What do you think?
Rate this book
رحلة في مدى النسيان
ماذا لو جاءتك حياتك مكتوبة في كتاب، تجهل كاتبه، تجهل مرسله، تعرف فقط أن بطل هذه الرواية هو أنت.. أنت حين كنت تحب نفسك، حين كانت أحلامك شابة تفوح بالشغف..
ماذا لو جاءتك صورتك الشابة تقتحم حياتك .. تنفضك لكي تتخلص من العجوز الذي صرت إليه، وتعود إلى الشاب المزهر الذي نسيته
هذه رحلة حسن، رسامنا الشغوف، تأتيه هدية عيد ميلاده الأربعين لتحمل له مفاجآت لم يكن يتوقعها، تدفعه دفعاً إلى رحلة في مدى النسيان، فهل يستطيع التوقف؟
ماذا لو جاءتك صورتك الشابة تقتحم حياتك .. تنفضك لكي تتخلص من العجوز الذي صرت إليه، وتعود إلى الشاب المزهر الذي نسيته
هذه رحلة حسن، رسامنا الشغوف، تأتيه هدية عيد ميلاده الأربعين لتحمل له مفاجآت لم يكن يتوقعها، تدفعه دفعاً إلى رحلة في مدى النسيان، فهل يستطيع التوقف؟
239 pages, Paperback
Published January 1, 2021
16 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
Read
February 27, 2022رواية الثالثة التي أقرأها للكاتبة الدكتورة / أماني عبد السلام ، وفي كل مرة أشعر بمتعة شديدة .. فلديها قدرة غير عادية على ادخالك الى عالمها الروائي ..وانت في غاية الرضا .
1ــ جاء اسم الرواية (رحلة في مدى النسيان) تعبيرا عن محاولة أبطال الرواية إعادة ترتب أوراق حياتهم من جديد بالعودة إلى الماضي ، وجاء ذلك على لسان ( حسن ) بطل الرواية ، ويعتبر ذلك هو لب الرواية والتي اختصرتها الكاتبة في تلك القطعة النثرية الرائعة (يا للكتاب اللعين الذي أفسد حياتي، كل ما أردته أن أعود بضع خطوات إلى الخلف .. بضع خطوات فقط.. ولكنه طوح بي بعيداً .. نثر حياتي ملحا أحاول لملمته من الأرض لعلي أعود للنقطة التي بدأت منها، أستيقظ كل يوم، أقبل زوجتي وطفلتي، أذهب لعملي الذي لا أحبه، أعود أتغدى في بيتي . خطر لي أنني كنت مخدوعاً، أن زوجتي كانت تتطلع إلى رجل سواي ، أن بيتي الذي ظننته جميلاً هادئاً لم يكن كذلك، وأن أساساته كانت مملوءة بالفجوات ، وأنه كان سينهار على أية حال. )
2ـ جاء الإهداء في الفلاش باك ( ليالي الشمال الحزينة ) " إلى بطل هذه القصة أينما كان، ابتسم .. فقد جعلتك مشهوراً !" مناسبا مع أحداث الرواية والتي قلبت حياة شخصيات الرواية رأسا على عقب
3ــ تمتلك الكاتبة القدرة على صياغة الأحداث ، الكتابة بأسلوب بسيط مقبول خال من المعاجم اللغوية ، أسلوب محبب إلى النفس مما يدل على امتلاكها أدواتها ، وقدرتها على التنقل بين الأحداث في سلاسة ، والانتقال عبر الزمن ببراعة شديدة ، كما برعت في اختيار الأماكن والتنقل بين ضواحي القاهرة والإسكندرية بسلاسة مما يؤكد على خروجها من مشكلة الارتباط بموطنها الإسماعيلية التي ارتبطت بها روايتها الأولى والثانية .
4ـ اعتمدت الكاتبة على وحدة اللغة ، فجاء السرد والحوار باللغة العربية الفصحى ، فلم تخلط بين العامية والفصحى في السرد والحوار ، رغم اختلاف طبيعة الشخصيات والبيئات ، ورغم أن الحوار استحوذ على مساحات شاسعة من الرواية ، لكنه جاء ممتعا للغاية بلغته العربية الفصحى السهلة ، غير المملة ، الخالية من الابتذال والمط والتطويل ، وظهرت كل جملة حوارية وكأنها بيتا من الشعر .
