What do you think?
Rate this book


155 pages, Kindle Edition


"من الواضح أن الصدفة يجب إهمالها كنموذج مقبول لتشفير المركبات الضرورية للأنظمة الحية، في الحقيقة لقد تم إهمالها بالفعل، إلا في الكتب المدرسية والشعبية."
كُلَّ وَاحِدٍ مُخْتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ، فَالْغَنِيُّ مُمْتَحَنٌ بِالْفَقِيرِ، عَلَيْهِ أَنْ يُوَاسِيَهُ وَلَا يَسْخَرَ مِنْهُ. وَالْفَقِيرُ مُمْتَحَنٌ بِالْغَنِيِّ، عَلَيْهِ أَلَّا يَحْسُدَهُ. وَلَا يَأْخُذَ مِنْهُ إِلَّا مَا أَعْطَاهُ، وَأَنْ يَصْبِرَ كُلُّ واحد منها عَلَى الْحَقِّ. فَالْفِتْنَةُ أن يحسد المبتلى المعافى. والصبر: أن يحبس كلاهما نفسه، هدا عَنِ الْبَطَرِ، وَذَاكَ عَنِ الضَّجَرِ.

يبدو الشر غير مفهوم وغير مستساغ لو نظرنا إليه من زاوية عاطفية غير عقلانية هي زاوية طموحات الإنسان وأمانيه،أو من زاوية علمية تجريبية بحتة لا تأخذ في الحسبان غائية الطبيعة، أو من زاوية أخلاقية وضعية لا تراعي إلا حرية الإرادة، ولكن عندما ندرج الكل ضمن رؤية ميتافيزيقية، تنضبط الدلالة وتزول التناقضات.

المنهج العلموي القائل بالتجريب فحسب، هو منهج قاصر ومتحيز ومتناقض من داخله؛ لأنه يؤمن بميتافيزيقيات معينة في أصل أصوله، دون ميتيفيزيقيات أخرى.

إن ثقة الناس بعلماء الطبيعة اليوم، هى ثقتهم بالمهنة في العهد القديم


فبغض النظر عما يحدث من تركيبات؛ فإن النوع الإنساني يظل إنسانياً، ونوع الكلب يظل كلبًا، ومن الأهطاء الشائعة في في الاستدلال العلمي -للأسف- هو استخدام التكيفات الملحوظة في التطور الصغير لافتراض صحة التطور الكبير والانتقال من نوع إلى آخر.
يؤدي التطور الصغير إلى التكيف مع البيئة، مما يعني البقاء للأصلح وليس ظهور الأصلح

نسبة الطفرات الجينية النافعة إلى الضارة منها لا تكاد تقارن من الأساس، فأغلب الطفرات الجينية تولد حيوانات صماء أو عمياء أو أزهارا لا تثمر أو طيورا عاجزة عن الطيران.
ولا يطمع المسلم في المحال، أعني: قياس ما هو غيبي على ما هو مشهود، فذاك ضرب من التوهم الذي لا طائل من ورائه...
يصنعون لأنفسهم ديانتهم الخاصة، ومعابدهم الخاصة، وعقائدهم الخاصة، بل وغيبياتهم الخاصة! فقد رأينا طول أملهم بأنهم سيجدون نظرية (كل شيئ) Theory of Everything، وسيكتشفون كيف نشأت الحياة، وسيفسرون كيف نشأت المفردة Singularity من العدم، وسيتوصلون إلى الحلقات المفقودة في سلسة التطور، ويظنون أن المسألة كلها مسألة وقت.
اعرف مواضع الشكّ؛ لتعرف بها مواضع اليقين
إن ثقة الناس بعلماء الطبيعة اليوم هي ثقتهم بالكهنة في العهد القديم