كاتبة ومناضلة فلسطينية, تخرجت من معهد حكومي للمعلمات في رام الله عام 1966 وعملت مدرسة رياضيات وعلوم بعد ذلك في مدرسة بنات عين يبرود الإعدادية. بدأ نشاطها السياسي السري في الثانوية من خلال انضمامها إلى صفوف حركة القوميين العرب، ثم انضمت إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في الأول من آذار عام 1969، على أثر مشاركتها في وضع القنابل في "السوبرسول" في القدس الغربية في 22 شباط عام 1969، وهي العملية التي قتل فيها اثنان وجرح عشرة آخرون وتضرر المكان، وقد تم نسف منزل أسرتها إثر اعتقالها. تعرضت المناضلة عائشة للتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي 21 كانون الأول عام 1970، صدرت أحكام بعدد من المؤبدات وفوقها عشر سنوات. ولكنها حولت السجن إلى ساحة نضالية. بعد أكثر من عشر سنوات تم تحريرها ورفيقتها في عملية "النورس" التي تمت بين منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في 14/3/1979. حيث أفرج عن 76 مناضلاً ومناضلة مقابل جندي إسرائيلي. بعد الإفراج عنها, أمضت عائشة فترة الإبعاد في الأردن، وكانت عضوا فاعلا في لجنة متابعة الأرض المحتلة التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إضافة إلى عملها في مؤسسة أسر الشهداء والأسرى والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى حين عودتها إلى أرض الوطن مع كوادر منظمة التحرير الفلسطينية بعد اتفاقات أوسلو عام 1994. أصبحت عائشة عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1981 , ورئيس رابطة نساء أسر من أجل الحرية ( مسيرة )، لتوحيد جهود الأسيرات المحررات وتوثيق تجاربهن ، وهي عضو مؤسس لمنتدى ( جذوة عسقلان الثقافية ) ، وقد أسست أيضا جمعية سيدات دير جرير للتنمية في قريتها أثناء الحصار عام 2002، وشاركت في منتدى الفنانين الصغار، حيث لها اهتمامات فنية، وهي الآن متفرغة للعمل الإبداعي والاجتماعي والوطني. أعمالها : أحلام بالحرية. يوم مختلف. ثمناً للشمس .
بعض الكتب لا تُقرأ فقط، بل تُعاش. “أحلام بالحرية” هو واحد من هذه الكتب. عائشة عودة، الأسيرة الفلسطينية المحررة، تفتح لنا أبواب ذاكرتها لتشاركنا وجعها وأملها وصمودها. بين طيّات صفحات هذا الكتاب، نجد صوتاً مقاوماً رغم جرائم الاحتلال.
تصف السيدة عائشة بكلماتها اللحظات الأولى في شبابها و عملها المقاوم سابقاً مع حركة فتح، بدايةً من عمليات بسيطة ضد الاحتلال وصولاً إلى عملية تفجير استهدفت قوات الاحتلال عام 1969، ومن هناك اقتادها الاحتلال الصهيوني إلى غرفة التحقيق في القدس، حيث واجهت أسوء أنواع التعذيب الجسدي و النفسي. ما يجعل هذا الكتاب استثنائياً هو صدق عائشة. لا تخجل من أن تظهر ضعفها ولا تتردد في أن تعبر عن شجاعتها. هي امرأة واجهت المستحيل، وبدلاً من أن تنكسر، واجهت نفسها بحقيقة لا تتغير: أن الشمس، مثل الحرية، لا تُباع أو تُشترى! الكتاب أيضاً يتطرق لجزء آخر مؤلم ترويه السيدة عائشة، و هو ما تتذكره من قريتها المهجرة التي حصلت بها مجزرة في أيام النكبة.
هنا نُحيي قصة كل فلسطيني يعيش تحت وطأة الاحتلال، وكل من يحمل في قلبه حلم الحرية. هنا يُفتح الباب للحديث عن أسيراتنا العفيفات المرابطات في سجون الاحتلال، اللاتي يمثلن رمزاً للصمود ضد الطغاة في وجه هذه الفترة الصعبة.
"كثيرا ما كنا نحلم ببلادنا حرّة ، نتحرّك فيها وعلى شواطئها بحرية وليس كغرباء، لم يخطف أبصارنا لمعان ذهب أو زركشة ثياب، كنا نشعر أننا نتمدد خارج جلودنا فيغطي وجودنا أرض الوطن كله، بل أرض العرب وحتى الكرة الأرضية ، ندخل نفوس كل الناس ، نخلق عالماً جديداً وجميلا ، وقبل كل ذلك ؛ عالما حراً . هل كان ذلك أنانية حين وددت أن أكون الوطن والقضية ؟"
و يجب أن أذكر، أن الأسيرة المحررة عائشة عودة استكملت قصتها في كتاب آخر و هو الجزء الثاني، واسمه "ثمناً للشمس".
A great text, an experimental novel that the writer shares with us, a text that tells us how the revolution creates a resister in the form of a man "Monadhil" and does not create one for a female resister "Monadhilah". Rather, it takes this female resister 'Monadhilah" and places her in the mold of the "Monadhil" that exists already. Ignoring all the complexities and various stakes that make up the female’s experience. How does the "Monadhilah"’s body become an arena of resistance? Family resistance against the Zionist entity. Female resistance against the father. Street resistance against the colonizer. And the colonizer's resistance against the revolution. Life, Death, and God: In the moments where she is confronted with death, relief, and forgiveness, Aisha adopts a powerful and captivating religious discourse. Despite her non-religiosity. It is as if she extends her hand to God, and the latter extends his hand in return. As if she clings to what is familiar, and addresses the reader in the only legitimate revolutionary language. She can only translate her feelings through this language. And in that moment, she, God, and the revolution become one. The centrality of art in collective revolutionary resistance: After Aisha had been brutally tortured, and sexually assaulted, she lay in a hospital bed immersed in pain and frustration, until she heard Umm Kulthum’s song through the radio, and her soul was revived by the pulse of the revolution, as if all forces of the universe had collaborated to sing her a song, only her and no one else. This scene is then substituted with the scene of solitary confinement, when she hears one of the detainees singing Abdel Halim Hafez, and the cells where individuals were once isolated and divided become a new collective. A collective that had created a language from behind bars that extend and connect the melodies of individuals, then turns them into a “society.” The forces of the universe then are no longer working FOR her, but INSIDE her. This book is a heavy read. It is dark and excruciating in places, but light and breezy in others. A first hand look into the prisons of Israel, everyone should read this.