What do you think?
Rate this book
الأسرار العقلية في الكلمات النبوية
168 pages, Hardcover
First published January 1, 2009
1 person is currently reading
16 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 of 1 review
May 2, 2022
لطيف جدا. الكتاب في علم الكلام، لكنه يستنبط ويرتب الفصول من حديث نبوي شريف، ومن هنا كان عنوان الكتاب: الأسرار العقلية، وهي المباحث والأدلة العقلية الكلامية المتعلقة بالعقائد الدينية، في الكلمات النبوية وهو الحديث الوارد عن رسول الله صلوات الله عليه.
أما الحديث فهو أنه صلوات الله عليه وآله دخل على امرأة كانت تسبح بالحصى أو النوى، فقال لها أعلمك خيرا من ذلك؟ أن تقولي "سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما خلق ما بين ذلك، سبحان الله عدد ما هو خالق. والله أكبر مثل ذلك، والحمدلله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك."
فرتب الكتاب على أركان هذه الكلمات الشريفة، واستنبط من إشارة الرسول إلى مخلوقات السماء والأرض وما بينهما وما يُخلق أن الذكر يتحقق بمداومة النظر في المخلوقات من جهة خلق الله تعالى لها، وهذا ما يفعله المتكلم إذا نظر، فإنه ينظر في العالم من جهة أنه خلق الله تعالى.
أما الأركان، فركن سبحان الله متعلق بتقديس الله تعالى عن كل صفة نقص، فإن معنى السبحلة التقدس والتنزه عن النقائص. ففي هذا الركن يذكر تقدس الله تعالى وتنزه عن صفات النقص من جسمية واتصاف بحوادث وأضداد صفاته. وركن التكبير متعلق بعلو ذاته تعالى وأزليته وقدمه، فعلى الأول تكلم في مسألة أخص أوصاف ذات الله تعالى، وهل يجوز العلم بها أو لا، ومسألة الرؤيا، وحاصل الكلام فيها أن ذات الله تعالى يقصر العقل البشري عن إدراك حقيقتها، والعجز عن إدراك الذات الشريف ووقوف العقل وتحيره قاصرا أمام ذاته هو تحقيق معنى علياء ذاته وشرفه، أما مسألة القدم والبقاء، فإنه أرجعها إلى وجوب ذات الله تعالى، حتى لا يرجع الكلام فيها إلى السلوب فيكون من ركن التقديس، أي ركن سبحان الله. وفي الحمدلة تكلم عن أن الحمد هو إثبات أوصاف الكمال لله تعالى، فإن الحمد هو الثناء على ما يستحق الحمد، وذلك صفاته تعالى الكمالية، وهي صفات المعاني من قدرة وإرادة وعلم وحياة وسمع وبصر وكلام، وتطرق للصفات السمعية وإن كانت تدل على صفات أخرى وراء هذه السبعة كرأي الشيخ الأشعري أو لا. وفي ركن لا إله إلا الله تكلم في التوحيد. وفي ركن لا حول ولا قوة إلا بالله تكلم في أفعال العباد. ثم ختم الكتاب بخاتمة في النبوات.
الكتاب جميل جدا من حيث أنه يربط هذه المباحث الشريفة بكلام رسول الله صلوات الله عليه وآله. وهناك الكثير من الآراء والأدلة التي تستحق المناقشة. في ذهني حاليا عدة مجموعات للطرق الكلامية في المدرسة الأشعرية
- المدرسة الأولى المتمثلة بالأشعري ثم الباقلاني والإسفراييني
- طريقة الجويني والمقترح وابن التلمساني ويمكن إلحاق الإمام السنوسي بهذه المدرسة
- المدرسة الرازية، الرازي، السعد، البيضاوي، العضد، السيد
حاليا اهتمامي في المدرسة الرازية، أحاول إتقان الأربعين والطوالع والمعالم على الأقل، وعلى الأغلب بعدها سأنظر مدرسة الجويني. يسر الله ذلك، ويسر علينا التعلم.
