عبد الوهاب حسين علي أحمد إسماعيل(1954م -) ناشط بحريني سياسي إسلامي شيعي، ولد في 9 أكتوبر 1954 يعد أحد أشهر رموز المعارضة البحرينية الإسلامية والوطنية، وأحد أعضاء لجنة العريضة وأصحاب المبادرة.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة المعامير الابتدائية، والإعدادية في مدرسة سترة الابتدائية الاعدادية، والثانوية في مدرسة مدينة عيسى الإعدادية الثانوية، ليلتحق بعدها للدراسة في المرحلة الجامعية في جامعة الكويت، وتخرج منها سنة 1977 بمؤهل تخصصي ليسانس فلسفة واجتماع.
نشأ في عائلة فقيرة توفى فيها والده وعمره حينها إثنا عشر عاماً، فعاش يتيماً فقيراً، ساعده ودعمه حتى إكمال دراسته الجامعية ابن عمه عبد الحسين سلمان، كما عرف كناشط طلابي في الوسط الطلابي في فترة دراسته في جامعة الكويت. عمل في التدريس لمدة ثلاثة أعوام، ثم اشتغل بالإشراف الاجتماعي لمدة خمسة عشر عاماً، أحيل بعدها على التقاعد المبكر أثناء اعتقاله الثاني.
شارك في تأسيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في 6 يوليو 2001 وترأس اللجنة التحضيرية لـ "الوفاق" ما بين 25 سبتمبر و7 نوفمبر 2001 بعد اكتمال التأسيس انتقل إلى العمل في جوانب أخرى وترأس جمعية التوعية الإسلامية ما بين منتصف 2002 ومطلع 2003 قرابة العام.
دخل بسبب مواقفه السياسية إلى السجن ثلاث مرات تحت طائلة قانون أمن الدولة البحريني فلم تجرى له محاكمة: المرة الأولى
اعتقل لمدة تقارب ستة شهور من 17 مارس 1995 إلى 10 سبتمبر 1995، ليخرج مع أصحاب المبادرة في ظل اتفاق مع الحكومة، يقوم بموجبه أصحاب المبادرة بتهدئة الشارع، على أن تقوم الحكومة في هذه المرحلة بإطلاق سراح المعتقلين غير المحكومين، وبعد استتباب الأمن، يتقدم أصحاب المبادرة وشركائهم السياسيين بمطالبهم السياسية إلى الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، وأهمها تفعيل الدستور، وإعادة الحياة البرلمانية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين. ثم تنكرت الحكومة للاتفاق قبل الإتمام النهائي للمرحلة الأمنية، فعادت أزمة الشارع من جديد. المرة الثانية
اعتقل لمدة خمسة أعوام قضاها في السجن الانفرادي من يوم الأحد 14 يناير 1996 وحتى يوم الاثنين 5 فبراير 2001، وقد حصل على حكم بالإفراج من محكمة التمييز يوم 17 نوفمبر 2000، لأن اعتقاله مخالف حتى لقانون أمن الدولة، إلا أن الحكومة لم تنفذ الحكم، حتى أفرج عنه ضمن من أفرج عنهم من المعتقلين السياسيين، في ظل الحركة الإصلاحية المزعومة وكان له دور مفصلي في الدعوة إلى التصويت على ميثاق العمل الوطني بنعم، بعد اتصالات مكثفة أجراها مع رموز المعارضة في الداخل والخارج، على هدي التزامات قدمها الملك البحريني له مع ثلاث شخصيات بارزة شيعية اجتمع معهم عظمة الملك مساء الخميس 8 نوفمبر 2001 بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه، وهم الشيخ عبد الأمير الجمري، والسيد عبد الله الغريفي، والدكتور علي العريبي، وتلك الالتزامات هي:
حاكمية الدستور على ميثاق العمل الوطني. إن الصلاحيات التشريعية والرقابية هي للمجلس المنتخب، وليس للمجلس المعين إلا دور استشاري فقط، بل ليس من صلاحياته إعاقة القرارات والقوانين الصادرة عن المجلس المنتخب، فكل صلاحياته استشارية فقط. وقد صرح بذلك سعادة وزير العدل إلى الصحافة المحلية يوم الجمعة الموافق 9/نوفمبر/2001م بوصفه رئيس اللجنة العليا للميثاق، وتصريحه بمثابة التفسير لما جاء في ميثاق العمل الوطني. الإفراج عمن تبقى من المعتقلين السياسيين. عودة المبعدين. تجميد قانون أمن الدولة تمهيدا لإلغائه.
