تعتبر رواية "الشوارع الخلفية" من أهم أعماله التي تصور لنا في لوحات نابضة كل ما كان يموج به الواقع المصري من انتفاضات وتيارات في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات
عبد الرحمن الشرقاوي شاعر وأديب وصحافي ومؤلف مسرحي ومفكر إسلامي مصري من الطراز الفريد ولد عبد الرحمن الشرقاوي في 10 نوفمبر 1920م بقرية الدلاتون محافظة المنوفية شمال القاهرة، بدئ عبد الرحمن تعليمه في كتاب القرية ثم أنتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943م بدأ حياته العملية بالمحاماه ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبا فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية ، ثم شغل منصب رئيس تحرير روزاليوسف عمل بعدها في جريدة الأهرام ، كما تولي عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب رواياته: الأرض عام 1954، و قلوب خالية عام 1956م، ثم الشوارع الخلفية عام 1958م، و أخيرا الفلاح عام 1967م
تأثر عبد الرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وإنعكس ذلك على أول رواياته الأرض التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وقد هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من أخراج يوسف شاهين عام 1970 من أشهر أعماله مسرحية الحسين ثائر، ومسرحية الحسين شهيدا ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد ومسرحية الفتى مهران، والنسر الاحمر، وأحمد عرابي، أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب محمد رسول الحرية والفاروق عمر، وعلى إمام المتقين. حصل عبد الرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 والتي منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي. توفي الشاعر والأديب والصحافي والمفكر الإسلامي عبد الرحمن الشرقاوي في 10 نوفمبر عام 1987م.
حين يخيل إلينا أننا أصبحنا واضحين، وأن كل ما أمامنا مستقيم ومبين ومفهوم، إذ بنا ندرك بغتة أن في الأعماق منا أشياء غامضة عديدة ..حكايا لم ينفذ إليها شعاع، ولم تضئ بعد .. شوارع خلفية في نفوسنا هي عالم بأسره غريب عنا، يعيش فيه حلم صغير جامح لم يتحقق.. نزوة ارتكبناها في وقت ما .. أحقاد مبهمة.. أطماع .. انفعالات مكبوتة أو أي شيء آخر لا نتبينه نحن، ولكنه يحكم كثيرا من عواطفنا وتصرفاتنا دون أن ندري.
أنا من عشاق النمط التقليدى الكلاسيكى فى الأعمال الادبيه المختلفه وخاصة عندما تكون تتحدث عن أزمان بعيده فى المجتمع. لأنك ببساطه بتجد وصف صادق لمجتمع لم تعيشه ولن تعرف خباياه الا عبر من كتب عنه. فى الروايه الكلاسيكيه ستجد لغه جزله قويه متماسكه . واذا اضطر الكاتب ان يكتب لغه عاميه تحتمها ضرورة الحوار ستجد (عاميته ) راقيه بعيده كل البعد عن الابتذال هذ كله ستجده وزياده عند الرائع عبدالرحمن الشرقاوى ورغم ضخامة العمل الا انك ستجده مرن مواقف حيايته مختلفه بمشاعر انسانيه مختلطه يقدمها لك الشرقاوى بكل سلاسه اختار الكاتب مكان (شارع عزيز) ونصب (سيركه الادبى) ليضمن لك متعه . العمل بسيط (فى شخصياته فى احداثه فى زمانه) ولكن خلال هذه البساطه ستجد جمال . وصدق مشاعر وقوة لغه وتسلسل أحداث .
