“نزل القرآن في مكة، وطُبع في تركيا، وقُرئ في مصر” سبع كواكب ونجوم في تلاوة القرآن في مصر. هم أسسوا هذه المدرسة القرآنية. إحنا هنا أمام أصوات عظيمة وفريدة. وسيرة ذاتية عن كبار المقرئين.
تبدأ بالشيخ أحمد ندا هو المؤسس الفعلي، في بدايات القرن العشرين، وفي كتابه الرائد “ألحان السماء”.
-محمد رفعت شمس المقرئين 1882/ 1950م، ياااه ع الشيخ محمد رفعت علي بساطه وجماله مع عبد الوهاب وأم كلثوم والملك فاروق. صوت الشيخ رفعت هو الذي افتتحها يوم 31 مايو 1934.
"محمد رفعت شيخ بدون مدرسة.. فصوته غير قابل للتكرار.معجزة سماوية لا يمكن استنساخها. وسيظل ذلك الصوت يصدح بآيات الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. ولن ينقطع ذكر سيد قراء الزمان!".
-مصطفى إسماعيل.. ملك النهاوند وموسيقار القرآن 1905/ 1978م، إذ كان في كل قراءة وكل حفلة يبتكر ويبدع في نفس الآية. وكان من معجبين بصوت الشيخ منهم عمار الشريعي، وعبد الوهاب، نعيم صبري وام كلثوم ورياض السنباطي. وعاصر الشيخ أربع حكام فاروق إلى نجيب إلى عبد الناصر فالسادات. "كان يخرج كل حرف من مخرجه الأصلي فلا يشتبه بحرف آخر، معتنيًا كل الاعتناء بإظهار التشديدات وتوفية الغُنّات إوإتمام الحركات، وتفخيم ما يجب تفخيمه من الحروف، وترقيق ما يجب ترقيقه، وقصر ما يجب قصره، ومد ما يتعين مده، والوقوف على". المقرئ الوحيد في الوفد الرسمي المرافق للرئيس السادات إلي القدس هو الشيخ مصطفى إسماعيل . ورأي "نجيب محفوظ: صوت الشيخ مصطفى أعظم من أحس كلام الله وجعله وكأنه “نازل” من السماء ساخنًا!"
وهنا رأي الكاتب محمود السعدني في كبار المقرئين، "فهم عنده مثل جنة فواكه عامرة، لكل صوت منهم مذاق فاكهة بعينها، فالشيخ رفعت له مذاق التفاح، وصوت الشيخ مصطفى إسماعيل في حلاوة العنب البناتي، ويشعر في صوت الشيخ الحصري بطعم الجوافة، وصوت البنا له حلاوة البطيخ الشلين، وفي صوت الشعشاعي مذاق الرمان"
-أما صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فاختار له مذاق الخوخ، وهو اختيار مدهش وموفق، فلو تأملت صوت عبد الباسط وحللته فستجد فيه حلاوة الخوخ. "ووصف عبد الرحمن الأبنودي لصوت الشيخ عبد الباسط صوت رايق عامل زي أطراف موج البحر".
-أما عن محمد صديق المنشاويفهو الأستاذ والمعلم وناظر المدرسة الخشوع والشجن. واستبد به حتى قالوا: إنه يقرأ الآيات كما قرأها جبريل على قلب محمد (ص)!
-الشيخ محمود على البنا قدرته الفائقة على تنظيم تنفسه أثناء الأداء فكان النفس الطويل أحد مزايا صوته.
-الشيخ الحصري فهو شديد الرفق بأمه ويوفر من مصروفه الضئيل ثمن قطعة حلوى يشتريها لها ويدخل السعادة على قلبها.