اضطرت الكاتبة إلى استخدام اللغة العربية الفصحى في الحوار للهروب من اللهجة السورية التي قد تسقط في عدم الإلمام بها .. مما أعطى للرواية رصانة وقوة ، رغم محاولة الكاتبة دس بعض العبارات باللهجة السورية مثل ( تريد أن تكبر لحالك خيو ) ، كما استخدمت الحوار الداخلي (المنولوج ) الذي تحدث به الشخصية ذاتها للكشف عن مكنونات الشخصية لكشف معاناة بطل الرواية
5ـ نوعت الكاتبة بين السرد بطريقة الراوي الذاتي (بضع خطوات إلى الخلف ) والراوي العليم (الفلاش باك / ليالي الشمال الحزينة) فاستخدامها ضمير الغائب أعطاها القدرة على كشف مخبئات الشخصية ومعرفة كل الأحداث التي تقع وما يترتب عليها من مواقف لباقي شخوص الرواية واستخدمت طريقة الراوي الذاتي، الذي يتحدث عن نفسه ومكنون شخصيته .
6ـ استخدمت الكاتبة طريقة الاسترجاع وفيها اعتمدت على استحضار أحداث و مواقف وأقوال وقعت في الماضي( ليالي الشمال الحزينة) والتي لعبت دورا كبيرا في إضاءة الزمن الحاضر و تفسيره وتبريره ، وساعدت في ربط الأحداث ، وذلك كما برعت في استغلال رواية (ليالي الشمال الحزينة ) فلاش باك للرواية الأصلية .
7ـ اعتمدت الكاتبة على الوصف كتقنية سردية ، لتقريب عناصر العمل الروائي ، كوصف الأماكن والأحداث والشخصيات بدقة متناهية ، وكأنها تعيش في تلك الأماكن أو قامت بزيارتها لوصفها بدقة ،فلم تترك للقارئ فرصة التخيل لاستكمال أحداث أو شخصيات أو أماكن ، واهتمت بسرد تفاصيل حياة كل شخصيات الرواية ، وكأن كل شخصيات الرواية أبطالا في أحداث الرواية ، لهم الحق في الحصول على مساحة مناسبة كبيرة من السرد الروائي
8ـ برعت الكاتبة في خلق جملا وعبارات بدت وكأنها أكليشيهات أو جملا شعرية عذبة مثل ( مساحة صبري استهلكت اليوم تماما / أنا أدفع سيارة الرفاهية عن الجرف بذراعي! / زفرت جحيماً، صبري يقارب على النفاد، أؤخر مؤقت قنبلتي الداخلية حتى لا تنفجر في كلينا الآن / لا يهمني من المخطئ.. فلن نكف عن الأخطاء مادمنا نسير على أديم هذه الدنيا، المهم أن نتقبل تلك الأخطاء/ تركت الهواء البارد يتخللني ، يكنس غضبي/ أتأكد أنني صرت وحيداً فقط منذ ليلة رحيلها . أنهار من الداخل ولا أحد يرى ركامي، تعض قلبي وحشة غيابها، عاجز عن التعود عليه بعد مرور كل هذا الوقت ./ أقبلت الفتاتان.. قلبي الذي يسير على الأرض/ عصرت على نفسي كيلو من الليمون لأعترف بذنب لا أعرفه / فمي كان جافاً وكأنه محشو بالرمل/ أشعر كأنني أقود السيارة في قاع المحيط.. الهواء ثقيل والوقت لزج ../ كان مستحيلاً كإخراج بيضة من زجاجة!/ حاولت أن أرفع رأسي الذي يزن طناً .)
9ـ جاءت قصة فاطمة وكأنها مقطوعة شعرية ممتعة جدا ، لو انفصلت عن الرواية لصارت قصة قصيرة مكتملة الأركان
10ـ لم تكتفي الكاتبة بان جعلت ( حسن ) بطل الرواية يتراجع بضع خطوات إلى الخلف وإنما أعطت لكل شخصيات الرواية الفرصة للتراجع بعض خطوات إلى الخلف لتصحيح الأوضاع مثل الأصدقاء الأربعة ، زوجة حسن ، والد حسن ، رشا صاحبة الرواية / غادة الكردي / الجميع توقف وتراجع إلى الخلف لتصحيح أوضاعه من جديد مهما كانت العواقب .
