What do you think?
Rate this book
السيرة الذاتية
ماذا علمتني الحياة؟
ماذا علمتنى الحياة منذ سنوات كثيرة، رأيت فيلما بولنديا صامتا لا يزيد طوله على عشر دقائق، ظلت قصته تعود إلى ذهنى من وقت لآخر، وعلى الأخص كلما رأيت أحدًا من أهلى أو معارفى يصادف فى حياته ما لا قِبَلَ له بردّه أو التحكم فيه.
تبدأ القصة البسيطة بمنظر بحر واسع، يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة، ويحملان معا، كل منهما فى طرف، دولابا عتيقا ضخما، يتكون من ثلاث ضلف، وعلى ضلفته الوسطى مرآة كبيرة. يسير الرجلان فى اتجاه الشاطئ وهما يحملان هذا الدولاب بمشقة كبيرة، حتى يصلا إلى البرّ فى حالة إعياء شديد، ثم يبدآن فى التجول فى أنحاء المدينة وهما لا يزالان يحملان الدولاب. فإذا أرادا ركوب الترام حاولا صعود السلم بالدولاب وسط زحام الرّكاب وصيحات الاحتجاج. وإذا أصابهما الجوع وأرادا دخول مطعم، حاولا دخول المطعم بالدولاب فيطردهما صاحب المكان. لا يحتوى الفيلم إلا على تصوير محاولاتهما المستميتة فى الاستمرار فى الحياة وهما يحملان دولابهما الثقيل، إلى أن ينتهى بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا، فيبلغان الشاطئ الذى رأيناه فى أول الفيـلم، ثم يغيبـان شيئًا فشيئًا فى البـحـر، حيث تغمرهما الميـاه وهمـا لا يزالان يحملان الدولاب.
منذ رأيت هذا الفيلم وأنا أتصوّر حالى وحال كل من أعرف وكأن كلاً منا يحمل دولابه الثقيل، يأتى معه إلى الدنيا ويقضى حياته حاملا إيّاه دون أن تكون لديه أية فرصة للتخلص منه، ثم يموت وهو يحمله.
على أنه دولاب غير مرئىّ، وقد نقضى حياتنا متظاهرين بعدم وجوده، أو محاولين إخفاءه، ولكنه قدر كل منا المحتوم الذى يحكم تصرفاتنا ومشاعرنا واختياراتنا أو ما نظن أنها اختياراتنا.
فأنا لم أختر أبى وأمى أو نوع العائلة التى نشأت بها، أو عدد إخوتى وموقعى بينهم، ولم أختر طولى أو قصرى، ولا درجة وسامتى أو دمامتى، أو مواطن القوة والضعف فى جسمى وعقلى.
كل هذا علىّ أن أحمله أينما ذهبت، وليس لدىّ أى أمل فى التخلص منه
تبدأ القصة البسيطة بمنظر بحر واسع، يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة، ويحملان معا، كل منهما فى طرف، دولابا عتيقا ضخما، يتكون من ثلاث ضلف، وعلى ضلفته الوسطى مرآة كبيرة. يسير الرجلان فى اتجاه الشاطئ وهما يحملان هذا الدولاب بمشقة كبيرة، حتى يصلا إلى البرّ فى حالة إعياء شديد، ثم يبدآن فى التجول فى أنحاء المدينة وهما لا يزالان يحملان الدولاب. فإذا أرادا ركوب الترام حاولا صعود السلم بالدولاب وسط زحام الرّكاب وصيحات الاحتجاج. وإذا أصابهما الجوع وأرادا دخول مطعم، حاولا دخول المطعم بالدولاب فيطردهما صاحب المكان. لا يحتوى الفيلم إلا على تصوير محاولاتهما المستميتة فى الاستمرار فى الحياة وهما يحملان دولابهما الثقيل، إلى أن ينتهى بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا، فيبلغان الشاطئ الذى رأيناه فى أول الفيـلم، ثم يغيبـان شيئًا فشيئًا فى البـحـر، حيث تغمرهما الميـاه وهمـا لا يزالان يحملان الدولاب.
منذ رأيت هذا الفيلم وأنا أتصوّر حالى وحال كل من أعرف وكأن كلاً منا يحمل دولابه الثقيل، يأتى معه إلى الدنيا ويقضى حياته حاملا إيّاه دون أن تكون لديه أية فرصة للتخلص منه، ثم يموت وهو يحمله.
على أنه دولاب غير مرئىّ، وقد نقضى حياتنا متظاهرين بعدم وجوده، أو محاولين إخفاءه، ولكنه قدر كل منا المحتوم الذى يحكم تصرفاتنا ومشاعرنا واختياراتنا أو ما نظن أنها اختياراتنا.
فأنا لم أختر أبى وأمى أو نوع العائلة التى نشأت بها، أو عدد إخوتى وموقعى بينهم، ولم أختر طولى أو قصرى، ولا درجة وسامتى أو دمامتى، أو مواطن القوة والضعف فى جسمى وعقلى.
كل هذا علىّ أن أحمله أينما ذهبت، وليس لدىّ أى أمل فى التخلص منه
399 pages, Paperback
First published May 1, 2007
562 people are currently reading
14336 people want to read
About the author
Galal Amin
37 books48 followersarabic
جلال أمين
http://www.goodreads.com/author/show/...
Galal Ahmad Amin is an Egyptian economist and commentator. He has criticized the economic and cultural dependency of Egypt upon the West .
He is the son of judge and academic Ahmad Amin. He studied at Cairo University, graduating LL.B. in 1955 before studying for diplomas in economics and public law. Receiving a government grant to study in Britain, Amin gained a M.S. (1961) and Ph.D. (1964) in economics from London School of Economics. From 1964 to 1974 he taught economics at Ain Shams University, also working as economic advisor for the Kuwait Fund for Economic Development from 1969 to 1974. After a year's teaching at UCLA in 1978–1979.
now he is professor of economics at the American University in Cairo.
جلال أمين
http://www.goodreads.com/author/show/...
Galal Ahmad Amin is an Egyptian economist and commentator. He has criticized the economic and cultural dependency of Egypt upon the West .
He is the son of judge and academic Ahmad Amin. He studied at Cairo University, graduating LL.B. in 1955 before studying for diplomas in economics and public law. Receiving a government grant to study in Britain, Amin gained a M.S. (1961) and Ph.D. (1964) in economics from London School of Economics. From 1964 to 1974 he taught economics at Ain Shams University, also working as economic advisor for the Kuwait Fund for Economic Development from 1969 to 1974. After a year's teaching at UCLA in 1978–1979.
now he is professor of economics at the American University in Cairo.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 606 reviews
December 1, 2024
"لا يحتاج كاتب السيرة الذاتية إلى أن يكون شخصاً عظيماً أو أن يكون كاتباً مرموقاً أو فناناً موهوبا.فكل منا شخص متميز، بل ومتميز جداً ولديه فى مسيرة حياته ما يستحق أن يروى "😍
ماذا علمتني الحياة...سيرة ذاتية رائعة لعالم الإقتصاد و الأكاديمي والكاتب المصري جلال أمين...
الكتاب حلو جداً،مشوق،بيضحك في أجزاء كتير و دمه خفيف و مش بس بيتكلم فيه عن طفولته،أهله،دراسته و شغله لكن كمان بتقدر تفهم منه شكل البلد تحت حكم عبد الناصر ،السادات و مبارك كما إنه ألقي الضوء أيضاً علي التطور والتغييرات التي حدثت في إنجلترا بداية من عام ١٩٥٨ و علي مدار ٣٠ سنة حيث كان يقضي هناك أجازته الصيفية سنوياً مع أهل زوجته الإنجليزية...
كتاب جميل فعلاً..صحيح حجمه كبير وفي أجزاء بسيطة مملة شوية ولكنه في المجمل ممتع جداً و خلاني أحب جلال أمين و أعرف قيمته كإقتصادي ومثقف كبير و بالتأكيد حقرأ له أكتر في الفترة القادمة😍
ماذا علمتني الحياة...سيرة ذاتية رائعة لعالم الإقتصاد و الأكاديمي والكاتب المصري جلال أمين...
الكتاب حلو جداً،مشوق،بيضحك في أجزاء كتير و دمه خفيف و مش بس بيتكلم فيه عن طفولته،أهله،دراسته و شغله لكن كمان بتقدر تفهم منه شكل البلد تحت حكم عبد الناصر ،السادات و مبارك كما إنه ألقي الضوء أيضاً علي التطور والتغييرات التي حدثت في إنجلترا بداية من عام ١٩٥٨ و علي مدار ٣٠ سنة حيث كان يقضي هناك أجازته الصيفية سنوياً مع أهل زوجته الإنجليزية...
كتاب جميل فعلاً..صحيح حجمه كبير وفي أجزاء بسيطة مملة شوية ولكنه في المجمل ممتع جداً و خلاني أحب جلال أمين و أعرف قيمته كإقتصادي ومثقف كبير و بالتأكيد حقرأ له أكتر في الفترة القادمة😍
November 1, 2020
من أجمل السِّيَر الذاتية التي قرأتُها، ووجدتُ نفسي في كثيرٍ من منعراجاتها... رحم الله جلال أمين، ورحم الله أباه فقد تتلمذنا على كتب أبيه ونحن صغار.
November 17, 2021
رفع هذا الكتاب من سقف توقعاتي كيف يمكن أن تكون كتب السيرة الذاتية ممتعة إلي هذا الحد.. و أصابني بعد قرائته شعوران متضادان أولهما الفرح الغامر بكون هذا الكتاب هو الجزء الأول من سيرة جلال أمين الذاتية .. مما يعني أن هناك رحلة مشوقة أخري مع الجزء الثاني
و أصابني أيضا شعور بالحزن لأنني أدركت أن تحقيقي لمستوي عالي من الاستمتاع الفكري بأسلوب جلال أمين سيجعلني أبالغ في توقعاتي من كتب السيرة الذاتية الأخري ، لأنني لن أستطيع بسهولة نسيان رقي و سلاسة منطق أسلوب جلال أمين
و أصابني أيضا شعور بالحزن لأنني أدركت أن تحقيقي لمستوي عالي من الاستمتاع الفكري بأسلوب جلال أمين سيجعلني أبالغ في توقعاتي من كتب السيرة الذاتية الأخري ، لأنني لن أستطيع بسهولة نسيان رقي و سلاسة منطق أسلوب جلال أمين
September 21, 2016
كنت قد قرأت فيما سبق كتابين للمؤلف (عصر الجماهير الغفيرة وخرافة التقدم)
.فأحببت أن أقرأ سيرته الذاتية كمحاولة للتعرف عليه عن كثب فإذا بي أتعرف على نفسي أكثر!
أيا كان عمرك، فستجد نفسك في مرحلة من مراحل عمره
يقول جورج أورويل: إن كتابا في السيرة الذاتية لا يمكن أن يصبح محلا للثقة إلا إذا كشف بعض الأشياء التي تشين صاحبها.
أُوردت هذه الملاحظة في مقدمة الكتاب لتهيئة القارئ لما هو قادم!
يذكر المؤلف أنه فتح بيته للملأ لا حبا في الظهور أو كشفا للأستار، وإنما ليلقي الضوء على الجوانب الشائعة للأسرة المصرية في تلك الفترة...شخصيا، أعتقد أنه قد بالغ بعض الشيء في شدة الإضاءة!
يقال أن الخبرة هي ليست ما تمر به من تجارب, وإنما ما تستفيده منها.
فكلنا يدرس ويعمل ويمرض ويشيخ ومن ثم يموت, ولكن نظرتك إلى تلك الأمور هي التي ترسم حياتك.
أعجبني عمق فكره وسلاسته في التنقل بين مراحل حياته وأسلوبه القصصي الشيق. بت الآن أعرفه عن قرب، وإذا قدر لي يوما الالتقاء به ، فسيكون هناك العديد من القضايا التي أود نقاشها معه.
هو مفكر اقتصادي... ولكنه في كتابه هذا إنسان، له اهتمامات موسوعية في شتى المجالات ( الزواج – الطلاق – الحب – الموسيقى – الفن – العمران – السياسة – الطب – التعليم – الثقافة – الغربة – الدين – الطفولة - وأخيرا الموت!)
كيف كانت مصر في أوائل القرن العشرين؟ وكيف تغيرت مع مرور 3 أجيال؟
الصورة على اليمين تجمع أحمد أمين -والد جلال أمين- مع أبنائه والأخرى لجلال أمين مع زوجته وأبنائه
ما هي أخصب فترات تكوينه العقلي؟
كيف كان يقرأ؟ وما هي أسس التفكير العلمي التي التزم بها؟
لماذا حذره مدرسه قبل البعثة إلى انجلترا بألا يعود منها دكتورا في الاقتصاد وأميا في كل شيء آخر؟!
