هناك هذه القلعة في (خراسان)..وهناك الفداوية..وهناك شاعر اسمه (عمر الخيام)..وهناك الكثير من الدماء التي تغرق كل شيء..وهناك(عبير)..وهناك قارئ يجد نفسه فجأة في أقسي فترات التاريخ وأخطرها..
أحمد خالد توفيق فراج (10 يونيو 1962 - 2 أبريل 2018) طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب.
ولد بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية فى اليوم العاشر من شهر يونيو عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985، كما حصل على الدكتوراة فى طب المناطق الحارة عام 1997. متزوج من د. منال أخصائية صدر في كلية طب طنطا – وهي من المنوفية - ولديه من الأبناء (محمد) و(مريم).
بدأ أحمد خالد العمل فى المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة (ما وراء الطبيعة) حيث تقدم بأولى رواياته (أسطورة مصاص الدماء) ولم تلق في البدء قبولاً في المؤسسة. حيث نصحه أحد المسئولين هناك في المؤسسة أن يدعه من ذلك ويكتب (بوليسي) وأنه لابد له فعلاً أن يكتب (بوليصي) - كما نطقها - لكن مسئول آخر هناك هو أحمد المقدم اقتنع بالفكرة التي تقتضي بأن أدب الرعب ليس منتشراً وقد ينجح لأنه لونٌ جديد .. ورتب له مقابلة مع الأستاذ حمدي مصطفى مدير المؤسسة الذي قابله ببشاشة، وأخبره أنه سيكوّن لجنة لتدرس قصته. وانتظر أحمد اللجنة التي أخرجت تقريرها كالآتي: أسلوب ركيك، ومفكك، وتنقصه الحبكة الروائية، بالإضافة إلى غموض فكرة الرواية و .. و .. و أصيب بالطبع بإحباط شديد .. ولكن حمدي مصطفى أخبره أنه سيعرض القصة على لجنة أخرى وتم هذا بالفعل لتظهر النتيجة: الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق إمضاء: د. نبيل فاروق، ويقول الدكتور احمد أنه لن ينسى لنبيل أنه كان سبباً مباشراً في دخوله المؤسسة وإلا فإن د. أحمد كان بالتأكيد سيستمر في الكتابة لمدة عام آخر ثم ينسى الموضوع برمته نهائياً، لهذا فإنه يحفظ هذا الجميل لنبيل فاروق.
يعدّ د. أحمد من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون في هذا المجال بمثل هذا التخصص - إن لم يكن أولهم - ( ما وراء الطبيعة ) .. تلك السلسلة التي عشقناها جميعاً ببطلها (رفعت إسماعيل) الساخر العجوز، والذى أظهر لنا د. (أحمد) عن طريقه مدى اعتزازه بعروبته، ومدى تدينه وإلتزامه وعبقريته أيضاً، بعد ذلك أخرج لنا د. (أحمد ) سلسلة (فانتازيا) الرائعة ببطلتها (عبير)، وهذه بينت لنا كم أن د. (أحمد خيالي يكره الواقع. تلتهما سلسلة (سافاري) ببطلها علاء عبد العظيم، وعرفنا من خلال تلك السلسلة المتميزة مدى حب أحمد لمهنته كطبيب، ومدى عشقه وولعه بها.
له العديد من الكتب مع دار لـيلـى (كيان كورب) للنشر والتوزيع والطباعة ترجم العشرات من الروايات الأجنبية هذا بالإضافة إلى بعض الإصدارات على الشبكة العنكبوتية. انضم في نوفمبر 2004 إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصاً في صفحة ثابتة له تحت عنوان (الآن نفتح الصندوق)، كما كتب في العديد من الإصدارات الدورية كمجلة الفن السابع.
