Jump to ratings and reviews
Rate this book

مستقبل الثقافة في مصر

Rate this book
ان منطقة حضارة البحر المتوسط التى يشير إليها هذا الكتاب لا تحدها حدود إلتقاء مياه البحر بالارض المحيطة بها هذه هى الحدود الجغرافية اما الحدود الثفافية فانها تتجاوز في جنوب البحر بلاد المغرب لتشمل موريتانيا والسودان وتتجاوز في شرق البحر، بلاد الشام لتشمل الجزيرة العربية والعراق. وعندما يقرر هذا الكتاب ان حضارة مصر ليست جزءا من حضارة الشرق فان المقصود بوضوح هو الشرق الاقصى اى بلاد اليابان والصين وليس المقصود بلاد الشرق الادني التى هى جزء من منظقة حضارة البحر المتوسط

303 pages, Paperback

First published January 1, 1938

75 people are currently reading
1265 people want to read

About the author

Taha Hussein

137 books366 followers
See Also طه حسين

Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
125 (33%)
4 stars
122 (33%)
3 stars
85 (23%)
2 stars
19 (5%)
1 star
17 (4%)
Displaying 1 - 30 of 62 reviews
Profile Image for Sara.
667 reviews805 followers
July 13, 2015
وكأن ثورات لم تقم وكأن أنظمة لم تسقط!

مَن يقرأ هذا الكتاب إما سيصيبه ضحك مفاجيء أو سيحوقل كثيرًا؛هذا لأنه سيشعر بأن المشكلات التي يعرضها طه حسين لم تتغير وربما صارت أسوأ وحلها صار أصعب كما سيقرأ حلول طه حسين المتبّصر بحال التعليم في مصر والثقافة وتتساءل لـِمَ لم يُنفذ أحدهم هذه الحلول؟! لماذا ظل التعليم في هذا الإندحار حتى وصل لهذه الدرجة المتردية؟!

يبدو أنه لا يوجد سياسي مخلص في مصر يهتم بالتعليم أو الثقافة.

كتاب رائع

يستحق القراءة والتأمل..كثيرًا.


أتذكر أنني أخذت أبحث عن هذا الكتاب ورقيـًا كثيرًا حتى وجدته في معرض الكتاب بجامعة المنصورة عند خيمة المجلس الأعلى للثقافة ولكن للأسف قاموا بطباعته بنفس خط الآلة الكاتبة..أتمنى لو أعادوا كتابته على الكمبيوتر بشكل أفضل.
Profile Image for Mostafa Bakr.
31 reviews7 followers
November 20, 2011
حاول طه حسين في الجزء الاول من هذا الكتاب ان يثبت ان العقل المصري اقرب الي العقل الاوروبي وبالتالي العقلية اليونانية وليس العقل الشرقي ، يؤكد في كثير من اجزاء الكتاب ان مصر وان كانت شرقية من الناحية الجغرافية ولكنها غربية العقل وان المصري اقرب عقلياً الي الاوروبي البريطاني والايطالي والفرنسي عن الهندي والصيني والشرقي بصفة عامة نظراً لاتصال مصر علي مدار عدة قرون بحضارة البحر المتوسط ، اتفهم دوافعه النبيلة من هذه الغاية
ومحاولته الحاق مصر بحضارة اوروبا المادية مستكملاً مشروع محمد علي النهضوي وسلفة الخديوي اسماعيل باشا

في الجزء الثاني يتناول قضية في غاية الخطورة وتتلخص في تطوير المنظومة التعليمية
رؤيته منهجية ورائعة برغم بساطتها
من ضمن ما استوقفني فيها ، رؤيته بشأن تدريس اللاتينية واليونانية
لغة حضارة البحر المتوسط
في التعليم العام ( ما قبل الجامعي ) كلغات اختيارية بجانب الفرنسية والانجليزية
حتي لا تصبح مصر اسيرة لثقافة واحدة

كتاب لا غني عنه
Profile Image for Esraa Gibreen.
286 reviews256 followers
November 1, 2019
وبعد ١٠١ عام من كتابة هذا الكتاب لا تزال معظم أفكاره قائمة للآن بجانب إن الكتاب ليس كتابا أدبيا إلا إننا ما ننفك الاستمتاع بالأسلوب الأدبي لعميد الأدب العربي💚
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
November 18, 2017
.مستقبل الثقافة في مصر
طه حسين
............................
تأخرت كثيرا في قراءة هذا الكتاب، خصوصا أنه صدر منذ عقود طويلة، وأنه قد أثار الكثير من الضجة عند صدوره. هذاا لكتاب يتحدث فيه المفكر والأديب الكبير عن مستقبل الثقافة في مصر، وقد خصص جزء كبير منه للحديث عن مستقبل التعليم، باعتبار التعليم هو المصدر الأول للمثقفين المستقبليين في بلادنا.
يقرر طه حسين أن مستقبل الثقافة في مصر مرتبط ارتباطا قويا بماضيها البعيد، فلا يمكن فصل الثقافة المصرية القديمة عن مصر الحديثة، ولا فصل تاريخ مصر القبطية عن عصرنا الحديث، لابد حسب كلامه من استصحاب كل فترات تاريخنا والاستفادة منها في بناء مستقبلنا.
تحدث طه حسين عن العقل المصري والعقل اليوناني، وكيف أثر العقل المصري في اليوناني والعكس، العقل المصري واليوناني قريبين جدا من بعضهما والتأثير المتبادل بينهما كبير وممتد عبر زمن طويل، بينما لم يكن بين العقل المصري والهندي او الصيني مثلا أي اتصال، ورغم قرب العقل العراقي والإيراني جغرافيا من مصر إلا أن التأثير المتبادل بينهم معدوم تقريبا، لذلك فالمؤلف يري أن العقل المصري عقل (بحر متوسطي) مثل العقل اليوناني والأوروبي، وليس عقلا شرقيا مثل العقل الهندي أو الصيني.
كتب المؤلف بعد ذلك مجموعة مقالات حول إصلاح نظام التعليم في مصر، بدأ أولا بالحديث عن نظام التعليم المصري قديما وأن الأوروبيين نقلوا عنه وتقدموا، والآن يجب ان تكون مصر صريحة في النقل عن الحضارة الغربية، وعدم الالتفات إلي أي اعتراضات قد تقف في سبيل نقل مصر إلي مصاف الدول المتحضرة، وشدد علي ضرورة التاكيد علي مجانيةا لتعليم الأولي لأنه ضرورة قومية، كذلك اعترف بخطورة ازدحام الفصول بالتلاميذ علي جودة العملية التعليمية وهي المشكلة التي لازلنا نعاني منها حتي الآن، كما تحدث عن مشكلات تعليمية كثيرة جدا كلها تقريبال ازالت موجودة بنفس تفاصيل حديثه عنها، وكانه يتحدث عن مشكلات اليوم لا مشكلات الأمس في قرن مضي وانتهي.
Profile Image for Kerolos Luka.
44 reviews5 followers
February 8, 2023
طه حسين كتب كتاب اسمه مستقبل الثقافة في مصر بيتكلم فيه عن مشكلة الثقافة والتعليم، والحقيقة هو لو كان قاعد معانا دلوقتي مكنش هيبقى بيصف وضع التعليم والثقافة بالشكل الدقيق دا، الغريب في الموضوع ان الكتاب مكتوب من سنة ١٩٣٨ م، يعني حوالي ٨٥ سنة ومحدش اخد باله من الكتاب وأفكاره!...

يبدأ الكتاب موضحا ان اقرب الناس حضارة لينا اوروبا واليونان من حيث المخزون الثقافي ويجب التعلم منهم لانه الاقرب لينا..

اتكلم عن طرق التعليم الصحيحة اللي لغاية دلوقتي محصلش منها أي حاجة!! ورغبته في رجوع كل شئ إلى أصله فالامتحان يجب ان تكون وسيلة لا غاية، هي وسيلة للتأكبد على معلومات التدريس لا الغاية النهائية من السنة الدراسية!!..

وكيف يتم الاهتمام بالمدرسين
واهمية الثقافة واهمية ان ترعى الدولة المثقفين

ودور الفن والصحافة في نشر الفن

والتعليم الديني للازهر والكنيسة القبطية..