ما رأيه في ثورة يوليو؟ ولماذا سمى فترة الخمسين سنة ( 1952-2002) بالعصر الأمريكي؟
ما الأثر الذي خلفته نكسة 67 عليه خاصة والشعب المصري عامة؟
ما علاقته بحزب البعث وميشيل عفلق؟ وما تقييمه لممارسات الحزب فيما بعد؟
من هم ال الثلاثة الذين أشاد بهم جلال أمين أثناء عمله في جامعة عين شمس؟ ومن هو عم عوض؟
ما سر عدم قدرته على التأقلم مع الحياة في الكويت؟
أقام جلال أمين في الولايات المتحدة لمدة عام كأستاذ زائر في جامعة كاليفورنيا. خلال هذه الفترة زال الانبهار وانقشعت الغشاوة التي كانت تمنع التقييم الموضوعي للحضارة الأمريكية. فكيف تبلورت نظرته لأمريكا وما أهم ملاحظاته عليها؟
لماذا تغيرت نظرته للدين بعد الأربعين؟ و كيف يلعب الدين برأيه دورا أساسيا في نهوض الأمم وتخلفها؟
الفصل الذي يتحدث فيه عن المرض والشيخوخة من أحزن ما قرأت...ولا تزال كلماته في وصف أبيه – أحمد أمين – وهو في أرذل العمر ترافقني.
لا كبيرعلى الموت! ولن تشفع لك شهرتك ولا مكانتك الاجتماعية عند الهرم!
الأديب والمفكر والمؤرخ أحمد أمين
December 15, 2020
"لقد أنفقتُ ثروةً طائلةً في السفر إلى شواطئ بعيدة، فرأيْتُ جبالًا شاهقة و محيطات لا يحدّها حدّ. و لكنّي لم أجدْ مُتسعًا من الوقت لأن أخطوَ بضع خطوات قليلة خارج منزلي، لأنظرَ إلى قطرة واحدة من الندى، على ورقة واحدة من أوراق العُشب".
........................................................
أشكو من لازمة التخبُّط الضبابي بين أسماء بعض الكُتّاب و التي تجعلني أنسب بعض الأعمال و الإنجازات الفكرية و الكثير من المواقف إلى الأشخاص الخاطئين، و بعد هذه النسبة و تصديقها، أنحبس في قوقعة مضحكة من تكوين انطباعات لا محل لها في الواقع، و بالفعل عند سماعي خبر وفاة الكاتب جلال أمين السنة الماضية، للوهلة الأولى اعترتني الدهشة، جلال أمين؟ ألم يكن ميتًا أصلًا؟ فقد تصورتُ أن جلال أمين هو أحمد أمين و أن أحمد أمين مازال على قيد الحياة، ثم في اليوم التالي ذهبت إلى مكتبة مصر العامة و وجدت رئيس مجلس إدارة المكتبة يعقد حفلة تأبين كبيرة و الممرات مليئة بكتب جلال أمين و تمعنتُ في صوره حتى ضحكت على ضحالة معلوماتي و حزنت على نفسي و أزمعت على قراءة أعماله الفكرية في أقرب فرصة و تصحيح هذه المعلومات المغلوطة.
و لكنْ تدور الأيام و الشهور و حان وقت ذهابي إلى المكتبة قبل العيد لإحضار مؤونة محترمة لأيام العيد و وجدت رواية الأبله لفيودور دستويفسكي و شرعتُ فيها ثم في آخر لحظة وجدت هذه المذكرات أمامي و شعرت أن نفوري الدائم من الأدب الروسي كمرض عضال لن ينقهر أمام أبله ديستويفسكي، لذلك وجب الاحتياط و اصطحابهما معي إلى البيت، و كما توقعتُ، لجأت إلى مذكرات جلال، و أنا عندي فضول كبير بعد أن شاهدت آخر لقاء تليفزيوني له قبل وفاته مع الإعلامي محمود سعد في برنامج باب الخلْق، لا أعرف إذا كانت فكرة البدء بقراءة المذكرات الشخصية قبل النتاج الفكري، فكرة صائبة أم لا، و على أيّة حال فقد كان الكتاب الوحيد له المُتاح في المكتبة وقتذاك.
أؤمن أن الحدود المسموح بها لتقييم المذكرات الشخصية أو السير الذاتية ضئيلة للغاية، على خلاف السيرواية، التي نجد فيها الجانب الدرامي و الحواري و تجرب الكاتب عن شخص البطل الذي بدوره يعكس لنا حياة الكاتب، ككتاب الأيام لطه حسين، لذلك في بداية شروعي في تلك المذكرات قررتُ أن أستمتع و ألّا أضع حسبانًا لأي معايير أخرى، فقط أحاول سبر أغوار عقلية عربية معاصرة و استخلاص أكبر كم ممكن من التجارب.
و لفتت انتباهي انسيبابية لغة الكاتب، فالأفكار المُرتبة و المنطقية تجعلك تقرأ الكتاب و كأن شريط حياة الكاتب يُعرَض أمامك بانتظام و تأريخ واضح، أحيانًا كنتُ ألحظ بعض القفزات الزمنية التي تربكني قليلًا، و رغم هذا كنت قد كونتُ انطباعات قوية عن كل شخصية أسهمت في تكوين هذه المذكرات، بدءًا من شخصية أحمد أمين و والدة جلال أمين مرورًا بسبع الإخوة و الشخصيات الأكاديمية و الأقارب و الزوجة ثم انتهاءً بشخصية الكاتب نفسه و طريقة امتصاصه لكل هذه التغيرات و التقلُّبات، فقد أعطاني الكاتب فرصة واضحة لولوج عالمه الخاص، عالمه الفكري و النفسي و الاجتماعي بل و الديني، و لم يخجل من ذكر بعض الحقائق و الآراء التي تحتاج إلى شجاعة كبيرة للخوض فيها مثلما أوضح، كالعلاقة بين والدته و أبيه، و موقفه من الزواج بامرأة بريطانية و عدم اكتراثه في أحايين كثيرة بالاعتبارات الدينية، و موقفه بشكل عام من حزب البعث ثم ولعه بالأفكار الاشتراكية و الماركسية.
كما أني قد تفهمتُ أوجه نظره في كثير من القضايا و تفاعلت معه كأنّما هو صديق يحكي لي بكل حميمية عن قرارته و مراحل حياته التي قد تكون عادية و مُكررة و لكن عقلية جلال أمين قد صبغتها برؤى مختلفة،و لا يمكنني الادّعاء أني وافقته في جميع أفكاره، بل قد دُهشت حين اعتبر محمد علي من رواد و صُنّاع النهضة المصرية، حتى أعدت قراءة الفقرة أكثر من مرة لأتأكد أنه يقصد ذلك الألباني الإقطاعي المستبد أم شخصية أخرى أجهلها، لإن نوايا محمد علي الحقيقة و دوره المزعوم في مصر لا يُخفى عن أي مثقف مصري، فما بالكم بشخصية كشخصية جلال أمين؟
و لكنها ميول نسبية، رغم أن تخصص الكاتب الاقتصادي كفيل بكشف كل النوايا الفعلية لمحمد علي تجاه مصر منذ اللحظة التي وطئَتْ فيها قدماه مصر، و لكن ما لن أنساه من هذه المذكرات هو إصرار الكاتب أن الحياة كلها ما هي إلا خيبة أمل كبيرة دائمًا يمنحنا القدر منحة أن يعقب هذه الخيبة سرور و عطاءات لا حدّ لها، فقراءة هذه المذكرات ستجعل القارئ يؤمن أن الظلمة لها نهاية و أن مهما تألمنا و اشتد بنا الوجع و شعرنا في بعض اللحظات بفقدان القوة، سنجد الطريق، لم تكن مذكرات ملحمية و لا كتابات بطل و مُصلح، بل بالعكس كانت مذكرات شخصية عاديّة واقعية تفكر و تحلل بمنطقية.
و من الناحية التاريخية، فقد أشبعت هذه المذكرات شغفي الكبير بحقبتيْ جمال عبد الناصر و أنور السادات، معضلتي ليست تكوين موقف محدد منهما قدر ما هي تجميع الحقائق و محاولة تصوُّر ردود الأفعال، و لذلك وقعت في غرام ثلاثية الأمالي للجميل خيري شلبي، و لكن في تلك المذكرات لا توجد دراما، بل سرد تلقائي للأحداث ثم تعليق من عقلية مصرية عاصرت بكل مشاعرها و كوّنت الموقف الذي ارتضته لنفسها، و قد كان سرد هذه الحقبة شاملًا لجميع النواحي خصوصًا النواحي المتعلقة بالحريات و التعبير و الأدب و الفن و النواحي الاجتماعية و الاقتصادية.
سعدتُ كثيرًا حين تصفحتُ صور العائلة المقربة لقلب الكاتب التي أدرجها في آخر الكتاب، أنه قد وضع صورة للكاتب العبقري جورج أورويل، و لمَ الدهشة و طيلة المذكرات نرى ترديد جلال أمين للكثير من أفكاره و إيمانه أن رواية ١٩٨٤ لا تعكس المجتمع الشمولي للاتحاد السوڤيتي فقط، بل يؤمن جلال أمين أنها تعكس شمولية المجتمع الأمريكي و من ثمّ تأثير هذا على المجتمع المصري.
رحمه الله و غفر له.
تمّت.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
October 16, 2015
من اقوى السير الذاتية اللي قرأتها فـ حياتي
مكتوب بحرفية واضحة , مشوق لدرجة كبيرة , ثري جداً سواء بالمعلومات البحتة او بالأفكار
أول قراءه لجلال أمين و مش هتكون الأخيرة .
يُنصح به .
مكتوب بحرفية واضحة , مشوق لدرجة كبيرة , ثري جداً سواء بالمعلومات البحتة او بالأفكار
أول قراءه لجلال أمين و مش هتكون الأخيرة .
يُنصح به .
March 4, 2020
كلمة السر لنجاح هذه السيرة الذاتية في نظري.. {الشفافية}.
قرأت تلك السيرة بعد ترشيح صديقي لها، لم أكن أتخيل أن اقرأ سيرة ذاتية تصل ل٤٠٠ صفحة، فماذا في حياته يختلف عن ملايين غيره!؟
ولد جلال أمين قبيل الحرب العالمية الثانية وانتهت الحرب وعمره ١٠ سنوات، وقد مرت مصر بفترات تحول كثيرة، من حرب ٤٨ وثورة ٥٢ وحرب اليمن وحرب ٦٧ وحرب ٧٣، وعاصر ٤ رؤساء، وشهد في حياته تغيرات على مستوى العالم أجمع، وكانت حياته مليئة بالأحداث التي تستحق كتاب كهذا.
يجب بدايةً الإشادة بطريقة سرد سيرته حيث إنها -ورغم طولها- لا تجعل القارئ يشعر بالملل قط من حيث ترتيب الأحداث مما لا يدعوا للتشتيت فضلاً عن لغة الكاتب الرائعة، لم يتطرق الكاتب إلى أحداث ليست مفيدة وإقتصر على ذكر المهم منها والتي أثرت فيه شخصياً، عمل مقارنات بين أجواء مصر وأوروبا من حيث الثقافة وإختلافها على مر السنين، مع ذكر الغث والسمين من الكتب التي أثرت في شخصية الكاتب، كثرة إنتقال الكاتب من مصر إلى عدة دول في أكثر من قارة وحصوله على عدة وظائف مهمة أتاحت له التقابل والتعامل مع شخصيات مؤثرة ولها تاريخ وذكر تفاصيل قريبة عن حياتهم، أراء الكاتب وإسهاماته في المعترك العلمي ويليه السياسي والديني ومواقفه النقدية لبعض المقالات.
لابد أن تكون لي لقاءات قادمة إن شاء الله مع كاتبنا، فقد أسر فؤادي في أول لقاء له، وأدعو الله ألا يخيب ظني به.
September 4, 2020
رهيب.
أنا الآن في طريقي لقراءة كتاب رحيق العمر الذي يعتبر جزءا ثانيا لهذه السيرة الذاتية.🚶🏻♀️
أنا الآن في طريقي لقراءة كتاب رحيق العمر الذي يعتبر جزءا ثانيا لهذه السيرة الذاتية.🚶🏻♀️
January 2, 2014
كعادتي عند قراءة الكتب الجميلة ، يقف قلمي عاجزًا عن كتابة انطباعي عنها أو أي شيء تجاهها ، وهذا ما حدث معي هنا أيضًا عند قراءتي لهذا الكتاب الممتع ، لا اعرف ما السر وراء حبي الشديد لقراءة كتب السير الذاتية ، فهي أكثر ما يعلق في بالي من كتب ، وهي تقربني من الشخصيات التي اقرأ لها ، وتعرفني على حياتهم الشخصية وتشرح لي ظروف معيشتهم وتطور موهبتهم وتتطرق إلى حياتهم اليومية ومشاعرهم الإنسانية والوجدانية.
منذ فترة طويلة وأنا اسمع بجلال أمين وكتابه المشهور "ماذا حدث للمصريين" ، ووضعته على قائمة القراءة ، وكنت أظن بأن كتاب " ماذا علمتني الحياة ؟" هو نفسه كتاب "هكذا علمتني الحياة" والذي قرأته قبل فترة طويلة جدًا لدرجة أني ربطت بين الكتابين بصورة كبيرة ظنًا مني بأنهما كتابًا واحدًا وأن الصورة التي على غلاف كتاب جلال أمين " صورة والده الكاتب والمفكر الإسلامي أحمد أمين " هي صورة " السباعي" مؤلف كتاب "هكذا علمتني الحياة" !!
