تقول الأساطير اليونانية إن (برسيوس) قتلها وقطع رأسها .. ولكنها لم تحدد أبدا أين ذهب هذا الرأس بعدها ..؟! إن من يجد هذا الرأس الذى تحولت شعيراته إلى أفاع سامة يملك أن يجول من يريد إلى تمثال رخامى بمجرد أن يريه العينين .. خذ الحذر .. قد يكون عيناها تنظران لك الأن! و حين ترفع عينيك من السطور لربما لاقتا عينى ميدوسا.
أحمد خالد توفيق فراج (10 يونيو 1962 - 2 أبريل 2018) طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب.
ولد بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية فى اليوم العاشر من شهر يونيو عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985، كما حصل على الدكتوراة فى طب المناطق الحارة عام 1997. متزوج من د. منال أخصائية صدر في كلية طب طنطا – وهي من المنوفية - ولديه من الأبناء (محمد) و(مريم).
بدأ أحمد خالد العمل فى المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة (ما وراء الطبيعة) حيث تقدم بأولى رواياته (أسطورة مصاص الدماء) ولم تلق في البدء قبولاً في المؤسسة. حيث نصحه أحد المسئولين هناك في المؤسسة أن يدعه من ذلك ويكتب (بوليسي) وأنه لابد له فعلاً أن يكتب (بوليصي) - كما نطقها - لكن مسئول آخر هناك هو أحمد المقدم اقتنع بالفكرة التي تقتضي بأن أدب الرعب ليس منتشراً وقد ينجح لأنه لونٌ جديد .. ورتب له مقابلة مع الأستاذ حمدي مصطفى مدير المؤسسة الذي قابله ببشاشة، وأخبره أنه سيكوّن لجنة لتدرس قصته. وانتظر أحمد اللجنة التي أخرجت تقريرها كالآتي: أسلوب ركيك، ومفكك، وتنقصه الحبكة الروائية، بالإضافة إلى غموض فكرة الرواية و .. و .. و أصيب بالطبع بإحباط شديد .. ولكن حمدي مصطفى أخبره أنه سيعرض القصة على لجنة أخرى وتم هذا بالفعل لتظهر النتيجة: الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق إمضاء: د. نبيل فاروق، ويقول الدكتور احمد أنه لن ينسى لنبيل أنه كان سبباً مباشراً في دخوله المؤسسة وإلا فإن د. أحمد كان بالتأكيد سيستمر في الكتابة لمدة عام آخر ثم ينسى الموضوع برمته نهائياً، لهذا فإنه يحفظ هذا الجميل لنبيل فاروق.
يعدّ د. أحمد من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون في هذا المجال بمثل هذا التخصص - إن لم يكن أولهم - ( ما وراء الطبيعة ) .. تلك السلسلة التي عشقناها جميعاً ببطلها (رفعت إسماعيل) الساخر العجوز، والذى أظهر لنا د. (أحمد) عن طريقه مدى اعتزازه بعروبته، ومدى تدينه وإلتزامه وعبقريته أيضاً، بعد ذلك أخرج لنا د. (أحمد ) سلسلة (فانتازيا) الرائعة ببطلتها (عبير)، وهذه بينت لنا كم أن د. (أحمد خيالي يكره الواقع. تلتهما سلسلة (سافاري) ببطلها علاء عبد العظيم، وعرفنا من خلال تلك السلسلة المتميزة مدى حب أحمد لمهنته كطبيب، ومدى عشقه وولعه بها.
له العديد من الكتب مع دار لـيلـى (كيان كورب) للنشر والتوزيع والطباعة ترجم العشرات من الروايات الأجنبية هذا بالإضافة إلى بعض الإصدارات على الشبكة العنكبوتية. انضم في نوفمبر 2004 إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصاً في صفحة ثابتة له تحت عنوان (الآن نفتح الصندوق)، كما كتب في العديد من الإصدارات الدورية كمجلة الفن السابع.