11ــــ جاءت النهاية مرضية لجميع الأطراف ، كشفت كل الإشكاليات التي تلقفها القارئ أثناء قراءته للرواية ، لكنه خرج بفكرة غريبة ، هل يجب أن نقف لدقائق ونعيد ترتيب أوراقنا كما فعل بطل الرواية بغض النظر عن العواقب ؟ هل من السهل على الأفراد أن يغيروا من ترتيب أوراقهم ، لكن من الصعب على الشعوب التراجع لبضع خطوات إلى الخلف لإعادة ترتيب الأوضاع ، حتى ولو قامت ثورات لإزالة تلك الأوضاع الاستبدادية
12ـ رغم أن الكاتبة كان يجب أن تنحاز لقضايا المرأة ، لكنها أظهرت تعنت وصلف النساء ، مثل زوجة حسن التي قررت قلب الطاولة في وجه زوجها ، وكما فعلت أم حسن حينما أغلقت الأبواب في وجه زوجها ، وكما فعلت سائر نساء الرواية وظهرن بمظهر المتسلطة وان الرجل مغلوب على أمره ، وأرى أن الكاتبة قد خشيت أن تتهم بالانحياز إلى المرأة ، ورغم أن الكاتبة امرأة فاني لم اشعر بذلك طوال أحداث الرواية
ج
في النهاية أتقدم بعظيم الشكر إلى الروائية د/ أماني عبد السلام ، على تلك التجربة الروائية الرائعة ، التي كانت بمثابة نموذجا للرواية المكتملة الأركان ، والتي تستحق بحق أن تأخذ مكانها في اكبر دور النشر ، بديلا عن تلك الأقلام الفارغة التي استعمرت الساحة الأدبية ، والتي بمثابة طحن بلا طحين !
1ــ جاء اسم الرواية (رحلة في مدى النسيان) تعبيرا عن محاولة أبطال الرواية إعادة ترتب أوراق حياتهم من جديد بالعودة إلى الماضي ، وجاء ذلك على لسان ( حسن ) بطل الرواية ، ويعتبر ذلك هو لب الرواية والتي اختصرتها الكاتبة في تلك القطعة النثرية الرائعة (يا للكتاب اللعين الذي أفسد حياتي، كل ما أردته أن أعود بضع خطوات إلى الخلف .. بضع خطوات فقط.. ولكنه طوح بي بعيداً .. نثر حياتي ملحا أحاول لملمته من الأرض لعلي أعود للنقطة التي بدأت منها، أستيقظ كل يوم، أقبل زوجتي وطفلتي، أذهب لعملي الذي لا أحبه، أعود أتغدى في بيتي . خطر لي أنني كنت مخدوعاً، أن زوجتي كانت تتطلع إلى رجل سواي ، أن بيتي الذي ظننته جميلاً هادئاً لم يكن كذلك، وأن أساساته كانت مملوءة بالفجوات ، وأنه كان سينهار على أية حال. )
2ـ جاء الإهداء في الفلاش باك ( ليالي الشمال الحزينة ) " إلى بطل هذه القصة أينما كان، ابتسم .. فقد جعلتك مشهوراً !" مناسبا مع أحداث الرواية والتي قلبت حياة شخصيات الرواية رأسا على عقب
3ــ تمتلك الكاتبة القدرة على صياغة الأحداث ، الكتابة بأسلوب بسيط مقبول خال من المعاجم اللغوية ، أسلوب محبب إلى النفس مما يدل على امتلاكها أدواتها ، وقدرتها على التنقل بين الأحداث في سلاسة ، والانتقال عبر الزمن ببراعة شديدة ، كما برعت في اختيار الأماكن والتنقل بين ضواحي القاهرة والإسكندرية بسلاسة مما يؤكد على خروجها من مشكلة الارتباط بموطنها الإسماعيلية التي ارتبطت بها روايتها الأولى والثانية .