الحقيقة انه تكلم عن كل شئ يخص الثقافة والتعليم في مصر
Profile Image for Muhammad  Ehab.
97 reviews32 followers
March 21, 2018
الكتاب يعطي الكثير من الأفكار دون برهان، فمثلا يحاول طه حسين أن يقنعنا بأن ثقافة المصريين غربية وليست عربية دون أن يكلف نفسه بالكثير للبرهنة على ذلك، شعرت أن المزاج الأدبي سيطر على هذا الكتاب أكثر من المزاج الفكري، فلم أجد الكثير من البراهين والحجج والأدلة التي تدعم أراء طه حسين وأطروحاته، بل وجدت الكثير من الألفاظ والحشو الأدبي الذي لا داعي له في مثل هذه الكتب في رأيي.
وهذا لا يمنع أهمية مناقشة الأفكار بالتأييد أو الرفض، فليس غياب الدليل على الأفكار الواردة بالكتاب دليلًا على بطلانها.
Profile Image for Moataz.
179 reviews63 followers
January 21, 2020
فيه جزء فى الكتاب، طه حسين بيلح فيه على الأزهر و وزارة المعارف بتبسيط اللغة العربية وإلا الأجيال الصاعدة هتستسيغ اللغات الأجنبية عن اللغة العربية. انا بدأت الكتاب فى أغسطس وانتهيت منه فى يناير، فى خلال هذا الوقت انا انهيت حوالى 6 كتب او اكتر باللغة الأنجليزية. مش عارف اذا كان فيه دليل اقوى من كدا لحجة الكاتب. الكتاب لغته غير معقدة، لكن ده لايمنع انها سهلة الفهم. الكتاب كمان مكتوب بلغة شاعرية ومجملة رغم انه فى إطار حوارى، اكتر منها لغة إخبارية إقصاية، وده خلى القراءة بتاعة الكتاب مشوقة وغير مملة رغم الإسهاب احيانا وتكرار نفس النقاط، وخلانى الكتاب فى إيدى بأستمرار.

الجزء الأول من الكتاب بيتكلم عن مصر تنتمى للأوروبا وليس الشرق، لانها ليها اتصال قوى مع دول حوض البحرالمتوسط اكتر من الدول العربية المجاورة حتى. ده لا جدال عليه، لان مصر كانت مستعمرة لليونان والرومان لفترة طويلة من الزمن. اللى عنده مشكله فيه، لانى مش فاهمه، هو فصله بين العقل الغربى و العقل الشرقى، حتى دون توضيح كافى ماهية كل عقل او تعريف أقدر أجادل على أساسه. ايه العقل الغربى؟ متعرفش. ايه مكوناته؟ ايه مبادئه؟ ايه الاختلاف بينه وبين العقل الشرقى؟ طه حسين كل ما قال هو ان العقل المصرى هو مبنى على الفكر والثقافة الفرعونية-الأوروبية (اليونانية الرومانية يعنى) وعليه هو فى الأصل ملوش اى علاقة بالشرق وإنما يتصل اتصال معرفى بالغرب. وده تلخيص غريب جدا للمخزون الثقافى الإنسانى. اقصد ان المعرفة او العلم يكون ليهم محيط جغرافى. كأن مثلا العالم لم يتشارك مع الشرق الأقصى - الهند والصين - فى أى شيئ؟ هنا اكيد انا مش بحاول انكر البديهى ان حوض البحر المتوسط مختلف عن الشرق الأقصى. هو مختلفين فى الفلسفات والديانات والتركيب الثقافى أكيد. كل اللى بتسأله هل ده بيجعل لهم "عقل" خاصة بهم؟ ما اسأله هل الحضارة اليونانية والرومانية رأت نفسها "أوروبية"؟ أشك. الوعى الأوروبى لحضارته هوية أستحداثية! ربما قبل طه حسين بقرن او شيئ من هذا القبيل، قرن واحد وقت غير كافى ان أوروبا تتبلور ويتكون لها "عقل" برده منفرد!
المجتمعات الأوروبية مجتمعات متحركة، أوقات تقدمية وأوقات رجعية، لكنها متحركة. كونها متحركة مش صفة أصلية و أصلية للمجتمع الأوروبى وإنما حالة. المجتمعات العربية-الإسلامية راكدة ومتحجرة ورجعية او متخلفة عن ركب العالم المتقدم أقتصادياً، لكنها برده ليست صفة أساسية للمجتمع العربى. بل انا اعتقد - احيانا - بشكل شخصى ان المجتمعات العربية الإسلامية ربما تكون مش متحجرة او حاجة، هى بتواكب فى حدود إمكانتها الأقتصادية وما متاح ومسموح من حدود للثقافة والمعرفة؛ بل بسبب الرغبة القوية فى التقدم وملاحقة الغرب، كتير من الشباب والمتعلمين بيصابوا إما بالأكتئاب واليأس وإما بالتخبط والرغبة فى الرجوع للخيام والعصر الأبسط الواضح معلامه، ورغم كدان لا نزال بتحرك. اعتقد - برده بشكل شخصى - ان فكرة المجتمعات المتحجرة خرافة، لكن فيه مجتمعات مقاومة للتغير، لكن رغم كدا هى بتواكب العصر رغماً عنها مش اكتر لان مافيش اى مجتمعات منعزلة عن بعضها فى العصر اللى احنا فيه. وده يرجعنا ان مافيش حاجة اسمها عقل على أساس جغرافى.

تانى حاجة لاحظتها فى الكتاب هو شكل الحياة السياسية: القوة البرلمانية، تصارع الأحزاب السياسية ورؤيتهم وازاى بيأثر لما سياسى من حزب ما ي��سك وزارة ما، ميزانية الجامعة المصرية والبرلمان و وزارة المعارف، الصراع مع الأزهر على تعليم اللغة العربية. اطراف النزاعات كانت الوزارات والسياسين والبرلمان والسلطان/الملك نفسه، الأحزاب والمجتمع المدنى، الأوروبيين المهاجرين فى مصر .. إلخ. صور قد تكون معدومة تماماً حالياً. صور اشبه بالنزاعات اللى نقرأ عنها فى الغرب. لان على عكس الحالى. النزاعات وقتها كانت مفهومة ومدروسة ويمكن تتبعها - بمعنى ليس قيل وقال. وإنما تتضمن قرار من البرلمان، جدالات فى الصحف، ومراسلات فردية ومقابلات فى لجان وعودة لمجلس الوزراء، وهكذا.

ثالثاً واخيراً، التعليم. كان غريب جدا ان مصر كان فيه انواع مختلفة من التعليم عكس الآن. بالتأكيد كان هناك فوضى بعض الشيئ؛ مثال مسموح الألتحاق بالثانوى دون الألتحاق بالتعليم الأساسى. بس الغريب هو اننا لا نزال عندنا نفس المشاكل. التعامل مع التعليم على انه شهادة - او ورقة؛ عدم كفاءة المعلمين والتعامل معهم على انهم أبطال خارقة وليسوا بسر لهم حقوق قبل االسؤال عن واجباتهم؛ تدخل الدول فى أمور التعليم، لا إشرافها عليه والتبادل بينها وبينه، بشكل يلغى أستقلال المعلمين والعملية التعليمية؛ الأهالى وأثرهم على الطلاب والتعليم. استقلال التعليم الجامعى والبحثى.
الكاتب عرض برده مشاكل لا نعانى منها الآن زى مركزية التعليم فى القاهرة والأسكندرية، توظيف معلمين وموظفين أجانب بدل من مصريين. عدم تدريس المعاهد والمدارس الأجنبية فى مصر اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا المصرية. صعوبة اللغة العربية فى المناهج وثقلها (هى لاتزال مشكلة، بس قديماً كانوا يدرسون لغة معقدة ومقرر عليهم كتب من أمثلة كليلة ودمنة وكتب التراث.)

طه حسين - بعد هذا الكتاب - اثبت انه ليس اى كلمة تقال عنه من المفكرين الأزهريين او الوهابيين. ربما كان فى حضن الأجانب، وربما كان يرى الاجانب أصدقاء وحلفاء، لكن هذا لايعنى ان وهو من حوله كانوا من يعملون على إستقلال مصر وقتما اكتقى هؤلاء الشيوخ - لا اعرف - الدعاء ربما؟ انه حارب من اجل ان لا تتحول اللغة العربية لاتينية مثل تركيا، حارب ان تنتشر المدارس فى انحاء مصر وتكون كل محافظة تدير شؤنها بنفسها، حارب فى الجامعة المصرية. كان يحارب، هذا ما اريد ان اقول! أين كان هؤلاء الاخرين؟ ماذا فعلوا؟
Profile Image for أحمد.
100 reviews46 followers
September 7, 2010
رغم انه مر اكتر من 80 سنة علي طرح الكتاب الا انه و ياللعجب مازالت القضايا التي يناقشها موجودة

و قتها لم يكن هناك اسرائيل و كانت مصر خارجة (طازة) من معاهدة الاستقلال و لم يكونوا بعد قد هتفوا بسقوطها (المعاهدة يعني) طرح طه حسين رؤيته لمستقبل الثقافة في مصر و كانت اهم قضيه و ياللعجب مرة اخري قضية الهوية

من نحن؟

كتاب مثير للجدل و رؤية جيدة للمستقبل و ما تزال اغلب القضايا مطروحة
Profile Image for Ehab mohamed.
428 reviews96 followers
November 16, 2015
سيظل هذا الكتاب شاهدًا على عجز المسؤولين وغفلة المحكومين وخنوع العاملين بالتربية والتعليم

دائمًا ما نتكلم عن التعليم وأهميته ودوره الرئيسي في بناء حضارة أي دولة ولكننا نكتفي بالكلام راضين قانعين بما فرضناه ورضيناه لأنفسنا