بدأت رحلة الدكتور رفعت إلى عالم الشهرة وذلك بظهوره في خبر يتحدث عن مغامرته السابقة في جامايكا بالعدد الخامس (أسطورة الموتى الأحياء) وهذه الشهرة دفعت صديقته تابيثا إلى مراسلته للاستفادة من خبراته في عالم ما وراء الطبيعة لحل لغز يتعلق بأسطورة يونانية قديمة وهي أسطورة ميدوسا، أو بالأحرى، أسطورة رأس ميدوسا المفقود. تتميز الرواية بكونها "رواية بوليسية تشويقية من العيار الثقيل" ، وهو ما يميزها عن بعض الأعداد الأخرى في السلسلة التي قد تركز أكثر على الجانب الخارق للطبيعة. يتقن الكاتب استخدام تقنية "رمي المفاتيح" أو الأدلة على طول العمل، مما يحفز القارئ على محاولة فك اللغز بنفسه قبل أن يُكشف في النهاية. تُبنى الحبكة بشكل محكم، وتُقاد الأحداث بخطى سريعة ومثيرة، وتصل إلى نهاية "جبارة ومحبوكة" يصعب توقعها. هذا البناء السردي يثبت أن توفيق لم يكن يكتفي بسرد القصص، بل كان يبنيها وفق أسس فنية تضمن أعلى درجات الإثارة.
الروايه سادس روايات رفعت اسماعيل تدور احداثها صيف 1966
ثانيا:الموضوع
قدم المؤلف هنا تلخيص بسيط لاشهر افكار الاساطير الاغريقيه في الفصل الاول و تنويعات عليها في احد كوابيس رفعت خلال الاحداث لست ادري لماذا يروقني جدا كوابيسه وهلاوسه والتي بدات في العدد الاول ..تلك الرؤي الغريبه السرياليه التي تزيد من الجو المقبض المرعب للروايه ولكن ممزوج بطريقه ساخره لا يستطيع اتقانها الا احمد خالد توفيق بحق مهما حاول الكثيرين تقليده الاسطوره نفسها تم تقديمها بطريقه وحبكه فعلا ممتازه..حتي اذا شككت في نهايتها فان المفاجأه تظل موجوده في كيفيه حدوث تلك المؤامره
اعجبني جدا كيفيه "هدم الاسطوره" بالمنطق الذي وضحه رفعت بعدم صحه وجود الههه اغريقيه من الاساس الا ان الغموض يعتبر اقوي من غموض ماوراء الطبيعه ..فهو غموض جريمه متكامله شخصيه تابيثا مرسومه بعنايه جدا ودور متميز جدا جدا فعلا وهي اكثر ما اعجبني في هذه الروايه لست ادري لماذا في هذه القراءه تخيلتها جينيفر انيستون ربما بطريقه اداءها في فيلم Derailed
لانك .. احمق.. احمق كعهدي بك يا رفعت
لست ادري لماذا اشعر ان هناك الكثيرين ممن قالوا هذه العباره له الا انها لها مذاقها من تابيثا
اعجبني جدا ايضا ظهور طريقه جديده في الروايه وهي اضافه مقطع او جزء من حوار في الروايه ليتكرر من وقت للتاني وهنا كانت احدي الجمل فعلا Hunting طوال الاحداث
هل تألموا؟..واذا لم يتالموا فلماذا صرخوا؟
هذه الجمله كانت ايضا احد مفاتيح اللغز روايه ممتازه بوليسيه وشيقه ومدخل جيد لبدء هوايه البحث في الاساطير اليونانيه الشيقه
اول مره قراءه لهذه الروايه :اغسطس 1994 ووقتها ربما لم تعجبني لاني كنت مللت فكره هادم الاساطير الا اني اري انها الان من اروع الروايات المشوقه
تبدأ الأسطورة ببداية مُختلفة.. بمُقدمة خلابة عن الأسطورة الأصلية.. أسطورة رأس ميدوسا.. قام فيها الدكتور أحمد بكتابة نبذة مختصرة شاملة ومفيدة للأسطورة الأصلية.. والتطورات التي حدثت لها. الأساطير اليونانية غالباً ما تكون مُمتعة ومصدر واسع للكثير من الإبداع والخيال.