أحد أجمل وأفضل أعداد فانتازيا، رحلة بين أصفهان وسونابور وخراسان في نهاية القرن الخامس الهجري، عبير في ضيافة عمر الخيام صاحب الرباعيات الشهيرة وصديقيه نظام الدين والحسن بن الصباح . حيث الدعوة النزارية، فتنة الحسن بن الصباح تنطلق من قلعة الموت ودولة الحشاشين تعيث في بلاد فارس عن طريق الاغتيالات والعنف وفتنة العوام إلي أن دمرها هولاكو في طريقه إلي بغداد بعد نحو قرنين من سيطرة الإسماعيلية النزارية. المعلومات الواردة في الكتاب جديد تماما بالنسبة لي اللهم إلا رد الإمام الغزالي في كتاله المنقذ من الضلال. الإشارة إلي المصادر التاريخية كرحلات ماركو بولو عظيمة ومفيدة. حقا لم أتوقع كل هذا من سلسلة فانتازيا لكنه لا تزال تبهرني
"كان متشككا يحتقر الحياة لكنه ينغمس فيها بعنف، راغبا في الموت لكنه يخشاه،مولعا بتعذيب نفسه كلما رأى الجمال أو استشعر السعادة" اتبسطت بيها جدا.. اتبسطت إني عرفت عن عمر الخيام أكتر.. بالذات لأني بثق في رواية أحمد خالد توفيق ومحاولاته في تحري الدقة. أول مرة أعرف عن الصباح وحسيت إن قصته سابت فيا شيء مهم وهقعد كتير أتأمل ازاي فرد واحد قدر يسحر الناس بالشكل ده.. وهتأمل على وجه الخصوص نفس الأثر الشيطاني اللي موجود لبعض الناس في الوقت بتاعنا ده وإن كان مختلفا في شدته واتساعه.. بس هي نفس الفكرة إن حد يتدخل في عملية فصل وعي الإنسان عن عقله وقتل متعمد لخلايا مخه الناقدة الباحثة عن الحقيقة وأخيرا المحبة للحياة! ازاي الراجل ده كان بيعمل كل ده وازاي كان بيقولهم موتوا نفسكم فينفذوا.. سؤال هفضل أفكر فيه كتير زي ما برضو هفكر امتى الواحد يختار راغبا وهو بكامل وعيه إنه يضحي تضحيات عظيمة بعقله أو بحياته.
حسنا إنها المرة الأولي التي أعرف أن الكلمة الشهيرة Assassins ماهي إلا كلمة عربية في الأصل ولكن هذا ليس بمفاجأة علي الإطلاق كم المصطلحات الغربية التي هي في الأصل مصطلحات عربية عدد لم يحصه أحدهم بعد وهو لعمري أكثر من خيال أحدنا
من جديد أكرر تلك الجملة : مستقبلا وبعد ثورة كبري نبدأ بعدها إصلاح التعليم في بلادنا العربية سنكون قد فقدنا شخصية مثل أحمد خالد توفيق قادرة علي كسر جمود مناهج التاريخ والعلوم وتحويلها لصيغة اكثر امتاعا واكثر قبولا واكثر فاعلية وتأثيرا يدوم طويلا ولا يختفي بمجرد الخروج من الامتحانات
سخرية مبطنة من عمر الخيام الذي لا يكف عن القاء الرباعيات ولمحة سريعة عن حياته لعشاق الادب والشعر والمزيد من التاريخ عن الحشاشين وان كنت اتمني ان يستعين الكاتب بمصادر أخري تطيل من أمد مثل هذه الروايات
من فترة طويلة مقرأتش عدد من فانتازيا أقدر أقول عليه حلو بس العدد ده عجبني جدا و تطور القصة متقن و مش ممل و لذيذة جدا بصراحة. بس بخصوص مضمون القصة نفسها ولأني شوفت حلقة الدحيح بخصوص قصة (الحشاشين) لقيت إن د احمد اعتمد فقط على المؤرخ الايطالي ماركو باولو و إن ده اشهر مصدر وإن فيه حاجات مش منطقية في حكاية حديقة او جنة النزراية لأن القلعة كانت عالية جدا و كانت بتتساقط عليها التلوج و هكذا. ولكن يعتبر كلام المؤرخ هو الاشهر وهي قصة ساحرة عموما لشخص قدر يتلاعب بعقول أتباعه بهذه الدرجة درجة شيطانية بجدارة.
رحلة خيالية لزمن حقيقي و أحداث حقيقية لينقل لكم أحمد خالد توفيق بعيون عبير فترة من أهم فترات التاريخ و ليخبركم عن قصة حسن الصباح مؤسس حركة النزارية وأتباعه بخاصة الفداوية أو الحشاشين أو ال assassin
و عن فترة من اكثر الفترات دموية في تاريخ الإنسانية ، في تلك الحقبة إن لم يعود الرجل لمنزله قبل العصر ف بإمكانهم إقامة جنازته ونادراً ما يغيب ظنهم .
بأسلوبه الممتع الساحر كعادته سيقدم لك د أحمد خالد توفيق معلومات هامة ومبسطة لكل من يريد أن يعرف أكثر عن تاريخ الحشاشين وتأسيسهم .
بما اني قرأتها بعد الحرب على عدن فاعتقد اني شفت الحشاشين بعيني الحوثيين كانوا يستخدمون نفس الاسلوب العقل المغيب والمخدرات اغلب القناصة الي مسكتهم المقاومة كانوا مخدرين يبدوا ان دولة الحشاشين مستمرة الله ينتقم منها
جميلة ومثيرة.. سببت لي فضولا كبيرا للبحث في قضية (الحشاشين) هؤلاء المجرمين الذين كانوا (داعش) زمانهم أو أشد إجراما. لولا أغلفة روايات الجيب السخيفة وجودة طباعتها المتدنية وحجمها الصغير، ونمطها القصصي الموجه لفئة عمرية من الشباب لكانت كتيا ثقافية ماتعة بحق.. هذا رأيي على الأقل.
