لمحة مختصرة عن تاريخ الإستعمار الصهيوني والاستيطان اليهودي في فلسطين من بدايتها والاهداف التي يسعى الصهاينة إليها من وراء تهجير الشعب الفلسطيني ( أصحاب الأرض الأصليين ) من أرض فلسطين إلى الحدود المجاورة.
هذا أول كتاب تم نشره بعد إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بشهور قليلة وصدر في العام 1965 وقبل هزيمة يونيو 67 وقبل كل تلك الفواجع الأخرى والتغييرات الجسيمة التي أصابت كبد فلسطين والوطن العربي! هذا تعريف بسيط وسهل جدا ومبدأي لكل من يرغب يوما في معرفة قضية فلسطين الأزلية من غير المتخصصين وفي نبذة سريعة جدا وبدون تفصيلات كثيرة.
ملخص بسيط، إن المستعمرين الأوربيين وفدوا إلى مناطق من قارات أفريقيا وآسيا بدوافع اقتصادية وسياسية إمبريالية أمّا الاستعمار الصهيوني فقد حاول الاستيلاء على فلسطين بدوافع دينية وأخرى سياسية عنصرية تقوم على العنصرية الذاتية والقمع العنصري الذي يفوق في ضراوته النظم العنصرية السائدة في أفريقيا وآسيا فاتجهوا للاستيلاء على الأراضي الفلسطنية من أبنائها بالقوة والقهر وابعادهم منها، وقرروا مقاطعة العرب في فلسطين كإحدى الطرق لإبعادهم منها ولإيمانهم بدونية من ليسوا بيهود. طيلة تلك السنين استمر تصميم الفلسطينيين على طريق التحرر القومي مواجهين وصامدين أمام سنين العذاب التي تعرضوا لها، وانعدام الأمن ودون أن يحصلوا على نظم تعليمية جيدة وحقوق عمل حُرِّم عليهم أن يتمتعوا بها، رغم هذا فقد رفض الفلسطينيون رفضاً تاماً ما يحدث في بلادهم ولا يوجد عربي واحد يوافق على وجود الدولة الصهيونية أو الاشتراك في الأراضي فذلك حق الفلسطينين في مواطنة بلدهم فلسطين.