What do you think?
Rate this book
الخيط الفضي: أحلام الموناليزا
لا شيء أخطر من تنافر بعضك من كلك أو رحيل جزء منك لعالم لا تنتمي إليه، مرعب هو أن ترى الأشياء أمامك بعينيك وتلتفتا روحك للخلف، شعوري بالاغتراب ليس مع من حولي فحسب، وإنما هو في ذاتي ومنها، فلا سكن لروح نازحة في نفس مثقلة بعلامات استفهام، ولا أمان لنفس لم تحتو الروح، وكأنما لروحي جسد أثيري مستقل بذاته لا يعترف بجسدي المادي، شعور غريب ربما ولكنه تملكني منذ الصغر
2 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
October 7, 2022
#إعادة_نشر
◾اسم الرواية : الخيط الفضي "احلام موناليزا"
◾اسم الكاتبة : جيهان عوض البنا
◾نوع الرواية : فلسفية نفسية انسانية
◾اصدار عن دار اشراقة للنشر و التوزيع
◾عدد الصفحات : ٢٢٣ صفحة
◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
ما الفارق بين الروح والجسد؟ أين تخبو الروح حينما يموت الجسد؟ وماهي الروح من الأساس؟ ماذا تعرف عن الإسقاط النجمي؟ هل وجدت روحك الهائمة ام لازالت محطات الحياة تتلقفك ولم ترسُ روحك بعد؟!
رحلة بين جدران منزل منفي، يجاوره القطار من ناحية والمقابر من أخرى، انه منزل الدكتور (مراد) وعائلته، وخلال أربع فصول بثلاث شخصيات نرى الحياة من وجهات نظر مختلفة، تبدأها "أمنية" او "مونا" كما يناديها الجميع، وتليها الأم "احلام"، ليأتي بعد ذلك دور الأب "مراد"، وينهي هو أيضا الفصل الاخير.
*الوجه الأول (ونفسٍ وما سوَّاها) :
"مونا" ابنة العائلة التي تعيش مع صمت الام وانعزالها وبعد الأب وكأنه غير موجود، لا تجد أحداً تحادثه سوى شقيقتها (ليزا)، وقد كانتا على النقيض في كل شيء، تهوى "مونا" التأمُّل، تصبو للاستفسارات ومعرفة الأصل والجذور دائماً، لا تمِّل من التأمل، وكذلك لا تمِّل من البحث في كل شيء، تطمح الي الوصول إلى روحها وتتخذ طريقها لذلك، وفي طريقها تعرف الكثير، وتصل إلى الأكثر.
*الوجه الثاني (وروح منه) :
"أحلام" ولكنها كانت احلاماً ورديةً، الأم الرحيمة العطوفة، نشأت في أسرة صوفية متدينة، وساقها القدر الي (مراد)، وياله من قدرٍ! عاشت "احلام" في المنزل المنفى ترضى الجميع، البنات والحماة والزوج برغم جفاء الحماة و معاملة الزوج، عاملت بما تربَّت عليه، وفي خضم محاولتها مع حياة صعبة نسيت روحها وغفلت عن نفسها، تناست شهادة الصيدلة، و ركنت مهاراتها الإبداعية، ليأتي لها النور ليزيل وحشة الظلام المحيط بها، انه نور "عطاء"... الابن الذي جاد عليها الزمن به، ليكون نقطة تغيير في حياتها وبداية سنوات الرخاء بعد كثيرات عجاف.
*الوجه الثالث (وما جعلناهم جسداً) :
"مراد" عائل الأسرة ذلك الذي فشل في دوره كأب وكابن و أيضاً كزوج وقدوة، ولكنه لم يفشل في كونه طبيباً، "مراد" مثال لعُقد الطفولة التي تظل حيَّة داخل الشخص لتجعله في المستقبل نسخة أسوأ مما توقع، تاق الي الزوجة الصالحة والذرية والابن الذي يحمل الاسم، فمنَّ الله عليه بكل ذلك ولكنه ماذا فعل؟! ظلت عقد الطفولة حائلاً بينه وبين كل ذلك، ليُّدمر بيده نفسه ونفس أقرب الاقربين له، لتظل تلك التعقيدات حائلاً بينه وبين كل ما يملك.
