من مواليد كفر سعد البلد دمياط 1972 دبلومة خاصة في الادب الانجليزي جماعة عين شمس يعمل مشرفا علي صفحة أدب ساخر التي تصدر أسبوعيا بجريدة الاهرام يرأس منتدي الساخرين بنقابة الصحفيين
الى القارئ من بعدي، تأكد أن مقدار حبك وشغفك للست سيكبر بعد قراءتك لهذه الرواية الرائعة المهم ان كان محمد بركة يقصد بهذه الرواية التسلية ، فقد وصل وان كان يعني بها ما بين السطور وفوقها وتحتها ، أيضا فقد وصل اما ان كان يريد بها ارتقاء القمة بين روائيين الحاضر ، كذلك فقد وصل لكن ان كان مناه محبة روايته ، فقد احببناها واحببناه ، وبذلك اجزم بأنه وصل
"إزاي إزاي إزاي أوصفلك يا حبيبي إزاي قبل ماحبك كنت أزاي يا حبيبي" لطالما تساءلت عن حالها قبل الحب، وحالها الذي تغير بعد الحب، والحق أني تساءلت كثيرًا عن الحب في حياتها خاصةً أنها هي من قالت "الله محبة"، لم أجد جوابًا قاطعًا، لكني وجدت إجابات وتساؤلات جميلة في نص أدبي من الطراز العظيم. هي سيمفونية أدبية تليق بطبقات صوتها، تنتقل من مقامات الموسيقى بين النهاوند والكرد في أحداث حياتها الغنية، واستطاع الكاتب أن يتقمص دور موسيقار ويعزف حروفًا وكلماتٍ أنتجت "نوتة" موسيقية مبتكرة في صورة نص روائي عظيم. بلغة شديدة الجمال، وسرد عبقري ومنضبط، عشت مع "الست" عمرها، ولأن صوتها خالد في الخواطر والأذهان كان يجب أن يتوّج صوتها هذه الصفحات؛ لذا فضّل الكاتب استخدام الحكي الذاتي بصوتها وهي تحدثنا، فتعاطفت وأنصتّ كما أستمع إلى أغانيها الخالدة. وبدأت معها في بيئتها البسيطة، وزيها الذكوري الذي كرهته، وقابلت أبيها وأسرتها، فرأيت عالمًا استفزّ فيها شهوة تمرد؛ لتخرج من هذا السجن إلى عالمها الذي يعيش بأنفاس حنجرتها النادرة، ونغمات صوتها البديعة. اعتمد الكاتب الموسيقار على حوار عبقري، بلغة فصيحة في صورة عامية، لتخرج الكلمات من ألسن الشخصيات في منتهى الثراء، وفي الوقت ذاته معبرة عن المكان والزمان والحالة بصورة صادقة جميلة، ليشكّل الحوار مع السرد لغة روائية موسيقية متفردة. وقد أثار الكاتب تساؤلًا شرعيًا في وسط السطور وكتب: "متى تتوقفون -أنتم المصريين- عن تأليه البشر؟" بالفعل الشخصيات تاريخية محاطة بهالة لا نرى من ورائها حقائق أو آراء، نعظّم فقط الهالة التي تُعمي الأبصار، وتكتم العقول، لكن الموسيقار لم يتجاهل، وإنما أضاف ألحانًا صاخبًة ضرورية لاكتمال السمفونية. فقد تطرّق إلى علاقات الحب التي عاشتها "الست" مع الرجال، والمطربة التي كانت على خلاف معها، ومواقفها بتغيير نظام الحُكم، ورأيها في مطربين ظهروا في عصرها صاروا نجومًا فيما بعد أو اختفوا، إلى أن تكونت عواطف ورؤى مختلفة ومتناقضة عن شخصية سمعناها كثيرًا لكن لم نرها في الحقيقة بين الأهل والناس. هذا عمل روائي أدبي متفرد، مدرسة في براعة الأسلوب والسرد، وأعتقد أنه سيعيش لعقود وتستمتع أجيال بكلماته التي نسجت صفحاتٍ عامرة بالفن والجمال والمتعة الأدبية الخالصة؛ فلم أتمالك نفسي من التصفيق والتهليل، وبعد قراءة آخر صفحة في النص وجدت نفسي أقول: "يا حبيبي يا عظمة على عظمة على عظمة على عظمة".
