في (أسوار) يقدم البساطي صورة قاسية لمجتمع السجن، تخلو من مشاهد التعذيب التقليدية التي كان يمكن أن ترضي غرور اليساريين أو الحقوقيين، غير أنه آثر بعيدا عن الإيديولوجيا أن يقدم صورة أكثر واقعية للعالم، العلاقات بين الحراس والمساجين، وبين المساجين وبعضهم البعض، كما ينتقل إلي بلوكات الحراس خارج السجن، ليس بغرض الدفاع عن جانب ولا مهاجمة جانب آخر، وإنما ليظهر العالم علي حقيقته القاسية، العالم الذي يتحوٌل فيه الجميع إلي عبيد محبوسين داخل «أسوار عالية"»، عبيد لإرادة خارجية أحيانا لا تطلب ولا تكلف ولا تأمر غير أن هناك من يقدم الخدمات بدون مقابل، وهكذا تكون الغلبة والجبروت للمكان الذي يهرس الأشخاص، ويحوٌلهم إلي أشخاص باهتين وغير واضحي المعالم.
أديب مصري معاصر، ولد عام 1937 في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظه الدقهلية.
حصل على بكالوريوس التجارة عام 1960، وعمل مديرا عاما بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيسا لتحرير سلسلة ''أصوات'' الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتدور معظم أعماله في جو الريف من خلال التفاصيل الدقيقة لحياة أبطالها المهمشين في الحياة الذين لا تهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم.
نشر البساطي أول قصة له عام 1962م بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر. من أهم أعماله: ''التاجر والنقاش'' (1976)، و''المقهى الزجاجي'' (1978)، و''الأيام الصعبة'' (1978) ،''بيوت وراء الأشجار'' (1993)، و''صخب البحيرة'' (1994)، و''أصوات الليل'' (1998)، و''ويأتي القطار'' (1999) ، و''ليال أخرى'' (2000)، و''الخالدية''، و''جوع'' والتي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية.
وللكاتب عدة مجموعات قصصية منها: ''الكبار والصغار'' (1968)، و''حديث من الطابق الثالث'' (1970)، و''أحلام رجال قصار العمر'' (1979)، و''هذا ما كان'' (1987)، و''منحنى النهر'' (1990)، و''ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً'' (1993)، و''ساعة مغرب'' (1996).
وحصل الأديب الراحل على جائزة أحسن رواية لعام 1994 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته ''صخب البحيرة''، كما حصل على جائزة ''سلطان العويس'' في الرواية والقصة لعام 2001 مناصفة مع السوري زكريا تامر.
رواية مكتوبة بمنتهي السلاسة و البساطة ولكن جوة البساطة دي في أفكار كتير و تساؤلات أكتر... يكتب البساطي عن أدب السجون ولكن من منظور مختلف عن ما نقرأه عادة من تعذيب وخلافه ولكن في هذه الرواية بيتكلم البساطي علي لسان حارس السجن نفسه و تأثير عمله علي حياته وخصوصاً بعد التقاعد...
يطرح البساطي أفكاره بعبقرية..اتكلم عن العلاقات بين الحارس و السجين و وبين المساجين وبعضهم البعض..اتكلم عن الشذوذ الجنسي و الفساد في السجون كل دة و أكتر في رواية لا تتعدي ال١٢٠ صفحة و قد يحتاج غيره إلي مئات الصفحات لتوصيل نفس الفكرة...
الأسوار هنا ليست فقط أسوار السجون و المعتقلات ..ولكن أحياناً ممكن تكون حر و لكن تحس إنك سجين ... مسجون في وظيفة مش بتحبها...في علاقة مش قادر تنهيها..في بلد مش عارف تعبر فيها عن رأيك ولا تاخد فيها أبسط حقوقك ..
أول مصافحة لقلم البساطي و بالتأكيد لن تكون الأخيرة😍
تتميز روايات البساطي انها تسير بنفس او وتيرة واحدة حتى ان كان بها تشويق او حركة فهي لا تكون بارزة المعالم عن بقية الرواية وحتى نهاياتها هادئة و بسيطة كبداياتها ، طبيعة السرد هي ما تنتج ذلك ، اتوق الى لمحاته الجميلة حينا بعد حين ولا اخيب في انتظارها ، تلمسات بسيطة و عميقة للجمال في لوحة الحياة
“الزمن هنا لا يقاس بالساعات، بل بالصرخات والجلدات“. -لؤي حسين، رواية الفقد
بالرغم من أن قدم “محمد البساطي” لم تطأ عتبات السجن إلا كموظف في الجهاز المركزيّ للمحاسبات، معنيًا بالتفتيش على الدفاتر والتحقيق في شكاوى المساجين، إلا أنه كتب في روايته القصيرة “أسوار” عن السجن وأحواله وما يحدث في البيوت الإدراية “البلوكات الميري” التي تحيط به، كما يليق بمسجون ذاق الأمرّين ويحفظ في جعبته الكثير من الحكايات التي يشيب لها الولدان. أو، كسجّان يعرف كل صغيرة وكبيرة، سُجنت روحه في جنبات السجن وعلِق هناك خلف الأسوار العالية، لا يبغي أملًا في الخلاص والخروج.
