Jump to ratings and reviews
Rate this book

وداعا أيتها السماء

Rate this book
كانت آثار رياح الخماسين لا تزال واضحة عند الأفق وتحجب قرص الشمس خلفها. غطت العاصفة قريتنا لليوم الثانى على التوالى بالرمال. كل شئ بدا مهزوما.. فانيا.. مقبورا.. كان جوا أسطوريا يتوافق مع مشاعرى ويليق بيوم الوداع. ولكن لا شئ ولا أحد كان يشعر بالخوف الغاضب الذى تملكنى وأنا أبدأ أول خطوات طريقى إلى المجهول.

سارت السيارة ببطء وراحت تبعدنى تدريجيا عن مسقط رأسى ومقبرة أحزانى. مررت على حقل الموز الذى كنت أزوره أيام مراهقتى. وأتخطى فيه حدود المسموح. مررت على النيل الذى بدا هادئا.. رغم شدة الرياح. نظرت إلى النهر الصامت وقرأت على صفحته قصته التى هى قصتى: قصة ملك لا يملك ومعبود لا يعبد.. قصة أسد مخصى محبوس خلف سد عال, فصار بلا طمى ولا فيضان. وبعد قليل استقبلتنا القاهرة بضبابها وسحابتها السوداء. ولكن الزحام القاهرى لم يكن بالحدة المعهودة, وكأن عاصمة بلادى كانت تريد أن تطردنى بأسرع ما يمكن.

253 pages, Paperback

First published January 1, 2008

99 people are currently reading
2744 people want to read

About the author

Hamed Abdel-Samad

23 books288 followers
Germany based Egyptian political scientist, historian and author.

Abdel-Samad became known to the German public through his book Mein Abschied vom Himmel and for the tv-series he is in with jewish journalist Henryk Broder.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
514 (37%)
4 stars
447 (32%)
3 stars
283 (20%)
2 stars
84 (6%)
1 star
56 (4%)
Displaying 1 - 30 of 238 reviews
Profile Image for Mohammed Abbas.
186 reviews223 followers
September 22, 2020
حامد عبدالصمد ليس أديبا بل كاتب ومفكر في المقام الأول، ربما لهذا لم تعجبني الرواية أدبيا، لكنها من ناحية أخرى تمثل تجربة انسانية فريدة شديدة الثراء والعمق
الرواية تبدأ مع بطل العمل وهو يقف أمام أبواب السفارة الألمانية في القاهرة لاستخراج تأشيرة للدراسة هناك، يسافر لألمانيا ويحكي عن أيامه الأولى هناك ويحلل المجتمع الألماني بعمق، قبل أن يقفز فجأة ودون مبرر درامي إلى أيام طفولته بداية من مولده، وفترة صباه التي يشهد من خلالها تناقضات أسرته وكل من حوله في مجتمع متدين ظاهريا، لكنه أبعد ما يكون عن الدين في الواقع، والصدمات الجنسية التي يتعرض لها، ثم مرحلة الشباب بكل ما تحمله من اضطرابات فكرية، وعودنه إلى ألمانيا وتخبطه بين مجتمعات أبعد ما تكون عن المثالية، حتى يصل به الحال كنزيل في أحدى المصحات العقلية، ومحاولته لإيجاد السلام الداخلي دون جدوى
الرواية أدبيا بها قفزات غريبة، واعتمد الكاتب كثيرا على الأسلوب المباشر فتجده يخرج عن الأطار القصصي ليقدم بعض التحليلات أو المعلومات التاريخية، فيما يشبه سيرة ذاتية ثرية لكن داخل أطار قصصي باهت، رحلة بطل العمل رغم ذلك تستحق التأمل وتثير الفكر، والكتاب بأكمله جرئ للغاية ولا يعاب عليه سوى أنه يثير الكثير من الأسئلة دون إجابات، بالإضافة طبعا إلى التركيز على عامل الجنس دون مبرر درامي قوي أحيانا
Profile Image for Peiman E iran.
1,436 reviews1,091 followers
April 22, 2017
‎دوستانِ گرانقدر، این کتاب یکی از جنجالی ترین کتابهای مصر است که در آن <حامد عبدالصمد> به زبانی ساده این حقیقتِ کتمان ناپذیر را ثابت نموده که مصر، سرزمینی که قرنها تمدن و فرهنگِ مثال زدنی و نمونه داشته است چگونه به وسیلهٔ دین اسلام به فاضلابی غیر قابلِ تحمل تبدیل شده است
‎و اینکه اسلام به هرجایی ورود کرده است با خود بدبختی و فلاکت و کشت وکشتار و تروریست را به همراه داشته است
‎حامد حتی از نامِ خودش و معنایِ نامش نیز بیزار شده است
‎نویسنده، خاطراتش را از زمانی آغاز میکند که جوانی مسلمان و معتقد به این دین بوده است و برای تحصیل به آلمان سفر میکند و سپس اتفاق هایی که در آلمان برایِ وی افتاده است و ازدواجش با زنی که سالها از او بزرگتر است را به شکل قابلِ قبولی بیان نموده و پس از آن داستان سفرش به ژاپن را مینویسد
‎سپس نشان میدهد که فهم آنکه یک عمر در توهم بهشت و جهنم و ادیان سامی و خدایانِ اعرابِ تازی، زندگی کرده است و اینکه در اشتباه بوده، کارش را به تیمارستان میکشاند
‎در پایان نشان میدهد که چگونه موجودات متعصب و نادان و مسلمان، پس از نوشتنِ این کتاب و پخش شدن آن در مصر، حکم محاربه با خدا برایش بریدند و هر روز وی را تهدید به مرگ کرده اند و چه مشکلاتی برایش ایجاد کرده اند، تنها به خاطر آنکه عقایدش و نظرش را نسبت به دینی که از کودکی پیرو آن بوده و مخالفتش با تحقیرِ جنسِ پاکِ زن و ختنهٔ زنان در اسلام را بیان کرده است
‎در زیر برخی از جملاتِ این کتاب را به انتخاب برایتان مینویسم
---------------------------------------------
‎زندگی دو چیز را برایِ ما در بر ندارد: نه پاسخِ بزرگ و اصلی به مسائلمان و نه آن چیزی که بتواند ما را برایِ همیشه تسکین دهد.. زندگی روزمره انبوهی است از اجزا بسیار کوچک که آدمی آن را مانند یک پازل در کنار یکدیگر میچیند و بدین ترتیب میتواند به زندگی اش یک مفهوم بدهد و بهتر است که انسان، خدا را از این بازی خارج کند
***********************
‎اسلام دینی است که مانعِ ابتکار است و انسانها را یا بی عمل و یا پرخاشگر و تندخو تربیت میکند
***********************
‎دینِ حقیقی چیزی است که، از راه تجربه و پژوهش به وجود آمده باشد، نه چیزی که ما از خانواده هایمان به ارث برده باشیم.. اگر ما خدایی را پی جویی و دلیل یابی نکنیم، هیچگاه خودمان را هم پی جویی نخواهیم کرد
***********************
‎پروفسوری داشتم که یکبار به من گفت: احتیاجی ندارم به خدا باور داشته باشم، حتی اگر خدا وجود داشته باشد، وجودش برایِ زندگی من بی اهمیت است.... به همین دلیل این پروفسور همواره یک انسانِ آرام و دارایِ ارزش های اخلاقی استوار بود و انسانی خوش قلب و مهربان بود و از مرگ نیز هراسی نداشت
************************
‎کتابِ "وداع با آسمان" وداع با آن خدایی میباشد که بالاتر از همه است و هیچ کس مجاز نیست تا دربارهٔ اعمالش پرسش کند، امّا انسانها را برای خطاهایشان تنبیه میکند.. پدرسالاری که فقط دیکته میکند و هرگز مذاکره نمیکند.. و انسانها را تا اعماقِ حریمِ خصوصیشان با فرمانها و ممنوعیت هایش، تعقیب میکند
‎چنین درکی از خدا سببِ پیدایشِ انسانهای خداگونه ای در اسلام شد که از الله پیروی و تقلید میکنند: رهبران اسلامی، ملّا و آخوندها، صاحبان قدرت، ژنرال ها، پلیس ها، معلمان اسلامی.. خدایانی فارغ از خطا و ایراد که هیچ خدای دیگری را در کنار خود تحمل نمیکنند.. من با دینی وداع کردم که دگراندیشان و دگردینان را می آزارد و پیروانِ خود را آنچنان منزوی کرده است که به حوادثِ جهانی به جز خشم و تئوری توطئه و ترور، پاسخ دیگری نمیدهند
***********************
‎چقدر ما غرب را لعن و نفرین کردیم و آنرا مسئول بدبختی خود خواندیم.. و در پایان به جز انتظار در برابر درب هایِ سفارتخانه هایِ کشورهای غربی، راهی برایمان باقی نمانده است، تا روزی درها را به رویمان باز کنند
----------------------------------------------
‎امیدوارم این ریویو برای شما خردگرایان مفید بوده باشه
‎<پیروز باشید و ایرانی>
Profile Image for Andrew.
23 reviews12 followers
February 20, 2024
الرواية تعد تحفة فنية بحق، إذ تجذبك منذ البداية كأنها تمسك بك من ياقة قميصك، لا تدعك تغادر إلا بعد أن تلتهم صفحاتها الأخيرة. تمكنت من قراءتها دفعة واحدة دون أن أشعر بالملل، بل على العكس، أشعر الآن برغبة في إعادة قراءتها. إنها غنية بالمعاني والرسائل العميقة التي تميزها بشكل لافت.