شوارع ما أقصرها وأطول الأحداث فيها .. يدور بنا عبدالرحمن الشرقاوي في بعض شوارع وأزقة القاهرة القديمة في العقد الثالث من القرن المنصرم (قبيل وأثناء ثورة 1935) ،، تدور الأحداث بشكل أساسي في شارع عزيز بسكانه على تفاوت ثقافاتهم واهتمامهم واصولهم المختلفة.. من طلبة وموظفين وعمال و.. لا أدري حقيقتاً ما الذي شدني لاكمل هذا العمل على طوله وتشابه أحداثه بشكلٍ كبير؟! أهل أنا قد أحببت ذلك عبدالرعزيز،، طالب الطب المبتهج كثير المرح والإجتماعية؟ أم أني قد عدت قليلا لمغامرات الدراسة والحياة الثانوية مع شوقي وسعد وزملائهم.. أم قد أحببت فقط الشوارع والحارات وأحداث الحياة فيها بأنماطها الكلاسيكية المختلفة.. مممم ... أو ربما ميميي أوميرفت،، أوسميرة ودرية لا أدري أيهم أحببت أكثر،،فقد كانت قراءة ممتعة على الرغم من طولها وتشابه الأحداث فيها وربما لواقعيتها وقرب الشخصيات للحقيقة دورٌ في ذلك،، وحتى نهايتها المفتوحة التي تشكك كثيراً في أن هناك خطاً ولابد من تكملة،، لتظل بذلك بعض الأحداث عالقة في خيالك تبحث لها عن نهاية لأيام وأيام..! ...
لست من هواة الروايات ذات النهايات المفتوحة .. ولكنه لابد لرواية بمثل هذا الحجم وعدد الأبطال الكبير والتنوع الممتع فى أحداثها من أن تنتهى مثل تلك النهاية المفتوحة .
عملٌ رائع للأديب المبدع عبدالرحمن الشرقاوى , يعرض بشكل غاية فى الإمتاع حقبة مهمة فى التاريخ المصرى : انتفاضة عام 1935 الشهيرة , ومطالب المصريين بالدستور والإستقلال , ودور الحركة الطلابية العظيم فى تلك الانتفاضة وهذه المطالب .
الرواية تعرض هذه الأحداث التاريخية فى إطار اجتماعى متميز , يقدم للقارئ المهتم صورة واضحة عن التنوع الاجتماعى الذى عاشه المصريون فى هذا الوقت وكيفية تفاعل طبقاته المختلفة كل مع الأخر .
يقدم الشرقاوى عرضه الاجتماعى التاريخى هذا بسهولة وسلاسة من عرضه لخفايا حيوات أبطال الرواية العديدين اللواتى يشكلن خفايا حياة بطل الرواية الرئيسى "الشارع" الذى تنتهى الرواية نهاية مفتوحة بنهايته هو نفسه .
الرواية جد ممتعة وكما يقدمها كاتبها الأستاذ عبدالرحمن الشرقاوى فهى عن الظلال والخفايا فى حيواتنا تلك التى لا يدركها كاملة سوى أصحابها , والتى تجعل الناس يغالطون فى أحكامهم على بعضهم البعض فلايأخذون إلا بما هو ظاهر لهم والذى هو بعيد كل البعد عن تلك "الشوارع الخلفية" فى شخصيات كل منا .
الرحمن الشرقاوي من الكتاب اللي ماخدوش حقهم من الشهرة والتقدير، الشوارع الخلفية بتحكي عن "حرفيا" حياة بتدور في شوارع خلفية خايفة تتحول لشوارع أمامية، وفي بعد تاني بتتكلم عن الشوارع الخلفية لثورة 1935 بمعنى الكواليس والتفاصيل المجهولة، وفي بعد تالت بتتكلم عن الشوارع الخلفية اللي مستخبية جوه النفوس البشرية
أولا أكتر حاجه لفتت نظري في الروايه (التعليم) بالرغم من الاحتلال ايه الجمال ده محتوي و نشاطات طلابيه و فرق رياضيه ده احنا اللي محتلين تعليمنا محتل للاسف ثانيا قربتني من فتره حرجه من تاريخ مصر و المطالبه بالاستقلال و الدستور الاحساس العام مصر احلي زمان ! <\ b>
رواية جميلة جدا تتحدث عن الحياة الاجتماعية والسياسية لقاطني شارع عزيز في سنة 1935 يتميز عبد الرحمن الشرقاوي باسلوب رائع في سرد الأحداث أجاد عبد الرحمن الشرقاوي في رسم شخصيات الرواية كما فعل في رواية الارض استطاع عبد الرحمن الشرقاوي اظهار احاسيس ابطال الرواية بطريقة واقعية استمتعت للغاية بالرواية التي كتبت عن حقبة الثلاثينيات