*وجوه ثلاث (حتى يغيروا ما بأنفسهم) :
الأسرة كانت تحتاج لشيء اشبه بزلزال قوي ليعيد ترتيب كل شيء من جديد، ليعيد كل منهما لرشده، ليغير قلوب كاد الجفاء ان يقتلها وقرب الإبتعاد ان يقضي على أرواحهم، مرض "مونا" المفاجيء كان اشبه بهذا الزلزال، ولكنه أشد في تأثيره على أفراد الأسرة، خرجت "أحلام" من قوقعتها وباتت اكثر رحابة للإجابة على الأسئلة، وجدت "مونا" روحها الهائمة أخيراً، و بدأ "مراد" في محو الحواجز في محاولة لاستقرار روحه أخيراً، وبالتبعية أثر مرضها على المنزل بأكمله.
هكذا يرزقنا الله بالمنح في أشد لحظات المنع، ويعطينا الراحة في أشد لحظات الألم؛ لندرك حكمته ونشكره ونزيد في حمده، لتستقر روحنا أخيراً وترتاح معها الأجساد.
◾رأيي الشخصي :
جذبني غلاف الرواية ولم أستطع التكهُّن بمحتواها او نوعها، في البداية شعرت الأحداث مملة وغير قادرة على جذبي، ولكن مع التقدُّم في الأحداث بدأت ألهث خلفها في محاولة لتوقع النهاية، لقد استطاعت الكاتبة ان تجعلني أحيا بين سطور روايتها، اتفاعل مع الشخصيات وأتأثر بها، وخلال رحلة الرواية كانت الكاتبة تقف عند الكثير من المحطات، وكل محطة بمغزى، وكل حدث بحكمة هكذا عرضت الكاتبة على مدار صفحات الرواية حيث :-
- في الفصل الأول : نرى أهمية التأمل ودوره في حياة اي شخص خاصة لانسان كثير التساؤلات، مولع بالمعرفة، كما تلقى الضوء أيضاً انه خلال رحلة بحث الإنسان عن ذاته يمكنه أن يكون سبيلاً لوصول آخر الي هويته؛ على الانسان ألا يبخل بخدمة ومساعدة غيره، لعل في مساعدتهم خير عائد عليه فيما بعد.
- في الفصل الثاني : أشارت الكاتبة لأهمية الأم تلك المكانة التي لن يصل إليها اي انسان آخر، فالأم تظل هي الأم مهما بعدت، وأيضاً في لفتة إنسانية جاءت قصة (عطاء) تلك القصة التي توضح لنا ولو جزء بسيط من حياة (أصحاب الهمم)، معنى أن يهبك الله هدية كهذه، (أصحاب الهمم) نعمة من الله في كل بيت، ويا سعده من صان تلك النعمة وحافظ عليها.
- في الفصل الثالث : نرى أثر الصدمات النفسية التي يتلقاها الأشخاص في طفولتهم، خاصة لو كانت على يد أقرب ناس لهم، اليُتم ومآسية وتوق اليتيم للحنية من الجميع، نرى الفرق بين الإنسان الليِّن الرحيم وغيره الفظ الغليظ حتى لو وضعهم نفس الرحم، عاقبة الشك على صاحبه قبل المحيطين به.
- في الفصل الرابع والأخير : نصل لمغزى الرواية حيث أهمية الطب النفسي في حياة اي انسان حتى لو كان صحيحاً ظاهرياً، عاقبة التكبُّر والغرور بالعلم ففوق كل ذي علمٍ عليم، وأخيراً ليس كل ما يراه الإنسان هو الحقيقة، فلكل حكاية اكثر من وجه ولكل قصة أبعاد انت لا تعلم عنها شيئًا ، فلا يخدعك الظاهر منها، فخلفها الكثير والكثير مما لا تعلمه انت ولا تجدر حتى على التكهُّن به.
