من هو الكاتب الجدير بأن يكتب؟ سؤال ليست له إجابة محددة، وأستطيع أن أقول بأن الكتابة الملهمة جزء من تركيب شخصية بعض الناس، ولدوا بها واستمروا بها، ودائما ما تجد تاريخا يعود إلى زمن الطفولة والدراسة المبكرة يرسم هؤلاء الأشخاص واسعي الخيال ويحصلون على درجات جيدة في حصص الإنشاء التي تستوجب تفعيل الخيال، وتجدهم بعد أن كبروا قليلا، قد صاغوا خواطر، أو كتبوا الشعر والقصة، وسعوا للنشر، ونادرا جدا أن تجد كاتبا طرق تلك السكة بعد أن كبر وتكونت شخصيته، وهنا أيضا أقول بارتياح.. إن ثمة جرثومة مبدعة، تعشش في الدم، ولا تخرج أبدا. أمير تاج السر
Amir Taj Al-Sir (sometimes Amir Tagelsir or Amir Tag Elsir) is a Sudanese writer who currently lives and works in Doha, Qatar. He has published two biographies and one collection of poetry .
He graduated from the faculty of medicine, and notes, on his website, that he worked for many years in Sudan as a gynecologist. He now works as a physician in Qatar.
He began by writing poetry, but shifted to novels in 1987, and published his first novel in 1988.
مقالات متنوعة عن كل ما يخص القراءة والكتابة آراء الكاتب عن الكتب والقُراء والترجمة, الجوائز ودور النشر وحكايات عن حياته ومشاهداته وذكرياته الطبية والشخصيات التي تركت أثر في ذاكرته مقالات ممتعة زادت من إعجابي بأمير تاج السر
نفع الله بهذه المقالات أرواحًا توهمت العظمة الأدبية حتى ضقنا بحروفهم ذرعًا .. فلتنزلوا من عليائكم و لتغتسلوا كل يوم ب نبع محبة الكتابة من جديد .. التصقوا به بتواضع كالمراسم اليومية التي تمنحكم التميز و الأصالة عبر الإطالة في الممارسة .. عبر ملاحقة الأدب الحقيقي بقدمين حافيتين و متواضعتين دون تعجل بليد.
أمير تاج السر من الكُتّاب الذي تقرأ لهم كل منجز أدبي وأنت مغمض العينين بمجرد تعرفك على أحد رواياته - و لو من باب المصادفة - ، هنا و بهذه المصداقية التي لا أشك بكل حرف نطق بكمالها .. ستجد الحبل السري الذي يربط تاج السر بالكتابة .. هذه المشاركة التي يقدرها القارئ بقدر استفادته منها، كل مقال عبارة عن إنعكاس متحرك لواقع ساكن << إن صح التعبير ، فهو يمنحك رأيه حول مواضيع تهمك أيها القارئ و أيها المحب للكتابة - دون أي صعوبة تذكر - فإشتغاله النقدي مبسط لتدلل نفسك ب فهم مشاعره و تأييدها ، و رغم إنها مليئة ب نصائح تربوية أدبية صارمة إلا أنه يسحبك لمنطقته بهدوء تام ، مقالات تُقرأ بفرح لأنها كُتبت بفرح !..
لن تفارقك البسمة لأنك المعني الأول بكل كلمة كتبت بهذه المقالات ولست أبدًا ببعيد عن المواضيع التي تدور حولها.
عندما كان أحدهم يسألني "لماذا لا تكتبين ؟" يكون جوابي المعتاد "أن الكتابة مسئولية لم ولن أكون قادرة على حملها في يوم من الأيام .. فإذا أردت أن تكتب فلابد أن يكون لديك ما تود أن تقوله شيئاً جديداً مختلفاً فكما قالت أحلام "لكي تكتب لا يكفي أن يهديك أحد دفتراً و أقلاماً"
ليكمل يونس بن عمارة أفكاري بكلماته التي قرأتها مؤخراً : " الكتابة فن صعب جداً .. إنها أصعب من الحياة أصلاً الكتابة اعادة تكوين الحياة .. انها حياة موازية أخرى .."