كان لهذا الالتباس دورًا كبيرًا في تأجيل قراءة هذا الكتاب الممتع والرائع لاعتقادي بأني قرأته من قبل، وفي الأيام السابقة أحببت أن أعاود قراءة كتاب " السباعي " فإذا بي اعثر على كتاب جلال أمين ، وهنا فقط اتضح لي فداحة الأمر ، واكتشفت أن هناك كتابين مختلفين بعنوانين مختلفين أيضًا ، وشرعت سريعًا بقراءة كتاب جلال أمين " ماذا علمتني الحياة ؟" والذي لم ارفع بصري عنه مطلقًا حتى انتهيت منه.
في هذا الكتاب تعرفت على أحمد أمين " الأب " وعلى الأم والأخوة والأخوات ، وقصص نجاحهم أو فشلهم في الحياة.
وبسبب هذا الكتاب بحثت عن كتاب " حياتي " لوالده ، وكتب أخيه حسين أمين ، فوجدت كتابه المثير للجدل " دليل المسلم الحزين " ، والذي أجلت قراءته عدة مرات دون أن اعرف أن حسين ابن أحمد أمين وأخو جلال أمين!!
من خلال هذا الكتاب استمتعت بحكايات والدته الظريفة والغريبة في نفس الوقت ، وحزنت على والده وهواجسه وأحببت أن امنحه مزيدًا من الوقت لقراءة كتبه وأولهم طبعًا كتاب " حياتي" ، ولا أنكر إعجابي أيضًا بفكرة تبادل الرسائل العائلية بينه وبين والدته في البداية ثم بعد وفاتها بينه وبين أخيه حسين.
أحببت تلك العائلة الكبيرة والممتدة ، وأحببت أكثر تشجيعهم للعلم والأدب وتميزهم في كل المجالات التي خاضوها ، كما احترمت جلال أمين كثيرًا لأنه لم يحاول تجميل صورته أو صورة عائلته بل نقل لنا كل شيء بكثير من الصراحة والشفافية ونقد الذات.
كان هذا الكتاب مفاجأة بالنسبة لي في عدة أشياء وعلى عدة أصعدة منها على سبيل المثال حديثه عن مصر وانجلترا والتغيرات التي طرأت على كلا البلدين وأرائه السياسية عن فترة الستينات والسبعينات ورأيه في عبد الناصر وكيف أنه لم يُخدع به ولا بشعاراته ، وانتقاده أيضًا لسياسة السادات بالإضافة إلى بعض المواقف التي ذكرها حول أشهر الأدباء والصحفيين المصريين والتي كانت صادمة بالنسبة لي مثل حديثه عن ثروت أباظة وتوفيق الحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ.
في الجزء الذي تحدث فيه عن سفره إلى انجلترا ورحلاته العملية والعلمية وعمله بالكويت ثم سفره لبعض دول آسيا ، كل هذا ذكرني برحلة أنيس منصور حول العالم في 200 يوم.
أما في الجزء الذي تحدث فيه عن الجامعة وعلم الاقتصاد ، فقد أصابني ببعض الملل والفتور ربما لأنني لست من محبي هذا التخصص ، ومع ذلك فقد ذكرني حكيه عن الجامعة ودكاترة الجامعة بـ " أثقل من رضوى ".
أعجبتني القصص الطريفة التي رواها عن زملائه وأساتذته ، وكذلك حديثه عن الجامعة الأمريكية كان مشوقًا ورائعًا ، كما أعجبني إفراده لمساحة واسعة لقصة الكنترول والامتحانات والغش بين الطلبة في الجامعة.
كما استمتعت بمشاهدة الصور العائلية المرفقة في أخر الكتاب للأب والأم والأخوة والأخوات والزوجة والأبناء والأحفاد.
عامًة الكتاب مفيد وممتع في نفس الوقت ، أتمنى أن تمنحوه بعضًا من وقتكم في العام الجديد ، فهو من الكتب التي تستحق أن تُقْرأ.
منذ فترة طويلة وأنا اسمع بجلال أمين وكتابه المشهور "ماذا حدث للمصريين" ، ووضعته على قائمة القراءة ، وكنت أظن بأن كتاب " ماذا علمتني الحياة ؟" هو نفسه كتاب "هكذا علمتني الحياة" والذي قرأته قبل فترة طويلة جدًا لدرجة أني ربطت بين الكتابين بصورة كبيرة ظنًا مني بأنهما كتابًا واحدًا وأن الصورة التي على غلاف كتاب جلال أمين " صورة والده الكاتب والمفكر الإسلامي أحمد أمين " هي صورة " السباعي" مؤلف كتاب "هكذا علمتني الحياة" !!
كان لهذا الالتباس دورًا كبيرًا في تأجيل قراءة هذا الكتاب الممتع والرائع لاعتقادي بأني قرأته من قبل، وفي الأيام السابقة أحببت أن أعاود قراءة كتاب " السباعي " فإذا بي اعثر على كتاب جلال أمين ، وهنا فقط اتضح لي فداحة الأمر ، واكتشفت أن هناك كتابين مختلفين بعنوانين مختلفين أيضًا ، وشرعت سريعًا بقراءة كتاب جلال أمين " ماذا علمتني الحياة ؟" والذي لم ارفع بصري عنه مطلقًا حتى انتهيت منه.
في هذا الكتاب تعرفت على أحمد أمين " الأب " وعلى الأم والأخوة والأخوات ، وقصص نجاحهم أو فشلهم في الحياة.
وبسبب هذا الكتاب بحثت عن كتاب " حياتي " لوالده ، وكتب أخيه حسين أمين ، فوجدت كتابه المثير للجدل " دليل المسلم الحزين " ، والذي أجلت قراءته عدة مرات دون أن اعرف أن حسين ابن أحمد أمين وأخو جلال أمين!!
من خلال هذا الكتاب استمتعت بحكايات والدته الظريفة والغريبة في نفس الوقت ، وحزنت على والده وهواجسه وأحببت أن امنحه مزيدًا من الوقت لقراءة كتبه وأولهم طبعًا كتاب " حياتي" ، ولا أنكر إعجابي أيضًا بفكرة تبادل الرسائل العائلية بينه وبين والدته في البداية ثم بعد وفاتها بينه وبين أخيه حسين.
أحببت تلك العائلة الكبيرة والممتدة ، وأحببت أكثر تشجيعهم للعلم والأدب وتميزهم في كل المجالات التي خاضوها ، كما احترمت جلال أمين كثيرًا لأنه لم يحاول تجميل صورته أو صورة عائلته بل نقل لنا كل شيء بكثير من الصراحة والشفافية ونقد الذات.
كان هذا الكتاب مفاجأة بالنسبة لي في عدة أشياء وعلى عدة أصعدة منها على سبيل المثال حديثه عن مصر وانجلترا والتغيرات التي طرأت على كلا البلدين وأرائه السياسية عن فترة الستينات والسبعينات ورأيه في عبد الناصر وكيف أنه لم يُخدع به ولا بشعاراته ، وانتقاده أيضًا لسياسة السادات بالإضافة إلى بعض المواقف التي ذكرها حول أشهر الأدباء والصحفيين المصريين والتي كانت صادمة بالنسبة لي مثل حديثه عن ثروت أباظة وتوفيق الحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ.
في الجزء الذي تحدث فيه عن سفره إلى انجلترا ورحلاته العملية والعلمية وعمله بالكويت ثم سفره لبعض دول آسيا ، كل هذا ذكرني برحلة أنيس منصور حول العالم في 200 يوم.
أما في الجزء الذي تحدث فيه عن الجامعة وعلم الاقتصاد ، فقد أصابني ببعض الملل والفتور ربما لأنني لست من محبي هذا التخصص ، ومع ذلك فقد ذكرني حكيه عن الجامعة ودكاترة الجامعة بـ " أثقل من رضوى ".
أعجبتني القصص الطريفة التي رواها عن زملائه وأساتذته ، وكذلك حديثه عن الجامعة الأمريكية كان مشوقًا ورائعًا ، كما أعجبني إفراده لمساحة واسعة لقصة الكنترول والامتحانات والغش بين الطلبة في الجامعة.
كما استمتعت بمشاهدة الصور العائلية المرفقة في أخر الكتاب للأب والأم والأخوة والأخوات والزوجة والأبناء والأحفاد.
عامًة الكتاب مفيد وممتع في نفس الوقت ، أتمنى أن تمنحوه بعضًا من وقتكم في العام الجديد ، فهو من الكتب التي تستحق أن تُقْرأ.
April 30, 2013
قبل ما ابدا اسمحولي اوزع الشربات احتفالا بهذه اللحظة الرائعة جدا والتي انتظرتها طويلا حتى ظننت انها لن تأتي وهي لحظة انتهائي من قراءة هذا الكتاب
ماحدش يفهمني غلط مش معنى كدة ان الكتاب كان سئ لا هو كتاب جيد
ليس رائع ولكن جيد
انا فاكرة اول مرة شوفت فيها الكتاب ده جذبني بغلافه اللي عبارة عن صورة قديمة لعائلة فيها شبه كبير جدا من صورة قديمة لجدي مع عائلته خليتني اتوقف عندها واتأملها متخيلة انه ربما سرقها من جدي
ليه الناس زمان كانت شبه بعضها؟؟؟؟
الولد اللي على اليسار في الصورة يشبه جدي الى حد مهول وده خلاني اقول لنفسي لازم اقرا الكتاب ده في يوم من الايام
انتظرت وانتظرت لحد ما حصلت على النسخة الالكترونية :))))
وبدات في قراءته
اول جزء فيه الخاص بالاب والام والاخوة كان اروع جزء في الكتاب كاملا حسسني اني على موعد مع كتاب انساني رائع مليئ بالمفاجات
احببت جدا شخصية والد جلال امين من اول الكتاب وحتى اخره وكنت بادور على اي موقف يشير الى هذا الاب الرائع
حسيت فعلا وانا بنقرا الكتاب اني قاعدة مع جدي اندهشت جدا من حكاية امه اللي اشترت البيت حستها حاجة في منتهى الغرابة واندهشت من الدنيا وتصنفيها لاخوته حسب عطاءها
واندهشت اكتر من زواجه بانجليزية ودوام هذا الزواج 40 سنة
عجبني انه ذكر ان الفترة دي او الزمن ده ماكنش الدين بالصورة ماكنوش بيصلوا واهاليهم ماكانوش بيحثوهم على ده
فعلا دي سمة مشتركة في الزمن القديم ده معرفش ليه
بيعملوا بالاسلام بدون عبادات
وجيلنا بيهتم بالعابادات اوي بدون ما نعمل باخلاق الاسلام
عجبني التشبيه اللي في الغلاف الخلفي عن الفيلم الصامت حقيقي من اروع اجزاء الكتاب
لم يعجبني بس ان في اجزاء كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييير جدا كان ممكن تتحذف ويكون الكتاب اروع واسرع لانه يعتبر اكتر كتاب قعد معايا برغم اني قريت كتب اكبر منه في الصفحات بس عشان في اجزاء كتير جدا مملة اوي ومالهاش اي معنى ولا قيمة
ولاحظت انه بيهتم بحياة الاخرين وشرح وجهة نظره فيها اكتر ما بيهتم يحكي عن حياته
ا
الجزء الخاص بالحديث عن الوظيفة اللي مانجحش فيها وانه وصف رفض الاساتذة ليه على انها مؤامرة وحب الاستاذ اللي امتحنه للصهيونية حسيتها واسعة اوي وفيها شوية احساس من الكاتب بنفسه
عجبني رايه السياسي في عبد الناصر والسادات ونقله لمشاعر المصريين وقتها
والثورة والحرب والسلام
لم يعجبني تطويله في مواضيع الماركيسية والاحزاب كان مفروض تتحذف
ملحق الصور بالنسبة لي ��ان امتع مافي الكتاب
في النهاية استمتعت ببعض الكتاب ومليت من الاجزاء الاخرة الباقية اللي استمتعت بيه ذكرته
وباشكر الكاتب جلال امين على اسلوبه الجميل في الكتابة
October 19, 2010
دعوني أعترف أنني لم أتوقع يوماً أن اقرأ سيرة ذاتيه روعي فيها الدقة والشفافية بهذه الدرجه ...حتى في أدق التفاصيل والمشاعر ...
ربما لكون د جلال أمين حقا رجلا فريد و يمكنك أن تدعوه بملأ فمك أنه أخر الرجال المحترمين ...
حياة تتسم بالثراء والغنى ...فكاتبنا رجل مخضرم عاش ماقبل الثورة ...وعاصر الثورة و المد الاشتراكي و كان عليها قاضيا عادلا ...وشهد بما أعطت لنا وما أخذت منا ...و شاهدا على عصر الانفتاح و المد الامريكي و عصر فقدان الهوية الذي نحيا ...
في زمن المسخ هذا عز أن نجد أنسان حقيقي ...ربما نعجب بقدر ما نفرح ان مثل هذا الكائن أستطاع أن يصمد وسط كل هذا الدنس ...