رواية مميزة جداً، تشير الي مدى تمكُّن الكاتبة وابداعها، فقد كنت أشعر أن الأحداث تنساب أمامي وكأنني أراها رؤيا العين، كما أن الجانب الروحاني في الرواية والتي اهتمت به الكاتبة جداً أعطى الرواية هالة رائعة وأضفى عليها من روحانيته، إلى جانب براعة الكاتبة في التعبير حيث أن رواية مثل هذه بها اكثر من متحدث حرصت الكاتبة خلالها على البعد عن تكرار الأحداث وهذه نقطة تُحسب لها، أنهيت الرواية خلال جلستين، أنصح بقراءتها.
◾الحبكة :
حبكة مميزة وغير تقليدية جعل من الصعب توقع الأحداث او ما ستؤول اليه النهاية.
◾النهاية :
جاءت النهاية غير متوقعة مثلها كمثل باقي الأحداث، إلا انها جاءت مناسبة للرواية ولمغزاها وقد ارضتني جداً إذ أن أكثر ما خشيته هو النهاية المفتوحة لرواية بمثل هذا الإبداع.
◾الغلاف :
غلاف رائع لافت للنظر من الوهلة الأولى، ومعبر جداً عن أحداث الرواية ومحتواها، وكذلك ملائم للجو العام لها.
◾اللغة :
اعتمدت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً، وقد غلب السرد على الحوار مع اهتمام الكاتبة بالوصف الدقيق والجمع في حديثها بين الماضي والحاضر، وقد جاء السرد سلساً ومنمقاً وكذلك الحوار، وتعتبر اللغة من أهم عناصر تلك الرواية حيث تشير الي كاتبة متمكنة من ادواتها الإبداعية، فقد جاءت اللغة بليغة وعلى درجة كبيرة من الفصاحة، فاهتمت الكاتبة بتنويع الألفاظ واستخدام التعبيرات البيانية، وقد تأثَّر أسلوبها بالقرآن الكريم في الكثير من المواضع، كما أن استخدام العربية الفصحى في رواية مثل تلك كان موفقاً جداً.
◾الأسلوب :
جاء أسلوب الكاتبة مميزاً فعلى قدر بساطته يتطلب للتركيز أثناء القراءة نظراً لوجود أكثر من متحدث و أيضاً تنوع الأحداث خلال الرواية، وقد جاء أسلوب الكاتبة قائماً على الوصف الدقيق والتنقُّل بين الأحداث بصورة سلسة لجذب انتباه القارئ، وقد تأثرت الكاتبة بأسلوب القرآن الكريم مما جعل لروايتها جواً روحانياً مميزاً.
◾الشخصيات :
تعددت شخصيات الرواية إلا أن الشخصيات الأساسية لم يتجاوز عددها خمس شخصيات، فإلى جانب (مونا، احلام، مراد) الرواة، هناك (ليزا، الجدة دلال) اما غير ذلك فكلها شخصيات ثانوية إما موجودة بمواقفها أو ذُكِرت خلال سرد الرواة، ولكل شخصية مدلولها ودورها الفعَّال في الأحداث، وبرغم تعدد الأحداث وكثرة الشخصيات الا ان الكاتبة تمكنَّت من رسم كل شخصية بصورة رائعة، فنستطيع ان نرى أنفسنا خلال شخصيات الرواية.
◾اقتباسات من الرواية :
📌"من الجميل أن يتأمل المرء ويتدبر، وألا يُسلِّم بما أوتي، ويظل يبحث وينقب الي أن يصل لحقيقة توافق العقل وترضي القلب، لم يخلق لنا الله العقل هباءً."
📌"بعض الأمور لا نبصرها بعيوننا وإنما بقلوبنا، تكتمل الصورة حين نراها بعين القلب، فمهما صحَّ النظر فالقلب أبصر!"
📌"بحضرة الموت جُلُّ الأسئلة ليس لها معنى، بحضرة الموت يتنحَّى كل شيء مهابته."
📌"قصيرة هي الدنيا في عين اللاهث، دنيئة في عين الزاهد، ضنينة في عين البائس، وثقيلة جداً جداً في عين المريض!"
◾نبذة عن الكاتبة :
"جيهان عوض البنا" قاصة و روائية وكاتبة مصرية، من مواليد دمياط، حاصلة على معهد فني صناعي قسم تكنولوجيا، ومحررة بمجلة (بروباجندا نيوز)، صدر لها ورقياً روايتي (الخيط الفضي، الدائبان) و مجموعة قصصية بعنوان (ميلوديكا).