الأسطورة رائعة ومشوقة جداً.. يتخللها الأسلوب الرائع لدكتور رفعت فى السخرية.. من كل شيء حتى من نفسه! غالباً ما يبدأ رفعت إسماعيل بغباء مصطنع واضح.. ولكن فى النهاية يتبين أنه ذكي جداً.. ولكن لا بأس بإرتكابه لبعض الحماقات الطريفة.. وكالعادة لا بد من فاصل كوميدى داخل الرواية من رفعت إسماعيل
"قال كلمة يونانية ما، واضح أنها تُعادل كلمة (إحنا فى إيه ولا إيه) في العربية" :D
الطريقة التي رسم بها دكتور أحمد خالد توفيق شخصية رفعت إسماعيل مُبهرة جداً وجميلة وطريفة. انهينا أسطورة وما زال هناك الكثير! وسنقرأ
“تُرى هل تألموا؟ إن لم يكونوا قد تألموا فلماذا صرخو؟!!”
إنها الميثولوجيا الإغريقية .. الصراع الأبدي بين الأسطورة والمنطق
تقول الأسطورة اليونانية بأن "كاسيوبيا" الحسناء قد بالغت فى غرورها لحد أن غضب عليها سادة "الأوليمب" فسلطوا عليها تنين مرعب يدعى "الكراكون" وكغيره كان يطلب القرابين البشرية حتى لا يغرق جزيرتها بمن عليها فوجدت "كاسيوبيا" نفسها مرغمة على تقديم ابنتها "أندروميدا" لإشباع رغبة التنين إلى أن يظهر الفارس الإغريقى "بروسيوس" بن "زيوس" الذى يحاول فداء "أندروميدا" بتقديم رأس "ميدوسا" قربانا للتنين تقديم جيد للأسطورة ثم هدمها بطريقة ممتازة ------ المرأة تفهم أن يكون الرجل غبيًا أو جبانًا أو وقحًا.. تفهم هذا ولربما غفرته له.. لكنها لا تفهم أبدًا ذلك الرجل الذي لا يتزوج! :(
وتستمر رحلتي مع دكتور رفعت اسماعيل برعاية صديقتي الجميلة سارة❤😘
الأسطورة هذه المرة في اليونان أرض الأساطير والتاريخ الإغريقي الحافل بالمعتقدات المختلفة والتي تشكل مادة خصبة لتكون مغامرة شيقة ومحكمة التفاصيل .
أسطورة ميدوسا هي إحدى الأساطير الإغريقية الأكثر شهرة في العالم وتستمد شهرتها من فكرتها الغريبة في أن ميدوسا بعد أن حل بها وبشقيقاتها لعنة من زيوس أصبحت تستطيع بنظرة واحدة أن تحول أي كائن حي إلى حجر..
[image error]
عقاب قاسي ولكنه مناسب تماما ليثير الخوف في قلب دكتور إسماعيل تعيس الحظ الذي يبدو وكأن المشاكل تحاصره أينما كان.
ولكنه نجا منها هذه المرة ليخبرنا وهو عجوز في الستين عن ذكرياته وأخطائه وعن أدبه وثقته التي تكون في غير محلها أحيانا.
المعلومات الشيقة والجديدة بإسلوب ممتع التي تنساب بسلاسة في أحداث الأسطورة إنما هي دليل على موهبة دكتور أحمد خالد المميزة.
وفي أعماقي تحرك ذلك الخوف الغامض غير المبرر الذي يحس به الناس تجاه التماثيل.. إنها النظرة الموحية بالموت والموحية بالحياة في نفس الوقت.. هي بيت القصيد 😰😨...
مرة أخرى يثبت هادم الأساطير مدى قدرة الإنسان علي تطويع الأساطير لخدمة أغراضه الدنيئة ...
عدد جيد يروي لنا واحدة من أشهر أساطير اليونان التي لا تنتهي، هل سمعت عن رأس مقطوعة لها القدرة على تحويلك لتمثال من الحجر إذا نظرت إلى عينيها؟
يتلقى د/رفعت دعوة من صديقته تابيثا بصفته استشاري رعب لحل لغز أسطوري قديم! فيعيش المسكين كابوس آخر في اليونان :D
ما هي حكاية رأس ميدوسا؟ وهل حقا عثروا عليها؟ ولكن هذه اللعنة تتعارض مع العقل والعلم!! هناك أمر مثير للشك في هذه التماثيل! فهل سينجح العجوز في هدم هذه الأسطورة أم سيثبت وجودها؟ هذا ما ستتعرف عليه في هذا العدد الشيق 💙
وتذكر قبل أن تسافر إلى بلد غريب يجب أن يتوفر لديك الحد الآمن من الأمان اللغوي، فمن يدري لعله يكون سبب نجاتك!
