"وهل توجد مستشفى للأمراض العقلية قريبة من النهر والجزيرة؟! بان الخوف على وجه الضابط، يبدو صدق أنني مجنون، سألني عن السبب، فقلت له أنني على موعد مع النهر ومحبوبتي من أجل خير البلاد، قال لي بلهجة لا تخلو من الإنسانية لا توجد مستشفى أمراض عقلية هنا، إنه توجد مستشفى أمراض عقلية وحيدة في العباسية، وعلي أن استعد من الآن للرحيل إليها، نظرت من النافذة، لم يكن في ذهني ذكريات سعيدة حتى أستعيدها، كنت أبحث عن النهر والجزيرة، هل يمكن رؤيتها من هذا المكان، يبدو أن الضابط تصور أنني أفكر في الهروب فقال لي، عرضت عليك المشي أكثر من مرة قبل أن تصبح الحكاية جداً، لم يدرك الضابط، أنني كنت أبحث عن النيل وعن جزيرة محبوبين، ولكن النيل بعيد جدا". عندما يصحو المواطن على كابوس البنادق والسجون، يضحي الوطن حلماً وتضحي صورته بعيدة كومضات تضيء الروح على أمل في لقاء موعود
يوسف القعيد : اديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة. اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة عرضت بعض أعماله للمصادرة. يعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة . حازت روايته الحرب في بر مصر على المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
الكاتب هنا يقصد بمحبوببته مصر ..بلده التى عاد اليها ووصف كل مالم بها من تغيرات للاسواء لتنتهى الرواية بان تموت محبوبته ويظن انها ماتت امامه ليكتشف فى النهاية انها ماتت منذ سنوات ............للاسف مازالت ميته ولااظن انه سوف تعود اليها الحياة فى القريب
بداية قوية و نهاية زفت .. و ما بينهما منحدر زلق!!!! هذا هو ملخص الرواية! البطل يعود من الخارج بعد حوالي عقد من الزمان قضاها في دولة أجنبية.. يعود البطل في الثمانينات إلى مصر ليفاجأ بالتغيرات الاجتماعية.. بداية مبشرة .. يبدأ البطل في المقارنة بين الأوضاع في مصر عندما تركها و بين الاوضاع عندما عاد إليها. و يقارن أيضا بين الحياة في مصر و الحياة في الدولة الأجنبية التي كان يعيش فيها.. كل هذا جيد للغاية.. الرواية ستكون مرآة للحياة المصرية.. ستنتنقد الأوضاع الاجتماعية و الأفكار المتخلفة في مصر.. لكن هذا لم يحدث.. فجأة تحولت القصة إلى بحث عن الفتاة التي كان يحبها والتي تجوزت من رجل آخر بعد أن سافر !.. من هنا يبدأ الانحدار.. تحولت القصة إلى رواية فانتازية سيريالية كأن ما قبلها غير مرتبط بما بعدها على الإطلاق!.. و أصبح الحديث كله عن المحبوبة.. و كيف يصل إليها!.. لتنتهي الرواية بأسوأ ما قرأت من نهايات منذ فترة طويلة! نهاية تتبني فكرة "الأرواح و العفاريت" و ما شابه من كلام أقل ما يقال عليه هو "الهبل"! رواية جيدة في العشرين صفحة الأولي.. قمامة في الباقي!
لا اعلم ما هو المقصود من هذة الرواية فلا نعلم حتى اسم البطل او اسم محبوبتة وما هى اسباب سفرة المفاجىء ولا اسم البلد التى سافر اليها وهل كان يتوقع من حبيبتة انتظارة بعد هذة السنوات بدون زواج مع ايضا عدم وجود اتصالات او اى وعود بينهم وقد استفزنى بشدة رغبتة فى الذهاب لحبيبتة رغم علمة انها قد تزوجت اغلب الظن انة يوجد اسقاط وان هذة المحبوبة هى مصر نفسها اعجبنى الاسلوب ولكن لم تعجبنى حبكة الرواية والتطويل المبالغ فية فى وصف احسايس و مشاعر البطل فى بعض المواقف الذى كان يصل فى بعض الاحيان لعدد ليس قليل من الصفحات
أحببت ما يكتبه يوسف القعيد بدءا من كتابه الأحمر ، لكن هذه الروايه القصيرة لم تضف لرصيده كثيرا مادام انتهى ببطل الرواية للجنون لماذا تركه يحكي تفاصيل الحياة ومتغيراتها كالعاقلين ، أم أن ملاحظاته التي نشاركه فيها طوال أحداث الرواية باقتناع يجعلنا نحن الآخرين مجانين
علي فكرة الرواية دي ومجموعة يوسف القعيد الكاملة كلها نزلت تبع مكتبة الأسرة ولسة موجودة غالبا باحب الرواية دي بنهايتها الغريبة الحزينة ..وباحب في عالم يوسف القعيد عموما اختياره أسماء جذابة وموحية جدا لرواياته
من اروع القصص اللى قريتها بداية واقعيه يسافر البطل ويعود يجد نفسه فى بلد غريب فحالة البلاد تغيرت وتغيرت احوالها ولا يجد محبوبته يبحث عنها ويبدا الخيال فى القصه ولا يجدها وتصبح نهاية مأساويه فالكاتب رائع فى تعبيراته وكتاباته وفعلا وصف رائع ودقيق يجعلك تعيش الحكاية وكانك بطلها
اشتريتها منذ سنوات و لم أقرأها لسبب أو آخر. و فجأة حانت اللحظة هذه رواية لا تصلح لأن يقرأها مواليد ما بعد السبيعنات .. لا تمثل لهم أي شئ بالمرة .