كتاب مختلف يتناول حياة كوكب الشرق أم كلثوم، كتاب قد يضيق به معجبوها لأسباب واضحة فهو يظهر ضعفها الإنساني وعيوبها ويجردها من هالة القداسة المرسومة دوما حولها الكتابة سلسة والحكايات شيقة يعيبها من وجهة نظري اضطرار الكاتب لحجب معظم الأسماء والإشارة إلي أصحابها من بعيد مما يغمض علي غالبية الناس معرفة من الذي يقصده بهذه الحكاية او تلك
مثلما أمتعت أم كلثوم العالم بفنها الخالد أبدع صاحب الرواية نصا أدبيا في منتهى الروعة ، رغم كونه سردا من خياله إلا أنه اعتمد عدة مصادر لإضفاء أقصى درجة من الحقيقة على الأحداث، فاختار أن يروي على لسان بطلة الرواية، كوكب الشرق منذ طفولتها إلى وفاتها قاطعة مسيرة المجد عرضا و طولا، محاولا إبطال القدسية التي أحاطت بشخصها فوصف لنا الأجزاء المخفاة من حياتها و شخصيتها المتمتعة بكثير من الدهاء ، إنه لمن الغباء الظن أن صنع حالة خالدة في الغناء جاء محض صدفة بل هو وليد الكثير من الفكر الاستراتيجي الذي كان يحط مصالحها كنجمة الغناء بدون منازع فوق كل الاعتبارات. استمتعت كثيرا بهذا النص و أسلوب الكاتب يستحق الثناء رغم زوبعة الانتقادات التي لاقاها بعد إصداره لحانة الست. .
رواية مستفزة تدور على لسان الشخصية صاحبة الرواية ولن استخدم اسمها الصريح انا ؛لان بعتقادي ان هذة الرواية التي ليست رواية هي سرد حتى سرد غير متقن لحياتها ، كان يستطيع ان يكتبها بشكل افضل ، فيها اوصاف جدا بشعه لا تليق بالانثى كيف وان تليق بانسانه مثلها وصفها باابشع الالفاظ بوصفها خَلقيا ولو كانت صفات خُلقيه لتفهمت بعض الجوانب ولاكن الانسان لا دخل له في لونه او صفاته وجهه ويديه او مرض يصيبه فيكون له اعراض وتاثيرات على بصرة او شكل عينيه ، وتطرق لوصف خيالات جنسية نسجها من خياله ويسقطها على انسانه غلفت حياتها الخاصة بالغموض منذ الازل، توظيف فشل فيه الكاتب بالنسبة لي صاحبة الرواية الذي يريد معرفتها يتعرف عليها من صوتها واختياراتها ومن خلال حركاتها ووقفتها على المسرح بكل شموخ وعزه نفس تضل الملكه.
أُحب روايات السير التاريخية وأحبُ فيها التقمّص وحضور الخيال إلى جانب أصل الحكاية.
عن أم كلثوم الإنسانة تسمعها عن لسانها وبشعورها تحكي بخفة دم مصرية. تتعرف إلى الطفلة الصغيرة في جلبابها الأسود ثم المُنشدة في جبة وروب ذكوري، ثم كوكب الشرق وصاحبة العصمة وتراها تزهو بأنها "أم كلثوم" وكفى وهذا ما يفتح لها الأبواب. تحكي "دون ذكر أسماء" في بعض المواضع عن المكائد ومحاولات المساس بها، وعن مغامراتها العاطفية. تعرف قائمة أصدقائها من الشعراء والملحنين وموائد الملوك والبشوات اللذين غنت لهم وسامرتهم وصاحبت حريمهم، والأسماء التي عاصرتها من مغنين وملحنين مروا بها وحضرت لهم وسرى في قلبها ما يشبه تيار غيرة الأضواء. تعرف قصص أجمل ما غنت ومناوشات خلف الكواليس .. جددت حبك ليه، رجعوني عينيك لأيامي اللي راحوا، ولا تقل شئنا إن الحظ شاء.
هُنا ترى أم كلثوم "مصر" كما وصفها عبد الناصر، والابنة والصديقة والأنثى. وما يجعل الحكاية مختلفة أنها لا تختلط وهالة قداسة عظمة الأسماء.
لغة الرواية بسيطة وخفيفة مباشرة سرداً ووصفاً، وتداخلت فيها المصطلحات المصرية العامية القديمة بالمعاصرة لكأنما أم كلثوم تخاطبُنا بلغة عصرنا.
أقرأُ وألحان أنت عمري وألف ليلة وأنساك ترن في أذني مع بحة صوتها الأثيرة التي تُدمع مقلة العين مع آهةِ وجدٍ تخلفها في القلب مثلما وصفت شعور الشيخ أبو العلا لما كان يستمع لصوتها.
