ابن فطومة للعالمي نجيب محفوظ، وهي الرواية، على ما كتبه طرابيشي فيها من رؤى وتحليلات، لم تثر سوى حنقي عند قراءتها منذ حوالي التسع سنوات.
بعيدا عن طرابيشي، فهذه الرواية أعدها، صدقا، وبدون الداعي للمجاملات، من أفضل 10 روايات كتبت باللغة العربية على الإطلاق، وأنا معترفا بذلك، لم أقرأ في الأدب العربي الحديث سوى نجيب محفوظ والحكيم والعقاد وطه حسين وقلة من المشهورين. لكني، مع ذلك، أجزم بأن هذه الرواية قل أن يجود الزمان بمثلها.
قراءة سريعة لم تستغرقني أكثر من ساعة، ولكنها ستظل من القراءات النادرة التي أعدني محظوظا بها.

[Iman · Rating 4 out of 5]

قل لى .... ما سبب الموت الحقيقى ؟
نعم ... آه ... موتنا أم موتها ؟!

الرواية تجسيد لصراع المجتمع المصرى المتخلف ضد أى رمز أو مظهر للحضارة ..

[أَحْمَد · Rating 2 out of 5]

كانت سيمون مرآة اظهرت لهم ماهم عليه من قبح وتخلف , فلم يطيقوا صبراً على كسرها ومحوها من الحياة.
______________________________

حسناً لا استطيع ان اتخلص من تعصبى لبلدى فى كل مرة ..فانا لا اكاد اعرف ان كاتباً فلانياً من الدقهلية حتى أشعر بالفخر , وأُسرِعُ الى قراءة أعماله فوراً . لكن فى كل مرة أُصاب الخيبة
وينقلب هذا الحماس الى فتور ويتحول ذلك الافتخار الى احتقار وتجول حينها فى عقلى كل ما يخطر على البال من شتائم امنعها بالكاد ان تظهر على لسانى

بدأ الامر بــ " احمد لطفى السيد " وهو من مواليد الدقهلية " السنلاوين " ..كنت اشعر بالنشوة قديماً حينما كنت اطالع ما يوجد عنه فى الكتب المدرسية ..عن استاذ الجيل ورائد النهضة الخ الخ ..ولكن سرعان ما زال هذا الاعجاب حينما قرأت كتب الرجل وعلمت يقيناً أن الرجل كان عاملاً اساسياً فى مشروع التغريب والاضاعة الكاملة لهوية الامة وكان من المدافعين الاشاوس عن الاقطاعيين وكان وغداً لا يتردد فى دعوة الناس الى عدم الالتفات الى مايجرى لاخوانهم من المسلمين الذين يذبحون على حدود مصر لا لشىء الا لانهم ليبيون ليست لديهم الجنسية المصرية

ثم نجيب سرور وهو من مواليد " اجا " احد مراكز الدقهلية ..ونجيب بالذات كان يمثل لى مشكلة فاسم ديوانه الاشهر لم اكن استطيع أن ذكره على مسامع أحد من الناس ..

من اكثر من 5 سنوات كنت أقرأ فى ترجمة الرافعى رحمه الله وعلمت ان له رسائل منشورة , نُشرت هذه الرسائل بعد وفاته على يد محمود ابورية .. قرأت نبذة عن محمود ابو رية وككل مرة استبشرت حينما علمت أن ابورية من مواليد احد مراكز المنصورة ..وككل مرة أيضاً استحال هذا الاستبشار الى حنق وغيظ بل تعدى الامر الى السب والشتم واللعن , فا أبورية أحد الاشقياء الكبار الذين حملوا على عاتقهم هدم السنة النبوية واثارة الشبهات حولها والطعن فيها مرددين بين المسلمين الشبهات التى يثيرها المستشرقون فى كتبهم الوضيعة حول الاسلام وتراثه

ثم الصيف الماضى ..اشتريت كتاباً لعبد المتعال الصعيدى .. ..واستبشرت خيراً حينما علمت من الغلاف ان الرجل من مواليد احد مراكز المنصورة ..ثم لم يلبث هذا الاستبشار الا ان تحول الى حنق .فالرجل يمارس فى كتبه باحتراف عملية شاملة من تحريف النصوص الشرعية ولى أعنقاها لكى تتوافق تماماً مع التراث الغربى والمفاهيم الاوربية ....كان انهزامياً بامتياز .

ثم " رميت طوبة " البلد دى = المنصورة حينما ظهر فى الافق ولاح علينا الرائع " توفيق عكاشة وهو من اهل طلخا "..والخلوق " مرتضى منصور وهو من اهل ميت غمر "....