يقدم الكتاب برنامج كامل متكامل عن كيفية إصلاح التعليم في مصر مبتدئًا من الفكرة والإيمان بها منتهيُا بتحقيقها عمليًا وتحقيق السيادة الثقافية لمصر
بالداخل والخارج

أفضل ما يميز الكتاب هو إيمان طه حسين القوي بأفكاره ورؤيته لها وهي تتحقق على أرض الواقع ولكننا للأسف هدمنا كل أحلامه وحولناها إلى سراب

سألت نفسي بعد ما انتهيت من الكتاب: ماذا لو كنا قد بدأنا في تنفيذ هذا البرنامج منذ ثلاثينات القرن الماضي؟ لن أقول بأننا كنا سنصير كالدول المتقدمة ولكننا على الأقل لم نكن لنكون قابعين ورائها قانعين منها بلفتات آخذين منها المظاهر فقط وتاركين الجوهر

لاقى طه حسين هجومًا شرسًا من قبل الأزهر بسبب رغبته في تحرير اللغة العربية من قبضة الأزهر وتحرير اللأزهريين من المحافظة وإللحاقهم بالتعليم المدني حتى لا يصيروا منفصلين عن العالم الحديث عاجزين عن التواصل مع الجيل الجديد

كما أنه لاقى هجومًا شرسًا من بعض المثقفين لزعمه أن العقل المصري لسي شرقيًا ولكنه غربيًا يسهل عليه اتباع وهضم النظم الأوروبية وهي بالتأكيد مسألة بها نظر

كما لاقى هجومًا شرسًا بدعوى أنه يسعى لنبذ ثقافتنا وعاداتنا والذوبان في الحضارة الأوروبية وأعتقد أن ذلك غير صحيح .... نعم طه حسين كان مفتونًا بأوروبا ونظمها التعليمية والعلمية ولكن أليس معه الحق في ذلك؟... فهو كان يرى إن استعانتنا بالنظم الأوروبية ليس معناه نبذ عاداتنا الإسلامية العربية ولكن آخذ ما ينفعنا ويناسبنا منها كما أنه دلل على أن المسلمين القدامى قد أقاموا حضاراتهم مستعنين ومطورين النظم والعلوم التي سبقتهم فلماذا لا نفعل مثلهم لنصل إلى مجدهم ولا نكتفي بالتفاخر والتبجح بما ليس من كدنا وجهدنا وكن من كد وجهد أجدادنا

هذا الكتاب لا بد أن يقرأه كل مسؤول ليعلم مدى تقصيره وكل ولي أمر ليعلم أنه يمكن لأبنائه أن ينعموا بمستقبل تعليمي أفضل وكل طالب حتى لا يقنع بما فرض عليه وكل معلم ليعرف حقوقه وواجباته ويسعى لتحقيقها

علينا أن نؤمن بأن لدينا مشكلة ونتحدث فيها ونجعلها قضية لا تهدأ حتى تصبح قضية شعبية لا يمكن لأي حكومة تجاهلها
Profile Image for Amr Fahmy.
Author 3 books150 followers
April 24, 2019
كثرة من الملاحظات الجوهرية والهامشية تتعلق بهذا الكتاب، فهو أولا لا يتحدث عن أطر نظرية فحسب، بل عن أطروحات واقعية وتقارير رُفعت إلى الحكومات ودارت حولها معارك سياسية أو بالأحرى إدارية في حينها.
وفي رأيي أن الأولى كان أن يسمى الكتاب بمستقبل التعليم في مصر، فالجزء الأكبر منه يتحدث عن التعليم بشكل مكثف وتفصيلي ثم بعد ذلك يمر بشكل يكاد يكون عابرا على الأنشطة الثقافية الأخرى.
ولعل شهرة هذا الكتاب قد جاءت من الدعوة المتوسطية التي أطلقها طه حسين في الصفحات الأُوَل وما أحدثته من ضجة لا تزال مستمرة تبعاتها إلى الآن، ولكن أرى أنه عدل عن شيء من دعواه مع التقدم في صفحات الكتاب، وكأن ما انطلق منه ليس كما استقر إليه ولو على وجه التطابق.
أما تقييماتي الشخصية لآراء العميد في التعامل مع القضايا التي أثارها فلا أحسب أنها على قدر من الأهمية.. فقط أقول أنني تأرجحت بين الاتفاق والاختلاف من موضع إلى آخر.
Profile Image for مُّنِيْر.
180 reviews46 followers
January 27, 2023
يستهل الدكتور العلامة كتابه بتعريف توجه مصر الثقافي وهذا في سياق رده على سؤال مطروح في الوسط الثقافي عن انتماء الثقافة المصرية وجذورها وروابطها، هل هي شرقية أم غربية؟
يعرض الدكتور الصلات التاريخية بين مصر القديمة وشعوب الشرق الاقصى التي تعتبر غير موجودة عدا العلاقة مع بلاس الفرس والتي كانت علاقة احتلال ومقاومة وليس تأثرًا ثقافيًا، ثم يعرض علاقة مصر بدول الشرق القريب في منطقة الهلال الخصيب والعلاقة مع اليونان والتأثر الثقافي والحضاري المتراكم في تلك المنطقة ويصل إلى خلاصة مفاداها أن أسرة العقل المصري هي أسرة شعوب البحر المتوسط، وليست شرقية اذا كنا نعني بالشرق بلاد الشرق الأقصى.

النقطة الثانية بخصوص نظرة الغرب الى مصر بوصفها شرقية الثقافة نتيجة تأثرها بالإسلام
يتعرض الكاتب الى تطابق المسيحية والاسلام من حيث الجوهر والمصدر ومكان الرسالة فكلاهما من الشرق القريب من حيث المنشأ وكلاهما تأثر وأثر في الفلسفة اليونانية.
٣ استفاض الكاتب في تبيان كيفية انتماء العقل المصري الى العقل الاوروبي من حيث نظام الدولة وطرق التفكير والموقف التاريخي ضد القبائل البربرية في اوروبا وضد العثمانيين في حوض البحر المتوسط.
مع تبيان ان الواقع المصري نقل الحياة الأوروبية بحذافيرها إليه. بحكم ان تأثرنا بها تاريخي ومتبادل وهي الأقرب إلينا فكريًا وثقافيًا من الشرق الأقصى.

ينطلق الدكتور طه حسين بعد ذلك في استفاضة في مناقشة التعليم في تلك الحقبة المهمة في تاريخ مصر فعبر صفحات الكتاب يناقش مافي التعليم العام والأولي والثانوي والعالي من مشاكل ومعضلات وكيفية تصويب تلك المشاكل يا خص المناهج او التنظيم والادارة او طرق التدريس او فيما ينبغي توفيره للمعلمين وكيفية إعدادهم.
فصل الدكتور تفصيلًا مستفيضا عن هذا وتطرق الى نقاط مهمة مثل تدريس اللغات الاجنبية وتدريس اللغة العربية وماهية التربية البدنية والتعليم الديني الازهري أو المسيحي.
يغلب على الدكتور التفاؤل والامل بمستقبل مصر وهذا غالبًا بسبب اتفاقية ٣٦ بين مصر وبريطانيا فيما يخص استقلال مصر.
للأسف هذا الكتاب عندنا منذ حوالي ٩٠ سنة ولازلنا نتخبط في كيفية تنظيم التعليم ووضع المناهج.
الكتاب يثير في النفس شعور بالسخط على الدولة المصرية منذ ٥٢ وحتى الان التي اهملت التعليم تمامًا حتى وصلنا إلى تلك الحالة المزرية الحالية في التعليم والثقافة
Profile Image for Ahmed Roza.
79 reviews376 followers
January 29, 2020
كتاب : مستقبل الثقافة في مصر
الكاتب : العظيم د. طه حسين .
دار النشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب .
سنة النشر : 1938
نوع الكتاب : ثقافي - معرفي - إصلاح التعليم
==============
حقيقة الأمر أن هذا الكتاب من أهم الكتب التي قرأتها الفترة الأخيرة وفشلت كل أمنياتي في ريفيو محكم مفصل للكتاب وبالتالي قررت أن أعيد قراءته مرة أخرى على أمل أن أشرحه أو أتناقش فيه مع من أراد ذلك . .

الكتاب مهتم بمستقبل التعليم في مصـر بعد معاهدة 36 التي يبدو أنها كانت في سياقها تشبه الثورة من حيث إعلاء الروح الوطنية للشعب ، الأمر الذي أعطى الأمل للمصريين فأخذوا ينظمون صفوفهم وهنا كان العميد محاولاً الحديث عن مستقبل التعليم في مصر إلى أين وكيف يجب أن يتجه ولماذا . .

في ضمن الكتاب يتحدث الكاتب عما يجب أن يشترك فيه المصريون كلهم ، عن الذي يجب فعله مع المدارس الأجنبية في مصـر ، عن مستقبل التعليم الفني ، عن أزمة أو فجوة العلاقة بين التعليم الثانوي والدراسة الجامعية ، عن محو الأمية وعلاقتها بمستقبل مصـر وما إلى ذلك .

