سيدرك القارئ أن وراء هذه الكتابة محبة فريدة، ومعرفة عميقة بالنفس البشرية، وبالطبيعة في جميع صورها. إن عبد الفتاح الجمل يمارس حواسه الخمس في فنه، مجتمعة دائمًا متآزرة، تتبادل القوى والدلالة بأسلوب ساحر لا ينفد جماله أو ثراؤه. إنه يريد أساسًا أن يمسك بالحياة، وأن يصنع بالفن حياة موازية لها، وهذا هو هدفه الأول ومقصده الأعلى. وهكذا، تصبح سيرة "محب" عملًا فنيًّا فريدًا، يمسك بالحياة وبالطبيعة إمساكًا يجعل الحياة طبيعة، والطبيعة حياة، ويحيلهما معًا إلى مادة فنية واحدة تتلقاها النفس، فتعيشها لتبقى فيها وكأنها تجربة مباشرة أو ذكرى عزيزة غائرة، قد تنتمي هذه السيرة التي كتبها المؤلف لقريته إلى فن القصة القصيرة أو الرواية، ولكنها فوق ذلك تسجيل حي للقرية بتاريخها وجغرافيتها ولسكانها من بشر وطير وحجر وبلغاتهم جميعًا
عمل مبتكر , أعتقد ان دا أنسب وصف لهذا العمل السارد فى هذا العمل قرية حيث تصف حال مواطنيها , عمل لغته بسيطه جدا قصص وحكاوى أقرب الى القصص الشعبي , وجدت العمل أحيانا مبتذل , من حيث اللغه والأحداث.
الآراء في "جودريدز" حول هذه الرواية لم تكن إيجابية. وحين اقتنيت هذه الرواية منذ حوالي عشرة أشهر وقرأت صفحاتها الأوليات لم أستطع المتابعة. وقد كانت لي تجربة مشابهة مع رواية "محبوبة" لتوني موريسون الأمريكية التي لم تعجبني في بدايتها لكنها زلزلتني عند منتصفها تقريبا وابهرتني. وعليه قررت إعادة المحاولة مع "محب" مرة أخرى، و بالفعل..لم أندم على الاطلاق. مشكلة هذا العمل الأدبي الراقي الأساسية هي على وجه التحديد مايميزه..اللغة. الأديب استخدم لغة فصحى ممزوجة بلغة "محلية" صافية، لغة الريف المصري الأصيلة التي نجهلها نحن أبناء المدن. ولذلك تجده قد أوضح بعضها في الهوامش بل وردها إلى أصلها في الفصحى. ولكن هذه اللغة صنعت للرواية أجواءها الحقيقية وبنت لها بيئة أصيلة جعلتني كقارئ أعيشها كأنها واقع، ساعد في ذلك الصور المدهشة التي يرسمها الكاتب بتميز وتفرد غير مسبوق: "في الأصيل و الشمس خلف محب تماما، مستغرقة في تمشيط شعرها، و إرساله من خلفها على كل امتداد الأفق الغربي، تفلت من قبضتها جديلة، تنطلق وراء كسف الغيوم المجنونة، تطاردها متعدية حدود الغرب. وأقواس الطيف قبل أن تلمس الأرض، تطلق صورايخ الألوان" "أيام كنا صغارا، يوقظنا من أحلى نومة، صوت أبعد ساقية من سواقي الرز الساهرة دائما، نتسلت من البيوت الغارقة في وخم النوم و أبخرته، إلى السحر – قبل أن يدوس الكبار رقائق أحلامنا – ركضا إلى السواقي الناعرة بالخضرة الجارية الرقراقة، نمسك عنهم بالفَرْقِّلّة نلاغي بها الثور و الجاموسة، و نعتلي هُدْيَةَ الساقية تهدهد لنا أحلامنا، وهي تلف بنا مدارا بعد مدار" والرواية ترسم الريف المصري بتفاصيله الدقيقة، همومه و فقره ومآسيه، في لوحات متعددة تشع بالحزن النبيل الهادئ، و الأسى الموجع: "الطحين خدمة أسبوعية في كل بيت، إن لم يجد مايطحن، نصب الرحى في صحن الدار، و طحن نفسه مع بقايا حبات الذرة و الفول و الحلبة و كل ما تصل إليه اليد، إسعافا و تصبيرة إلى ميسرة" وتصف عمال التراحيل، الذين يتركون عائلاتهم و قراهم بحثا عن لقمة العيش: "في نهاية العمل بالسد في قلب الصيف، لايتغير منهم شيء. الشتاء القارس كالصيف الجهنمي. الرداء القصير لايزيد أو ينقص. و النار هي النار، و النوم حول محرابها هو النوم". وفي جزء من الكتاب يروي الأديب كارثة حريق أتى على القرية، منتقدا التصرف المعتاد للحكومة في مثل هذه الكوراث: "تمثيلية "إطفاء المطفأ" التي تمثلها الحكومة، و التي ترفه عن القرية بعد تقطيبة المأساة، تنتهي و المكان الجدب عائم الشفاه". ثم "يعود البيت بيتا، وتعود محب محبا، تمضغ يومها، و تجتر في ليلها أحزان معاشها، و يعود اليها كل ماانحسر من عداوات و حزازات، كأنما قد صُرَّتْ ساعةُ الخطر". ومع كل ذلك لا تخلو الرواية من صور بالغة الفكاهة و الطرافة، التي تنبع من قلب المأساة و الأحزان. ويطعم الأديب عمله بحوارات رائعة، ليست بين البشر و حسب، بل وبين مفردات القرية المصرية ككل، كالنخلة و الجميزة و الجاموسة و الغراب و اليمامة و الحمار، في فصول مبهرة دون إملال أو إطالة. ويطالعنا من حين لآخر بجمل جامعة لحكمة حياته و خلاصة تجربته: "الطموح الأخرق لايصدر إلا من زلعة فارغة" "مالصغار إلا فراشات تتغطى أجنحتها بالدقيق الملون، شديدة القسوة، لأنها لاتدري كنهاً للألم" "تنعدم المحظورات في اللامستوى" خلاصة الموضوع، هذه رواية كتبها "فلاح مصري" قح..تستحق بلا شك كل التقدير.
