قلعة الاحرار لم تكن كالقلاع شاهقة البناء منيفة فقد شيدت في تقشف شديد لا يدل على ذوق معماري رفيع فجاءت عبارة عن بناءات مستطيلة متوازية غفل من اي تزويق او بهرج او زخرف...وعلى الرغم من هذا كله، فانها قلعة فعلا. فالقلاع لا تكون قلاعا الا باسرارها وناسها.
روائي من تونس أديب تونسي حاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015
حاصل على دكتورا الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة . عميد سابق لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة ويشغل الآن وظيفة رئيس جامعة منوبة . عضو في عديد هيئات تحرير مجلاّت محكّمة منها مجلّة "إبلا" التي يصدرها معهد الآباء البيض بتونس و مجلّة Romano Arabica التي يصدرها مركز الدّراسات العربيّة التّابع لجامعة بوخارست ( رومانيا) له مشاركات عديدة في الندوات العلمية ومقالات منشورة وإسهامات في التأليف المدرسيّ ومعالجة قضايا تربويّة وتعليميّة. من كتبه المنشورة: 1992: سيرة الغائب، سيرة الآتي – السيرة الذاتية في كتاب "الأيام" لطه حسين، دار الجنوب، تونس، سلسلة "مفاتيح" 1993: جمالية الألفة: النص ومتقبّله في التراث النقدي، بيت الحكمة، تونس. 2006: إنشاء النفي، مركز النشر الجامعي – كلية الآداب والفنون والإنسانيات، تونس 2006: الاستدلال البلاغي، كلّية الآداب والفنون والإنسانيّات-(وحدة البحث في تحليل الخطاب) ودار المعرفة، تونس ( طبعة ثانية ،2010 ،، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت. 2007 :المعنى المحال ،دار مرايا الحداثة،تونس. 2008:نظريّة الأعمال اللّغويّة،دار مسكلياني ،تونس. 2009 : توجيه النفي في تعامله مع الجهات والأسوار والروابط، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت. 2010 : دائرة الأعمال اللّغويّة ، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت. 2012 : الأدب المدرسة والإيديولوجيا ، مركز النشر الجامعي ، تونس ( تحت الطبع ). وترجم : 1987: الشعرية لتزيفتان تودوروف، دار توبقال، الدار البيضاء (بالاشتراك) / الطبعة الثانية 1990 1995: تخييل الأصول: الإسلام وكتابة الحداثة، دارالجنوب، تونس، سلسلة "معالم الحداثة" 2010:المعجم الموسوعيّ للتداولية،المركز الوطنيّ للترجمة ،تونس(بالاشتراك)
4.5/5 المكان، كلية الأداب الزمان: أواخر 2004 يتسلم عميدنا الجديد، الشاب المتحصل على دكتوراه العربية من جامعة السوربون، عمادة الكلية بعد شغور مقعد العميد بما أنه النائب الأول للعميد السابق، إلى حين إجراء انتخابات العمادة في شهر أفريل 2005 التالي. يستلم مهامه في فترة متعفنة خاصة أثر مسرحية انتخابات بن علي لسنة 2004. لكن العمادة في هذه القلعة ليست بالمهمة اليسيرة. بين زملاء متربصين، طلبة متسيسين غاضبين، مخابرات الداخلية تحت إسم الأمن الجامعي التي ترصد كل حركة، و وزير يعتبر العميد موظفا عنده مطالب بتنفيذ التعليمات، سيكون على عميدنا أن يدرس كل خطوة في هذه القلعة، و أن يفكر قبل تحريك أي بيدق على طاولة الشطرنج، لتفادي الكش ملك. أعتقد بل أجزم أن العديد من الأحداث و الشخصيات هي صورة مستوحاة من الواقع.الرواية عرت بكل مهارة واقع مرير من الدسائس و حملت في طياتها الكثير من النقد. أحببت شخصية العميد كثيرا، ابتسمت عديد المرات، وجدته شخصية واقعية، و تونسية خاصة.
الموضوع رائع وهو أجواء الحركة الطلابية في الجماعة التونسية والثيمات المخيمية على فاعليها وتناقاتهم و ارتباطاتهم البوليسية واختراقاتهم أما الأسلوب فهو كما عهدنا أسلوب المبخوت الذي يعسر ان نوصفه كأدب لمباشريته
اجاد الروائي شكري المبخوت في وصف أجواء الحياة الاكاديمية والصراعات المريرة بين اعضاء هيئة التدريس في دولنا العربية وكذلك الصراعات بين التيارات السياسية في الجامعة