تعتقد عبير أنها تعاني من مرض نادر لا يصيب إلا فردًا في المليون. تُشخص مرضها كطبيب نفسي محترف. عجز إيجاد البدايات، هكذا سمته وتعاملت مع نفسها من منطلق إصابتها بهذا المرض المزعوم، للأسف لم تفكر عبير في العلاج بقدر ما فكرت في الاسم، كعادتها في معظم الأوقات لا تنظر إلا للشكليات الهشة. تسأل نفسها عن الشيء الوحيد الذي تفعله بإتقان. تسكت كثيرًا قبل أن تكتشف أن كل ما تفعله إيذاء نفسيتها التي تشوهت من كثرة جلد الذات والشعور الدائم بالفشل والإخفاقات المتكررة، تعاتب نفسها على العودة مرة أخرى للأفكار السيئة، تحاول تغيير مجرى تفكيرها عسى أن يبتعد عقلها الباطن عن موضوعاته المحببة له والمؤلمة لها.
كاتب ومحرر أدبي ومهندس مصري من مواليد محافظة الغربية حاصل على درجة الماجستير في هندسة الري، صدر له كتب تنوعت بين الروايات والقصص والدراسات وقصص الأطفال هي "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، ملخص ما سبق، مقدمات طه حسين، 11 مهمة لاستعادة العالم، عصابة الألوان، كل ما أعرف، أنثى موازية، ميكانو، الانتظار"، نشر في مجموعات قصصية مجمعة منها "غموض في مصر القديمة، يتذكرها دائما"، كما كتب قصصا للأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى وترجم قصة الأطفال "حكاية الأرنب بيتر" عن الإنجليزية، له مقالات في "مكة، القافلة، منشور، أدب ونقد، إضاءات، الحكاية، الكتابة"، حاصل على جوائز ثقافية منها "جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في أدب الطفل، جائزة ساويرس الثقافية، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة اي ريد للقصة التاريخية، جائزة المجلس الأعلى للثقافة للمواهب الأدبية "دورة خيري شلبي"، تكريم مركز عدن للدراسات بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعات مصر، جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعة حلوان لأربع سنوات، جائزة الصالون الثقافي العربي للرواية، جوائز القصة والمقال والفيلم القصير بمسابقة مراكز الشباب، درس كتابة السيناريو على يد د.مدحت العدل ومحمد حفظي، شارك في كتابة وإنتاج الفيلم القصير "روح أليفة" الذي حصل على أكثر من خمس عشرة جائزة في مهرجانات سينمائية دولية
قضية أن تعيش حياتك بوصفك الآخر تعد نفسك البديلة بدقة واهتمام وعناية كما لو كانت نفسك الحقيقية الحبيسة بداخلك هذا هو الموضوع في رواية أنثي موازية سارت الرواية في خطين أحدهما اجتماعي تاريخي خاص بزمن تكوين مواليد الثمانينيات وآخر نفسي تتشاجر فيه تفاصيل الأحلام وكوابيس الواقع تمزق الذات المعاصرة التي يحاول السرد أن يضعها أمام وعينا لنفكر فيها بعقلانية بعد أن نستمتع بعذاب شخصياتها في الروايات ولا نفطن لوجودهم حولنا خارج السرد رواية أنثي موازية تضع السرد على خطين متوازيين أحدهما نفسي والآخر اجتماعي يحاصران الذات بخاصة المرأة التي تعاني في هوة التخلف الحضاري بوصفها معادلا للإنسانية المكبوتة في شعورنا ما بين نجوم الحلم زمن التشكل والتصور وتخوم الواقع الداكنة في جنبات الجفاف والتصبر فجوة بلا قرار ولا فرار إلا بحذف مساحات من ميثاق الماضي والتحرك في الهوة الرقمية بلا هوية فقد باتت الذات غير قادرة على التوازن بين َمتوازيات التضاد فتترنح في دوامة السقوط تاركة شبح الجسد في نافذة الوهم
رواية "أنثى موازية" هي رواية مؤلمة، واقعية لا تتوارى عن كشف الجانب السيء لحياة الأنثى في مُجتمع ظالم، يتحكم فيها من يوم ولادتها حتى مماتها، لكم ألمتني حكاية "عبير"، التي وجدت نفسها تتعذب في دروب الوحدة.
عبير هي واحدة من آلاف الفتيات التي لا نشعر بوجودهم إلا إذا صرخوا، وصرخة "عبير" هنا تجعلك ترتجف، وتشعر أن أوجاعك كلها ضئيلة أمام مُعاناتها، تبدأ حكايتها حسب ما اختار الكاتب، بنشر مقطع فيديو لها، نال رواجاً على ساحة الشبكة العنكبوتية، ليجعلك تُطلق حُكماً ظالماً في حقها، بأنها سيئة السُمعة وما إلى ذلك من أحكام مُضللة، ليوجه لك الكاتب بعض الصفعات المُتتالية عندما يرصد لك سر هذا التحول الذي جعل "عبير" تتجه إلى ذلك الفعل.
كنتُ أظن أنني أعرف كُنه الوحدة، حتى عرفت قصة "عبير"، وحدة مؤلمة، من النوع الذي يجعلك تشعر بآلامها في عقلك وروحك، قلبك مُدمى، وجسدك لا يقوى على النهوض من مكانه، لم يهتم أحداً بها، ولم يكتفي العالم بذلك، بل وتوالت الخيبات، من حبيباً لها يُحاول أن يُعشمها في حياة مُقبلة هانئة، وأهلاً يتنصلون منها بل ويُحاولوا بأي شكل التخلص منها، ليس مُجرد تزويجها لأي شخص والسلام، هم يُريدون أن يطووا صفحتها، خائفين من أن يعترفوا بفشلهم، وحتى عندما اعترف والدها بذلك، كان قد فات الأوان، أحياناً لا يهم أن نكتشف المشكلة، ما يهم أن نكتشف هل هي قابلة للإصلاح أم لا؟ هل هناك دواءاً لعبير؟ الذي يراها الجميع مطمعاً، المجتمع، نهشها نهشاً، بكت دماً، وتألمت روحها، وإلى الله المُشتكى.
لغة الكاتب المُستخدمة مؤلمة، مُعبرة عن ما تمر به "عبير"، من حكايات لا تشعر أنها قد تحدث لأي إنسان، ولكن بنظرة كثيبة، وبترجيح عقل، ستجد أنها تحدث في كُل مكان حولنا، وفي كُل يوم، نحن فقط، مجرد قطيع من عميان، لا نرى إلا أسفل أقدامنا. هذه التجربة الأولى لي مع الكاتب "علي سيد قطب"، وبكل تأكيد نجح في جذب إنتباهي لأقرأ له مُستقبلاً أعمال أخرى.
هذه رواية مؤلمة، لا أنصح بها، إلا لو أحببت أنت تعرف كُنه الألم.
