Jump to ratings and reviews
Rate this book

هل سد باب الاجتهاد؟

Rate this book
تعتبر مسألة الاجتهاد من المسائل المهمة التي قد أثيرت قديمًا وحديثًا. ينطلق حلاق في هذه المقالة ردًّا على شاخت -وغيره- الذي زعم أن الشريعة جامدة متحجرة، وأن مرد ذلك إلى ما زُعم أنه «انسداد لباب الاجتهاد». يتتبع حلاق جذور هذه المسألة تاريخيًّا محاولًا الجواب عن سؤال: هل سُدَّ باب الاجتهاد؟ ومن سده؟

104 pages, Paperback

First published January 1, 1984

3 people are currently reading
99 people want to read

About the author

Wael B. Hallaq

35 books537 followers
Wael B. Hallaq is a scholar of Islamic law and Islamic intellectual history. His teaching and research deal with the problematic epistemic ruptures generated by the onset of modernity and the socio-politico-historical forces subsumed by it; with the intellectual history of Orientalism and the repercussions of Orientalist paradigms in later scholarship and in Islamic legal studies as a whole; and with the synchronic and diachronic development of Islamic traditions of logic, legal theory, and substantive law and the interdependent systems within these traditions.

Hallaq’s writings have explored the structural dynamics of legal change in pre-modern law, and have recently been examining the centrality of moral theory to understanding the history of Islamic law. His books include Ibn Taymiyya Against the Greek Logicians (1993); A History of Islamic Legal Theories An Introduction to Sunni Usul al-fiqh (1997); Authority Continuity and Change in Islamic Law (2001); and An Introduction to Islamic Law (2009). Shari‘a: Theory, Practice, Transformations (2009) examines the doctrines and practices of Islamic law within the context of its history, from its beginnings in seventh-century Arabia, through its development and transformation under the Ottomans, and across lands as diverse as India, Africa and South-East Asia, to the present. Hallaq’s work has been widely read, and translated into Arabic, Persian, Turkish, Japanese, Indonesian and Hebrew.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
5 (20%)
4 stars
5 (20%)
3 stars
13 (54%)
2 stars
1 (4%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for Baher Soliman.
495 reviews475 followers
February 27, 2022
في أوائل القرن السادس الهجري ظهرت الدعوة إلى غلق باب الاجتهاد، وكان من أسباب ذلك : التعصب الذي وُجد في تلك العصور لمذاهب الأئمة، حتى قال البعض بالمنع من الخروج عن أقوال الأئمة المدوَّنة في كتبهم وكتب أتباعهم، فأطلقوا تلك الدعوى (غلق باب الاجتهاد) حتى يقطعوا الطريق أمام من يجتهد في فهم النصوص ويستنبط أحكامًا تخالف ما قاله الأئمة السابقون، وهذه الدعوى تُشبه مقولة رددها "ابن الصلاح" رحمه الله ذكرها في كتابه (علوم الحديث) زعم فيها أنَّ باب التصحيح والتضعيف لأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد فرغ منها، فلا يوجد في زمن ابن الصلاح فيما بعد من يصحح ومن يضعف، والعلماء لم يقبلوا مقولته هذه. ورد غير واحد عليه؛ منهم: "ابن حجر" في (النكت على ابن الصلاح).

هذه الدراسة الممتعة التي كتبها البروفيسور وائل حلاق تتثبَّت وتتحقَّق من مقولة تشبه مقولة ابن الصلاح على الحقيقة ولكنها في باب الاجتهاد، فالزعم بأنَّ باب الاجتهاد قد سُدَّ ليس زعمًا وليد الصدمة الحداثية، ولكنه يبدو كما يظهر لي وليد أزمة بناء فقهي وجمود معرفي قبل أنّ تهدم مدافع الغرب آخر حصوننا المنيعة، بل كانت هذه النقاشات موجودة في البيئة الفقهية في العصر الكلاسيكي للإسلام، وظهر في العصر الحديث من تأثَّر بحالة السجال الأصولي حول الاجتهاد و انعدام المجتهدين أو خلو الزمان منهم= ليقول بأنَّ نشاط الاجتهاد قد توقَّف في أواخر القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، قال بهذا "جوزيف شاخت" وغيره، وما يُثبته حلاق هنا ببراعة أنَّ باب الاجتهاد لم يكن منسدُّل لا نظريًا ولا عمليًا، وستدهش حقيقة من دينامية هذه الممارسة الاجتهادية تاريخيًا، بل حتى من زعم أنَّ باب الاجتهاد قد سُدّ هو نفسه قد مارس الاجتهاد ليصل لهذا الرأي، وهذه هي المفارقة.