قلعة السفاحين .. قصة تاريخية جيدة أكثر ما يُميز فانتازيا في قصص التاريخ هو إدخال المعلومات التاريخية بسلاسة دون تعقيد في طريقة مزج الخيال بالواقع و تفاعل عبير معهم.
من أكثر الأوقات متعة بالنسبة لي عندما ابدأ في عمل كتبه العراب أحمد خالد توفيق رحمه الله، وأكثرها متعة عندما يكون هذا العمل ضمن سلسلة معبقة برائحة الذكريات والنوستالجيا الرائعة مثل هذه السلسلة (فانتازيا).
قلعة السفاحين أو قلعة الموت المقر الرئيسي لفرقة الحشاشين السرية بقيادة الشيعي حسن بن الصباح، عندما بدأ المسلسل الرمضاني (الحشاشين) بطولة كريم عبد العزيز أراد الناس أن يعرفوا تاريخ الحشاشين ومن هم ومن هو قائدهم الداهية (حسن بن الصباح).
اتجه الناس إلى مصادر مختلفة لمعرفة تاريخ الفرقة الحقيقي بدون أي تزييف، تاركين الكنز المخفي بين أعداد السلسلة التي خطها العراب بقلمه قبل رحيله عن عالمنا.
سوف تقرأ مغامرة بطلتها الفتاة (العادية جدا) عبير بطلة سلسلة فانتازيا الشهيرة، في قلعة الموت وبصحبة حسن بن الصباح عمر الخيام ونظام الملك وجو من الدسائس والمؤامرات، كل هذا بجانب المعلومات التاريخية الصحيحة كعادة أعمال العراب.
من اجمل و ايسر و الطف من دكتورنا الجليل - طيب الله ثراه - د احمد خالد توفيق لكي يعرفنا بموضوع ما او شخصية ما او حقبة تاريخية ما فى كتيب 170 صفحة من القطع الصغير "مقاس الجيب"
الكتاب - او الكتيب - ها هنا يصلح ك توطئة او تقدمة للقراءة اكثر فى موضوع "النزارية" و طائفة الحشاشين و قلعة الموت
انا في العادة لا أحب القصص التي تحمل مسحة تاريخية تصيبني بالملل و الفتور لكن أحمد خالد توفيق قدم لي جزء مهم من تاريخ الفاطميين في إيران بطريقة ساحرة مليئة بالتشويق و الإثارة
فرقة القناصين الحشّاشين، كله في مكانه؟ عزيزي المشاهد، في منتصف القرن الـ11 الميلادي وفي ليلة من ليالي بلاد "فارس"، قعد 3 صحاب مع بعض، بيحلموا بمستقبلهم.التلاتة دول كانوا "نظام المُلك الطوسي"، و"حسن بن الصبّاح" المعروف، و"عمر الخيّام" المعروف برضه."عمر الخيّام" دا، يا عزيزي، اسمه اتبهدل براندات، نبيذ وكافتيريا، وكل حاجة في الدنيا."نظام المُلك"، يا عزيزي، زي ما كان واضح من اسمه، كان بيحلم بالسُلطة،إنه يبقى كبير وزراء، يبقى في إيده كل كبيرة وصغيرة.واحد اسمه "نظام المُلك"، هيبقى إيه طموحه يعني؟أمّا "حسن بن الصبّاح"، كان بيحلم يكون زعيم، بكلمة واحدة منه، يحرك جيوش،وبهمسة واحدة بس، يزلزل الدنيا.أمّا صديقنا التالت، اللي هو "عمر الخيّام"، دا لا كان بيحلم لا يبقى وزير ولا يبقى زعيم،كانت أحلامه بسيطة جدًا، وكان كافي غيره شرّه،قال لهم أنا نفسي ما أبطلش أكتب شِعر.دا كان يحلم يروح "الساقية"،يعمل حفلة مع "عمرو حسن"، ديوان في معرض الكتاب.المهم، الاتنين فضلوا يضحكوا عليه، وما كانوش يعرفوا إن بعد سنين طويلةالست "أم كلثوم" ذات نفسها هتغنيله، رباعيات "الخيّام".المهم، يا عزيزي، في آخر القاعدة، التلاتة اتعاهدواإن اللي يسلك، يشد الباقيين معاه. وبعدين سنين طويلة، يسلك "نظام المُلك"، ويبقى وزير في بلاط السلطان "ملك شاه"،أعظم سلاطين زمانه. "حسن بن الصبّاح" و"عمر الخيّام" قال لك، "أهو، انت وصلت يا (نظام المُلك)،إيه النظام بقى؟"والاتنين حسوا إن صاحبهم مش سائل فيهم، قاموا واخدين بعضهم وقاموا طالعينله على قصر الحكم.وقالوا له، "أين وعدك لينا؟"