يتكون هذا الكتاب من مجموعة من المقالات التي نشرت بين عامي 1961 و 1970 في مجلة "المجلة" وجريدتي "المساء" و"التعاون". في يوليو 1973 نشر الكاتب الكبير يوسفف الشاروني مقالة له عن هذا الكتاب ذكر فيها: "هذا كتاب مستمد من مجموعة ملاحظات على أدب الشباب، وموجَّه أساسًا إلى الأدباء والشبان ـ وكتّاب القصة بوجه خاص ، ويضع يده على الأخطاء الشائعة ويدلي بملاحظاته عنها، وعنوان الكتاب مستمد من عنوان إحدى مقالاته التي يقارن فيها المؤلف ـ يحي حقي ـ بين أربعة أنواع من إنتاجنا الأدبي الحديث، إن كتاب أنشودة للبساطة يذكّرك على الفور وأنت تقرؤه بتلك الكتب التي ألفت على مدى التاريخ الأدبي للتعريف بالأدب، مثل كتاب الشعر لـ أرسطو وفن الشعر لـ هوارس
يُعد رائداً لفن القصة القصيرة العربية؛ فهو أحد الرواد الأوائل لهذا الفن، وخرج من تحت عباءته كثير من الكُتاب والمبدعين في العصر الحديث، وكانت له بصمات واضحة في أدب وإبداع العديد من أدباء الأجيال التالية.
وُلد يحيى محمد حقي في 7 يناير 1905، ونشأ في بحي السيدة زينب، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وقد شب في جو مشبع بالأدب والثقافة، فقد كان كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب مولعين بالقراءة.
تلقى تعليمه الأوليَّ في كُتَّاب السيدة زينب، ثم التحق عام 1912 بمدرسة "والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بالقاهرة، وفي عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية، فالتحق بالمدرسة السيوفية، ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية لمدة عام، ومن بعدها إلى المدرسة الخديوية والتي حصل منها على شهادة البكالوريا، وكان ترتيبه من بين الخمسين الأوائل على مستوى القطر كله، ثم التحق في أكتوبر 1921 بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، وحصل منها على درجة الليسانس في الحقوق عام 1925، وجاء ترتيبه الرابع عشر.
عمل يحيى حقي معاوناً للنيابة في الصعيد لمدة عامين من 1927 إلى 1928، وكانت تلك الفترة على قصرها أهم سنتين في حياته على الإطلاق، حيث انعكس ذلك على أدبه، فكانت كتاباته تتسم بالواقعية الشديدة وتعبر عن قضايا ومشكلات مجتمع الريف في الصعيد بصدق ووضوح، وظهر ذلك في عدد من أعماله القصصية مثل: "البوسطجي"، و"قصة في سجن"، و"أبو فروة". كما كانت إقامته في الأحياء الشعبية من الأسباب التي جعلته يقترب من الحياة الشعبية البسيطة ويصورها ببراعة وإتقان، ويتفهم الروح المصرية ويصفها وصفاً دقيقاً وصادقاً في أعماله، وقد ظهر ذلك بوضوح في قصة "قنديل أم هاشم"، و"أم العواجز".
في عام 1991 صدر له كتاب "خليها علي الله" مبيناً علي غلافه الداخلي أنه "السيرة الذاتية لأديبنا الكبير يحيي حقي، عاشق اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة، وأحد أبرز رواد الرواية والقصة القصيرة واللوحة القلمية في الأدب العربي الحديث والمعاصر والحائز علي أكبر جائزة عالمية تمنح للعلماء والأدباء وهي جائزة الملك فيصل العالمية، التي نالها تكريماًَ وتقديراً لعطائه الإبداعي وجهوده الأدبية". نال يحيي حقي أكثر من جائزة في حياته الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي
هذا الكتاب عبارة عن نصائح للكُتاّب الشباب. تشعر أنّك تستقي النصيحة من صديق لك، وليس من كاتب بلغ من المكانة أعظمها في عالم الأدب. المقالات أسلوبها راقي للغاية، كعادة يحيى حقي، ويضع يده في كثير منها على نماذج عديدة من الأخطاء المتداولة التي يتم الوقوع بها، وكيفية معالجتها. ويُحيطك علماً بأساليب مختلفة للكتابة، ويتعرّض لبعض الأمثلة التي تدلل حديثة. كتاب مهم لكل كاتب، ولكل شغوف بالقراءة. يحيى حقي كنز لا ينضب بحق..
