إن أولى النهى أجمعوا على أن الحضارة الحديثة تربط الإنسان بالأرض وتقطعه عن السماء، وتعلق قلبه بمآرب الدنيا وتذهله عن مطالب الآخرة وتعمل على سوق البشر بعيداً عن الله: ونحن المسلمين أغنى الناس بمواد البناء فى هذا المجال، وفى تراثنا ما يكفى ويشفى إذا أحسنا الإدراك والإفادة، وفى هذا الكتاب إحياء لجانب مهم من مواريثنا العلمية الثمينة، تتجهم له الحياة المعاصرة، ولكنها سوف تحرم بركات الأرض الأرض والسماء إذا خاصمته ومضت إلى غايتها الأرضية بعيدة عنه (ألا وهو التصوف أو الجانب العاطفى من الإسلام). فكيف تتحول التكاليف الصعبة إلى شئ سائغ حلو؟ وكيف السبيل إلى جعل القلب متعلقاً بربه، يملك الدنيا كى يسخرها لخدمته ويجمع المال والبنين ليكون قوة للحق؟ وكيف يتحول ذكر الله بالغدو والآصال إلى مسلك إيجابى فعال يجعل أصحابه رهباناً باليل فرساناً بالنهار؟ إن المؤلف فى هذا الكتاب خرج بالتصوف من جحره أو من صومعته ليكون طاقة محركة فى ميادين العمل والنشاط والإبداع.
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
يبحث الكتاب في موضوع التصوف الإسلامى، ويسميه الكاتب الجانب العاطفي من الإسلام. وهو يريد أن يخرج بالتصوف إلى النور بعيدا عن الفكرة الغربية الفلسفية التى يرفضها، ومقصده في ذلك أن كيف يجعل المسلمين فلوبهم متعلقة بالله، وفي ذات الوقت يملكون الدنيا بأيديهم، فيخدمون بها دينهم. وكيف يتحول الذكر إلى طاقة إيجابية فعالة. ويرى الكاتب أن جوانب من شعب الإيمان قد قتلت بحثا، كفقه العبادات والمعاملات، وأخري لم تلق الاهتمام الكافي، وهى الجوانب المتعلقة بالأخلاق والنفس. وهو في هذا الكتاب يسعي لرأب الصدع. ذلك أن كثير مما كتب في التصوف ينقصه المنهج العلمى، ويغلب عليه الطابع الأدبي الشخصي. من الناس أصناف، أصحاب العواطف الحارة، وأصحاب العقول القوية. والمؤسف والمحزن أن أصحاب العاطفة يميلون للجهل والخرافات، ثم أصحاب العقول يغلب عليهم الجفاء والقسوة. والإسلام لا يريد هذا ولا ذاك ولكنه يؤسس الإيمان على ركائز عقلية، وهو في ذات الوقت عبادة قائمة على سلامة القلب، والمحبة والأدب. يعرض الكاتب بمثالين، كيف أن صدق العاطفة لا يبرر تجاوز المنهج العلمي، وكيف أن اطلاقها يرث الضلالة والبعد عن التفسير والتعاليم القويمة. وفي المثال الآخر كيف أن جفاف العقل، والأخذ بظاهر التعاليم والنصوص لا يحقق الفائدة المرجوة. ولذا فمنهج الكاتب المنزلة بين الاثنين، إنصافا للحق والدين.
الحقّ ان هذا الكتاب منهج مبتكر وابداع قد كتب في صفحات ! انّه يحسن العلاقة بالخالق , يحسّن الشخصية الإسلامية , ويهذب سلوكها . اسلوب مولانا الغزالي في الكتابة رائع وجذاب .. ولك انّ تنسى كل ما حولك وانت تقرأ لهذا الرائع . بحثٌ في التصوف .. ونعم البحث , ونعم الاسلوب , ونعم الكاتب !
الشيخ محمد الغزالي لا يفلح في كتابة العاطفة .. منهجيته علمية تماماً .. منطقية تماماً .. تخاطف العقول وليس القلوب .. وهو يفعل ذلك بشكل ممتاز ... ولكن في هذا الكتاب .. المضمون لم يكن معبراً عن العنوان
على العموم .. الكتاب فيه الجيد والمتوسط والرديء أعجبت بفقرات الاقتباس من ابن عطاء الله وتعقيبات الغزالي عليها وجدت الغزالي ضعيف الحجة في الرد على الملحدين أسلوبه هجومي ناري أحيانأً .. ولين سهل أحياناً أخرى
كتابٌ يفهمني :) قلم الكاتب أخرج معني (التصوف والزهد) من قالبه الخاطئ كـ (رهبانية ابتدعوها) ووضعة في التصور الاسلامي الصحيح الذي يُفّر بأن "ما وقر في القلب لا بد أن يتبعه عمل" .. عملٌ يوافق هدي الحبيب -صلي الله عليه وسلم-
اكتر حاجة بتستوقفني في اي كتاب ، اني الاقي الكاتب بيوصف احساسي اللي مش فاهماه ، ويحللي مشكلة داخلية مكنتش عارفة اشخصها اصلا عشان الاقيلها حل :)
الشيخ الرائع محمد الغزالي -رحمة الله عليه- أبدع في الكتاب كعادته غفر الله له ونفعنا بعلمه وجعلنا من العاملين به
محاولة قيمة في احياء الجانب العاطفي من الإسلام الذي نسيه أو تناساه الكثير للأسف وانشغلوا بكيفية الصلاة مثلا وخلافات من نوع هل يرفع المصلي يديه ونسو أشياء مهمة كالخشوع لكن شعرت بأن الموضوع كبير جدا وهذا الجهد الكبير والمبارك لا يكفي .. ولم أشعر باكتفاء الموضوع بالنسبة لي عند انتهائي من قراءة الكتاب ..
يقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام : ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد و إذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا و هي القلب . الحديث الشريف يظهر لنا تقريباً فكرة الكتاب ، الجانب العاطفي من الإسلام كان من الممكن تسميته أعمال القلوب أو ضبط و إصلاح أعمال القلب وعباداته . يتولى الغزالي بهذا الكتاب شؤون القلب وتوجيهها بالطريق الصحيح و معاينة الأعراض و القبض على مكان الوجع و استئصال الآفة . - عزيزي القارئ دعني من فكرة مراجعة الكتاب وقارن مابين إسلامنا الآن و على عهد الرسول و الصحابة . ماذا تبدل ؟ أليس القرآن ذاته و الوحي ذاته و السنة نفسها و التكاليف ذاتها بل إن حياتنا أسهل و مرفهة أكثر منهم والوسائل كثيرة لدعمنا و الرقي بديننا ولكن هم كانوا قادة الأرض وحكامها و نحن أذلة القوم ولعبة الغرب و مسرحهم يرمون لنا بكل فكرة وموضة مستمتعين بتخبطنا وضياعنا في الأرض بعدها . من أين يأتي العطل برأيك ؟؟؟ وسائل الحضارة الحديثة بالتضامن مع غباء و ضياع المسلمين ساهمت بسوقنا بعيداً عن دائرة الدين و الإيمان و اتباع الأهواء بات رويدا رويدا يفسد تلك المضغة و يشوبها بالسواد . أنا واثقة بأنك سوف ترد لي : بأنك تعيش حياة مرفهة صحيح و لكن تقوم بواجباتك الدينية و تصوم و تصلي و تتعلم و تحج وكل ما أمرك به الدين تفعله و تتصدق . - نعم عزيزي القارئ كلنا ذات الشيء نفعله و لكن ألا ترى الواقع بات أسوأ من البارحة و الأمور تسير بنا للهاوية و لا شيء يتبدل . العبرة ليست بالقيام بالواجب و إنما بتنفيذه على أكمل وجه و الحرص على القيام به بوقته . رئيسك في العمل لو طلب منك إنجاز مهمة ألا تفعلها و تضع بها كل جهدك وإبداعك الانتهاء منها خلال وقت قصير والحصول على ثنائه وتقديره . لما لا يكون ذلك الفعل مع الله أليس الرب أولى بنا بأن نقوم بتكاليفه وطاعاته على أكمل وجه وخالصة له وحده . - دعك من كل تكليف وراجع عبادتك الأساسية الصلاة ، هل أنت راضي عنها ؟ هل اتصالك بالرب يتم على أكمل وجه ؟ هل تتفاعل جوارحك كلها خلال تلك الدقائق و الحركات مع الرفيق الأعلى؟ هل يرتاح قلبك فعلياً بعدها أم أنك فقط تنتهي من شعور الذنب و القيام بمهمتك و انتهى ! - قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ) . تعلمون تفسير الآية الأساسي و لكن فكر قليلاً كم من صلاة شردت فيها و أخذتك سكرة الدنيا وهواها ومشاغل الحياة و الأولاد و المال و أفسدتها و أضاعت عليك الطمأنينة فيها . هل لا زلت في حيرة من القراءة و البدء بنفسك ؟ - إنما الأعمال بالنيات و النية منوطة بالقلب واذا لم يصلح القلب فسدت النية وفسد العمل والقلب لن يصلح اذا كان حراً من الدنيا ومتى يكون حراً عندما يكون خالصاً لله وحده ممتلئاً بعشقه والوجل منه و الاستحياء من فضله وجلاله عليك ورحمته بك . - الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ! أحسن لنفسك ولقلبك ولدنياك لتفوزر بالآخرة فالطاعة و القيام بالتكاليف لا تشمل فقط الصلاة و الصيام .... الخ فهناك ميادين الحياة الكثيرة و العمل . الإسلام لا يمنعك أن تملك مصلحة أو مال أو معمل أو منصب ولكن العبرة بالإحسان لدنياك بأن تفكر وتنظم أعمالك داخل سياج محكم من توجيهات الوحي و سنن صاحب الرسالة ومنهاج السلف الصحيح و ألا تحاول التبديل والتلون بما يخدم مصلحة ذاتك و نفسك . يا من تقرأ الأمور و الدنيا ولو كانت فانية ليست بالعشوائية التي تعيشها و لا الفوضى هذه التي تظنها هي ترتيب ونظام هنالك أمور يجب إعادة النظر بها ، فكم من عباد أتت الله بجبال من الحسنات و الصدقات وبلحظة باتت هباءاً منثوراً ما السبب ؟ الإحسان شامل للعبادة والدين وشؤون الدنيا و الآخرة هو إشراب الحياة الإنسانية لحقائق الأمر الإلهي وإضفاء الصبغة على أحوال الأرض وبغير الإحسان لا تكتمل أعمالك . عندما تترك بيتك فترة وتعود له ألا تقوم بتنظيفه وتعزيله و تأمينه من كل نقص وإصلاح أعطاله أليست قلوبنا أولى بمثل هذا الجهد ؟ ألا تستحق نفسك أن تتعهد شؤونها وتعيد النظر بما أصابها من غنم أو غرم وأن تعيد لحياتك توازنها . الإنسان أحوج الخلائق للتنقيب عن نفسه وتعهد حياته الخاصة و العامة فطاعة الله من المؤمن الحق لا تكون بالاحتباس و الاعتزال بصومعة بعيدة و إنما صومعة المؤمن تلك الأرض يملأ جنباتها بالإيمان و العمل المتقن الذي يعود بالفائدة والصلاح لبني جنسه ألا تفقه قوله إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِم تكاليف حفظ الرسالة و الإسلام من بعد الرسول و السلف ليست بالهينة و الحفاظ على ثباتك بزمن القابظ على الجمر أصعب فانهض بنفسك . 🌙💛
أعتقد أن هذا الكتاب يحمل التوازن المطلوب للمسلم بين حبه وتعلقه بخالقه وبين عيشه على أرضه، وهو يحيي الكثير من الأمور المنسيّة والتي لن تصلح الأعمال إلا بها أعجبني ربطه لمفاهيم الإسلام والإيمان والإحسان من حيث اعتدنا على التفرقة بينها واعتبارها درجات! كما أعجبني ربط كلّ شيء بالحالة النفسية المصاحبة له والتي لا تنفكّ عنه وأكثر مالفتني كثرة الاستشهاد بالآيات القرآنية في مواضع ملفتة حتى كنت أحسب نفسي لم أقرأ هذا المعنى قبل اليوم! الكتاب برأيي هو طرح مبسّط لأمور قد يراها البعض بديهية وقد يرى البعض فيها توضيحاً عميقاً يلبّي نداءات قلبه وروحه وأرى أنه يحتاج التأمل أثناء قراءته حتى تصل رسائله إلى الأعماق
isi bukunya menyeluruh. iman, islam, ihsan. rapi dan detail, satu persatu sub bab dijelaskan dengan baik. meskipun ada beberapa bagian terkesan menggurui.
أمضيت وقتا طويلا، نسبيا، في قراءة هذا البحث على أمل إيجاد أجوبة كثيرة بخصوص التصوف و الصوفية بين صفحاته، في الحقيقة أنا وجدت شيئا أفضل و ربما ممهدا جيدا جدا لقراءاتي القادمة. يبدأ محمد الغزالي حديثه بتعريف كل من الإسلام، الإيمان، و الإحسان، ينتقل لدعائم الكمال النفسي و يختتم حديثه بالحديث عن أعمال القلوب أو شارات الطريق كما يسميها. الجزء الأول من الكتاب كان، بالنسبة لي، هو الأكثر ثراء و رصانة و جمالا في العرض. عزائي الوحيد أنه اختتم بخاتمة مثالية، وضح فيها ما كان ينوي كتابته و ما انتهى عليه، حسنا أنا بانتظار المزيد منك، و ربما كان توضيح هذه البديهيات أمرا لا بد منه بالفعل.
فى هذا الكتاب يحاول الشيخ الغزالى رحمه الله ان يبرز الجانب الروحى من الإسلام وهو يقوم بعملية دقيقة إذ يحاول أن يبرز الجانب الروحى والعاطفى متفاديا إنحرافات الصوفية والفلسفات العقلية المادية اعجبنى فى الكتاب جزء النقل عن بن عطاء السكندري وشروح الشيخ الغزالى لها
لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشوق بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة ؟!