ربما لم نعد نملك شيئاً نفاخر به كـ " دقهلاوية " اهل المدن الاخرى الا العظيم " محمد متولى الشعراوى " وهو من اهل ميت غمر وربما تتعجب حينما تعلم ان قرية الشعراوى لا تبعد الا دقائق عن قرية الاستاذ مرتضى منصور :))

منذ سنتين كنت فى المنصورة فى مكان قريب من فرع الهيئة العامة للكتاب , فاشتريت كتابا لسليمان فياض يحتوى على مذكرات الرجل حينما كان طالباً فى الازهر والكتاب يحمل عنوان " أيام مجاور " لم أكد اطالع الكتاب فى رف المكتبة حتى قرأت أنه من مواليد المنصورة فاشتريت الكتاب على الفور ..وقرأته على عجالة ووجدته ممتعاً جدا على "سقطات " فيه ..لكننى تغاضيت عنها ..وحينها قلت أخيراً ها قد جاء رجل من المنصورة يمكننى أن أقرأ له من غير ضغينة ولا حنق
لكن كالعادة لم يلبث هذا السلام الا سنة واحدة حتى استحال الى غضب .. كان ذاك حينما اشتريت كتابا لسليمان فياض يمارس فيه كل ما يستطيع من وسائل الكذب والتحريف للطعن فى تاريخ الاسلام كله وتاريخ الخلافة وفكرتها من الاساس .حينها قلت مقدرٌ لى ألا ارضى ابداً عن المنصورة واهلها

بالامس كنت فى سور الازبكية و وقع تحت يدى رواية طالعت على غلافها اسم " سليمان فياض " ترددت فى شراءها لكن اجبرنى على ذلك الــ 2 جنيه التى كان البائع يصرخ وهو يرددها معلناً انها ثمن اى كتاب من الكتب المرصوصة بمهارة على طاولته الضخمة القابعة على جانب الرصيف ..

بدأت قراءتها فى المترو ..لا ادرى لماذا لم تعجبنى بدايتها ..كذلك من الاشياء التى قللت متعتى بالرواية هى اننى حينما بدات فى قراءة احداثها الاولى توقعت نهايتها او تذكرت نهايتها وكنت قد قرأتها فى كتاب اصدرته مكتبة الاسرة قبل 8 سنوات وكان كتاباً عن الختان وكان الكتاب يعرض ملخصا وقتها لهذه الرواية بغرض تبشيع الختان فى نفس القارىء
لكن الحق يقال رغم علمى بالنهاية فاننى حينما اكملتها للاخر " وجعت قلبى " وكتمت انفاسى من الرهبة عند مشهد سيمون الاخير مع النسوة العجائز فى البيت .

اعتقد أن سيمون كانت بمثابة مرآة رأى فيها اهل الدروايش مدى قبحهم وتخلفهم , فلم يطيقوا صبراً على كسرها و محوها من الحياة .

لكننى رغماً عن ذلك لا احب ذلك النوع من التعظيم المبالغ فيه للغرب واحتقار كل ما هو عربى , و هو ما يظهر فى هذه الرواية بوضوح , فهؤلاء الفرنسيون الرائعون الذين يمتلكون ثيابا نظيفة مرتبة وعادات اكل بروتوكولية عندما يخرجون من بلادهم لا يتورعون عن استعمار الشعوب ومنعهم من النهوض وقتل كل رغبة فيهم الى حياة افضل , فهؤلاء الفرنسيون بنوا حضارتهم على جثث اناس مثل اهل الدراويش

الريف قديماً كانت احوال الناس فيه كارثية بشكل بشع , ومن يستمع الى الحكايات القديمة عن تلك السرنجات " الزجاجية " التى كانت تستخدم لحقن الناس بالمحاليل وكان تخرج من جسد لتدخل فى آخر دائرة على كل اهل القرية بغض النظر عن صحتهم من مرضهم او اطفالهم من كهولهم ناقلة البلهارسيا ببشاعة من المرضى الى الاصحاء يعلم الى اى مدى كان الريف يغرق فى ظلام مدقع وفى تخلف شنيع فى اى شىء له علاقة بالصحة العامة .
لذلك لم اواجه مشكلة فى تخيل منظر العجائز وهم يمارسون بقذارة تلك الجريمة الشنيعة تجاه سيمون .

لا اجد نفسى قادراً على قبول ما تقوم به المنظمات النسوية المصرية من استخدام الرواية لتبشيع ختان البنات فى نفووس الناس
نعم اعلم ان الختان يمارس فى القرى بجهل وتخلف يضر صحة البنات وينتهى فى بعض الاحيان بكارثة تودى بحياتهن . وان ما يمارس من بتر كامل للشىء هو جريمة شنيعة تستحق الانكار وتستحق التقريع .
لكن رغما عن ذلك الامر فى نظرى يتعلق بــ " ممارسة خاطئة لعملية جراحية عادية "...وان الاولى توعية الناس بكيفية الطريقة الصحيحة للختان , تلك الطريقة التى تهذب الشىء ولا تستأصله بالكامل ..