نصائح هامة ومفيدة جدا لكل من يمتهن مهنة التأليف من احد عظماء القصة القصيرة ..المبدع يحي حقي
العمل الفني لا يقبل الوساطة أو التساهل أو الأخذ بالأهون أو القناعة بالحسن دون الأحسن إنه يتطلب حشد كل القوى فلا تتخلف منها ذرة وشد الطاقة إلى اخرها ولو إلى حد التمزق ودليلك على أنك بذلت غاية الجهد هو شعورك بعد الانتهاء منه بأنك كالخرقة المبتلة قد عصرت عصرا فلم يبق فيها أثر من ماء جفت كل الجفاق، ما أعجب هذا الاحساس، إنه شعور بالرضى والفوز والتطهر ومصافحة قدس الأقداس مختلطا بشعور بالاجداب والإفلاس
.يبهرني يحيي حقي كالمعتاد هذا الكتاب يعتبر كملاحظات حول أدب القصة ، ونصائح للكتاب الذين يشقون طريقهم ، وسيجد فيه القارئ عموما .متعة كبيرة ، فليحيي حقي بصمنه الفريدة في الكتابة هذه هي قراءتي الثامنة ليحيي حقي ، و مرة تلو الأخري يزداد إعجابي بهذا الرجل ، وأتمني لوكنت فابلته ، وتحدثت .معه
كتاب لابد أن يقرأه كل مهتم بكتابة القصة، بل وكل قارئ لها، الكتاب عبارة عن مقالات مجمعة للأستاذ يحيى حقي_عليه رحمة الله_ كتبها في الأعوام بين 1967 و 1970، يوجه فيها نصائح لكتاب القصة الناشئين ويبدي بعض الملاحظات على أعمال الشباب التي كانت تعرض عليه في هذه الفترة.
الكتاب جيد للغاية، أحببت فيه تركيزه على اللغة، وما أسماه بالثراء اللغوي، حيث يكون الكاتب على دراية باللغة التي يكتبها، يكون أكثر صدقا، وأكثر قدرة على التعبير عن المعاني المختلفة، بدلا من أن يستخدم كلمة واحدة لعدة معان.
أعجبني الفصل الذي تناول فيه الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الكاتب، رغم عدم اتفاقي معه فيما انتهت إليه مي زيادة، فأزمتها كانت أكبر من كونها كاتبة تشعر بالاضطهاد، كذلك أعجبني للغاية ترتيب المقالات الذي لم يعتمد على الترتيب الزمني لها، كما تبدو أفكار حقي واضحة في معظم المقالات رغم الفارق الزمني الذي يصل لعشر سنوات، فالمقالات خلاصة لما وصل إليه حقي، بعد نضج كامل، وتشبع تام وخبرة واسعة، ولكني أرى أن المقالين الأخيرين كان من المنطقي أن يستهل بهما الكتاب لا أن يكونا في نهايته.
أحد هذين المقالين يحوي ترجمة بديعة لمقال كتبه الكاتب ريتشارد هيوز صاحب رواية (رياح عالية في جاميكا) يرد فيه على من يقللون من شأن القصة، والآخر يرد فيه حقي على من يدعون لنبذ التراث لأنه لم يعرف القصة، فحقي _رغم اعترافه بأن القصة فن أجنبي لم يعرفه العرب_ يشدد على أهمية التراث التي تكمن في الثروة اللغوية التي يقدمها لقارئه، والتي لابد للكاتب من الإلمام بها، ليكون قادرا على حمل أفكاره على لغة ثرية قوية.
الكتاب مهم للغاية لكل كاتب، ولكل قارئ، يحوي خلاصة خبرة ومعرفة العظيم يحيى حقي !
بالرغم من إن الكتاب موجه بشكل مباشر لفئة معينة وهم الكتاب و بالأخص كتاب القصة.. إلا إنه بشكل غير مباشر بيأثر في رؤية و إدراك القارئ العادي و في طريقة حكمة على الأعمال الأدبية..
فأنا كحد مش دارس أدب.. بعتمد على إحساسي في إني أحكم على كتاب معين أو أ ريكومنده لحد.. كلامي معظم الوقت بيكون غير دقيق لإني حاسة بحاجة مش عارفة أشرحها..
قرائة كتب في النقد الأدبي و خصوصا لما يكون الناقد حد زي يحيى حقي.. بيخلينا نعرف نلاقي الكلام الي عاوزين نقولة.. لإنك شفت بشكل عملي إنعكاس المفردات على التعبير .. و قدرت تحدد من البداية إيه المقومات الي هتحكم على أساسها.. إيه الي مستنيه و إزاي تقيمة.. إزاي تعرف الكاتب عايز يقول إيه و إزاي بيقولة و إزاي تلاقيه.. و بالتالي إزاي تقرا أساسا..