الحصري كان عايش ببركة القرآن في موقف مزاقان القطار وبتعطل المفاجئ للسيارته، وأصبح الموت هو النهاية الحتمية، بل ميتة بشعة تحت عجلات القطار، ولذلك كانت نجاة الشيخ وسائقه معجزة بكل المقاييس، صحيح أن القطار أطاح بمؤخرة السيارة وهشمها، وصحيح أن الشيخ أصيب بجرح في فروة الرأس ونُقل للعلاج في مستشفى المنيرة، إلا أن بقاءه على قيد الحياة بعد هذا المشهد لم يكن له من تفسير عنده، إلا أنها بركة القرآن!.
-الطبلاوي هو أخر سلاطين دولة التلاوة المصرية، أو على حد وصف أستاذنا محمود السعدني: أخر حبة في سبحة المقرئين العظام.. وكان حرص على مكانة المقرئ وهيبته ومكانته. فكان يرتدي أشيك الملابس ويركب أفخم السيارات ويتقاضى أعلى الأجور. كان مقتنع بمقولة كثرة أعدائك دليل نجاحك.
#قرأت_لك_هذا_الكتاب #مزامير_القرآن #أيمن_الحكيم رحلة ممتعة مع ٧ من كبار مقرئي القرآن الكريم وهم : الشيوخ محمد رفعت، مصطفى إسماعيل ، عبد الباسط عبد الصمد، محمد صديق المنشاوي ، محمود خليل الحصري ، محمود علي البنا، والطبلاوي عادة في كتب السيرة الذاتية أبحث عن الحياة العائلية لصاحب السيرة الذاتية ، وكثير ما خابت ظنوني ببعض الكتب التي لا تولي العائلة ذلك الاهتمام، إلا أني كنت سعيدة أن الكتاب لم يخيب توقعاتي وتناول العديد من المواقف في حياة الزوج والأب والإنسان لكل مقريء وتحدث عن زوجته أو أمه وعن أبناءه الإحساس الغالب وأنت تقرأ عن حياتهم الشخصية هو الحب الشديد، تشعر بهم و بمشاعرهم وإنسانيتهم شجعني الكتاب على سماع مقتطعات من القرآن الكريم بأصوات المقرئين وأنا أقرأ عنهم ولكن استوقفتني بعض النقاط التي لا تنفي جمال الكتاب ١- لم يرق لي أبداً المقارنة المعقودة في كل أبواب الكتاب مع كل المقرئين بين المقامات الموسيقية وقراءة القرآن ، المقارنة فيها جور - من وجهة نظري - على مقام القرآن وتخرجني دوماً من جو الكتاب الجميل واستشعار روحانية الكتاب وجماله ، وأكتفي بكلام الشيخ الطبلاوي في هذا المجال عندما قال : "قالوا لي يا شيخ طبلاوي لو تدرس موسيقى شوية حتكون أحسن من كدة ، قلت لهم : لو درست موسيقى لن أكون الشيخ الطبلاوي، لأن موهبتي فطرية ربانية، فالقبول من الله لا من الموسيقى والمقامات والقرآن نفسه موسيقى لا يحتاج إلى تلحين ولا تنغيم" لذلك أرى أن إقحام موضوع المقامات لم يكن مناسباً أبداً لمقام قارئي القرآن !!
٢- الكثير من الأخطاء اللغوية بصورة ملفتة ، لماذا لم يتم الاهتمام بالتدقيق اللغوي للكتاب ؟!! ٣- لم يرقني الكثير من التلميحات والتفرقة بين مقرئي مصر والخليج فكلنا أخوة وقراءة وترتيل القرآن فضل وواجب علينا جميعاً ولا فضل لأحد إلا بالتقوى ٣- من هو " أيمن الحكيم" كاتب الكتاب؟!! لماذا لم يتم وضع أي معلومات عن الكاتب في ظهر الكتاب أو بداخله؟!! الكاتب بذل مجهوداً عظيماً لإخراج هذا الكتاب فهو لم يعتمد فقط على بعض المعلومات من الصحف بل ذهب لمقابلة تقريباً كل أسر الشيوخ وحصل منهم على معلومات حصرية ، فلماذا لم يتم تقديمه بصورة تليق به وبمجهوده؟!!