[إلهام مزيود · Rating 4 out of 5]

أين كانت مخبأة هذه الرواية؟
وكيف طفت حادثة قرأتها منذ سنوات في كتاب مؤلم ككتاب الختان والعنف ضد المرأة.. على صفحات رواية أقل ما يقال عنها أنها رائعة
لم تكن متوقعة النهاية، فاجأتني، أدهشتني، آلمتني وأبهرتني.. لماذا نصر على دفن الجمال ؟ لماذا نقف ضده بكل ما أوتينا من حقارة؟
هناك ولا شك في الجحيم مكان مخصص للمرأة التي تقف ضد أختها المرأة، هذا ما قلته لنفسي مع آخر فصل من فصول الرواية..

أصوات هي خبايا المجتمع المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة، نفس مظاهر الحقد والنظرة الدونية حينا ونظرة الغرابة والاعجاب أحيانا أخرى لكل ما هو مختلف وجديد..
لم أتوقع أبدا أن أسلوب الكاتب السهل السلس سيوصلني إلى نهاية مدهشة

[Momen · Rating 3 out of 5]

كيف يكون الجهل هو المُسيطر على مجتمع بأكمله؟! كيف تعيش مجتمعات لا ترى أحد سواها هو المُصيب؟! لماذا نفقد ثقافة الاختلاف ونحيا كأن لا أحد غيرنا في هذا الكون بأكمله؟

يلامس سليمان فياض أحد أقوى عيوب المجتمعات العربية ألّا وهى الانتقائية، مجتمع لا يرى سوى نفسه رغم أنه يرزح تحت ظلام الجهل والتخلف

رغم أن لغة الكاتب متوسطة إلّا نكأ جرح لا يندمل أبدًا في مجتمعاتنا، كيف نتقبل الاختلاف؟ وكيف نحيا بدون مركبات النقص من الغير

[Fathy Sroor · Rating 4 out of 5]

عملاً بقاعدة"بضدها تتضح الأشياء" ستبدأ المراجعة بمقارنة مع رواية الحكيم"عصفور من الشرق":
يمكننا أن نسمي روايتنا"عصفورة من الغرب"لأنه أذا كانت رواية الحكيم تحكي عن شاب مصري في باريس فان روايتنا تتناول زيارة شابة فرنسية لقرية مصرية،وأذا كانت رواية الحكيم قد ضمت الحب الأفلاطوني الأحمق فأن رواية فياض قد كانت صريحة(دون وقاحة أو أبتذال)في تعاطي مواضيع الجنس،وأذا كانت رواية الحكيم ترتكز على نقد الأخر فأن رواية فياض تتركز على نقد الذات(راجع حوارات المنسي وسيمون عن القرية بشكل خاص)،وأذا كانت رواية الحكيم كانت تمثل رسالة تخديرية فأن رواية فياض هي رسالة تنوريرية صريحة وقاسية(تصل حد جلد الذات)....ولا أملك أن أمنع نفسي من الأسترسال في المقارنة:أذا كان الحكيم قد ذبح روايته في فصولها الأخيرة بالتصريح وفضح كل رمزياتها فأن سليمان فياض كان قد أوشك أيضاً على فعل ذلك مبكراً ولمرتين(كلام المنسي والعمدة عن الأستعمار والحملات الصليبية) لكن من حسن الحظ أنه لم يسترسل...
*رابط مراجعتي على"عصفور من الشرق" http://cutt.us/ISyTa *

من السهل جداً فك شفرة الرمزية في الرواية:فسيمون هي القيم الحضارية الأوربية ،وزيارتها للقرية المصرية هي لقاء الشرق والغرب(وتحديداً في فترة ما بعد الأستعمار)،ورد فعل سكان القرية من تحسين مظهرها أستعداداً لأستقبالها هو تعبير عن رد الفعل العصابي الشرقي المتمثل بتجميل وجه مأساته بأستعداء أخرق للتراث وتمجيده بشكل لا موضوعي كرد على الهزيمة الحضارية(من الملفت أن رواية توفيق الحكيم سابقة الذكر هي مثل قوي على رد الفعل العصابي ذاك!)،أما أحداث النهاية وقطع"الشئ " لسيمون واللذي أنتهت بقتلها فهي تعبير عن الأنتفاضة الرجعية والتي كادت(أو أتمت!)تقضي على على كل مكتسبات فجر النهضة..

ولا يمكنني في الختام إلا أن أنوه لتشابه بنيوي بين روايتنا وبين رواية نجيب محفوظ"ميرامار(التي صدرت بعدها بعامين)،فكلتاهما رواية اصوات،وكلتاهما تدور الأحداث فيهما حول فتاة شابة(سيمون في"أصوات"وزهرة في "ميرامار"،وكلتاهما لا تشارك الفتاة في رواية الأحداث.

[Mahrous · Rating 5 out of 5]

حلوة جدا الرواية

لازم كل شوية الواحد يقرا رواية تظهر عيوبنا المتعلقة بثقافتنا والتي تخلصت منها الثقافة الغربية اللي أكيد فيها عيوب هي كمان

[Kholoud · Rating 4 out of 5]

يقول الكاتب في مقدمة الرواية أن رواية أصوات هي أكثر رواياته ضجة وتساؤلاً نظراً للموضوع الشائك الذي تعرضه والذي كانت ولازالت تعاني منه النساء بسبب الجهل والتخلف.