رواية رائعه جسدت الواقع بمشاعر الانثي ، وظلم المجتمع لها. -رواية واقعية اجتماعية سياسية، اخذ كاتب يعبر عن مشاعر وعاطفة عبير اتجاة اختها وحبيبها وحياتها بطريقة رائعة. أعجبني تقسيم فضول لم تكون تقليدية.
-الغلاف الرواية رائع عبر عن حرية المرأة، إن الحرية ثمنها غالي.
-كتبت الرواية باللغة العربية الفصحي، تميزت بسهولتها في كلمات.
-الذاكرة تخذلنا، ولكن أكثر الأشياء خذلاً هو الإنسان. تأتي لحظات يفقد فيها الإنسان الزمن.
-عانس هذا الكلمة تستطيع أن تدمر حياة بأكملها. وكأن العنوسة مرض معدي.
-لا تحزنى عزيزتي عبير هذا تفكير مجتمع رجعي، فأنت لم تكونِ الواحدة فكثير عان من هذا الظلم.
-تدور أحداث الرواية حول عبير بطلة الرواية وأحمد حبيبها، كان يتوكل علي الغير في البحث عن العمل ولم يعتمد علي نفسه أولا، وهند وحسام زملائها في جامعة، وارتبطوا بعضهم البعض، بالرغم من تيسير حال حسام ، الإ إنه لم يساعد عبير ، ولكنه حاول أن يستغلها. وأخواتها غادة وفدوي، غادة كانت تتعامل مع عبير كأنها مرض معدي يجب البُعد عنه ، أما فدوي فكانت أرحم من هند ، وتركت لعبير أغلي ما عندها.
-عبير إنسانة بسيطة حتي في أحلامها، أن ترتبط بفتي أحلامها أحمد، ولكنه لم يقدر إن لكل مجتهد نصيب. خذلته الدنيا فخذل عبير. فبدأت عبير تبحث علي عجلة العمل. ولكنها لم توفق فيه. اعتبر جمال إن عبير هي محطة للحمل لا أكثر من ذلك. مع ذلك كان للقدر كلمته. ما وصلته عبير من حالتها النفسية. أما رمزي كان غريب الأطوار، هو نقطة فاصلة في حياة عبير . فتنقسم حياتها إلي ما قبل رمزي وما بعده. كان أول قرار اتخذته عبير 4 دقائق لا أكثر بعد 30 سنة. أما تغير الحقيقي في حياتها كان حضن الطفلة. الزمن الرواية وأحداثها فترة 2011 إلي 2014.
-كيف للمجتمع يسمح للرجل أن يختار ويتأخر عن الزواج ، وفي نفس الوقت يفرض على كل بنت أن تلحق بقطر الزواج بأي ثمن. ومن يفوتها لا ترحم من نظرة البشر لها.
-أصعب شيء أن يفرض عليك البشر الحداد، الموت ما تبقي من العمر، لأن مصيرك اختلف عن ما تخططه البشر. -اعجبتني نهاية الرواية.
اقتباس "تتمنى إمكانية رجوع الذكريات الجميلة كلها لا بعض منها فقط".
“بعد الأنتهاء من الجامعة سيظل سؤالين عالقين فى أعين الناس خاصة للفتيات (العمل و الزواج)؟ ماذا لو لم توفق إحداهم أو كلاهما و ظلت على وضعها متقلبة الحال …هل يرضخ المجتمع لذلك أم يضعها فى قوالب ؟! قصة مبنية على أحداث واقعية و ترمى لكثير من فتيات المجتمع …”
-ما أثارنى للرواية الغلاف الأمامى و الخلفى . -الأمامى : اللون الوردى يرمز إلى النساء و الحمامة أو الطير رمز الحرية و بداخلها جسد أمرأة …كناية عن المفروض أن المرأة تحصل على الحرية و لكن المجتمع أبى ذلك ،الكف هنا ب الأصبع تسليط الضوء على عبير ووضعها فى قوالب . -لغة سلسلة /فصحى و قليل مندثر من العامية . -إجتماعى /نفسى /درامى . -رسم شخصية عبير بمشاعرها أستحوذ تفكيرى حرفيا” و أعلم أن الشخصية حقيقية كتبت بحس مرهف …شيقة وممتعة و ممتلئة بالواقع المفجع …أستمتعت بيها جدا” . -تقييمى ٤ من ٥ .
الرواية شائقة تستدرج القارئ إلى أغوارها رويدا دون أن تفضى له صراحة بملامح المغامرة الشاقة التى سيجوبها فى عوالم شخوصها النفسية المرتبكة والمأزومة بأحلام منسحقة وظروف قاهرة ونفوس فاسدة ..والأوقات المتناثرة غير المتراتبة التى يعود إليها الراوى عشوائيا عمقت تشظى الذات المتناثرة ملامحها مع خطى الزمن المضطربة. الكاتب مولع عموما بالغوص فى النفسيات المزدوجة التى تحمل فى خباياها نقيض ما يبين منها ويبدر عنها إلا أن هذه الرواية شهدت تطورا عميقا فى رؤيته من خلال بطلة صراعها النفسي التى تمر بأطوار كثيرة وتنتهى أشواطها مع الذات دون حسم الصراع وبمواربة الباب كى يلتمح القارئ ظلا للانقسام الذى لن يبرحها ولكنها هذه المرة على وعي، بطبيعة الانقسام، مكنها من التعايش فى ظله من خلال النهاية المفتوحة الموفقة والإشارة الخافتة للبطلة الحقيقية الملهمة التى منحتها لحظات التوارى تحررا من أصفادها ومهارة الانغماس فى لعبة المكاسب التى جهلت فنونها قديما لتمارسها في الختام على نحو ضمنى غير معلوم أو معلن من أجل الاحتفاظ لطابعها الاجتماعى الشكلي بحياة موزونة صالحتها بعد شقاق.. لتعير واقعها أنثى توازى الصورة التى حلمت بها فى زمن البراءة وتدع تلك الأخرى التى فجرتها أيامها العسرة داخلها تقود زمام حياتها السرية الموازية.. كل التوفيق لمبدعها ودوام الإبداع والتطور
رواية بسيطة ولكنها تحكي عن موضوع غاية في الخطورة أو عدة موضوعات متداخلة إن شئنا الدقة، من خلال حكاية فتاة عادية تسمي عبير الابنة البكرية لأسرة لها من البنات ثلاث، عبير فتاة تقليدية دخلت قصة حب فاشلة، توقفت حياتها بعدها، عبير مسيرة بأفكار والدها واختيارته في الحياة مما جعلها شخصية بلا أهداف أو رؤية، متخبطة طول الوقت ولا تعرف لها طريق أو وجهة، الجميل في الرواية أن الكاتب وصف بدقة معاناة الفتيات في فترة العشرينات من أزمة تقدم العمر بدون الزواج أو حتي الحصول على وظيفة عمل مناسبة، أعطي وصفا دقيقا للصراعات النفسية التى تعيشها الفتاة وطريقة رؤيتها لنفسها والتي جعلت منها شخصية ضائعة وبائسة، بفعل طيبة شخصيتها من جهة وبفعل الظروف الخارجية من جهة أخري. تناقش الرواية أيضا فكرة الاختيار، التي يهرب منها الكثير من الناس خوفًا من عواقب ذلك الاختيار ليقفوا في النهاية في مرحلة اللاقرار، وتفقد الحياة معناها لأنها بلا طعم ولا لون.