الشوارع الخلفية .....حينما تأتي ثورة 19 علي جرح خيبتنا الحاليه
ببساطة دي اول مرة اقرا لعبدالرحمن الشرقاوي
الراجل عظيم بشهادة الكل و اعماله لها تاريخ
و الرواية دي بالذات جذبت السنيمائيين و منتجي التليفزيون مرتين
الأولي في الستينات لما حاولوا يعملوا فيلم عن الرواية بطولة نور الشريف (الفيلم كان فاشل قوي ....الصراحة مقدرتش حتي ابص علي التتر و لا اتابع اخباره)
المرة التانية كانت من سنتين لما احد منتجي الفيديو حاول يعملها مسلسل بطولة ليلي علوي و جمال سليمان ....ايووووووووه ...هو المسلسل اللي كنت بتقلب القناة اول ما تلاقيه شغال دا)
المهم مشفتش لا الفيلم و لا المسلسل اللي محدش اتفرج عليهم تقريباً و بدأت القراءة
اول انطباع خرجت بيه من الرواية ....انها قديمة ...قديمة الطابع
الحوار بالذات هو اول ما يلفت نظرك
تقدر تقول حوار .....مممم....مسرحي ؟ مبتذل ؟ غريب ؟؟؟
الله اعلم
المهم الحوار دا لو اتاخد هو هو ....هيبقي المسلسل او الفيلم كوميدي
دي حقيقي اكتر ملحوظة سلبيه
الايجابيات كتير :
ابسطها ان المدة الزمنية اللي بيحكي عنها مدة مجهولة ...فترة حكومة توفيق نسيم و النقراشي و اسماعيل صدقي و معاهدة 36
كمان كل فصل او كل فصلين بترويهم شخصية ...و بتكنيك سلس بيخليك تستبط مين بيتكلم بسهولة و بدون كمان معلومة او تقدمة مباشرة
اسماء الشخصيات كانت تلاتيناتي فعلاً ....بس متخيلتش ان نص الشارع اسمه عبدالعزيز / عبداللطيف/ عبدالرافع / عبده / عبدالحي / عبدالموجود
الاسماء لخبطتني سنة
بردوا الشرقاوي حاول يخلي الشخصيات كلها ذات ابعاد و كدة ....بس طريقته كانت اقرب للكوميديا ...يعني كل شخصية بتفكر داخليا في اللي حواليها بنفس الشكل ....الابعاد العجيبة دي ممكن تكون سبب فشل تحويل الرواية لمسلسل او سنيما
بس دا ميمنعش اني كنت حاسس بصدمة ...صدمة ذاتية مرتبطة بمعاد قرايتي للرواية و ارتباط احداثها بكفاح الشعب ضد الانجليز
يالله ...سقوط الجثث ....المد الثوري ..النزاع بتاع الدستور و لا الاستقلال ...الحكومات العميلة ...الجيش يصوب النار تجاه الشعب ...حماية جثث الشهداء
يالله ....ليه كدة ؟ و دلوقتي بالذات
دا حتي رمضان جه عليهم و حصل الرهان الحالي لبعض الساسة و العوام ان رمضان هيخلي الناس تهدي
طبعا الفرق الاكبر اننا دلوقتي كمصريين بنحارب بعض ...عكس الرواية اللي حاربوا فيها الانجليز معاً
عموما للرواية بردوا نقاط مظلمة زي قيمة الجنس عند عبدالرحمن الشرقاوي ...الراجل بيبص للموضوع بشكل جديد ...بس مش الجديد الحلو ...الجديد الاوفر ...اهل الشارع كأنهم قطط
الشخصيات في المجمل كانت حلوةو تتحب ...و ان كنت اتمنيت اقرا فصل علي لسان (ميمي ) ��و (سعاد) او (عبداللطيف)
نيجي بقي للنهاية : محستش ان دي النهاية اللي تستاهلها الرواية بجاملها و بنائها دا ....حسيت انها كانت نهاية متأخرة ...مجرد حاجة كدة و خلاص
يعني كان ممكن الموضوع يبقي اوقع لو كانت النهاية عند موت سعد مثلاً و استمرار الحياة
بس ان بعد فصلين من الواقعة دي ينهي الرواية باحداث عبيطة كانت ممكن تتوزع علي مدار الاحداث ...دا انا حسيته خطأ
نهايته ...الرواية تتحب ...بتيجي عالجرح ....و عبدالرحمن الشرقاوي لازم تقراله حاجة تانية عاجلاً او آجلاً