أعلم جيداً أن كثيراً من الناس أول ما سيقوله عند قراءة الكتاب أو قراءة أول 20 صفحة منه فقط فإنه سيبدأ بكيل السباب للكاتب . .
وكيف يقول هذا اللي معرفش مين " أصدقائنا الإنجليز " وفي الحقيقة يكون هذا الشخص في الغالب غبياً لا يدري أي شئ ، وستجده يخبرك أثناء الحديث أن طه حسين سب الذات الإلهية ، وأن طه حسين قال أعطوني قلماً بني لإن الأحمر خلص وعاوز أصحح أخطاء القرآن وغير ذلك من العبط . . ومثل هذا النوع الحوار معه ليس مكروهاً وفقط بل هو حرام .

الكتاب جيد جداً على مستويات عدة والميزة الكبرى أنه شمل العديد من الآراء في كتاب واحد وكانه دستور كامل .

وبالتالي ربما تكون الفكرة متاحة للجميع ، من أراد أن يقرأ الكتاب لنتناقش فيه بعد فترة فليبدأ . . ربما لدينا فرصة للجمعة القادمة بإذن الله تعالى .
97 reviews3 followers
September 9, 2021
ثرثار هذا الرجل ، موهوب في الرغي . الجزء الأول من الكتاب هو المهم لأنه يحتوي على تصور الكاتب للثقافة المصرية ، ماضيها وحاضرها ومستقبلها ويمكن تلخيص هذا التصور في نقاط
١- الثقافة المصرية ليست شرقية ولكنها غربية وإذا لم تعجبك غربية هذه نسميها لك بحر متوسطية وهي( الثقافة المصرية) قريبة للثقافة اليونانية من جهة الأم تقريبا
٢- النموذج الحضاري الغربي هو أجدع ناس
٣- لا طريق للنهضة إلا باستلهام النموذج الغربي والانضمام لرحابه الطاهرة مثلما فعلت اليابان
٤- لا يكفي نقل العلوم التطبيقية وحدها وإنما لابد من نقل النموذج الغربي كله بعبله حتى نفكر كما يفكر الأروبييون ونرى الدنيا كما يرونها .
٥_ إذا لم يعجبك عبل النموذج فثمة نموذج من غير عبل بس هيكلفك شوية
٦_ لابد من تقيبد الأزهر فيما يتعلق بتدريس اللغة العربية أو تطويرها وتغيير قواعدها القديمة وليتفرغ الأزهر للأمور الأكثر أهمية
الجزء الثاني يتكلم عن إصلاح التعليم باعتباره من أهم مصادر الثقافة وفيه آراء كثيرة صحيحة ، تستحق دراستها اليوم .
السؤال الذي خطر لي أثناء القراءة هو ترى أين أبناء هذا الرجل الذي حاول أن يصوغ في كتابه هوية وثقافة كل المصريين بل كل العرب؟ ترى ماثقافة أبنائه هو ؟ ما هويتهم؟
Profile Image for Malak Ramzy.
144 reviews13 followers
March 4, 2015
طه المفكر والاديب الشامل
Profile Image for Sarout Alharbi.
169 reviews13 followers
July 25, 2024
يرى طه حسين بالإتصال العضوي الذي لا انفكاك فيه بين العقل العربي والعقل الأوروبي ، وأن الشرق هو ( أقصى الشرق) أيّ الهند والصين وغيرهم ، أما مِصر فليست من الشرق في شيء. إن هذا التكلّف والتماهي أو قل: الاستلاب والتنصل من الذات ففيه نظر، راجع إن شِئت (نقد كتاب مستقبل الثقافة في مصر) لسيد قطب ثم اتخذ بعد ذلك موقفًا بيّنًا لنفسك من القضية كلها. هذه جنبة، الجنبة الثانية أنَّ إلحاحه على تعميم التعليم والبتِ في إصلاحِه ، والإصرار على فصل السُلطات هما حجرا أساس الأسلوب الديمقراطي في الحُكم. ينبغي هنا أن نتأمل كلماته ونقابل أفكاره بحال الأمُة في هذا العصر ، بمعنى محاكمة المنطقة العربية كلها (بوعي مصلحيها) في منتصف القرن الفائت: حتى نفهم ..كيف ولِما نتدهور ونزيد انحطاطا وغرقا في المجهول بمرور الزمان بالرغم من الإدراك المبكر للأزمة ؟

هذي لطيفة من لطائف الدكتور كتبها "في حال من الصفاء النفسي" كما يحلو لسيد قطب أن يقول «إن الحياة الأوروبية ليست إثمًا كلها، وإلى أن فيها خيرًا كثيرًا ، وإلى أن الإثم الخالص لا يمكّن من الرقي ، وقد ارتقى الأورربيون ما في ذلك شك ، وإلى أن حياتنا الحاضرة وحياتنا الماضية ليست خيرًا كلها بل فيها شر كثير ، والخير الخالص لا يدفع إلى الانحطاط وقد انحطت حياتنا ما في ذلك شك ، فحياة الأفراد والجماعات في كل مكان وفي كل زمان مزاج من الخير والشر مهما تختلف أجيال الناس ومهما يتباين ما يحيط بهم من ظروف».
Profile Image for Shaimaa shinawy.
4 reviews11 followers
March 17, 2019
ربما لم يلق كتاب معركة فكرية كبرى امتدت لـ80 عاما ويزيد، مثلما فعل هذا الكتاب منذ صدوره «1938» عقب حصول مصر على استقلالها من بريطانيا بعد معاهدة 1936؛ فما زالت أفكاره ورؤاه حاضرة بقوة على جميع موائد الاتجاهات الفكرية، ووجوده غالب على الندوات والنقاشات الثقافية، وتتناول مضمونه وقضاياه مئات المقالات الصحفية، باعتباره كتابا يقدم رؤية استراتيجية واضحة ومتكاملة المعالم لاصلاح وتطوير التعليم فى مصر، حيث لم يكتف صاحبه بالإشارة إلى المشكلات التى كانت تواجهها مصر فى زمنه ومازالت تواجهنا فى زمننا هذا، ويعتبرها كثيرون مستعصية على الحل، بل قدم لتلك المشكلات مقترحات وحلولا عملية تؤكد سنة بعد أخرى أن مشروعه لا يزال مشروعا معاصرا، صالحا للقراءة والتطبيق.
ويبدأ طه حسين فى كتابه ــ الذى صدر عن دار المعارف وصدرت منه طبعات عدة ــ بسرد القصة وراء خروج الكتاب؛ بعدما شعر كغيره من المصريين، أن بلاده على أعتاب عهد جديد، عليها أن تنهض فيه بواجبات خطيرة وتبعاتٍ ثقال، وبأن دوره ككاتب يحتم عليه المساهمة فى رسم واستشراف هذا المستقبل الآتى، وبخاصة بعدما راح الشباب يسألون المفكرين وقادة الرأى أن يبصروهم بأمورهم، ويهدوهم إلى واجباتهم، لكى تنهض مصر وتستكمل مسيرتها مع الحرية، وبناء مستقبل يليق بمجدها القديم.
المقال كامل:
https://www.shorouknews.com/news/view...
Profile Image for Harith Alrashid.
1,047 reviews80 followers
November 19, 2019
لا اكاد اصدق ان هذا الكتاب كتب في عام ١٩٣٧ م رؤية واضحة وطريق منطقي للسؤال التاريخي كيف نلحق بالحضارة الغربية اعجبني كثيرا وضوح الرأي وصراحته وعدم المراوغة في عرض وجهة نظر عميد الادب العربي بينما نرى كثيرا من المثقفين العرب بعد ذلك يعمدون الى توريات واساليب غير مباشرة لعرض وجهات نظر المثقف في القضايا المصيرية للامة
في البداية يحاول اثبات علاقة مصر بالحضارة المتوسطية واعتقد ان هذا هو ماتسبب في الهجوم العنيف على الكتاب واظن ان راي طه حسين كان يهدف الى ان الحضارة الاسلامية كانت مرتبطة بالعقل بعكس الحضارات الشرقية والتي كانت لها علاقة بالنفس والخرافة اكثر من العقل
في هذا الكتاب يرسم العميد طريق انشاء تعليم عام يبني طالبا مواكبا للحضارة الحديثة وقادرا على مواصلة التعليم الجامعي ولو تقيدت بمصر بهذا الطريق لما كان وضعها الحالي بمثل هذا السوء ولرأينا ربما نهضة مبكرة وجامحة تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة وهي خطة ليست مستحيلة بل قابلة للتطبيق
اما التعليم الجامعي فيؤكد وبشدة على ضرورة استقلال الجامعات ماديا وسياسيا واكاديميا عن اي جهة سياسية اخرى
اسلوب الكتاب رائع كباقي كتب العميد
هل ابتكر طه حسين شيئا غريبا في هذا الكتاب ام لا اعتقد انه اتخذ الطريق الصحيح والواضح انك ما دمت متخلفا عن الامم المتقدمة فلكي تلحق بهم لا بد ان تتخذ السبيل الذي سلكوه مع بذل مجهود مضاعف لتعويض الفرق بينك وبينهم
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
October 13, 2023
يتناول عميد الأدب العربى في كتابه وبالتحديد الجزء الأول من "مستقبل الثقافة في مصر" العقل المصرى مؤكدا أنه أقرب إلى العقل الأوروبى وبالتالى العقلية اليونانية وليس العقل الشرقي، كما يؤكد في كثير من أجزاء الكتاب أن مصر وإن كانت شرقية من الناحية الجغرافية ولكنها غربية العقل وأن المصرى أقرب عقلياً إلى الأوروبى والايطالى والفرنسى عن الهندى والصينى والشرقى بصفة عامة نظراً لاتصال مصر على مدار عدة قرون بحضارة البحر المتوسط.