ربما لكون د جلال أمين حقا رجلا فريد و يمكنك أن تدعوه بملأ فمك أنه أخر الرجال المحترمين ...
حياة تتسم بالثراء والغنى ...فكاتبنا رجل مخضرم عاش ماقبل الثورة ...وعاصر الثورة و المد الاشتراكي و كان عليها قاضيا عادلا ...وشهد بما أعطت لنا وما أخذت منا ...و شاهدا على عصر الانفتاح و المد الامريكي و عصر فقدان الهوية الذي نحيا ...
في زمن المسخ هذا عز أن نجد أنسان حقيقي ...ربما نعجب بقدر ما نفرح ان مثل هذا الكائن أستطاع أن يصمد وسط كل هذا الدنس ...
November 18, 2011
فرغت لتوى من قراءة الكتاب .. و بالرغم من انتقاداتى لبعض آراء د.جلال أمين و أفكاره ( و للصدق لم تكن تلك الانتقادات كثيرة لكنها كانت كافية لاثارة استيائى ) الا أن الانطباع العام عن الكتاب كان رائعاً
و النهاية التى أنهى بها د.جلال كتابه كافيه لان تجعل الانسان منا يعيد حساباته و نظرته لكثير من الأمور
عموماً لا أستطيع أن أخفى حقدى الشخصى على الكاتب :) الذى تمتع فى صغره بما لم نتمتع به ( نحن رواد الانترنت و المواقع الاجتماعية ) بنشر مقالاته و قصصه القصيرة فى سن مبكرة نظراً لامتلاك أبيه دار نشر .. ( و احنا يا عينى اللى متشحططين فى البلوجات و الفيس بوك و الكتب الالكترونية :) )
وُفِقَ د.جلال كثيراً بأن تكون آخر فصول الكتاب ( المرض والشيخوخة / البدايات والنهايات)
آخر الفصول جعلتنى أعيد نظرتى لأشياء كثيرة و ما أضع عليه آمالاً كبيرة
كـثورة 25 يناير مثلاً .. حيث ان من أكثر ما أثَّر فى نفسى حديثه عن ثورة يوليو و ما كان يضعه هو و رفاقه من آمال فى نهضة مصر وتقدمها و حل مشكلة فلسطين و خيبة الأمل التى أصابته و أصابت كل جيله من عدم تحقيق الثورة للآمال التى كانوا يعلقون عليها أحلاما كثيرة ، أجد أننى الآن فى موقف مشابه تماماً من موقف الكاتب و جيله من الثورة و ان بدأ يَتَكشَّف لى مبكراً جداً خيبة أملى فى الثورة و ما يمكن أن تحققه .. لا أريد أن أبالغ:(( << أعتقد أن هذه مخاوف نتيجة للأحداث التى تحدث الآن .. أرجو حقاً أن يخيب ظنى
أثر فىَّ حديثه عن الشيخوخة لا أنكر اننى أُصبت بالخوف الشديد :) ، لكنها من ضمن الأشياء التى دفعتنى أكثر للتأمل فى حياتى و ما أريده منها
حقيقة تحدث عن مشاعر جديدة تماماً بالنسبة لى .. أصبحت أفكر الآن و أنا فى السابعة عشر من عمرى .. لا أريد أن أشيخ :(
حالياً أرغب بشدة فى قراءة رواية 1984 لجورج أورويل و قراءة بعض مؤلفاته كان د.جلال يقتبس منه اقتباسات رائعة ..
*بالمناسبة بعض فصول الكتاب و فقراته تستحق فعلاً التأمل و البعض الآخر _ فى نظرى _ لم تكن سوى حكايات مسلية
و النهاية التى أنهى بها د.جلال كتابه كافيه لان تجعل الانسان منا يعيد حساباته و نظرته لكثير من الأمور
عموماً لا أستطيع أن أخفى حقدى الشخصى على الكاتب :) الذى تمتع فى صغره بما لم نتمتع به ( نحن رواد الانترنت و المواقع الاجتماعية ) بنشر مقالاته و قصصه القصيرة فى سن مبكرة نظراً لامتلاك أبيه دار نشر .. ( و احنا يا عينى اللى متشحططين فى البلوجات و الفيس بوك و الكتب الالكترونية :) )
وُفِقَ د.جلال كثيراً بأن تكون آخر فصول الكتاب ( المرض والشيخوخة / البدايات والنهايات)
آخر الفصول جعلتنى أعيد نظرتى لأشياء كثيرة و ما أضع عليه آمالاً كبيرة
كـثورة 25 يناير مثلاً .. حيث ان من أكثر ما أثَّر فى نفسى حديثه عن ثورة يوليو و ما كان يضعه هو و رفاقه من آمال فى نهضة مصر وتقدمها و حل مشكلة فلسطين و خيبة الأمل التى أصابته و أصابت كل جيله من عدم تحقيق الثورة للآمال التى كانوا يعلقون عليها أحلاما كثيرة ، أجد أننى الآن فى موقف مشابه تماماً من موقف الكاتب و جيله من الثورة و ان بدأ يَتَكشَّف لى مبكراً جداً خيبة أملى فى الثورة و ما يمكن أن تحققه .. لا أريد أن أبالغ:(( << أعتقد أن هذه مخاوف نتيجة للأحداث التى تحدث الآن .. أرجو حقاً أن يخيب ظنى
أثر فىَّ حديثه عن الشيخوخة لا أنكر اننى أُصبت بالخوف الشديد :) ، لكنها من ضمن الأشياء التى دفعتنى أكثر للتأمل فى حياتى و ما أريده منها
حقيقة تحدث عن مشاعر جديدة تماماً بالنسبة لى .. أصبحت أفكر الآن و أنا فى السابعة عشر من عمرى .. لا أريد أن أشيخ :(
حالياً أرغب بشدة فى قراءة رواية 1984 لجورج أورويل و قراءة بعض مؤلفاته كان د.جلال يقتبس منه اقتباسات رائعة ..
*بالمناسبة بعض فصول الكتاب و فقراته تستحق فعلاً التأمل و البعض الآخر _ فى نظرى _ لم تكن سوى حكايات مسلية
November 17, 2025
سيرة حافلة وغنية بالحكايا، بالمشاعر بالإنجازات وخيبات الأمل والحزن والأسى والرضا والسرور
اتكلم عن أهله وإخواته بشكل تحليلي جميل ينم عن شدة ملاحظة مش عارفة دي حاجة جينية ولا ناتجة عن خبرة وتعامل كتير مع الناس يحكم إنه كان دكتور جامعة..كلامه عن إخواته السبعة كان غاية في الجمال والله..إزاي كانوا مختلفين بدرجة كبيرة برغم إنهم أشقاء..هو نفسه كان مستغرب وأرجع الأمر إنه قد يكون جيني فعلا لأن الصفات دي كانت ظاهرة من طفولتهم فالواحد منهم ملحقش مثلا يختلط بالبشر عشان يتأثر بهم.
حزنت جدا لما ذكر شيخوخة والده وإنه كان بيرجع من برا ويلاقيه قاعد لوحده وبيحاول يجر كلام معاه وجلال بيجاوب بإجابات مقتضبة على قد السؤال وبس..جلال نفسه كان بيشعر بالأسى لما يتذكر وقال إنه أولاده كانوا بيعملوا شئ شبيه بكدا…الأمر غريب جدا في الحقيقة .
- مباهج الصبا(قراءاته ما بين ١٠ ل ٢٠ سنة).
جميل جدا إن نشأه الإنسان تكون في بيت محب للعلم والقراءة..دا بدوره بيعود على الأولاد ودا نفسه اللي بنشوفه هنا في قراءات جلال في صباه وقدرته على كتابة المقالات في سن صغير ..ونشر أبوه للمقالات دي في مجلة زي مجلة الثقافة..
- ثورة يوليو ١٩٥٢
الجزء دا مهم جدا للي عايز يفهم ايه اللي كان بيحصل ومشاعر الناس وقتها وإزاي الثورة قامت وتأثيرها عليهم..اتكلم عن عبدالناصر والسادات وصولا لعهد مبارك وفرق بينهم بشكل محترم جدا ..جلال مكانش من محبي عبدالناصر بس لما جه السادات وشاف هبله اللي ظاهر جدا في قرارته وتصرفاته المتهورة أعاد النظر تاني في عبدالناصر مع عدم تأييده له طبعا..😃
- لوس أنجلوس
"وجدت المجتمع الاستهلاكى متطورا إلى درجة مذهلة فى الولايات المتحدة، ولكنى وجدت أيضًا شيئا آخر لعله كان بدوره نتيجة لنمو المجتمع الاستهلاكى وانتشاره. هذا الشىء الآخر بلغ فى تطوره حدّا خطيرًا لم يكن من الممكن للعين أن تخطئه فى الولايات المتحدة، حتى إذا فات المرء الانتباه إليه فى المجتمعات الأوروبية. وأقصد بهذا «الشىء الآخر»، وبعكس الشائع عن الولايات المتحدة: أفول الفردية وشيوع نوع من التفكير الشمولى الذى يطبع مختلف جوانب الحياة الأمريكية."
دي كانت زيارته التانية لأمريكا وفي الفصل بيفرق بين الزيارتين بشكل مفصل ومفيد جدا وبيحكي انطباعه عن المجتمع الأمريكي..الحياة السريعة في الأكل والشرب والشغل واللي بتفضل الكم على الكيف المهم إنه ينجز وخلاص ودا للأسف تسرب لينا..العجيب إنه موجود من قبل ظهور السوشيال الميدبا مش عارفة ايه وسائل الترفيه والانشغال اللي سببت دا وقتها..
"وقد لا يبدو فى هذا الميل الواضح إلى التعبير الرقمى غضاضة لولا أنه انعكس فى فكرة الأمريكى عن «الكفاءة». فالكفاءة لدى الأمريكى هى بوجه عام إنتاج أكبر قدر بأقل تكلفة، أو القيام بأكبر عدد من الأعمال فى أقل وقت ممكن، دون اهتمام كبير بالآثار التى لا يمكن تقديرها تقديرا رقميا. فما أسهل على الأمريكى أن يشعر بالرضا إذ يجد سيارته قد قطعت عددا كبيرا من الأميال، "أو يجد نفسه قد أنجز عددًا كبيرًا من الأعمال، أو زار عددا كبيرا من البلاد، أو شاهد عددا كبيرا من المتاحف، دون أن يعير اهتماما كبيرا لطبيعة الرحلة أو الغرض منها، أو للفائدة الحقيقية من العمل وجدواه، أو لما جناه من معرفة حقيقية بما زاره من بلاد أو شاهده."
- المرض والشيخوخة
فصل جميل حزين مليان مشاعر ..اتكلم عن مشاعره تجاه الشيخوخة وقلة اكتراثه بأشياء كانت مهمة بالنسباله كإنسان وأستاذ في الجامعة زي إنه كان بيحب ينال إعجاب الطلاب وخصوصا الطالبات الجميلات😃إلا إن الأمر قل لما كبر.
"مع الشيخوخة لا تضعف فقط رغباتك فيما يمكن أن يحققه الناس وتحققه الحياة لك، ولكن تضعف أيضًا، ويا للأسف، رغبات الناس فيما يمكن أن تحققه أنت لهم. "
-البدايات والنهايات(أشتات من خيبات الأمل)
حكايات عنه وعن أفراد من عيلته والجيل التاني والتالت من العيلة …ليه الكل حزين ومهموم برغم إن الحياة في ظاهرها فيه مقومات
السعادة والأشخاص دول بيدعوا كدا؟؟
"هأنذا اليوم، وقد تجاوزت السبعين من عمرى، أستعرض حياتى فأجدها مليئة بالأمثلة على خيبة الأمل، وهكذا أيضًا أجد حياة كل من عرفتهم عن قرب، حتى من كان أكثرهم نجاحًا."
"ما السر إذن فى هذا الحزن الشديد الذى كان يخيّم على أبى فى سنواته الأخيرة؟ وكأنه لم يعد هناك شىء قادر على إبهاجه، لا الثناء على كتاب جديد له أو مقال نشره، ولا حصوله على أكبر جائزة أدبية من الملك، ولا منحه الدكتوراه الفخرية فى حفل مهيب فى قاعة الاحتفالات بالجامعه.. إلخ."
بيقول إن الأمر دا كان ظاهر حتى في ولاد إخواته اللي مكانش عمرهم كبير أوي..برغم عدم اكتراثهم بأمور السياسة وأحزان الوطن زي ما كان جيله مشغول بيها إلا إنهم برضو مهمومين وظاهر عليهم الحزن..