،"نظام المُلك" قام سأل "عمر الخيّام"، قال له، "نفسك في إيه؟"، قال له، "ادّيني حبّة دنانير كدا ما تخلينيش محتاج أشتغل،وأقعد أكتب شعر لغاية ما أموت."عمنا "نظام المُلك" خرّج صُرّة دنانير وقال له، "يا سيدي، يعني انت جيت في جمل؟أهي، اكتب شعر يا سيدي واطبع ديوان.""وانت يا عم (حسن)؟ عايز لك كام صرّة؟""حسن" قال له، "صرّة إيه؟ وكلام فارغ إيه؟دا أنا الزعامة. انت نسيت ولّا إيه؟"فـ"نظام المُلك" قرر يدّيه مدينة محندقة كدايبقى زعيمها ونخلص منه، وراح مخيّره بين مدينتين،"الريّ" أو "همدان". اختار.ولكن "حسن الصبّاح" كان طموحه أعلى من كدا بكتير،قال له، "أنا عايز أبقى معاك هنا". قال له، "هنا فين يا جدع؟"،"هنا في القصر. مش انت قلت اللي يطلع يشد التاني؟ شد بقى."المهم، "نظام المُلك" يقعد يفكر وبعد شوية تردد، يقول له، "ماشي يا عم مش كاسرلك كلمة."وراح معيّنه في القصر.وفي يوم من الأيام، طلب السلطان "ملك شاه" من وزيره "نظام المُلك"إنه يعرف كل حسابات الدولة.راح "نظام المُلك"، زي أي موظف حكومة، قام قايل له،"والله يا عم السلطان، دي شغلانة صعبة أويوهتحتاج مني، قول سنتين كدا، على الأقل."راح "حسن"، زيه زي أي صنايعي في الحرفيين، راشق في الحوار، وقال للسلطان، "هما 40 يوم، وأخلصلك الحوار دا."راح "نظام المُلك" طبعًا اتضايق من صاحبه. "حسن الصبّاح" راح باصصله كدا وقام قايل له،"يا اسطى، مفيش حاجة يا اسطى، أنا بس شُفت شعرك ابيضّ، فقلت أصغرك شوية." المهم، بعد 40 يوم، "حسن" راح للسلطان وحطّله كل حسابات الدولة،والسلطان انبسط، وراح باصص لـ"نظام المُلك" بصة من تحت لتحت كدا، بيقول له فيها يعني، "يا ريت نشوف شغلنا، هو مش مال سايب."طبعًا، "نظام المُلك" اتضايق أكتر وأكتر.و"حسن" خاف من صاحبه، وشم كدا ريحة مش ولا بد. دي، يا عزيزي، لم تكن رائحة بطاطس مقلية،ولكنها كانت ريحة المؤامرة.وراح "حسن" خد ديله في سنانه، وراح جاري على "مصر". "مصر" في الوقت دا، كان فيها صراع على الحكمبين أولاد الخليفة "المستعلي" و"نزار".الأب كان ميّال لـ"نزار"،والوزير، "بدر الدين الجمالي"، أمير الجيوش العظيم، كان عاوز "المستعلي".ولأن "حسن بن الصبّاح" كان يحب يسلّك أموره مع أي خليفة أو سلطان،انحاز لـ"نزار".دا طبعًا ضايق الوزير "بدر الدين الجمالي"،اللي كان معروف بقوته ونفوذه الكبيرة.فأصدر "بدر الدين الجمالي" قرار بسجن "حسن" في "دمياط".يومين، تلاتة، وأصدر قرار تاني بإبعاده عن "مصر"،بعد ما كان قعد فيها سنة ونص تقريبًا.عمك "حسن" يفكر، تروح فين يا "حسن"؟ تروح فين؟أرجع تاني على "فارس". وفعلًا، رجع "أبو علي" لـ"فارس"."نظام المُلك" عرف، يسكت؟ما هو مش ناسيله قصة مرمّة حسابات الدولة اللي أحرجه فيها قدام السلطان "ملك شاه".فبدأ يطارده."حسن بن الصبّاح"، طبعًا، اتضايق واتعكنن من صاحبه القديم. وعفاريت "فارس" كلها كانت بتتنطط قُدّام وشه.وراح عامل كام تليفون على كام رسالة على حبّة إيميلات،وبدأ يعمل حركة تمرد كبيرة. حركة "حسن بن الصبّاح" كانت كل يوم بتكبر يوم عن اليوم اللي قبله،والطموح كبر، مع زيادة المريدين والأتباع.ودا كان أكبر تهديد لاستقرار الدولة.الدولة اللي بدأت تطارد "حسن" وعايزة تتخلص منه.لكن، على مين يا آبا؟ على مين؟ دا الزعامة من صغره.