الأزمة التي يواجهها فقيه ما بعد الحداثة- بتصوري- هي كيف يمكن أن يُفتح باب الاجتهاد دون أن يُفسح المجال للفكر الحداثي بالولوج عبر هذا الباب إلى هدم كليات الشريعة، أما فقيه عصر الاسلام الكلاسيكي كان يخشى أن يقود الاجتهاد نفسه إلى الخروج عن البنية الهرمية المنظمة لقواعد المذهب الفقهي الذي ينتمي إليه...وفي الحالتين كان أمام الفقيه ضوابط وأصول " المجتهد المطلق" كما قررها علماء الأصول بداية من أبي الحسين البصري والشيرازي والغزالي، وبما قرره هؤلاء الأعلام من ضوابط وشروط، ويرى حلاق أنَّ مؤهلات الاجتهاد التي نصت عليها كتابات أصول الفقه الإسلامية ( لم تجعل) ممارسة الفقهاء للاجتهاد أمرًا مستحيلًا، وهذا بالمناسبة عكس ما يردده بعض الحداثيين العرب مثل محمد عابد الجابري.

فطوال القرن الثالث إلى الخامس الهجري كان يتم ممارسة الاجتهاد بكل أريحية، ويعطي حلاق ملاحظة مهمة أنَّ الاتجاهات المناهضة للاجتهاد مثل الظاهرية تم استبعادها لاحقًا من أهل السنة وكذا الحشوية التي يمايز حلاق بينها وبين الحنابلة، وخلال القرنين الثالث والرابع كانت الألة الفقهية تعمل بكل قوتها عبر فقهاء مجتهدين في المذهب أو مستقلين عنه، وكان هناك ابن سريج والطبري وابن المنذر وابن خزيمة كأمثلة للفقهاء المستقلين، بل يرصد حلاق هذه الظاهرة في شموليتها وكيف تجاوزت أهمية الاجتهاد مجال الفقه لتتغلغل في الفكر السياسي الإسلامي الكلاسيكي، فيتكلم الماوردي والجويني والغزالي عن مؤهلات وشروط الخليفة الفقهية( الإمام النموذجي كما يقول حلاق)، وما يهم هنا أنَّ نظرية هؤلاء في المجمل تؤكِّد على كون الاجتهاد كان عنصرًا أساسيًا في الحياة السياسية والفقهية حتى نهاية القرن الخامس.

إن صاحب نظرية انسداد باب الاجتهاد منذ القرن الثالث الهجري عليه مواجهة إشكالات طرحها حلاق مثل كون الغزالي والجويني وابن عقيل لم يعارضوا التقليد لصالح الاجتهاد فقط، بل عدّوا أنفسهم من أهل الاجتهاد، وهنا يعطي حلاق موازنة رائعة بين هذه الحقيقة وكلام السبكي الذي عدّ الجويني مجرد مجتهد في المذهب، فحلاق يؤكّد كيف كان لهذا الرأي أهميته عند السبكي في منافحته عن الجويني في السياق الكلامي، كما شكَّك حلاق في نسبة القول بانقراض المجتهدين إلى الغزالي.

إن دفاع حلاق عن الاجتهاد كونه أداة مستمرة لتطوير الفقه، ومن هنا لا يقول أنَّ الفقه وصل إلى ذروته خلال القرون الثلاثة الأولى، ولكنه يدهش القارىء بقوله أنَّ ذلك تحقَّق بعد ذلك خلال القرنين الخامس والسادس، وبالتالي يؤكد بكل ثقة أنَّ فكرة الانسداد لم تخطر ببال المسلمين خلال تلك الفترة الطويلة، ويرجح أنَّ بداية ظهور مثل هذا القول هو في ( بداية القرن السادس) وبداية مناقشة فكرة " انقراض المجتهدين" كما ظهرت في كتابات الآمدي، لكن حلاق لا يهول كثيرًا من رواج تلك الفكرة في القرن السادس حيث لم يهتم ابن قدامة بهذه المسألة.