رواية جميلة للغاية، وأعتبرها اكتشاف هذا الشهر الرواية تحكي عن سالم ابن موظف سابق بإحدى مصالح السجون وولده سالم الذي يستهويه عمل والده ويريد أن يلحق به، وتبدأ الرواية في هذا الخط الزمني لتمتد بنا لما لا يقل عن خمسين عاما من الحكاوى والحواديت الرواية تشعرك في بعض مواضعها أنها متتالية قصصية لا رواية مترابطة الخيوط، فكل الأشخاص بالرواية غريبين عن بعضهم البعض اللهم إلا قلة قليلة ثابتة، بدون أي أسماء، كرائد المعتقل وعقيد المعتقل ومساجين الرأي من أكتر المشاهد التي توقفت عنها، أو الحكاوى، هي قصة أبو كف السجين، وبدون حرق للأحداث، وهي التي ذكرتني مشهد من فيلم خالتي فرنسا، حين أجر عضوا لمجلس الشعب بضعة من البلطجية ليقوموا بضرب سيدات من المجتمع المدني المدافعات عن حقوقهن كسيدات، وكمواطنات بالمجتمع الذي يستغلهن بشدة بأجور أقل من الحد الأدنى رواية جميلة وممتعة وتعبر عن روح المجتمع المصري المكبوت والخفي
التجربة الأولى مع محمد البساطي والتجربة الثانية مع أدب السجون هذا العام بعد مسرحية "سجن النساء" لفتحية العسال .
أعجبني أسلوبه الهاديء الرخيم الذي صور به الحياة الرتيبة لحارس السجن وكيف بين لنا في عدد قليل من الصفحات الكثير من المآسي والمشكلات في السجون من المشاجرات اليومية بين المساجين،لمشاكل دخول الأشياء للمساجين والشذوذ المنتشر بينهم وتكتلاتهم الخاصة داخل السجن وكذلك حياة الحارس التي بدأت رتيبة مملة وحاول إضافة بعض الإثارة إليها حينما طلب الانتقال إلى المعتقل ولكن ذلك لم يفيده وصور الكاتب لنا الفساد وكيفية إذلال المعارضين من الصحافيين وتهديدهم عن طريق استئجار المساجين لاختطافهم وضربهم وكيف يصل حارس السجن لمرحلة الجنون بعد انتهاء فترة خدمته.
كل هذه الرتابة وكل هذا الملل يصيغه محمد البساطي في إطار هاديء وجاذب للقاريء وقد وُفق في اختيار عنوان الرواية من كلمة واحدة "أسوار" ..وإني أتساءل هل كانت أسوار السجن هي الوحيدة المذنبة في هذه القصة أم أن أسوار العالم الخارجي كانت أكثر شدة وقسوة على الأبطال؟!
أظنني لم أقرأ شيئا بهذا اللطف منذ فترة. أسلوب البساطي شيق وسلس وطريف للغاية، أظنها لا تكاد تمسها أي من سوداوية أدب السجون المعتادة. لنا لقاء آخر يا سيد بساطي.
يسبر الكاتب أغوار حياة السجن والسجناء والمعتقلين، والعاملين فيه، من ضباط وحراس، ومأمون وغيرهم، يتحرّك داخل حيوات هؤولاء، يحكي معاناتهم، ويسرد تفاصيل حياتهم اليومية، بسط أدق لطبيعة الطبقة المتوسطة أو المهمّشة. أسلوب الرواية سهل وبسيط، يميل الكاتب كثيرا إلى الدارجة المصرية. رواية ممتعة إلى حد ما.
أسوار قد تظن مع بداية الرواية أن الكاتب يتحدث عن أسوار السجن والمعتقل والحياة خلفها ومن يقوم بخدمتهم وبإحكام إغلاقها وفتحها حسب الأوامر ولكن في النهاية تدرك أننا محاطون بأسوار خارجية قد تبلى مع الزمن وتهدم ولكن الأكثر خطورة هي الأسوار التي تعيش داخلنا وتصبح أعصى على الهدم مع الزمن. أول تجربة لي مع الكاتب
بعيداً عن التقعر اللغوي أو العمق الفلسفي خط الكاتب صفحات هذه الرواية بانسيابية كبيرة كبحر رائق أو نسمات صيف هادئة، رسم لنا لوحة رمادية الألوان عن حياة المساجين والمعتقلين والحراس والمساجين بتفاصيل كثيرة دون اسهاب ودون افراط في الوصف ولو كان فعل لكانت بين يدينا رواية تناهز الخمسمائة صفحة أو تزيد ولكنه آثر عدم التكلف في الوصف أو زيادة في السرد، برأيي عمل رائع ولكنه كان شديد البساطة فكان له من اسم كاتبه نصيب كبير
لا أهوى أدب السجون ولثانية كنت هاركنها ولكن بعد نظرة سريعة شدتني، وجدتها رواية ممتعة وتعبر عن روح المجتمع المصري وتكشف عن ماهو ممنوع ومكبوت وخفي وقبيح.
أسوار ل محمد البساطي اخر الروايات المتوفرة PDF مش عارف هعمل اية باقى ايامي الجاية رواية تقيلة بالمعني الحرفي بتحكى عن ابن حارس سجن ابوة خلاه يشتغل مكانه بعد ما احيل على المعاش بيحكي حكاوي كتيرة كعادة البساطي عن المساجين وعلاقتهم ببعض وعن فساد منظومة الامن والمعتقل المجاور للسجن سعي الحارس للعمل في المعتقل وتعلمه هناك اشياء كثيرة من المعتقلين بيحكي قصص كتيرة عن اشخاص كتيرة كلها شيقة وممتعة