البطل يطرح أسئلة عميقة حول الإيمان والبحث عن الله، ويناقش أحوال مصر، من الركود السياسي إلى البيروقراطية والفشل الذي أدى إلى يأس الشباب ورغبتهم في الهجرة. كما يتناول الازدواجية الأخلاقية في شخصية والده، والتباينات بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى قضايا العائلة المصرية، الإخوان المسلمين، الاشتراكية، والماركسية.

ما يميز هذه الرواية حقًا هو جرأتها النادرة وصدقها الشديد في طرح مواضيع تعد من المحرمات في الأدب العربي، خصوصًا فيما يتعلق بالمشاعر الجنسية والعلاقات. رغم الإفراط بعض الشيء في وصف بعض المواقف، لكن اللغة الجريئة والمباشرة تكسر القيود وتمهد الطريق نحو التنوير.

الاستطلاع في الثقافة اليابانية أضاف بعدًا جديدًا لم أصادفه في أدب عربي آخر، ما جعل الرواية أكثر ثراءً. النهاية المؤثرة، حيث يواجه البطل عواقب أفعاله الوحشية تجاه زوجته، تبرز التعقيد الإنساني والأخلاقي بشكل عميق.

في الختام، الرواية لا تكتفي بسرد قصة مشوقة بل تنقب في جذور المجتمع المصري، مكشوفة عيوبه وتناقضاته بصدق وجرأة. شكرًا لحامد عبد الصمد على هذا العمل الذي يحطم الأصنام ويبحث عن الحرية، مقدمًا لنا لغة غنية وبلاغة رائعة تعكس الواقع بكل تعقيداته.
Profile Image for Omar Fakhry.
11 reviews3 followers
June 30, 2013
هذه رواية مختلفة جدا وجريئة جدا وصادمة بعض الشيئ... أكثر ما أثار استغرابي هو قدرة الكاتب علي البوح بأسرار حياته وإراقة التفاصيل والخفايا علي ورق هذه الرواية. الرواية -حيث تناقش وجود الله في حياتنا- ستبعثك علي التفكير في الإيمان وإعادة ترتيب ملفاتك العقائدية. لم أستطع أن أتمالك دموعي في نهاية الرواية، فبطل القصة يتأرجح -كحال الكثيرين - بين ذروة الإنسانية وأدناها في إطار غريب يبعث على التأمل. في النهاية، لا أنصح بهذه الرواية إلا لأصحاب اللياقة الفكرية، أما المنغلقين فلا
Profile Image for Ebtehal Mohamed.
230 reviews184 followers
May 21, 2018
"كان الله دائما ملاذي من الملاذ.. كنت أفر منه إليه. لم يساعدني تظاهري بالإيمان ولا محاولتي لتصنع الكفر. لا أستطيع أن أكون مؤمنا ولا أستطيع أن أكون ملحدا.. لم أستطع أن اتنازل عن الله أبدا، لأنني لم أجد له بديلا. فكنت أفضل صمته الأزلي علي ضباب الشك الرهيب"