أثناء قرائتي لهذا العدد سمعت أصوات تكتكه قادم من مكان مجهول مع هواء موجة نحوي أيضا من مصدر مجهول!! 😂 السلسلة بدأت تأثر على نفوخي الحمدلله 😂💔 لم أكن أعرف أن أجاثا كرستي تزوجت من عالم آثار، معلومة جديدة. أحببت النهاية والحبكة كانت مذهلة والأحداث لم تخلو من الإثارة والغموض مع الكثير من المعلومات القمية. "ترى هل تألموا؟ وإذا لم يكونوا قد تألموا فلماذا صرخوا؟"
سأترككم مع صورة الحسناء ميدوسا وإلى اللقاء مع الأسطورة القادمة :')
بهذا العدد ينتهي المجلد الأول و قد كان قرار وضعه بجانب السرير قرارا صائبا للغاية ❤️ بعد يوم طويل مرهق أصالح نفسي..أعد كوبا من الشاي بلبن و أفتح المجلد و أبدا القراءة بتمهل و تلذذ.. ممتنة دائما لعزيزي العجوز و ذكرياته الساحرة التى لا أمّلها.. و ممتنة دائما لدكتور أحمد ❤️ ألف رحمة و نور ❤️
بيواجه الدكتور رفعت إسماعيل مغامرة جديدة ليها علاقة بأسطورة ميدوسا، واحدة من الجورجونات في الأساطير اليونانية، اللي بتحول أي حد يبص في عينها لحجر. القصة بتبدأ لما رفعت بيجيله دعوة من صديقته تابيثا عشان يزور جزيرة بعيدة، وهناك بيواجه سلسلة من الأحداث المرعبة اللي ليها علاقة بالأسطورة دي. الرواية بتاخد القارئ في رحلة مليانة غموض ورعب، مع شوية من الفكاهة اللي بتميز أسلوب رفعت إسماعيل.
ميدوسا وأختيها حلت عليهن اللعنة فصرن إلى جزيرة نائية وحدهن أيديهن من نحاس ، شعورهن ثعابين وعيونهن تحول الناظر إليهن إلى حجر أغمض عينيك جيدًا فنحن بحاجة إليكَ على أية حال,,
إني أغرق°•أغرق•°أغرق°•في السلسلة دية، ده.°•بجد، كل مادا تزيد حلاوة بجد خيال
هذا ما كنت أنتظره؛ الأساطير اليونانية و غموضها و تحليل رفعت اسماعيل العبقري عنها؛ هذه المره ذهب الدكتور برجلية الي الاسطوره باحثا عنها؛ عندما استنجدت بخبراته صديقة قديمة "صديقة خبيثة نميسة"ووافق هو و قرر أن يذهب الي جزيرة كريت .🦋♥️اليونانية الي مغامرة جديدة و ذكريات أكثر
كان معدل الغموض و الإثارة عالي في تلك الأسطورة؛ و كان غير متوقع بالمرة- علي الأقل إلي-، أحببت طبيعة رفعت مع التكيف و التأقلم مع ! محيطه الجديد، بل و النجاة من شره
رغبت الهروب من الواقع وماوجدت أفضل من هذه السلسلة. لتسحبني للماضي وذكرياته ما أجملها خدرتني وجعلتني أذوب في ذكريات الطفولة لم أفق الا عند أخر صفحة وذهب مفعول البنج وصحوت من قيلولتي
هم الرجالة ميجيش من وراهم غير الهم ولا ايه "D! .. - المرأة تفهم أن يكون الرجل غبيًا أو جبانًا أو وقحًا.. تفهم هذا ولربما غفرته له.. لكنها لا تفهم أبدًا ذلك الرجل الذي لا يتزوج! إنها تسيء به الظنون وتنسج حوله مئات العقد النفسية!