تجربة جميلة قراءة هذه الرواية بعد قراءة والتعرف على سيرة أم كلثوم من خلال مذكراتها، اللعبة التي قام بها محمد بركة ذكة وشيقة، سواء في نزع هالة القداسة وتحويل أم كلثوم لشخصية إنسانية عادية، تحب وتكره وتتآمر ، وتعترض وتختلف . يستحضر الروائي محمد بركة شخصية أم كلثوم ليعرض سيرة حياتها بشكل مختلف في روايته "حانة الست" الصادرة عن دار "أقلام عربية" في 2021، وينزع بركة في روايته عن أم كلثوم هالة القداسة التي طالما ارتبطت بها وباسمها والمثالية التي عرفت بها، إذ تبدو عنده ومنذ طفولتها تلك الطفلة المشاغبة التي توقع بين زملائها وتدعو على مدرسها في الكتاب، ويتتبع بركة حياة أم كلثوم وعلاقاتها بمن حولها، فيحول إعجابها بالشيخ أبو العلا محمد إلى علاقة غرامية من طرف واحد حتى أنها تدلله "لولو" وتحلم بالزواج منه، كما يأتي على ذكر علاقتها بأحمد رامي. يبدو بركة متحررا في الانتقال بين الواقعي الذي يعرفه الناس عن أم كلثوم وقصتها وبين المتخيل الذي ينسجه على لسانها، سواء تعليقا على الأحداث والمواقف التي عاشتها أو حتى تلك التي حدثت بعد وفاتها، إذ يستحضر صوتها اليوم لتعلق على كل ما تناول سيرتها من قريب أو بعيد، فيأتي على ذكر صورتها في المسلسل وتبدو غير راضية عنها، بل ويظهر بعض الجوانب الأنانية والانتها��ية في شخصية أم كلثوم لا سيما بعد أن أصبحت أهم مطربة في مصر، وكيف أثر ذلك على علاقتها بالمطربين الآخرين، ويجعلها تعلق على الكلام الذي كتب عنها بعد وفاتها وغير ذلك. ولعل أجمل ما يقدمه بركة في الرواية أنه يستعيد المواقف والأحداث التي مرت بها أم كلثوم أو حكت عنها في مذكراتها ليضعها في سياق روائي شيق على امتداد الرواية كلها بطريقة تجعل القارئ محيطا بعالم أم كلثوم راغبا في الوقت نفسه في الاستزادة من تفاصيله، ومحاولة فض الاشتباك بين الواقعي والمتخيّل، وإذا بالروائي والصحافي يترك لنا في نهاية الرواية قائمة بالمراجع المهمة التي استند إليها في كتابة روايته، بدءا بكتاب محمود عوض الآنف الذكر حتى آخر ما كتب عنها من مقالات بأقلام صحافيين كبار مثل أنيس منصور ويحيى الجمل وعلي السمان وغيرهم. . من مقال أم كلثوم ملهمة الروائيين https://www.majalla.com/node/324162
أم كلثوم ليست مجرد مُطربة، بل (سفيرة مصر) الَّتي لعبت دور سياسي هام تحديدًا بعد ثورة الضُبَّاط الأحرار. تمتَّعت بنفوذ في عهد الملك فاروق، وكادت أن تتزوج خاله: شريف صبري باشا. أما في عهد جمال عبد الناصر فقد توطَّدت علاقتها به حتّى صارت سلاح وأداة للدولة الجمهورية الجديدة.
تبدأ الرواية من قرية طماي الزهايرة، واصفة مشقَّة العيش فيها. كان والد الست الشيخ إبراهيم البلتاجي فلّاح بسيط يعمل لقوتِ يومه. تتدرَّج الأحداث عند اكتشاف الطفلة المُعجزة التي غنّت بثياب "صبي" فحقّقت شهرة جزئية في المنطقة، إلى أن شاع اسمها في الأرجاء ثم أصرّ الشيخ أبو العلا على انتقال العائلة للسكن في القاهرة.
لمَّا وُضعت تفاصيل حياة الست في مشاهد مُتخيّلة أضاف للقصة معنى وإحساس ولون ورائحة. تُصاب بالذهول وأنت تسير مع هذه الطفلة الصغيرة التي ساقت لها الأقدار "حظًا" ينتشلها من الفقر المدقع إلى الثراء اللامحدود. هي قصة نجاح تستحق أن تُوضع على رأس قائمة أهم المُلهِمين في كوكب الأرض!