من أصدق الروايات اللي قرأتها في حياتي، أستغرب كيف لشخص أن يكتب عن حياته بتلك الحيادية وذلك الصدق من مشهد الإعتداء فالصغر، مرورا بمراحل الشباب، فترة الماركسية والإخوان، مرورا بالسفر إلي ألمانيا حتي الإنهيار العصبي هناك.. كيف يتحمل أحد أن يكتب كل ذلك ويسترجعه؟ أعجبتني صراحة الرواية، تعريتها لما هو مسكوت عنه في مصر من تناقضنا وتناقض الأهل والقهر مرورا بحقيقة أن الغرب ليس بتلك المثالية أبدا.
رواية لا تصلح لمتعصب ولا لمدع المثالية. وأعترف أنها لمستني وستترك أثرا وتخبطا يدوم طويلاً "كأن ذلك ينقصني"
Profile Image for Ahmed AlQady.
201 reviews847 followers
April 28, 2018
وداعا ايتها السماااء تلك السطور التي نسجها الكاتب في صفحات متتاليه يحكي فيها قصه شاب نشاء في ارياف مصر ل اب متدين بالشكل فقط يعتلي المنبر نهارا يعظ في الناس ويخطب فيهم ويحثهم علي عمل الخيرات وترك المعاصي والمنكرات وأمام أبناءه هوا الاب التقي الورع ولكن ما ان يختلي بنفسه حتي ينتهك حرمات الله ويسعي في المعاصي سعي الوحوش في البرية
ومن هنا كان تكوين شخصيه "شاكر" بطل الروايه علي هيئة انسان فاقد للهويه يصلي ويقرأء القرآن بحكم العادات التي اعتاد عليها صغيرا والتي لم تترك في نفسه اي أثر سوا التهكم والغضب علي المولي عز وجل حيث ان البيئة التي نشاء فيها والمحيط الأسرى كان له اثرا بالغا في تكوين آرائه واتجاهاته تجاه الذات العليا لله ولكن الكاتب كان له محاور كثيرة داخل الروايه لم تقتصر فقط ع ظاهره الإلحاد حيث القي الضوء علي مشاكل كثيررره بداخل المجتمع المصري بطبقاته المتعددة والتناقض الذي ينطوي علي شخصيا��هم من حيث العدوانية والشراسه في التعامل مع الآخرين من حيث الأطفال والاعتداءات الجنسيه عليهم في سن صغيره والكائنات الاخري من الحيوانات والوحشية في التعامل معهم.
الكتاب في مجمله جيد يحكي ويسرد حكايه من ضمن ملايين الحكايات للشباب المصري الذي لجئ الي الهجره طالبا حياه افضل ولكن موروثه الثقافي ونشئته وتعليمه كل هذه العوامل كانت لها أثرا سلبيا علي مجريات الحياه وعدم انخراطهم في تقبل الحياه مع شعوب اخري
Profile Image for Mohamed Ezz-eldein.
4 reviews2 followers
November 15, 2014
وداعاً أيتها السماء .. ماذا أقول في تلك الرواية ؟ في الحقيقة هي رواية صادمة و جريئة ونوع جديد من الكتابات يتم إضافته إلى قاموسي ، رواية جعلتني عاجزاً حتى عن إبداء الرأي فيها بوضوح ، جعلتني أغضب وأحزن وأتضامن وأؤيد وأندهش وأنصدم ، في النهاية وقفت عاجزاً حتى عن تقييمها فلجأت إلى الحل الوسط -ثلاث نجوم- جعلتني مُشوشاً قليلاً وتعلمت منها الكثير وأدركت بعض التجارب القاسية، في البداية لا أخفي مشاعري المُتضاربة إتجاه كاتب الرواية (حامد عبدالصمد) قبل الرواية وبعد قراءة الرواية أيضاً ، أولاً شعرت بالغضب كثيراً في تلك الرواية سواء غضب من البطل نفسه أو من العادات العقيمة والمجتمع المريض، غضبت من ذلك المُسمى "شاكر" في أحداث عديدة أولها كان إضاعته للفرصة الثمينة التي جاءت إليه على طبق من ذهب ، السفر إلى ألمانيا أو أي دولة أوروبية مُتحضرة هو حلم يراود كل شاب وعدم إستغلال تلك الفرصة هو الغباء بعينه ، والفرصة كانت بالنسبة لشاكر مُركبة بشكل أفضل فهو ذهب إلى ألمانيا بفضل "أنطونيا" تلك الفتاة المُدهشة التي تعرف عليها في المطار أثناء عمله وتناول أطراف الحديث معها وأصبحت بمثابة صديقة عزيزة بالنسبة له وأخذ وعد منها بأنها ستساعده في التقديم والقبول بإحدى الجامعات الألمانية وقد وفت بوعدها معه، ولكنه لم يُحسن إستغلال الفرصة ولا الحفاظ على تلك الفتاة الرائعة، تزوجها بغرض إستغلالها في الإقامة الدائمة و لم يلتفت إليها ولا إلى دراسته ،تركها ولجأ إلى اللذات الزائفة وخانها عدة مرات مع فتيات من جميع بلدان العالم ثم إنتهي الأمر بالطلاق بعدما هجرها وسافر إلى اليابان بدون أي كلمة شكر أو وداع ، أي حماقة هذه ؟! ولماذا لم يرد الجميل إلى تلك الفتاة الجريحة "أنطونيا" بدلاً من أن يزيد من آلامها وآلامه ؟ّ! لماذا لم يلتفت إلى دراسته ويأخذ ذلك المُنحدر برفقة زوجته إلى نسيان الماضي المُلوث والمجتمع المريض والذكريات الأليمة ؟ بالطبع تلك المرحلة أثارت غضبي ، فضلاً عن إيذاء "كوني" تلك الجميلة مزدوجة الأصول –الدنماركية واليابانية- التي لم ير جمال مثل جمالها قط على حد وصفه، وإحساسه بأنها تشبهه كثيراً في التشتت بين المجتمعات والأصول والإحساس بالغربة دائماً ، لم تكن علاقتهما علاقة تحكمها الشهوة أو المصالح ولكن كانت أقرب إلى الروحانية والحب الصافي، وبالرغم من ذلك لم تنجو تلك الفتاة من الوحش الهمجي الكامن في داخله ، وكاد أن يصيبها بالطرش التام بعد أن إنقض عليها بالضرب الوحشي المتتالي بلا رحمة حتى أصاب طبلة أذنها ولجأت إلى عملية جراحية للعلاج وكانت بعد ذلك أيضاً لا تسمع بوضوح، تلك الأحداث أصابتني بغضب شديد من "شاكر" بالرغم من تعاطفي معه في معظم أجزاء الرواية .
"الحزن" هو ذلك الشعور الذي كان يتملكني دائماً أثناء قراءة الرواية، تلك حوادث الإغتصاب التي تعرض لها وهو صغير والتي أصابته بإضطرابات نفسية ، ختان الإناث وإهانتهم دائماً وبالأخص في ليلة الزفاف ، صديقه الذي مات مُنتحراً بعدما أرسل إليه يرجوه في مساعدته للهجرة إلى ألمانيا ورد عليه في المكالمة بالعبارة التي وقفت عندها كثيراً "ألمانيا مش جنة زي ما انت متخيل وإنت لو ملقتش حل لنفسك في مصر مش هتلاقيه في أي مكان تاني" وبعد ذلك يأس صديقه وتجرع السم ومات مُنتحراً ، والدته التي تحملت كثيراً وحبها ووفائها لأبيه ، سرقته في مسجد بتركيا وتعامل السفارة معه بإستخفاف وبرود، وقوفه الخطر على الثلج أثناء نزهته مع أنطونيا، مستشفى الأمراض العقلية التي تردد عليها كثيراً وبلعه للزجاج .. الكثير والكثير من الأحداث التي أصابتني بالحزن .
حامد عبد الصمد أو "شاكر" -أياً كان- هو شخص جدير بالإهتمام ، من يُتقن أكثر من 4 لغات بالإضافة إلى لغته الأم بالرغم من تلك الصعوبات والمشاكل التي واجهها هو شخص يستحق أن تُرفع له القبعة، من يتغلب على تلك الذكريات الأليمة والماضي القبيح ويصل لدرجة سردها في رواية بلا تردد أو خوف هو شخص تحرر من كل شئ ، تُرى لم يخشي "شاكر" أن يستخدم خصومه تلك الرواية في الإساءة إليه وإثبات أنه شخص غير سوي وأن آرائه ليست لها قيمة وأنه غير قابل لأن يؤخذ منه نقد أو نصيحة ؟ ذلك السؤال ظل يتردد في خاطري أثناء قراءتي للرواية ! ولكن المُبرر الوحيد كما ذكرت هو أنه تحرر وتجرد من كل شئ تماماً ! من يشاهد لقاء تلفزيوني للكاتب لن يتوقع أبداً أن وراء ذلك القناع شخص واجه إخفاقات كثيرة والآم مُرهقة وماضي مُشوه ، شخص يعاني من إضطرابات نفسية يعالجها يومياً بالحبوب المُسكنة وأحياناً بالصعقات الكهربائية ، شخص يعاني من الأرق ويلجأ الى الحبوب المُنومة لكي يغفو في سلام قبل أن يردد بتلقائية .. "يا أرحم الراحمين إرحمنا يارب" !
Profile Image for Raya راية.
845 reviews1,641 followers
March 29, 2021
"الحق أقول، الجميع يقهر الجميع في مصر: الحاكم يقهر زبانيته والزبانية تقهر الشعب.. الرجال يقهرون النساء والنساء يقهرن أطفالهن والأطفال يقهرون الحيوانات.. وفىي الواقع فإنه لا يوجد أكثر قسوة من الأطفال في مصر.. وفي الوقت نفسه فالكل عطوف وحنون ويخدمك برموش عيونه.. الجميع لايزالون -و برغم كل شيء- قادرين على الابتسام النابع من القلب وكأنهم يعيشون في عالم آخرغير الذي نشأت فيه، معظمهم يقولون: "نحن بخير والحمدلله". والطريف في الأمر أنهم يقصدون ذلك فعلاً، لا أدري إذا كان تفاؤلهم هذا منبعه الإيمان أم قلة الحيلة. أم أن السخرية والبسمة هما آخر سلاحين لهم ضد القهر وقسوة الحياة اليومية؟"


رأيت أن هذا العمل أقرب إلى سيرة ذاتية أو يوميات منه إلى رواية، لكنه بكل الأحوال عمل صادم جريء في طرحه للواقع بصورته الفجة والقبيحة. عمل مؤلم ويدعونا لأن نتفكّر في قشور الفضيلة والأخلاق والسعادة والرجاء التي قررنا أن نغطي بها عفن الرذيلة والخواء والقهروالجهل الذي نعيشه حقاً.
لا أظن أن باستطاعتي تجاوز هذا العمل بسهولة فقد أثر بي كثيراً.

...
1 review
January 7, 2009
فعلا رواية من نوع نادر جدا
وانا لازالت واقع تحت تأثير صدمتها
Profile Image for Asma Shihabeddin.
5 reviews29 followers
May 21, 2015
عندما تحتجز الذات في زنزانة الطفولة الكارثية
قراءة غير أدبية بالأساس
!!