ربما لو سألني أحدهم هذا السؤال مرة أخرى سأخبره أن يقرأ كتاب أمير تاج السر "ضغط الكتابة وسكرها " ربما لو لم يسمع به من قبل سيظنني أقلل من سؤاله نظراً لعنوان الكتاب المختلف والمميز .. وإذا سمع به وقرر قرأته فربما سيفهم لماذا لا أكتب :)
في هذا الكتاب مجموعة من المقالات عن الكتابة والكتّاب وطقوس الكتابة والقراء والقراءة ودور النشر والجوائز بالاضافة لمشاهدات من حياته وغيرها اكثر ما يلفت النظر في هذه المقالات صدقها وبساطتها الواضحة نجد أمير تاج السر الكاتب والقارئ والناقد بكل عفوية وسلاسة ينقل لك أفكاره واراؤه في مقالة لا تتعدى صفحتين مثلاً ولكنها تثير الكثير من التساؤلات والافكار الكتاب ممتع ومفيد جداً أحببت كتابات تاج السر وسيكون بالفعل من كتابين المفضلين ^_^
الكتاب يتألف من مقالات في غاية العفويةو الحميمية و الجمال تتناول هموم الكتابة و مآزقها كما تعرّج على مواقف طريفة و أخرى موجعة من ذكريات الدكتور الطبية في بورتسودان و من حالفه الحظ و تعرف على الدكتور أمير عن قرب و استمع إليه سيجد هذا الكتاب خير مثال على فتنة الرجل غير المصطنعة أبداً. يتحدث في هذا الكتاب عن الرواية البوليسية في الأدب العربي و عن الربيع العربي و رواياته و عن الجوائز سلباً و إيجاباً و كيف ينتقي أسماء أبطاله و رواياته و الكثير الكثير من السحر و الجمال.
قلّ ما تجد كاتباً بهذا التواضع والحضور قرأته على فترات بفترة العمل وكل مقالة كنت اقرأها كنت أحاور نفسي مرة ومرة احاور النص والكاتب حاولت ان امسك تلك الخواطر التي راودتني في فترة القراءة لكنها ضاعت ورغم ذاك اظن أنني لن انسى حكاية الدكتور يونس واعجبني ايضاً مقاله عن الذاكرة والذاكرة المدربة خاصة ان ذاكرتي ترهقني كثيراً
وانت يا آدم الصومالي نأمل ان تظهر روايتك باقرب وقت
نستمتع بالقراءة ويغيب عن بالنا حجم الضغط الذي يعاني منه الكاتب حتى يصلنا كتابه-أبعد الله الضغط والسكري عن من يقدم لنا البهجة بقلمه- بل ولا يتوانى البعض منا عن تشريح الكتاب بعد قراءته ونقده وتقييمه ولا أستثني نفسي من هذا...البعض :)))0
تخيلت نفسي خلال قراءة الكتاب في حوار لطيف مع الأديب أمير تاج السر-ولم يكن هذا صعبا وقد حظيت بلقائه سابقا ومحاورته- تخيلته يحدثني حديثا منوعا ما بين الثقافة والحياة دون تعقيد مع عمق في الطرح عن بعض القضايا التي يُعنى بها الروائي وتمس كيانه الأدبي...من خلال تجربته الغنية وتجارب الآخرين...فتحدث عن اختيار الكاتب لعنوان روايته ولغتها واستنادها على التاريخ...وتحدث عن عالم الجوائز وأثرها على انتشار الكتب وكاتبيها...ولم يغفل عن طقوس الكتابة وحوارات الإعلاميين...وبعضا من المواقف التي عايشها ككاتب...وغيرها الكثير
وقد كتب أمير تاج السر كتابه بقلم رشيق عفوي...جذبني من أول حرف فيه وأمتعني وأخرجني من كآبتي بلمسته السحريّة العذبة...ولم يبعدني عن أجواء الفن الأدبي الذي أحب...فظللت أتفيأ ظلال الرواية وأحوم حولها
ثم أن الآراء التي ساقها الأمير تاج السر-قارئا وأديبا- أثارت تساؤلاتي وأشبعت شيئا من فضولي وقربتني من كاتبي المفضل أكثر...فبت أقرب لعوالمه وطقوس كتابته وأفكاره
يتحدث أمير تاج السر القارىء في مجموعة من المقالات عن الكتابة وتفاصيلها، الإلهام الذي يتحول إلى نص ابداعي ببركة جرثومة الكتابة الأصيلة، أو بحلم كويتب أحسن الظن بخياله وبوفرة الورق أكثر مما يجب.