4ـ اعتمدت الكاتبة على وحدة اللغة ، فجاء السرد والحوار باللغة العربية الفصحى ، فلم تخلط بين العامية والفصحى في السرد والحوار ، رغم اختلاف طبيعة الشخصيات والبيئات ، ورغم أن الحوار استحوذ على مساحات شاسعة من الرواية ، لكنه جاء ممتعا للغاية بلغته العربية الفصحى السهلة ، غير المملة ، الخالية من الابتذال والمط والتطويل ، وظهرت كل جملة حوارية وكأنها بيتا من الشعر .
اضطرت الكاتبة إلى استخدام اللغة العربية الفصحى في الحوار للهروب من اللهجة السورية التي قد تسقط في عدم الإلمام بها .. مما أعطى للرواية رصانة وقوة ، رغم محاولة الكاتبة دس بعض العبارات باللهجة السورية مثل ( تريد أن تكبر لحالك خيو ) ، كما استخدمت الحوار الداخلي (المنولوج ) الذي تحدث به الشخصية ذاتها للكشف عن مكنونات الشخصية لكشف معاناة بطل الرواية
5ـ نوعت الكاتبة بين السرد بطريقة الراوي الذاتي (بضع خطوات إلى الخلف ) والراوي العليم (الفلاش باك / ليالي الشمال الحزينة) فاستخدامها ضمير الغائب أعطاها القدرة على كشف مخبئات الشخصية ومعرفة كل الأحداث التي تقع وما يترتب عليها من مواقف لباقي شخوص الرواية واستخدمت طريقة الراوي الذاتي، الذي يتحدث عن نفسه ومكنون شخصيته .
6ـ استخدمت الكاتبة طريقة الاسترجاع وفيها اعتمدت على استحضار أحداث و مواقف وأقوال وقعت في الماضي( ليالي الشمال الحزينة) والتي لعبت دورا كبيرا في إضاءة الزمن الحاضر و تفسيره وتبريره ، وساعدت في ربط الأحداث ، وذلك كما برعت في استغلال رواية (ليالي الشمال الحزينة ) فلاش باك للرواية الأصلية .
7ـ اعتمدت الكاتبة على الوصف كتقنية سردية ، لتقريب عناصر العمل الروائي ، كوصف الأماكن والأحداث والشخصيات بدقة متناهية ، وكأنها تعيش في تلك الأماكن أو قامت بزيارتها لوصفها بدقة ،فلم تترك للقارئ فرصة التخيل لاستكمال أحداث أو شخصيات أو أماكن ، واهتمت بسرد تفاصيل حياة كل شخصيات الرواية ، وكأن كل شخصيات الرواية أبطالا في أحداث الرواية ، لهم الحق في الحصول على مساحة مناسبة كبيرة من السرد الروائي
8ـ برعت الكاتبة في خلق جملا وعبارات بدت وكأنها أكليشيهات أو جملا شعرية عذبة مثل ( مساحة صبري استهلكت اليوم تماما / أنا أدفع سيارة الرفاهية عن الجرف بذراعي! / زفرت جحيماً، صبري يقارب على النفاد، أؤخر مؤقت قنبلتي الداخلية حتى لا تنفجر في كلينا الآن / لا يهمني من المخطئ.. فلن نكف عن الأخطاء مادمنا نسير على أديم هذه الدنيا، المهم أن نتقبل تلك الأخطاء/ تركت الهواء البارد يتخللني ، يكنس غضبي/ أتأكد أنني صرت وحيداً فقط منذ ليلة رحيلها . أنهار من الداخل ولا أحد يرى ركامي، تعض قلبي وحشة غيابها، عاجز عن التعود عليه بعد مرور كل هذا الوقت ./ أقبلت الفتاتان.. قلبي الذي يسير على الأرض/ عصرت على نفسي كيلو من الليمون لأعترف بذنب لا أعرفه / فمي كان جافاً وكأنه محشو بالرمل/ أشعر كأنني أقود السيارة في قاع المحيط.. الهواء ثقيل والوقت لزج ../ كان مستحيلاً كإخراج بيضة من زجاجة!/ حاولت أن أرفع رأسي الذي يزن طناً .)