صدمت لمعرفة أن واقعة هذه الرواية حدثت بالفعل وأن الجهل والقسوة والحقد يمكن أن يصل إلى هذا الحد ..

يقول الكاتب في مقدمة الكتاب:
وجهة نظر الفريق المهاجم للرواية، هي أنها تدين الشعب المصري، بحادثة شاذة، هي ختان أهل قرية مصرية لسيدة أجنبية. وما ذنب شعب بأسره في غيرة سِلفة السيدة الأجنبية منها، ودفعها النساء إلى هذا الختان؟
ونسى المهاجمون أن اختياري لسيدة أجنبية أجرى لها الختان من نساء قرية، الغاية منه هو إحداث الصدمة ضد ظاهرة الختان التي يمارسها معظم الشعب المصري، رجاله ونساؤه، ضد بناتهن ونسى المهاجمون أن ظاهرة الختان ليست ظاهرة شاذة في المجتمع المصري، سواء أأجرى لمصرية أم أجنبية.

[Aliaa Mohamed · Rating 4 out of 5]

مصدومة من الرواية لابعد حد مع انى قرات موجزا عنها فى كتاب الختان والعنف ضد المرأة لخالد منتصر .. الرواية بتعبر عن صدام الحضارات ونظرة الناس ف بلادنا لاهل الغرب .. بالرغم من صغر الجزء اللى اتكلم عن حادثة الختان اللى حصلت لسيمون الفرنسية إلا انها قلبت كل موازيين الرواية رأسا ع عقب وخلتنى احس بإشمئزاز من كل اللى شاركوا ف الجريمة دى .. وللاسف لحد دلوقتى لسه بتتكرر

وداعاً سليمان فياض ...

[Vanja Šušnjar Čanković · Rating 5 out of 5]

Kako me je samo zatekla. Nemojte da vas zavara. Naizgled jedna simpatična, bezazlena priča o sudaru različitih svjetova, potpuno drugačijih kultura, pitka i duhovita, zapravo nimalo naivna, sa krajnje neočekivanim, vrlo jezivim krajem. Preporuka ko kuća!

[Abir · Rating 5 out of 5]

رواية مهمّة جدًّا خاصة و قد اطلعت عليها في طبعة دار الشروق التي جاءت غنيّة بتقديم من الكاتب نفسه و بمجموعة من المقالات النقدية التي كتبت حول الرواية.
رواية كانت أثارت جدلا كبيرا و مازالت.
سليمان الفياض يقول في تقديمه أنه ضاق ذرعا بكل الحبر الذي أسأله كتابه هذا و أنه رغم نشره لعديد الروايات الأخرى التي لا تقل أهمية عن "أصوات" فإنّ القراء و النقاد لا يهتمون إلاّ بها.
و لكنني أتفهم تماما شغف الجميع بهذه الرواية المختلفة.
أصوات هي أصوات شخوص الروايات التي انقسمت إلى مونولوجات على ألسنتهم تروي الأحداث من وجهة نظر مختلفة كل مرة.
الوحيدة التي غاب صوتها هي البطلة سيمون. الأجنبية الوحيدة في صراع الحضارات هذا.
سيمون الفرنسية هي زوجة حامد البحيري الذي غادر بلدته في الريف المصري و رجع إليها بعد ثلاثين سنة من الغربة سالمًا غانماً لتُمثّل عودته و خاصة وجود زوجته الأوروبية في مسقط رأسه زلزالا عصف بتوازن القرية.
يعترف سليمان الفياض في مقدمة نسخة دار الشروق أن حادثة حقيقية سمعها من أهالي إحدى القرى الساحلية هي التي أوحت له بروايته هذه.
و كان الهدف من كتابة الرواية حسب الكاتب هو توجيه النقد اللاذع لظاهرة مصرية تمثل نوعا من أشد أنواع العنف المسلط على النساء بالمنطقة.
و لكن كلّ ما سبق المحور قبل الأخير كان جديرا أيضا بكل اهتمام القارئ ؛ اللقاء المتعثر بين حامد العائد و أفراد عائلته، نظرة الرجال لزوجته السافرة التي يلعنونها و يشتهونها في آن واحد ، النساء في القرية و كيف يتحولن من ضحايا للتسلط الذكوري إلى جلاديه، الوصف الدقيق للمشاعر المضطربة و المتداخلة لدى جميع الأبطال..
عموما "أصوات" رواية جيدة جدا.

[Omar · Rating 5 out of 5]

سليمان فياض حين يكتب عن صدام الحضارت والتخلف و الختان و القرية المصرية و المشاعر الانسانية بحبكة فنية عالية و أسلوب سلس و لغة عذبة تكون "أصوات" التى تحتاج الى أذان صاغية و عقول متفتحة لتفهم الرسالة جيدا

[Radwa Abdelbasset · Rating 4 out of 5]

لاحول ولاقوةٍ إلا بالله العلي العظيم .