رواية جميلة ولها أسلوب خاص تبشر بموهبة واعدة.. تفرض ذاتها من الوهلة الأولى وتجعل القاريء يفكر منذ العنوان.. من هي الأنثى الموازية؟ هل هي الحياة الأخرى ال��ي تمنت عبير أن تعيشها والتي كانت تردد دائما: "مش دي عبير اللي اتمنتها".. أم هي الأنثى الكامنة بداخلها، تختار عبير وقت ظهورها واختفائها كيفما تشاء.. ثنائية الظهور والاختفاء التي تظهر واضحة من خلال الرواية، عبير التي تظهر بشخصية واضحة للجميع لا نعلم أن لها جانبًا خفيًا يعطيها هذا الجانب الخفي والاختفاء مساحة كبيرة من الحرية بل ويمكن مساحة أيضا للتراجع في الوقت الذي ترغب فيه
لم يزدها هذا الأمر حزنًا فحسب لكنه زادها وحدة، والوحدة زادتها ألمًا، والألم زادها شرودًا إلى آخر هذه الدائرة الكئيبة اللانهائية
..
أنثى موازية
لعلى قطب
تحكي الرواية عن عبير.. فتاة مصرية تقليدية تتخرج من كلية التجارة لتظل في بيتها مع أختيها و أبويها بلا شئ لتفعله.. تعيش في فقاعة كبيرة من الفراغ و الوحدة و الملل.. تدور بين متاهات كثيرة.. البحث عن عمل و تكوين عائلة و متابعة الأحداث السياسية.. و تمر الأيام و تظل عبير دوما في مكانها..
أسلوب الرواية سلس و بسيط.. و أعجبتني فكرة الخط الزمني المعاصر الموازى للأحداث
تمثل عبير شريحة كبيرة من الفتيات في عصرنا الحالى فهي غالبا راضخة و ساكنة .. و أحيانا حاقدة.. و دائما دائما وحيدة
أحببت عبير بشدة و كرهتها لوهلة و تعاطفت معها كثير.. علاقتها بأمها و أبيها كانت جميلة و واقعية للغاية..
لم أستطع أن أحب النهاية او لنقل لم أحب أن تقابل عبير شخصا كرمزى فقط تمنيت لها ما هو أفضل
أغضبتني الرواية، أثارت حنقي خدعتني بغلافها الوردي، ولكنها سحبتني إلى كآبتها القاتمة، الرواية رائعة ولكنها شديدة الكآبة، بشكل لا يمكن احتماله! الرواية عبقرية
1.5/5 كالعادة ريفيوز الناس بتخليني متحمسة اقرأ كتاب علي حد وصفهم له وقد ايه كئيب ومحزن وبعد ما بقرأه بحس ان انا قرأت كتاب غير اللي قرأوه الكتاب مش كئيب و محزن علي قد ما عبير متعلقة في ماضيها مبتعملش اي حاجة تغير من حياتها و بعدين تقول هي قد ايه مضايقة انها مبتقدمش وحياتها زي ما هي والنهاية ملهاش معني برضو، ف هل هو ده غرض الرواية ولا كان في رسالة الكاتب بيوصلها و انا مختش بالي وفاتني حاجة :D
رواية انثى موازية لعلي قطب رواية اجتماعية نفسية تعرية للواقع المعاش الذي تتخبط فيه فتاة تحاول بكل ما تملك من قوة ان تعيش حياة مستقرة ولكن خانتها الطريقة تحاول ان تكون ناجحة في عملها فتتصادم مع ظروف لم تكن تحسب لها حساب فلم تجد سوى الزواج الذي لم تنله ابدا وهو سبب وجعها ليس فقط هي بل وجع كل فرد من عائلتها والمجتمع ككل أن يقترن نجاح امراءة بالزواج مهما حققت من اهداف و أحلام تظل ناقصة اذا لم يزين يدها خاتم زواج الجميل في الكتاب ان يكتب رجل عن المعانات التي تعانيها النساء بهذه الطريقة الإحترافية
رواية "أنثى موازية" للكاتب " علي سيد " تجربة جديدة في استخدام التاريخ العام وانعكاساته على شخصيات الرواية ، لغة الرواية شديدة الرقي .صافية ، ينشد من خلالها الكاتب تقديم رؤيته الثاقبة لقراءة التاريخ .إن رواية أنثى موازية عمل يستحق القراءة.
◾اسم الرواية : أنثى موازية ◾اسم الكاتب : على قطب ◾نوع الرواية : دراما اجتماعية واقعية ◾اصدار عن دار العين للنشر و التوزيع ◾عدد الصفحات : ١٤٦ صفحة على ابجد ◾تصميم الغلاف : عبد الرحمن الصواف ◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
"تجري الدنيا من حولك وأنتِ واقفة. التقدم الوحيد لديكِ هو تقدم في السن...!!"
تبدأ أحداث الرواية بمقطع فيديو فاضح على منصة YouTube لفتاة ترقص، لا أحد يعلم من هي، ولا احد استطاع الوصول لناشر الفيديو، ولكن الجميع حكم عليها بسوء السمعة وتسرَّع في ادانتها، فما القصة وراء تلك الفتاة ؟! ومن هي من الأساس؟! "عبير" فتاة مثل آلاف الفتيات، نشأت في أسرة مستورة الحال لأب يعمل في إحدى الوظائف الحكومية وأم ربة منزل، وهي اكبر شقيقاتها (غادة، فدوى)، "عبير" بكرية والدها او لنقول حقل التجارب له، فقد أحكم عليها الحصار منذ الطفولة في حين فشل في فرضه على شقيقاتها، عاشت "عبير" في وحدة وكآبة منذ الطفولة، لا أحد يفهمها من شقيقاتها، و الفجوة بينها وبين والدها متسعة، وامها أحياناً تتحدث وأحياناً أخرى تلتزم الصمت، لا أصدقاء سوى (هند) ، لا أحد بجوارها سوى (احمد)!! (احمد) صديقها بالجامعة وحبيبها من تحلم بالارتباط به بمجرد انتهاء سنوات الجامعة، ولكن طموحه كان أكبر من واقعه وفي ظِّل تطلُّعه الي طموحه تاهت منه الحبيبة والصديقة، لتبدأ اولى الصدمات في حياة "عبير"، أو بداية الحظ السيء الذي ظلَّ يلازمها سنوات. "عبير" تخرجت من كلية (التجارة) وأضحى مستقبلها متوقفاً على احد العينين (عمل، عريس)، تاهت وسط دائرة الحياة، اما لا عمل أو عمل غير مناسب، تمر السنوات ولم يأتِ العريس المناسب، وما كانت ترفضه وتتكبر عليه برضاها في السنة السابقة بات حلم تسعى اليه في السنة التي تليها، تزداد الضغوطات حولها وتزداد وحدتها وتتسع الفجوة بينها وبين مَنْ حولها، بداية من ماضٍ ظلَّت محبوسة داخله، مروراً بصديقة ظنَّتها يوماً قريبة، وحتى شقيقات يرونها تميمة نحس وعبرة يجب أن يعتبروا منها، الجميع حولها يتقدم وهي تقف في موضعها غير قادرة على التزحزح عنه، تضربها أمواج الحياة من كل اتجاه، وكل ضربة تترك بها أثراً من الصعب محوه، فهل الأمل مازال موجوداً؟! ام ان الحظ السيء سيظل ملاحقاً لها؟! وما الرابط بينها وبين الفيديو المنتشر على ال YouTube؟!