وقفة مع كتابة السيرة والروايات التاريخية والبوليسية وحكاية الجوائز العربية والغربية، وقفة بين الكتاب الورقي والإلكتروني والحنين الدائم لرائحة الورق، الحنين الذي يجعل الكاتب المغترب يسكب مايفتقده في كتبٍ ذات نكهة محلية آسره للقراء، أيضاً يتحدث عن الكاتب الظاهرة والكتب الواسعة الانتشار كيف ولماذا، تدني اهتمام ومستوى الاعلام والحوارات التي تعنى بالشأن الثقافي ومكوناته، وأخيراً قصص قصيرة جداً أدرجها الكاتب تحت عنوان خامات للكتابة، بين طرافة الناشر ودرامية حظر التجول وغرابة الكاتب وصدمة الشاعر وحكايات أخرى كانت الخاتمة جميلة للكتاب.
أمير تاج السر كتب بقلم القارىء في ضغط الكتابة وسكرها، جلس بجانب القراء بحميمية وشاركنا قراءاته الجميلة وتحدث عن أعمال كتّاب مثل ماركيز وعاموس عوز والطيب صالح وإبراهيم الكوني وأورهان باموق وخبز محمد شكري الحافي وغيرهم، تحدث عن نضج القارىء عندما يتوقف عن مقارنة أي نتاج أدبي بأسلوب كاتبه المفضّل، يدعونا للغرق قراءةً للبحث عن التشابه والاختلاف في عوالم الكاتب بقراءة نتاجه الأدبي وعدم الاكتفاء بأكثرها حظاً وشهرة.
يتعثر اسم الكاتب على لسان أو قلم المذيعة والناقد والصحفي ويصبح تاج ختم السر، أمير سر التاج، تاج السر حسن أو أمير تاج الدين، بالنسبة للقراء الاسم لافت ومتناغم جداً مع أسلوبه في الكتابة بطريقة تشبه الترابط البديع الذي يصنعه أمير تاج السر بين شخصياته الروائية واسمائها.
كتاب "ضغط الكتابة وسكرها" للروائى السودانى "أمير تاج السر" هو بمثابة الشهادة الإبداعية لتجربته كروائى خاض مجال الكتابة .
إذ يعالج فى هذا الكتاب قضايا مرتبطة بالكتابة الإبداعية سواء ما تعلق منها بتجربة الشخصية للكاتب في مجال الرواية أو ما تعلق بتجارب لأخرين ، كما يحوى نظرته للثقافة والحياة .
وقد تضمن الكتاب مجموعة كبيرة من المقالات التى تنوعت فى تناول قضايا الكتابة ومشاكلها وهمومها منها ، الرواية والتاريخ و الجوائز الأدبية ، و الرواية والسيرة ، واستعمال الفصحى والعامية فى الكتابة .
كما تسائل حول امكانية الأعمال المنشورة لأى كاتب ، و دور الاعلام فى المشاركة فى حلم مضطرب لشخص يتوهم نفسه أديب كبير فاز بجوائز ونال الشهرة فى العالم العربى .
ويطرح أمير تاج السر أسئلة حول محترفات الكتابة ان كانت تخرج كتابا ؟ او عن معنى الأعلى مبيعا والأوسع انتشارا ، و حول من يستحق الجوائز الأدبية ، عن ظواهر الكتابة ، عن ترجمة الاعمال العربية للغات أخرى بهدف نشر الثقافة العربية .
يجعل قارىء الكتاب يقلب فى ذهنه نقاش متجددة حول الكتاب الورقى والإليكترونى ، وعزوف الكتاب العرب عن الرواية البوليسية ، عن العلاقة بين القارىء و النصوص .
كما يشركنا الدكتور أمير تاج السر فى ذكريات عمله فى بورتسودان ، وفى اماكن أخرى داخل وخارج السودان ، فيروى مواقف طريفة مثل حكاية سليم الأسيوى ، وزوجة لاعب الكرة ، وحكايات ذات طابع انسانى مثل "أببا تسفاى" ، ونلتقى ببما يسميها فى الكتاب "خامات الكتابة" أى بنماذج تصلح أن تكون ضمن عمل روائى كأمام المغنى ، و عبدالله الروائى ، الصباغ ،والدكتور وحكاية الأخير مؤثرة فقد أحببت يونس واتمنى ان اجده يعود للحياة فى عمل روائى جديد للكاتب .
