مديح الجنون

by علاء حليفي

نبذة عن الكتاب: هذه النصوص التي أنت بصدد قراءتها، لها طعم التيه والعبث، طعم الجنون والأحلام، قد يتفكك هذا الزمن الدائري ويختلط الواقع بالوهم، فتشعر أنك مفقود وسط أحداث هذا الكتاب، الذي يُمكنك قراءة نصوصه على أساس أنها نص واحد، من البداية حتى النهاية، أو من الوسط، أو من النهاية حتى البداية، كما يمكنك قراءتها بشكل عشوائي، أي كل نص بشكل مستقل عن الباقي، في هذه الحالة اختر عنوانا شدّ انتباهك من الفهرس وابدأ به، بإمكانك أيضا قراءة النصوص مرتين

276 pages, Paperback

First published January 1, 2022

Reviews

[أحمد · Rating 5 out of 5]

لأن هذا اليوم المحموم هو يوم الخميس، ولأني قد بدأت في قراءة هذا الكتاب الجنوني في يوم السبت، وأنهيته قبل ساعة، بعد قراءات متقطعة، فقد قام هذا الكتاب، وبلعنة كازوية ما (نسبة إلى كازابلانكا)، بصبغ أسبوعي هذا بالجنون، وأقول هذا مسترجعًا بعض لحظات جنونه الجميلة التي اختبرتها، خارج وداخل هذا الكتاب، وما بينهما أيضًا، إذ توقفت أمام بعض شخصياته ولسان حال يقول: إنني أُشبّه على هذه الشخصية، ولكن كيف يتحدّث عنها بمثل هذه الواقعية وكأنه يعرفها!

كان هذا جنون، أعني أن كاتب هذا الجنون بارعًا لحد الجنون كذلك، وأحببت هذه الغرائبية الماركزية، وهذا العبث الجيمس جويسي في الزمن، وهذه المتاهات البورخيسية اللامتناهية، وهذه الشخصيات المجنونة التي تحتضنها المدينة الكازابلانكية العجيبة، وتداخلها واشتباكها معًا في الأحداث المختلفة للقصص في نسيج واحد فريد لا يتجزّأ على مدى صفحات هذا الكتاب الفريد، فهذه رواية وليست قصصًا، رواية مكان بالأحرى، لأن قصصها تحدث في مكان واحد وزمن واحد وجنون واحد، حيث كازابلانكا، الاسم اللاتيني للدار البيضاء، وإن يكن ذاك في عالم مواز تختلط الغرائبية بالواقعية في مزيج يصعب فيه وضع حدود جادّة بينهما، حتى وإن هبط إلى المدينة شخص فضائي من كوكب آخر، أو ملاك مجنّح ساقط من السماء، ورواية بشخصيات ومعالم متجوّلة ومتكررة بذات ملامحها وإشاراتها من قصة إلى أخرى، وبقطع أحجية تتركّب وتتفرّق على مدار هذا العالم من صفحته الأولى حتى الصفحة الأخيرة، حتى تودّع ذلك كلّه عند السطر الأخير من القصة الأخيرة وتطوي ذلك العالم الواسع، لذلك فإنّ اختيار الكاتب عمله الأول أن يجيء بهذا الشكل، شكل المجموعة القصصية لا الرواية، وفي وسط يخضع لقانون العرض والطلب، ويرفع من شأن الرواية، أيّا ما كانت، مقابل شأن القصص، لهو، حقًا، اختيار شجاع لا يفعله غير مَن يكتب لأجل الفنّ، والمتعة، والشغف بالكتابة حدّ الجنون، وأحببت هذه النقطة كثيرًا وأكبرتها في شخصية كاتبها، ثم أنه كتابه الأوّل!