اطلع يا "أبو علي" على إقليم "الديلم" في الشمال، أهو منها بعيد عن السلطان وصاحبك اللي خان العشرة والعهد،ومنها برضه إن الرجالة اللي هناك بيمتازوا بالشجاعةوبيحبوا القتال زي عينيهم.طلع "حسن" ورجالته، اللي كانوا بيزيدوا يوم بعد يوم، على قمة أعلى جبال المنطقة،جبل "ألبُرز"، وأخضع كل القلاع اللي عليه.واللي ما كانش بيخضع بالحسنى، كان بيخضع بالحرق.المهم إن "أبو علي" كان بيدوّر على قلعة من القلاع دي، تبقى مركز إمبراطوريته الكبيرة، وفعلًا، سنة 1090 ميلاديًا، دخل قلعة اسمها "ألموت"،ومعناها في لغة أهل "الديلم"، "عش النسر".ودي كانت قلعة يصعب الوصول ليها، إلا من خلال طرق ضيّقة شديدة الانحدار والمنعطفات.وحسب بعض الروايات، نجح "حسن بن الصبّاح" إنه ياخدها من الملك القديم بتاعها،وادّاله كدا مبلغ يشتري بيه قلعة تانية، حوالي 3000 دينار ذهبي.والله، يا عزيزي، القلاع غليت! ليا واحد صاحبي، يا عزيزي، كان معروض عليه قلعة نص تشطيب، بـ2000 دينار استرليني.عارف عمل إيه؟ غطّاها! ونام.كل دا، يا عزيزي، كان بيحصلو"عمر الخيّام"، اللي احنا كنا اتكلمنا عنه في الأول، ما هواش ساكت."كان بيعمل إيه يا "(أبو حميد)؟" كان بيكتب شعر.المهم، يا عزيزي، سيبنا من "عمر الخيّام"، هو تقريبًا كان بيحاول يلحق المعرض. خلّينا في "نظام المُلك"،"نظام المُلك" شايف عمك "حسن" عمّال يلم أتباعه ومريديهويتحرك ويمتلك قرى، وبقى عنده قلعة.السلطان "ملك شاه"، اللي الراجل ظبّطه في الحسابات، يسكت؟لا ما يسكتش. الدولة تسكت؟ لا ما تسكتش.دا احنا وراك يا "حسن" ومش هنسيبك!وفي سنة 1092 ميلاديًا، شن السلطان "ملك شاه" أول هجوم على قلعة "ألموت"لكن "حسن" ورجالته نجحوا في إنهم يصدوا الهجوم دا."حسن"، يا عزيزي، اتضايق فعلًا، وقال إن الحركات دي ما تجيش غير من صاحبي وأخويا وعشرة عمري، "نظام المُلك".وهنا، فكر "حسن" زي أي صاحب، صاحبه باعه، فكر إنه يغتاله.آه على غدر الصحاب، يا عزيزي!وبالفعل، في يوم، اجتمع "حسن" مع رجالته،وقال لهم، "مين فيكم يا حلوين يقدر يخلّصنا من شر (نظام المُلك)؟"كلهم رفعوا إيديهم.لكن كان هناك راجل، اسمه "أبو طالب أراني"، حط إيده على صدره، راح "حسن" قام قايل له، "أنا اخترتك انت يا (أبو طالب)".طب يا عم "حسن"، دا الوحيد اللي ما رفعش إيده،يمكن بيقول، "يالهوي! هنقتل (نظام المُلك)؟" تقوم تختاره هو؟بس "أبو علي" بقى، يعني إيه، كان حازم شوية.المهم، إنه بعد أيام، نزل "أبو طالب"، وهو متخفي في ثياب متصوفين،وراح لـ"نظام المُلك"، وطعنه بالسكّينة.طبعًا حرس "نظام المُلك" خلّصوا على "أبو طالب".ولمّا وصل الخبر لـ"حسن بن الصبّاح"، صاح في رجالته وقال لهم، "(أبو طالب) مات فدائي.(أبو طالب) دخل الجنة اللي هناك دي."وراح مشاور على مكان ما في الجبل. بعض المؤرخين بيقولواإن "الحسن بن الصبّاح" بنى فعلًا مكان شبه الجنةعلى قمة هذا الجبل.واحد يقول لي، "يا (أبو حميد)، هو كان يعرف شكل الجنة منين؟"يا عزيزي، ارتجالة.عمل قصور بأحجام وأشكال مختلفة،وزيّنها بزخارف من دهب، وملا اوضها بصور زاهية وأثاث فخم.فرش من "أيكيا" وبلّط من "السلّاب".واشي استبرق على اشي فضة على اشي ياقوت على اشي مرجان،ويُقال إنه عمل أنهار من اللبن والعسل والميّة،وجاب فتيات رشيقات مُدرّبات على العزف والرقص،بيلبسوا أفخم الثياب. وعشان ما يخلّيش هذه المنطقة مستباحة،وأي حد عادي يروح يشوفها، بنى حواليها سور منيع.