تتميز المقالات التى تضمنها الكتاب بالإيجاز والتركيز، لم تخلو من نظرة تأملية عميقة ، مبنية على رؤى نقدية دقيقة ، مستعملا أسلوب سلس ومرح تجعل قراءة الكتاب أقرب لتبادل دردشة لطيفة مع الكاتب نفسه .
سيتجول الكاتب بك في كل مراحل الكتابة بدأ من الفكرة حتى مسك القلم إلى البحث عن الشخصيات والأسماء إلى القراءة وتصفح التاريخ والعبث مع الشخصيات وصولا للنشر والطباعة والعرض.
كتاب رائع ومميز، وأظن أني سأبحث عن روايات أمير تاج السر..
أول مرة بقرأ لأمير تاج السر ، ما في شك بأنو أضاف لي معلومات ما كنت بعرفها ، أسماء كتب و كتاب جداد علي ، و مش أول مرة بقرأ هاد النوع من الكتب ، بس عجبني أسلوبو السلس جداً ، العفوي ، المشوق ، الأخاذ عن جد ، خاصة بالمواقف الحياتية اللي صارت معو ، ، متل " كرسي القلق و الطمأنينة " ، " الدكتور "
بس السيئة الوحيدة التكرار ببعض المقالات اللي بتخص الكتابة و القراءة ، عجبتني موضوعية الكاتب و تواضعه ، و طريقة عرضه للأفكار ، و تلميحه عن بعض المواقف مع الإعلام و الصحفيين و الناشر متلاً بأسلوب بعيد عن التجريح أو الشماتة أو هيك
ي العادة الكتب التي تتحدث عن الكتابة وتجربة المبدعين، لا تقدم لي شيئا ذا بال، لكن في هذه التجربة التي هي عبارة عن مقالات يسجل فيها الكاتب والروائي أمير تاج السر تجربته بصدق، الأمر مختلف، حيث يفتح الذهن على مواقفه في عالم السرد، ويضع بعض الاشارات المهمة، وبعض المعالم التي يحتاجها من يقارف الكتابة.. هنا الحديث عن عوالم السرد بتواضع الكبار، هنا كرم الكتابة، هنا نبذ للهالات، والاكتفاء بصدق التجربة وجمالها..
أن تقرا لأمير تاج السر يعني ان تسحر وراء كلماته وتنجرف وراء أحرفه بمتعة لذيذة لا تنتهي حتى بغلق الكتاب رائع دومًا وابدًا لم يبخل بأي نصيحة للكاتب او للقارىء في هذه المقالات هي هواجس وأفكار قد تأتي لنا وهو يقدمها في صورة شيقة ويضيف كثير من الخبايا
بدأت أقتنع أن من كانت مهنته الأولى طبيباً ثم تركها لأجل الكتابة لديه قدرة عجيبة على التقاط مفارقات الحياة، والتعبير عنها بكل وضوح وبحس رفيع من عدم التكلف. وجدت هذا مثلا مع يوسف إدريس وأحمد خالد توفيق وطلال فيصل والروسي ميخائيل بولغاكوف وحتى الإنجليزي سير آرثر كونان دويل مبدع شخصية شيرلوك هولمز.
وهكذا جاء كتاب الطبيب السوداني "أمير تاج السر" مؤكدًا لنظريتي، فالكاتب ممن يمكن أن نصفهم بالشخصيات المؤانسة، أولئك الذين تحب لو استمروا في الحديث لساعات وساعات أيًا كان ما يقولون، حكاءون من الطراز الأول.
الكتاب عبارة عن مقالات عن الكتابة وهمومها وقضايا تتعلق بها مثل الجوائز الأدبية وأزمة القراءة في الوطن العربي وانتشار الكتاب الإلكتروني وما إلى ذلك، وجميع المقالات ليست طويلة وإنما وجبات قصيرة بها بيت القصيد، وهذه خصلة قلما تحلى بها كتابنا العرب.