وعلى ضوء هذه الالتزامات، غيرت المعارضة مواقفها وتم التصويت بنعم للميثاق، وبفضل هذه الجهود وصلت النسبة 98.4% بإجماع المراقبين المتابعين والعارفين بالشأن البحريني، وكانت الحكومة قبيل هذه الجهود تراهن على 51% كما في تصريح سمو ولي العهد في مؤتمر صحفي بتاريخ 5/فبراير/2001 وقد التزم الملك بالنقاط (3-5) وخولفت النقاط (1-2) في دستور المنحة الجديد، ولهذا وغيره جاءت مقاطعة الانتخابات البرلمانية سنة 2002. المرة الثالثة
اعتقل عبد الوهاب حسين للمرة الثالثة في شهر مارس 2011 بعد قمع الاحتجاجات البحرينية المطالبة بالديمقراطية التي قادها شباب ائئتلاف 14 فبراير وبعد ذلك جمعيات سياسية معارضة، اعتقل عبد الوهاب وباقي اعضاء " التحالف من اجل الجمهورية " وتتم محاكمتهم في محكمة السلامة الوطنية، تواردت أخبار من اهالي المعتقلين ونشطاء حقوق إنسان بأن عبد الوهاب حسين التقى بمسئول حكومي في السجن يدعوه للتنازل عن مطلبهم في إقامة جمهورية وقد نٌشر في صفحات الفيس بوك هذا اللقاء حيث رد حول مطلب الجمهورية قائلاً : "بخصوص مطلب الجمهورية، فهو خيار مبني على رؤية سياسية نتبناها، وهو ما زال مطلبنا لأننا نرى أن جميع الخيارات قد استنفذت مع السلطة الحالية من أجل إصلاحها" و
الأستاذ عبدالوهاب حسين، أو كما يُلقّبُ بِـ"أستاذ البصيرة"، رمزٌ من رموزِ الثورةِ الذين حُرِمنا فيضَ بصيرتِهم، أقرأ كلماته في بدايةِ هذه الألفية عن قضيةِ المسلمين والعرب الأولى، وأودُّ لو كان بيننا اليوم فأستمع إلى كلماته وما سيقوله بناءً على المعطيات الراهنة، رغم أنَّ الكثير مما قاله -إن لم يكن أغلبه- لا يزال ينطبق على واقع الحكومات وعلاقاتها مع قوى الاستكبار وخضوعها لها، والشعوب العربية ومقاومتها للطغيان ورفضها للذل. أحببتُ الجنبةَ التاريخية في بعض فصول الكتاب، واستثقلتُ الفصلَ الذي تُستعرض فيه أوجه الشبه بين قضيتي فلسطين وكربلاء؛ لطولِه أولًا ولأنَّ أوجه الشبه مقروءةٌ في واقعنا اليوم ثانيًا.
أعتقد أنَّه أنسب ما يكون لليافعين الذين لم يعرفوا الكثيرَ عن فلسطين، ولستُ أتوعدهم بمعرفةِ الكثير بعد قراءة الكتاب، ولكنه على الأقل سيمهد لهم طريقَ التعرف على القضية وتاريخها بصورةٍ تفصيليةٍ أكثر.
كتيّب جميل ومحفّز للاطّلاع أكثر على القضية الفلسطينية وتاريخها ولكنه يحوي تكرار ملل للأمانة حول ثلاث نقاط أساسيّة:
1- العرب متخاذلون. 2- المقاومة هي الخيار الصحيح لا المفاوضة المذلّة. 3- أمريكا وإسرائيل عدوّتان.
هذا رأيي الشخصي بأن الكتاب أو الكتيّب (وهو عبارة عن كلمات للأستاذ عبدالوهاب حسين فرّج الله عنه من مختلف السنوات التي تحدث فيها عن الانتفاضة الفلسطينية والقدس) جميل وممل وأنصح بقراءة ما هو أفضل في حال كان الهدف معرفة القضية الفلسطينية وما حولها ، أما إذا كنت تريد أن تقرأه لتكون قرأت كتبًا كثيرة فافعل وإلا أنصح بما هو أفضل.. هذا رأيي الشخصي ولكل رأي 🙏🏻.