ومما أعجبني أيضاً بالكتاب : الغلاف جميل جداً اسم الكتاب موفق وشديد الجمال 👏🏻 صور المقرئين مع بداية كل فصل فيه هيبة وعظمة أكثر قاريء أعجبت بسيرته هو الشيخ " عبد الباسط عبد الصمد" لمست في قصته الإخلاص والعمل لوجه الله والتواضع ، رحمه الله وأختتم رأيي بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح أنه لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به قال: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود. رواه البخاري ومسلم.
كتاب " مزامير القرآن " كتاب ممتع و سعدت جداً برحلتي معه 👍🏻 #لبنى_الحو
📌 الكاتب : ايمن الحكيم 📌 الكتاب : مزامير القرآن 📌 الدار : منشورات ايبيدي 📌 عدد الصفحات : ٢٠٧ 📌 اصدار : ٢٠٢٢
قبل الحديث عن العمل وفنياته أعجبني الغلاف الرائع رغم بساطته ، فقد جمع العظماء السبعه في صوره واحده متناغمه للغايه بدت كـ لوحه فنيه في قمة الإبداع.
الساعه الآن تشير الي الواحده بعد منتصف الليل ، الجميع نيام إلا صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد المنبعث من اللامكان مؤذناً ببداية الرحله مع مزامير القرآن.
المقدمه استثنائيه لا تنم عن سرد قصصي رتيب يتغلب علي كتب الحكي عن قصص المشاهير ، أعجبتني الفلسفه التي هيأنا لها الكاتب في المقدمه والتي تقول بأن ثمّة علاقه وطيده بين القرآن وفنيّات الموسيقي. سنعرف فيما بعد أن هذه العلاقه التي فك شفرتها "العظماء السبعه" هي ما جعلتهم يتربعون علي عرش التلاوه في مصر والوطن العربي والإسلامي لعصور وأزمنه مختلفه حتي بعد رحيلهم.
كل قارئ له فصل يتزين بدايةً بصورته ، يتبعه استهلال من الكاتب تمهيداً للحديث عنه.
استعان الكاتب بأساتذه موسيقيين يتحدثون باستمتاع عن طبقات أصوات المشايخ ومقاماتها ، ثم ذهب بنا الي علاقة الحُكّام بالقُرّاء ومكانتهم الثابته عند السلطه رغم تغير الازمنه وتغيير الحُكّام ، وكانت جرأة الكاتب ( التي أعجبتني ) في طرحه " أن ثمّة ارتباط بين القرآن الكريم ومقامات الموسيقي والنغم".
فـ ذكر الكاتب أن بعض مشايخنا كان يستمع إلي أم كلثوم حتي أن شيخنا عبد الباسط عبد الصمد حضر إحدي حفلاتها بزيّه الأزهري ، وفي المقابل كانت أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب من مريدين مشايخنا الكبار ، وهي حاله متفرده في زمنهم حيث كانوا يبحثون عن الجمال ويقتفون أثره. المتشددون لن يعجبهم هذا الطرح ، لكن العارف لفنون التلاوه ومتعة السماع سيسعد ويأنس بهذا التناغم البديع.
حملت كل قصةٍ منهم حديثاً مع قريبٍ للشيخ ، يخبرنا عن حياته وقصته ، تفضيلاته في الحياه ، عن رحلة مرضه وموته عن المواقف الصعبه التي تعرض لها في طريقه ، الكاتب سرد الحكايا ببراعه لا تخلوا من متعه. عندما وصلت إلي البوم الصور الذي يزيّن مؤخرة الكتاب كان أذان الفجر يعُمّ الأجواء مُعلناً نهاية الرحله التي أبدع فيها الكاتب جُملةً وتفصيلاً.