ولأن بعض الكتابات، كما يقول تاج السر، ذات حظ ليس لكاتبها دخل فيه (هو يرى أن عمله الأشهر صائد اليرقات ليس بأفضل أعماله، وإنما كتب الله له الانتشار، وثمة مقال بديع ها هنا يتناول فيه هذه الظاهرة)، فإن أجمل المقالات هنا ليست تلك التي تتناول الكتابة، وإنما تلك المشاهد التي أسماها "خامات الكتابة" أي المواقف الحياتية التي أثارت حاسة الروائي لديه وقد يستلهمها في أعمال قادمة أو إنه قد استلهمها بالفعل. ولعل أعذب هذه المقالات هو "الدكتور" الذي أبكاني حقًا.
كتاب مقالات عن الكتابة الروائية ونوازعها وشواغل الكاتب وتفكيره أثناء العمل على نص ما كيف تنبثق الشخصيات المؤثرة وكذلك العابرة فى الخلفية، كيفية رسم مسار كل شخصية داخل الأحداث الشىء اللى لفت نظرى أن أغلب الشخصيات التى يصادفها الكاتب فى حياته هى مشروع شخصية داخل رواية !!وهذا شىء غير صحيح هل يكفى أن تصادف شخص فقير وبائس أو لص وحدوث موقف معه حتى لو كان تافه أن يكون شخصية محتملة داخل رواياتك؟ .. أنتقد أيضا تكرار بعض المقالات وتشابه الأخرى اما الجزء الأخير الذى يشبه القصص القصيرة هو الذى أعجبنى و زاد من تقيمى للكتاب نجمة ثالثة
ضحكت كثيرًا وأنا أقرأ العنوان فمهنة دكتور أمير تاج السر فرضت نفسها عليه ... على تفكيره وشخصية حروفه.. ورغم أن العنوان يحمل أكثر من معنى ولكل معناه الذي يصل إليه لكن ربما لأني أنا أيضا طبيبة التقطت ذلك الخيط الذي يربط بين المتعة والداء في العنوان.. نعم الكتابة منحة لكنها داء لا يرغب صاحبه فى الشفاء منه وهو متعة مابعدها متعة لمن ذاق.. ومن ذاق عرف.. في هذا الكتاب يترك أمير تاج السر نفسه للكلام... يطلق تفكيره ليحاور فكره هو ليسأل نفسه الأسئلة التي لم يسألها له أحد أو التي لم يجب هو عليها بشكل يرضيه... كل كاتب تنتابه لحظات حرية يحتاج فيها أن يطلق العنان للسان قلمه ليقول كل مابداخله دون التفكر في الأطر .. دون أن يلتزم بحكاية... فقط يبوح... يجيب... يحكي... يثرثر أيضًا..الكتابة كانت صادقة إلى حد بعيد واحتلفنا مع آرائه أم اتفقنا سنجد أنفسنا نحترم كل ماكتب وكل ما أفضى به إلى الورق... الجزء الأخير خامات الكتابة أحسست أنه كان تخزينًا لشخصيات التقطها عالم حرفه من أجل كتابة تفصيلية فيما بعد... هي تشبه المذكرات.. كي لاتفر منه روح يستطيع بعدئذ أن ينفثها في صفحاته لذا لا أتعجب حين أجد شخصية ناقصة أو لا ملفتة لأني أفهم أنه يكتبها له ... يختزنها... لكنه مؤخرًا أراد لقارئه أن يشاطره سحر المشاركة...ربما كرر نفسه في أجزاء من المقالات فى الجزء الأول أحيانا لكن فى النهاية كل مقال كان له هدفه وتوجهه..