يرصد حلاق ظاهرة مهمة في السجالات الفقهية حول الاجتهاد، وهي عدم الاتفاق على مفاهيم المصطلحات، وبالتالي زاد ذلك من حدة الخلاف، مثل تعريف " المجتهد المطلق" وهل هو " المجتهد المستقل" أم لا، حتى الفقيه الشافعي المذهب " الرافعي" عندما قال في مطلع القرن السابع " لا مجتهد اليوم" يظل مقصده بالمجتهدين موضع مهم لفهم كلامه، إذا كان تلميذه الإسفراييني يعده مجتهدًا !! وهنا شكك حلاق في وجود إجماع حول هذا الانسداد المزعوم، ويؤكد أنَّ مناوئي السيوطي في القرن التاسع لم يناوئوه من منطلق معارضة الاجتهاد، ولكن بسبب أسلوب وطريقة السيوطي اللاذعة معهم مما جعلهم يعارضوا كون السيوطي مجددًا أو مجتهدًا.

ويؤكد حلاق أنَّ الاجتهاد ظل يمارس حتى في العصر العثماني من الناحية العملية ولكن دون أن يُذكر بلفظه الأصولى مثل الجدل حول مشروعية وقف النقود، ويحتفي حلاق بالشوكاني احتفاءً كبيرًا حيث تمثِّل كتاباته أعلى درجة وصل إليها الجدل بين دعاة الاجتهاد والتقليد، بل واستطاع في " البدر الطالع" إثبات وجود المجتهدين بعد القرن السابع الهجري.

هذه الدراسة من الدراسات الممتعة جدًا، كنت أتمنى فقط أن يستحضر الشاطبي وكلامه حول الاجتهاد فهو مهم أيضًا، والحقيقة ترجمة الأستاذ سعد خضر لهذه الدراسة فوق الرائعة، فقد كانت كالماء الرقراق صراحة، وشعرت بمحاولة جادة لنقل النصوص التراثية التي ذكرها حلاق بصيغتها الأصلية من مظانها، فكأن حلاق كتبها بالعربية ابتداءً . والدراسة من إصدارات نماء للبحوث والدراسات.
Profile Image for محمد الملاح.
273 reviews100 followers
February 9, 2022
جميل، متماسك، مهم جدا في بسط فكرة هل فعلا كان قد انسدّ الاجتهاد في أي من العصور الإسلامية الكلاسيكية؟!

ما بين طرح الفقهاء لها ومحاولات العلاج وبين تأريخ المسشرقين لهذه الظاهرة..

ترجمة موفقة وجميلة ومتماسكة
Profile Image for Hafid Harrous.
115 reviews44 followers
August 10, 2022
بحث المؤلف مسألة إغلاق باب الاجتهاد في التاريخ الإسلامي باقتدار، وأثبت بما لا مزيد عليه أنها دعوة فارغة لا تحقق لها على مستوى الواقع، وذلك لعدم خلو عصر من مجتهد أو من يُنسب إلى الاجتهاد، وأن غالب أقوال الذين قالوا انقراض الاجتهاد تُحمل أقوالهم على أنها خاصة بالمجتهد المستقل القادر على إحداث مذهب فقهي جديد بعد المائة الرابعة.
لكن يُشوش على أهمية الكتاب والجهد المبذول من كاتبه ضعف الترجمة، ويظهر هذا الضعف في أمرين هما:
-ترجمة الأقوال التي استشهد بها المؤلف من المصادر العربية الأصلية وعدم الرجوع إلى هذه المصادر وإيراد ما استشهد به المؤلف على أصله، خصوصا وأن الترجمة موجهة للقارئ العربي، وقد يكون من بين القراء متخصصين، وليس موجهة للقارئ الغربي الذي قد يحتاج إلى ترجمة العبارات العربية القديمة إلى لغة حديثة مفهومة.
-الصياغات والتعبيرات اللغوية المضطربة التي تُنبئك عن عدم قدرة المترجم على التصرف في اللغة بما يناسب نقل المعاني بسلاسة واسترسال.

Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.