سابدأ بما انتهت به الرواية ،إلى ذلك النفق المظلم الذي زاد من تماسكه الغيرة والنفوس الغير راضية والنظر لما في يد الغير.

جلبتك النداهة ياحامد لتلك التعاسة بعد أن هربت طفلًا لباريس متخبطًا في الحياة لم يعيرك أحدًا اهتمام إلا حين عدت بتلك السيارة الحمراء الفاخرة مع زوجتك ورفيقة دربك الحسناء ،لتعاملهم بودٍ ولاتتردد في مد يد العون ،لكن أي ألمٍ كان بانتظارك؟ وأي قسوةٍ تغلفت بها القلوب؟

النساء ،آه من النساء ..يستطعن أن يثيروا فتن ،ويشعلوا حرائق بالروح ويبددوا استقرار ما إن لعبت الغيرة الشيطانية برؤوسهم .
أقسى مابالرواية أنَّ ماحدث قد يتكرر في القلوب والنفوس مع اختلاف الطرق ،فيالله اغفر لنا .

الأسلوب ناعم رغم سرده السريع لكنك تجده محبب ،يوافي الغرض .

لأول مرة اقرأ لسليمان فياض وكم أذهلني .

الرواية تستحق لكن نهايتها ستؤلم الروح ،جعتلتني ممسكةً بقلبي لفترةٍ وأنا أتخيل وقع ماحدث .

انصح بها .

تمت.

"وبهذا يكون انتهى تحدي هذا العام بفضل الله "

[دينـا · Rating 4 out of 5]

وصف ممتاز لحالة رفض الاخر التي نعاني منها جميعا وان لم تظهر بشكل مباشر انما داخليا تكون هناك مشاعر التحفز..الانبهار والغيره
حامد الذي يعود لقريته رفقة زوجته الفرنسيه..يمنحنا قصة مشابهة لعديد من الحكايا الواقعيه
النهاية مؤلمه بحق سيمون ..لكن لم يعجبني ابدا كلام حامد حين زار قريته..ارفض بشده ان يتنكر الانسان لاصله كما فعل

[Ahmed Elkholy · Rating 4 out of 5]

لمثل هذه يسحرنى عالم الكتابة ,اتسآل كيف لبشرى مثلى يستطيع ان يعبر عن ما يريد بنص روائى قصير جدا _125 صفحة_وبديع جدا كهذا,من اين لهم بهذه القدرة .من اى معين يغترفون وكيف السبيل للسير على هذا الدرب.

[أحمد السكري · Rating 5 out of 5]

يــا الله ! ما هذا !!!
"عصفور من الشرق ؟ قنديل أم هاشم ؟ كيف وصلتا إلى هذا الدرك الأسفل ؟!"

رواية سلسلة مكثفة ، و أسلوب أدبي مميز يعرف كيف يضرب ضربته ليصيب القارئ بلوثة و الإشمئزاز من الجهل و التعنت و الجمود و التقاليد التي تصل إلى حد أن تكون دين و ما هي من أي دين بشئ ، الرواية أحداثها تدور في الأربعينيات من القرن العشرين فهل نحن الآن و على مشارف العقد الثالث من الألفية الثالثة أستطعنا أن نتجاوز كل هذا ؟
الرواية من أفضل ما قرأت في هذه السنة و أفضل ختام أنهيها به .

[Abeer]

رواية قصيرة لم يعجبني نصفها الأول، بدا الكاتب منبهرا بكل ما تفعله الفتاة الفرنسية بينما لا يرى في أهل القرية سوى النقائص.
في النصف الثاني بدأ يكتب عن علل نفسية وآفات مجتمعية بشكل صادق ثم تطورت الأحداث فجأة بطريقة فاجعة وصادمة.
رواية حادة الصدق، فكرتها مهمة، والكوارث التي تسلط عليها الضوء تجعلني أتغاضى عن ضعف اللغة وبعض المباشرة.
.

[alaa eldeen moustafa (قهوة سكر زيادة) · Rating 4 out of 5]