في بداية الرواية وإلى صفحة 100 كُنت أُحيي "العُمق النفسي" لدى الكاتب وهو ينقل صورة دقيقة عن مشاعر الطفلة أم كلثوم التي رُفِضت أُنوثتها من وقت مُبكِّر وقُمِعت رغباتها الجمالية والأنثوية. هذا بالتأكيد يجعلنا يتسائل عن الحالة النفسية التي لازمتها طوال حياتها. خصوصًا بعد انتقالها من القرية إلى القاهرة، ومشاعر الخجل التي لازمتها عندما رأت نساء الأكابر كيف يلبسن ويتأنّقن! كان مظهرها رث يجعلهم يعتقدون أنها من الخدم، إلى أن صمَّمت على مواجهة والدها بالقرار: (لن أكون رجلًا بعد الآن يا أبي، سأظهر في المسرح كفتاة) طبعًا بعد صفحة 100 تغيَّر كُل شيء! ولكنّي سأعود إلى هذا.
تكلم عن جانب مهم في حياتها (التعاون مع الصحافة) ودورها القوي آنذاك في تسريب الأخبار لمستشارها الخاص، وخلق الشائعات إن أرادت الدخول في حرب باردة مع أحد الفنانين أو الموسيقيين! لم يعطِ أحداث كثيرة بقدر ما رسم مشهدًا ضبابيًا يجعلنا نتسائل بجديَّة: ما وراء مانشيتات الصحف؟!
بالطبع تحدَّث عن الزيجات الشكلية للست، والتي كان عنوانها في كُل المرَّات "المصلحة". أول زواج سرّي كان بغرض الحصول على "وثيقة السفر"، وتم الاتفاق على ذلك مع صديق والدها الشيخ عبدالرحيم، وآخر زواج من الطبيب حسن الحفناوي ليكُون طبيبها الخاص ويتمكّن من مُلازمتها. وما بينهما قصص حُب لم تكتمل.
تكلم عن خِلافات الغيرة والتنافس مع منيرة المهدية، وهو يُظهِر منيرة بشكل سيء جدًا. يدّعي أنها هاجمت الست بتسريب أخبار مُلفقّة عليها في الصحف. ولا أدري ما الدافع لذلك وهي قد عاشت أمجادها وأنهت مسيرتها الفنية بالتزامن مع سطوع نجم أم كلثوم. منيرة المهدية ليست في حاجة للصراع لأنها أكثر من مجرد مغنية، حتى أن صوتها الأوبرالي القوي يفوق جمال صوت الست، وهي بالإضافة إلى الغناء تمثّل وترقص وتخطف قلوب الناس!
رأيي في الكتاب: لأن الرواية تحكى على لسان أم كلثوم، بالطبع ستدافع عن نفسها وتتحدث عن أحاسيسها ورغباتها. صوت إنساني حقيقي يشتم أعدائه، لا بأس في ذلك. لكن أن تصل لحد الاتهامات الفاضحة للفنانات والفنانين فهذا غير مقبول بتاتًا. يصف أسمهان بأنها (عاهرة دولية، تفتح ساقيها مقابل سيجارة) وأسرد وأكثَر من حكايات الليالي الحمراء لها، وهذا ما جعلني أشمئز وطفح الكيل عندي بصراحة لأني تحملت سفاهته طوال الرواية! وهو يصف زكريا أحمد بالحقود والمتطاول على أولياء نعمته، ويصف الموسيقار محمد عبدالوهاب بالملحن الأصلع ضعيف البصر الذي يسمونه مجازا موسيقار الأجيال، ومبالغات تحقيرية أخرى لا حصر لها. يتحدث أيضًا عن القصبجي كشخص لصيق غير مرغوب به، ومتجسس مهووس بأم كلثوم. ويصفه بـ (المتطفل الأبدي) بالإضافة إلى الكثير الكثير من الإهانات لأصدقائها ولمن صنعوا نجاحها.
- يضع "آراءه الشخصية" على لسان أم كلثوم، فيقول عن سيد درويش: "من هو حتى يقلدوه لقب فنان الشعب؟ الرجل لم يخلص في حياته لشيء سوا الكوكايين والويسكي والفشل، فشل منقطع النظير في كل شيء. زبون دائم للمواخير، ملحن مستهتر لا يعرف الجدية ولا يفهم معنى كلمة مسؤولية" ص ١٢٧ – ١٢٨
- أيضًا يضع أفكاره (النسوية) على لسان الست، ولو أنني وجدتها غير منطقية ولا تُشبِه حقيقة أم كلثوم، لأني أراها كإنسانة تقليدية تنحني للرجل وتقبل الإهانة منه!
ملاحظة سلبية جدًا: الوصف الحميمي في غير محلّه، مبتذل جدًا ورخيص، ركيك لغويًا وتشبيهاته قبيحة. مثال: -علاقة الست بالشيخ أبو العلا- اِقرأوا واشمئزوا!