- الآن أعيد خواطري القديمة عن (فلسفة الخوف)، برغم ثقتي في أن الأمر كله خرافة، وبرغم ما قلته ل(ميخائيل) منذ دقائق وكل عباراتي المنطقية المحكمة، فإنني لن أجرؤ أبدًا على إخراج هذا الشيء من صندوقه ولا على مجرد النظر لصورته!! إنني لا أؤمن بتاتًا بوجود مصاصي دماء لكني -حتى هذه اللحظة- أجذب الملاءة عحتى قمة رأسي لأحجب أوردة عنقي عند النوم.. أعترف بهذا.. الخوف غير المبرر.. الذعر.. الهلع الحيواني.. هذا هو ما لم أفهمه بعد.
- مشكلتي هي عدم قدرتي على أن أقول لا بصوت مسموع!
- هل حدث كل هذا في يوم واحد؟! كأنه دهر! أنا مُرهق.. لكنني -كما تقول القصيدة الإنجليزية- ما زالت لدي أميال يجب أن أقطعها ومواعيد يجب أن أحفظها قبل أن أنام.
• لم أستطع تجاوز أن القصة مبنية على حدث مصطنع للغاية، وهو دعوة الزوجين للدكتور رفعت لزيارتهما في اليونان، - قال إيه عشان يكون عنصر تأكيد لروايتهما -، ولم أستطع أيضًا تجاوز بعض المواقف الكرتونية.
• فيما عدا ذلك إذا فلسفنا هذه القصة فيمكن اعتبارها تمثيل للشخصيات التي لا تلقى التقدير على أعمالها أو التي تسعى إلى النجاح والشهرة، وكيف أن عدم التقدير يمكن أن يدفع العقل إلى أفعال غير أخلاقية اتباعًا لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
• عنصر الرعب غائب، أما الغموض والإثارة فلا بأس بهما.
رفعت إسماعيل، مُحدّثكم من أرض الأساطير اليونانية.. مع واحد من أشهر أساطير الميثولوجيا الإغريقية والأكثر رعباً وإثارة: أسطورة ميدوسا.. وصراع العلم والمنطق مع الأسطورة والخداع
القصة السادسة من ( ما وراء الطبيعة ) و رغم كون السلسة اسمها ما وراء الطبيعة فإن الدكتور احمد يحاول بشتي الطرق إثبات أن كل الأساطير تخضع في النهاية لسلطة العلم و أنه لا يوجد شيء ما وراء طبيعي 😂 في معظم القصص حتي الان. مسار جميل لطيف للقصص مع زخم رائع من المعلومات التاريخية و الاسطورية رافعاً شعار ( هادم الاساطير ) حتي الان و مختلف عن المسلسل بشكل كبير. الي القصة التالية..
رأس ميدوسا او Medusa head او رأس الساحرة هو مصطلح شائع في الطب بأعتباره وصفاً للعديد من الامراض المختلفة فمن اين جاءت هذه التسمية ؟ . ميدوسا هي اشنع وابشع ما ذُكر في الاساطير اليونانية القديمة هي واخواتها ويسمونهم (الجرجونات الثلاثة)، كانت ميدوسا فتاة حسناء جميلة الى ان حولها كبير الالهه زيوس (والبعض يذكر ان افروديت الهه الحب هي من حولتها ) الى ساحرة بشعة ، يديها تحولت الى نحاس ، وشُقَّ لِسانها كالافاعي ، اما شعرها فتحول الى ثعابين سامة، واي شخص ينظر اليها يتحول الى حجر ، وقام بنفيها مع اخواتها الى مكان معزول . . كاسيوبيا المرأة المغرورة اثارت غضب الالهه (ثيتس) لانها قالت ان ابنتها اندروميدا تفوق ثيتس جمالاً ، فأرسلت ثيتس وحشاً بحرياً يُدعى ( الكراكون)، فكان على كاسيوبيا ان تضحي بأبنتها الحسناء اندروميدا كقربان للوحش. . برسيوس احد ابطال الاساطير اليونانية، هو ابن كبير الالهه زيوس من امرأة بشرية، يمتلك وجها شديد الوسامة وجسداً شديد الق��ة مع قلبٍ شجاع، يقع برسيوس بحب اندروميدا عندما يراها ويقرر قتل الكراكون لحمايتها، لكن الطريقة الوحيدة لهزيمة الكراكون هو