#الخيط_الفضي
#جيهان_عوض_البنا
#دار_إشراقة_للنشر_والتوزيع
#مراجعات_هدير #قراءات_2022
◾اسم الرواية : الخيط الفضي "احلام موناليزا"
◾اسم الكاتبة : جيهان عوض البنا
◾نوع الرواية : فلسفية نفسية انسانية
◾اصدار عن دار اشراقة للنشر و التوزيع
◾عدد الصفحات : ٢٢٣ صفحة
◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
ما الفارق بين الروح والجسد؟ أين تخبو الروح حينما يموت الجسد؟ وماهي الروح من الأساس؟ ماذا تعرف عن الإسقاط النجمي؟ هل وجدت روحك الهائمة ام لازالت محطات الحياة تتلقفك ولم ترسُ روحك بعد؟!
رحلة بين جدران منزل منفي، يجاوره القطار من ناحية والمقابر من أخرى، انه منزل الدكتور (مراد) وعائلته، وخلال أربع فصول بثلاث شخصيات نرى الحياة من وجهات نظر مختلفة، تبدأها "أمنية" او "مونا" كما يناديها الجميع، وتليها الأم "احلام"، ليأتي بعد ذلك دور الأب "مراد"، وينهي هو أيضا الفصل الاخير.
*الوجه الأول (ونفسٍ وما سوَّاها) :
"مونا" ابنة العائلة التي تعيش مع صمت الام وانعزالها وبعد الأب وكأنه غير موجود، لا تجد أحداً تحادثه سوى شقيقتها (ليزا)، وقد كانتا على النقيض في كل شيء، تهوى "مونا" التأمُّل، تصبو للاستفسارات ومعرفة الأصل والجذور دائماً، لا تمِّل من التأمل، وكذلك لا تمِّل من البحث في كل شيء، تطمح الي الوصول إلى روحها وتتخذ طريقها لذلك، وفي طريقها تعرف الكثير، وتصل إلى الأكثر.
*الوجه الثاني (وروح منه) :
"أحلام" ولكنها كانت احلاماً ورديةً، الأم الرحيمة العطوفة، نشأت في أسرة صوفية متدينة، وساقها القدر الي (مراد)، وياله من قدرٍ! عاشت "احلام" في المنزل المنفى ترضى الجميع، البنات والحماة والزوج برغم جفاء الحماة و معاملة الزوج، عاملت بما تربَّت عليه، وفي خضم محاولتها مع حياة صعبة نسيت روحها وغفلت عن نفسها، تناست شهادة الصيدلة، و ركنت مهاراتها الإبداعية، ليأتي لها النور ليزيل وحشة الظلام المحيط بها، انه نور "عطاء"... الابن الذي جاد عليها الزمن به، ليكون نقطة تغيير في حياتها وبداية سنوات الرخاء بعد كثيرات عجاف.
*الوجه الثالث (وما جعلناهم جسداً) :
"مراد" عائل الأسرة ذلك الذي فشل في دوره كأب وكابن و أيضاً كزوج وقدوة، ولكنه لم يفشل في كونه طبيباً، "مراد" مثال لعُقد الطفولة التي تظل حيَّة داخل الشخص لتجعله في المستقبل نسخة أسوأ مما توقع، تاق الي الزوجة الصالحة والذرية والابن الذي يحمل الاسم، فمنَّ الله عليه بكل ذلك ولكنه ماذا فعل؟! ظلت عقد الطفولة حائلاً بينه وبين كل ذلك، ليُّدمر بيده نفسه ونفس أقرب الاقربين له، لتظل تلك التعقيدات حائلاً بينه وبين كل ما يملك.