(وداعا أيتها السماء) الرواية الأولى لحامد عبد الصمد. ربما لأن الاسم جديد علي، أو لأن الرواية تنحو المنحى الأوتو بيوجرافي الذي يميز بواكير الكتابات الجديدة. والأوتو بيوجرافي (عندما يأتي في مستهل تجربة الكتابة) سلاح ذو حدين: إما أنه يعبر عن التجربة القريبة والمتاحة بسهولة، فيفتقر إلى التحليق واقتحام عوالم جديدة منتهيا بالدوران اللانهائي حول الذات. أو يقوم الكاتب متسلحا بالحياد والنضج العقلي بعملية الغربلة منتقيا لقرائه ما هو مختلف وخلافي في نفس الوقت. أعتقد أن هذه الرواية تقف بين هذين الحدين.
الذات هي بطل الرواية :
أنا لن أتعامل مع شخصية البطل في هذه الرواية على أنها تُقدّم جدلية فكرية جديرة بالنقاش أو داعية لإعادة النظر في مسائل الدين أو العقيدة، أو حتى إعادة البحث عن أجوبة لأسئلة عويصة، وإنما سأتعامل معها باعتبارها شخصية مضطربة نفسيا ومأزومة للغاية وعلى المستوى العلمي هي أقرب للشخصية الحدّية كما سأشرح لاحقا. إن ذات "شاكر" قد احتجزت في مرحلة سيئة من مراحل طفولته التي تأزّمت بفعل حادثتيْ اغتصاب ، قسوة الأب غير المبررة، سخرية الرفاق في المدرسة من لونه الأبيض وعينيه الملونتين وبالتالي خلع صفة "المرجلة" عنه، محاولة منه لاغتصاب أحد الأطفال الذي كان نائما إلى جواره ذات مرة؛ لكن القدر ألحق بها الفشل والحمد لله. بعبارة أخرى لقد علق وعيه في مرحلة بدائية ولم يفلح في النضج أو التطور لأن الذات فشلت في حل أزماتها والإجابة عن ما يؤرقها من أسئلة. هذه هي أزمات الطفولة الأوضح (وخاصة الانتهاك الجنسي) عند شاكر والتي ستبنى عليها الدينامية النفسية لشخصيته.
أول ملامح الدينامية النفسية هي الانشقاق Splitting حيث يقوم بتقسيم كل من حوله إلى من يحبونه ومن يكرهونه بما فيهم الله ذاته الذي قرر منذ البداية أنه لم يكن في صفه أبدا. فلنقرأ في الرواية ص 105:
ولأنني كنت قد مللت صمت إله السماء فقد جعلت من أبي إلها في الأرض.. ولأنني كنت أخشى أن يكون أبانا الذي في السماء مثل أبينا الذي على الأرض، فقد أضفيت على أبي صفات رب الخلائق.. وفي نهاية المطاف فإن كلاهما كان غاضبا منتقما ولا تؤمن جوانبه! أو يقسم الناس جميعا إلى طيبين وأشرار (الدنيا كلها يا أبيض يا أسود!) طبقا لمشاعره الذاتية غير الحيادية بالطبع وأفكاره الخاصة، وهي في ذات الوقت مشاعر متغيرة متقلبة وقد اتضحت بشدة في علاقته بأنطونيا المسكينة. أنطونيا التي رآها في مطار القاهرة جميلة، ومثقفة، ولديها لمحة أسطورية ما تتحوّل ـ دونما إثم ارتكبته أو تقصير ـ إلى كم مهمل لا يمثل أدنى قيمة بالنسبة للبطل. تصبح العلاقة عقيمة وخرساء أو كما يقول هو:" أقل حتى من الصداقة الباردة" حين يذهب إلى ألمانيا ويتزوجها.
ثانيا: الاسقاط Projective identification على هويات معيّنة: فهو يعزي الملامح الايجابية والسلبية (ويصنفها كذلك وفق تقدير مثالي خاص به يفتقر إلى النظرة الموضوعية) إلى آخرين ( أفراد أو المجتمع أو الله أو العقيدة) ويورطهم عمدا ـ على المستوى الفكري ـ في دائرته حتى يؤكد معتقداته الخاصة. الله يراهم وهم يغتصبونني .. تركهم يغتصبونني ..الله صامت... إما أن يكون غاضًبا علي أو غير موجود أصلا... أنا ضحية في كل الأحوال.. كلهم فعلوا بي هذا بما فيهم الرب إذا كان موجودا. نرى هنا أيضا وعيا طفوليا أو مختلا إذا ما حوكم في سياق الذات الآنية لأنه بهذا الشكل ستنتهي كل جرم على الأرض صغير أو كبير (سرقة موبايل من شاب مسالم يمشي في الشارع إلى الحرب العالمية ��لثانية) بنفس النتيجة.
ثالثا: تتجاور الحاجة إلى العدوان والتنفيس عن الغضب المكبوت مع الجوع الشديد إلى الفهم والحنان والعلاقات المستديمة وهما يتناوبان على هذه الذات.
رابعا: الخوف الشديد من هجر الآخرين أو الأخريات. يقول في الرواية ص 204: كنت أترك النساء بسرعة، ربما لأنني كنت أخشى أن يبادروا بتركي إذا علموا حقيقتي.
خامسا: الإنقلاب ضد أو على الذات إلى الحد الذي يصل إلى كراهية الذات واحتقارها بشدة.
أخلص هنا إلى أن شاكر بكل تساؤلاته وسلوكياته هو أقرب إلى اضطراب الشخصية الحِدِّّية والتي شارك في صنعها كل ما حولها لكنه ليس بريئا تماما لأنه لم يخلق خلاصه الروحي (رغم وجود الفرص) بالوعي والثقافة، السفر، والتلاقي مع الآخر، التجارب الحياتية المختلفة، الإيمان البسيط أو المعقد، الجزء الذي يقتنع به من الدين أو أيا كان، حتى التحقق على المستوى الاجتماعي "موش فارق معه خالص". اتضحت خصائص الشخصية الحدية في:
· وجود طراز مهيمن من توتر الذات وانعدام الاستقرار والثبوتية سواء على مستواها هي( لا الاسلام في صورته البسيطة أو الاخوانية، ولا الماهراجي راوات، ولا الصوفية، ولا الماركسية، ولا أي شيء جعل الذات في حالة سلام وتصالح مع نفسها) أو على مستوى علاقتها بالآخر ورؤيتها للعالم متراوحا بين حدي التقدير المثالي Idealization (الذي يحرم المرء من النظرة الموضوعية ويمنعه من فهم حقيقة الأشياء. في الرواية ص 32 يقول: أصبت بصدمة عندما عرفت أن بألمانيا أيضًا وحوشًا بشرية تختطف الأطفال البريئة وتغتصبهم...!! عملية الطهارة والتي يخضع لها كل الأطفال عبر عنها مثلا بوداعا للقضيب)، والتقليل من قيمة الأشياء Devaluation أيضا (والأمثلة كثيرة).
· اضطراب الهوية الدينية.(هل أنا مسلم؟ لا أعرف من أنا.... الرواية ص209)
· التهور والإندفاع السلوكي والذي ينطوي بشكل مضمر على تدمير للذات وكان واضحًا في إدمانه أفلام السكس ثم الجنس مع العاهرات والخمر.
· محاولات انتحار أوضحها تلك التي حاولها في البحيرة المتجمدة وأنقذته منها أنطونيا المخلصة ودخل على إثرها مستشفى المجانين كما يسميها. ثم محاولات ابتلاع زجاج متكسر وخنق نفسه بكابل التليفون.
· نوبات حادة من الضيق والكآبة الشديدة، والتوتر والقلق.
· شعور مزمن بالخواء في مصر أو ألمانيا أو اليابان، وشخصية ملولة متشائمة لا تهدأ ولا تستريح من فرط السأم ولاترى إلا أنصاف الأكواب الفارغة.
· غضب شديد مع عدم القدرة على السيطرة عليه كما في أفعاله العنيفة كلها والتي كان واعيا لها ويعبر عنها بصراحة بقوله" العنف الذي بداخلي" وكما اتضح في ضربه المبرح لزوجته والذي أفقدها القدرة على السمع.