◾رأيي الشخصي : ليست أول قراءاتي للكاتب (على قطب) وعادة ما يبهرني ما يتناوله من افكار وطريقة عرضه لها، وللحق لم تخيب الرواية ظني فمنذ بدأت فيها لم أستطع تركها، رواية مؤلمة بقدر واقعيتها، من قال ان المرأة فقط هي من تستطيع التعبير عن امرأة مثلها؟! لقد برع الكاتب في التعبير عن حالة فتاة مثل الكثير من الفتيات الذين يعيشون بيننا، لقد ضرب وتراً حسَّاساً جداً وقد كان من الجرأة ليتحدث عن قضية مثل تلك، قضية ما بين التطور من الطموح الي الهاوية. "عبير" ربما نراها بيننا، أو هي شخصاً نعرفه، فتاة مثل فتيات غيرها احاطتها تقاليد مجتمع ظالم، ودارت بها دائرة حياة مغلقة، ما بين البحث عن عمل وانتظار فرصة عريس مستقبلي مناسب، إلى جانب نوبات اكتئاب عديدة و وحدة قاتلة تحيط بها وتزداد مع الوقت، خاصة بعدما تفقد احبابها تباعاً، كل ما مرَّت به يمكنه أن يضعف اي انسان. الرواية تلقى الضوء على الوحدة والاكتئاب الذي من الممكن أن يدمرا حياة انسان، التقاليد العقيمة ونظرة المجتمع المريضة لأي انسان دون أي حساب لظروفه، تدور الرواية في إطار تاريخي وسياسي بداية من ما قبل ثورة ٢٥ يناير، وحتى ما بعدها وفي ظل تلك التغيرات السياسية الكثيرة، يؤثر ذلك ايضاً في شخصية البطلة، وكل حدث كام يحمل لها درساً جديداً لم تستطع نسيانه، يناقش الكاتب نظرة المجتمع للفتاة التي لم تتزوج او يفوتها قطار الزواج كما يقولون، ما بين طامع وناصح وخائف منها وكأنها مرض سيُنقل لهم، وما يترتب على ذلك من هزيمة وانكسار لشخصية الفتاة، نجحت الرواية في إيصال مغزاها حيث عدم الحكم على الناس دون التعرُّف على الصورة كاملة، فدائماً هناك جزء مظلم لا يراه احد، لم يُنصِّبنا الله حكَّاماً على احد فسبحانه هو المُطَّلِع ولا احد يعلم بعباده إلَّاه. لقد اهتم الكاتب بعنصري الزمان والمكان جداً خلال أحداث الرواية، صحيح ان الرواية غير مؤرَّخة بالتواريخ، إلا انها مؤرخة بالأحداث التاريخية والسياسية الموجودة في تلك الفترة مثل (حادث عبارة السلام، تنحي الرئيس مبارك، الصورة واحدثاها، أحداث ستاد بورسعيد) لقد راقتني تلك الفكرة كثيراً و جعلتني اتعايش مع الأحداث واستشعر واقعيتها، إلى جانب تقسيم الكاتب الرواية لفصول تحمل فترات زمنية مختلفة، فقد حاول الجمع بين الماضي والحاضر وجعلهما يسيران بالتوازي جنباً الي جنب لنصل للنهاية ونقطة تجمُّع تلك الأحداث، وهذا ما خلق جواً من التشويق خلال الأحداث، رواية مميزة فكرةً ومضموناً تناقش اتجاهاً لم يطرقه الكثيرون، أنهيت قراءتها خلال جلسة واحدة وأنصح بقراءتها بشدة.
◾النهاية : جاءت النهاية متوقعة بعض الشيء نظراً لان الكاتب بدأ من احد مشاهدها، ولكن طريقة عرضها ابهرتني، وقد جاءت النهاية مرضية جداً و ملائمة للأحداث تشير الي وجود الأمل دائماً مهما أظلمت الحياة.
◾الحبكة : جاءت ممتازة و مترابطة الأحداث تشير لتمكُّن الكاتب من ادواته الإبداعية.
◾الأسلوب : اعتمد الكاتب أسلوباً سلساً بسيطاً على قدر عالٍ من البلاغة، يستطيع أن يجتذبك لمتابعة الأحداث ولن تتركها الا بعدما تتمكن من انهائها، فكرة ربط الكاتب بين الماضي والحاضر بالإضافة للبداية بالنهاية جاءت مميزة وتحمل جواً من التشويق، وقد تراوح أسلوب الكاتب مابين الاطالة والايجاز بما يتناسب مع الأحداث، فلم يطِل حد الملل ولم يختصر حد التغافل عن أحداث، وقد جاء الأسلوب مناسباً للأحداث.
◾اللغة : اعتمد الكاتب لغة عربية فصحى سرداً، ولجأ الي العامية المصرية حواراً، وقد غلب السرد على الحوار خلال أحداث الرواية فجاء السرد سلساً بسيطاً يميل الي الاسهاب في الوصف بما تتطلبه أحداث الرواية، اما الحوار فقد جاء ضئيلاً مقارنة بالسرد، فجاء بالعامية المصرية وقد كان اختياراً موفقاً حيث كان للغة دورها في التأثُّر بالأحداث والتفاعل معها، لغة الكاتب جاءت على درجة عالية من الفصاحة و البلاغة حيث كان يميل الي استخدام الأساليب البيانية وتنويع الألفاظ والعبارات، مما ترتب عليه لغة ثريَّة تناسب جو الرواية.
◾الشخصيات : تعددت شخصيات الرواية نظراً لتعدُّد واختلاف الفترات الزمنية التي دارت فيها الأحداث، ولكن جميعها كانت ترتبط بالشخصية الرئيسية "عبير"، وقد رسم الكاتب الشخصيات ببراعة واستطاع الربط بينها خلال الأحداث، وقد كان لكل شخصية دور هام في سير الأحداث، ولكل شخصية مدلولها وانفرادها، فلن تجد شخصية تتشابه مع أخرى، بل جاءت كل شخصية مستقلة في صفاتها ونهاية كل شخصية تماشت مع مبادئها وما اتصفت به خلال أحداث الرواية.
◾الغلاف : غلاف رائع ولافت للنظر، وقد جاء مناسباً للرواية ومتماشياً مع أحداثها، ويعتبر الغلاف هو أول ما لفت نظري للرواية.