*وجوه ثلاث (حتى يغيروا ما بأنفسهم) :
الأسرة كانت تحتاج لشيء اشبه بزلزال قوي ليعيد ترتيب كل شيء من جديد، ليعيد كل منهما لرشده، ليغير قلوب كاد الجفاء ان يقتلها وقرب الإبتعاد ان يقضي على أرواحهم، مرض "مونا" المفاجيء كان اشبه بهذا الزلزال، ولكنه أشد في تأثيره على أفراد الأسرة، خرجت "أحلام" من قوقعتها وباتت اكثر رحابة للإجابة على الأسئلة، وجدت "مونا" روحها الهائمة أخيراً، و بدأ "مراد" في محو الحواجز في محاولة لاستقرار روحه أخيراً، وبالتبعية أثر مرضها على المنزل بأكمله.
هكذا يرزقنا الله بالمنح في أشد لحظات المنع، ويعطينا الراحة في أشد لحظات الألم؛ لندرك حكمته ونشكره ونزيد في حمده، لتستقر روحنا أخيراً وترتاح معها الأجساد.
◾رأيي الشخصي :
جذبني غلاف الرواية ولم أستطع التكهُّن بمحتواها او نوعها، في البداية شعرت الأحداث مملة وغير قادرة على جذبي، ولكن مع التقدُّم في الأحداث بدأت ألهث خلفها في محاولة لتوقع النهاية، لقد استطاعت الكاتبة ان تجعلني أحيا بين سطور روايتها، اتفاعل مع الشخصيات وأتأثر بها، وخلال رحلة الرواية كانت الكاتبة تقف عند الكثير من المحطات، وكل محطة بمغزى، وكل حدث بحكمة هكذا عرضت الكاتبة على مدار صفحات الرواية حيث :-
- في الفصل الأول : نرى أهمية التأمل ودوره في حياة اي شخص خاصة لانسان كثير التساؤلات، مولع بالمعرفة، كما تلقى الضوء أيضاً انه خلال رحلة بحث الإنسان عن ذاته يمكنه أن يكون سبيلاً لوصول آخر الي هويته؛ على الانسان ألا يبخل بخدمة ومساعدة غيره، لعل في مساعدتهم خير عائد عليه فيما بعد.
- في الفصل الثاني : أشارت الكاتبة لأهمية الأم تلك المكانة التي لن يصل إليها اي انسان آخر، فالأم تظل هي الأم مهما بعدت، وأيضاً في لفتة إنسانية جاءت قصة (عطاء) تلك القصة التي توضح لنا ولو جزء بسيط من حياة (أصحاب الهمم)، معنى أن يهبك الله هدية كهذه، (أصحاب الهمم) نعمة من الله في كل بيت، ويا سعده من صان تلك النعمة وحافظ عليها.
- في الفصل الثالث : نرى أثر الصدمات النفسية التي يتلقاها الأشخاص في طفولتهم، خاصة لو كانت على يد أقرب ناس لهم، اليُتم ومآسية وتوق اليتيم للحنية من الجميع، نرى الفرق بين الإنسان الليِّن الرحيم وغيره الفظ الغليظ حتى لو وضعهم نفس الرحم، عاقبة الشك على صاحبه قبل المحيطين به.
- في الفصل الرابع والأخير : نصل لمغزى الرواية حيث أهمية الطب النفسي في حياة اي انسان حتى لو كان صحيحاً ظاهرياً، عاقبة التكبُّر والغرور بالعلم ففوق كل ذي علمٍ عليم، وأخيراً ليس كل ما يراه الإنسان هو الحقيقة، فلكل حكاية اكثر من وجه ولكل قصة أبعاد انت لا تعلم عنها شيئًا ، فلا يخدعك الظاهر منها، فخلفها الكثير والكثير مما لا تعلمه انت ولا تجدر حتى على التكهُّن به.
رواية مميزة جداً، تشير الي مدى تمكُّن الكاتبة وابداعها، فقد كنت أشعر أن الأحداث تنساب أمامي وكأنني أراها رؤيا العين، كما أن الجانب الروحاني في الرواية والتي اهتمت به الكاتبة جداً أعطى الرواية هالة رائعة وأضفى عليها من روحانيته، إلى جانب براعة الكاتبة في التعبير حيث أن رواية مثل هذه بها اكثر من متحدث حرصت الكاتبة خلالها على البعد عن تكرار الأحداث وهذه نقطة تُحسب لها، أنهيت الرواية خلال جلستين، أنصح بقراءتها.