📌 مدة القراءه :- ثلاث ساعات ونصف كانت عمر رحلتنا مع العظماء السبعه الذي أحسب أن مراجعه واحده لا تكفيه علي الإطلاق.
هم الحقيقة ٣.٧٥ نجمة مش أربعة.. الكتاب جميل وبيتكلم عن قراء القرآن العظماء السبعة دول.. عشت معاهم يومين تلاتة حلوين جدا.. الجزء بتاع الشيخ محمد رفعت ومحمود على البنا أثروا فيا جدا.. للأسف بعد ما قريت عن الشيخ الطبلاوى اتضايقت، مش عارف ليه.. هو والشيخ مصطفى إسماعيل.. حسيت إن المشاكل دى كانت ما تنفعش من قراء كبار زيهم.. متضايق إن المنشاوى مش مكتوب عنه كتير وهو أحب واحد لقلبى.. كان نفسى يبقى فيه تركيز أكتر على نشئتهم وحياتهم الخاصة أكتر م الكلام عن الموسيقى وكده.. الكتاب ملياااان أخطاء مطبعية تضايق بصراحة، وده اللى خلانى اقول أربعة إلا ربع بدل أربع نجوم..
" ولايعرف كثيرون أن الشيخ محمد رفعت أشهر مقرئي القرآن الكريم كان متصوفا ، ينتمي إلي الطريقة النقشبندية ، وهي طريقة أسسها شاه نقشبند ، أحد أولياء الله الصالحين الأتراك وفيها لايكون بين المريد وربه حجب ولا موانع ، يري الله بقلبه ويخاطبه بلسانه ، وكان الشيخ رفعت يحول حجرته إلي خلوة ، يغلق عليه بابه لينفرد برب العرش والسماء مناجيا ومتضرعا ، تصوف جعله زاهدا في متع الدنيا وزينتها ، فلم يسع إلي ملك أو مسئول ، بل كانوا هم الذين يسعون إليه "
■ المراجعة هنا تلخيصية أظنها تغني عن قراءة الكتاب ، مع العلم إنه لو انت زي حالاتي من محبي خماسي إذاعة القرآن الكريم الأشهر فيفضّل خليك علي استمتاعك لأن الكتاب مفيهوش تفاصيل تزود محبتك ، بالعكس هيفتح أبواب كتير تافهة للتساؤل أظن مبقاش ده زمانها خالص
■ بيبدأ الكتاب بمقدمة بغيضة عن حضارة السبعتلاف سنة اللي عرفت التوحيد قبل أي حد ، والمصري المعروف بقوته وبجبروته ، يمكن تلخيصها زي ماقال المؤلف في فصل الشيخ الحصري " شوفينية وتعصب وانحياز لكل ماهو مصري " وخلاص علي كده ، أو زي مافصّلها في فصل الشيخ مصطفي اسماعيل لما وصف القرآن المرتل بإنه الطريقة الوهابية بينما المجوّد هو المصرية. وهي تقسيمات مكنتش مفهومة الصراحة
■ الكتاب قال من البداية إنه بيناقش العلاقة بين قراءتهم وبين المقامات الموسيقية ، فزنق نفسه في حتة الدفاع المطلق عن التغني بالقرآن اللي مش يهاجمه بحسب وصفه إلا " أصحاب القلوب الغليظة من غلاة السلفيين والمتشددين والمتنطعين" ، ده غير هجومه علي فكرة المصحف المرتل من باب القومية والحفاظ علي الطريقة المصري ، وده طبعا مع إغفال تام للحكم الشرعي للقراءة بالمقامات الموسيقية ، يعني كان ممكن يكتب فصل يشرح فيه المدارس ويشرح الفروق بينها بدل مايستدعي عداوة مش موجودة أصلا.