9ـ جاءت قصة فاطمة وكأنها مقطوعة شعرية ممتعة جدا ، لو انفصلت عن الرواية لصارت قصة قصيرة مكتملة الأركان
10ـ لم تكتفي الكاتبة بان جعلت ( حسن ) بطل الرواية يتراجع بضع خطوات إلى الخلف وإنما أعطت لكل شخصيات الرواية الفرصة للتراجع بعض خطوات إلى الخلف لتصحيح الأوضاع مثل الأصدقاء الأربعة ، زوجة حسن ، والد حسن ، رشا صاحبة الرواية / غادة الكردي / الجميع توقف وتراجع إلى الخلف لتصحيح أوضاعه من جديد مهما كانت العواقب .
11ــــ جاءت النهاية مرضية لجميع الأطراف ، كشفت كل الإشكاليات التي تلقفها القارئ أثناء قراءته للرواية ، لكنه خرج بفكرة غريبة ، هل يجب أن نقف لدقائق ونعيد ترتيب أوراقنا كما فعل بطل الرواية بغض النظر عن العواقب ؟ هل من السهل على الأفراد أن يغيروا من ترتيب أوراقهم ، لكن من الصعب على الشعوب التراجع لبضع خطوات إلى الخلف لإعادة ترتيب الأوضاع ، حتى ولو قامت ثورات لإزالة تلك الأوضاع الاستبدادية
12ـ رغم أن الكاتبة كان يجب أن تنحاز لقضايا المرأة ، لكنها أظهرت تعنت وصلف النساء ، مثل زوجة حسن التي قررت قلب الطاولة في وجه زوجها ، وكما فعلت أم حسن حينما أغلقت الأبواب في وجه زوجها ، وكما فعلت سائر نساء الرواية وظهرن بمظهر المتسلطة وان الرجل مغلوب على أمره ، وأرى أن الكاتبة قد خشيت أن تتهم بالانحياز إلى المرأة ، ورغم أن الكاتبة امرأة فاني لم اشعر بذلك طوال أحداث الرواية
ج
في النهاية أتقدم بعظيم الشكر إلى الروائية د/ أماني عبد السلام ، على تلك التجربة الروائية الرائعة ، التي كانت بمثابة نموذجا للرواية المكتملة الأركان ، والتي تستحق بحق أن تأخذ مكانها في اكبر دور النشر ، بديلا عن تلك الأقلام الفارغة التي استعمرت الساحة الأدبية ، والتي بمثابة طحن بلا طحين !
May 7, 2023
رواية جميلة جدا في تفاصيلها تجمع بين الأدب النفسي والاجتماعي راوية: رحلة في مدى النسيان
للكاتبة: أماني عبدالسلام
دار النشر: دارك للنشر والتوزيع
راوية اجتماعية ونفسية بطل قصتنا حسن وهو موظف وكان فنان سابقًا مستقر ماديًا وله أسرة صغيرة يبدو أن حياته كآنت مستقره وهادئه نوعاً ما ثم يستقبل في عيد ميلاده الأربعين هدية تقلب حياته وقد يئس أن تغير مسارها. كانت الهدية الغامضة كتابًا يحكي قصة حياته شخصيًا، الكتاب يثير ذهوله وحيرته، يهيج ذكرياته ومشاعره الشابة القديمة، ويدفعه الفضول والسأم من رتابة الحياة إلى رحلة لم تكن في الحسبان
استطاعت الكاتبة الشابة أن تنقل من حياة شخص هادي إلي حياة أخرى بكل خفه وهدوء بستخدام لغة قويه لسرد
"لقد هيَّج ذلك الكتاب ذكرياتٍ حسبتني نسيتها، جعلني أنظر إلى حسن كنت أحبه وتمنيته أن يستمر كما هو، ولكن الدنيا قد دهسته (رايح جاي) حتى اختفت ملامحه. كنت ككوب شاي ساكن لما يقرب من عشرين عامًا، ثم أتت ملعقة فهيَّجَت ما رسب في قعره. لم أنم تلك الليلة والأسئلة تلطمني من كل جانب. من هذا "الستاموني" الذي كتبَ قصتي، وكيف يعرفني؟ كيف وصف مشاعري هكذا كأنه طحالي؟ كيف وصف أحاديثي ورسومي؟ كيف يعرف أصدقائي ويصفهم؟ ولو أن هذا الكتاب يباع في السوق مَن اشتراه يا ترى؟ ألم ينتبه أحدٌ إلى أن بطل القصة هو أنا؟!.. ومَن يعرفك أصلًا أيها الأحمق المحب للعزلة؟ لا بل عرفني أحدهم وجلب لي الكتاب. مَن يا ترى؟ ربما عاشقة سرية؟! ههه.. لقد كبرت على هذا، وتقوس ظهري على اللابتوب، ازددت وزنًا وهيبة، خرجت من منافسات الإعجاب برَكلة محترمة من الشباب العاملين بالشركة... نحب أن نكون موضع إعجاب وإن لَم يفضِ هذا الإعجاب إلى شيء.