بربور مصر دي رؤيتي السطحية الهامشية اللي بلخص فيها الكتاب الجامد اللي بيتناول الريف المصري في فترة من فتراته ذات الطابع المميز قبل ما يبقي الريف المصري ما يكون بلا طابع اساسا
سيدرك القارئ أن وراء هذه الكتابة محبة فريدة، ومعرفة عميقة بالنفس البشرية، وبالطبيعة في جميع صورها. إن عبد الفتاح الجمل يمارس حواسه الخمسه في فنه، مجتمعة دائمًا متآزرة، تتبادل القوى والدلالة بأسلوب ساحر لا ينفد جماله أو ثراؤه. إنه يريد أساسًا أن يمسك بالحياة، وأن يصنع بالفن حياة موازية لها، وهذا هو هدفه الأول ومقصده الأعلى. وهكذا تصبح سيرة"#محب" عملًا فنيًا فريدًا، يمسك بالحياة وبالطبيعة إمساكًا يجعل الحياة طبيعة، والطبيعة حياة، ويحيلهما معًا إلى مادة فنية واحدة تتلقاها النفس، فتعيشها لتبقى فيها وكأنها تجربة مباشرة أو ذكرى عزيزة غائرة، قد تنتمي هذه السيرة التي كتبها المؤلف لقريته إلى فن القصة القصيرة أو الرواية، ولكنها فوق ذلك تسجيل حي للقرية بتاريخها وجغرافيتها ولسكانها من "بشر وطير وحجر" وبلغاتهم جميعًا. #قراءات_ابريل #نقرأ_لأن_حياة_واحدة_لا_تكفي #من_بلاد_بلا_هوية
جميلة , ابطالها من البشر و الطير و الحيوانات و حتى حشرات و نخل و زرع القرية . بعض الفصول لم افهمها بسبب استخدام بعض المصطلحات القروية للفلاحين و كنت اتمنى و جود شرح لها. ايضا بعض المشاهد كانت صعبة الفهم بالنسبة لي مثل مشهد بيع و شر اء الحمير كان صعبا و لم افهم الحوار الدائر في السوق أعجبتني بشدة الفصول التي لم يكن ابطالها من البشر
محب هو اسم قرية قديمة قريبة من مدينة دمياط، وتقوم القرية نفسها بدور الراوي في الرواية، ولكن في الواقع هي ليست رواية ولا قصص قصيرة ولكنها أقرب للخواطر، يبدو الأمر وكأن هناك جد عجوز مصاب بالخرف قرر أن يقص علينا مجموعة من حواديت ماضيه.
وكانت النتيجة هي قصص قصيرة غير متماسكة ولا مترابطة فيحكي لنا عن شخص ثم يذكر شخص آخر ثم حكاية لا علاقة لها بالشخصين وهكذا على مدار 226 صفحة يخرج من قصة يدخل في قصة دون بداية أو نهاية وفي أغلب الأحيان كانت القصص غامضة وغير مفهومة وفي أحيان آخرى كانت اللغة شديدة المحلية والصعوبة وبالتالي لا يمكن فهمها ولا فهم القصة ذاتها.
باختصار رواية لا علاقة لها بالرواية ومملة جدًا جدًا
لم افتحه مرة منذ يوم شرائه (عام 2009) إلا وأرجأت قرأته لصعوبه نصه وعدم استطاعتي فهم مراده، حتى شهرنا هذا في عامنا هذا (نوفمبر 2017) ورغبة ملحة في انهاء هذه الأسطورة، فبكثير من الاصرار والتركيز نجحت في فك الشيفرة وتفاجأت بنص مميز حقا وقلم رشيق لم أقرأ بمثل أسلوبه قبلا .. القرية المصرية بأدق تفاصيلها كما لم نعرفها من قبل
أنصح باقتنائه للتعرف على (محب) وأهل (محب) وزيادة الحصيلة اللغوية
رواية جميلة مكتوبة بأسلوب سلس، ومعبرة بطريقة فنية عن أحدي قري مصر في قلب الريف الذي يتحدثون باسمه في أعمال فنية وروائية كثيرة دون معايشته، وما يميز هذه الرواية جنبًا إلي جنب مع الأسلوب الأدبي البديع الذي كتبت به، أنه من الواضح أنها نتاج معايشة حقيقية.
علي الرغم من اني كنت سامع عنة سمع خير و علي هذا الاساس اشتريته .. الا اني مش هقدر اقيم الكتاب دي .. حولت معاه كذا مرة افضل مرة وصلت فيها تقريبا لقرب نصة و احيانا ربعة ولا مرة كان عندي شغف اني حتي اقلب الصفحة بصراحة مش هقدر احكم علية الان يمكن ارجع له تاني في ظروف افضل مين عارف يمكن مشكلة معاي في اول 75 صفحة بس هيحلو في المية الباقين