◾اقتباسات من الرواية : 📌"حين تزداد وحدة الإنسان وييأس من حاضره ينبش في ماضيه." 📌"لكن في مرحلة معينة قد تقبل ما رفضته من قبل بدافع الاحتياج، الخوف من الوحدة، العزلة، وطبعًا من نظرة الناس." 📌"تعلمت أحد أهم دروسها في الحياة: لكي تأخذ عليك أن تدفع، فلا أحد يمنح دون أجر باستثناء الوالدين." 📌"فالخسارة عمومًا تجعل لدى الإنسان قابلية للرحيل والتضحية بكل شيء."
◾نبذة عن الكاتب : "علي قطب" روائي ومهندس مصري من مواليد محافظة الغربية، حاصل على ماجستير في هندسة الري من جامعة حلوان، له أربع روايات ورقية هي (كل ما أعرف، أنثى موازية، me كانو، الانتظار)، وقد نال الكاتب جائزة ساويرس الثقافية عام ٢٠١٧ عن روايته (أنثى موازية).
" كان مجرد فيديو لذلك لم يكن متوقعا أن يتجاوز عدد المشاهدين مليونا ونصف المليون، وتزداد التعليقات بين من يُعبّر عن إعجابه برقص هذه الفتاة ومن يتغزّل في جسدها غزلا صريحا، ومن يطالب بعدم مشاهدة مثل هذه الأشياء التي تغضب الله ويدعو للناس بالهداية".. من الرواية
عبير، كبرى شقيقتيها؛ غادة وفدوى. فتاة عاندها الحظ.. جربت العمل في أماكن كثيرة، تركتها كلها بعد فترات عمل وجيزة، لأنه كان لزاما عليها الرضوخ والتهاون..إلّا أنها أبت.. تركها خطيبا باحثا عن عمل في الخارج، أملا في تأمين حياة كريمة.. رفضت الزواج من غيره، إلا أن رغبتها في أن تصبح زوجة وأما جعلتها تسعى لذلك..
تتزوج غادة وفدوى ويقطعان صلتهما بها..تتوفى الأم والأب بعدها، فتعيش وحيدة في الشقة..
تتتقرب من جارها، فتكتشف زوجته أمرها.. تحاول الارتباط بآخر متزوج سعى هو للزواج منها..فيتركها لأجل زوجته التي كذبت عليه بالاتفاق مع زوجة الجار..
تقع فريسة في يد جارها الجديد؛ رمزي..الذي يتقرّب منها ويعدها بالزواج منها. وبحياة مرفهة..شريطة موافقتها على تنفيذ ما يأمرها به ...
تخضع له، وعلى سبيل التجربة؛ ترتدي فستانا كانت قد ابتاعته لخطوبها قبل سنوات، وتغطي وجهها بحجاب..ترد على استفساره لتغطيتها وجهها: "مجرد مساحة للرجوع، محتاجة فرصة ثانية للتفكير بعد المرحلة دي"..
أنثى موازية لعلي سيد رواية تحمل الطابع الإنساني الذي يشرح تفاصيل كثيرة مكثفة وعميقة تجمع روح الزمان بالمكان ، مرتبطة بمراحل عمرنا من مراهقة لشباب لنضوج ، فيها العبق الإنساني الشاعري وفيها جزء من كل منا ، فأنا أراها هي الإنسان الموازي وليست الأنثى الموازية فقط ، ففي طياتها الاختيار والاختبار تكرار الخطأ وعدم النضوج ، الشعور بالذنب والتوبة، التلوث والنقاء ،وكلها رموز الحياة التي تكتمل في شكل شخوصنا
تلك الرواية تعد من وجهة نظري صندوق الحياة المغلق الذي لو كشفناه نجد نقاط القوة والضعف في كل منا
إقتباسات: عصر بوش أنتهي بخير خاتمة بجزمة الزيدي فالأرق يسلمها لكابوس ثم يستردها منع كأنها لعبة يلهو بها طفلان نزقان حمقان واضح أن الأحلام كلها تتشابه المشكلة في الناس اللي مش بتستفيد من التجارب فتدور في حلقات مفرغة والناس دي كتيرة أوي في بلدنا، وهم السبب في أي سوء يحصل فيها، وعلشان كده عمرنا ما هنشوف تغيير ملموس حتى لو حكمنا ملاك أبيض بجناحين وله هالة ❞ مشكلة بعضنا أنه لا يحسبها جيدًا، تغره قوته أحيانًا، تحركه انفعالاته أحيانًا أخرى، لكن الحقيقة الوحيدة الغائبة أن الفناء هو أصل كل شيء. ❝
الرواية: أنثي موازية المؤلف: Aly Kotb الرواية من أصدار دار العين و ١٤٠ صفحة
** من هي عبير؟ ومن هي تلك الأنثي المقطوع رقبتها كما اختار تشبيبها المبدع عبد الرحمن الصواف ؟ عصفور ام انثي وما القصة !!
"فالخسارة عمومًا تجعل لدى الإنسان قابلية للرحيل والتضحية بكل شيء"
أسرة متوسطة الحال تتكون من 3 فتيات وام واب .. يركز الكاتب علي تلك الاسرة ومحور احداث روايته حول "عبير" فتاة يمر قطار عمرها دون ان تتزوج
❞ الدنيا لا تمنح كل شيء، لكن ما قسمته للعائلة كان مرضيًا حتى الآن، وإن تفاوتت ما وزعته الدنيا على الأخوات الثلاث. ❝
عبير وغادة و فدوي .. ثلاث فتيات مختلفات تماما ! ولكنهم اخوات علي كل حال
❞ تتعجب مما تفعله أختها معها، تعتبرها شخصًا غير موجود، لم تهتم حتى بتوديعها، عبير بالنسبة لغادة تميمة نحس تحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان، طوال الوقت تمثل لها كابوسًا أن تصبح مثلها، وحيدة دون أمل أو طموح يذكر❝
- عبير: احلامها بسيطة تتركز فقط في الزواج تحب اخواتها ولكنهم لا يحبونها ولا احد يهتم بها او بما تشعر !!
- غادة: تكره عبير وتشمت فيها تجاهد الا تكون عبير رقم2 توافق علي اول من طرق بابها حتي تشمت بها وبفشلها بالحصول على زوج لها
- فدوي: لا تكترث لأحد .. هي فقط و من بعدي الطوفان !!!