قضيت الليل أذرع جوجل بحثًا عن الكتاب والمؤلف، وفوجئت بأن الكتاب صادر منذ عام وأن حياتي أصبحت مشاعًا، سألت نفسي: "وهل تشبه ذلك الشاب العشريني بطل القصة في شيء؟""
للكاتبة: أماني عبدالسلام
دار النشر: دارك للنشر والتوزيع
راوية اجتماعية ونفسية بطل قصتنا حسن وهو موظف وكان فنان سابقًا مستقر ماديًا وله أسرة صغيرة يبدو أن حياته كآنت مستقره وهادئه نوعاً ما ثم يستقبل في عيد ميلاده الأربعين هدية تقلب حياته وقد يئس أن تغير مسارها. كانت الهدية الغامضة كتابًا يحكي قصة حياته شخصيًا، الكتاب يثير ذهوله وحيرته، يهيج ذكرياته ومشاعره الشابة القديمة، ويدفعه الفضول والسأم من رتابة الحياة إلى رحلة لم تكن في الحسبان
استطاعت الكاتبة الشابة أن تنقل من حياة شخص هادي إلي حياة أخرى بكل خفه وهدوء بستخدام لغة قويه لسرد
"لقد هيَّج ذلك الكتاب ذكرياتٍ حسبتني نسيتها، جعلني أنظر إلى حسن كنت أحبه وتمنيته أن يستمر كما هو، ولكن الدنيا قد دهسته (رايح جاي) حتى اختفت ملامحه. كنت ككوب شاي ساكن لما يقرب من عشرين عامًا، ثم أتت ملعقة فهيَّجَت ما رسب في قعره. لم أنم تلك الليلة والأسئلة تلطمني من كل جانب. من هذا "الستاموني" الذي كتبَ قصتي، وكيف يعرفني؟ كيف وصف مشاعري هكذا كأنه طحالي؟ كيف وصف أحاديثي ورسومي؟ كيف يعرف أصدقائي ويصفهم؟ ولو أن هذا الكتاب يباع في السوق مَن اشتراه يا ترى؟ ألم ينتبه أحدٌ إلى أن بطل القصة هو أنا؟!.. ومَن يعرفك أصلًا أيها الأحمق المحب للعزلة؟ لا بل عرفني أحدهم وجلب لي الكتاب. مَن يا ترى؟ ربما عاشقة سرية؟! ههه.. لقد كبرت على هذا، وتقوس ظهري على اللابتوب، ازددت وزنًا وهيبة، خرجت من منافسات الإعجاب برَكلة محترمة من الشباب العاملين بالشركة... نحب أن نكون موضع إعجاب وإن لَم يفضِ هذا الإعجاب إلى شيء.
قضيت الليل أذرع جوجل بحثًا عن الكتاب والمؤلف، وفوجئت بأن الكتاب صادر منذ عام وأن حياتي أصبحت مشاعًا، سألت نفسي: "وهل تشبه ذلك الشاب العشريني بطل القصة في شيء؟""
This entire review has been hidden because of spoilers.
October 5, 2023
رواية "رحلة في مدى النسيان"
للكاتبة: أَماني عبد السلام
من 240 صفحة، وإصدار دارك للنشر والتوزيع 2022.