يقول عبد الرحمن الشرقاوي في بداية روايته الأرض : "لست أريد بهذه الصفحات أن أكتب رواية طويلة" و إن كان قوله هذا ينطبق على روايته الأرض فهو قطعاً لا ينطبق على الشوارع الخلفية. الهدف الرئيسي للكلام هو مجرد الكلام. تكوين رواية طويلة عن طريق الحشو فقط. و الوسيلة بسيطة : أوجَد "الشرقاوي" شارعاً خيالياً و زرع فيه 500 شخصية، و كلما اكتفي من الكتابة عن شخصية انتقل للكتابة عن آخرين! و النتيجة أن القاريء لن يعرف أبداً من الشخصية الرئيسية و من الشخصيات الفرعية؛ ففي البداية يطيل الكاتب الحديثَ عن شكري عبد العال فيجعلك تظن أن الرواية تدور حوله، لكن بعد هذا تأتي سيرة ميمي، فتظن أن الرواية تدور حولها، لكن سرعان ما بظهر أولاد خليفة فتقول لنفسك أن الرواية تدور حولهم لا شك. و في النهاية ستدرك أن الرواية تدور وخلاص! و بغض النظر عن حول من تدور. المُهم أن يزداد عدد الصفحات و أن تتكون الرواية الطويلة. و كعادة الروايات التي تعتمد على الحشو تجد أن الجنس و السخرية من الدين ـ أو الخطأ في حقه ـ موجودين بصورة مكثفة. فكل النساء في الرواية حسناوات حتى لتظن أن شارع عزيز هذا في باريس لا في القاهرة. و طبعاً عبد الرحمن الشرقاوي يحب الأمانة لذا لن يخفي عليك حسنهن و سيصف لك كل النساء حتى تكون على بينة! و للسخرية من الدين نصيبها أيضاً. لكنها كانت بكمية قليلة و على لسان الشخصيات، طبعاً يمكن هنا للمدافع عن الشرقاوي أن يقول بقلب مستريح أن الكاتب لا يتبنى السخرية من الدين بل هو ينقلها على لسان شخصياته. و هذا هو الراجح. لكن أحب أن أنبه إلى أن الشرقاوي في معرض سخرية أحد أبطال روايته من الآية : "وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ" قد أخطأ في نقل الآية! (قد يكون الخطأ في الأصل بالرواية، أو خطأً في النقل في طبعة دار الشروق) و الغريب أن عبد الرحمن الشرقاوي قد كتب بعد هذا في السيرة النبوية و سير الصالحين!! و لا أدري كيف يفترض أن يثق القارئ بتلك الكتابات و صحتها بعد أن يرى تقوى و ورع الكاتب في رواياته! و الله أعلم.
احترم جدا اسلوبه الرائع في سرد الاحداث والشخصيات بطريقة لا يمل منها القاريء وقد نجح تمام في جعلى اتعايش مع هذه الحقبة الزمنية حيث اننى لم اعاصر هذا الوقت ولكنه جعلنى اتخيله بكل تفاصيله
سمعت في الروايه لما تحولت مسلسل قراتها اولا ثم شاهدتها العملين جميلين تتحدث عن مصر بعد ثوره 19 والكثير من الاحداث تتشابه مع جو و ثوره 25 يناير عشان كذا قدم العمل وكان له صدى عند الناس
رواية حية و واقعية ... اعجبت كثيرا بالشخصيات و حوارها الداخلي و ردود افعالها .. في رأيي هي رواية سياسية اجتماعية ... اعجبت جدا بالجانب الاجتماعي فيها و تشخيصه بهذه الطريقة السهلة و انه ممكن ان تجد عبد العزيز من بين اصدقائك او شكري عبد العال من بين جيرانك و ميمي و سعاد هانم و شوقي و عبد اللطيف ... فلا توجد تلك الشخصية الكاملة التي لا تخطئ و لا الشخص السئ على طول الخط ... روايتي الاولى لعبد الرحمن الشرقاوي و لن اكون الاخيرة
في سرد مميز يقدم لنا الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي رواية ممتعة، يتعرض فيها لأحداث تاريخية في إطار اجتماعي متميز، مقدما للقارئ صورة واضحة عن الحياة في مصر في تلك الفترة، من خلال شارع عزيز بما فيه من بيوت وعائلات من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية، وكيفية تفاعل الناس مع الأحداث السياسية في ظل الاحتلال الإنجليزي. استطاع الشرقاوي أن يرسم خفايا أبطال الرواية ويقدم أفكارهم ومشاعرهم، التي تشكل ملامح البطل الحقيقي للرواية "شارع عزيز".