أحب الكتب التي يكتبها مبدعون عن الكتابة والقراءة وحكاياتهم معها، وهذا واحد من هذه الكتب التي أحبها. في هذا الكتاب تحدث الكاتب بعفوية و بساطة شديد عن موضوعات متنوعة لم تقتصر علي الكتابة والقراءة فقط، بل امتدت موضوعاته لتغطي جزء كبير من وقائع حياته وذكرياته المختلفة. موضوعات عديدة تحدث عنها منها أن شابا أرسل إليه يفاوضه في بيع أفكار له مقابل مال ليكتبها المؤلف حكايات وروايات بدلا منه. أيضا تحدث عن أسماء الروايات وشخصياتا الروايات ومدي مناسبة الأسماء لتفاصيل الشخصيات، تحدث كذلك عن العامية والفصحي والعلاقة بينهما، تحدث كذلك عن التاريخ وتحويله إلي روايات والمذاهب المختلفة في ذلك، وعن الشخصيات التي يستمد منها الكاتب وحيه، كذلك تحدث عن ورش التدريب علي الكتابة وانتشارها في هذه الأيام ودورها في تخريج الكتاب الجدد، كذك تحدث عن الرواية والسيرة. موضوعات عديدة مشوقة تحدث عنها الكاتب بصورة لا تمل من قراءتها ومتابعتها أبدا. كما أن سهولة الموضوعات كانت محفزة المتابعة بدون توقف، فهذا الكتاب يصلح لوقت لا تحتاج فيه للتركيز الشديد، أو لوقت تشعر فيه بالملل من القراءة، فلا تترك القراءة رغم أنك في حالة ملل منها وبالتالي لا يضيع وقتك فيما لا يفيد.
كتاب مسلي في معظمه, يعتبر وجبة مشهية ستدفعني -مستقبلا- لقراءة أعمال الكاتب. و لكنني لم أستطع سوى الشعور بالغرور البسيط في المقالات الخاصة بجائزة البوكر و مقالات عن الكتاب الشباب. بما أنه رشح أكثر من مرة للبوكر, فمن المفضل ألا يتكلم عنها.
ملاحظة:- هنالك عدة مقالات مكررة أو مستوحاة من قصص مقالات أخرى, مما أغضبني بسبب الإطالة الغير مبررة!!
لاشك عندى أن الدكتور أمير تاج السر سيكون واحدا من زمرة كتابى المفضلين،،، نافذة الكاتب كلماته، وقد لمست ف مقالات هذا الكتاب صدقا، بساطة، سلاسة، واﻷهم فيضا من اﻷفك��ر والمشاعر، التى تحيل ف رأيى إلى عقل يقظ، وقلب نقى، ووجدان رهيف، لا أظنه سيخيب رجائى فيم سأقرأ من أعماله اﻹبداعية،،، بالطبع أرشح هذا الكتاب الجميل، لمن يحب أن يخطو باتجاه عالم كاتبنا السودانى المتميز،،، والله من وراء القصد...
اعود من جديد لامير تاج السر و عوالمه الغرائبية، شخوصه الحية التي بدت اشك في كونها جنيات تتواجد فقط لالهامه، مجموعة مقالات مميزة عن الكتابة، و اجوائها البوكر و الاعلي مبيعا و عدة مواقف شديدة الغرابة تمر بالكاتب الذي اعتدت براعته في رسم شخوصه و بناء اعماله سواء في 366 او صائد اليرقات، مقالات حية، شديدة السلاسة و العذوبة، متفاوتة المستوي غير انها ستترك فيك حتما اثر لا ينسي.
مقالات عفويه وممتعه للقارئ حول الثقافه والحياة أعجبتني فكرة المقالات أتت كتسليه مفيده القارئ بدلاً من الغوص في الروايات اتخفنا الطبيب بمجموعة مقالات مفيده ولينه . وهذه تعتبر أول قرأتي لهذا الكاتب الذي عرفني على روايات ورائيين كنت أجهلهم لأسباب
كتاب جميل اخذت منه عدة اقتباسات لم اتوقع ان ارى ابدتع كهذا من السودان احترمت رأي الكاتب والذي يوافق رأيي في ان الكتب تكتب ب الفصحى لا ب اللهجات العامية لان الفصحى أصل العربية واللهجات فروع من الاصل تتغير عبر الزمان و المكان وتغزوها لغات أخرى لكن تبقى الفصحى نقية بثوبها الابيض في ابهى حله
عدة مقالات بسيطة وقصيرة عن الكتابة والكتاب وكل ما يخصهم من وجهة نظر الكاتب الذي علق على الكثير مما يخص عالم الكتابة وأبدى رأيه فيها، بالإضافة إلى ما يواجهه في حياته الواقعية ككاتب والشخصيات التي استوحى منها شخوص رواياته، كانت بعضها مكرر وبعضها فكاهي ولكن من المؤكد أنها ستضيف إليك بما يخص الكتابة.. كتاب خفيف ولطيف
أمير تاج السر في هذا الكتاب ليس كاتباً بقدر ماهو قارئ و ناقد و صديق قريب للقرّاء و متفهّم لهم أيضًا. منذ فترة لم أتناقش مع أحدهم بشأن روايةٍ أو نقد رواية أخرى. لا أعلم لماذا شعرت بأن أمير تاج السر معنا و بيننا و مطاردٌ للكتب كذلك و لعل هذا الشعور أتى من باب معرفته كروائي صرْف و لكنه لايخلو من الظرف على أيةِ حال - بالنسبة لي - أما هنا فـ أمير شفَاف جدًا و كاتب متواضع أيضًا!