"فى آخر حفلة من حفلات الكريسماس التى أقمناها فى بيتنا نظرت إلى جيل أولادنا وبناتنا، وقد انتشرت بينهم حالات الطلاق على النحو الذى ذكرته، وأعمار معظمهم تتراوح بين الأربعين والخمسين، فوجدتهم أكثر ميلا للحزن والاكتئاب مما كنا عليه، نحن آباؤهم وأمهاتهم، فى مثل سنّهم، وأقل استعدادًا للمزاح والضحك، وأقل تفاؤلا بالحياة. لم يكن الطلاق هو السبب الوحيد، ولا هو، فيما أظن، السبب الأساسى لكل هذا الحزن المخيّم عليهم، فقد وجدت نفس الميل إلى الحزن والاكتئاب فى المتزوج والمطلق على السواء. كان من الواضح لى أن شيوع هذا الميل إلى الحزن لدى هذا الجيل الجديد من الأسرة لا يرجع إلى سبب فردى يتعلق بهذا الشخص أو ذاك، أو بهذه الأسرة دون غيرها، بل يتعلق بما حدث لمصر بوجه عام، بل وربما يتعلق أيضًا بما حدث فى العالم ككل."
اللي حبيته في شخصية الاستاذ جلال إنه شديد الملاحظة جدا..وبيرجع عن آرائه الغلط عادي جدا..
بصراحة استفزني لما ذكر طبيعة تدين والده وإنهم مكانوش أسرة متدينة زي ما كتب والده بتقول كدا..وإنه مشافش والده بيصلي خالص..معلش احنا مالنا نعرف حاجة زي دي!؟ وحتى الراجل مات
يعني فا ملوش داعي يقول كدا..رحمة الله عليهم جميعا
الكتاب مليء بالأفكار اللي تستحق القراءة فعلا
ألبوم الصور اللي في نهاية الكتاب تحفة♥️
اتكلم عن أهله وإخواته بشكل تحليلي جميل ينم عن شدة ملاحظة مش عارفة دي حاجة جينية ولا ناتجة عن خبرة وتعامل كتير مع الناس يحكم إنه كان دكتور جامعة..كلامه عن إخواته السبعة كان غاية في الجمال والله..إزاي كانوا مختلفين بدرجة كبيرة برغم إنهم أشقاء..هو نفسه كان مستغرب وأرجع الأمر إنه قد يكون جيني فعلا لأن الصفات دي كانت ظاهرة من طفولتهم فالواحد منهم ملحقش مثلا يختلط بالبشر عشان يتأثر بهم.
حزنت جدا لما ذكر شيخوخة والده وإنه كان بيرجع من برا ويلاقيه قاعد لوحده وبيحاول يجر كلام معاه وجلال بيجاوب بإجابات مقتضبة على قد السؤال وبس..جلال نفسه كان بيشعر بالأسى لما يتذكر وقال إنه أولاده كانوا بيعملوا شئ شبيه بكدا…الأمر غريب جدا في الحقيقة .
- مباهج الصبا(قراءاته ما بين ١٠ ل ٢٠ سنة).
جميل جدا إن نشأه الإنسان تكون في بيت محب للعلم والقراءة..دا بدوره بيعود على الأولاد ودا نفسه اللي بنشوفه هنا في قراءات جلال في صباه وقدرته على كتابة المقالات في سن صغير ..ونشر أبوه للمقالات دي في مجلة زي مجلة الثقافة..
- ثورة يوليو ١٩٥٢
الجزء دا مهم جدا للي عايز يفهم ايه اللي كان بيحصل ومشاعر الناس وقتها وإزاي الثورة قامت وتأثيرها عليهم..اتكلم عن عبدالناصر والسادات وصولا لعهد مبارك وفرق بينهم بشكل محترم جدا ..جلال مكانش من محبي عبدالناصر بس لما جه السادات وشاف هبله اللي ظاهر جدا في قرارته وتصرفاته المتهورة أعاد النظر تاني في عبدالناصر مع عدم تأييده له طبعا..😃
- لوس أنجلوس
"وجدت المجتمع الاستهلاكى متطورا إلى درجة مذهلة فى الولايات المتحدة، ولكنى وجدت أيضًا شيئا آخر لعله كان بدوره نتيجة لنمو المجتمع الاستهلاكى وانتشاره. هذا الشىء الآخر بلغ فى تطوره حدّا خطيرًا لم يكن من الممكن للعين أن تخطئه فى الولايات المتحدة، حتى إذا فات المرء الانتباه إليه فى المجتمعات الأوروبية. وأقصد بهذا «الشىء الآخر»، وبعكس الشائع عن الولايات المتحدة: أفول الفردية وشيوع نوع من التفكير الشمولى الذى يطبع مختلف جوانب الحياة الأمريكية."
دي كانت زيارته التانية لأمريكا وفي الفصل بيفرق بين الزيارتين بشكل مفصل ومفيد جدا وبيحكي انطباعه عن المجتمع الأمريكي..الحياة السريعة في الأكل والشرب والشغل واللي بتفضل الكم على الكيف المهم إنه ينجز وخلاص ودا للأسف تسرب لينا..العجيب إنه موجود من قبل ظهور السوشيال الميدبا مش عارفة ايه وسائل الترفيه والانشغال اللي سببت دا وقتها..
"وقد لا يبدو فى هذا الميل الواضح إلى التعبير الرقمى غضاضة لولا أنه انعكس فى فكرة الأمريكى عن «الكفاءة». فالكفاءة لدى الأمريكى هى بوجه عام إنتاج أكبر قدر بأقل تكلفة، أو القيام بأكبر عدد من الأعمال فى أقل وقت ممكن، دون اهتمام كبير بالآثار التى لا يمكن تقديرها تقديرا رقميا. فما أسهل على الأمريكى أن يشعر بالرضا إذ يجد سيارته قد قطعت عددا كبيرا من الأميال، "أو يجد نفسه قد أنجز عددًا كبيرًا من الأعمال، أو زار عددا كبيرا من البلاد، أو شاهد عددا كبيرا من المتاحف، دون أن يعير اهتماما كبيرا لطبيعة الرحلة أو الغرض منها، أو للفائدة الحقيقية من العمل وجدواه، أو لما جناه من معرفة حقيقية بما زاره من بلاد أو شاهده."
- المرض والشيخوخة
فصل جميل حزين مليان مشاعر ..اتكلم عن مشاعره تجاه الشيخوخة وقلة اكتراثه بأشياء كانت مهمة بالنسباله كإنسان وأستاذ في الجامعة زي إنه كان بيحب ينال إعجاب الطلاب وخصوصا الطالبات الجميلات😃إلا إن الأمر قل لما كبر.
"مع الشيخوخة لا تضعف فقط رغباتك فيما يمكن أن يحققه الناس وتحققه الحياة لك، ولكن تضعف أيضًا، ويا للأسف، رغبات الناس فيما يمكن أن تحققه أنت لهم. "
-البدايات والنهايات(أشتات من خيبات الأمل)
حكايات عنه وعن أفراد من عيلته والجيل التاني والتالت من العيلة …ليه الكل حزين ومهموم برغم إن الحياة في ظاهرها فيه مقومات
السعادة والأشخاص دول بيدعوا كدا؟؟
"هأنذا اليوم، وقد تجاوزت السبعين من عمرى، أستعرض حياتى فأجدها مليئة بالأمثلة على خيبة الأمل، وهكذا أيضًا أجد حياة كل من عرفتهم عن قرب، حتى من كان أكثرهم نجاحًا."
"ما السر إذن فى هذا الحزن الشديد الذى كان يخيّم على أبى فى سنواته الأخيرة؟ وكأنه لم يعد هناك شىء قادر على إبهاجه، لا الثناء على كتاب جديد له أو مقال نشره، ولا حصوله على أكبر جائزة أدبية من الملك، ولا منحه الدكتوراه الفخرية فى حفل مهيب فى قاعة الاحتفالات بالجامعه.. إلخ."
بيقول إن الأمر دا كان ظاهر حتى في ولاد إخواته اللي مكانش عمرهم كبير أوي..برغم عدم اكتراثهم بأمور السياسة وأحزان الوطن زي ما كان جيله مشغول بيها إلا إنهم برضو مهمومين وظاهر عليهم الحزن..
"فى آخر حفلة من حفلات الكريسماس التى أقمناها فى بيتنا نظرت إلى جيل أولادنا وبناتنا، وقد انتشرت بينهم حالات الطلاق على النحو الذى ذكرته، وأعمار معظمهم تتراوح بين الأربعين والخمسين، فوجدتهم أكثر ميلا للحزن والاكتئاب مما كنا عليه، نحن آباؤهم وأمهاتهم، فى مثل سنّهم، وأقل استعدادًا للمزاح والضحك، وأقل تفاؤلا بالحياة. لم يكن الطلاق هو السبب الوحيد، ولا هو، فيما أظن، السبب الأساسى لكل هذا الحزن المخيّم عليهم، فقد وجدت نفس الميل إلى الحزن والاكتئاب فى المتزوج والمطلق على السواء. كان من الواضح لى أن شيوع هذا الميل إلى الحزن لدى هذا الجيل الجديد من الأسرة لا يرجع إلى سبب فردى يتعلق بهذا الشخص أو ذاك، أو بهذه الأسرة دون غيرها، بل يتعلق بما حدث لمصر بوجه عام، بل وربما يتعلق أيضًا بما حدث فى العالم ككل."
اللي حبيته في شخصية الاستاذ جلال إنه شديد الملاحظة جدا..وبيرجع عن آرائه الغلط عادي جدا..
بصراحة استفزني لما ذكر طبيعة تدين والده وإنهم مكانوش أسرة متدينة زي ما كتب والده بتقول كدا..وإنه مشافش والده بيصلي خالص..معلش احنا مالنا نعرف حاجة زي دي!؟ وحتى الراجل مات
يعني فا ملوش داعي يقول كدا..رحمة الله عليهم جميعا
الكتاب مليء بالأفكار اللي تستحق القراءة فعلا
ألبوم الصور اللي في نهاية الكتاب تحفة♥️
November 27, 2011
قرأت الجزء الثاني رحيق العمر، قبل أن أقرأ هذا الكتاب، ولكن قد يكون ذلك أفضل، فطريقة كتابة السيرة الذاتية عند جلال أمين غير مترابطة، وتمضي بطريقة الفصول. وفي الجزء الثاني وضّح كثير مما جاء هنا في الجزء الأول، كالحكاوي الخاصة بوالدته ورأيه في مقتل السادات.
هذا الكتاب بديع بكل معنى الكلمة، وكل محب للقراءة، ومتيّم بالسير الذاتية مثلي، سيجد به وجبة في قمة الثراء. يقول أورويل أن السيرة الذاتية التي لا تخلو من فضيحة لا تكون صادقة، وهنا قد تجد الكثير من الفضائح، التي أراها هنا بمثابة صراحة زائدة وليست فضيحة، فهو يتحدّث دون قيد أو حساب عن أسرته وأصدقائه وحياته العملية وآرائه الفكرية، يجيء ذلك بأسلوب سلس رصين ومنظّم بشدة. ومقنع بالطبع.
يتناول هنا أبيه المفكّر أحمد أمين، وإخواته السبعة ووالدته البسيطة وصباه وتعليمه، ويربط كل ذلك بالوطن ومظاهره وما يمر به من أحداث، ويتعرّض لانضمامه لتيارات مختلفة مثل حزب البعث وإيمانه بالماركسية ومن ثم العودة، وكذلك وقوع الثورة ورأيه في عبد الناصر والسادات الذي ارتحت إليه وأقنعني كثيراً. يتحدّث كذلك عن سفرياته بالخارج سواء للبعثة في لندن أو للعمل في الكويت أو للبحث في لوس أنجلوس.
ومن الجوانب التي يفرد لها حديثاً ممتعاً حبّه للتدريس وعلاقته بالطلبة سواء في عين شمس والأكثر في الجامعة الأمريكية.
آخر فصلين في الكتاب: "المرض والشيخوخة" و"البدايات والنهايات"، بهما عصارة خبرة رجل مفكّر عظيم ومثقّف عتيق عاش وجال بين الأماكن وخاض المعارك، تشعر به جالساً كالمعلم وأنت في مقعدك التلميذ، تستقي منه الدروس والعبر، في الحياة، التي حيرّته وحيرتنا.
هذا الكتاب بديع بكل معنى الكلمة، وكل محب للقراءة، ومتيّم بالسير الذاتية مثلي، سيجد به وجبة في قمة الثراء. يقول أورويل أن السيرة الذاتية التي لا تخلو من فضيحة لا تكون صادقة، وهنا قد تجد الكثير من الفضائح، التي أراها هنا بمثابة صراحة زائدة وليست فضيحة، فهو يتحدّث دون قيد أو حساب عن أسرته وأصدقائه وحياته العملية وآرائه الفكرية، يجيء ذلك بأسلوب سلس رصين ومنظّم بشدة. ومقنع بالطبع.
يتناول هنا أبيه المفكّر أحمد أمين، وإخواته السبعة ووالدته البسيطة وصباه وتعليمه، ويربط كل ذلك بالوطن ومظاهره وما يمر به من أحداث، ويتعرّض لانضمامه لتيارات مختلفة مثل حزب البعث وإيمانه بالماركسية ومن ثم العودة، وكذلك وقوع الثورة ورأيه في عبد الناصر والسادات الذي ارتحت إليه وأقنعني كثيراً. يتحدّث كذلك عن سفرياته بالخارج سواء للبعثة في لندن أو للعمل في الكويت أو للبحث في لوس أنجلوس.