❞ القدر يعاندها بشكل غريب في كل تحركاتها تقرر ألا تعاند التيار وتتقبل حياتها بشكلها هذا دون تذمر تحاول أن تنظر لنفسها نظرة مختلفة حتى تستطيع أن تحقق نتائج إيجابية، فهناك أشياء لا نملك تغييرها وهناك ما نقدر على تغييره وتحقيقه ❝
تبحث عبير عن الدفء والدعم في افراد اسرتها ولكن هيهات .. تبحث عن حضن يحتوي وحدتها وحزنا ولكن ام واب متشدد واخت شماته واخت اخري لا تكترث .. تبحث عن الحب في كل من صادفها ولكن رجال لا تجد فيهم ذرة حب او علاقة صالحة
❞ تجري الدنيا من حولك وأنتِ واقفة. التقدم الوحيد لديكِ هو تقدم في السن. تتجدد الخواطر السلبية لدى عبير. يتدفق داخلها خوف، فشل، وحدة. تعجز عبير عن وصف إي إحساس ينتابها الآن. ❝
يصف الكاتب ببراعة حال فتيات المجتمع عندما يعانون من الوحدة والفشل وكيف كان "سيف" رمز لمجتمع يسيطر عليه تجار الدين و "رمزي"الذي حاول استغلال وحدة عبير لتقديم فيديوهات مبشوهه عبر الانترنت
"منذ أن أصبحت بمفردها وهي تفكر دائمًا في كيفية الخلاص من هذه الوحدة اللعينة"
أنثي موازية هي رواية نفسية اجتماعية تدور داخل النفس البشرية المششتة والصراع بين الوحدة والتمسك بالعادات والتقاليد .. ومع انتهاء الرواية هل ستشعر بالشفقة علي عبير ام تجدها فتاة لعوب متعدده العلاقات ؟؟
#رحلات٢٠٢٢ #أنثى_موازية "أنثى موازية...بين مطرقة المجتمع وسندان المرض النفسي" رحلة جديدة مع الكاتب الشاب علي قطب ورواية إجتماعية إنسانية عن "أنثى موازية"، أنثى بدون إسم في بداية الرواية، اختار الكاتب أن يتم التعارف بيننا على نحو صادم، فيديو لأنثى ترقص بمنتهى الأنوثة وانتشر كالنار في الهشيم في سويعات قليلة، زاد من الغموض أن صاحبة الفيديو تغطي وجهها بشكل كامل، فرأينا جميعاً إحدى المحبات للإنتشار السريع، وترقبنا ما وراء الحجاب
فهل يعقل أن تكون صاحبة الفيديو هي واحدة منا؟؟ ماهي قصة الفيديو؟؟؟من صاحبته؟؟وما هي خلفيتها؟؟وما قرار تغطية الوجه في فيديو بهذا المحتوى؟؟
أسئلة بلا نهاية، أجاب عنها الكاتب على مدار الرواية المركزة بشكل كبير فنتعرف على "عبير" التي نالت من أذى المجتمع ما نالت، فتنازلت عن أحلامها واحداً تلو الآخر في محاولة النجاة وفقط، تعرضت عبير لأزمات نفسية متتالية واجهتها بشجاعة قدر المستطاع، حتى كانت جلسات العلاج النفسي هي الملاذ الأخير
عانت عبير من المجتمع الخارجي، عانت أشد المعاناة في علاقتها الشائكة جداً بأسرتها، التي لم يحاول أحدهم مجرد التقرب منها، وحتى الأب الذي تنبه متأخراً لإبنته البكرية لم يسعفه القدر لتوطيد علاقة سوية بها، فكانت عبير ضحية المجتعمين العائلي والخارجي حتى ظهر"رمزي" بشخصيته الغريبة للغاية، المؤثرة جداً في حياة عبير ف��ن يكون؟؟
استطاع الكاتب وببراعة تشريح شخصية"عبير" ف على المستوى الشخصي وجدت فيها بعض مني، أشفقت عليها وأحسست بألمها على مدار الرواية كما استطاع وببراعة توظيف الفلاش باك على مدار الرواية محافظاً على كامل إنتباهي، رغم أنه لم يذكر تاريخاً محدداً واحداً في رواية خطها الزمني يتجاوز الأعوام، نقطة قوة وإضافة مهمة جداً في الرواية
كما كانت اللغة عذبة، معبرة جداً عن الحالة، أقتبس منها "حين تزداد وحدة الإنسان وييأس من حاضره ينبش في ماضيه"
جائت الرواية بشكل مركز وخاطف، 144 صفحة من الجمال والعذوبة، نهاية غير متوقعة ولكن أحببتها للغاية
- العمل : أنثى مُوَازيَة - الكاتب : علي قطب - دار النشر : دار العين - عدد الصفحات : ١٣٨ صفحة - مصمم الغلاف : عبدالرحمن الصواف - التقييم : ٤ / ٥ ⭐⭐⭐⭐
{ تمنت أن تكون كائنا غير مرئي ، يشاهد الناس ولا يشاهدونه ، يعرف خباياهم وأسرارهم ويغوص في نفوسهم المشوهة ليبتزهم إذا أمكن في بعض لحظات ضعفهم }
- ماذا يحدث لو شاهدت مقطع لامرأة ترقص شبه عارية دون أن تكشف وجهها ؟ هل ستتسرع بالحكم عليها ؟ أم ستُفكر في ما الذي دفعها لفعل ذلك ، وما الظروف التي دفعتها لذلك ؟
- "عبير" الابنة الكبرى لعائلة متوسطة وقد تكون أقل من المتوسطة ، امرأة تخطت سن الجواز أو (العنوسة) كما يطلق عليه المجتمع ، خاضت تجربة حب وإرتباط انتهت بالفشل والكثير من الألم والذكريات التي لا تفارق رأسها مهما توهمت بذلك ، امرأة تجسدت الوحدة المؤلمة في شخصيتها وأصبحت الشعور الوحيد الملازم لها دائما ، تحاول بكل ما تملك أن تُخرِج نفسها من هذه الدائرة المظلمة ولكن الفشل دائما يكون النهاية .
- رواية واقعية مؤلمة عن حياة امرأة مثل الآلاف غيرها وسط مجتمع ظالم يفرض معاييره على جميع أفراده دون الأخذ بحتمية الإختلاف ، توصف معاناتها مع المجتمع بداية من أسرتها مرورا بجيرانها و حبيبها حتى مع الأشخاص الغريبة في الشارع .
📌 الأسلوب : أسلوب سلس ورائع ، تَعجبت كيف لكاتب رجل أن يصف مشاعر امرأة بهذا الكم من الصدق ، أحيي الكاتب وبشدة على ذلك .
📌 اللغة : لغة عربية فصحى سهلة وسلسة الكلمات خالية من أي تعقيد .
📌 الغلاف : من أكثر الأشياء الجميلة التي استوقفتني في الرواية ، غلاف رائع بتصميم أكثر من ممتاز وألوان جميلة تليق بحياة أنثى حقا .
📌 بعض الإقتباسات : { حين تزداد وحدة الإنسان وييأس من حاضره ينبش في ماضيه }
{ عيناك أجمل ما رأيت في كوني }
{ بداخلنا طاقة تشعرنا أننا نستطيع أن نحقق كل ما نريده ونصبح الأفضل ، لكننا نصطدم بمجتمع أقر عقوده الاجتماعية من أيام الفراعنة }
{ تعلمت أحد أهم دروسها في الحياة : لكي تأخذ عليك أن تدفع ، فلا أحد يمنح دون أجر باستثناء الوالدين }
{ أكثر ما يعلمه الانتظار للإنسان التبلد ، عدم الإحساس بالوقت ، الاكتئاب }
تبدأ الرواية بسرد تفاصيل انتشار فيديو على الشبكة العنكبوتية على منصة اليوتيوب لفتاة تتمايل بجسدها في رقص مثير وخاطف للأنظار. يحصد الفيديو الملاين من المشاهدات فنجد انقسام المشاهدين بين معارضين وصفوه بانه محتوى مبتذل، وبين مؤيدين ومعجبين بحركات الرقص المثيرة ويتطلعون للمزيد. فمن هي فتاة اليوتيوب؟ ومن قام بنشر الفيديو؟ جميعها اسئلة تدور في بال كل من شاهد الفيديو.