ان يقتل ميدوسا ويأخذ رأسها ليحول الوحش لحجر، يقرر زيوس مساعدة برسيوس فيطلب من بقيه الالهه ارسال اسلحة خاصة وهي خوذة تخفي من يرتديها ، سيف لا يضرب الا ويصيب هدفه ، ودرع براق بطسح مصقول يشبه المرآة. . يقطع برسيوس طريقاً صعباً محفوفاً بالمخاطر لكن بما انه بطل اسطوري مثل هرقل فلا يمكن هزيمتهُ ، يصل الى ميدوسا ويستطيع قتلها وهنا تختلف الروايات فالبعض يقول انها رأت انعكاسها في درع برسيوس وتحولت لحجارة ، والبعض الاخر يذكر ان برسيوس قطع رأسها دون النظر اليه ، المهم انه قتلها وجاء برأسها ووضعه امام الكراكون فتحول الاخير الى حجارة، وتزوج اندروميدا . . في الوقت الحالي علامة رأس ميدوسا تعتبر تشبيها شائعاً في كتب الطب، مثلا عند تليف الكبد وارتفاع ضغط الشريان البوابي الكبدي ، تتسع الاوردة المحيطة بصّرة المريض معطية مظهراً يشبه رأس الساحرة . . كذلك توجد اجسام مضادة تسمى برأس ميدوسا (Medusa head antibody) بسبب شكلها , تهاجم هذه الاجسام خلايا بركنجي في الدماغ ، وتظهر عند اصابة المخيخ بأحد الامراض المناعية. . ايضاً في الشذوذ الوريدي التنموي developmental venous anomaly، حيث تقوم مجموعة من الاوردة بتفريغ الدم في وريد مركزي واحد، يظهر شكل رأس ميدوسا عند استخدام اجهزة المفراس والرنين المغناطيسي. . اطلق القدماء اسماء ابطال هذه الاسطورة على كوكبة من النجوم ،فقبل ان يفهم العلماء ان النجوم هي شموس بعيدة كان الناس يعتقدون انها تصنع صور محددة في السماء وذلك عند رسم خطوط فيما بينها، ويطلقون عليها اسماء، توجد كوكبة كاسيوبيا او المرأة التي تجلس على كرسي ، وكوكبة اندروميدا او الفتاة المقيدة بالسلاسل ، وكذلك كوكبة برسيوس، وحتى الحصان المجنح ( بيغاسوس) الذي استخدمهُ برسيوس اثناء مهمته في القضاء ع الكراكون يطلق اسمه على كوكبة نجمية في السماء. . كوكبة اندروميدا واضحة جداً في السماء ونجمها الاكثر سطوعاً ( بيتا اندروميدي) يبعد عن الارض ٧٥ سنة ضوئية، والى جوارِها بقعة ضوء ضبابية هي مجرة اندروميدا وهي اقرب مجرة الى مجرتنا درب التبانة حيث تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية، وحجمها مرتين اكبر من حجم درب التبانة. . اول من رصد مجرة اندروميدا هو العالم الفلكي الفارسي (عبد الرحمن الصوفي) في كتابه النجوم الثابتة عام ٩٦٤ م ، واول من لاحظها من خلال التيلسكوب هو الفلكي الالماني سايمون ماريوس سنة ١٦١٨ م.
فكرة جميلة طرحتها هذه القصة، وهي فكرة المصداقية، كيف نجعل الحقائق والأكاذيب ذات مصداقية في أعين العامة؟ ما هي الوصفة السحرية التي تجعل من كل شيئ قابلا للتصديق دون جدل؟ ----------------------------------------- في السياسة أو في الحياة اليومية أو الفن، أو في أي مجال أخر، العلم وحده كفيل بأن ينفي جميع الادعاءات التي قد تشكك في مصداقية أعمالنا ----------------------------------------- هذا ما حدث في هذه القصة، أناس يحاولون صناعة أسطورة بإسمهم، ويريدون من العالم تصديقهم، فكانت خطوتهم الذكية هي استدعاء العالم والطبيب المستكشف الدكتور رفعت اسماعيل، وخداعه ليؤكد للعالم صحة ادعائهم، فلا شيئ يعلو صوته على صوت العلم، لكن هيهات ثم هيهات.