ومن الجوانب التي يفرد لها حديثاً ممتعاً حبّه للتدريس وعلاقته بالطلبة سواء في عين شمس والأكثر في الجامعة الأمريكية.
آخر فصلين في الكتاب: "المرض والشيخوخة" و"البدايات والنهايات"، بهما عصارة خبرة رجل مفكّر عظيم ومثقّف عتيق عاش وجال بين الأماكن وخاض المعارك، تشعر به جالساً كالمعلم وأنت في مقعدك التلميذ، تستقي منه الدروس والعبر، في الحياة، التي حيرّته وحيرتنا.
August 5, 2025
"مشروع صيف ٢٠٢٣ مع قراءات السيرة الشخصية لناس أود أن أعرفهم أو أعرف أكثر عنهم، أو أشخاص أثرت في تاريخ البشرية ولا أعرف عنهم شيئا"
جلال أمين، عرفت اسمه مقترنا بكتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي لم أقم بقرائته بعد، ولكني أعجبت به من خلال قرائتي لكتب "قصة الاقتصاد المصري" و "ماذا حدث للثقافة" وأعجبني تناوله الكافي في كلا الموضوعين، فأحببت أن أعرفه معرفة شخصية أكثر، لتفيدني في قراءة باقي كتبه، محيطا بشخصيته، نشأته، وتجاربه التي كانت خلف ما يخط قلمه.
عاش جلال أمين في فترة زمنية متميزة، سمحت له بحضور ٤ فترات مهمة في تاريخ مصر المعاصر، بدءا بالملكية ثم مرورا بعهود عبدالناصر، السادات، ومبارك، وكانت فترة الخمسينات للسبعينات لها حظ وافر من مذكراته بما حدث له ولمصر خلال هذه الفترة من تغييرات جذرية في الثقافة والسياسة، وتأثيراتها على حياته وكتاباته. فنعرف من خلال مذكراته موقفه من كل عصر منهم.
أيضا من خلال رحلة حياته التي تعددت محطاتها في بلدان مختلفة، يروي لنا من وجهة نظرة وعن خبرة مباشرة، عن صعود اقتصاديات الخليج والشرق الأقصى، انجلترا وأثر الاتفتاح الاجتماعي على تدهور حال المعيشة بها، ونموذج الحياة الاستهلاكية في أمريكا.
أمتعني الكتاب بمعرفة أكثر لهذه الشخصية الفريدة، وأصبحت جاهزا أكثر لقراءة المزيد من كتبه.
محمد متولي
جلال أمين، عرفت اسمه مقترنا بكتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي لم أقم بقرائته بعد، ولكني أعجبت به من خلال قرائتي لكتب "قصة الاقتصاد المصري" و "ماذا حدث للثقافة" وأعجبني تناوله الكافي في كلا الموضوعين، فأحببت أن أعرفه معرفة شخصية أكثر، لتفيدني في قراءة باقي كتبه، محيطا بشخصيته، نشأته، وتجاربه التي كانت خلف ما يخط قلمه.
عاش جلال أمين في فترة زمنية متميزة، سمحت له بحضور ٤ فترات مهمة في تاريخ مصر المعاصر، بدءا بالملكية ثم مرورا بعهود عبدالناصر، السادات، ومبارك، وكانت فترة الخمسينات للسبعينات لها حظ وافر من مذكراته بما حدث له ولمصر خلال هذه الفترة من تغييرات جذرية في الثقافة والسياسة، وتأثيراتها على حياته وكتاباته. فنعرف من خلال مذكراته موقفه من كل عصر منهم.
أيضا من خلال رحلة حياته التي تعددت محطاتها في بلدان مختلفة، يروي لنا من وجهة نظرة وعن خبرة مباشرة، عن صعود اقتصاديات الخليج والشرق الأقصى، انجلترا وأثر الاتفتاح الاجتماعي على تدهور حال المعيشة بها، ونموذج الحياة الاستهلاكية في أمريكا.
أمتعني الكتاب بمعرفة أكثر لهذه الشخصية الفريدة، وأصبحت جاهزا أكثر لقراءة المزيد من كتبه.
محمد متولي
February 20, 2012
أتعجب أحياناً من سير البشر..من منا ليس له سيرة ذاتية هي في أبسط مفرداتها بصمة حياة لا تتطابق معها بصمة أخرى وإن تشابهت الظروف والخلفيات في بعض الأحيان..
لسيرة الدكتور جلال أمين بصمتها الخاصة جداً تنبع من ثراء المكان والفكر والاحتكاك..وقبل ذلك ..تلك الهبة التي يمنحها البعض دون غيرهم ..وهي كاميرا البصيرة التي تلتقط أدق التفاصيل وتحللها وتشرحها وتعيد صياغتها ربما..وصياغتنا معها..
هناك فرق بين أن تنظر من ثقب باب على العالم وتحكي..وبين أن تفتحه وتدخل فيه بكلك..هناك فرق بين أن تكون جزءاً من الحكاية والواقع والناس وبين أن تكون متفرجاً يشاهد عرضاً..قد يكون المتفرج بحد ذاته مبدعاً في رؤيته وكشفه من مقعده لما وراء الحروف والكلمات واللفتات..لكنه في النهاية ليس جزءاً من النسيج..وإن حرص على أن يكون..
بالتأكيد هناك فرق..
لسيرة الدكتور جلال أمين بصمتها الخاصة جداً تنبع من ثراء المكان والفكر والاحتكاك..وقبل ذلك ..تلك الهبة التي يمنحها البعض دون غيرهم ..وهي كاميرا البصيرة التي تلتقط أدق التفاصيل وتحللها وتشرحها وتعيد صياغتها ربما..وصياغتنا معها..
هناك فرق بين أن تنظر من ثقب باب على العالم وتحكي..وبين أن تفتحه وتدخل فيه بكلك..هناك فرق بين أن تكون جزءاً من الحكاية والواقع والناس وبين أن تكون متفرجاً يشاهد عرضاً..قد يكون المتفرج بحد ذاته مبدعاً في رؤيته وكشفه من مقعده لما وراء الحروف والكلمات واللفتات..لكنه في النهاية ليس جزءاً من النسيج..وإن حرص على أن يكون..
بالتأكيد هناك فرق..
June 2, 2024
سيرة ذاتية ممتعة
March 3, 2021
عمو جلال أمين لما الدكتور بتاعه اداله كتاب 1200 صفحة في الاقتصاد عشان يذاكره قاله جملة مهمة اوي:
You have to learn how to skip!
وده بالظبط اللي المفروض تعمله وانت بتقرا كتب زي دي، فيه حاجات حرفيًا ملهاش أي تلاتين لازمة ومع ذلك تلاقي الكاتب سرح وبدأ يحكي عنها ويكتب اكتر من 10 صفحات عن اللاشئ.
فيه حاجة غريبة ملاحظها في طبقة المثقفين دي، يعني مثلا أبو الكاتب، جدو احمد امين، كان من أهم المثقفين المصريين في جيله وله علاقات بالعقاد والناس دي، ومع ذلك تبص في مذكراته تلاقيه بيتكلم عن حزنه من إن مراته مش حلوة أوي واحساسه بالذنب على حزنه ده، وكمان يكتب الكلمات دي بالانجليزي عشان مراته متفهمهاش.. وبعدين بعدها بشوية تلاقيه قلقان من إن ابنه الكبير اتولد مناخيره كبيرة والناس بتطمنه إن البيبيهات مناخرهم بتصغر بعدين!!!
قشطة اكيد كل واحد له مشاكله، بس الاوفرريآكشن بتاعه يحسسك إن العلاقة بين الثقافة وبين الذكاء الاجتماعي مش زي ما إحنا فاكرين خالص.
المهم الكتاب من أكتر السير الذاتية اللي قريتها صراحةً وصدقًا، وخصوصًا التفاصيل الأسرية والعائلية اللي حكاها وقصص اخواته وزوجاتهم وعيالهم، وفي الخلفية بيحكي عن تاريخ مصر والعرب وماذا حدث للمصريين في الفترة الزمنية دي (له كتاب مهم بنفس الاسم لو مقرتوش، لازم تقراه)
كمان لما حكى عن شغله برا مصر وازاي كان في بدايات رخاء الخليج وبيحكي عن الفراغ اللي كانوا بيعيشوه في الكويت والفلوس الكتير اللي كانوا بياخدوها في مقابل ولا حاجة، لدرجة إن كان فيه نكتة بينهم هناك بتقول: عارف واحنا صغيرين لما كنا نتجمع ونقول يلا نلعب مدرسة وناس تختار تبقي مدرسين وناس تختار تبقي طلبة، أهو الجماعة عملوا كده بالظبط في الكويت، اتجمعوا وقالوا يلا نلعب دولة!
اعتراف طفولي: فقرتي المفضلة في كتب السيرة الذاتية هي فقرة الصور اللي في الآخر، اللي هو تبقي بتقرا وتقول ياااه لسه فاضل 30 صفحة وبعد كده تلاقيهم صور، راحة نفسية رهيبة😂 .. بقعد اتفرج عليهم وكأنها صور لقرايبي اللي اعرفهم وبينا عشرة طويلة (400 صفحة يجدع) واتخيل إن دي ناس عاشت في زمان غير زماننا وعمري ما كنت هقابلهم في حياتي، لكن بمعجزة ما صوتهم وصلّي وهما بيحكوا قصصهم بمنتهى الحميمية والالفة اللي في الدنيا، هيييح.
You have to learn how to skip!
وده بالظبط اللي المفروض تعمله وانت بتقرا كتب زي دي، فيه حاجات حرفيًا ملهاش أي تلاتين لازمة ومع ذلك تلاقي الكاتب سرح وبدأ يحكي عنها ويكتب اكتر من 10 صفحات عن اللاشئ.
فيه حاجة غريبة ملاحظها في طبقة المثقفين دي، يعني مثلا أبو الكاتب، جدو احمد امين، كان من أهم المثقفين المصريين في جيله وله علاقات بالعقاد والناس دي، ومع ذلك تبص في مذكراته تلاقيه بيتكلم عن حزنه من إن مراته مش حلوة أوي واحساسه بالذنب على حزنه ده، وكمان يكتب الكلمات دي بالانجليزي عشان مراته متفهمهاش.. وبعدين بعدها بشوية تلاقيه قلقان من إن ابنه الكبير اتولد مناخيره كبيرة والناس بتطمنه إن البيبيهات مناخرهم بتصغر بعدين!!!
قشطة اكيد كل واحد له مشاكله، بس الاوفرريآكشن بتاعه يحسسك إن العلاقة بين الثقافة وبين الذكاء الاجتماعي مش زي ما إحنا فاكرين خالص.
المهم الكتاب من أكتر السير الذاتية اللي قريتها صراحةً وصدقًا، وخصوصًا التفاصيل الأسرية والعائلية اللي حكاها وقصص اخواته وزوجاتهم وعيالهم، وفي الخلفية بيحكي عن تاريخ مصر والعرب وماذا حدث للمصريين في الفترة الزمنية دي (له كتاب مهم بنفس الاسم لو مقرتوش، لازم تقراه)
كمان لما حكى عن شغله برا مصر وازاي كان في بدايات رخاء الخليج وبيحكي عن الفراغ اللي كانوا بيعيشوه في الكويت والفلوس الكتير اللي كانوا بياخدوها في مقابل ولا حاجة، لدرجة إن كان فيه نكتة بينهم هناك بتقول: عارف واحنا صغيرين لما كنا نتجمع ونقول يلا نلعب مدرسة وناس تختار تبقي مدرسين وناس تختار تبقي طلبة، أهو الجماعة عملوا كده بالظبط في الكويت، اتجمعوا وقالوا يلا نلعب دولة!
اعتراف طفولي: فقرتي المفضلة في كتب السيرة الذاتية هي فقرة الصور اللي في الآخر، اللي هو تبقي بتقرا وتقول ياااه لسه فاضل 30 صفحة وبعد كده تلاقيهم صور، راحة نفسية رهيبة😂 .. بقعد اتفرج عليهم وكأنها صور لقرايبي اللي اعرفهم وبينا عشرة طويلة (400 صفحة يجدع) واتخيل إن دي ناس عاشت في زمان غير زماننا وعمري ما كنت هقابلهم في حياتي، لكن بمعجزة ما صوتهم وصلّي وهما بيحكوا قصصهم بمنتهى الحميمية والالفة اللي في الدنيا، هيييح.
March 22, 2012
"من المذهل إذن كيف بدا للغالبية العظمى من هذا الجيل أنه لا حل أمامهم إلا السفر. لقد فتحت مصر أبوابها أمام العالم فجاء العالم إليها ولكنه طرد المصريين منها!"
ثاني تجربة لي في قراءة السيرة الذاتية بعد كتاب (أورهان باموق) إسطنبول: الذكريات والمدينة. مع فارق أن كتاب باموق كان يركّز على تأثر كاتبه بمدينته، أما هذا فيتصف بالعمومية. مقدمة الكتاب بليغة وذكية للغاية! وأنا نادرًا ما أقرأ مقدمات الكتب، وإن قرأتها لا تعجبني!