في اليوم الذي يسبق اليوم الأخير من معرض الكتاب هذا العام، رُحت أتجول تاركًا خلفي المكتبات المغالية في الأسعار بصورة مستفزة، توجهت لتلك الخيمة الكبيرة التي تتلاصق فيها مكتبات سور الأزبكية كأنها بيوت طينية، متلاصقة بصورة يخال لها عقلك أنها مكتبة واحدة . وقفت أمام منضدة كبيرة تذخر بكنوز من الكتب القدمية، محشور بين هذه الكتب على المنضدة عصاة في أعلاها مثبت ورقة كُتب عليها ( أي كتاب بجنيه ونص 1.5 ) . رُحت أقلّب في الكتب فَرِحًا اخترت كتب كثيرة كنت أود شرائها، ولكن حين وقعت عيني وأنا أقلب في الكتب على هذا الكتاب؛ أصوات لـ سليمان فياض، اخترته رغم أني لم أكن أسمع عنه من قبل ولا حتى أعرف مؤلفه .
قرأت أصوات لـ سليمان فياض فيما يقرب من ثلاث ساعات .
ثلاث ساعات و مائة وعشرون ورقة، رحلة في رواية شديدة التركيز، تتناول بطريقة التكثيف في الشعر قضايا شديدة الأهمية؛ صدام الحضارات، الفقر المدقع، الجهل، الحقد، موت الأحياء الذي يتخطى بمأساويته الموت الصريح .
لغة واضحة مباشرة صريحة خالية تمامًا من الزخارف البالية، والمكياج السافر . وسرد متدفق بإيقاع ثابت يحال له عقلك معه من النظرة الأولى أنها رواية جامدة، لا قيمة لها .
كلا وألف كلا؛ إنها رفع السِتر عن قضايا مؤلمة، لتشعر مع القرب من نهاية الرواية بالقضية الرئيسية تزحف على عقلك، لتضربك في النهاية قضية صدام الحضارات؛ قتلوا سيمون الفرنسية زوجة ابنهم الفلاح ابن القرية والعادات والتقاليد المتزمتة، لأنها لم تكن تتطهر من شعر ما تحت إبطيها أو ما بين فخذيها، ولأنها لم تختن، وفسروا هذه الكارثة في منظورهم على أنها شيء يتنافى تماما مع عاداتهم وتقاليدهم، إذ أن المرأة التي لم تختن تظل هائجة وتخون زوجها وترهقه في الجماع، ومن قبل سبّوها لأنها تشرب الخمر وترتدي القصير وتمشي بين الرجال بكل تبجح متحررة من جزء كبير من ملابسها .
فقر ومرض وجهل وحقد وغباء يدفعان إلى صنع عادات عقيمة نواجه بها حضارات الأمم، ونقتلهم من أجلها .
ومن زاوية أخرى، فقر ومرض وجهل هم حصيلة الوطن، يا لها من مصيبتين وليست واحدة، ويا له من نص يقسمك نصفين، نسف يشفق ويندب انهيار الوطن وسوء حاله ونصف يلعن الشر النابع من الغباء والجهل .

قل لي ما سبب الموت الحقيقي ؟

- نعم . آه . . موتنا، أم موتِها ؟!

[Tareq Ghanem · Rating 4 out of 5]

أصوات أفضل ماكتب سليمان الفياض ، هي كأسمها اصوت تصرخ في البريه تنعي غينا وتبكي تخلفنا وترثي لواقعنا الكئيب، هذه الروايه إدانة لنا جميعا وإدانة لمجتمعاتنا التي تتميز بالجمود والتقليد الاعمي وعدم تعقل الأشياء، ، هي أدانه لعدم قدرتنا علي التسامح وقلة سعتنا ﻷستيعاب اﻷخر سواء كان هذا اﻷخر أشخاصاًام أفكاراً ،ملخص الروايه: نساء قرية بأكملها بدعم من رجالها تجتمع لتزيل شقفة البظر في جسد سيمون الفرنسية زوجة ابن القريه الذي تعلم في الخارج واحضر زوجته الفرنسية معه لقريته؟! كل القرية تجتمع من اجل هذا العمل الفاضل الذي يسمونه "طهارة"!!! ليته كان باﻷقناع وبالتشاور انما قاموا به عدوا وظلما وغصبا وقوة واقتدار!؟!؟ اضا كانت هذه الطهارة فما هي الخباثة؟ القرية هي مجتمعنا الذي لايستطيع كم قلت ان يستوعب اﻷخر سواء شخصا او فكرا! هذه الروايه هي سلسله من حلقات الروايات العربية التي تطرح موضوع العلاقة بين الشرق والغرب ..سلسلة طويله من هذه الروايات كانت اشهرها موسم الهجرة وعصفور من الشرق وقنديل ام هاشم، في هذه الروايه انتصر سليمان الفياض للغرب وحق له ان ينتصر.لاابلغ من نهاية الروايه التي يوسأل فيها الطبيب الذي يحاول انقاذ سيمون بعد اﻷعتداء عليها:هل ماتت؟ فيجيب الطبيب من؟ نحن ام هي؟ بل نحن سيدي الطبيب من متنا منذ زمن طويل ولا يستطيع صوت او اصوات مثل اصوات سليمان الفياض ان توقظنا

[Dina Nabil · Rating 4 out of 5]