أخيرًا أدعوك عزيزي لقراءة أي مصدر يتحدث عن سيرة أم كلثوم عدا هذا!
الكاتب قال في لقاء صحفي انه كتب الرواية عشان احنا في العالم العربي نميل لتقديس الرموز وهو ما يخفي "انسانية الفنان" الي هتخلينا نحبه أكثر..الحقيقة انا شايفة الكاتب فشل في الهدف دا لانه تقريبا لم يذكر حسنة واحدة للست. كمان الكاتب قال انه "تجنب استخدام اشياء مثيرة صحفيا" لكن سبحان الله في الصفحة الثانية من الكتاب اتكلم عن إشاعة أقل ما يقال عنها أنها حقيرة ولا يجب باي حال من الأحوال التطرق ليها ونشرها بالشكل دا لان دا لم يضف اي شئ في جعل ام كلثوم اكثر انسانية و"نحبها" أكثر..
وغير كدا وصف الأفكار الجنسية لأم كلثوم وعلاقتها المتخيلة بالشيخ ابو العلا، ما هذا القرف بجد يعني، انا استفدت ايه لما شفت دا! هل دا كدا خلاني اكثر قربا منها؟ دا بالإضافة كثرة التشبيهات الجنسية في الرواية بشكل مبالغ، مش لاني ضدها في العام، بالعكس كان ممكن تبقى توصيفات حلوة في سياق اخر، لكن السياق والشخصية غير مناسبين اطلاقا مع دا. كمان حسيت الكاتب متجني على الست، سلطوية وديكتاتورية وانتهازية و و، مش قادر يشوف ان واحدة زيها في عصر ذكوري وعشان تعرف تطلع للقمة وتفضل فوقها كان لازم تكون قوية ولازم تكون شاطرة وتقول لا بقوة ان اللحن مش عاجبني او لا الكلمة مش حلوة، والدليل انها نجحت واغانيها لسه عايشة بسببها كموهبة دا غير ذكائها انها تتعاون مع عباقرة عصرها.
احببت اسلوب محمد بركة البعيد عن التكرار والرتابة، استمتعت بقراءة الكتاب جداً، تعرفت على العديد من الشخصيات التي رافقت كوكب الشرق في مسيرتها; اقترحه على جميع عشاق الموسيقى الأصيلة وعشاق الست
اطال في الحكي عن طفولتها وددت ان يطيل اكثر في الحديث عن الست كفنانة لم تعجبني الالغاز وعدم التصريح المباشر بالفنانين بدلًا من وضع صفاتهم كالغام بين النصوص .
رواية حانة الست للكاتب محمد بركة هي رواية غير تقليدية، مزيج بين الواقع والخيال، سرد المؤلف قصة حياة كوكب الشرق أم كلثوم وتقمص شخصيتها حيث روى قصتها بلسانها بأسلوب جميل غير عابئ بدقة الانتقال من مرحلة إلى أخرى بصورة لا تخلو من التشويق ولكنها صادمة منذ البداية والتي تصف أم كلثوم نفسها وشكلها واسمها والتطرق إلى قضية شائكة تشغل حيزا من اهتمام الجميع هذه الأيام وهي المثلية وكأننا قد حللنا جميع مشاكلنا كعرب ولم يبق لنا إلا المثلية الزاحفة إلينا من الغرب لكي نشغل أنفسنا بها. تحدثت أم كلثوم بلسان المؤلف عن علاقاتها مع العائلة والآخرين طوال مشوارها الفني، فهل يتخيل أحد أن سيدة الغناء العربي والرمز الوطني والعروبي والفني تتطرف في تفكيرها إلى حد المكر واستخدام الدموع وقت الحاجة والاستخفاف بالمشاعر التي يكنها لها "عشاقها"كما ورد في الكتاب إلى درجة استغلالها لقامات كبيرة من الشعراء والملحنين وتستخدمهم ليضعوا في حجرها أفضل اعمالهم. كقارئة متواضعة للرواية، لم أقتنع أن هذه هي الطريقة المثلى لنزع صفة التقديس عن رموزنا الوطنية والتاريخية والفنية المختلفة، وأعتقد أن هناك مبالغة في إظهار الجانب الإنساني لكوكب الشرق. نعلم جميعا بأن أم كلثوم تنحدر من أسرة صالحة ووالدها حافظ لكتاب الله وقد نشأت هي أيضا على كتاب الله حيث تدارسته في القرية، وعائلتها بسيطة الدخل ولكنها من أصول جيدة المستوى غيبها شظف العيش والبحث عن الرزق مثل بقية عباد الله. هل من المعقول أن تنعت أباها بأنه شخص طماع يحب المال ويرضى بالخنوع ويستغل ابنته لجلب المال؟ لا أعلم إلى متى سوف يستمر مسلسل هدم الرموز التي تربينا عليها وكانت مصدر فخر لنا، وكأن الهدف هو انتشالنا من جذورنا وتاريخنا والتقليل من شأنه بحجة إعمال العقل حتى لا يبقى للأجيال الجديدة شيئا يفخرون به. والسؤال الان: هل من الضروري البحث في عيوب هذه الرموز وإظهارها أمامنا وأمام الأ��يال المقبلة؟ إذا كان الجواب نعم لأي سبب من الأسباب، فيجب أن نتذكر بأننا جميعا بشر وغير معصومين عن الخطأ وجميع البشر لهم حسناتهم وعيوبهم بمن فيهم تلك الشخصيات التي تركت أثرا في تاريخنا ووجداننا، ألا يغفر لهم بأنهم قدموا الكثير للبشرية أثرت حياتنا وأضافت لمجتمعاتنا بصمات لا تنسى؟ ولماذا التركيز على عيوب صغيرة موجودة في جميع البشر ونضعها في المقدمة بحيث ينسى القارئ ما قدمته هذه الشخصيات سواء أم كلثوم او غيرها ويسلط الضوء على العيوب الفارغة التي لا قيمة لها وليس من الضروري معرفتها لأنها لن تفيد القارئ في شيء سوى الفتك في سيرة هذه الشخصيات وإنجازاتها. سلط الكاتب الضوء على الجانب العاطفي في حياة ام كلثوم ابتداء من الشيخ أبو العلا مرورا بأحمد رامي والقصبجي وغيرهم، وايضا بدايات أم كلثوم في الموالد والأفراح وحتى وصولها إلى قمة الغناء العربي إلى حين وفاتها والذي وصفه الكاتب في مشهد مهيب ومؤثر الذي رافق لحظة صعود روحها إلى بارئها ومراقبتها لمشهد وفاتها من سقف الغرفة بصورة تعد برأيي من أحد أجمل الصور التي نحتها الكاتب المبدع في أسلوبه الفني واللغوي حتى أن القارئ يشعر بالحزن وكأن المشهد قد حدث أمامه. أتساءل: هل هذه هي السيدة أم كلثوم الإنسانة؟ هل نجح الكاتب في تخليد ذكرى أم كلثوم أو تعريفها للأجيال الجديدة بالطريقة التي يجب أن تكون عليها؟ هل استطاع إصابة الحقيقة عندما أظهر لنا ما يفرحها وما يحزنها وكيف تفكر وكيف تتعامل مع أعدائها وأصدقائها وإظهارها بشكل المتسلطة؟ ما هو المقصود بعنوان الرواية (حانة الست) وما هي الحانة التي كان يقصدها المؤلف؟ هل هي منزل أم كلثوم؟ هل هو المسرح الذي كانت تغرد من خلاله بأجمل الأغنيات والألحان؟ هل هي روح أم كلثوم وعشقها للغناء؟ في النهاية: رواية حانة الست هي رواية توصف بالجريئة لها ما لها وعليها ما عليها ويحسب لها بأنها أظهرت دعما للمرأة ودورها في المجتمع بحيث يمكنها التغلب على الرجل ومزاحمته في مجتمعات كانت تعتبر أن المرأة عورة في صوتها وشكلها والظلم الذي تعرضت له المرأة في بداية هذا القرن ربما أكثر من العصور السابقة
This entire review has been hidden because of spoilers.
"الفنانة بالذات لا يمكن أن تنجح إلا إذا تحولت إلى "خائنة" تغير المؤلفين والملحنين كما تغير المرأة اللعوب عشاقها".
تتلبس روح "أم كلثوم" كيان الكاتب "محمد بركة" ساعية من خلال ذلك إلى نقل حكاياتها بحذافيرها على لسانه ومن خلال قلمه، جاعلة منه الأداة التي ترتكز عليها في سرد حكايتها منذ الخلق وحتى آخر مرحلة فيها، عابرة بكل حدث ومعجزة دخلت على مسار حياتها وساعدت في جعلها تلك الأعجوبة الفنية التي هي "أم كلثوم" الصوت والإسم الذي يتردد على كل مسمع في أرجاء العالم ولا يغفل عن تاريخها أحد، كذلك من خلال ذلك تدفع سير الأحداث في حياتها لتصفيها من كل تلك الإشاعات التي مست سيرتها وشخصيتها، وكأنها من خلال ذلك تبرز وجودها فقط دون أي تدخلات من أطراف أخرى تسعى إلى العبث في ماضيها وإرثها وتاريخها على الصعيد الفني والإنساني، مجردة تلك الأسطورة التي هي "أم كلثوم" من كل الشوائب التي تترسب عليها لتعيدها إلى الصورة الأولى - صورتها الإنسانية الخالية من كل ما يجعلها كياناً وجودياً بلا روح فقط فكرة في أذهان البشرية.
