كُتَيِّبٌ يُبَيِّنُ معالِمَـ مُهِمَّة من فترتَيْ طفولة ومراهقةِ الشّهيد القائد قاسِمـ سليماني. عانَى من طفولةٍ قاسية بين البردِ الشّديد والفقرِ المدقِع؛ قساوةٌ ساهمَت في تشكيل شخصِيَّتِه مخبِرةً عن حكمةِ الله الجميل في تدبيرِ شؤون خلقِه وتهيئة ظروفهم كي يكونوا قادرين على أداء الحقِّ لدينه العزيز. ♡
إقتطافات: _《 كدتُ أطير من فرحي. نجحت بعد خمسة أشهر أن أبعث ألف تومان إلى والدي، لعلَّها أكبرُ انتصارٍ ونجاحٍ لي حتى ذلك الوقت. فأخيراً نجحت في تسديد قرض والدي》. _《صورة الخمينيّ كانت مرآتي اليوميّة: أنظر إلى الصّورة عدّة مرّاتٍ يوميّاً》. _《لم أكن قادراً على الحركة ثلاثة أيّامٍ من شدّة الألم. لكنّي أحسستُ في نفسي بطاقة جديدة. لقد زال خوفي من الضّرب والتّعذيب. كنتُ أرى أنّ ما ينبغي أن يحدُث فقد حدث! بكلّ ضربة وركلة حُفرت كلمة الخُميني في أعماق وجودي》.
المذكّرات واليوميات والكتابات الشخصية لا تخضع للتقييم، هذه قناعتي، وما النجمة التي أنقصتها إلا لعدم وضوح تسلسل المذكرات أولًا، ونقص علامات الترقيم التي أحوجتني لقراءة بعض الجمل أكثر من مرة لأفهمها جيِّدًا.
اخترتُ أن أبدأ قراءات العام بكَ يا حاج، علَّ شعاعًا من نورِك ينفذ إليَّ، فأقرأ في هذا العام بنورِ بصيرتي. ولعلَّ هذه المذكرات بقيت "بلا خاتمة" -كما كُتب في نهايتها-، لكنك بلا شك نلتَ أحسن الخواتيم.
خواطر متناثرة في دفتر مذكرات الشهيد قاسم سليماني تؤرخ لفترة طفولته ومراهقته لما قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تعكس بداية تبلور وعيه الديني والسياسي.
كنتُ غارقةً بالمُذكِّرات ومستمتعةً بالقصة، إلى أن وصلتُ إلى عبارة (بِلا خاتمة) والتي أعادتني لعالمنا الواقع فيعتصر قلبي ألمًا حين أتذكر أن كاتبها شهيد وأنه لم يستطع أن يُكمل لنا سيرة حياته كتاب جميل ومؤلم في ذات الوقت💔 أنصح بقراءته
أدهشني كيف يمكن لحياة بسيطة "ممزوجة بالمشقة" أن تحول الأطفال إلى رجالٍ عظماء ... أن تحول هذا الطفل إلى شخص لا يخافُ شيئًا .. كنت اتمنى قراءة المزيد والمزيد ! لكن شاء الله ان يكون الكتابُ بلا نهاية ... ربما ليجعل الاشخاص يفكرون بهذا الشهيد ...