الكتاب مكتوب في فترة الثلاثينات عندما كان الناس يشكرون بقول : ممنون و عندما كان للطلبة في المدرسة فرق للمسرح و الخطابة و عندما كان الشباب في الجامعات ينظمون مظاهرات ضد المستعمر الانجليزي و لعودة دستور 23 الشعبي
هي أجواء أفتقدتها جاءت في وقتها للهروب من بشاعة الحاضر الى ايام سابقة كان المجتمع شديد الفوران مثلما حالتنا الان
الرواية من حيث الأشخاص و الأحداث لطيفة و جيدة في المستوى العام و صراع نفسي بين أجيال متفرقة من المراهقين الى الشباب الى من شكري بيه عبد العال في سن الكهولة
Merged review:
الكتاب مكتوب في فترة الثلاثينات عندما كان الناس يشكرون بقول : ممنون و عندما كان للطلبة في المدرسة فرق للمسرح و الخطابة و عندما كان الشباب في الجامعات ينظمون مظاهرات ضد المستعمر الانجليزي و لعودة دستور 23 الشعبي
هي أجواء أفتقدتها جاءت في وقتها للهروب من بشاعة الحاضر الى ايام سابقة كان المجتمع شديد الفوران مثلما حالتنا الان
الرواية من حيث الأشخاص و الأحداث لطيفة و جيدة في المستوى العام و صراع نفسي بين أجيال متفرقة من المراهقين الى الشباب الى من شكري بيه عبد العال في سن الكهولة
One of the great Egyptian modernism novels, Abd-El-Rahman Al-Sharqawi used all the modernism feature in it. I loved that part of the young Egyptian students who wanted to see Egypt has it's own freedom away from England. Plus, that part when they were fighting for the sake of constitution and trying to make people understand its importance, reminded me by nowadays. As also, when Saad was dead it was one of the most touching scenes that makes you cry same for Altaf. The events when you see " Rajaa' Sedki" is sick is also a touching one.
In conclusion, it reminds you by nowadays politics events in Egypt, but the different is that nowadays we are divided and don't know that we want, but in their time, they knew what they want. Excellent novel.
رواية جميلة نقلتنى لعالم الثلاثينات بسلاسه .. حسيت انى عايشه فى عالم شارع عزيز ومع افراده ورغم انها تعتبر رواية طويلة الا انى محستش بده لانها مسلية جدا .. كونها اتحولت لمسلسل حاجه سهله جدا لانها مصاغه تماما للوضع ده وتقدر تتخيل بسهوله الاحداث كانها بتحصل قدامى .. وانا بقراها كنت حاسه انى بتفرج على فيلم ابيض واسود وشكرى بيمثله عماد حمدى وسعاد بتمثل شخصيتها عقيلة راتب .. وحسدتهم على الوضوح اللى فى عالمهم هناك الانجليز الاشرارالموضوع واضح وسهل وتقدر تحدد موقفك السياسى مش زى الايام اللى مايعلم بيها الا ربنا اللى عايشنها .. تقريبا تانى مره ااقرا لعبد الرحمن الشرقاوى بعد الارض والروايتين مختلفتين تماما مع الاتفاق على المستوى الفنى الراقى ليهم ..
