Jump to ratings and reviews
Rate this book

في حضرة الشارع الطويل

Rate this book
من أجواء الرواية: "سكان الشارع؛ قوادون وشحاذون، سائقو حناطير وعُمال باليومية وبائعو سجاجيد، سكارى ومدمنون وأصحاب لحى.

أصحاب اللحى يملكون اختياراً مختلفاً للمسار، يطمعون كغيرهم في أهداف واحدة، ويحلمون كالآخرين بأنهار من عسل وخمر، ونساء من كل صنف.

لكن الخيارات تتشعب والمسارات تصعد أو تهبط، تبدو متباينة من أغطيتها، بينما هي مجرد انحناءات صغيرة قد احتواها الشارع الطويل من أولها لآخرها، غرقت حتى عراقيبها أسفل أمطاره، التي لا تتوقف؛ إلا لتستعد لموجة جديدة أشد غزارةً ورسوخاً.

تلك زاوية صغيرة لا يلاحظها أحد. يدخلونها بأرجلهم اليمنى ليستحوذوا على أكبر قدر ممكن من الحسنات، لترفعهم درجات أعلى في جنانهم المأمولة".

120 pages, Paperback

First published January 1, 2022

4 people want to read

About the author

أحمد ثروت.

5 books8 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
0 (0%)
4 stars
1 (20%)
3 stars
3 (60%)
2 stars
0 (0%)
1 star
1 (20%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for صفا عزت صيام.
8 reviews1 follower
April 4, 2022
في حضرة الشارع الطويل..
الكاتب أحمد ثروت

ما هو الشارع الطويل؟ أحقيقي هو أم متخيل؟ هل هو شارع من المكان أم مدرج من مدارج الزمان؟ هل له حدود ثابتة أم أن حدوده تملك القدرة على التمدد والانكماش تبعًا للظروف والأفكار والقيم والمستجدات؟

بين الواقع والخيال وإسقاطات على أحداث ثورة يناير- إن كان ما فهمته صحيحًا-، استخدم الكاتب جملًا قصيرة نافذة، ولغة واقعية منضبطة ليس فيها كثير من المشاعر وإنما تتسم أكثر بالعقلانية والمادية، واستخدم أسماءً للشخصيات أظنه قصد بها الترميز لشخصياتهم، لكنها بالنسبة لي كانت أحيانًا متقاربة مثل فكري وفتحي بحيث تدعوني للرجوع لبعض الصفحات لأبحث عن أيهما يتحدث..

سلط الكاتب الضوء على نماذج مجتمعية لا بد وأنها موجودة باختلاف الأسماء والأزمنة، بعضها تستحل حرمات غيرها، وأخرى تقنع بالذل وأخرى التي تتمسك بالأمل مهما كان زائفًا، وغيرها من النماذج التي قد تقابلها أو تسمع بها..

الكاتب قاص في الأساس وأُرجِعُ جُمَلَهُ القصيرة وبعض التفاصيل المبهمة لمرجيعته القصصية، فهي رواية بنكهة قصة قصيرة، وهي نكهة تميزها بالضرورة..

اتسم قلمه بالجرأة والثقافة وأتمنى أن يطلق للجانب الشعوري من الكتابة قدرًا أكبر من عنانه حتى تكتمل الصورة..

كان هذا لقائي الأول بأعمال الأستاذ أحمد ثروت، ولن يكون الأخير حتمًا..
Profile Image for Ahmed Farahat.
2 reviews1 follower
March 9, 2022
في حضرة الشارع الطويل،
بين ضرورة الانتقال من القصة للرواية والعكس؛

عيب واحد في البناء قد يحطم الأساس؛ فتعتمد رواية أحمد ثروت الأولى (في حضرة الشارع الطويل) على ضرورة الحكاية كملجأ رئيس لخلق سرد يحمل كل شحنات المعالجة الأيدولوجية للحياة، من وجهة نظر الكاتب، إذ أن ضمير الروي الغائب يحمل في داخله الكاتب بشكل صريح لا يمكن إنكاره، وزاوية رؤية متسعة تتقبل طرحا يخص الآخرين، لكن، أيضا، وبشكل ملفت، تتقاطع مع صوت الكاتب في ضميره الغائب الفوقي، الرائي والمُرتئي. يحمل هذا الجنوح قصورا ما حددته بضرورة الراوي المتكلم (أنا) أو المصطنع (أنا/ هو)، إذ يكون من المنطقي فيما نروي حكاية اعتماد على بناء روائي محكم ومعمار متراتب، أن نكون شديدي الصدق وبعيدين في الوقت ذاته عن مباشرة الحديث فيما بيننا وبين القارئ المفترض. ويصنع الضمير الغائب هذه الحالة من المباشرة التي تعوض ليس فقط وجود الشخوص ككائنات حية تتحدث في الروايات البوليفونية لكن أيضا، تعوض النقص الحاد في الخيال المنزوع من حيث هو صورة لعبية. وهنا يجب الإشارة إلى خلل ما أصاب بناء وصناعة الراوي حينما قرر الكاتب الانتقال أحيانا من صوته (هو) إلى أصوات شخوص حُكي عنهم وقرر فجأة أن يبث فيها الروح لتحكي لكن ودون وعي بنفس صوت الـ (هو).