وعلى هذا الأساس فإن الطرح الفكري لجدلية كجدلية العقيدة لا يستمد أهميته من ذاته وإنما هو مجرد مُورِّث آخر للقلق وتشوش الرؤيا وخاصة عندما يصدر عن وعي مختل وغير ناضج للذات.. وعي عالق في أسئلة الطفولة المبكرة الساذجة والتي تعاظمت ليس لما تنطوي عليه من قيمة أو أهمية وإنما هي منتج غياب الأجوبة عند البطل. يجاهد شاكر في طفولته المبكرة لحفظ القرآن بتشجيع من والده لأن أباه قد لاحظ أنه يتمتع بذاكرة قوية، في نفس الوقت نجد الأب منشغلا عنهم دومًا بمدرسة تحفيظ القرآن، والمعهد الديني، وشئون المسجد. هو ذات الأب الذي هرب من الميدان وترك أعز أصدقائه يتفحم في مدرعته. وهو يضرب زوجته ويتعاطى المسكرات والمخدرات. هو نموذج للازدواجية يعيد إلى أذهاننا سي السيد "أحمد عبد الجواد" عند نجيب محفوظ.
في الرواية ص 107: ".... ولكن قصصا أخرى في القرآن كانت تتنافى مع فهمي لرحمة الله وعدله. مثل قصة سيدنا يونس وأيوب وقصة الخضر الذي قتل غلاما خشية أن يرهق أبويه طغيانا وكفرا. وقصة إبراهيم الذي رأى في المنام أنه يذبح ولده فقام وحاول تنفيذ مارأى دون أدني اعتبار لمنطق أو مراعاة لحقوق طفل لا يعرف ماهي الرؤيا ومن هو الله!"
هذه قضايا محسومة بالنسبة لمن وجد بر الأمان وعقلن بعض وجهات النظر المحايدة والمنفتحة؛ لكنها لم تحسم بالنسبة للبطل لأنه لم يجد إجابات مقنعة وقد تجلى هذا في حوار بينه وبين أبيه في ص 108، و109 يقول له :" اسمع يابني مفيش حاجة اسمها تدور على ربنا." وهنا اتضح جهل الأب فكل الأنبياء بحثوا عن الله وكل الخلق مطالبين بالاستدلال على وجود الله من نعمه ومخلوقاته وهناك الأدلة العقلية والأدلة النقلية على وجود الله كما تعلمنا. لكن الأمر في النهاية يلتبس عند شاكر ويظل ملتبسا حتى النهاية. وبالمناسبة فإن حالة الالتباس والقلق العقائدي تمتد حتى آخر صفحات الرواية التي يقول فيها: "يا أرحم الراحمين ارحمنا يارب" الرواية ص 253. فهل ياترى وجد شاكر بر الأمان؟!
وخلل الوعي ليس فيما يخص العقيدة وحدها وإنما يمتد لوعي الذاكرة أيضا: فلنقرأ في الرواية ص76: قررت ألا أبقى يوما واحدا في القاهرة بعد ذلك. إن هذه المدينة لا تعرف أسماء أبنائها. إنها تخنق أولادها تحت أحجارها وتدهسهم تحت عجلات سياراتها وتبتلعهم في أنابيب مجاريها. جئت إليها فاتحا ذراعي وظننتها ستعانقني ولكنها حتى لم ترد علي السلام. لا أحد هنا ينصت لأحد.... تداخل الوعي الطفولي مع الوعي الآني في مواضع كثيرة من السرد أحدث بلبلة لأنه من المفترض أن الوعي الآني أنضج ويمتلك ميكانيزمات دفاع ايجابية الأمر الذي لم يحدث مع بطل الرواية. هل هذه مبررات طفل لم يتجاوز الرابعة والنصف من عمره؟ في ص77 عندما يتكلم عن مفهوم الأمانة والعدل عند جده لم يبد مقنعا.
ملاحظات سريعة
الفصل المعنون بمقابلة الرب في ماكدونالدز بدا مقحما ودعائيا، ولم يكن مقنعا لي على الأطلاق محاولة توليد موقف فكري اعتمادا على مفارقة لفظية. يقابل طفلا اسمه Gott وهي تعني الرب بالألمانية فيقول: "الرب يأكل في ماكدونالدز. ربما كانت هذه آية من السماء!!"الرواية ص 294.
في مستشفى المجانين:
أدهشتني للغاية عدة أشياء: أولها وضعه تحت حراسة في المستشفى الذي يعالج فيه المجرمون والمغتصبون والمدمنون وهو ليس كذلك. هذه جريمة غريبة في حق المريض النفسي ولا يمكن ارتكابها في بلد مثل مصر فمابالنا بألمانيا!. تلك المحاكمة التي شكلت له وقررت حبسه في المستشفى لأنه يشكل خطرا على نفسه ومحيطه لأنه حاول الهرب. أي محاكمة تجرى لمريض نفسي في مستشفى؟!!! غير مقنع لي على الإطلاق. لم يقنعني أيضا أن مريضا (شاكر) مكتئبا ويحاول الانتحار يحاول الايقاع بسوزانا الفتاة المغتصبة لأنها تعجبه. ليس هذا الاكتئاب الذي أعرفه! عقار مثل الهالوبريدول يسبب التواء اللسان بألم فعلا وهو ما يعرف في الطب ب: Extra Pyramidal Symptoms لكنها يمكن عكسها بسهولة باستخدام عقار آخر وأتعجب أن يخضع البطل لعملية تعذيب وتجاهل غير مبررة كتلك وهي جريمة أخرى في حق الممارسة الطبية بدت غير مقنعة لي، وبالمناسبة وتصحيحا للنسق المعرفي في الرواية فإن التشنجات ليس علاجها الصدمات أو الصعقات الكهربية أو الحبوب المسكنة للألم. (اعتذر عن هذه الملاحظات ولكن لا استطيع منع نفسي عنها بحكم المهنة)
اللغة:
تأثرت اللغة في عدة مواضع بلغة القرآن على مستوى الاقتباس. لم التقط لغة خاصة بالكاتب. باختصار هي لغة تقريرية بسيطة تحفل أحيانا ببعض التشبيهات، ولا تتجاوزها في معظم الأحيان إلى مناطق جمالية أعلى.
في النهاية لقد برع عبد الصمد في رسم تللك الشخصية الضائعة حتى الملل.
Profile Image for Nouru-éddine.
1,452 reviews277 followers
July 14, 2016
من أفظع ما قرأت في حياتي كلها! حامد أمسك بكل شيء، حرفيًا كل شيء حامد استطاع مسكه ووضعه على الطاولة وسرده ببرودة وموضوعية فظيعة. حامد موضع كل شيء، حول حياته (باعتبار أن هذه سيرة ذاتية) إلى نشرة أخبار فظيعة.
•••
تبًا لك يا حامد، تبًا لك.
•••
صالحة لانتزاع كل شيء من هالاته. أقرؤها عدة مرات. قرأتها عدة مرات وسأظل.
•••
Profile Image for يـٰس قرقوم.
345 reviews564 followers
January 31, 2021
صادقةٌ وجريئة.. ولكن من قال أنّ الجرأة كلّ شيء؟ يبدأ العمل من (ألمانيا) ومن ثمّ تعتمد الرواية أسلوب (الفلاش باك) حتّى يسرد البطل الفعلة التي وقعت داخل إحدى الأزقّة القاهريّة، وعليها تمّ بناء كلّ التخبّطات النفسيّة والمعاناة التي رافقت البطل في كلّ أجزاء الكتاب. اللغة عاديّة ولا أكثر من عاديّة، الفصول مقسّمة بشكلٍ متفاوت التنظيم، فصول أحسستها متكاملة وأخرى شعرتُ أنّها مبتورة أو أنّها لا فائدة منها. الوصف جيّد، لكنّه كان قد أسرف في وصف بعض الأماكن حتّى شككت أنّي أقرأ شيئًا في أدب الرحلة! ومع هذا لا يمكنني أن لا أعتبرها تجربة روائية جيّدة، فقد كانت مفعمةً بتجربة الألم، تلك التي تحوم على الإنسان طيلة حياته، لا ليوم أو بعض يوم.

