لما كانت مؤلفات الإمام الجليل ابـن قيم الجوزية رحمه الله تعالى زاخرة بالتحقيقــات العلمية والتجليات الإيمانية التي تعظم حاجة النــــاس إلى مداومة النظر فيها على اختلاف مســـــــتوياتهم المعرفية، فضلا عن طـلاب العلوم الشرعية، والتي قد يحــول دون قراءتها ورودها بين أمواج بحر تقريراته وردوده ذات النفس الطويل، ظهرت الحاجة لتقريب مصنفاتـه بتقديم تهذيبات علمية مركزة لمباحثها وأفكارها، دون ما فيها من الاستطرادات التي لا تكون محل اهتمام لدى غير المختصين بموضوعاتها، فجاء هذا العمل محققا لتلك الغاية الشريفة، خدمة لعموم المسلمين وخاصتهم، سواء منهم من لم يتسنّ له قراءة الأصــل، أو من أراد تكرار النظــر في زبدة ذلك الأصل، وجاريًا على طريقة أهل العلم في اختصار التصانيف وتهذيبها.
الحمدلله أتممت قراءة كتاب العلامة سمش الدين ابن القيم. والكتاب مشهور موضوعه، سهل الاستقراء من عنوانه، ولكن إذ كاتبه شمس في ظلامنا فأنصح الجميع بالاسراع في قراءته والاستفادة من. محتواه.
النسخة جميلة منقحة مفهرسة المواضيع والفوائد. وفيها الإشارة للفوائد سهلة الاقتباس بلون أحمر لتسهيل مشاركتها.
أما الاقتباسات الكثيرة أسأل الله استعادتها، مع ما فقد في الطفوان.
كتاب “تهذيب الوابل الصيب” في البداية أعجبني بأسلوبه وتنظيمه، وكان فيه معلومات قيمة عن الأذكار وأثرها. لكن في منتصف الكتاب، لاحظت إنه يذكر أذكار بشكل متكرر، وما كنت متوقع إنه يكون مبتغى الكتاب الأساسي. حسيت إنه كان ممكن يكون الموضوع مركز أكثر على تهذيب النفس والتربية الروحية بدون التركيز المبالغ فيه على الأذكار.
هذا الكتاب قرائته في رمضان، وسأعود إليه دوماً . يجب على الجميع قرائته لما فيه من فائدة عظيمة وأذكار بسند صحيح، ممتاز للعوام وغير المختصين فهو تهذيب لكتاب ابن القيم