لم يلتزم (جلال أمين) بترتيب معين في سرد الأحداث، خاصةً في الجزء الأخير من الكتاب، وكأنه يذكر المواقف كلما تذكرها! وهذا عمّق من تلقائية الكتاب وأزال الكثير من الحواجز النفسية حتى لتشعر أنه جالس معك على مقهى لتبادل الحكايات. وتكمن العبقرية هنا في "اللاتحذلق"، وفي نجاح الكاتب في إقناعك أنه شخص عادي مثلك، مرَّ بتجارب مشابهة، شَعُر بإحباطات، شَعُر بنجاحات، أحب وتزوّج، ... إلخ
لأول مرة أصادف كاتبًا ينتقد الغرب، ولإنه احتكّ به عبر خمسون عامًا، ساعده ذلك على الإحساس بالتغيرات التي طرأت عليه.
راقتني كثيرا الصور المجمعة في آخر الكتاب، وقد رُتِبت بطريقة "فنانة" وأُختيرت بعناية. وللعلم كتاب (باموق) كذلك كان زاخرًا بصور كاتبه وعائلته ومدينته. عمومًا فكرة إلحاق بعض الصور بالسير الذاتية مهمة وتداعب المشاعر.
ملحوظة: ثلاثة أرباع الرجال المذكورين في الكتاب -وعلى رأسهم جلال أمين- تزوجوا من أجنبيات! والكاتب وإن ذكر أنه أحبّ "جان" حبًا حقيقيًا إلا أنه لم يُنكر كذلك مميزات الزواج من أجنبية ... كما لم ينف خلو تلك الخطوة من بعض العواقب التي قد تُعسّر من الحياة بعض الشئ.
ثاني تجربة لي في قراءة السيرة الذاتية بعد كتاب (أورهان باموق) إسطنبول: الذكريات والمدينة. مع فارق أن كتاب باموق كان يركّز على تأثر كاتبه بمدينته، أما هذا فيتصف بالعمومية. مقدمة الكتاب بليغة وذكية للغاية! وأنا نادرًا ما أقرأ مقدمات الكتب، وإن قرأتها لا تعجبني!
لم يلتزم (جلال أمين) بترتيب معين في سرد الأحداث، خاصةً في الجزء الأخير من الكتاب، وكأنه يذكر المواقف كلما تذكرها! وهذا عمّق من تلقائية الكتاب وأزال الكثير من الحواجز النفسية حتى لتشعر أنه جالس معك على مقهى لتبادل الحكايات. وتكمن العبقرية هنا في "اللاتحذلق"، وفي نجاح الكاتب في إقناعك أنه شخص عادي مثلك، مرَّ بتجارب مشابهة، شَعُر بإحباطات، شَعُر بنجاحات، أحب وتزوّج، ... إلخ
لأول مرة أصادف كاتبًا ينتقد الغرب، ولإنه احتكّ به عبر خمسون عامًا، ساعده ذلك على الإحساس بالتغيرات التي طرأت عليه.
راقتني كثيرا الصور المجمعة في آخر الكتاب، وقد رُتِبت بطريقة "فنانة" وأُختيرت بعناية. وللعلم كتاب (باموق) كذلك كان زاخرًا بصور كاتبه وعائلته ومدينته. عمومًا فكرة إلحاق بعض الصور بالسير الذاتية مهمة وتداعب المشاعر.
ملحوظة: ثلاثة أرباع الرجال المذكورين في الكتاب -وعلى رأسهم جلال أمين- تزوجوا من أجنبيات! والكاتب وإن ذكر أنه أحبّ "جان" حبًا حقيقيًا إلا أنه لم يُنكر كذلك مميزات الزواج من أجنبية ... كما لم ينف خلو تلك الخطوة من بعض العواقب التي قد تُعسّر من الحياة بعض الشئ.
June 4, 2014
لا تستهويني قراءة السير الذاتية، ولم أفعل إلا مرة واحدة قبل ما يزيد على عشرة سنوات فقرأت وقتها (خارج المكان لادوارد سعيد) .
غير أن الأمر برمته يختلف مع (جلال أمين). فبعد قراءتي لغالب- إن لم يكن جميع كتبه- بحمدالله، ظننت أن قراءة سيرته الذاتية لا بد أن ينطوي على مثير ومفيد وممتع. وهذا ما وجدته في هذا الكتاب . بل وصرت أتطلع إلى ما عساه يكون ترك لكتابه الآخر (رحيق العمر) وقد علمت أن الآخر يعتبر سيرة شخصية أيضاً! !!
في كتابه هذا يواصل جلال أمين كتابته لأفكاره وتأملاته بذات الطريقة الممتعة والشيقة التي يكتب بها مقالاته وكتبه، ينتقي فكرة ثم يكتب تطورها في حياته والمراحل التي مرت به منذ عهده في بيت أبيه إلى حاضره في أوائل السبعين من العمر .
كما وجدت في الكتاب إطلالة على (أحمد أمين) الأب الذي قرأت له صغيرا كتابه ( إلى ولدي) وكنت أتطلع -حينها- إلى مجلداته الضخمة عن الإسلام. كما أن الكتاب حوى على إطلالة مميزة على تاريخ مصر الحديث بشقيه الاجتماعي والسياسي.
باختصار، كتاب رائع .. وأتطلع إلى قراءة الكتاب الآخر قريباً إن شاء الله .
غير أن الأمر برمته يختلف مع (جلال أمين). فبعد قراءتي لغالب- إن لم يكن جميع كتبه- بحمدالله، ظننت أن قراءة سيرته الذاتية لا بد أن ينطوي على مثير ومفيد وممتع. وهذا ما وجدته في هذا الكتاب . بل وصرت أتطلع إلى ما عساه يكون ترك لكتابه الآخر (رحيق العمر) وقد علمت أن الآخر يعتبر سيرة شخصية أيضاً! !!
في كتابه هذا يواصل جلال أمين كتابته لأفكاره وتأملاته بذات الطريقة الممتعة والشيقة التي يكتب بها مقالاته وكتبه، ينتقي فكرة ثم يكتب تطورها في حياته والمراحل التي مرت به منذ عهده في بيت أبيه إلى حاضره في أوائل السبعين من العمر .
كما وجدت في الكتاب إطلالة على (أحمد أمين) الأب الذي قرأت له صغيرا كتابه ( إلى ولدي) وكنت أتطلع -حينها- إلى مجلداته الضخمة عن الإسلام. كما أن الكتاب حوى على إطلالة مميزة على تاريخ مصر الحديث بشقيه الاجتماعي والسياسي.
باختصار، كتاب رائع .. وأتطلع إلى قراءة الكتاب الآخر قريباً إن شاء الله .
July 21, 2010
اننا نبالغ بشدة فى اهمية المدرسة فى تنمية القدرة العقلية او تنمية الحس الخلقى فالاهم هو اثر الاسرة والمناخ السائد فى البيت فى التربية العقلية والفكرية اهم بكثير من المدرسة
September 16, 2025
سيرة ذاتية لطيفة ومفيدة، رحمات الله تترى عليه وعلى إخوته وأبيه.
وتخطيطات أ. نسمة كامل -المالكة لنسخة الكتاب المستعارة من إحدى المكتبات العامة- كانت مؤنسة جدًا أثناء القراءة :)
وتخطيطات أ. نسمة كامل -المالكة لنسخة الكتاب المستعارة من إحدى المكتبات العامة- كانت مؤنسة جدًا أثناء القراءة :)
February 5, 2016
ريفيو فيديو للكتاب: https://www.youtube.com/watch?v=NjLME...
من كتب السيرة الذاتية المميزة، ولكنه معجبنيش بالقدر الكافي، أو ممكن كنت متوقعة منه أكتر من كده.
أولاً هتكلم عن الكتاب، في الفصول الأولى بيحكي جلال أمين عن عائلته ويظهر من حديثه عن أبوه وأمه وتصوير تفكيرهم، قدرته على تصوير طريقة تفكير الطبقة الوسطى المصرية في ذلك الوقت. غير كلامه عن أخوته السبعة والاختلافات الشاسعة ما بينهم، أعجبتني طريقة حكيه عن أخوته.
من الأجزاء اللي عجبتني في الكتاب رأيه عن التعليم والكتب اللي قراها. أولاً هو شايف أن مفيش فرق شاسع بين التعليم في مدرسة أجنبية ومدرسة حكومية، الموضوع كله مقترن بالفروق الفردية عند كل فرد واستعداده لاكتساب مواهب ومعارف مختلفة.
غير كلامه عن الكتب ورأينا في كتاب اللي ممكن يتغير 180 درجة بعد سنين.
بعدها بيتكلم عن دراسة الحقوق في القاهرة، وحصوله على الماجستير والدكتوراة في لندن وفرق الدراسة ما بينهم.
لكن الطابع اللي كان بيغلب على السيرة دي هو الطابع السياسي، وفكرتني بسيرة "رضوى عاشور" الذاتية، لما طبعته السياسة على حياتهما.
فمن ضمن الأحداث السياسية الكثيرة جدًا اللي بيتكلم عنها، الحرب العالمية، ثورة 52، انضمامه لحزب البعث، اعجابه بالأراء الماركسية، وغيرها. لكن من الأجزاء المملة ليا في الكتاب كلامه بالتفصيل الممل عن أساتذته في الجامعة والاتجاه السياسي لكل واحد فيهم، ودي أعتقد كانت من الأجزاء اللي كان ممكن يشيلها من الكتاب.
يعني سفره لدول آسيوية مختلفة هي تجربة شيقة أكثر من أني أعرف أساتذته الجامعيين كانوا مواليين للسادات ولا لعبد الناصر. لكن ما علينا.
من الحاجات اللي أثارت عجبي أن فيه حاجات كتيرة بينتقدها في مجتمعات برة، هي عادات متأصلة في مصر. ده غير أن بعض الحاجات اللي بينتقدها في مجتمع أمريكا وجامعاتها بيثني عليها في الجامعة الأمريكية في مصر. دي حاجة لفتت انتباهي ومزعجة بعض الشئ.
تظل السيرة الذاتية اختيار الكاتب كيف يكتبها وعن ماذا يتكلم فيها، لكني حسيت بالملل في أجزاء كتيرة منها، رغم استمتاعي بنوع كتب السيرة الذاتية.
أعجبتني سيرة جلال أمين ولكنها لم تعجبني لتلك الدرجة
من كتب السيرة الذاتية المميزة، ولكنه معجبنيش بالقدر الكافي، أو ممكن كنت متوقعة منه أكتر من كده.
أولاً هتكلم عن الكتاب، في الفصول الأولى بيحكي جلال أمين عن عائلته ويظهر من حديثه عن أبوه وأمه وتصوير تفكيرهم، قدرته على تصوير طريقة تفكير الطبقة الوسطى المصرية في ذلك الوقت. غير كلامه عن أخوته السبعة والاختلافات الشاسعة ما بينهم، أعجبتني طريقة حكيه عن أخوته.
من الأجزاء اللي عجبتني في الكتاب رأيه عن التعليم والكتب اللي قراها. أولاً هو شايف أن مفيش فرق شاسع بين التعليم في مدرسة أجنبية ومدرسة حكومية، الموضوع كله مقترن بالفروق الفردية عند كل فرد واستعداده لاكتساب مواهب ومعارف مختلفة.
غير كلامه عن الكتب ورأينا في كتاب اللي ممكن يتغير 180 درجة بعد سنين.
بعدها بيتكلم عن دراسة الحقوق في القاهرة، وحصوله على الماجستير والدكتوراة في لندن وفرق الدراسة ما بينهم.
لكن الطابع اللي كان بيغلب على السيرة دي هو الطابع السياسي، وفكرتني بسيرة "رضوى عاشور" الذاتية، لما طبعته السياسة على حياتهما.
فمن ضمن الأحداث السياسية الكثيرة جدًا اللي بيتكلم عنها، الحرب العالمية، ثورة 52، انضمامه لحزب البعث، اعجابه بالأراء الماركسية، وغيرها. لكن من الأجزاء المملة ليا في الكتاب كلامه بالتفصيل الممل عن أساتذته في الجامعة والاتجاه السياسي لكل واحد فيهم، ودي أعتقد كانت من الأجزاء اللي كان ممكن يشيلها من الكتاب.
يعني سفره لدول آسيوية مختلفة هي تجربة شيقة أكثر من أني أعرف أساتذته الجامعيين كانوا مواليين للسادات ولا لعبد الناصر. لكن ما علينا.
من الحاجات اللي أثارت عجبي أن فيه حاجات كتيرة بينتقدها في مجتمعات برة، هي عادات متأصلة في مصر. ده غير أن بعض الحاجات اللي بينتقدها في مجتمع أمريكا وجامعاتها بيثني عليها في الجامعة الأمريكية في مصر. دي حاجة لفتت انتباهي ومزعجة بعض الشئ.
تظل السيرة الذاتية اختيار الكاتب كيف يكتبها وعن ماذا يتكلم فيها، لكني حسيت بالملل في أجزاء كتيرة منها، رغم استمتاعي بنوع كتب السيرة الذاتية.