لقد طرح روايات كثيرة في طيّ ماكتبه؛ أحببت جمعها كتوصيات قرائيّة من قارئ و متابع للآداب بغزارتها و ألوانها:
- الخبز الحافي لمحمد شكري - عشت لأروي لماركيز - عراقي في باريس لشمعون - بائع الكتب في كابول - اسم الوردة لإيكو - قصر الذئب لهيلاري مانتل - الوله الأسباني لأنطونيو غالا - تحت سماء كوبنهاجن - ثلج + الحياة الجديدة لأورهان باموق - مائة عام من العزلة - الغابة السرية لليلى صلاح - الأشياء تتداعى للنيجيري تشيبي - العطر لزوسكيند - عالم صوفي لغاردر - المخطوط القرمزي لغالا - عداء الطائرة الورقية - مائة عام من العزالة لماركيز - ثلاثية نجيب محفوظ - خماسية منيف - مديح زوجة الأب ليوسا - موسم الهجرة للشمال للطيب صالح - قصة حب لعاموس عوز - الجريمة و العقاب لدوستويفسكي
لعلّ هذا أبرز ما أتذكره ..
و من الروائيين الذي تطرّق إليهم: إبراهيم الكوني / أستورياس / يوسا / ماركيز / منيف / نجيب محفوظ / وليام فوكنر / الطيب صالح / حنّا مينا / جبرا إبراهيم جبرا / و من الذين كتبوا عن " طقوس الروائيين " طامي السميري و إلياس فركوح
أما في الأدب البوليسي فذكر: أجاثا كريستي و ستيفن كنج و صالح مرسي
أيضًا تحدث عن الكتاب الإلكتروني و رأيه فيه و عرّج على فكرة الجودريدز و مآلات القراءة في ظل عصر التقنية و تطرّق للجوائز العالمية كـ : مان بوكر / غونكور الفرنسية / بوليتزر / الأورانج النسائية و أيضًا عن الجائزة العالمية للرواية العربية
يقول أمير تاج السّر: الكتاب الأكثر تأثيرًا ليس بالضرورة هو الأوسع انتشاراً - و يقول أيضًا: تأرجح الكتابة لا يُقلل أبداً من مكانة أي كاتب -
( تجد هذا مثلاً عند ماركيز في " ذكرى غانياتي الحزينات " التي كتبها بعد مئة عام من العزلة و عند نجيب محفوظ في روايته " أمام العرش " حيث نوّه د.صبري حافظ على أنها لن تقترب من ثلاثية محفوظ الخالدة )
ظريف و خفيف للقرّاء المُحبّين للروايات و جيّد لأولئك الذين يبحثون عن .توصيات أو ربما إرشادات - بشكل غير مباشر - للدخول في عالم الرواية العالمية/العربية. و بالمناسبة كتب عن الأعلى مبيعاً و الأوسع انتشاراً أي أن توصياته أو ما أعجبه لا يتعرّض لهذا التصنيف بشكلٍ أو بآخر .
و في مجال الكتابة كتب عن : محترفات الكتابة و طقوسها و ذاكرة الكتابة و عن ظواهر الكتابة و خاماتها و اختيار العناوين " كان ظريفاً جداً " و اختيار أسماء الشخصيات و غيره.
أعيب عليه التكرار قليلًا لبعض الآراء أو الاستشهادات.