إن هذا التضارب في صناعة الراوي خلق لدي حالة من الشتات بين أصوات سكان الشارع الطويل؛ لكن لحرفة الكاتب في سرد أحداث متتاليه وخلق صراع منذ الدخول في الحكاية وانتقال الحكاية من مستوى إلى آخر وتردد الزمن من وإلى الحاضر؛ جعلني أجاهد القراءة لمرتين متتاليتين لمحاولة فك رأس الكاتب والبحث عن هدف آخر يكتب من أجله بخلاف التسلية، والتي هي الأساس كغرض أوّلي من أي فن.

الملاحظة الثانية والتي لا تقف حائلا في البناء، لكنها كانت بالضرورة تحتاج لنظرة ثانية، وهي تصدير الرواية بعنوان صريح كما لو أن الجَدّة تفتتح حدوتها الليلية بـ (في سالف العصر والأوان...)، وتنهمر حكايات وحكايات وأخبار قد تهم القارئ أو لا تشغله من الأساس لكنه يكون حاضرا لسماعها لتكتمل في ذهنه صورة ووصف هذا الشارع.

اللغة وتقنيات المدارس الكلاسيكية ما زالوا يصلحون للسرد، هذه حقيقة واجبة الذكر والثناء؛ إذ يؤكد، أحمد ثروت، هذه الملاحظة، إذ لجأ في تمكن واضح وقدرة الحرفي لاستخدام خبراته الطويلة كقاص يكتب النص الكلاسيكي الباحث عن الوصف والتفاصيل واعتماد الحكاية التراتبية لضخ الروح في سرديات متصلة تنبع من روح تحاول المواجهة، فاللغة الرصينة السلسة المباشرة في أحايين كثيرة، تتناسب مع المعالجة الفنية للأفكار المطروحه داخل السرد المستهدف قولها، أو المُخطط لقولها، فالجمل الطويلة بإيقاع النفس المتسع الهادئ شكلت خط دفاع عن كلاسيكية الكاتب، ونجحت المغامرة، كأرضية أولى للكاتب في بناء رواية، كما أن تقنية التداعي الحر ناسبت كل هذا التحضير المسبق لروي الرواية، التداعي الحر كتكنيك غاب مؤخرا لصالح التقنيات الحداثية وما بعدها، ويظلم النقد تناول هذه الرواية دون الالتفات لضرورة اتساق اللغة مع التقنيات والمعالجة والراوي وزاوية رؤيته والصورة التي يود لو يقرأ بها قارئه المفترض.

أخيرا، يبقى صداع الشكل كعيب عام للنص الروائي العربي؛ لم ينفكّ يؤرق القارئ والناقد على السواء بالموازاه مع الكاتب، الكاتب الذي قد يعاني من فقر في تصور شكل الكتاب كنهاية يتحتم عليه العمل عليها مع محرره أو ناشره، فلا يكتمل البناء والمعمار الروائي دون وحدات الرواية الصغرى، وهو أمر يغيب بقدر كبير من كتاب وناشري الرواية العربية، فرواية (في حضرة الشارع الطويل) رغم كثافة واقتصاد السرد افتقرت لهذا البناء الفني الجمالي على مستوى الشكل (وحدات العالم الروائي الصغرى) والذي من المفترض أن يتشكل مع الحكاية لوضع صورة لا تتكرر كبصمة باقية في ذهن القارئ.

في العموم، ورغم بعض المشاكل الفنية فالرواية، مجملا استطاعت أن تؤدي دورها الفني الأوّلي، التسلية باعتبارها هدفا ساميا للفن، وتجاوزت الكثير من عيوب الرواية الأولى نظرا لخبرات الكاتب وتمكنه من أدواته كسارد محترف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.