"الكتاب يتكون من ثلاث أقسام "الإسلام و الإيمان و الإحسان "دعائم الكمال نفسي" "شارات الطريق" و هو بحث في الأخلاق و العبادة السليمة التي تغذي الجانب الروحي في شخصية الفرد المسلم، أن هذا الكتاب أضاف لإيماني و سلوكي الكثير جدًا يمكن لأي قاريء أن يلاحظ الفرق والتأثير النفسي الذي سوف يحدثه هذا الكتاب
تحفظي الوحيد عن عنوان الكتاب كتب الشيخ محمد الغزالى -رحمه الله- أنه آثر استخدام مصطلح الجانب العاطفي عوضًا عن التصوف، لكنه لم يذكر ما الأسباب التي جعلته يؤثر هذا الإختيار خصوصًا أن مصطلح الجانب العاطفي من الإسلام قد يشوبه بعض اللبس، و ما تراءى لي من المقدمة -والله أعلم- أن الكاتب تحاشي استخدام لفظة تصوف لأنه خشي أن يقال عنه متصوف كما هو واضح بالمقدمة، حتى لم يأت على ذكر التصوف على مدار صفحات الكتاب أبدًا سوى في مقدمته فحسب التي نلاحظ نبره فيها شيء من إذدراء التصوف.
إذن فلماذا كُتِب على الغلاف كلمة تصوف؟ رغم أنه بحث في الأخلاق و هي جملة وافية و معبرة بصدق عن محتوى و إيمان و رؤية المؤلف، كنت سأحب جدًا أن أقرأ كتابًا ينتقد فيه شيخنا الغزالى التصوف و يفنده و يذكر جوانب الشذوذ فيه عن العقيدة الإسلامية و يفرق بين التصوف السليم و التصوف الفاسد و لا أن يكتب كتابًا يقال أنه عن التصوف و هو على مكره من هذا الفكر.
" ان الله اهل لان تنزل عليه بكل ما يجيش في نفسك من امال"
" و ان العقول لما جرت في ميادين طلب العلم كان اوفرها حظا منه من استصحب الصبر .. يعني ان الذكاء المجرد لا يكفي لاحراز النجاح اذا لم يصحبه دأب على العلم و نحمل اعبائه "
" فأجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ما عنذ الناس
ان الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله لكنه لا يقبل نصف النية
ان المسلم لا يفوته في اي عمل نية الخير و لا تنفك عنه صلته بالله و قصد وجهه فيما يأتي و يترك __________________________________________ كلما قرات شيئا لامامنا الجليل الغزالي تذكرت قوله سبحانه فأما الزبد فيذهب جفاءا و اما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال / <3 /
يشرح لنا الشيخ الغزالي عنوان الكتاب وربطه بمصطلحات تؤدي إلى نفس المعنى، ويركّز اهتمام القارئ على أهمية التفكير والعمل داخل سياج محكم من مصادر الشريعة الإسلامية ، ويطرح أسئلة تحيي في القارئ أهمية إحياء الجانب العاطفي من الإسلام في نفوس المؤمنين.
يوضّح لنا أهميّة التفصيل في الجانب النفسي والخُلقي من الإسلام ، ويستنكر قلّة العناية الدقيقة لهذا الجانب بالرغم من حاجة المسلمين الشديدة لها خصوصاً أمام الأخطاء المزعجة في كتب التصوّف؛ حتى يهتدي المسلمون إلى سيرة محمد صلى الله عليه وسلم – – حيث ازدواج يقظة القلب واللب والتقائهما في سلوك واحد.
:فيه يتحدث عن الإسلام والإيمان والإحسان دعائم الكمال النفسي شارات الطريق
يااااه اخيرااااااا خلصته ... الكتاب تقريبا 300 صفحه بس مش دي المشكله انا قريت كتب اكبر من كده بس ممخدتش وقت مني زي الكتاب ده مش عارفه ليه اوقات كتير حسيت اني مش فاهمه اي حاجه وساعات حسيت ان اللغه يمكن كبيره عليا مش عارفه بس ف حاجات طبعا استفدت منها وحاجات كنت عارفاها كنت اتمنى اني استفيد اكتر من الكتاب ده
كتاب تهيم به الروح وتسمو, وتطير في رحاب حب الله يعلمك هذا الكتاب كيف تفيض روحك شوقاً وهياماً, كيف تعبد الله لأنك تحبه ليس لأنك تخافه.. حقيقة العلاقة بين العبد والرب في الاسلام.. " يحبهم ويحبونه " ان تكون من المتقين, الذين يعبدون الله إيماناً منهم بالغيب, لا ان تكون من المنتظرين لمعجزاته كتاب رائع جداً بل من أروع ما قرأت, افلتوا قلوبكم لتطير في سماء حب الله
قرأت هذا الكتاب في رمضان، و كانت قراءة مهمة و أفادتني كثيرا بسبب الأسلوب الممتع والمقنع، كتاب مهم لكل مسلم، يناقش نواح عديدة من حياة المسلم و علاقته بربه، كما يقدم نقد لبعض الأفكار الصوفية التي تجعل من المسلم شخص غير منتج و غير فعال في حياته العملية، مع تصحيح هذه الأفكار و إعادتها لإطارها الصحيح مما يساعد الإنسان على الإنتاج و التمسك بدينه في نفس الوقت، كتاب منعش للروح أنصح بقراءته.
