قرأته مع نخبة من الصحب الكرام في مسجد الحي قبل أكثر من ١٤ سنة. أول كتاب ديني أقرأه بصوت مرتفع، وكانت تجربة مفيدة. عدت لمراجعة الكتاب قبل ٥ سنوات وانهيته في شهرين. كانت التجربة الثانية ممتازة.
إعلام الموقعين عن رب العالمين كتاب ألفه ابن قيم الجوزية جمع مصنفه فيه بين الفقه وأصوله ومقاصد الشريعة وتاريخ التشريع والسياسة الشرعية مستعيناً بأول ما أخذ وتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن انتشر عنهم الفقه والدين، ثم تكلم عن الاجتهاد و القياس في بحث مطول. وصل به إلى نهاية المجلد الثاني مع أمثلة مطولة ثم تناول بعد ذلك دراسة تفصيلية في مجموعة كبيرة من الفتاوى في مسائل مهمة في مباحث القضاء والعقيدة والعبادات والمعاملات والزواج والطلاق و الربا وأيضاً بعض الفتاوى عن الضرورات التي تبيح المحضورات وغير ذلك.... فأحسن اختيار الاستشهادات وتروى في الترجيح
لا يأسرني أحد في القراءات الدينية بقدر ما يأسرني الغزالي وابن القيم، كلاهما لهما من لطف الصنعة والموسوعية ما يجعلك مأسورا لكل ما يكتبونه سواء كان في العقيدة أم في أصول الفقه وفروعه أو في التذكية وعلوم التصوف.