أول رواية أقرأها للرائع عبد الرحمن الشرقاوي. بالنسبة لي، اجتمعت فيها كل مقومات الرواية الرائعة، فهي رواية اجتماعية تحكي عن فترة ما بعد ثورة 1919 في مصر، وتسبر أغوار النفس لشخوص الرواية بمختلف طبقاتهم، فترى الشوارع الخلفية لهذه النفوس، ثم يريك تأثير الأحداث السياسية على حياتهم. الرواية تجمع بين الفصحى الرصينة الجميلة و العامية المصرية بخفة دمها، حتى لا تكاد تملك نفسك مع شخصيات معينة أن تضحك من قلبك على أسلوبها في الحديث :D تفوق رحمه الله في قدرته على السرد الذي يجعلك تنهي صفحات كثييييييرة في وقت قصير -والرواية طويلة نسبيا- فالحديث مسترسل بس��اسة شديدة .. استمتعت بها أيما استمتاع :) حاليا مسموعة بصوتي على اقرأ لي :)
اول كتاب اقراه لعبد الرحمن الشرقاوي ... عجبني جدا اسلوبه ... لغته ... كمان عجبني وصف احداث الفترة اللي بتدور فيها احداث الرواية ... على الرغم من اني بعد ماقرتها لقيت ناس كتير محبتهاش .... الا اني حبيتها جدا
الشوارع الخلفية. عبد الرحمن الشرقاوي .. لعبد الرحمن الشرقاوي أسلوب مميز في الكتابة الواقعية، فهو ينقل قطاعا من الزمن محافظا علي واقعيته الزمنية، فقد يسرد ساعة من الزمن، ولا ينتقي الهام من أحداث تلك الساعة الزمنية فيقدم لنا جزءا نقرؤه في دقائق ولكنه يشير إلي ساعة من الزمن الواقعي المفترض، وإنما ينقل لنا الساعة الزمنية كما هي فنتتبع شخصا أو أشخاصا وهم يتحركون دخولا وخروجا هبوطا ونزولا، وهم يقطعون شوارع ويزورون أماكن ويغادرونها، ويسرد تتابع الأفكار والحوار خلال كل تلك الحركات المتتابعة في الزمن. كما أنه لا يركز علي الحدث المركزي الذي تدور حوله الأفكار والحوارات فقط، وإنما يدع للمقاطعات والموضوعات الجانبية والأفكار الهامشية الفرصة لتتدخل وتشوش علي الأفكار الرئيسية، وهي سمة التشويش المميزة للواقع بالفعل. فقد نجد أنفسنا منجرفين مع تيار أفكار شخصية يثقلها هم فكرة مكثفة رئيسية، مثل الاشتراك في مظاهرة مرتقبة علي سبيل المثال، ثم نلحظ فكرة منفلتة تنبو من هذه الشخصية أو تقلبا مزاجيا مباغتا، أو حدثا جانبيا يشتتها. هذه التدخلات المشتتة التي تحدث في النسيج المزدحم للواقع هي ما يُشكّل جوهر واقعية عبدالرحمن الشرقاوي المرحة والنضرة والمتدفقة بالدماء والحيوية. كما أن عبدالرحمن الشرقاوي من أكثر الكتاب خفة ظل في التقاطه للمفارقات الدقيقة في الواقع وفي أصغر وأرهف السمات الشخصية، وينعكس هذا هنا علي الخصوص في شخصية الخادم عبده، وهي شخصية مسرحية (وواقعية جدا في نفس الوقت) لخادم نشط ثرثار مفرط الحركة دائم الكلام والتعبير عن هواجسه وانفعالاته، متنقل بين بيوت شارع عزيز الذي تدور حوله الرواية، نجده دوما وكلامه الثرثار المتدفق يشكل خلفية لأي حدث، متواجدا علي الدوام، قافزا إلي المَشاهد مشاركا في الأحداث، وفي نهاية الرواية سيصبح هو الشخص الوحيد الذي يتذكر ويفكر في مصير فتاة خادمة فقيرة تعرضت لمأساة واختفت وسقطت من اهتمام الشخصيات الكثيرة للرواية، ..يتغني بسيرتها نادبا، مُحوّلا بشكل تعسفي أي كلام يُدار في وجوده ليأتي بسيرتها بشكل مضحك رغم مأساويته. إنه شخص تافه في خضم الأحداث لكنه يمثّل عصب النسيج المعقد الزاخر للواقع بحضوره الدائم وانسيابيته وبنقله للكلام وبتركيزه الهوسي اللئيم في أدق الأشياء، وبعاطفته الإنسانية الصافية الجياشة التي تقبع كلحن حزين خافت في خلفية تشتت الشخصيات الأخري وتشوش مشاعرها. ٠