علينا أن نتذكّر أن في الحياة هناك دائمًا أمكنة ثابتة للأشرار، حقيقةٌ ستلحق بنا الضرر إن تحاشيناها أو غضضنا الطرف عنها.
Profile Image for Shaza ╭♥╯ Hashish.
252 reviews201 followers
July 4, 2012
رواية صادمة و سوداوية و مُقبضة
اسلوب الكاتب جرئ لدرجة صادمة
نصها -او تلتينها-الاولانيين مقززين لدرجة ان نجمتين كتير عليهم
بس النهاية كانت مُرضية جدا و اثبتت انها فعلا رواية مميزة
رغم انها من الحاجات المميزة الا انى مش هاقراها مرة تانية و لا اوصى بيها لحد
Profile Image for Maher Razouk.
779 reviews248 followers
March 26, 2017
وصف حقيقي للمشاعر و المشاكل التي تواجه البطل ... وصف دقيق لحالة شخص صدم بمجتمع مختلف فلم يكن أمامه إلا أن يتقوقع أو أن يشذ ... رواية قيمة و أنصح بها
Profile Image for Ahmed Hussein Shaheen.
Author 4 books198 followers
March 29, 2021
رواية جيدة تلخص واقع العالم العربي وليس مصر فحسب من ضغوطات اجتماعية وقهر اجتماعي وسياسي وديني ومن ثم أزمة هوية
ولكن لم أحب النهاية ولم أرى أنها عالجت قضية الهوية
Profile Image for Nada Ghazi.
176 reviews28 followers
April 3, 2018
قال أحدهم "‏الرواية لا تستطيع أن تخدش الحياء العام. لاتستطيع. لأنها مخصصة لقراءة فردانية انعزالية عميقة. لا وجود للحياء بين الإنسان ونفسه.هي ليست عرضا على الملأ كالسينما والتلفزيون.هي كشف خاص بكل قارئ على حدة.هي بوح.هي حلم.أظفارها أكثر نعومة من الحياء الفج. تحتوي على كل شيء، وميزانها الخشوع."

رواية صادمة، ومقبضة، وحزينة. تعريك أمام نفسك بكل برود..
مشاعري متلاطمة كما هي مشاعر البطل بالضبط..
أحب تلك الجرأة التي تميز بها الكاتب، لا ينصح بها لمدعين المثالية!
1 review
January 7, 2009
رواية رائعة ممتعة ومؤلمة صادقة وصادمة
1 review1 follower
January 13, 2009
اصدق رواية قريتها فى حياتى
لا يمكن وصف كم الجرأة اللى الكاتب كتب بيها الرواية دى
هى رواية تمثل اتجاه جديد فى الادب من وجهة نظرى
Profile Image for Lamia selim.
114 reviews53 followers
September 1, 2011
كتاب جرى ينتقد بحدة عادات الختان والتعصب الدينى وتاثر المصريين بالاسلام الوهابى ..بكيت جدا فى نقاط ضعفه الى حكاها والالم الى اتعرض له فى حياته .
Profile Image for علي حسين.
85 reviews47 followers
October 27, 2017
على طريقة محمد شكري في (الخبز الحافي) يعترف حامد عبد الصمد بكل شيء ..
رواية ممتعة ورائعة وصادقة جدا.
Profile Image for Farah Tarek.
265 reviews73 followers
October 4, 2021
روايه متخبطة عن التخبط
شفع له قليلا وصفه للأزمة الرئيسية للشخصية، أزمة الهوية الدينه و الاعتداء عليه و جرائته في وصفها
...و لكن تتطور الأحداث بعد ذلك و تطور الشخصيه اخد محني مهزوز جدا و اقرب لرمي النرد يرمي بحدث ما و زي ما تيجي معاه ...نسفر الشخصية...لا نشغلها...نرجعها مصر ...نرجعه روحاني..لا بلاش ...اقولك احنا نجوزه ..بااس لقيتها احنا ندخله مستشفي .... فبالتالي قطع اتصالي بالقصه تماما....
لم يتم بناء اي من الشخصيات الاخري و اغلبها كان سد خانه...حتي علاقته بوالده رغم ما ترمي به من عمق و رهبه ممزوجه بعطف تركها بدون تصريف
اكملتها مللا و فضولا اكثر من اهتمام بالرواية بعد الجزء الثاني منها
325 reviews199 followers
February 1, 2009
Discusting & sick
Profile Image for Safaa.
322 reviews19 followers
January 20, 2016
“لم أستطع أن أتنازل عن الله أبداً،لأننى لم أجد له بديلا ... فكنت أفضل صمته الأبدي على ضباب الشك الرهيب”

6 reviews5 followers
August 1, 2015





تمهيد:

رواية "وداعًا أيتها السماء" لحامد عبدالصمد، هي رواية أثارت الكثير من الجدل وقت نشرها وحتى وقت قريب، فالرواية صدرت عام 2008 عن دار ميريت للنشر، وفيها يتناول المؤلف سيرته الذاتية بشكل روائي، عن شاب مصري من قرى مصر يأتي متمردًا إلى القاهرة لدراسة اللغات التي فتحت له عالم آخر تعرف من خلاله على إمرأة المانية، ستغير مجرى حياته بالسفر إلى المانيا للدراسة والزواج، ويتنقل المؤلف خلال روايته بين مراحل حياته المختلفة منذ الطفولة – مربط الفرس وسر أزمته- مرورًا بفترة المراهقة وحتى فترة الشباب وسفره لألمانيا واستقراره فيها، وإشكالية الشرق والغرب التي تغلف الرواية.


جميل! إذًا ما المشكلة أوالأزمة في تلك الرواية؟
انتقد البعض رؤية المؤلف للشرق وسيطرة الرؤية الإستشراقية له على كل سرده وحكايته عن مجتمعه القروي الذي اعتبره كل مصر وكل الشرق بل وكل الثقافة العربية، فأبيه هو كل رجال الشرق المسيطرين القساة الذين يضربون زوجاتهم، وأمه هي كل نساء الشرق الخانعات اللائي يقبلن قمع الزوج والمجتمع، ولا عجب فى كل هذا فذلك التعميم هو السمة الغالبة على رؤى الكاتب سواء للشرق أو الغرب.


بيت القصيد:

لماذا لم أهرب؟
هذا هو السؤال المحوري في الرواية من وجهة نظري، فالمؤلف في سرده لحياته، تحدث عن تجربتي إغتصاب مرا بهما في حياته، الأولى كانت في مرحلة الطفولة وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره، والثانية، وهو مراهق لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.
بداية لا يمكنك أن تمر على هاتين التجربتين مرور الكرام، فهما لب أزمة الكاتب وسر تمزقه الداخلي الذي أدى به لدخول مصحة للأمراض العقلية في ألمانيا أكثر من مرة بعد محاولاته للإنتحار . في سرده لتجربة اغتصابه الأولى وهو لا يزال في الرابعة من عمره في القاهرة عند جده على يد صبي الميكانيكي الذي كان يقطن في المنطقة التي يعيش فيها جده، سيقشعر جسدك وتتجمد أطرافك وهو يسردها بمباشرة جارحة – وان لم تكن مفتعلة – ستشعر بأن حجرًا ثقيلًا وقع على قلبك، سيملائك الخوف على كل أطفال العالم، ستفلت منك عبارة شعبية فطرية لن تتحرج منها وأنت تبكي وتقول:"يا قلب أمك" نعم هذا ما اعتراني وأنا اقرأ هذا المشهد الذي حكاه بإسهاب، وكأنه يحاول نزع خفاش مرعب عن وجهه، والله وهذا قسم أحاسب عليه، أن بعد قرأتي لهذا المشهد، قلت لو أحرق هذا الطفل حينما كبر العالم لكان حق، نعم قلت هذا وأعنيه، لذلك ورغم كل الموبقات والرزائل – على حد تعبيره- التي ملأ بها روايته لم أكرهه ولم اشعر بالعداء والرفض له، فهو طفل انتهكت وزلزلت ومزقت طفولته وهو مازال يحبو فيها، تستطيع أن تتوقع مستقبل الطفل من وصفه لخطواته وهو يصعد سلم بيت جده بعد حادثة الإعتداء عليه وهو يجر قدميه بكل مشاعر العار والخزي والآلم والإمتهان، ستتركه هذه التجربة مهانًا لآخر عمره، وسيجلد ويعذب نفسه على تلك الجريمة التي كان ضحيتها لبقية عمره.