وخلّى الوصول ليها يكون عند طريق سرداب هو بس اللي يعرفه. "حسن" كان كل يوم بيجتمع بـ12 من أمهر الشُبّان وأقواهم،وكان بيؤمر حراسه إنهم يدولهم نبات كداكان بيتزرع فوق الجبل.النبات دا، يا عزيزي، كان قِنّب هندي.أو حشيش، بمفهومنا المعاصر."أيوة، عارفه دا يا (أبو حميد)."عارفه منين يا ولد؟ عيب!المهم، إن "حسن" كان بيؤمر حراسه إن هما يزودوا الجرعة شوية،واللي يروح في أوفر دوز يروح، لكن اللي كان بينام منهم،كانوا بيودّوه على المكان اللي بناه "حسن"، "الجنة". فيصحى الزبون من النوم يلاقي أنهار عسلوحور عين، ورز وبسلّة ولحمة، فيصدّق إنه في الجنة."حسن" كان بيقعدهم في الجنة المزعومة بتاعته دي 5 لـ6 أيام،وبعدين يدّيهم حشيش تاني،يتسطلوا ويناموا، فيخرجهم.ويجتمع بيهم تاني ويقول لهم،"شوفتم بقى، لو سمعتم كلامي هتعيشوا هناك على طول.""حسن" استهدف من دا إنه يغري رجالتهوإنهم ينفذوا أي حاجة بيقولها، حتى لو قتل.ما دام المقابل إنهم يخشوا الجنة اللي شافوها وهما مسطولين. وطبعًا، الفكرة دخلت جوا نخاشيش الرجالة.وبدأ فعلًا "حسن بن الصبّاح" سلسلة كبيرة من الاغتيالات، كان بيمارسها أتباعه، واللي أطلق عليهم لفظ "الفدائيين".نجح "حسن بن الصبّاح" إنه يؤسس جماعة جوا الدولة على قلعة "ألموت".سماها المؤرخين الغربيين "جماعة الحشّاشين". مش بس كدا، دا "حسن" نجح كمان إنه يبقى عنده أتباع في "دمشق" وبلاد من وسط "آسيا". وكان "حسن" بيعيّن عليهم وكيل،وكيل يدرّب الشباب برضه على عمليات الاغتيال.ما كانش فيك يا عالم يا إسلامي شخص يضايق عم "حسن الصبّاح"، إلا ويتم اغتياله.ويُقال كمان إن ابن "بدر الدين الجمالي"، أمير الجيوش العظيم، تم اغتياله بتدبير من "حسن".سنين طويلة على هذا الحال،إيه يا عم "حسن"، هتحكم امتى؟ هنقضّيها اغتيالات في الفاضي كدا؟"أنا مستريح، عاجباني حياة الاغتيالات."طب وانتي يا دولة، هتخلصي من الصداع دا امتى؟"أنا مش قادرة على (حسن)، أعمل إيه؟"المهم، شوية كر على شوية فر،بين دول ودول، واستمرت الحياة.ما حدش بيعمل حاجة جديدة.بس "عمر الخيّام" ما سكتش،عادي جدًا، كان قاعد بيكتب شعر.تروحي يا أيام وتيجي يا أيام، والتتار ييجوا.يا ساتر يا رب! التتار! يا لطيف اللطف! التتار، يا عزيزي، كانوا بيحرقوا كل حاجة تيجي قُدّامهم،زي ما قال "رشدي أباظة" في فيلم "وا إسلاماه". التتار يطلعوا على الجبل اللي عليه "حسن"،اللي كان حظه إن قلعة "ألموت" بتدخل جوا نطاق الأرضاللي كان عايزها "هولاهو"، أو "هولاكو". أخو الخان الأعظم "مونكو". أحفاد مين؟ "جنكيز خان".الراجل سمع عن اللي بيعمله "حسن"،قال له، "ياد يا (حسن)، إيه الكفر دا؟ دا انت غلبتني يا جدع!اغتيالات ورقاصات، وقلنا ماشي،إنما عاملّي ستارت آب جنة؟ انت هتهرج؟ أنا (هولاكو) برضه!"وطلع التتار على القلعة، وقيل إن جيش التتار حاصرها 3 سنين كاملين،لكن في النهاية، نجح إنه يخشها ويحرقها. يا نهار اسود، يا عزيزي، بقت جهنم!ويتم أسر "حسن بن الصبّاح" وإعدامه. ودي، يا عزيزي، كانت نهاية حركة الحشّاشين. الحقيقة، يا عزيزي، إن كل اللي انت سمعته داهي القصة المشهورة عن فرقة الحشّاشين، أو الفرقة الحشّاشية. واللي كانت برضه بتتسمى الألموتية نسبةً لقلعة "ألموت".وكمان اتسمت بالنزارية، نسبةً لـ"نزار" ابن الخليفة "المستنصر بالله"، "نزار"، اللي انحاز له "حسن بن الصبّاح" لمّا كان في "مصر".