أمر آخر مهم: تحقيقات نزار ماء بارد على القلب في نهار حار. تحقيق مليح جدا للكلام، تقديم لطيف جميل للكتاب، وتعليقات ونقولات مفيدة جدا خلال الكتاب. محقق ما يحرق أعصابك بتعليقات غبية، أو سوء في إخراج النص. فعلا يبرّد قلب القارئ. ربنا يكتب له أجره.
أما الحديث فهو أنه صلوات الله عليه وآله دخل على امرأة كانت تسبح بالحصى أو النوى، فقال لها أعلمك خيرا من ذلك؟ أن تقولي "سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما خلق ما بين ذلك، سبحان الله عدد ما هو خالق. والله أكبر مثل ذلك، والحمدلله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك."
فرتب الكتاب على أركان هذه الكلمات الشريفة، واستنبط من إشارة الرسول إلى مخلوقات السماء والأرض وما بينهما وما يُخلق أن الذكر يتحقق بمداومة النظر في المخلوقات من جهة خلق الله تعالى لها، وهذا ما يفعله المتكلم إذا نظر، فإنه ينظر في العالم من جهة أنه خلق الله تعالى.
أما الأركان، فركن سبحان الله متعلق بتقديس الله تعالى عن كل صفة نقص، فإن معنى السبحلة التقدس والتنزه عن النقائص. ففي هذا الركن يذكر تقدس الله تعالى وتنزه عن صفات النقص من جسمية واتصاف بحوادث وأضداد صفاته. وركن التكبير متعلق بعلو ذاته تعالى وأزليته وقدمه، فعلى الأول تكلم في مسألة أخص أوصاف ذات الله تعالى، وهل يجوز العلم بها أو لا، ومسألة الرؤيا، وحاصل الكلام فيها أن ذات الله تعالى يقصر العقل البشري عن إدراك حقيقتها، والعجز عن إدراك الذات الشريف ووقوف العقل وتحيره قاصرا أمام ذاته هو تحقيق معنى علياء ذاته وشرفه، أما مسألة القدم والبقاء، فإنه أرجعها إلى وجوب ذات الله تعالى، حتى لا يرجع الكلام فيها إلى السلوب فيكون من ركن التقديس، أي ركن سبحان الله. وفي الحمدلة تكلم عن أن الحمد هو إثبات أوصاف الكمال لله تعالى، فإن الحمد هو الثناء على ما يستحق الحمد، وذلك صفاته تعالى الكمالية، وهي صفات المعاني من قدرة وإرادة وعلم وحياة وسمع وبصر وكلام، وتطرق للصفات السمعية وإن كانت تدل على صفات أخرى وراء هذه السبعة كرأي الشيخ الأشعري أو لا. وفي ركن لا إله إلا الله تكلم في التوحيد. وفي ركن لا حول ولا قوة إلا بالله تكلم في أفعال العباد. ثم ختم الكتاب بخاتمة في النبوات.
الكتاب جميل جدا من حيث أنه يربط هذه المباحث الشريفة بكلام رسول الله صلوات الله عليه وآله. وهناك الكثير من الآراء والأدلة التي تستحق المناقشة. في ذهني حاليا عدة مجموعات للطرق الكلامية في المدرسة الأشعرية
- المدرسة الأولى المتمثلة بالأشعري ثم الباقلاني والإسفراييني
- طريقة الجويني والمقترح وابن التلمساني ويمكن إلحاق الإمام السنوسي بهذه المدرسة
- المدرسة الرازية، الرازي، السعد، البيضاوي، العضد، السيد
حاليا اهتمامي في المدرسة الرازية، أحاول إتقان الأربعين والطوالع والمعالم على الأقل، وعلى الأغلب بعدها سأنظر مدرسة الجويني. يسر الله ذلك، ويسر علينا التعلم.
أمر آخر مهم: تحقيقات نزار ماء بارد على القلب في نهار حار. تحقيق مليح جدا للكلام، تقديم لطيف جميل للكتاب، وتعليقات ونقولات مفيدة جدا خلال الكتاب. محقق ما يحرق أعصابك بتعليقات غبية، أو سوء في إخراج النص. فعلا يبرّد قلب القارئ. ربنا يكتب له أجره.
Displaying 1 of 1 review