تتمحور الرواية حول البطلة عبير، شابة في العشرينيات من عمرها، وهي البنت الكبرى لعائلة مكونة من أم وأب وأختيها غادة الوسطى وفدوى الصغرى. عبير! فتاة طموحة مليئة بالأحلام والطموحات، تتوق لمستقبل مليئ بالحب والنجاح، تربطها علاقة حب بزميلها في الجامعة "أحمد". طالما وعدها بالارتباط تحت ايطار الزواج وتكوين أسرة متحابة لكن كان ذالك الوعد تحت شرط حصوله على وظيفة أحلامه في بنك مرموق في القاهرة. فإذا بمجرد تخرجهما من الجامعة، ينصدم الجميع بالواقع وتنهار جميع الأحلام. تبدأ عبير معاناتها بين البحث عن وظيفة و إقناع أحمد للارتباط. فماذا حدث لحب حياتها الذي كانت تربطها به علاقة جميلة في أيام الدراسة الجامعية.
الرواية اجتماعية واقعية جداً تناقش مسئلة اجتماعية تواجه كل امرأة في المجتمع الشرقي. تعكس عبير ما تمر به الكثير من الفتيات اليوم من ضغوطات تبدأ من العائلة، الا وهي فكرة الزواج وتكوين أسرة مهما كان الثمن ومهما كان الشخص . فنرى في واقعنا من يحاربن في إِثبات ذاتهم بالارتباط والانجاب غير مكترثين بأي تبعات. وهذا ما نراه في أحداث الرواية كيف ان عبير تسعى جاهدا لتحصل على هذا الامتياز، فنراها تلهي نفسها في البحث عن وظيفة فقط لتنسى ما يقف عائقًا امام ارتباطها. ايضاً ما فعلت من تنازلات وتغير لمبادئ كثيرة كان خوفاً منها لإدراجها تحت خانة الأقليات، تلك الخانة المخيفة المعزولة في زاوية منسية لابد الابدين.
ما أنكره ويثير استغرابي اعتراض بعض الأفراد والمجتمعات عن إرادة القدر في تدبير شؤون الحياة.
استطاع المؤلف أن يعبر عن عبير بتجسيده صراعاتها النفسية. فقد صور لنا المعاناة النفسية وكبت للمشاعر التي عانت منها، من تقلب في المراحل بداً بالإنكار والإحباط والحزن إلى مرحلة اليأس. فنسمع حديث عبير مع نفسها، ونرى دموعها تنهمر على خديها بغزارة مدعية التعاطف مع أحداث أليمة مثل وفاة الممثل أحمد زكي، فاغتنمت الفرصة لتبكي بحرقة معللة تأثرها لوفاته، لكن في الحقيقة تبكي عبير على نفسها وعلى ما وصلت اليه من حال.
أيضا ما يمارسه المجتمع ضدها وما يدور بين أفراد عائلتها فنرى نظرة الشفقة من جهة، ونظرة الاستهزاء من جهة أخرى. وصفوها بالشخص تعيس الحظ كما أصبحت تمثل رمزًا للتشاؤم.
فكانت حصيلة هذا، عبء كبيرلمواجهتها لمجتمع معادي، فكلما أرادت الانسجام قابلها بصد، كأنها جزء لا يستحق الانتماء لهذا العالم.
طالما حلمت عبير بأن تعيش حياة هادئة مليئة بالحب والحنان محاطة بأطفالها، لكن ماذا حدث ؟ فطالما كانت عبير حائرة في خياراتها وقراراتها؟ فماذا اختارت عبير؟
ما أصعب الشعور بالوحدة، وما أصعب البوح بهذا الشعور. اذاً هل عبير فعلاً وحيدة؟ هل الوحدة قناعة أم حقيقة؟
وأخيراً بعد صراع مع الألم والعلاج النفسي والكثير من الأحداث المؤلمة التى مرت عليها، يفتح الباب ويظهر شخص يسمى "رمزي"، من هو هذا الشخص؟ هل هو الفارس المنتظر؟
ما أعجبني، إقحام بعض الأحداث السياسية بصورة عفوية مع الإحداث الزمنية للرواية، وأثر تلك الأحداث في حيات الفرد، فبلا شك ما يحدث من تغيرات على الصعيد السياسي أو الاجتماعي له أثر كبير على الفرد وقناعاته، قد تصل أحيانا إلى تغيرات جوهرية. ايضاً ناقشة الرواية فكرة هل الإنسان مسير أم مخير، بصورة تلقائية منسجمة إلى حداً كبير مع الأحداث والقرارات و تبعاتها. وفي الأخير يسطر لنا القدر مسارات لم نتوقع المضي فيها.
ما لم يعجنني، التطور السريع في بعض العلاقات دون أي سرد وافي، على سبيل المثال شخصية "رمزي" وددت لو استرسل في بداية العلاقة مع عبير. ايضاً لم يعجبني بناء بعض الشخصيات في الرواية، لمست عدم أكتمال في بعض أحاسيسهم أو ربما في طريقة إيصال انفعالاتهم.