◾الحبكة :
حبكة مميزة وغير تقليدية جعل من الصعب توقع الأحداث او ما ستؤول اليه النهاية.
◾النهاية :
جاءت النهاية غير متوقعة مثلها كمثل باقي الأحداث، إلا انها جاءت مناسبة للرواية ولمغزاها وقد ارضتني جداً إذ أن أكثر ما خشيته هو النهاية المفتوحة لرواية بمثل هذا الإبداع.
◾الغلاف :
غلاف رائع لافت للنظر من الوهلة الأولى، ومعبر جداً عن أحداث الرواية ومحتواها، وكذلك ملائم للجو العام لها.
◾اللغة :
اعتمدت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً، وقد غلب السرد على الحوار مع اهتمام الكاتبة بالوصف الدقيق والجمع في حديثها بين الماضي والحاضر، وقد جاء السرد سلساً ومنمقاً وكذلك الحوار، وتعتبر اللغة من أهم عناصر تلك الرواية حيث تشير الي كاتبة متمكنة من ادواتها الإبداعية، فقد جاءت اللغة بليغة وعلى درجة كبيرة من الفصاحة، فاهتمت الكاتبة بتنويع الألفاظ واستخدام التعبيرات البيانية، وقد تأثَّر أسلوبها بالقرآن الكريم في الكثير من المواضع، كما أن استخدام العربية الفصحى في رواية مثل تلك كان موفقاً جداً.
◾الأسلوب :
جاء أسلوب الكاتبة مميزاً فعلى قدر بساطته يتطلب للتركيز أثناء القراءة نظراً لوجود أكثر من متحدث و أيضاً تنوع الأحداث خلال الرواية، وقد جاء أسلوب الكاتبة قائماً على الوصف الدقيق والتنقُّل بين الأحداث بصورة سلسة لجذب انتباه القارئ، وقد تأثرت الكاتبة بأسلوب القرآن الكريم مما جعل لروايتها جواً روحانياً مميزاً.
◾الشخصيات :
تعددت شخصيات الرواية إلا أن الشخصيات الأساسية لم يتجاوز عددها خمس شخصيات، فإلى جانب (مونا، احلام، مراد) الرواة، هناك (ليزا، الجدة دلال) اما غير ذلك فكلها شخصيات ثانوية إما موجودة بمواقفها أو ذُكِرت خلال سرد الرواة، ولكل شخصية مدلولها ودورها الفعَّال في الأحداث، وبرغم تعدد الأحداث وكثرة الشخصيات الا ان الكاتبة تمكنَّت من رسم كل شخصية بصورة رائعة، فنستطيع ان نرى أنفسنا خلال شخصيات الرواية.
◾اقتباسات من الرواية :
📌"من الجميل أن يتأمل المرء ويتدبر، وألا يُسلِّم بما أوتي، ويظل يبحث وينقب الي أن يصل لحقيقة توافق العقل وترضي القلب، لم يخلق لنا الله العقل هباءً."
📌"بعض الأمور لا نبصرها بعيوننا وإنما بقلوبنا، تكتمل الصورة حين نراها بعين القلب، فمهما صحَّ النظر فالقلب أبصر!"
📌"بحضرة الموت جُلُّ الأسئلة ليس لها معنى، بحضرة الموت يتنحَّى كل شيء مهابته."
📌"قصيرة هي الدنيا في عين اللاهث، دنيئة في عين الزاهد، ضنينة في عين البائس، وثقيلة جداً جداً في عين المريض!"
◾نبذة عن الكاتبة :
"جيهان عوض البنا" قاصة و روائية وكاتبة مصرية، من مواليد دمياط، حاصلة على معهد فني صناعي قسم تكنولوجيا، ومحررة بمجلة (بروباجندا نيوز)، صدر لها ورقياً روايتي (الخيط الفضي، الدائبان) و مجموعة قصصية بعنوان (ميلوديكا).