أما "ماركو بولو" سمّاها في رحلاته "حركة الملاحدة". والحقيقة، يا عزيزي، إن القصة المعروفة ديعبارة عن مجموعة قصص، كتبها مين؟ المؤرخين الأجانب. امتى؟ في عصور جت بعد هذه الأحداث بكتير.قصص، فيها جانب من الحقيقةوجوانب كتيرة من الخيال. وما نقدرش نحسم 100% فين بينتهي الحقيقة وامتى بيبدأ الخيال. بس للأسف، مشي وراء هذه القصص، مؤرخين وكُتّاب عرب، في الكثير من كتاباتهم، ومنهم على سبيل المثال، الروائي الراحل، "أحمد خالد توفيق"،في نوفيلّته الشهيرة، "قلعة السفّاحين"، اللي اتنشرت في سلسلة "فانتازيا".واللي طبعًا، كونه راجل روائي، أضاف ليها بعض الخيال. واللي ما خرجتش برضه برّة مضمون القصة زي ما كتبها المؤرخ الأوروبي.والسبب في دا، يا عزيزي، زي ما قال كتير من الباحثين والدارسين،إن معظم اللي اتكتب عن المرحلة دي تحديدًاحرقه التتار في حملاتهم.ودي وجهة نظر ما تخلاش من الوجاهة، لأن التتار حرقوا مكتبة "بغداد"،منارة العلم والمعرفة في العصر العباسي، ورموا الكتب والمؤلَّفات اللي نجت من الحريق في نهر "دجلة".لكن، يا عزيزي، ازاي أصلًا الفرقة دي اتسمت بفرقة الحشّاشين، ومفيش ذكر للاسم دا في كتير من كتب التاريخ الشرقية؟"طب يا (أبو حميد) والغربية؟" لا، يا عزيزي، محافظة تانية، بتبقى امتحاناتها أصعب، عادةً. وزي ما قال "برنارد لويس"، واللي كان واحد من المؤرخين المستشرقين، في كتابه، "الحشّاشون، فرقة ثورية في الإسلام"،"لويس" قال إن الظهور الأول لكلمة "الحشّاشين" في التاريخ كانت في خطابات مبعوثة للإمبراطور "فريدريك بارباروسا"، إلى "الشام" و"مصر" سنة 1175.الإمبراطور استخدم هذه الكلمة، كلمة "الحشّاشون"،باعتبارها مرادف لفرقة إسلامية غريبة الأطوار بيتزعمها شخصية غامضة معروف باسم "شيخ الجبل"،وأتباعه عايشين حواليه في قلعة حصينة جدًا،وإنه بالنسبالهم بمثابة إله،يقول "يمين"، يمين، "شمال"، شمال."ماركو بولو" زاد في وصف الحركة دي، لمّا زار "فارس" سنة 1273.وقال إن شيخ الجبل دا كان أتباعه بيسموه "آلو دين"، أو "عُلو الدين". وربما، الاسم اتحرّف بعد كدا علشان تظهر أسطورة "علاء الدين". الغرب، يا عزيزي، كلب أساطير، واحنا عالمنا، عالم ألف ليلة وليلة، أرض خصبة لدا. احنا نزرع أساطير ونصدّر. وكمان، سنة 1332 ميلاديًا، الملك "فيليب السادس"، ملك "فرنسا"، ذكر فرقة الحشّاشين، لمّا كان بيجهز لحملة صليبية جديدة على الشرق، لاسترداد الأماكن المقدسة اللي فقدها الأوروبيين في حروبهم قبل كدا. وقابله، قس ألماني "بروكاردوس"، وقا له، "يا (فيليب) يا ابني، من واجبي إني أنصحك وأرشدك، عشان ما تقعش في المحظور، وتواجه المخاطر في اللي الشرق دي بصدر جامد." قال له، "يا ابني فيه فرقة كدا، اسمها الحشّاشين، ودي فرقة لازم الإنسان يتفاداها." وكمّل القس نصايحه للملك "فيليب"، وقال له إن الحشّاشين دول متعطشين للدم، بيقتلوا الأبرياء مقابل أجر. ما لهومش في سكة إننا نخاف على حياتنا وبتاع، دي ناس هتروح الجنة، على الأرض. مظهرهم زي الشياطين، بيتخفّوا أحيانًا كتير في ثياب الشاة. وما عندهومش مانع يموّتوا نفسهم لو حد اكتشفهم. بس هيموتوك انت كمان. وفي آخر نصيحته، قال له، "يا معلم (فيليب)، بصراحة، أنا ما شفتهومش." قال له، "انت كل دا موقفني، وانت ما شفتهومش؟" "ولكن، اتحكالي عنهم." وفي سنة 1697، قدّم "بارتوليميه هيربولت" كتابه