بالنسبة ليا.. ماينفعش يتقرا مرة واحدة.. لازم يتعاد و بتأني المرة الجاية ;)
تلك أولى قراءاتى ليحيي حقي , و ما لن يجعلها الأخيرة يقيناً هو إفتنانى الجم – دون مبالغة - بكل سطر سطرة الرجل فى كتابة هذا ...
ففضلاً عن عمق فهمة و نفاذ إدراكه المُتبديان فى معالجه أفكار مقالاته و طرق عرض نصائحه للكُتّاب , فأسلوبه - شديد التفرد و العذوبة - فيه من السحر ما قد يُضفى على أى موضوع – مهما بلغ عمقه أو سطحيته – جمالاً و بهاءاً قد يكون غير موجود فية من الأساس .
بعد هذا الكتاب لن أضيف يحيي حقى كأحد كتّابى المفضلين فحسب .. بل كأحد مسببات بهجتى و مُشكلي مِزاجي أيضاً ..
أحلي شيء أني طاوعت نفسي الكسولة ،و لم أذهب إلي نادي الكتاب في وكالة بهنا لمناقشة الكتاب ، و استمتعت وحدي بالتعر غلي الأسلوب البديع الرقراق للأستاذ يحيي حقي ، أحببت أسلوبه و طريقته في الحكى . كنت أفتقد مثل هذه الألفاظ و العبارات ، كنت أفتقد روح زمان و غني زمان ، و ثقل زمان ، لا أعرف إن كانت قراءاتي هي التي تسطحت و مال حالها ، أم أن الكتاب الحداثيين أفرطوا في تزيين اللغة و تحليتها حتي فقدت طعما الأصلي .
أحببت الكتاب، والجزء الأول هو نصائح في قالب جميل لكتّاب القصص القصيرة، ويمكن تلخيصها جميعًا في جملة واحدة "عش الحياة منفتحًا عليها ثم اكتب عما عشته وأحسست به في بساطة ودون تكلف"، والجزء الثاني حديث عن الأدب والشعر وهذا رجل جميل
هذا الكتاب يحتوي على مجموعة مقالات مجمعة للاديب الراحل يحيي حقي عن فن الكتابة والادب اذ يقدم نصائح قيمة للادباء الجدد وفي مقالات اخرى يتحدث عن الادباء والشعراء في زمنه وعن قيمة الفن القصصي الكتاب في مجمله جيد والنصائح مهمة جدا خصوصا عن قيمة اللغة العربية واهميتها
كتاب نقدي يليق بكاتبه لقد قرأت أسلوب و أسلوب من قبل لكنه كان صعب الفهم معقدا وعند قرأتي له ثانية في هذا الكتاب قد أحببته للغاية علمت هدفه ومقصده لقد جعلني هذا الكتاب أود لو قرأت كل القصص التي يحكي عنها يحيى حقي كي أشرب كل كلمة وتصلني أكون معه خطوة بخطوة
كتاب جيد يعرض فيه الكاتب مجموعة مقالات كنصائح للكتاب الشباب فى كتابة الرواية الكتاب جيد جدا لتعلم تلافى اخطاء الكتابة و يعتد به و يمكن الاعتماد عليه فى رأيي ان الكاتب بدء بداية جدا واعطى اكثر من مثال على مايجب تلافيه اما بعد كدا فانفصلت كثيرا فى المرحلة الاخيرة من الكتاب بسبب قلة عدد الامثلة و الاكتفاء بعرض وجهة النظر فقط وهى و ان كانت مفيدة جدا الا ان عملية السرد بالامثلة لا تؤدى الى انفصال القارىء عن المعلومة
a beautiful book by Yahya Haqi for Literary Criticism; a book that is from the classics about criticism! Haqi has this simple was of illustrating the guidlines for the writer.. to introduce ما ينفع الناس
قرأت هذا الكتاب منذ أكثر من 20 سنة ويبدو أنه كان صعب بالنسبة لى فى ذلك الوقت. أريد أن أقرأه مرة أخرى وربما تتغير نظرنى إليه وربما أجده قد أصبح سهل الفهم هذه المرة !!
فيض انطباعات. ذاك رابط مقالات الكتاب الوحيد. نصائح للكتاب الشباب بلغة مبسطة عمدًا - وهو، بغض النظر عن أحكام القيمة أخلاقيًا على هذا الأسلوب، أكسب غالب مساحة الكتاب افتعالًا، خاصة مع ابتعاد نصائحه تلك عن تقنيات الكتابة. هي أقرب إلى نصح الشباب أن يغيروا منظورهم إلى الحياة. كذلك حين تحول فجأة إلى تناول شاعره المفضل، اقتصر على مديح شخصه ومنظوره شبه الصوفي دون شعره.