بابًا آخر من ابواب السماء يغلق في وجهي:

لعل هذا ما شعر به المؤلف حينما تم اغتصابه للمرة الثانية على يد صبية القرية عند المقابر وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، فالطفل البريء والصبي الذي يحاول أن يتناسى ضربة طفولته القاسمة يتلقى ضربة آخرى لترديه قتيلًا، فنرى الطفل الهادىء المطيع وهو يتحول لوحش من الوحوش الإنسانية الشائهة، فأصبح يفقأ عين العصافير بنباله بعد أن كان يستمتع بشدوها، بل لم يكتفي بذلك، كان بعدما يفقأ عيونها ينتف ريشها وهي مازالت حية، بل كان يحرقها بلذة غريبة بعد ذلك!


الثأر:

مات الطفل والصبي وبقى شبحهما يحفر بأظافره ظهر العالم الذي سحقه، هو لم يثأر لنفسه من "شكمان" صبي الميكانيكي الذي انتهكه أول مرة ولا من صبية القرية الذين جعلوه مطية لشهواتهم المكبوتة، هو لم ينتقم ممن أذلوه وكانوا أقوى منه، فصب جام غضبه على كل الضعفاء من حوله، بداية من قريبه الطفل الصغير الذي فكر جديًا في اغتصابه كما فُعل به، مرورًا بالزوجة الألمانية التي أحبته وتركها بعد خياناته المتكررة لها، و بكل العابرات في طريقه والتي ما أن ترتبط به إحداهن حتى يسارع فى الفرار تاركًا جرحًا غائرا في قلبها، هل كان يشعر بضعفهن حينما يقعن فى حبه فتتعملق فيه رغبته فى الثأر لنفسه القتيلة بإيلامهن هكذا ببرود وجلافة.

سعار الإنتقام


تمكن منه حتى قضى على الأخضر واليابس في حياته، فكل ما ينتمي لوجعه القديم ذبحه باصرار وعناد، - وإن لم يفعلها بدم بارد-، وسأضرب لكم أمثلة على ما أقول:
1- الأب
فأبيه رمز القوة والسلطة فى حياته لم يسامحه على عدم حمايته له من تلك التجارب، فبدأ بتشويهه على مدار الرواية، فهو رجل دين وإمام جامع ولكنه منافق لا يعرف الرحمة خاصة مع أمه ومعه فكان يضربهما كثيرا، كما أنه مهزوم، يعظ الناس فى خطب الجمعة ويشرب الحشيش مع اصدقائه، ولكن كان يتوقف في حياته وفى الرواية ليتذكر أن اباه كان نظيفًا وشريفًا ومحبًا لعائلته، هل كان يعي الكاتب كذب إدعاءاته؟ ربما نعم، وربما لا ولكن الأكيد أنه جبن عن مواجهة أبيه بوجعه القديم ومحاسبته على أنه لم يحميه من الإنتهاك فظلت علاقته بأبيه تتخذ هذا المنحى المعقد المتأرجح بين الحب والكراهية، التبجيل والتحقير.
2- الأم
فبالرغم من حبها الجم له ورغبتها الدائمة في تميزه هو واخوته عن بقية أقرانهم، إلا أنه لم يغفر لها ايضًا عدم حمايتها له، بل كان اللوم مضاعفًا تجاهها لانها كانت صاحبة فكرة ارساله للقاهرة عند جده للتعلم، تلك الرحلة التي ذهبها بكنز برائته وعاد منها مسلوب الكرامة والروح والبراءة، لعله كان يصرخ فى وجهها فى أحلامه، كيف لم تشعري بما حل بي، كيف لم يلهمك قلبك بما حدث لطفلك، كل هذا كبته داخله، ولم يواجهها به إلا بعدما كتب سيرته الذاتية تلك بعد ثلاثين عامًا من الجريمة، واكتفى بسرد الجريمة دون إفراغ ما به من وجع مكبوت تجاهها، فظل محاصرًا لنفسه بمصير سيزيف، ليتجرع الألم مرة بعد مرة.
3- قريته (وطنه، ثقافته)
كانت قريته التي وصفها في كتابه وهو يغادرها قائلًا:"سارت السيارة ببطء وراحت تبعدني تدريجيًا عن مسقط رأسي ومقبرة أحزاني" رمزًا للذكور القساة الذين لا يستمتعون إلا بإذلال من هم أضعف منهم، وهو كان أضعف منهم فأذلوه وانتهكوه وعاش ميت وسطهم ، فحاول إذلالهم بامتلاك ما لا يقدرون عليه، صمم على تعلم االغات واجاد الألمانية وسافر وعاش وتزوج وحقق نجاحًا فيها، ولكن هذا ليس كافيًا فثقافتهم التي يتباهون بها على العالمين لابد وأن تقهر هي الآخرى، ليكفوا عن كذبهم وريائهم والأهم أن يشعروا بالإذلال أمام الثقافات الآخرى لعل في إذلالهم ما يوقف نزف كرامته المهدرة الذي لم يتوقف قط، وكيف لا وكتابه الثاني كان بعنوان" سقوط العالم الإسلامي: نظرة في مستقبل أمة تحتضر" وارجو ألا يخدعك العنوان البراق فالكتاب لم يقدم جديدًا كل ما هناك مقالات تمتلىء بالرؤى الشخصية للكاتب عن العالم الإسلامي وآفاته دون التعمق فى واحدة منها، دون رغبة حقيقية فى الضرب في جذور المشكلة، لن أتدخل فى نوايا الكُتاب –فهذا لا يليق- ولكن أتسأل معك فقط، هل كتاب بهذه الكيفية هدفه معالجة مجتمعات تعاني من أمراض إجتماعية ودينية أم إسقاط جديد للكاتب على تلك الثقافة التي خرج منها ذكور كرههم بكل ما فيهم من خصال فلجأ عقله اللاواعي لهذا التعميم المسف؟
لعلك عزيزي القارىء تشعر أنى افرطت فى اسقاط كل مشكلات الكاتب فى تجربتيه ال��اسيتين، ولعلك تقول أن هذه مبالغة لا تصح، دعني اقول لك شىء هام، معظم الدراسات النفسية تبين لنا أن 90 % من شخصية الإنسان تتشكل في السنوات السبع الأولى من حياته، حيث يتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم وهي أهم سنوات في عمر الإنسان على الإطلاق، واذا طبقت هذا على الكاتب ستعرف أن التشوهات التي حدثت له في تلك السنوات هي تشوهات مرعبة وفاتكة، خصوصًا أنه لم يتعافى منها، فكان منطقيًا أن تسود تلك الرؤية الناقدة الشرسة على كتاباته.

وربما تذهب لاني منتمية لثقافة ساهم في تشويهها على نطاق واسع سواء فى كتبه او في محاضراته أو حتى فى برامج التوك شو التي كان نجمًا فيها لموافقة ما يقوله عن الإسلام لتصور الفكر الغربي عن الإسلام والمسلمين، سأدعوك لمتابعة موقعه على الإنترنت لتشكل وجهة نظرك الخاصة عن فكره http://www.hamed.tv/.