أصوات ل سليمان فياض
كيف وصلنا الى هذا الدرك الاسفل؟..هكذا صرخ المأمور بعد الحادث...و هكذا فكرنا طيله الروايه القصيره المركزه ...كيف وصلنا لتلك الدرجه؟ كيف تحول منار الحضاره الى كل هذا الكم من الجهل و الحقد و النشوه بممارسه "العقد" على بعضنا البعض و على بقيه خلق الله..لماذا نصر على قتل الروح و الجمال فينا؟ لماذا استمتعنا بالتخلف و اتهمنا كل من غرد خارج السرب بالشذوذ و العهر الفكرى و الجسدى

استمتعت بتركيز الفكره و ابتكارها و اختلافها عن كل ما قرأت بدون حواشى او اخفاء عيوبنا التى نصر ان نسميها غير حقيقتها ..��سمينا التأخر عراقه و اسمينا الجهل تقاليد و اسمينا كرهنا للجمال بالعفه

و هكذا بدأت المأساه

[ابوشريف محمد عبدالله · Rating 5 out of 5]

♦ حاورت عالم فغلبته ، وحاورت جاهل فغلبني ، هكذا الجهل والتفكير المتخلف عن الركب المتشعب في أعماقنا حتى الجذور ، لا تقدم مادي او علمي بل نفتخر بجهلنا ويحضر العالم بأسره حتى يرى ما آل إليه مصيرنا من تأخر والسير عكس اتجاه ما يجري في العالم ، لابد أن ينتصر الجهل والتخلف لان أصحابه يعاملونك بجهلهم وانت تعاملهم بعلمك ،،
روايه صادفتها كثيرا ولم يخطر ببالي موضوعها وفحواها حتى قرأت مراجعة لها بالصدفة على أحد المواقع وبالصدفة حصلت عليها ، طبعة دار الشروق بها الكثير من اراء النقاد للرواية يزيد إثراء لها .

[Mohammed Saad · Rating 2 out of 5]

النهاية مفتعلة ، الرواية كانت سلسة و واقعية حتى أفسدها الكاتب لرغبته في حرق أعصاب القاريء و تذكيره بجهل قومه

[Walaa Saad · Rating 5 out of 5]

*م الذي يجعلنا نحقد على كل ما هو جميل، وندمره بأيدينا
*قصة قصيرة رائعة جدا وواقعية جدا ، أبدع الكاتب في تصويرها وتمثيلها بواقعية شديدة

[Ghadeer · Rating 2 out of 5]

اينعم فكرة الرواية حلوة،، بس طريقة السرد مكانتش ممتعه و كانت قريبة للملل،، اعتقد دي كانت محاولة الكاتب انه يخليك تتخيل الاطار اللي بتدور حوله القصة بس الطريقة اتحولت لشرح زيادة عن اللازم.

[fırtına · Rating 5 out of 5]

مؤلمة جدا، قد ايه الجهل والحقد ممكن يدمر!

[Mostafa Bakr · Rating 5 out of 5]

اصوات باختصار هي قصة صدام الحضارات والنظرة الي الغرب بعيون الشرق المتخلف , بتحكي قصة حامد الي سافر فرنسا وكون نفسه وبعدين رجع قريته ومعاه مراته الفرنسية بعد اكثر من 30 سنة , بيحصل الصدام بين قيم وعادات الشرق ممثلة في اهل حامد الدراويش وسيمون الفرنسية ابنة القيم الغربية المتحررة الي بتقعد علي القهاوي وتجالس الرجال وتشرب البيرة وتاكل بالشوكة والسكين وتلبس زي ما هي عايزة

اختيار سليمان فياض للدراويش كإسم لقريته كان معبر جدا علي الي عايز يوصله للقاريء بكل الي ممكن يربطه الاسم في بالك بالجمود والانغلاق وعالم الخرافة وسيطرة العادات البالية في القرية , أجمل حاجة في الرواية بساطتها وعمقها وكمية المفارقات الي بتحصل بين سيمون واهل القرية الي هتخليك في الاخر تتعاطف معاها جداً

من الحاجات الي علقت معايا كمان 4 مواقف بيلقوا نظره علي نظرة الانسان لنفسه وازاي النظرة دي ممكن تتغير لما يشوف حد مختلف عنه , او يتعرف علي حضارة جديدة

الموقف الاول بيكلم فيه العمدة نفسه بعد ما شاف سيمون لأول مرة فبيقول :
جاءت سيمون مع حامد واخيه الي الدوار بمظهر ابهج قلبي كذكر واغضبني كرجل ظهرها عار حتي المنتصف وشعرها مرفوع عن عنقها الطويل الذي يشبه عنق الغزال وثدياها بارزان ناهدان والنقرة بينهما مفتوحة وفاضحة وذيل فستانها الاحمر قصير فوق الركبتين وكان شباب الدراوييش والبلاد المجاوره يتصايحون خارج الدوار كالمجانين وفكرت انها ستفسدهم وتفتن علينا نساءنا المحجبات وبناتنا العفيفات لكن ما باليد حيلة فهذه هي الحال في بلدها ومن شب علي امر شاب عليه وهي بعد ضيفة وزوجة واحد من ابناء الدراوييش غير انني احتقرت حامداً من كل قلبي وصغر في عيني وهمست لنفسي في سري : النطع