. الكتاب: #الجانب_العاطفي_من_الإسلام المؤلف: #محمد_الغزالي الناشر: #دار_القلم . #قراءتي: . - بالرغم من اني توقعت الكتاب يتحدث عن الجانب العاطفي بمفهومنا في الوقت الحاضر مثل الحب والعشق وكيف الإسلام تعامل مع هذه القضايا؛ ولكن وجدت الكتاب يتحدث عن الجانب العاطفي من العبادات وفي العبادات، تحدث عن الإسلام والإيمان والاحسان، وعن الإخلاص والتوكل والتوبة والتقوى والأمانة والصبر والخوف وجهاد النفس والشهادتين و…. وغيرها.. وقد ذكر المؤلف في خاتمته عن أهمية الكتاب: "هذا الكتاب كائن مستقل في إبراز العناصر التي يجب توفيرها للقلوب كي تصلح صلتها بالله، وتستوثق حبالها بالإسلام"… رأيي: من الكتب الرائعة للمؤلف، مفيد جدًا، خالي من الحشو، بأسلوب أدبي بليغ، بذكر قضايا مرتبطة بالمرء في كل لحظاته، من الكتب التي تساهم في القضاء على الأوهام والخدع التي يستغلها الشيطان في إغواء المرء، انصح بالكتاب.. . #اقتباسات . - والواجب أن يتقدم الإنسان إلى الله وهو شاعر بتقصيره، موقنٌ بأن حق الله عليه أربى من أن يقوم بذرةٍ منه، وأنه إذا لم يتغمده الله برحمته هلك. . - "من علامة اتباع الهوى: المسارعة إلى نوافل الخيرات، والتكاسل عن القيام بالواجبات". . - كان الرجل من الصالحين إذا مُدِحَ قال: "اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني فوق ما يظنون" . - ولكن يجب أن يفهم الماديون أن الحياة الإنسانية الآن أفقر إلى الأخلاق منها إلى الأرزاق، وأفقر إلى تقدير قيمها الروحية منها إلى تقديم قيمها المادية، وأفقر إلى ذكر الله منها إلى ذكر ما سواه. . - صلة المؤمن بالله هي أساس أمنه أو قلقه، وفرحه أو أساه، أما صلته بالناس فهي تجيء في المرتبة الأخرى، وتجيء محكومة ببواعث الصلة الأولى وغايتها. . - ومن حق الرجل الفاضل ألا يعرضه فضله لهوان، إذا لم يكسب له ما يجب من احترام. ومن حقه أن يدفع عن نفسه قالةَ السوء، وأن يتخذ من ضروب الحيطة ما يعقلُ ألسنة الشر عن مناله. . - وانتهاز اليوم أفضل من انتظار الغد، بل إن كنت في الصباح فلا ترقب الأصيل. . - الحاضر القريب الماثل بين يديك، ونفسك هذه التي بين جنبيك، والظروف الباسمة أو الكالحة التي تلتف حواليك، هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك، فلا مكان لإبطاء أو انتظار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل" . - ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها، وأن يرسم السياسات القصيرة المدى، والطويلة المدى، ليتخلص من هذه الهنات التي تزري به. . - إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه، وتعهد حياته الخاصة والعامة بما يصونها من العلل والتفكك. . - قال أبو سليمان الداراني: كل ما شغلك عن الله فهو شؤوم عليك. . - ونزول الإنسان على قانون الاكتفاء الذاتي هو العون الأكبر على ما يأمره به الإسلام من قنوع وعفاف، فإن أكثر متاعب الناس تأتيهم من السرف فوق ما يطيقون، والتطلع إلى حياة لا يملكون أسبابها. . - فإن العزم أشرف من الوهن والأمل أجدى من اليأس. . - والأحاديث كثيرة في أن المرض يُمحص المؤمن، وينقي نفسه ويغسل ذنوبه. . - إن الحروب الكبرى قد تقع إثر حادث محدود أو اشتباك تافه. فهل هذا أو ذاك هما أسباب الحرب؟ كلا، إن الخلافات الماضية، والعداوات الأصيلة، والقوى المعبأة، والرغبات الكامنة في تسوية الموقف هي التي تشعل نار الحرب وتستبقيها سنين عددا. . - وإذا كانت الضراء تخرج الناس عن وعيهم حينًا، فإن السراء تُخرج الناس عن وعيهم أحيانًا. . - وأسوأ ما يكون الجحود عندما يكون جماعيًا تنحدر إليه أمة بأسرها. . - ومن دقيق نعم الله على العبد التي لا يكاد يفطن عليه فيرسل الله إليه من يطرق عليه الباب ليسأله شيئًا من القوت ليعرفه نعمته عليه. . - إن مخافة الله بترك ما حرم هي الأساس الأعظم في تكوين الشخص الشريف المأمون. . - ولو كان يدير الأمور وفق الأسئلة والرغبات لاندكت الآفاق وسرت الفوضى في كل