ويؤكد طه حسين فى كتابه الصادر عام 1938 أن أقرب حضارة لنا هى أوروبا واليونان من حيث المخزون الثقافي، ويركز على فكرة أن العقل المصرى مبنى على الفكر والثقافة الفرعونية-الأوروبية "اليونانية الرومانية" وعليه فلا علاقة له بالشرق وإنما يتصل اتصالا معرفيا بالغرب.

ويشدد طه حسين على أن مستقبل الثقافة في مصر مرتبط ارتباطا قويا بماضيها البعيد، فلا يمكن فصل الثقافة المصرية القديمة عن مصر الحديثة، ولا فصل تاريخ مصر القبطية عن عصرنا الحديث.
Profile Image for Amr Elsherbiny.
25 reviews16 followers
October 26, 2009
This is by far one of the best and most famous books of Taha Hussein. It is a guide on how to lift the cultural levels of the Egyptian people in the 1920s and 30s to try to match that of the European nations, which were the raw model for cultural, scientific and economic advancement in that time.
The book was influential for it's opinions back then since the Egyptian society was still waking from it's long era of sleep and totalitarianism during the times of the Ottomans and the Turks.
But then again, even 80 years later, Hussein books are still viewed as evil as they were back then. Or maybe we're still sleeping.
Profile Image for Mohammad Sakr.
84 reviews19 followers
February 4, 2013
كأن طه حسين يكنب عن مشاكل التعليم في عصرنا الراهن رغم مرور عقود عديدة على اصدار هذا الكتاب إلا أنه يظل مفسرا و معبرا عن مشاكل التعليم لدينا اتفقت و اختلفت مع بعض ما في الكتاب لكنني في كل الأحوال استمتعت و استفدت بالمنطق القوي و اللغة الفخمة . كتاب أكثر من رائع
Profile Image for Shima .
34 reviews15 followers
Want to read
January 10, 2013
بحثت عنه كثيرا pdf
و لم اجده .. هل من مساعدة ؟؟
115 reviews26 followers
December 31, 2015
أفكار طه حسين وكتبه دائمًا مثيرة للأهتمام
Profile Image for Kareem Mohsen.
52 reviews23 followers
August 26, 2018
رؤية نافذة وناقدة بمنتهى الخفة والذكاء، أطروحة عظيمة ومتكاملة لل��هضة بالثقافة والمخروبة اللي عايشين فيها بشكل عام
Profile Image for خالد.
131 reviews6 followers
April 8, 2020
كتاب عميد الأدب العربي د. طه حسين، اسمه مستقبل الثقافة فى مصر، كنت قرأته زمان من كام سنة، فقلت اقرأوا مرة تانية، واعمل عليه ملخص بسيط، لأن الكتاب ده مرجع مهم فى إصلاح نظام التعليم فى مصر، نبدأ على بركة الله.....

مستقبل الثقافة فى مصر

الكتاب بيحكى إن أ. طه حسين لما مصر عملت معاهدة مع الإنجليز والاوربيين علشان ينالوا الاستقلال والحرية، قابلت عمنا طه حسين مشكلة وحمل تقيل، وهى ازاى هنقدر نوفر ونعمل مناهج ونظام تعليم، يرقى بالشعب المصرى، وينقله نقلة حضارية كبيرة زى أوروبا، بعد ما الإنجليز يمشوا وكان شايف إن الحمل تقيل وبيحتاج مجهود وشغل حقيقي، فراح سافر وحضر مؤتمرات بتناقش نظم التعليم المختلفة فى اوروبا، وكان انطلب منه تقرير عن المؤتمرات اللى حضرها فى أوروبا عن التعليم، فبدل ما يقدم تقرير قال هكتب ليكم كتاب ويخليه مرجع، وقبل ما يبدأ فى موضوع التعليم والثقافة، طرح سؤال وأجاب عليه، هو مصر تابعة للشرق ولا الغرب، وده الجزء الأول من الكتاب، هل مصر شرقية أم غربية العقل ، يعنى احنا اقرب للشرق الأقصى فى التفكير ولا الغرب الاوروبى، كان يقصد العقل وطريقة التفكير والتأثير الناتج من احتكاك الثقافات، ومدى قرب وصفات الشبه بين العقل المصرى والعقل الغربى، وهل العقل المصرى أقرب للصينى واليابانى والهندي أم أقرب لليوناني والايطالى،
وطبعا بحكم ان مصر دولة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وبحكم تعاقب الديانات اللى سادت المنطقة كلها وربطتها مع بعض ،فتأثر جدا بالدول اللى احتك بيها، وأثر وأثرت فيه،
بحكم تأثير الحضارة المصرية القديمة وحضارة اليونان، اللى كانت بتعتبر نفسها بنت الحضارة المصرية، قال أن العقل المصرى أقرب للعقل الأوربي، ثم بعد ذلك ذكر أن قيام الدول الحديثة يرتكز على أساس المنفعة المتبادلة، ومش مهم اللغة او العرق أو الدين، المهم المنفعة العامة .
[ ] وضمن سياق كلامه، قال أن الإسلام لم يجعل مصر دولة من دول الشرق، لأن لو قلنا ان مصر غيرت هويتها بمجرد دخول الاسلام ليها، اشمعنا أوروبا مش بنقول عليها دول شرق مع إن الإسلام تغلل ودخل إلى أقصى اراضيها، بل إن الإسلام ساعد فى إنتشار الفلسفة اليونانية إلى الأقطار والبلاد اللى وصل ليها، فتفلسف الإسلام وتأسلمت الفلسفة، كما حدث ذلك مع النصرانية من قبل، فمش معقول نفصل بين الإسلام والمسيحية في النقطة دي، ونقول ان العقل الاوربى تأثر بالمسيحية ولم يتأثر بلاسلام، مع إن الإسلام ترجم الفلسفة اليونانية وانار بها أوروبا لما أوروبا اتحكمت من قبل ناس معندهمش حضارة ولا رقى، وكان بياكد عمنا طه حسين على ان مصر جزء من اوربا عقلا وثقافة بحكم الجغرافيا والاندماج الحضارى، وباحتلال الترك للشرق، واحتلال البربر للغرب عطل وقيد العقول، إلا أن مصر حافظت على التراث الحضاري مرتين، مرة بنشرها للفلسفة اليونانية، ومرة بحفظها للتراث الاسلامى،
[ ] .. فى فصل تكلم عمنا طه حسين، عن إن الحياة فى مصر الحديثة تقريبا اخدت كل حاجه من اوروبا من طريقة العيش والاقتصاد ونظام الحكم والدساتير والوزارات والأحكام والمجالس، وده كله بسبب التشابه بين العقل المصرى والعقل الغربى،
[ ] وبعدين عمنا طه حسين رد رد شديد على المشككين في أن العقل المصرى قاصر على إدراك العقل الأوروبى، وضرب مثال بأن العقل اليابانى لما قلد العقل الأوروبى في نظام حياته وعيشته كلها، اصبح يقارن العقل الأوروبى رغم ما بين العقلين من اختلاف كبير نمط ثقافة مغاير، والأولى أن العقل المصرى أقرب للعقل الأوربي وبيتفق معاه فى ثقافة وبيئة قريبة جدا من بعضهم،
[ ] ويذكر عمنا طه حسين صراحة دون مواربة، علينا أن نأخذ الحياة الأوربية كلها بحلوها ومرها، ولا نفرق ونأخذ منها ما نظنه سيقيم حياتنا فقط وترك ما نراه لا يصلح لنا، فعمنا طه حسين قال عليه صراحة ده اسمه نفاق،
[ ] وبعدين عمنا طه حسين، حب يهدء روع الناس اللى خايفه من الاندماج الحضارى ده، ووجه كلامه للمحافظين والمتدينين بالخصوص، وقال بكل بساطة أى شىء فيه الحلو وفيه الوحش، والإسلام ذات نفسه لما امتزج مع حضارة الفرس والروم، قدر ياخد منها الحاجه الحلوه، وقدر يعمل لنفسه حضارة أثرت في الحضارات ده،
[ ] وفيه حاجه مهمة قوى أشار إليها عمنا طه حسين، وهى أنه بيدعى للأمر ده بشدة( الإنفتاح على اوربا ) علشان نبقى عندنا القوة والعلم والمعرفة والتعليم والإقتصاد اللى يقدر يخلينا لا نحتل منهم مرة أخرى، ونقدر نصد أى عدوان علينا بفضل قوة الحضارة الجديدة، واننا نعتز اعتزاز كبير بتاريخنا وثقافتنا فهى شخصيتنا، وعمر ما شخصية مصر هتتمحى وتذوب فى الشخصية الأوربية وتطمسها، وكان الأولى طمس الشخصية اليابانية، ولا هتطمس دينها ولغتها وفنونها، لأن مصر بحكم تاريخها الكبير، قابلت أكتر من كده بكتير وشافت غزوات واحتلال كتير ومغيرش في هويتها،
[ ] أكد عمنا طه حسين على إن الدين مكون اساسى من مكونات الشخصية الوطنية .
[ ] الجزء الثانى من الكتاب بيتكلم فيه عن مشاكل التعليم المختلفة وازاى تتعالج، ونظم وطريقة وضع المناهج،
[ ] اخضاع التعليم الاجنبى والحر والأزهرى تحت عين الدولة تشترك فى مراقبته .
[ ] قال الديمقراطية تكفل للفرد الحرية، والحرية لا تأتى مع الجهل، فلذلك التعليم الأولى الأساسى حق أصيل للفرد على الدولة لتغذية العقول، وبالتوازى مع تغذية العقول تمشى تغذية الأبدان، بالرياضة والعلم معا
[ ] الإهتمام بالمعلم الذى يدرس مراحل التعليم الأولى حق الإهتمام، من تنشأته وتعليم ودعمه، ثم بعد ذلك محاسبته إذا قصر مع النشأ الصغار، وعدم التحقير من شأنه،
[ ] عدم الإسراف والبذخ فى أناقة أماكن الدراسة حتى لا تحدث فجوة بين طالب الريف الفقير، لما يجد من البون الشاسع بين بيته اللى ساكن فيه ومكان دراسته، المهم النظام والنظافة والمحتوى التعليمى.
[ ] الامتحانات النهائية وسيلة وليست غاية، بمعنى إن يكفى الطالب امتحان نستطيع من خلاله تقييمه وتهيئته للمرحلة التالية، بدل الهلع والرعب اللى بيبقى موجود أيام الامتحانات، والطالب بسبب خوفه من الامتحانات بيكره المادة والتعليم كله، ولم يصدق يخلص علشان الهوس اللى بيحصلو منها، فلازم تكون الامتحانات وسيلة وليست غاية.
[ ] ومواضيع تانية كتير يطول شرحها، بس يا سيدى، ده حكاية عمنا طه حسين مع كتابه الممتع ، مشكلة الثقافة فى مصر .
Profile Image for Abdel-fattah.
5 reviews4 followers
July 20, 2012
من افضل ما كتب الدكتور , رؤية نافذة للثقافة , والتعليم فى مصر مقارنة بالعالم الغربى , والشرقى
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews114 followers
July 23, 2023
الكتاب الشهير للدكتور طه حسين عميد الادب العربي، هذا الكتاب الذي عرّفني به وشجعني على قراءته الدكتور يوسف زيدان حينما ذكره غير مرة في لقاءاته واحاديثه، فهمت من خلال مطالعته أهمية الكتاب ومركزه في "منهاج التيار التنويري العربي" ان صح التعبير، حيث مثّل هذا التيار الكبير طه حسين حينها، وارى ان الدكتور زيدان خير ممثل له حامل رايته في الوقت الحالي.