تسترسل "أم كلثوم" بالحديث على لسان "بركة" فتأخذنا في ذكريات الطفولة والنشأة، وتشير إلى شكل العلاقة مع أبيها وأمها وأخيها خالد، وتحكي لنا حكايات لم تطرأ في سيرتها المتداولة لأنها حكايات لا يقف عندها من ينظر إلى كيانها كفنانة فقط وليس إنسانة، فهي تحاول من خلال صياغتها لهذة السيرة التي ترويها على لسانها أن تجرد نفسها من لقب الفنانة وأن تسقط القناع الذي تخفي خلفه وجودها كإنسانة بمشاعر تشبه مشاعر العامة، وليس كإله يقدسه كل المحبيين لصوتها وعبقريتها الفنية، وتغوص في شؤون الفؤاد فتحكي لنا عن طبيعة العلاقة التي جمعتها بالشاعر "أحمد رامي"، وعن حكايا الريف والقرية، وعن إنتقالها للقاهرة، وعن الأعراس التي أحيتها في بداية مسيرتها الفنية، وعن تفضيل أبيها لأخيها خالد عليها حتى إكتشف أن الموهبة كلها توجد فيها وليس في أخيها الوحيد، وعن تعلمها شؤون "الإتيكيت"، وعن منافساتها في الفن في تلك الفترة الزمنية، وعن علاقاتها الغرامية العفيفة وتلك التي تخلو من العفة، وعن كل الوجوة المحيطة بها والتي تداخل خط حياتهم بحياتها في مرحلة ما، وعن مصر في ذلك العصر الذهبي، وعن حكاياتها مع "عبدالحليم" و"عبدالوهاب" و"جمال عبدالناصر"، وعن كل النزاعات التي كانت طرفاً فيها.
عبقرية النص تكمن في عذوبة وشاعرية لغة "محمد بركة" فهو يكتب وكأن الحكاية كلها شعر أو أغنية معلقه في مسار الزمن، فتعابيره تجعلك تندفع في النص دون ملل، وتأخذك في رحلة مشوقة مع سيرة كوكب الشرق. فيمتد الحديث إلى كل ركن من أركان سيرة "أم كلثوم" وأنت واقع تحت سحر لغته وتعابيره، متأملاً كل مشهد وحدث وكأنك تعيش من خلاله كل المجريات التي حصلت في وقتها، وتجدك متعجباً من الكثير من الأحداث التي أغفلتها السير الرسمية المتداولة لـ "أم كلثوم" لأنها كانت تخرجها من قالب المعجزة الفنية إلى شيء عادي، فتقف على أعتاب كل حدث وكأنك ترى وجه "أم كلثوم" الحقيقي لأول مرة. نص شهي وخفيف بطبيعته رغم ثقل موضوعه كأغنيات "أم كلثوم" وحضورها. بالمجمل كانت قراءة ممتعة ومشوقة بحق.
الكتاب : حانة السِّت الكاتب : محمد بركة دار النشر : أقلام عربية عدد الصفحات : 284 عدد الفصول : 57 *وقائع التي وردت في هذه الرواية من حياة السيدة أم كلثوم صاغها خيال الكاتب - محمد بركة - استناداً إلى وقائع مغيبة و حقائق منسية و قد أثبت مصادرها. *نتنقل من طفولة - أم كلثوم "ثومة" - إلى مراهقتها و شبابها َ حبها الأول إلى قوتها و شهرتها إلى انطفاء شمعتها و وفاتها. *نتعرف عن قرب على أفراد العائلة و مع الكثير من الشخوص التي عاصرتهم - كوكب الشرق - من حكام و رؤساء و مطربين و شعراء و ملحنين و شيوخ دين بين أعداء و احباب و صداقات و مصالح و عشاق. *أحببت أسلوب الكاتب - لغة الرواية و الأوصاف - جعلني الكاتب اتعرف بأم كلثوم الطفلة و المراهقة و الشابة بعيداً عن كونها مطربة فقط!!