تبدأ الرواية بحسن الموظف المتزوج من هند وعنده طفلين، ويبدو أَن بينهما مشاكل جعلت الأَخيرة تترك البيت وتأخذُ الأَطفال.. القارئ مع تتالي الصفحات سيظنُ أَنهُ أَمامَ رواية اجتماعية بامتياز. لكن في الواقع القصة الحقيقة تبدأ منذ أَن أًرسلتْ للبطل هدية عبارة عن رواية بعنوان "ليالي الشمال الحزينة" بمناسبة عيدِ ميلادهِ الأَربعين.. وهنا يتغيرُ كل شيء حول البطل عندما يعرف أَن بطل هذه الرواية يحمل نفس اسمه وأَحداث ماضيه بالتفصيل.
رحلة في مدى النسيان رواية تدور عبر خطين زمنيين: زمن الأَحداث الفعلية قبل انفصال حسن عن زوجته ومحاولته التواصل مع صاحب الكتاب، والخط الزمني الثاني يوافق زمن سرد الرواية الغريبة التي أُرسلت لحسن... الفصل بين الخطين كانَ واضحاً وموفقًا.
-اللغة عربية سلسلة أَنيقة بدون مبالغات الكلمة الحوار أَيضًا كانَ جيدًا.
-لم يعجبني استعمال بعض المصطلحات الانكليزية بين قوسين رغم وجود مرادف عربي مناسب لها.
-رسم الشخصيات كان جيدًا، خاصةً أَصدقاء البطل.
-تم رصد التغيرات التي لمت بأَبطال الرواية عبر الزمن بطريقة مُقنعة.
-عودة الماضي جعل حسن يتعرف على نفسه أَكثر ويغير قناعاتهُ، ونظرتهُ للعملِ والزواجِ والصداقة، الرواية لا تتحدث عن النسيان بقدر ما تتحدث عن الذكريات وكيف أَثرت فينا.
للكاتبة: أَماني عبد السلام
من 240 صفحة، وإصدار دارك للنشر والتوزيع 2022.
تبدأ الرواية بحسن الموظف المتزوج من هند وعنده طفلين، ويبدو أَن بينهما مشاكل جعلت الأَخيرة تترك البيت وتأخذُ الأَطفال.. القارئ مع تتالي الصفحات سيظنُ أَنهُ أَمامَ رواية اجتماعية بامتياز. لكن في الواقع القصة الحقيقة تبدأ منذ أَن أًرسلتْ للبطل هدية عبارة عن رواية بعنوان "ليالي الشمال الحزينة" بمناسبة عيدِ ميلادهِ الأَربعين.. وهنا يتغيرُ كل شيء حول البطل عندما يعرف أَن بطل هذه الرواية يحمل نفس اسمه وأَحداث ماضيه بالتفصيل.
رحلة في مدى النسيان رواية تدور عبر خطين زمنيين: زمن الأَحداث الفعلية قبل انفصال حسن عن زوجته ومحاولته التواصل مع صاحب الكتاب، والخط الزمني الثاني يوافق زمن سرد الرواية الغريبة التي أُرسلت لحسن... الفصل بين الخطين كانَ واضحاً وموفقًا.
-اللغة عربية سلسلة أَنيقة بدون مبالغات الكلمة الحوار أَيضًا كانَ جيدًا.
-لم يعجبني استعمال بعض المصطلحات الانكليزية بين قوسين رغم وجود مرادف عربي مناسب لها.
-رسم الشخصيات كان جيدًا، خاصةً أَصدقاء البطل.
-تم رصد التغيرات التي لمت بأَبطال الرواية عبر الزمن بطريقة مُقنعة.
-عودة الماضي جعل حسن يتعرف على نفسه أَكثر ويغير قناعاتهُ، ونظرتهُ للعملِ والزواجِ والصداقة، الرواية لا تتحدث عن النسيان بقدر ما تتحدث عن الذكريات وكيف أَثرت فينا.
June 17, 2025
"لا يهمنــى مَــن المخطــئ فلــن نكــف عــن الأخطــاء .. . مــا دمنــا نسيــر عــى أديــم هــذه الدنيــا، المهــم أن نتقبــل تلــك الأخطــاء، أن نصلحهــا."