ناحية. إنه أرحم بالعباد من أنفسهم وأعرف بمصالحهم من منتهى تفكيرهم، وعطفه السابق على مقدرات الخلائق هو الذي يسير الحياة، ويشيع فيها الخير، ويضمن لها البقاء. . - والارتداد -الذي توعد الله أهله بالطرد- هو في نظري نتيجة سيرة طويلة يصحبها التفريط والالتواء، ولست أظنه جاء دفعة واحدة. إنه يبدأ استثقالًا للواجبات واستحلال للآثام، ثم عكوفًا على هذه وتمردًا على تلك، ثم ميلًا لأهل السوء وانحرافًا عن أهل الخير. وعندما يكون هوى الرجل مع المُبْطلين، وعندما يكون انتصاره لهم، فهو مُرتدٌ يقينًا عن الإسلام. . - وعندما تتنافس المشاعر المختلفة في الاستيلاء على زمام المرء، وتحديد وجهته، فيجب أن تنهزم كل عاطفة أخرى، وأن يرجح جانب الله رجحانًا حاسمًا. . - والواقع أن محبة الإنسان للكثير من الأشياء هي التي تصده عن الكثير من الواجبات خصوصًا إذا غلبت الرغبة على فكرة وغطت على بصيرته، فإنه يفقد اتزانه فيما يصدر من أحكام، وفيما يصدر عنه من أعمال.. . - ليس الدين ابتعادًا عن المحذورات ابتعاد خائف من مجهول، أو ابتعاد مكره مضطرب، إنه الوجل من عصيان مليكٍ مقتدرٍ، سبقت نعماؤه ووجب الاستحياء منه. . - القاعدة العامة في الإسلام أنه لا شفاعة لمشرك، أو ملحد. وأنه لا حق لأحد من الملائكة أو المرسلين يذهب به إلى الله ليقول له: اعف عن فلان، أو اترك فلانًا. وأن الأساس الأول للنجاة هو الإيمان والعمل الصالح. . - إن الشهادة ليست فقط دلالة إيمان، بل هي معالنة برأي، وبداية لسلوك. . - ولكن هناك من يفتتح معصرةً لتقطير الخمور أو حانةً لبيعها، وهو يعلن عن بضائعه، ويغري بتناولها؛ ويجتهد في ترويجها هنا وهناك؛ ويقيم حياته على مكاسبه من هذا الاتجار الخبيث. هذا الصنف لا يمكننا بأي حال من عدِّه مسلمًا؛ لقد كفر بلا ريب؛ وانبت رباطه بالإسلام! لماذا؟ لأن السكير الأول رجل وهت إرادته في الخير؛ أم السكير الثاني فهو رجل قويت إرادته في الشر. ونية الخضوع لا تُخرج صاحبها عن معنى الإسلام؛ أما نية التمرد والإصرار على رفض الطاعة فلا يمكن بتة أن تسمى إسلامًا.. . - أجل لا إسلام حيث تُجحد الفرائض، وتموت الشرائع، ويسود الهوى ويضيع هدى السماء. . - عند صدق الإيمان وتمام الإسلام يجيء الإحسان نتيجة لازمة لهما. . - العادات، والعبادات في ذوقه وفقهه سواء، إذ العادات بمجرد اقترانها بنية الخير تتحول إلى عبادات. . - من اللقمة تضعها في فم زوجتك كي تُبنى البيوت على الحب، إلى الرصاصة تطلقها على عدوك في ساحة الوغى كي يُبنى العالم على العدل. من الثوب تلبسه لتكتسي به و تتزين فيه، إلى الكفن يُختار على نحو معين لِتُلف فيه الجثة وتوارى تحت الثرى. الإحسان يشمل الأحوال والأعمال جميعًا. . - إن تغليب العفه على الشره يحتاج إلى جهاد طويل. . - إن الله ما حرَّم على الناس إلا ما علم أنه يزيغ بهم عن الصراط، ويتسارع بهم إلى الشر. . - إن النفس إذا أُطْعِمت طمعت، وإذا فوَّضت إليها أساءت، وإذا حملتها على أمر الله صلحت، وإذا تركت الأمر إليها فسدت. . - التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة، ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز. . - والحق أن المرء يكون قوة غالبة عندما يعمل، وهو يستمد من الله العزم والجهد والتوفيق والنجاح. . - إن النظر إلى أدنى حجاب قاطع، أو هو عائق عن الرفعة المنشودة. وإذا أحببت أن تقارن نفسك بغيرك فلا تنظر إلى الدهماء ثم تقول: أنا أفضل حالًا، بل انظر إلى العِلية ثم قل: لماذا أقصر عنهم؟ يجب أن أمضي في الطريق، ومن سار على الدرب وصل. . - والعلم النظري لا يرفع قدر أصحابه، فأي قيمة لشخص يختزن في رأسه قدرًا من المعلومات، ولكن نفسه طافحة بآثام لم تعالج، وخشونة لم تهذب، ثم هو -مع ما يختزن من معرفة- لا يدري أنه عليل. . - إن الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله، ولكنه لا يقبل نصف النية. إما أن يخلص القلب له، وإما أن يرفضه كله. . - والواجب أن يتقدم الإنسان إلى الله وهو شاعر بتقصيره، موقنٌ بأن حق الله عليه أربى من أن يقوم بذرةٍ منه، وأنه إذا لم يتغمده الله برحمته هلك. . - "من علامة اتباع الهوى: المسارعة إلى نوافل الخيرات، والتكاسل عن القيام بالواجبات". . - كان الرجل من الصالحين إذا مُدِحَ قال: "اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني فوق ما يظنون" . - ولكن يجب أن يفهم الماديون أن الحياة الإنسانية الآن أفقر إلى الأخلاق منها إلى الأرزاق، وأفقر إلى تقدير قيمها الروحية منها إلى تقديم قيمها المادية، وأفقر إلى ذكر الله منها إلى ذكر ما سواه. . - صلة المؤمن بالله هي أساس أمنه أو قلقه، وفرحه أو أساه، أما صلته بالناس فهي تجيء في المرتبة الأخرى، وتجيء محكومة ببواعث الصلة الأولى وغايتها. . - ومن حق الرجل الفاضل ألا يعرضه فضله لهوان، إذا لم يكسب له ما يجب من احترام. ومن حقه أن يدفع عن نفسه قالةَ السوء، وأن يتخذ من ضروب الحيطة ما يعقلُ ألسنة الشر عن مناله. . - وانتهاز اليوم أفضل من انتظار الغد، بل إن كنت في الصباح فلا ترقب الأصيل. . - الحاضر القريب الماثل بين يديك، ونفسك هذه التي بين جنبيك، والظروف الباسمة أو الكالحة التي تلتف حواليك، هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك، فلا مكان لإبطاء أو انتظار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل" . - ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها، وأن يرسم السياسات القصيرة المدى، والطويلة المدى، ليتخلص من هذه الهنات التي تزري به. . - إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه، وتعهد حياته الخاصة والعامة بما يصونها من العلل والتفكك. . - قال أبو سليمان الداراني: كل ما شغلك عن الله فهو شؤوم عليك. . - ونزول الإنسان على قانون الاكتفاء الذاتي هو العون الأكبر على ما يأمره به الإسلام ��ن قنوع وعفاف، فإن أكثر متاعب الناس تأتيهم من السرف فوق ما يطيقون، والتطلع إلى حياة لا يملكون أسبابها. . - فإن العزم أشرف من الوهن والأمل أجدى من اليأس. . - والأحاديث كثيرة في أن المرض يُمحص المؤمن، وينقي نفسه ويغسل ذنوبه. . - إن الحروب الكبرى قد تقع إثر حادث محدود أو اشتباك تافه. فهل هذا أو ذاك هما أسباب الحرب؟ كلا، إن الخلافات الماضية، والعداوات الأصيلة، والقوى المعبأة، والرغبات الكامنة في تسوية الموقف هي التي تشعل نار الحرب وتستبقيها سنين عددا. . - وإذا كانت الضراء تخرج الناس عن وعيهم حينًا، فإن السراء تُخرج الناس عن وعيهم أحيانًا. . - وأسوأ ما يكون الجحود عندما يكون جماعيًا تنحدر إليه أمة بأسرها. . - ومن دقيق نعم الله على العبد التي لا يكاد يفطن عليه فيرسل الله إليه من يطرق عليه الباب ليسأله شيئًا من القوت ليعرفه نعمته عليه. . - إن مخافة الله بترك ما حرم هي الأساس الأعظم في تكوين الشخص الشريف المأمون. . - ولو كان يدير الأمور وفق الأسئلة والرغبات لاندكت الآفاق وسرت الفوضى في كل ناحية. إنه أرحم بالعباد من أنفسهم وأعرف بمصالحهم من منتهى تفكيرهم، وعطفه السابق على مقدرات الخلائق هو الذي يسير الحياة، ويشيع فيها الخير، ويضمن لها البقاء. . - والارتداد -الذي توعد الله أهله بالطرد- هو في نظري نتيجة سيرة طويلة يصحبها التفريط والالتواء، ولست أظنه جاء دفعة واحدة. إنه يبدأ استثقالًا للواجبات واستحلال للآثام، ثم عكوفًا على هذه وتمردًا على تلك، ثم ميلًا لأهل السوء وانحرافًا عن أهل الخير. وعندما يكون هوى الرجل مع المُبْطلين، وعندما يكون انتصاره لهم، فهو مُرتدٌ يقينًا عن الإسلام. . - وعندما تتنافس المشاعر المختلفة في الاستيلاء على زمام المرء، وتحديد وجهته، فيجب أن تنهزم كل عاطفة أخرى، وأن يرجح جانب الله رجحانًا حاسمًا. . - والواقع أن محبة الإنسان للكثير من الأشياء هي التي تصده عن الكثير من الواجبات خصوصًا إذا غلبت الرغبة على فكرة وغطت على بصيرته، فإنه يفقد اتزانه فيما يصدر من أحكام، وفيما يصدر عنه من أعمال.