الهروب

نعود مرة آخرى لأصل الحكاية، ومربط الفرس، هو لم يهرب في طفولته ممن أنتهكوه وأذلوه، ولكنه ورغم منطقية كونه طفل برىء و ضعيف وكونهم اشرار أقوياء لم يسامح نفسه ولم يغفر لها استسلامها، فراح ينتقم من نفسه ومن الجميع بلا هوادة، فاللحظة التي كان عليه الهرب لينجو بنفسه لم يهرب فيها، وعلى الجانب الآخر واصل الهرب فى ضروب كان عليه فيها المواجهة، فحينما هرب للغرب ليذوب فى حضارة أكثر رحمة وانسانية من تلك التي هرب منها وسخط عليها، لم يجدها بالمثالية التي اصبغها عليها عقله الرافض لحضارته الأم، ورغم ذلك لم يتوقف ليواجه لب الموضوع أنها ليست مسألة بشر افضل من بشر وبلاد افضل من بلاد فكل وله مشاكله وكل وله همومه، والمسالة ليست حكرًا على دين ما أو مجتمع ما بقدر ارتباط المسألة بظروفها ومشاكلها المحيطة.
هو لم يتوقف ولم يواجه واختار الهرب، فبعدما فرغت روحه من روحانيات تخلى عنها بعقله ومازال قلبه يهفو اليها هرب للشرق البعيد (اليابان) لعله يرمم ما انهدم، ولكن كيف يترمم شىء لم تعرف سر كسره؟ فلم تؤتي الرحلة هدفها المنشود، ولكن قابله الحب هناك لأول مرة فى حياته، وكانت فرصة ذهبية أيضًا للنجاة ولكنه خاف ومارس لعبته القديمة وهرب من المرأة الوحيدة التي أحبها ليواصل الهرب والركض بعيدًا.
وحينما ذهب للمصحة العقلية في المانيا، رفض التجاوب مع الطبيب، وواجهه الطبيب بانه يخفي أشياء في طفولته وعليه ان يتجاوب معه ليصل لسر المشكلة، ولكنه رفض بعناد منقطع النظير وواصل الهرب.
إلى أين أيها الطفل النازف؟
هو لا يعرف، هو يحاول رتق ثقوب طفولته بالمزيد والمزيد من الهرب، حتى وان أخذ شكل الكراهية وعدم التعلق بالآخرين، حتى وإن أخذ معول ليضرب تلك الثقافة الخاصة بأولئك الأوغاد من بلاده الذين انتهكوه وأذلوه وهو يكرههم ويكره كل ما يتعلق بهم.
ولكن هو لا يكره كراهية حقيقية ولا يحب محبة حقيقية، هو غاضب وساخط معظم الوقت ولكن الغضب لا يصنع معرفة حقيقية بأى شىء، هو غمامة تسيطر على كل الرؤى، وهذا ما وجدته في هذا الكتاب، غضب مكتوم وعدم ثقة وآمان ، حتى الجُدر التي لجأ إليها فى رحلة هروبه المتواصلة لم تحميه من مخاوفه ولم تهدأ من روع طفله، لقد فَوّت على نفسه ضروب كثيرة للنجاة واصر على الهرب الذي لم يدرك للآن انه لن يجدي في شىء.
نقاط ضوء


بالرواية نقاط ضوء لا يجب اغفالها
بدًا من الغلاف المعبر عن أزمة هوية كاتبها ، والذي جاء موفقًا جدًا في رأيي، مرورًا بقوة الكاتب على ذلك القدر من البوح والذي لم يكن بالأمر الهين على الإطلاق، ونهاية لتعرضه لقضية تمثل تابو كبير فى مجتمعاتنا، في رأيي أن اصدق ما في هذه الرواية كان تعرض الكاتب لتجربتي اغتصابه، فهما الوحيدتين اللاتين نجيا من توتره وغضبه المنثور فى الرواية كلها، وهما الوحيدتين اللاتين نجيا من تعميماته المتوترة، فكان تعامله من تلك النقطتين تعامل صادق وواضح جدًا.

هي رواية لا تصنف في رأيي بأنها جيدة أو سيئة، هي رواية مهمة ومثيرة للجدل.
Profile Image for Asmaa Ali.
189 reviews207 followers
January 4, 2020
ليه أبدأ السنة بحاجة زي كده ؟🤦‍♀️
Profile Image for Hajer Alkabee.
22 reviews6 followers
July 31, 2017
لا استطيع ان اكون مؤمنا ولا استطيع ان اكون ملحدا لم استطيع ان اتنازل عن الله ابدالاني لم اجد له بديلا فكنت افضل صمته الازلي على ضباب الشك

تناقضات وصراعات شك ويقين رحله بحث عن ذات ابتدأت من اسره دينية الى الضياع وشي من عدم الاستقرار باسطر جريئة يبوح بها الكاتب عن قصة حياتة ورحلة الضياع لينتهي به المطاف الى مشفى المجانين

اعجبتني صراحة الكاتب بكمية التناقضات لدى الشخصيه العربيه يتحدث في احد نصوص الروايه انه عاشر عاهره وبعد ما عرفت بانه مسلم حكت له انها قابلت رجال مسلمين كانو عندما يعاشروها يدعوها الى التوبة والاستسلام
المسلم ببساطه يستطيع اكل الخنزير لكنه يصر على ذبحة على الطريقة الاسلامية
يعاشر عاهره ويسرق ويقتل لكنه لايشرب الخمر


في رحلاته الى اليابان اندهشت لاول مره اسمع سلبيات ذلك المجتمع الذي لطالما صوره لنا البعض من خلال عده برامجً عربيه انه شعب متكامل ايجابي محب للنضافه عكس ما نحن عليه البلدان العربيه اندهشت لاسمع ان المراءة هناك من الدرجة الثانيه كما هو الحال في بلداننا وان مجتمع اليابان كمثيله من المجتمعات له سلبيات وايجابيات

الرواية باختصار صوره مصغره عن واقع الشخصيه العربيه المحمله بكل قيود الدين والتقليد لتنصدم عند اول خروج لها من مجتمعها الى مجتمعات العالم المتقدم بالضياع هذا مايفسر من يسمية علماء الاجتماع بازدواج الشخصيه والذي نرى ان الشخصيه العربيه دائما ما تكون في المقدمه على سلم التصنيف باكثر البلدان صراعا
اعجبتني جراءة وصراحة الكاتب على بوحة بكل تفصيلات حياته واكثرها جرةً ورحلة تجاربه بعالم الروحانيات والبحث عن الذات والتي سبق وان قرأت عنها من خلال كتب وروايات المتصوفه وغيرهم لكنها اتت من خلال هذه الروايه بطابع عربي هو اقرب الينا عن ما قرأناه لغاندي وسيدهرتا لهرمان هسه وكذالك شمس التبريزي ورحلات المتصوفه .

هاجر
Profile Image for Shukri Khalifa.
80 reviews16 followers
September 18, 2020
كمية الحزن والألم والجرأة في هذه الرواية تفوق الوصف. تعرفت على الكاتب حامد عبد الصمد عن طريق أحد برامجه الذي يقدمه على منصة اليوتيوب تحت اسم "صندوق الاسلام" ولم أتوقع أنه يخفي وراء ذاك العقل الليبرالي الناقد الحاد روائياً مرهف الحس. في هذه الرواية الأشبه ما تكون بالسيرة الذاتية يطرح الكاتب ما في جعبة ذاكرته من هموم وجروح وآلام وآمال كونت شخصيته على مر السنين.

تقوم حبكة الرواية على عدة محاور أساسية ترتبط جميعها بالشخصية المحورية وهي شخصية البطل شاكر. المحاور الأساسية هي علاقة شاكر بوالده، بوطنه، بالإله أو الدين بالمجمل والأهم علاقته بنفسه والتي تأخذ الحيز الأكبر من القصة. تتلاقى هذه الجزئيات كلها عبر سرد حياة شاكر من خلال محطات هامة انتقل بينها وكان لها دور كبير في تكوين الإنسان الذي هو عليه اليوم. أحسست أن البناء الروائي لم يكن متماسكاً ففي كثير من المرات تشعر أن الكاتب يحيي ويميت الشخصيات بشحطة قلم من دون التمهيد لذلك وهذا برأيي أثر كثيراً على الحبكة النهائية.

أنصح بقراءتها لكل من يريد التعرف على العالم متجرداً من أقنعته، بشكله البشع والقذر والصادم!
Displaying 1 - 30 of 238 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.