■ فصل الكتاب الأول عن الشيخ محمد رفعت اللي مش باقي من تراثه غير تسجيلات مشوشة كان ذو طابع فولكلوري بحت ، الراجل كان ولا نجوم السينما ، والغريب إنه كل مريديه وضيوفه مغنيين وممثلين وملوك ووزراء ، لدرجة الراجل كان بيتصل بيه الملك فؤاد شخصيا بالتلفون ومكنش بيرضي يرد ، مأقنعنيش بفكرة إنه القراء وقتها كانوا قوة مصر الناعمة زي الممثلين والمطربين ، لأن مقام القرآن أعلي بكتير من اللي بيتقال ده ، الملفت في الفصل إنه ثورة يناير هي اللي وقفت ترميم مدفن الشيخ وعطلت اشهار جمعية محبيه ، وتمر الأيام والمدفن هيتشال خالص عشان هيعملوا كوبري.
■ فصل الشيخ مصطفي اسماعيل أغلب الكلام فيه كان علي فن المقامات ، وإنه الراجل لم يدرسها لكنه أبدع فيها وفي التنقل بينها بموهبة ربانية أحسن من اللي درسوا مزيكا ، لدرجة كلهم كانوا بيتعلموا منه ، مع التركيز علي حتة إنه مكنش بتاع استوديوهات وترتيل ده بتاع حفلات وتجمعات وبس ، وكأنه القران قلب قعدات طرب مش تدبر مثلا ، وطبعا مفاتش المؤلف التأكيد علي إنه الشيخ لم يجبر بناته علي الحجاب ، وبعتهم يدرسوا في الأمريكان كوليدج وكان بيخليهم يلعبوا تنس وكان مستنير جدا فمختنش حد منهم ، وطبعا ده الدليل الفقهي اللي بيحتج بيها العلمانيين علي عدم فرضية الحجاب ، لو فرض كان الشيخ مصطفي لبسه لبناته.
■ من ضمن الغرائب المذكورة في الفصل ده بيقلك إنه من تقدير السادات للشيخ انه خده معاه في رحلته للكيان عشان يأذن ويصلي بالناس ، متفهمش ده تقدير ازاي بس هو شايف إنه تقدير ، وابنه زعلان من ناس كتير ادعت انها سافرت زي الحصري والطبلاوي وطوبار ، في حين إنه بيأكد إنه أبوه كان الشيخ الوحيد اللي سافر ، وشوية حكايات تاني عن كونه جار أم كلثوم بيفطر معاها وبتاخد رأيه في اغانيها ، وبيختم الفصل بكلام من بعيد عن عركة مذكرش أي تفاصيل عنها بين المشايخ علي تسجيل المصحف المرتل ، وكلام علي ١٣ ألف جنيه معفية من الضرائب للحصري ، مع العلم إنه السائد إنه الحصري هو الوحيد اللي سجل للإذاعة ببلاش.
■ فصل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد كان الأكثر توازنا ، قل الكلام عن المقامات والموسيقي والفنانين ، وان كان استشهد بأكتر من حد قال انه صوته في ذاته كان معجزة ، وركز علي احتفاء الناس بيه في أغلب بقاع العالم الاسلامي ، أما أغلب ماقيل عن حياته الشخصية كان عادي للغاية.
■ فصل الشيخ المنشاوي بدأ بالصراع بين المدرسة المصرية والخليجية ، وبيقارن مقارنة مجحفة للكل بين السديس والحذيفي والمنشاوي ، وتقريبا لم يكن فيه إلا مجرد كلام عادي في ظل معلومات شحيحة عن عائلة الشيخ ، والكلام عن المقامات والموسيقي كان قليل للغاية لم يتجاوز سطر او سطرين.