بحث في الخلق والسلوك وتهذيب النفس، طرح الكتاب عدة مساءل متعلقة بالجدليات الصوفية داخل الإسلام حيث رد عليها واستند أيضًا محمد الغزالي موضحًا عدة مواقف يمكن أن نعتمد فيها "صوفيًا" في حل مسائلنا الدينية.
المفاهيم والتعاريف، تناول الغزالي أكثر من مفهوم متداول داخل الوسط الإسلامي واستدل بعدة مصادر تشريع إسلامية لإيضاح النقاط المتعلقة بالمفاهيم كإقامة الصلاة والجهاد والزكاة والعبادات المختلفة، كما أشار مضمنًا اسهامات العبادات في تهذيب السلوك من خلال الممارسات الحقيقية كما وضح بانتقاده الممارسات الشكلية لكثير من الممارسات الدينية.
دعائم الكمال النفسي، أشار الكتاب إلى عدة تصرفات فسرها كدعائم وهوادم للحالة النفسية للإنسان كارتباطه بالمادة، وتنقيته بالعبادة والتطهر، وضح من خلالها الإنسان وممارساته بين الشهوة وجهاد النفس، كما أشار إلى الجهود الضائعة في حالات السعي بدون هدف واضح حيث بإمكان الإنسان وجوده المادي بوجوده الروحاني، ليهيئ لنفسه منزلة يفهم من خلالها دوره المهم في هذا الوجود وكيف يجب التعامل مع حياته المتنوعة من حيث الأبعاد.
شارات الطريق، كيف للإنسان المسلم أن يحرك نفسه في حيز الإحسان والعمل عبر فهم واضح وممارسة للحب والصبر والتوكل والتوبة والعفة والقناعة والشكر والخوف والرجاء، حيث كان لكل مصطلح سابق وغيرها كثير تفسيرات عدة ومقارنات شتى وضحت معاني سامية لعلاقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى، وكيف على الإنسان أن يلقى طريقه من خلال كل هذه الشارات.
ختامًا، أثرى الكتاب جوانب كثيرة، ساهمت في تكوين أفكار واضحة للإتباع والهدي، ما يميز الغزالي حقيقة يسر الطرح وسلاسته في أخذ جوانب المساءل كلها لتكوين صورة عامة وشاملة تضع حلولًا ضمنية وصريحة بتسلسل يمكّن للقارئ أن يفهم ما يراد والمقصد من كل طرح.
عندما نضع العاطفة والدين جنبًا إلى جنب، فإن أوّل ما يتبادر إلى الذهن هو التصوّف. لذلك من الطبيعي أن يحضر الحديث عن الأفكار والمعتقدات الصوفية في أي كتاب يتناول علاقة الإسلام بالعاطفة، مع ما ارتبط بها من خرافات. غير أنّ الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله) لم يقع في هذا الفخ؛ إذ تناول بأسلوب واضح وممنهج أهمية العاطفة في المنهج الإسلامي، مع الحرص على تصحيح بعض المفاهيم التي أساء المتصوفة فهمها وتطبيقها، لكن دون إسهاب أو مواجهة مباشرة، بل بالقدر الذي تقتضيه طبيعة الطرح. وهكذا قدّم رؤية متوازنة ومن دون ان يشتت ذهن القارئ بالمقارنات ما لم تخدم هذه المقارنة الفكرة المطروحة.
ورغم أنّ من الصعب قراءة كتاب عن العاطفة بلغة جافة لا تمسّ القلب، إلا أنّ ذلك لا ينتقص من قيمة هذا الكتاب. ربما يجعل الأسلوب قراءته أكثر صعوبة قليلًا، لكنه يظلّ محتفظًا بأهميته وفرادته في موضوعه.
I read the translated version of the book, which was published in 1987.
Though I am not 100% happy with the translation, I am sure if they redo the work, it will be one of our generation's gems. It is essential to understand that in Islam, human needs cover all aspects, including spirituality and emotions.
قرأته من سنين طوال جدا وكان رائع جدا ...عن التزكية وصفاء القلب والحب والقرب لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أتمنى أرجع أقراه تاني ...أو اقرا الفقرات اللي خططت تحتها