رائعة ادبية بمعنى الكلمة تستحق اكتر من 5 نجمات من وجهة نظرى العدد دا مشوق والحبكة فيه قوية بطريقة غير عادية و كأنها قصة بوليسية مفيش اى ثغرة او غلطة دا غير ان الكاتب عنده قدر غير عادية فى اختراع الشخصيات نفسها و طبعا اسلوب السرد مش محتاج كلام فو مبهر وشيق كالعادة و زى ما قولت قبل كدة اكتر حاجة عجبتنى فى كل الاعداد اللى قرأتها هيا استخدام الاساطير و الخرافات و الخزعبلات بطريقة تجعل القارىء يصدق وجودها بجد و قبل النهاية بقليل ينكشف كل شىء غامض بحيث يكون له سبب علمى مقنع عشان كدة اصبحت عاشقة لمغامرات رفعت اسماعيل هادم الاساطير
جميلة وشيقة وحابسة للأنفاس كالعادة، الجميل أكتر إني بحب جو الأساطير اليونانية دة وبحب الدمج بينها وبين أي حاجة وبصراحة مفيش أجمد من رفعت اسماعيل للدمج مع الأساطير💁🏻♀💚
أسطورة رأس ميدوسا هي الرواية رقم 6 من سلسلة ما وراء الطبيعة ..
في موقع حفر آثار بقيادة عالم الأثار "ستافروس ديندرينوس" يظن أنه اكتشف رأس ميدوسا - التي تحول كل من ينظر في عينيها إلى حجر - بعد أن يتحول "نيكوس" أحد العمال - إلى تمثال من حجر ، وفي أثناء بحثه على الرأس يتحول أيضًا إلى حجر، ويتفاجأ رفعت بخطاب من صديقة قديمة تدعى "تابيثا ماكجفرت" تطلب مساعدته في هذا اللغز ..
يذهب رفعت إلى اليونان للمساعدة ويقابل تابيثا وزوجها ميخائيل كاراداكيس ، ويخبراه بما حدث ، ويتفقد كوخ عالم الآثار ستافروس ديندرينوس ليجد تمثال حجري له ولنيكوس ، ويقرر رفعت أنهم يجب أن يبحثوا عن هذه الرأس ، ويمكنهم استخدام كلبهم ليبحثوا عن الرأس ، ويكتشف الكلب مكان الرأس ولكنه يتحول إلى تمثال من حجر ..
لكنهم يجدوا مكان الرأس ويحاولون أن يقوموا عليها ببعض التجارب ، وفي المساء تختفى الرأس ويهجم عليهم بعض الملثمين ليسألوهم عن مكان الرأس ويبرحوهم ضربًا ، وفي أثناء حفرهم في الكهف يجدوا كفا ميدوسا ، ويقرر رفعت تعلم اللغة اليونانية ، حتى لا يظل تحت رحمة الترجمة ، ونجح رفعت في تكوين صداقات مع أهل الجزيرة الموجود فيها ، كما نجح في تحسين لغته اليونانية ..
وفي النهاية ينجح رفعت في حل اللغز وأن تابيثا وزوجها ميخائيل دبرا هذه الخدعة ليتخلصا من عالم الأثار ستافروس ديندرينوس بمساعدة نيكوس ، لأنه يملك دليلاً يدينهما وأن تابيثا قامت بنحت التماثيل اللازمة لهذه الخدعة حتى تكتمل خطتهما ، وأنهما كانا يريدا من رفعت أن يؤيد قصتها ، ولكنه كشف خطتهما وينجح رفعت في التغلب عليهما وتسليمهما إلى الشرطة ..
شخصيات الرواية رفعت إسماعيل طبيب أمراض الدم والأستاذ الجامعي الكهل المقيم بالقاهرة . تابيثا ماكجفرت صديقة قديمة ألتقى بها في أسكتلندا وهي من صديقات ماجي ميخائيل كاراداكيس عالم أثار وهو زوج تابيثا ماكجفرت
أنهينا أسطورة وما زال هناك الكثير ! وسنقرأ حتى تحترق النجوم ..