إلى كل من يعشقون الست، إلى أولئك الذين يفيضون فضولًا مثلي، باحثين عن سرّ الإبداع في حياة المبدعين، إلى من شاهدوا كل وثائقي عنها، ويعيدون مشاهدة مسلسلها ليُطفئوا لهيب الشوق إلى زمن الكلمة و اللحن، إلى من أسرتهم آهاتها وتوقّفت نبضات قلوبهم عند 'إذا متُّ ظمآنًا فلا نزل القطر'، وارتجف وجدانهم مع 'اهرب من قلبي اروح على فين ليالينا الحلوة في مكان'، وانسكب الحنين من أعينهم مع 'افتكرلي لحظة حلوة عشنا فيها للهواء' .
حانة الست ليست مجرّد كتاب، بل طقسٌ من طقوس العشق، مزيجٌ ساحر من العظمة والجنون،بأسلوب كاتب لعوب، دخل رسميًا قائمة كتّابي المفضّلين
سيرة روائية عن كوكب الشرق أم كلثوم التي لا يزال لها جمهور واسع بعد حوالي ٥٠ عاما من وفاتها. الرواية مكتوبة بأسلوب ساخر ومستفز وتعتمد على معلومات توثيقية عن حياتها. لم يكن واضحا لم تقصد الكاتب عدم ذكر اسماء بعض الشخصيات القريبة من ام كلثوم بالرغم انها معروفة لمن تابع سيرتها واخبارها. من الجدير بالملاحظة اهتمام ام كلثوم بحياتها الفنية بكافة تفاصيلها على حساب حياتها الشخصية، وهذا له دور كبير في النجاح الذي حصدته.
أنهيت الكتاب اليوم وأنا في تساؤل وحيرة من أمري ،، هل كان الكتاب المقروء رواية أم سيرة ذاتية لكوكب الشرق ،، ومالمستفاد من هذا الكتاب ؟ هل تخليد ذكراها ؟ ،، تخليد ذكراها بأغانيها الجميلة التي إلا الآن تذاع
أحببت عدم خوض تفاصيل وأسماء الأشخاص في هذه الرواية ،، واكتشفت جانب الفطنة في شخصية أم كلثوم
نعم لم أكن أعلم عن شخصيتها أي شي وأجهل تفاصيل حياتها ،، ولكن التساؤل هو هل سيضيف لحصيلة معلوماتي وحياتي شي معرفة هذه التفاصيل ؟
This entire review has been hidden because of spoilers.
طريقة السرد وربط الأحداث الواقعية مع الخيال كانت جميلة عشنا مع أم كلثوم ومشاعرها عشنا كل أغنية من لحظة خلقها ، سببها، إلى لحظة وصولها للحنجرة الذهبية.
ملاحظة: على الرغم من المصادر العديدة التي اعتمدها الكاتب من كتب ومقالات ودراسات وفيديوات، لماذا إحدى المصادر ويكيبيديا وهو معروف أنه لا يعتبر مصدر موثوق؟
لو كنتُ شاعرة! لو كان الله خلقني واحدة من هذه الكائنات التي تسير حافية في ليلة مقمرة على رمال باردة، تقول شيئًا عابراً فتحصل على إقامة دائمة في مملكة الخالدين! لكن الله خلقني كائناً يسعى للكمال. عرفت الشعر مبكراً فأيقنت أن العين لن تعلو الحاجب وأنني أو كتبته فلن أكون سوى مجرد رقم في مملكة الشعراء منذ مهيار الدليمي وحتى ابن النبيه المصري.
جميل جدًا وكيف بدايات ام كلثوم وحياتها للامانه البدايه كانت جميله جدًا اما اخرها لم يكن بمتعته لكن على مااعتقد اهمال للتركيز من جهتي وليس من الكاتب ويوجد اغاني كثير جميله وغير معروفه ذكرت بهذه الرواية
أعجبتني لغة الكاتب وطريقة السرد . ذكرني بأسلوب الكاتبة المصرية الكبيرة الراحلة نعمات البحيري ، وخاصةََ في روايتها الأخيرة ( يوميات إمرأة مشعة ) . أسلوب بسيط سهل مع كثير من التشبيهات والأوصاف التي جاءت في سياق السرد د . إقرأوها ستعجبكم
لم أقرأ أيّ عمل لمحمّد بركة سابقا، واقتصر اندهاشي بفنّ السّتّ على أغنية "ألف ليلة وليلة"، ولكنّ الرواية عظمة على عظمة، سمفونيّة أدبيّة شهيّة، أنيقة السّرد، ولا يحقّ لأي أحد آخر أن يكتب على ثومة من بعد بركَة...