ونعم، كان مبلغ دهشتي الذي بدأت به صفحات المقدمة الأولى، هو القدر نفسه الذي وصلت به إلى الصفحة الأخيرة، أي على حافّة الكأس تمامًا، وذلك في جميع القصص، وطال ما تحدّثت عن هذا الكتاب لأصدقائي خلال هذا الأسبوع، مشيرًا إلى هذه الدهشة الفنية أو تلك، ليشاركوني في تقديرها، ثم تجلّى هذا في إعجابي بقصة الفضائي، وهي قصة طويلة تقترب من الأربعين صفحة، شاركت أحدهم بها، ليعقّب بعدها قائلاً في ذهول: إنها مذهلة! – وشاركتها مع زميل ثانٍ في عملي، ليستطلع، بعد امتناع قليل، بداياتها، ثم تركته وهو مستغرق فيها تمامًا وقد أخذه عالمها وتتابع الأحداث، وذهبت لأجلس على مكتبي، ليدخل عليّ بعد دقائق معيدًا لي الكتاب وهو يتمطّى وعلى فمه ابتسامة ارتياح، فسألته عن رأيه، فلم يجب، فحثثته: تحفة! صحيح؟، فهزّ رأسه موافقًا وهو ما يزال في وضعية التمطي المريح، ثم غدًا، في اليوم التالي، جاءني ليسألني إن ما يزال معي الكتاب، ولما أخرجته طلب أخذه لتصوير صفحات قصة الأمس التي أعجب بها، ولم أدهش لذلك، إنه سحر القصّ!

..

هذا مديح لمديح الجنون، واحتفاء خالص لفنّ السرد وفنّ صنع عُلَب الدهشة، ومفتاح ذهبي لعالم عجيب سحرت عيوننا معالمه من بعيد، ونحن، بعدُ، على مشارفه ما زلنا.

أيها الساحر المغربي، أحسنت حقًا.

[ELLA · Rating 5 out of 5]

ذكاء الكاتب الفذ أو جنونه المفرط، أحدهما فقط قادر أن يكون السبب وراء إنتاج نص بهذه الروعة. إنه نص يأخذنا إلى عوالم متقاطعة، بلا منطق واضح، حيث لا وجود لشخصيات واقعية. نجد أنفسنا مرة تائهين في كازابلانكا، ومرة أخرى محبوسين معه في علبة مغلقة.
يضم الكتاب عشرين قصة قصيرة، كل واحدة منها تحمل حبكة متقنة وتفاصيل آسرة، تجعلك تتساءل مع كل سطر: من المجنون حقًا؟ هل هو أنا؟ أم الكاتب؟ أم شخوص القصة؟ الجواب يبقى في كازابلانكا، تلك المدينة الوحش، حيث يلتقي الواقع بالحلم، والناس بالكائنات الفضائية والملائكة، والجنون بالجنون.
هذا الكتاب كان الختام المثالي لهذه السنة بالنسبة لي. حصلت عليه في اللحظة المناسبة، فأغلب أحداثه، خصوصًا تلك التي أسرتني، تدور في مثل هذه الأيام. ربما كان هذا الكتاب آخر نسخة في المغرب، وقد جاءني في الوقت الأمثل.
كل شيء في هذا العمل مثالي وغير مثالي إلى حد الجنون. ربما ستجد نفسك عاجزًا عن التعبير بعد قراءة النصوص الأولى، قبل أن تعتاد على هذا الجنون الساحر. لمن ينوي قراءة هذا الكتاب، اعلم أنك تقدم على خطوة صحيحة، ولكن حذارِ! فكازابلانكا لا ترحم من يقترب منها، وتترك لعنتها عليه.

[Noran Mohamed · Rating 4 out of 5]

راقتنى بشدة هذه الموجات المتداخلة من الخيال و الجنون

[Sam Al-Khafaji · Rating 5 out of 5]

رواية مديح الجنون للكاتب علاء حليفي تتناول بأسلوب جريء ومكثف قضايا النفس البشرية وتقاطعها مع الواقع العبثي. العنوان الذي اختاره علاء كان "مديح الجنون" وهو عنوان يحمل دلالة فلسفية عميقة، لكن لو كنت انا من يختار العنوان لـكان"العبث" أو "العبث المنظم" برأيي يبدو أكثر تعبيراً عن جوهر الرواية، حيث تطغى الفوضى المدروسة على الحبكة.

[Rana booksaddict85 · Rating 5 out of 5]

ما اجمل جنون هذا الكتاب !!!!