و لولا الإغراق في الرمزية لأعطيت الرواية اربعة نجوم . الوصف العميق و التفاصيل التي ابكتني أحياناً عن موجة التغيير الجارفة التي اجتاحت مصر مدناً و قرى فتغير وجهها البسيط الصبوح بوجه عابس مليئ بالغربة. موجة الثمانينات و كيف أثرت على الناس و طبائعهم و عاداتهم و صلاتهم و علاقاتهم حتى أقرب الناس . كيف ينسى الناس و يظل معذباً من يتذكر. الشعور بالفقد و الاغتراب بين الأهل ذلك الاحساس بالحسرة على كل شارع ضاق و فقد براحه و كل مبنى فقد فقد رونقه و كل معلم بهتت أصالته و كل شجرة قطعت و كل نخلة عجزت . عيون فقدت البريق و نفوس فقدت البراءة . و لولا تغير طابع السردية في ثلثها الأخير إلى ما يشبه الحلم او الفانتازيا لكانت من أبدع ما قرأت. و افسد علي استرسالي الغلو في الترميز و تكرار العبارات و إن كنت أعرف مغزى الكاتب من جعلها حالة تشبه الهذيان و لكن كان من الممكن أن تكون أقل كثافة و لا تخل بالمستهدف. رواية لمست نفسي على الأقل حتى الثلث الأخير
رواية جميلة لكن نهايتها غريبة .. في بدايتها عادية جزئها الاول يبرز التضاد بين حياة المصريون قديما و حديثا من صخب و ضوضاء و بؤس و كراهية .. فهي تتحدث عن مصري سافر لاوربا ما يزيد عن ١١ عاما ثم عاد ثانية فوجد الوطن غير الوطن و ان العاصمة تغيرت للاسوأ و البشر اصبحوا وقحين و بؤساء حتى اذا عاد و سأل عن مجبوبته اخبروه انها تزوجت و ذهبت مع زوجها للدلتا فيقرر الذهاب اليها فيجدها و يقابلها بعد فراق الغربة و بينما هو معها في قارب النهر ينقلب النهر بهم فتغرق و نظرا لانه لا يستطيع السباحة فلا يستطيع نجدتها فيذهب للقسم ليعترف انه هو الذي اغرقها لكن المفاجأة ان زوجها يقول انها غرقت قبل ذلك و لم يعثر لها على أثر !!! ترى ما هي الحكاية و من التي كانت معه اذا كانت محبوبته قد ماتت ؟؟.. رواية جميلة انصح بقرائتها
رواية بلد المحبوب ليست من افضل ما قرأت ولكن الثلاث نقاط هي من أجل المحاولة، محاولة الكاتب في التباين والتنوع بين أساليب عرض قصة، ربما البداية كانت أفضل ما القصة وكانت تمهيد ممتاز لقصة مختلفة تماماً الا أن الكاتب اخذ منعطف أخر لا فائدة منه، قراءة الأدب لها نوع خاص ومختلف، وقراءة هذه الرواية بسطحية ليست من سنن الأدب، يجب النظر للرواية بعين أخرى، فالمحبوبة ليست محبوبة، وانما هي مصر، التي لم تعد كما كانت، وعندما ماتت رفض موتها ولم يصدق وفضل أن يعيش في الوهم، مع الانتباه إلى أن الكاتب فضل عدم تسمية الشخصيات فلن تجد اسم واحد مذكور في القصة، عدا ام كلثوم، نهاية، لم تكن محاولة سيئة لعرض فكرة ان مصر قد تغيرت، وإلى الأسوء تحديداً في نظر الكاتب، إلا أنها لم ترقى إلى مستوى ابداع نتاج أدب الثمانينات المصري.
رواية رائعة و بالنسبة لي أعتبرها إحدى الروايات التي كلما شعرت بحاجتي لشيء جميل أقرأه أعود لها . نهايتها محزنة جدا لكن من الجميل أن تعيش أحداث الرواية لحظة بلحظة بسبب براعة الكاتب في تصوير التفاصيل و المشاعر الداخلية. طوال الرواية كنت سأقيمها بثلاث نجمات لكن النهاية هي ما جعلتني أعطيها خمسة لأنها أصبحت رواية غير عادية بنهايتها.
مفيش شك أن أسلوب يوسف القعيد ممتع، تعبيراته المميزة واهتمامه بأدق التفاصيل لدرجة انه بيحسسني اني شايفة المشهد، البداية قوية والمنتصف ممتع بس النهاية غريبة وغير متوقعة ومعجبتنيش خالص،