#الخيط_الفضي
#جيهان_عوض_البنا
#دار_إشراقة_للنشر_والتوزيع
#مراجعات_هدير #قراءات_2022
August 22, 2022
▪︎اسم العمل : الخيط الفضّي
▪︎اسم الكاتب : جيهان عوض البنا
▪︎عدد الصفحات : ٢٢٤ صفحة ورقى
▪︎دار النشر : دار إشراقة
♤نبذة عن الكاتبة :
جيهان عوض البنا من مواليد دمياط ، قاصّة و روائية ، حاصلة على معهد فنى صناعى قسم تكنولوجيا، محررة بمجلة بروباجندا نيوز ، عضو لجنة تحكيم لأكثر من مسابقة أدبية خاصة بالقصص القصيرة .
♤نبذة عن الرواية:
تتحدث الرواية عن خمسة أشخاص(الأم أحلام - الأب دكتور مراد -والأبنتين مونا و ليزا ) .
¤الوجه الأول " ونفس وما سواها " :
الابنة "مونا" تبحث عن ذاتها وعن أصلها ودائمة التساؤل عنهم ولكن لا أحد يجيبها .
=يابنيتى ، الله وحده يعلم قدرة الإنسان على الاستيعاب والتلقّى ، فلا تتّبعى ما قد يُرديكِ ويذهب بعقلك .
( هكذا كانت نصيحة الأم للأبنة ولكنها لم تستمع للنصيحة واستمرت فى طريق البحث عن الحقائق الخفية حتى علمت ما فوق احتمالها ..وهذا ما تدور حوله أحداث الرواية .)
¤الوجه الثانى "و روح منه " :
الأم "أحلام" التى تخلّت عن هوايتها و أحلامها وأصبحت شخصية مسالمة تلتزم الصمت التام فى تفاصيل حياتها التى آلمتها كثيرا .
¤الوجه الثالث "وما جعلناهم جسدا ":
الأب "دكتور مراد " الذى تعرض فى طفولته لصدمة من أقرب الناس له وبسبب هذه الصدمة دمرّ حياته وحياة من أحبهم ولم يكن لهم ذنبا .
♤السرد :
سلس ومميز و بالرغم من تعدد الشخصيات إلا أن الكاتبة أجادت ترتيب الأحداث بدون تشتت وملل .
♤الشخصيات:
واقعية جدا وقد نجد فى تفاصيل كل شخصية شىء من أنفسنا ....
كما أن روعة تصوير مشاعر كل شخصية يجعلك تتعاطف معها بالرغم من أخطائها الأخلاقية .
♤اللغة :
استخدمت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سواء فى السرد أو الحوار وهذا جعلني أشعر بالراحة والسعادة أثناء القراءة لحبى للفصحى .
♤الحبكة :
مبتكرة وتجعلك لا تتوقع الأحداث التالية والنهاية .
♤الهدف من الرواية :
لا نحكم على الظاهر لنا من مواقف أخلاقية أو قسوة للأشخاص فقد يكون وراء هذه المواقف مأساة أشد قسوة.
♤ بصراحة اخترت الرواية بالصدفة نتيجة قراءتى للنبذة الخلفية على الغلاف الخارجي.. وكانت أجمل صدفة ..الرواية شدتني جدا .
وجارى البحث عن روايات أخرى للكاتبة .
●️ما أعجبني من عبارات :
《أنا الغريب بأرض لا أراك بها
الروح عندك لكن سافر الجسد
فى ضجّة الناس بات الشوق يعزلُنى
كأننى فى بلاد ما بها أحد》
《هكذا أنا دائما أرى وأدّعى العمى ، أسمع و أدّعى الصمم 》
《 ما صُنع بحُب لابد و أن يستشعر حُسنه وحلاوته كل من ذاق 》
《 فليكن فى تعاملك لطف كما يلطف بكِ الإله، ولتزكّي روحِك من أى شائبة عالقة قد تنغص عليكِ وتشقيكِ 》
----------------------
#الخيط_الفِضّي
#جيهان_عوض_البنا
#مراجعات_رحمة
#رحمة_نشأت
▪︎اسم الكاتب : جيهان عوض البنا
▪︎عدد الصفحات : ٢٢٤ صفحة ورقى
▪︎دار النشر : دار إشراقة
♤نبذة عن الكاتبة :
جيهان عوض البنا من مواليد دمياط ، قاصّة و روائية ، حاصلة على معهد فنى صناعى قسم تكنولوجيا، محررة بمجلة بروباجندا نيوز ، عضو لجنة تحكيم لأكثر من مسابقة أدبية خاصة بالقصص القصيرة .