أُملي الكتاب كما يبدو في وقت مبكر نسبيا من حياة الكاتب، ومع ذلك تظهر جلية شخصيته الكبيرة العارفة، وتفكيره ومدى احساسه بالمسؤولية وحمله على عاتقه قضية الثقافة في مصر والعالم العربي كله، حيث يأتي الكتاب دليلا حول كيفية النهوض بالواقع، حاول فيه وضع يده على جروح الثقافة في كافة انحاء جسدها اليافع الناهض في مصر، فتكلم عن وضع مصر التاريخي والجغرافي، عن المدارس والجامعات والمناهج التعليمية، استقلالية الجامعة واهمية مكانتها، سبل تقوية العلاقات وفتح النوافذ لمصر مع من تقدم عليها ثقافيا من دول الغرب، كيفية معالجة حساسية العلاقة بين مصر وهذه البلدان التي استعمرتها في المدى القصير الماضي بحساب احتياج الاولى للأخيرة أكثر، كذلك العلاقة مع بقية البلدان العربية كون مصر هي المركز وعمليا قائد الفريق بين هذه البلدان نحو النهضة التي يجب ان تشمل جميع تلك البلدان.

من عناصر نجاح الكتاب وما يحبب قراءته الاسلوب، الذي كان شيئا ما اسهل مما قرأت سابقا لحسين، كون غايته عامة ولتسهيل فهمه ووصوله الى أكبر عدد ممكن من القراء، كذلك شمولية مواضيعه ونظرة طه حسين التي خرجت عن النظرة أو الاطار الكلاسيكي الرجعي الذي كان سائدا في منطقتنا ذلك الحين، وتبدّي ذلك جليا خاصة في حديثه الحاد والصريح عن الأزهر ونقده لطرقه وانعزاله وعدم تقبله للجديد وللتغيير، وهو الذي خرج من خيمة الأزهر.

كذلك تركيزه وحثه على تقوية العلاقة مع الغرب من خلال تعلم اللغات الاوروبية والاستفادة من تجارب الجامعات الاوروبية وسياساتها في معالجة المشاكل وتطبيق العلوم.

أعجبني كثيرا أيضا طرحه لتسهيل اللغة العربية وتقليل الاهتمام بالنحو الصرف مقابل الاهتمام بالادب، ومحاولة جعل اللغة يسيرة للعامة من الناس، حتى تنزل اللغة من برجها العاجي ويتساوى الجميع في استخدامها وتعلمها. هذا الطرح عرف به آخرون مفكرون مثل سلامة موسى والدكتور علي الوردي ربما أكثر من طه حسين.

أما إن لم نتغاض عن السلبيات، نذكر أن الكتاب في اماكن كثيرة كان دليلا عمليا جاهزا للتطبيق في سيناروهات وحوادث معاصرة لزمن صدوره، قد يكون فقد بعضا من اهميته في الوقت الحالي، ولم يكن المحتوى دائما افكار نظرية تساير الزمن.

موضوع علاقة مصر بالغرب وارتباطها به اكثر من ارتباطها بالشرق حسب رأيه وطرحه، وذكره في عدة أحيان اليابان والصين ومدى أختلافهم مع مصر لم يكن موفقا، فلا اعتقد أننا ان سمينا مصر شرقا أو غربا سيغير ذلك اي شيء، اذ استطاعت دول من اقصى الشرق النهوض والاستفادة من فكر وعلم الغرب على طريقتهم بدون هذه التسميات.

فضلا عن الاطالة في مواضيع معينة كان بالامكان اختصارها أكثر.

يبقى أن نسأل كم استطاع طه حسين أن ينجح في رسالته في حمل راية الثقافة؟! مع الاسف حالنا اليوم في الشرق الاوسط لا زال بعيدا عن ركب الامم، ومع الاسف تراجعنا في كثير من جوانب الحياتية، ولم تتحقق أحلام الفيلسوف وامانيه التي يذكرها في الفصل الاخير من الكتاب بصورة أكثر من رائعة اقتبس منها :


حلم وأمل
وقد يحق لي بعد إملاء هذا الحديث الطويل الشاق، ويحق للقارئ بعد الفراغ من قراءته
أن يفرغ كل ٌّ منا لنفسه في مجلسه الذي يوافق فيه فراغه من الإملاء أو القراءة، وأن
يرسل نفسه لحظات على سجيتها ويخلي بينها وبين الأمل الواسع والحلم البعيد.
فأما أنا فإني أطلق نفسي من القيود التي يفرضها عليها الإملاء المنظم والتفكير
المنسق، أطلقها من هذه القيود وأخلي بينها وبين أمل ٍ لا يشبهه في السعة والجمال
والتنوع إلا هذا الأفق الذي أحسه يمتد أمامي رائعً ا بهذا الجو المشرق الصافي، وبهذه
الجبال الشاهقة تتوجها الثلوج وتقوم على سفوحها الغابات مختلفً ا ألوانها�� ويبرق
بينها ضوء حار يبعث في النفوس والأجسام حياة، ويضطرب بينها نسيم عذب يبعث
في النفوس والأجسام نشاطًا، أخلي بين نفسي وبين هذا الأمل الواسع الحلو، أخلي بينها
وبين هذا الحلم الرائع الجميل، فأجد لذة قوية تخرجني عن طوري أو تكاد، عميقة
تتغلغل إلى أقصى ضميري أو تكاد، وإذا أنا فرح إلى أقصى غايات الفرح، مبتهج إلى
أبعد حدود الابتهاج، سعيد إلى أرقى درجات السعادة؛ لأني أرى شجرة الثقافة المصرية
باسقة، قد ثبتت أصولها في أرض مصر، وارتفعت فروعها في سماء مصر، وامتدت
أغصانها في كل وجه، فأظلت ما حول مصر من البلاد وحملت إلى أهلها ثمرات حلوة،
فيها ذكاء للقلوب وغذاء للعقول وقوة للأرواح، وهم يسعون في هدوء ٍ واطمئنان وثقة
إلى هذه الغصون النضرة الوارفة، فيستمتعون بمنظرها، ويأوون إلى ظلها ويستمتعون
بثمراتها المتشابهة؛ لأنها تصدر عن شجرة واحدة هي ثقافة مصر المختلفة، ولأنها تحمل
إليهم ألوان العلم وضروب المعرفة وصنوف اللذة الفنية على تنوعه
....................