الموقف الثاني للعمدة برضوا بعد الصدمة الاولي وبدء مراجعة لثوابته : انا اكبر رأس في الدراويش ويأتي بن البحيري ليجعل لعائلته عزوة به وبماله وبزوجته الفرنسية وبمظهرها الذي يؤكد لنا جميعاً , أننا : ... استغفر الله فقد كرم بن ادم وخلقهم علي صورته


الموقف الثالث اول ما يرجع حامد لقريته ويشوفها تاني بعيون جديدة فيقول :

هذه هي قريتي الدراويش بيوتها الطينية الواطئة , شوارعها الضيقة , كأنها تخشي ابدا من غزو متوقع , السواد الذي يكسو الوجوه ويلون ملابس النسوة والارض الترابية الجافة السبخة وأكوام القش فوق أسطح البيوت , هذا هو الحلم الذي عشته وشدني وجئت من اجله , برغم كل شيء فهو هنا في قلبي جارف وعارم , اشعر معه مع الغيظ والقرف بالحب والراحة


اخر موقف حوار بين ام حامد العجوز وصحباتها لما تشوف سيمون وطريقة عيشتها معاهم : عيني علينا لم نذهب الي مدرسة ولم نعمل ما في نفسنا ولو مرة واحدة وها هي الواحدة مننا تعيش مثل الميتة ان كانت ميسورة او كانت محرومة فترد عليها صديقتها : حياة والسلام وفي النهاية حسن الختام .

ومواقف كثير تانيا منها الي يضحك ومنها الي يخليك عايز تعيط

[حسام عادل · Rating 4 out of 5]

سلاسة غير عادية,سرد مشوق,ونهاية بالغة القسوة في واحدة من أفضل الروايات التي قرأتها في الفترة الأخيرة.

لم أقرأ لسليمان فياض من قبل;بالأحرى لم أسمع اسمه في غير تلك الرواية,والتي تقريبًا هي أشهر ما كتب (أهذا صحيح؟).المهم أني بدأت الرواية متوجسًا,وما دفعني لتسارع إيقاعي فيها - في البداية فقط - إلا صغر حجمها النسبي (130 صفحة)..كنتُ أقول لنفسي " لن أخسر شيئًا على أي حال ".

صفحة تلو الأخرى,والأحداث تتسارع وتتضافر,وأجد نفسي منغمسًا حتى النخاع في الرواية,متوحدًا مع شخوصها,حتى اصطدمتُ بغتة بالنهاية القاسية شديدة الواقعية التي معها أحسستُ بالانبهار والألم في آنٍ.

بدون حرق للأحداث فإن الفكرة كالتالي:
لم يكن حامد أكثر من شاب فقير مغمور من قرية الدراويش.خرج منها رث الثياب,عديم الحيلة,لا يحوي جيبه قرشًا واحدًا.تنقل من عمل لآخر حتى استقر فى باريس عاصمة النور.تزوج وأنجب وأصبح أحد الأثرياء المعدودين.هكذا قرر الشاب بعد سنين غربة أن يزور قريته الأم هو وزوجه..هل أخطأ؟ أنا وأنت نعلم أنه أمر طبيعي لا مشكلة فيه,لكن هنا,في مصر,كانت تلك الزيارة هي خطأ حامد الفادح الذي سيدفع ثمنه هو وزوجه قاسيًا,وستنهار حياتهما للأبد بسببه!.

الرواية تلعب على وترٍ شهدناه من قبل في رواياتٍ عدة,لعل أبرزها (قنديل أم هاشم) رائعة حقي الشهيرة;العلم ضد الجهل,النور ضد الظلام..هل نحن صالحون للمدنية والتطور؟..هل تفشى الجهل والعبث والغباء فينا إلى تلك الدرجة المجنونة؟..هل فعلًا أصبحنا (حاقدين لدرجة تجعلنا ندمر كل ما هو جميل في حياتنا) كما قال أحد رواة الحكاية؟.
هذا ما تطرحه رواية (أصوات) ولا تجيب عنه بإجابة شافية,تاركة الجواب للقارىء,مصحوبًا جنبًا إلى جنب مع مرارة حارقة لن تلبث أن تجد طريقها إلى قلبه وحلقه مع نهاية الرواية,ليتسائل بدوره: لماذا؟ لماذا صرنا بهذه الدرجة بحق الله؟.

إنتهاءً: بعيدًا عن الإسم فقط الذي لم يكن موفقًا,فالرواية تستحق القراءة بالفعل.ممتعة للغاية حتى وهي بدون أحداث نسبيًا,غير أن طرحها الهام للقضية يغنى عن أي حدث آخر.لا أعدك للأسف إلا أن تتألم مع نهايتها,لكن الألم في تلك الظروف جيد,الألم يوجع فيحفز فيدفع للحراك..أو هكذا أوهمونا.

حسام عادل
4-11-2015