المسمى بـ"المكتبة الشرقية"، ودا كان أول كتاب يربط بين الحركة وبين معتقداتها الدينية والمذهبية. وقال إنها فرقة دينية بتنتمي أصلًا للطائفة الإسماعيلية، اللي هي إحدى فرق الشيعة والطائفة الإسماعيلية دي بتُنسب إلى "إسماعيل بن جعفر الصادق"، اللي مات في حياة أبوه، واتعمل له جنازة مهيبة، ولكن، بعد ما مات الأب، الإمام "جعفر الصادق"، طلعت جماعة وقالت إن "إسماعيل" عايش وإن الجنازة اللي اتعملتله كانت وهمية، عشان تبعد نظر الخلافة العباسية عنه،وإنه مُحتَجب وهيطلع في الوقت المناسب. ومن هنا، ظهر المذهب الإسماعيلي.ولمّا جت حملة "نابليون" للشرق، زاد الاهتمام بتاريخ المنطقة.في 1809، كتب "سيلفستر دي ساسي" دراسته المهمة، اللي قراها قُدّام المعهد الفرنسي،وكانت كلها عن الحشّاشين. لكنه حاول يتعب شوية في البحثعن أصل الكلمة، ورَبَطها بالحركة. ومن هنا، قال إن الحشيش هو العشب الجافاللي بتاكله الخرفان والمعيز.وبعد فترة، تم استخدام الكلمة للإشارة إلى نبات القِنّب الهندي أو القُنّب الهندي، اللي معروف بتأثير المخدّر.وإن هذه المجموعة كانت بتدمن هذا القِنّب، وكانت بتمارس سياسة الاغتيالات تحت تأثير هذا التخدير.وعلى صعيد آخر، عم "برنارد لويس" كان شايف إن الحكايات اللي تم تداولها عن فرقة الحشّاشين، مش دقيقة.لأن أغلب المصادر العربية والإسلامية، ومنها كتابات الإسماعيليين نفسهم،اللي بتنتمي ليهم الحركة، أو حتى كُتّاب ومؤرخي السُنّة،ما ذكروش أي حاجة عن حركة اسمها الحشّاشين."يا لهوي!"وقال كمان إن كلمة "حشيش" دي كا��ت لفظ شعبي سوري،وإن أغلب الظن، الاسم ظهر بعد حركة "حسن بن الصبّاح". وكمان، الكلام حوالين المكان اللي شبه الجنةفي قلعة "ألموت"،فنّده الدكتور "محمد عثمان الخُشت"، في كتابه "حركة الحشّاشين في تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرّية في العالم الإسلامي".إيه يا دكتور "خُشت" كل دا؟ دنا خُشت من اسم الكتاب! الكتاب بيقول إن بدراسة جغرافية للقلعةاتكشفلنا بعض الحقايق.القلعة دي، يا عزيزي، على صخرة مرتفعة من صخور سلسلة جبال "ألبرز".وبترتفع مسافة كبيرة عن سطح البحر،في أقصر وأوعر طريق بين شواطي بحر "قزوين" ومرتفعات "فارس".ومناخ هذه المنطقة شديد البرودة، وبيتساقط عليه الجليد أكتر من 6 مرات في السنة.ومن هنا طبعًا، بيتضح بُطلان اللي قاله المؤرخ الأوروبي،اللي وصف القلعة وقال إنها جنة. جنة إيه دي، اللي قاعدين فيها بردانين؟وأنهار بقى المية والحليب وكل دا! دي، يا عزيزي، مش جنة، دي سموزي جنة! وكمان، يا عزيزي، الطرق وعرة.دا غير كتابات كتير قالت إن سُكّان المنطقة كانوا بيعزلوا الحيوانات في المناطق الجنوبيةعشان يبقوا بعيد عن البرد. هقولّك على التقيلة، يا عزيزي، فيه كتابات كتير تاريخية قالتإن واحدة من عمليات الاغتيال الكبيرةاللي نُسبت لجماعة "حسن بن الصبّاح"،ألا وهي اغتيال "نظام المُلك"،كانت من تدبير، شوف مين! السلطان "ملك شاه"!"بجد يا (أبو حميد)؟"هضحك عليك ليه؟ أنا "حسن الصبّاح"؟ واحد يقول لي، "يا (أبو حميد)، يعني انت قصدك إن (حسن بن الصبّاح)بريء وحلو وبسمسم؟" عزيزي، انت لسة أخضر وأهوج وما اتعلمتش منّي حاجة."لا يا (أبو حميد)، اتعلمت." لا، يا عزيزي، ما اتعلمتش. واللي يسأل السؤال دا ما يتعلمش حاجة!البشر، يا عزيزي، أعقد بكتير من إننا نصنفهم. كمان، ر".