من ناحية أخرى يجب ان نقر بنجاح طه حسين، وظهور بصماته واضحة في مسيرة الثقافة وتأثيره في الأجيال اللاحقة، ابسط دليل هنا في كتبي التي قرأتها واستفدت منها لاتزال مصر وثقافتها لها حصة الاسد من بين كتب رفوفي القليلة، والكل مدين لها حقا.
Profile Image for AbdEl-Rahman.
179 reviews45 followers
August 12, 2019
وأنا من أجل هذا مؤمن بأن مصر الجديدة لن تبتكر ابتكارا، ولن تخترع اختراعاً، ولن تقوم إلا على مصر القديمة الخالدة، وأن مستقبل
الثقافة في مصر لن يكون إلا امتداداً صالحاً راقياً ممتازاً لحاضرها المتواضع المتهالك الضعيف

من أهم كتب القرن العشرين في مصر، والسبب ببساطة هو تاريخ صدور ذلك الكتاب الهام، حيث صدر بعد معاهدة 1936 بين مصر والاحتلال الانجليزي، والتي أعطت لمصر المزيد من استقلالها ووعدت بأن تعطي لمصر كامل استقلالها بعد أن يكون لها جيش قوي تستطيع به أن تدافع عن مصر بشكل عام وعن قناة السويس بشكل خاص.
في أثناء تلك الظروف كان العميد في فرنسا، ويبدو أنه أحس بشيء من المرارة بسبب عدم وجودة في وطنه أثناء تلك الأحداث الجلل فقرر أن يخرج لمصر كتاب يكون بمثابة قنديل يضيء لها في الظلمة، فكتب فأبدع وأحسن، ولكن لسوء حظ مصر آنذاك(وليس لسوء حظ طه حسين) أن الكتاب اتمنع من الصدور بسبب أفكاره الجريئة حول طبيعة تكوين العقل المصري وعن نقده للأزهر، ولكنه قد صدر مرة أخري عام 2012 علي ما أتذكر.
أحب كتب طه حسين وأحب أسلوبه بحق لأنه لم يخدع قراءه هذه واحده، والثانية هي أنه يتمتع بجرأة يحسد عليها ففي كتابه ذلك نجده يقسو على الأزهر وطريقة تعليمهم ومشايخهم وكتبهم الذين يدرسون منها وكان الأزهر وما زال يتمتع بنفوذ عظيم، فيقول طه حسين في كتابه هذا
الحمدلله أن السياسة وظروفها لا ترهبني ولا تخيفني وعلي أنها لم تستطع قط أن تمنعني من قول الحق حين يجب أن يقال

والثالثة أنه يكتب فقط لأنه يشعر بأن هناك مسئولية تقع عليه فيجب عليه الكتابة لم ينتظر منصب ولم ينتظر مالاً، والدليل علي ذلك فقط شاهد كم الصراعات التي دخلها طه حسين في حياته ورغم ذلك لم يتراجع العميد عن أفكاره.
يفتتح طه حسين كتابه بالحديث عن موضوع بالغ الأهمية وهي أن المصري قد اتصل بأوروبا من عصر الفراعنة وهو يقصد بالطبع اليونان والرومان ويقول أن الاتصال لم ينقطع منذ ذلك الوقت حتي مجيء الاحتلال العثمان، والدليل علي ذلك هو أن الاحتلال العثماني علي مصر قد أثر بالسلب في الثقافة الأوروبية آنذاك.
ويقول طه حسين أن مصر لم تتصل بالعرب عامة بقدر ما اتصلت بأوروبا فمصر لم تتصل سوى بالعراق القديم وكانت العلاقات قوية جداً بينهما بينما فينيقيا أو سوريا فتشير المصادر أن العلاقات لم تكن عميقة بينهما، ويتعجب طه حسين عن رفض المصريين لهذة الحقيقة، ويتعجب أيضاً من أصرارنا علي نسبنا ونسب ثقافتنا للعرب.
ثم بعد ذلك يبدأ طه حسين حديثة في التعليم المصري ويقترح تعديلات في التعليم هذة التعديلات التي تم تطبيقها بالفعل ولكن ليس كلها، ولو حرصت مصر علي تطبيقها كلها لكن وضع التعليم تغير بحق في مصر.
ولكن طه حسين لم يقتصركتابه علي التعليم فقط فلو كان كذلك كان سيكون عنوان الكتاب "مستقبل التعليم في مصر" ولكن طه حسين يستغل حديثة عن التعليم ليتحدث عن أغلب أحوال مصر اجتماعية، مالية ولكنه قد تناول السياسة بشيء من التركيز وذلك بسبب أحوال مصر السياسية في ذلك الوقت بالطبع فيقول العميد:
وأنه لمن المضحك حقاً أن يقال أن الشعب مصدر السلطات، وأن يظن أن هذا الكلام يدل على شيء في بلد كثرته جاهلة غافة، وقلته ذكية مثقفة، هذا مضحك حقاً! فمن الذي يصدق أن الرجل المثقف المهذب الذي أخذ من العلم ما استطاع ... أن يستمد سلطانه الذي يصرف به الأمور العامة من هذا الشعب الجاهل الغافل الذليل، وبأنه مسئول حقاً أمام هذا الشعب أمام البرمان

وفي النهاية يختتم العميد حديثة بفصل عنوانه حلم وأمل، وفيه يتحدث أن أمر وصولنا الي دول مثل فرنسا وانجلترا ليس صعب علينا نحن، فكل فصل يستشهد العميد بفرنسا كنموذج أمامه ويقول في أكثر من موضع أنه يرى أن عقلنا وتفكيرنا ليس أدني منهم إطلاقاً.
الجميل في ذلك الكتاب بعيداً عن التحليلات الفنية هو الشعور بالحماس الذي ينطلق من طه حسين أثناء املاءه لذلك الكتاب حنينه لوطنه وحبه له، فعلي الرغم من أن الاحتلال لم يعطنا استقلالنا، ولكنه قد أغفل عن ذلك ويتكلم ويسترسل في الكلام علي اعتبار أن مصر قد نالت استقلالها فذلك ليس إلا بسبب حماسه وحلمه بأن يرى ذلك الوطن مستقل يدير دفته ابناءة المثقفين والذين قد وضع لهم ذلك الكتاب
Profile Image for Ayman Mohamed.
4 reviews
April 3, 2024
الاستاذ طه حسين ماسك طول الكتاب لوم وتشيع وغضب لتقصير السلطان والدولة والحكومة والمعلمين والتلاميذ في حق التعليم والثقافة اللي هما اساسا كانوا وقتها في وضع أحسن من دلوقتي بكتير ودا كان واضح جدا اما كان بيجي يتكلم عن الاعراض ويظهرها علي انها قصور في منظومتنا

انا مش قادر اتوقع لو طه حسين كان لسه عايش وشايف مدي التدني اللي وصلنا ليه في المستوي التعليمي والثقافي والعقلي ومعدلات الجهل المنتشرة فينا كان هيعمل ايه ؟ مش قادر اتوقع خالص حقيقي لكن الغريب ان كتاب زي دا بقاله 85 سنه تقريبا ومحدش استفاد منه ومحدش شاف الاقتراحات اللي فيه واشتغل عليها او علي الاقل حاول انه يسعي اليها الكتاب كله تحذيرات وتنبيهات للوضع السئ اللي وصلنا ليه وبنعيشه حاليا ومش بس كدة دا حاطط حلول وأرشادات للدولة ولوزارة التربية والتعليم ولوزارة التعليم العالي يعني مقصرش في حاجه !!
هو لحاجه من الاتنين لمفيش حد من المسؤولين بيقراوا وبيتعلموا من التجارب السابقة او دا تعمد واضح من الدولة لافساد التعليم !