♤نبذة عن الرواية:
تتحدث الرواية عن خمسة أشخاص(الأم أحلام - الأب دكتور مراد -والأبنتين مونا و ليزا ) .
¤الوجه الأول " ونفس وما سواها " :
الابنة "مونا" تبحث عن ذاتها وعن أصلها ودائمة التساؤل عنهم ولكن لا أحد يجيبها .
=يابنيتى ، الله وحده يعلم قدرة الإنسان على الاستيعاب والتلقّى ، فلا تتّبعى ما قد يُرديكِ ويذهب بعقلك .
( هكذا كانت نصيحة الأم للأبنة ولكنها لم تستمع للنصيحة واستمرت فى طريق البحث عن الحقائق الخفية حتى علمت ما فوق احتمالها ..وهذا ما تدور حوله أحداث الرواية .)
¤الوجه الثانى "و روح منه " :
الأم "أحلام" التى تخلّت عن هوايتها و أحلامها وأصبحت شخصية مسالمة تلتزم الصمت التام فى تفاصيل حياتها التى آلمتها كثيرا .
¤الوجه الثالث "وما جعلناهم جسدا ":
الأب "دكتور مراد " الذى تعرض فى طفولته لصدمة من أقرب الناس له وبسبب هذه الصدمة دمرّ حياته وحياة من أحبهم ولم يكن لهم ذنبا .
♤السرد :
سلس ومميز و بالرغم من تعدد الشخصيات إلا أن الكاتبة أجادت ترتيب الأحداث بدون تشتت وملل .
♤الشخصيات:
واقعية جدا وقد نجد فى تفاصيل كل شخصية شىء من أنفسنا ....
كما أن روعة تصوير مشاعر كل شخصية يجعلك تتعاطف معها بالرغم من أخطائها الأخلاقية .
♤اللغة :
استخدمت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سواء فى السرد أو الحوار وهذا جعلني أشعر بالراحة والسعادة أثناء القراءة لحبى للفصحى .
♤الحبكة :
مبتكرة وتجعلك لا تتوقع الأحداث التالية والنهاية .
♤الهدف من الرواية :
لا نحكم على الظاهر لنا من مواقف أخلاقية أو قسوة للأشخاص فقد يكون وراء هذه المواقف مأساة أشد قسوة.
♤ بصراحة اخترت الرواية بالصدفة نتيجة قراءتى للنبذة الخلفية على الغلاف الخارجي.. وكانت أجمل صدفة ..الرواية شدتني جدا .
وجارى البحث عن روايات أخرى للكاتبة .
●️ما أعجبني من عبارات :
《أنا الغريب بأرض لا أراك بها
الروح عندك لكن سافر الجسد
فى ضجّة الناس بات الشوق يعزلُنى
كأننى فى بلاد ما بها أحد》
《هكذا أنا دائما أرى وأدّعى العمى ، أسمع و أدّعى الصمم 》
《 ما صُنع بحُب لابد و أن يستشعر حُسنه وحلاوته كل من ذاق 》
《 فليكن فى تعاملك لطف كما يلطف بكِ الإله، ولتزكّي روحِك من أى شائبة عالقة قد تنغص عليكِ وتشقيكِ 》
----------------------
#الخيط_الفِضّي
#جيهان_عوض_البنا
#مراجعات_رحمة
#رحمة_نشأت
March 27, 2022
لغة قوية وسرد عظيم
دام إبداعك
دام إبداعك
March 26, 2022
رواية تحوي لغة فصيحة وسلسلة، ذات بعد فلسفي روحاني، سردها احترافي، مناسبة لجميع الأعمار، لكاتبة ذات حرف متمكن أنيق، أنصح بقراءته
February 12, 2024
لغة فصيحة واستعراض فلسفي أثر جدا على الحبكة والرؤية العامة.
Displaying 1 - 5 of 5 reviews