أعجبتني سيرة جلال أمين ولكنها لم تعجبني لتلك الدرجة
October 15, 2011
لم أكن اتصور أن تكون بتلك والروعة والانسيابية والصدق فى التعبير..
سيرة غنية بالدروس والقيم وإن لم تستفد منها شيئا _ ومن الصعب ان يحدث ذلك_
على الأقل كما قال جلال امين يكفى أن تعرف أن الناس أشبه كثيرا ببعضهم البعض، سواء
فيما يتعرضون له من بواعث السرور او من خيبات الألم ..
يختلط الحديث السياسة والاقتصاد والأحداث الاجتماعية بالتجارب الشخصية للكاتب بأسلوب مشوق للغاية
بداية موفقة جدا لى مع جلال أمين للتعرف على عالمه وعلى نشأته وحياته
والأفكار والمبادئ التى أثرت فى حياته وبالتأكيد فى كتاباته ..
أعجبنى تشبيهه بعمل كل منا فى الحياة وحتى عندما يكتب السيرة الذاتية بالنحات الذى
ينحت قطعة الحجر، التمثال الجميل بداخل كل قطعة من الحجر !!
أرجو يوما أن أكتب سيرتى الذاتية كما كتبها جلال أمين :)
سيرة غنية بالدروس والقيم وإن لم تستفد منها شيئا _ ومن الصعب ان يحدث ذلك_
على الأقل كما قال جلال امين يكفى أن تعرف أن الناس أشبه كثيرا ببعضهم البعض، سواء
فيما يتعرضون له من بواعث السرور او من خيبات الألم ..
يختلط الحديث السياسة والاقتصاد والأحداث الاجتماعية بالتجارب الشخصية للكاتب بأسلوب مشوق للغاية
بداية موفقة جدا لى مع جلال أمين للتعرف على عالمه وعلى نشأته وحياته
والأفكار والمبادئ التى أثرت فى حياته وبالتأكيد فى كتاباته ..
أعجبنى تشبيهه بعمل كل منا فى الحياة وحتى عندما يكتب السيرة الذاتية بالنحات الذى
ينحت قطعة الحجر، التمثال الجميل بداخل كل قطعة من الحجر !!
أرجو يوما أن أكتب سيرتى الذاتية كما كتبها جلال أمين :)
July 8, 2018
لا أميل كثيرا لقراءة كتب السيرة الذاتية لا لسبب معين أكثر من كوني لا أجد اهتماما كبيرا في معرفة "سيرة" حياة هذا الكاتب أو ذاك المفكر بقدر اهتمامي بمايطرح من أفكار في أعماله وإن كانت معرفة الخلفية التي استند عليها في أراءه تكون جزء من تكوينه لكن بشكل عام تأثر كاتب أو مفكر برأي ما سيظهر جليا في سطور كتاباته بمن يستشهد لهم في مقولاتهم..
عموما .. هنا سنجد لمحات لطيفة وحكايات مسلية وأخرى مملة أو قد لا تجد لدى قارئها أهمية تذكر لارتباطها بأحداث سياسية وفترة معينة تهم من لديه اهتمام بها
أحببت الفصول الأولى التي تحدث فيها عن طفولته وصباه
والفصول الأخيرة التي تحدث فيها عن الشيخوخة والبدايات والنهايات التي حوت تأملات رقيقة..
عموما .. هنا سنجد لمحات لطيفة وحكايات مسلية وأخرى مملة أو قد لا تجد لدى قارئها أهمية تذكر لارتباطها بأحداث سياسية وفترة معينة تهم من لديه اهتمام بها
أحببت الفصول الأولى التي تحدث فيها عن طفولته وصباه
والفصول الأخيرة التي تحدث فيها عن الشيخوخة والبدايات والنهايات التي حوت تأملات رقيقة..
September 12, 2019
سيره ذاتيه للكاتب و الدكتور الجامعي جلال امين يتحدث فيها عن حياته و نشاته في مصر و الظروف الاجتماعيه \ الاقتصاديه \ السياسيه و اثراها ع عائلته كعائله من الطبقه المتوسطه من الخمسينيات الى الفينات و اثر كل فتره سياسيه ع الحريات \ الظروف الاقتصاديه
و رحلته الدراسيه كتلميذ في مصر ثم ابتعاثه 6 سنين الى لندن و تعرفه ع زوجته و ام اولاده الانجلزيه
السيره الذاتيه مكتوبه بسلاسه و سهوله و ممتعه جدا
من اجمل السير الذاتيه اللي قرائتها
و رحلته الدراسيه كتلميذ في مصر ثم ابتعاثه 6 سنين الى لندن و تعرفه ع زوجته و ام اولاده الانجلزيه
السيره الذاتيه مكتوبه بسلاسه و سهوله و ممتعه جدا
من اجمل السير الذاتيه اللي قرائتها
December 28, 2022
تقييم الكتاب صفر
لا أعلم ماذا أحكي عن هذا الكتاب سوى أنه خيب أمل
لقد سمعت الكثير من المدح عن
هلكن غرور الكاتب ضايقني ونظرته الدونية لباقي الشعوب العربية
فهو لا يعتبر دول الخليج دول من الأساس
رغم عمله بالكويت الذي حسن من معيشته
لكنه لكنه انتقدها بأن شوارعها واسعة وقليلة المشاة بها
و أيضا استغرب عدم انقطاع الكهرباء وخط الهاتف بها وأن الدول لا روح بها
لك الحق بمدح دولتك لكن التقليل من دولة عشت بها و لم تقدم لك إلا الخير فهذا عمل يسيء لك وليس للدولة
ليس لدي احترام للكاتب
لا أنصح به
لا أعلم ماذا أحكي عن هذا الكتاب سوى أنه خيب أمل
لقد سمعت الكثير من المدح عن
هلكن غرور الكاتب ضايقني ونظرته الدونية لباقي الشعوب العربية
فهو لا يعتبر دول الخليج دول من الأساس
رغم عمله بالكويت الذي حسن من معيشته
لكنه لكنه انتقدها بأن شوارعها واسعة وقليلة المشاة بها
و أيضا استغرب عدم انقطاع الكهرباء وخط الهاتف بها وأن الدول لا روح بها
لك الحق بمدح دولتك لكن التقليل من دولة عشت بها و لم تقدم لك إلا الخير فهذا عمل يسيء لك وليس للدولة
ليس لدي احترام للكاتب
لا أنصح به
September 29, 2010
أفضل ما قرأت من السير الذاتية حيث تحدث عن حياته بأمانه تخلو منها السير الذاتية العربية تقريبا خاصة الحديث منها..عيوبها أن الدكتور جلال أخبرنا عن كل من هم في حياته ولكنه تجنب الخوض في الحديث عن أبنائه واسلوبه في تربيتهم!! ثم إنه كان قاسيا بعض الشئ على الرئيس السادات متحاملا عليه..
January 2, 2021
من السير الذاتية القليلة جدا التي أعجبتني، سمعتها على تطبيق للكتب المسموعة ثم لم أجد بدًا من تحميل السيرة الذاتية لأبيه (أحمد أمين) والبدء بقراءته تزامنا مع الاستماع لهذه السيرة.
كان من الرائع التعرف على جلال أمين، أول خطوة لقراءة أعماله وأعمال أبيه -رحمهما الله.
كان من الرائع التعرف على جلال أمين، أول خطوة لقراءة أعماله وأعمال أبيه -رحمهما الله.
July 9, 2022
الكتاب ده هو سيرة ذاتية لدكتور جلال أمين رحمة الله عليه وحقيقي الكتاب ممتع جدا بيحاول فيه الكاتب ينقل رحلته في الحياة وتجاربه والمواقف والظروف اللي أثرت في حياته وافكاره.. من أجمل الأجزاء اللي حبيتها في الكتاب الموقف الآتي :
"لا زلت أشعر ببعض الألم ووخز الضمير حتى الآن، كلما تذكرت منظر أبي وهو جالس فى الصالة وحده ليلا، فى ضوء خافت، دون أن يبدو مشغولا بشيء على الإطلاق، لا قراءة ولا كتابة، ولا الاستماع إلى راديو، وقد رجعت أنا لتوي من مشاهدة فيلم سينمائى مع بعض الأصدقاء.
أحيي أبى فيرد التحية، وأنا متجه بسرعة إلى باب حجرتى وفى نيتى أن أشرع فورا فى النوم، بينما هو يحاول استبقائي بأي عذر هروبا من وحدته، وشوقا إلى الحديث فى أى موضوع. يسألنى أين كنت فأجيبه، وعمن كان معى فأخبره، و عن اسم الفيلم فأذكره، كل هذا بإجابات مختصرة أشد الاختصار وهو يأمل فى عكس هذا بالضبط. فإذا طلب منى أن أحكى له موضوع الفيلم شعرت بضيق، و كأنه يطلب منى القيام بعمل ثقيل، أو كأن وقتى ثمين جدا لا يسمح بأن أعطى أبى بضع دقائق.
لا أستطيع حتى الآن أن أفهم هذا التبرم الذى كثيرا ما يشعر به شاب صغير إزاء أبيه أو أمه، مهما بلغت حاجتهما إليه، بينما يبدى منتهى التسامح وسعة الصدر مع زميل أو صديق له فى مثل سنه مهما كانت سخافته وقلة شأنه. هل هو الخوف المستطير من فقدان الحرية والاستقلال، وتصور أى تعليق أو طلب يصدر من أبيه أو أمه وكأنه محاوله للتدخل فى شئونه الخاصة أو تقييد لحريته؟ لقد لاحظت أحيانا مثل هذا التبرم من أولادى أنا عندما أكون فى موقف مثل موقف أبى الذى وصفته حالا، وإن كنت أحاول أن أتجنب هذا الموقف بقدر الإمكان لما أتذكره من شعورى بالتبرم و التأفف من مطالب أبى. ولكنى كنت أقول لنفسى إذا إضطررت إلى ذلك “إنى لا أرغب فى أكثر من الاطمئنان على ابنى هذا، أو فى أن أعبر له عن اهتمامى بأحواله ومشاعره، فلماذا يعتبر هذا السلوك الذى لا باعث له إلا الحب، و كأنه اعتداء على حريته واستقلاله؟"
― الكتاب رائع وحقيقي فرق معايا وفي نظرتي لبعض الأمور
رحمة الله عليك يا دكتور جلال .. كتاباتك كانت وستظل قريبة إلي قلبي دائما 🖤
"لا زلت أشعر ببعض الألم ووخز الضمير حتى الآن، كلما تذكرت منظر أبي وهو جالس فى الصالة وحده ليلا، فى ضوء خافت، دون أن يبدو مشغولا بشيء على الإطلاق، لا قراءة ولا كتابة، ولا الاستماع إلى راديو، وقد رجعت أنا لتوي من مشاهدة فيلم سينمائى مع بعض الأصدقاء.
أحيي أبى فيرد التحية، وأنا متجه بسرعة إلى باب حجرتى وفى نيتى أن أشرع فورا فى النوم، بينما هو يحاول استبقائي بأي عذر هروبا من وحدته، وشوقا إلى الحديث فى أى موضوع. يسألنى أين كنت فأجيبه، وعمن كان معى فأخبره، و عن اسم الفيلم فأذكره، كل هذا بإجابات مختصرة أشد الاختصار وهو يأمل فى عكس هذا بالضبط. فإذا طلب منى أن أحكى له موضوع الفيلم شعرت بضيق، و كأنه يطلب منى القيام بعمل ثقيل، أو كأن وقتى ثمين جدا لا يسمح بأن أعطى أبى بضع دقائق.
لا أستطيع حتى الآن أن أفهم هذا التبرم الذى كثيرا ما يشعر به شاب صغير إزاء أبيه أو أمه، مهما بلغت حاجتهما إليه، بينما يبدى منتهى التسامح وسعة الصدر مع زميل أو صديق له فى مثل سنه مهما كانت سخافته وقلة شأنه. هل هو الخوف المستطير من فقدان الحرية والاستقلال، وتصور أى تعليق أو طلب يصدر من أبيه أو أمه وكأنه محاوله للتدخل فى شئونه الخاصة أو تقييد لحريته؟ لقد لاحظت أحيانا مثل هذا التبرم من أولادى أنا عندما أكون فى موقف مثل موقف أبى الذى وصفته حالا، وإن كنت أحاول أن أتجنب هذا الموقف بقدر الإمكان لما أتذكره من شعورى بالتبرم و التأفف من مطالب أبى. ولكنى كنت أقول لنفسى إذا إضطررت إلى ذلك “إنى لا أرغب فى أكثر من الاطمئنان على ابنى هذا، أو فى أن أعبر له عن اهتمامى بأحواله ومشاعره، فلماذا يعتبر هذا السلوك الذى لا باعث له إلا الحب، و كأنه اعتداء على حريته واستقلاله؟"
― الكتاب رائع وحقيقي فرق معايا وفي نظرتي لبعض الأمور
رحمة الله عليك يا دكتور جلال .. كتاباتك كانت وستظل قريبة إلي قلبي دائما 🖤
Displaying 1 - 30 of 606 reviews