في اخر الكتاب أستاذنا كان بيتخيل حلم جميل وكان عندة أمل فظيع في التغير وأن احنا ممكن نوصل لمكانه عالية جدا من خلال التعليم وتصبح مصر لها دور فعال في الحضارة الحديثة كما كان لها دور قديما وعلي لسانه يقول "اني أرى شجرة الثقافة المصرية باسقة، قد ثبتت أصولها في أرض مصر، وارتفعت فروعها في سماء مصر، وامتدت أغصانها في كل وجه، فأظلت ما حول مصر من البلاد وحملت إلى أهلها ثمرات حلوه، فيها ذكاء للقلوب وغذاء للعقول وقوة للأرواح، وهم يسعون في هدوءٍ واطمئنان وثقة إلى هذه الغصون النضرة الوارفة، فيستمتعون بمنظرها، ويأوون إلى ظلها ويستمتعون بثمراتها المتشابهة؛ لأنها تصدر عن شجرة واحدة هي ثقافة مصر المختلفه ولأنها تحمل إليهم ألوان العلم وضروب المعرفة وصنوف اللذة الفنية على تنوعها "

ويقول في موضع اخر "نعم، أرسل نفسي على سجيتها في هذا الحلم الرائع الجميل فأرى مصر وقد بذلت ما دعوتها إلى بذله من جهد في تعهد ثقافتها بالعناية الخالصة والرعاية الصادقة وأري مصر وقد ظفرت بما وعدتها بالظفر به فانجاب عنها الجهل وأظلها العلم والمعرفة وشملت الثقافة أهلها جميعا، فأخذ بحظه منها الغني والفقير والقوي والضعيف

ويقول طه حسين بأن هذا الحلم ليس صعب التحقيق فنحن المصرييون انتصرنا علي خطوب وعواقب أصعب منها واخرجنا احتلال أقوي دولة في العالم بأرادة شعبها وتضحيته ويجب أن تعمل لكي ترد لنفسها مجدها القديم الذي لا ينساه أحد .

بعد 85 سنه تقريبا من تاريخ صدور الكتاب لم يتحسن أي شئ بل أصبحنا في وضع أسوء وفي حاله لا ترضي الصديق و العدو فشل ذريع في منظومتنا العلمية والثقافية لابعد الحدود ناخذ فقط نتاج الامم الاخري ولا نعطي ولا نشارك في تنمية الحضارة الانسانية بأنتجها العلمي والثقافي والفني وهذا واضح جدا في دولة لا تعطي للملف التعليمي والمعلم حقه وتري الثقافة مجرد ترفيه فهي تراها ملف ثانوي لا يستحق النظر اليه .

ولكي أوصل الصورة ولكي تعرف حجم الفجوة التي نعاني منها في اخر الكتاب ذكر طه حسين أن لا بد للدولة المصرية الحق والالتزام عليها بعد الاستقلال لنشر الثقافة والعلم في البلاد الاخري التي تعاني من ازمه مالية وثقافية تمنعها من ذلك من خلال أنشاء مدارس ومعاهد فيها وذكر ان لابد ان مصر تسعي لمساعدة السعودية وبلاد الحجاز في ذلك !!! ..... أنت متخيل احنا فين دلوقتي والسعودية فين ؟ فرق شاسع حاليا في أمور التعليم والثقافة ... ودا يثبت لينا حقيقه واضحه علي مر العصور بأن الدوله التي لا تهتم بالتعليم وتثقيف شعبها محكوم عليها بالفشل والتخلف والراجعية في جميع نواحي الحياة ولكي تقوم الدولة اقتصاديا وصناعيا وزراعيا لا بد أن تهتم أولا بالتعليم .
Profile Image for عبدالإله يعلاوي.
202 reviews13 followers
September 16, 2024
عندما تقرأ هذا الكتاب لطه حسين ستجد أنه كان خبيرا بخبايا التعليم في مصر، وملما بالعوائق والمشكلات التي كان يعانيها، مما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب مساهمة منه في إصلاحه وتطويره حتى يرتقي إلى مراتب أفضل، فيؤدي دوره ووظيفته في المجتمع على الوجه المطلوب.

إن طه حسين في هذا الكتاب يضع النقط على الحروف، فيوضح لمن بيدهم قرار إصلاح التعليم في مصر ما ينبغي عليهم القيام به عاجلا غير آجل من أجل تجاوز العوائق الكثيرة التي تعترض ذلك الإصلاح. وأهم هذه العوائق الصراع المستمر بين القديم والحديث، والذي يظهر بشكل جلي في أزمة الأزهر الشريف الذي يأبى المشرفون عليه أن يدخلوه إلى العصر الحديث، ويتركوا النظم العتيقة التي أثبتت التجربة فشلها وإفلاسها.

إنه يدعو إلى اقتفاء أثر الغربيين ومجاراتهم في علومهم وطرق تدريسهم لها، بما يحقق لنا أيضا الرقي الذي تحقق لهم، ولكنه حينما يدعو إلى سلوك سبيلهم لا يدعو إلى السير وراءهم بعينين مغمضتين، توقعنا في مستنقع آثامهم وحضيض سيئاتهم، وإنما يدعو إلى أن يكون سيرنا وراءهم على بصيرة وهدى، بحيث نستفيد الخير الذي عندهم وننتفع بالأخذ عنهم، دون الوقوع في المحذور من عاداتهم وأخلاقهم السيئة.

إن طه حسين في كتابه هذا يلح على أن مستقبل الثقافة في مصر رهين بإصلاح التعليم وتطويره، لأنه الطريق الوحيد للرقي واللحاق بركب المتقدمين. وفي هذا الصدد يقول : " يجب أن يتعلم الشعب إلى أقصى حدود التعليم، ففي ذلك وحده الوسيلة إلى أن يعرف الشعب مواضع الظلم، وإلى أن يحاسب الشعب هؤلاء الذين يظلمونه ويذلونه ويستأثرون بثمرات عمله وجده، فيردهم إلى الإنصاف والعدل، ويضطرهم إلى أن يؤمنوا بالمساواة قولا وعملا (..) التعليم، والتعليم وحده، على أن يكون صحيحا مستقيم الأساليب، هو الذي يضمن للمصريين العدل والمساواة فيما بينهم وبين أنفسهم، والعزة والكرامة فيما بينهم وبين الأجنبي. " ص: 104

أن هذا الكتاب بما احتواه من أفكار عظيمة واقتراحات مهمة، ينبغي أن يكون محل تقدير ودراسة عند كل من له اهتمام بتطوير قطاع التعليم في بلادنا العربية من وزراء ومختصين وأساتذة جامعيين، وذلك بغية إحداث التغيير المنشود في المستقبل إن شاء الله.

_________________
#مستقبل_الثقافة_في_مصر
#طه_حسين
37 reviews1 follower
March 31, 2025
لم اكن اتصور محتوى الكتاب من خلال عنوانه فقد كنت أحسبه بحثا فى الثقافة و الأفكار لكنه كان تحليلا موسعا عميقا شاملا عن التعليم فى مصر و نظمه و مشاكله، و الحق أن كاتب كهذا حقيق بالاحترام و التبجيل بل لعلى لا اغلو كثيرا أن قلت إنه لا يوجد بيننا من يحسن الكتابة عن شأن التعليم فى مصر بكل هذه الاستفاضة و الاسترسال مع نقد حصيف تحليل متأن رزين
بداية استهل الكاتب حديثه بأن مصر ليست بعيدة ولا غريبة عن العقل الاوروبى ساق على ذلك أدلة من لدن البطالمة و الحكم لاسلامى حتى العصر الحديث و حقيقة لا يعنينى كثيرا هذا الأمر و لا اريد التوقف معه طويلا و لك أن تطالع الكتاب لتحسن الفهم عن طه و تزن أدلته لكنى لا أرى لهذا الأمر كبير شأن و لا عظيم خطر
انا ما راقنى فعلا فى الكتاب هو ما ساقه من تصور شامل للتعليم المصرى سواء بمراحله المختلفة من ابتدائى و ثانوى و جامعى و الاخير قد أسهب فى حقه كثيرا و كذلك شمل العرض التعليم الأزهرى بقدر من النقد و لعله تحامل عليه بعض الشيء
كذلك تعرض لأحوال المعلمين و لم يذقهم مرارة نقده بل وضع فى الاعتبار سوء أحوالهم و تقصير الدولة نحوهم
تناول أيضا تعليم اللغة العربية و قدم نقدا للتعليم الأزهرى و لتجربة دار العلوم و التى رأى أن فكرتها حسنة لكن آثارها كانت دون المأمول
خطر ببالي كيف أن البيروقراطية المصرية مأزومة منذ زمن بعيد فنحن هنا نتحدث عن مصر الملكية فى مطلع القرن المنصرم و مع ذلك يرمى طه حسين وزارة المعارف بكل عيب و نقيصة و يرى أن لها حظا وافرا من سوء الإدارة و فساد التعليم و اظن كتاب توفيق الحكيم نائب فى الأرياف له تعرض و نقد لسوء البيروقراطية المصرية إبان الحقبة الملكية
ختاما جيلى مدين باعتذار للدكتور طه حيث أن صورتنا عنه كانت عز رجل محارب للدين. معاد للشرع لكن ما أن تقرأ له حتى تجد مفكرا جادا واسع الاطلاع حسن التحليل مشفق على أبناء بلده صاحب هم حقيقى و رغبة أصيلة فى تعليمهم و رفع حجب الجهل عنهم لا تملك أن تقدره حتى و إن اختلفت مع كثير مما يصل إليه من نتائج
Displaying 1 - 30 of 62 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.