ما أن تنتهي الرواية تتضارب لديك المشاعر ما بين فرح وحزن ، كره وحب، بغض وشفقة، لن تخرج منها كما دخلت، الرواية تناقش مشكلات اجتماعية مستشرية بين الناس.
تبدأ الرواية بكتاب يغير حياة الاشخاص، يجعلها تنقلب رأس على عقب، ليعود لحياتهم رونقها، فى رحلة طويلة يخوضها بطل الرواية ليعرف من أرسل الكتاب إليه، وبعدها تنقلب حياته، وتتكشف له حقائق غائبة عنه، أو حاول نسيانها .
الرواية كتبت بعربية قوية مطعمة ببعض العامية التي يستدعيها الموقف، والسرد متسارع غير ممطوط ، والحبكة متقنة جدا، مع عامل التشويق الذي يضفي قوة على الأحداث ، لتعرف في النهاية من أرسل الكتاب.
#أفياء_الكتب
ما أن تنتهي الرواية تتضارب لديك المشاعر ما بين فرح وحزن ، كره وحب، بغض وشفقة، لن تخرج منها كما دخلت، الرواية تناقش مشكلات اجتماعية مستشرية بين الناس.
تبدأ الرواية بكتاب يغير حياة الاشخاص، يجعلها تنقلب رأس على عقب، ليعود لحياتهم رونقها، فى رحلة طويلة يخوضها بطل الرواية ليعرف من أرسل الكتاب إليه، وبعدها تنقلب حياته، وتتكشف له حقائق غائبة عنه، أو حاول نسيانها .
الرواية كتبت بعربية قوية مطعمة ببعض العامية التي يستدعيها الموقف، والسرد متسارع غير ممطوط ، والحبكة متقنة جدا، مع عامل التشويق الذي يضفي قوة على الأحداث ، لتعرف في النهاية من أرسل الكتاب.
#أفياء_الكتب
March 23, 2025
أشعر في كثير من الأحيان بعد قراءة كتاب معين أنه جاء في وقته، وهذه الرواية كذلك.
الرواية لمستني وأحببتها ووضعتها في مفضلاتي.
تحكي الرواية قصة حسن الذي تأتيه هدايا في يوم ميلاده الأربعين ومن ضمنها كتاب غريب لا يعرف من أرسله، وعندما يقرأ هذا الكتاب يرى فيه قصة حياته! ومن بعدها تنقلب حياته رأساً على عقب في أثناء رحلته لمعرفة من أرسل الكتاب، وإيقاظ شغفه القديم الذي اندثر مع الزمن وصار مسخاً روتينياً لا يعرف للحياة معنى.
بعض التفاصيل ظننتها جاءت على عجل، ولكن الفكرة بشكل عام راقت اي بشدة.
الرواية لمستني وأحببتها ووضعتها في مفضلاتي.
تحكي الرواية قصة حسن الذي تأتيه هدايا في يوم ميلاده الأربعين ومن ضمنها كتاب غريب لا يعرف من أرسله، وعندما يقرأ هذا الكتاب يرى فيه قصة حياته! ومن بعدها تنقلب حياته رأساً على عقب في أثناء رحلته لمعرفة من أرسل الكتاب، وإيقاظ شغفه القديم الذي اندثر مع الزمن وصار مسخاً روتينياً لا يعرف للحياة معنى.
بعض التفاصيل ظننتها جاءت على عجل، ولكن الفكرة بشكل عام راقت اي بشدة.
May 12, 2024
الرواية ممتعة وشيقة جدا وقات م
الحقيقة مستوى الرواية كلغة وحبكة و رسم للشخصيات احترافي بشكل كبير
الكاتبة لها مستقبل باهر إن شاء الله في الكتابة لو استمرت بالمستوى الراقي ده
الحقيقة مستوى الرواية كلغة وحبكة و رسم للشخصيات احترافي بشكل كبير
الكاتبة لها مستقبل باهر إن شاء الله في الكتابة لو استمرت بالمستوى الراقي ده
June 25, 2024
جدًا حبيت الرواية واستمتعت فيها
Displaying 1 - 7 of 7 reviews