قصة شاب يُضطر إلى مغادرة بيته الذي نشأ فيه ليقيم بإحدى البِنايات العتيقة بِحي الضَّاهِر بالقاهرة فيجد كل شيء يحدث حوله مُلغزًا وغير منطقي، كما يكتشف أن الجيران من حولِه غريبو الأطوار.. ثم يتلقى دعوةٍ غامضة تأتيه من سيدة مُسنةٍ بالجوار، دون سابق معرفةٍ بينهما.. وهُنالِكَ يرى مالا يُعقل، و ما لم يتوقع حدوثه.
رواية/ ليلة السابع من مارس الكاتبة/ أسماء الصياد إصدار / دار إشراقة سنة النشر / 2022م
في البداية ترددت كثيرًا في ترك الرواية في الفصل الثاني، ما أن تفلتت صفحات الفصل الثاني وغصت في ثناياه أحسست ببوادر العوالم اللا مرئية، أشباح وأشياء غريبة تحدث لبطل الرواية، ولك أن تسمى هذا خوفًا أو عدم رغبة في قراءة الرعب، أو سمه ما تشاء، لكن مع الخوف زادت عوامل التشويق التي نثرت بعناية في الرواية، فوجدتني أكمل القراءة لأعرف ما سيحدث في نهايتها.
تبدأ الرواية مع مصطفى الشاب الذي كان عليه دفع ديون من سبقوه، لا يعلم لما عليه ذلك، قادته قدماه هربا من بطش فهيمة وابنتيها إلى أحد العقارات، والذي به أمور غريبة بدأت تتكشف له، كان عليه أن يثبت لنفسه أن ما يحدث ليس محض خيال، وفي ليلة السابع من مارس عند الثانية صباحاً كان على موعد مع بداية الأحداث الشيقة
استطاعت الكاتبة أن تنسج رواية محكمة وضعت فيها تلك القلادة التي تصارع عليها ثلاث أجيال متتابعه، كانت سببًا في القتل والسجن والقطيعة، كانت أحجية على مصطفى حلها، وقد توهمك الكاتبة بأنك قد وصلت لحل ذلك اللغز، لكن ستكتشف أنك كنت تتبع طريقِا غير صحيح، في أخر الرواية ستتكشف لك الحقيقة.
الرواية كتبت بالعربية الفصحي، باسلوب سردي جميل، وأتت حبكتها الدرامية قوية، وكأنك تشاهد فيلما، مع عوامل الغموض التي نثرت على مدار الأحداث.