■ أما فصل الشيخ محمود علي البنا ، فلما حب يجيب رأي حد من معاصريه استشهد بأحمد فؤاد نجم اللي وصفه انه كان صييت كبير ، أهم معلومة أعاد التركيز عليها هو دراسته للمقامات ، وإعجابه زي كل القراء تقريبا بصوت أم كلثوم وعلاقته القوية بعبدالوهاب ، المستغرب طبعا هو ما أورده عنه إنه لما راح يقرأ في المدينة صوته اتحبس لحد لما راح يستأذن النبي عشان يقرأ ، أما باقي القصص عن حياة الشيخ الشخصية بعضها لطيف وبعضها مبالغ فيه للغاية
■ لحد مابنوصل لفصل الشيخ الحصري الأقوي والأوضح فكرة والأصغر حجما وكأنه لاتوجد ذكريات أو حكايات عن الشيخ رحمه الله ، اختفي الكلام عن المقامات والموسيقي ، وركز فقط علي الإتقان والضبط ، بل بدأ برأي الشيخ الحصري برفض الأداء الطربي للقرآن ، الشئ نفسه اللي تغني بيه المؤلف في فصول الكتاب الأولي ، الغريب إنه قال علي رفضه تعليم بنته إلا بعد ماتتجوز محافظة علي تقاليد الريف ، والحمد لله إنه مقالش رجعية ولا تشدد ، زي ما قال "استنارة" في وصف الشيخ مصطفي اسماعيل لادخال بناته للتعليم الأجنبي
■ وعلي العكس تماما منهم جميعا ، فصل الطبلاوي كان الأضعف علي الاطلاق ، وأظنه لايقارن بيهم وان كان معاصر ليهم ، والفصل مكنش فيه كلام عن القرآن قد مارجعنا لفكرة الشو بتاع فصل الشيخ مصطفي اسماعيل بأغلي أجر لمقرئ قرآن بيقارن نفسه بعمرو دياب ، قاعد في فيللا وراكب عربية مرسيدس وشاليه ورحلة لسويسرا ، ودعوات الملوك والرؤساء عشان يقرأ في مآتمهم وشرايطه اللي نافست عدوية ، وطلب الإذاعة منه يتعلم مقامات عشان يعتمدوه وصراعات وكبرياء مش كبر ، وخلاص علي كده
■ أما الحوار الأخير مع شيخ عموم المقارئ المصرية ربما يكون بدأ بشكل جيد لكنه انتهي سئ للغاية ، وكان غارق في مصر التي علمت العالم ، وطلعوا مقدمين مشروع قانون للجنة الدينية بتاعة علي جمعة يمنع أي حد مش معاه عضوية نقابة يقرأ في جامع أو في عزا ، والخلاصة جت في كلمة ونص ، سر التميز المصري في القراءة كان من الكتاتيب والمآتم والسميعة اللي حافظين هما كمان
قرأت الكتاب لما تخيلته هيحكي علي طريقة عمر طاهر لكنه اختار سكة تانية خالص ، التجربة ككل مش وحشة
كتاب لطيف و مهم عن احد اشكال القوة الناعمة لمصر بنبوغ ابنائها فى تلاوة كتاب الله الكتاب كان ممكن يبقى احسن لو كان فيه مقدمة مبسطة لشرح الفروقات بين الاصوات و المقامات و الجانب الموسيقى لغير المتخصصين , و فيه غلطات فى تحرير الكتاب اظن مفروض تتصلح فى اى طبعة لاحقة لانها سخيفة
لقد أضر الكاتب غفر الله له من حيث ظن أنه نفع فقد أثر في محبة كثير من المسلمين اليوم في هؤلاء القراء الكبار فكشف لنا أن منهم الصوفي ومنهم من يلجأ للأولياء ومنهم من يسمع الموسيقى ويحضر الحفلات ويشرب الدخان وغيرها من أمور لا تناسب مقام قارئ القرآن فضلا عن كونها محرمة أصلا
من الجميل أن يقرأ الانسان عن أهل القرآن. وجدت الكتاب فيه مبالغة في الوصف. الكتاب هو عبارة عن سيرة قصيرة لكل واحد من المقرئين السبعة، أكثر من أثر بي هو فصل الشيخ محمد رفعت رحمه الله