⭐⭐⭐⭐1/2 أحدث ما قرأت.. رواية أنثى موازية للكاتب على قطب
كان الغلاف اول ما استوقفني بجمال تصميمه والوانه.. وحيث أنني قد سبق لي قراءة إحدى روايات الكاتب سابقا فلم أتردد في قراءة هذه الرواية
ثلاث كلمات قد تلخص رأيي في هذه الرواية: جميلة - مؤثرة - سلسة
بدأت قراءة هذه الرواية على سبيل التجربة فكانت بحق تجربة مذهلة. تعكس الرواية واقع فتاة مصرية بسيطة بما فيه من ضغوط مجتمعية وأسرية ونفسية وأحلام بريئة يسحقها الواقع باقتدار.. ومن خلال صفحات الرواية التي تنساب في سلاسة ويسر وعبر خطوط زمنية متناوبة يلتقط الكاتب لحظات اندفاعها وفرحها ويأسها واحباطها ببراعة مصور يجيد اختيار وضبط الكادر لتلتقط عدسته اللحظة في اتقان ودقة لتقربنا كل لقطة اكثر من بطلة الرواية عبير
استوقفتني عدة أشياء في هذه الرواية.. اولا سلاسة وبساطة السرد دون مط ولا اطالة ودون استخدام تعبيرات لغوية معقدة وباسلوب سرد مشوق يجذب اهتمام القارئ من الفصل الأول وحتى الأخير.. وهنا يجب أن أحيي الكاتب على اختياره الموفق للبداية.. تلك اللحظة التي تمثل امضاء التعاقد مع القارئ على المضي قدما في الرواية
ثانيا لفت نظري قدرة الكاتب على تحليل مشاعر الفتاة بدقة وفهم قد يعجز عنه كثير من الكتاب الرجال.. فليس من السهل دائما على الرجل فهم التفاصيل الدقيقة لما قد يدور في نفس المرأة في مواقف شتى.. وبالتالي جاءت شخصية عبير واقعية وحقيقية لا تملك الا ان تشعر بنبضها وتتعاطف معها وتحزن لحزنها.. ذلك الحزن الذي يمثل خلفية رمادية كعزف ناي حزين يصاحب القراءة
واخيرا .. اعجبني استخدام الخطوط الزمنية بتحكم جيد والذي اضاف بعدا شيقا لفهم شخصية عبير ومراحل تطورها
وفي النهاية .. هذه رواية واقعية رائعة انصح بقراءتها .. انها السهل الممتنع
أنثى موازية| علي قطب. Aly Kotb عندما تسكتْ المرأة تموت.. عندما تتحدث المرأة يموت المجتمع كله. حالات لا أكون فيها عادلة أبدًا، أن تمس الكتابة امرأة، أن يؤول بي الحال أبكي حال النساء كلهن، مثل عبير وغيرها وربما صورة لي من المستقبل. عانتْ الكثير، تغيّرت كل الأشياء، تشوه المجتمع كله، سلك الزمن دربًا معاكسًا وبقيت "عبير" كما هي، يحاصرها الخوف، تضيع منها الأفكار وتظل نصف امرأة -كما ترى نفسها ويراها الآخرون- لن تكتمل أبدًا
ربما صدقت نبوءاتهم في لحظة ما، امرأة غير سوية، غير مكتملة، ينكرون عليها الأحلام، يسخرون من أهدافها، فطرتها ضعف، تماسكها حماقة وانهيارها واجب. ربما صدقت أن على عبير الاستسلام، وأن أحلامها سقم لا علاج له سوى قسوة الواقع وبرودته. ولم أكن أدرك أن امرأة مثل عبير، تكتب على القلوب مباشرة.. امرأة سوية، خوفها لم يكن إلا صدق، صراحتها حزن، ماضيها جملة أخطاء بشرية تدفع ثمنها حتى اليوم، وهي الوحيدة الأقرب إلى الكمال.
لا يهمني المجتمع ولا كلام الناس، صار يكفي أن تستيقظ امرأة من نوم شبه مريح بلا كوابيس، ألا تخاف القرار، ألا تتأخر عن التنفيذ، ألا تضيع في دوامة غياب.. وأن تكون كاملة أمام مرآتها أبد الدهر. #إسراء_باهي #ريڤيو_لذيذ
.رواية : موازية الكاتب : علي سيد قطب التقييم : 5 / 5 الروايات ليست للتسلية ، قد تصف يتحدث الكاتب نيابة عن الانثى المكلومة بالعادات والتقاليد، يصرخ بقلمه عن اوجاعهم في راوية تحمل الطابع الانساني عبيرفتاة مصرية بسيطة تعاني ضغوط مجتمعية وأسرية ، تبدأ حكايتها، بنشر مقطع فيديو لها، نال رواجاً على ساحة الشبكة العنكبوتية، يجعلك تفكر طوال رحلة الرواية عن الدافع وراء هذا الفيديو ليدفعك الفضول رويدصا رويدًا لباقي تفاصيل القصة، الحبكة اقوى نقطة تمكن منها الكاتب من وجهة نظري، من خلال اثارة فضولك والاهتمام بالترابط الزمني واسلوب الرواية السلس
اذا كنت تعاني من الوحدة ، الخذلان سوف تشعر بهما بصورة اوضح من خلال قصة عبير، وحدة تجعلك تشعر بالامها في عقلك وروحك وخذلان بدا من ذكر اوهكها بحياة وردية زائفة ، واهل غير عابئين بحياتها محاولين بكل شكل التخلص منها لاول طارق ،.
لغة الكاتب التى استخدمها جميلة وكانت، مُعبرة عن ما تمر به "بطلة قصتنا "، من حكايات لا تشعر أنها قد تحدث لأي إنسان، ولكن بنظرة كثيبة، وبترجيح عقل، ستجد أنها تحدث في كُل مكان حولنا، وفي كُل يوم، نحن فقط، مجرد قطيع من عميان، لا نرى إلا أسفل أقدامنا. هذه التجربة الأولى لي مع الكاتب "، وبكل تأكيد لن تكون الاخيرة .
عبير ..فتاة عادية قد تراها في كل مكان و لا ينتابك الفضول لتعرف قصتها ، تفشل على كل الأصعدة و في نظر الجميع ، تفشل أمام من حولها لأنها لم تحصل على زوج ، تفشل في الحصول على عمل ، تفشل في الحصول على أصدقاء حقيقيين ، تفشل حتى في أن تظل بنفس المبادئ ، لوهلة تذكرني ب " عبير " بطلة سلسلة فانتازيا للراحل أحمد خالد توفيق .
على مدار الرواية ، تواجه عبير الوحدة و الخيبات المتكررة ، و المرض النفسي ، و تتابع الأحداث تزامنا مع التغيرات السياسية في مصر وقتها و نعرف كيف تجاوبت معها .
أول قراءاتي للكاتب و كانت موفقة جدا ، نجح في تحليل شخصية عبير و الذي كانت الرواية تدور حولها وحدها و كل الشخصيات الأخرى موجودة لتخدم ذلك التحليل ، كانت الأحداث أيضا في تسلسل منطقي و كذلك مشاعر عبير ، أحيانا تعاطفت معها و أحيانا كرهتها و أحيانا أخرى قررت فقط أن أتفهمها .
رواية مؤلمة تعكس الكثير مما تعانيه المرأة بسبب كونها مرأة فقط ، تعريفات كثيرة تواجهها أثناء القراءة مثل الزواج والعمل والعائلة الامومة والأخت الكبري والنصيب والقدر واختيارات الأفراد والاصدقاء والثروة والثورة والتغيير ولعل هذه التعريفات كانت لها نصيب كبير من حياة البطلة . اعتقد لو ان المرأة فى مجتمعنا تعامل بصفتها انسان له حقوق وليس مجرد شخص عليه القيام بأمور معينة فى اوقات معينة وذلك وفقا لرؤية المجتمع وليس الشخص ذاته ،لعجز الكاتب عن كتابة مثل هذه الرواية .
رواية كابوسية بامتياز، أيقظت هواجسي على مدار ليلة طويلة وعصيبة.
قصة عبير هي قصة بنات كثيرات للغاية وإن بظروف مغايرة ومآلات مختلفة، قصة فقدان أمان تدريجي، خيبات متتالية، وحدة، فشل، واحتياج جارح إلى بيت ورجل وأطفال وحياة.
نقطة ضعف هذه الرواية هي اللغة، لغتها متواضعة جدا ومليئة بالأخطاء.