ضغط الكتابة وسكرها: هل يعني بذلك أمراض الكتابة التي عاثت بها فسادا؟ هل يعني به مرّ الكتابة وحلوها؟ هل يعني به شيئا آخر؟ في كل الأحول أقول بأن أمير تاج السر كان موفقا جدا في اختياره لهذا العنوان...
الكتاب عبارة عن خواطر قصيرة وبعض الحكايات الطريفة وآراء الكاتب الشخصية وأفكاره في أمور تتعلق بالكتابة وأفكار أخرى أراد أن يوصلها لقرائه من حيث لم يستطع إيصالها عن طريق رواياته ..وقد عرضها تاج السر بأسلوبه السلس والبسيط.. القريب من القلب...
يذكر تاج السر في هذا الكتاب العديد من مغامراته - التي حصلت معه أثناء كتابته لبعض رواياته – بكل ما فيها من طرائف وغرائب..وكأنه يأخذك في جولة خلف كواليس الكتابة خصوصا فيما يتعلق برواياته هو...
كما أنه يناقش بعض الجوانب المهمة في كتابة الرواية بشكل عام, مثل اختيار العناوين والشخصيات والأسماء.. كما يضع معايير وأسسا لنجاح الرواية.. ويضرب أمثلة من روايات شهيرة عربية وأجنبية...
الكتاب حديث وهو يناقش العديد من المواضيع العصرية وأثرها على الكتابة بشكل خاص والحياة بشكل عام... فهو يتحدث عن بعض أدوات التكنولوجيا التي أثرت بشكل أو بآخر في انتشار الرواية العربية وكتابتها؛ مثل الفيسبوك وتويتر وجودريدز.. كما يذكر بعض الجوانب السياسية مثل الربيع العربي وانقاسم السودان...
يسلط تاج السر الضوء على الجوائز التي تعطى في الأدب سواء عربيا أو عالميا.... ويحاول أن يبين أن هذه الجوائز أحيانا لا تعني شيئا سوى الشهرة لكاتبها.... كما يعطي رأيه في العديد من الأعمال الأدبية خصوصا المشهور منها وهذا بحد ذاته فائدة عظيمة...
الكتاب ممتع وجميل.. ومفيد جدا لمن يفكر بالكتابة لأول مرة...
أي كتاب هو فكرة، و تعبير.. الفكرة سهل تتنقل بالترجمة أو التلخيص أو التحليل.. إنما التعبير عمره ماهيتنقل صورة طبق الأصل من النص الأصلي، حال ترجمته.. أكيد هيتغير و لو ملليمترات..
أخونا في الإنسانية، محب القراءة الفنلندي، أو النرويجي، أو السويدي.. أو من أي دولة بتتكلم لغة منفردة في العالم، الراجل دة متحاصر.. مفيش قدامه غير أدباء بلده اللي يقرالهم حاجة بلغته الأم مكتوبة بلغة الأديب الأم كذلك.. غير كدة لازم يقرأ تراجم أو بلغة تانية
إيه علاقة الكلام دة بالكتاب دة..
دا الشعور اللي بيجيلي لما أقرا كتاب كويس لكاتب عربي.. مؤلف الكتاب من السودان الشقيق.. بيتكلم فيه عن تجربته و خبرته في الكتابة.. و أنواع و طقوس الكتابة ��موما.. و بيتكلم عن القراءة و القرّاء.. و عن الجوائز.. و الناشرين.. و عن الكتب.. و عن الثقافة.. و يسرد بعض المواقف اللي مر بيها في حياته
دون الإمعان في تفنيد هذا الكتاب، أهم عنصر يتدخل في تقييمي لأي كتاب، هو هل أجبرني على أخذه معي أينما أذهب، أم استقر هادئا في مكانه بعيدا في انتظار أن أفتحه من وقت لآخر.. هذه النوعية من الكتب أضعها في رف معين بعد الانتهاء منها.. هذا الكتاب انضم لهذا الرف
اعتراف صغير..احب روايات امير تاج السر..يعجبني جوها الغريب..وشخصياته المثيرة في الاول لم اكن متحمسة للكتاب بما انه ليس برواية و انما مقالات..ولكن ما الاجمل من كتاب يتكلم عن الكتابة و طقوسها و اركانها..كتاب راااائع استمتعت جدا بقراءته..حتى اني اخبرت استاذ امير انه مسموح له باستعارة اسمي لاحدى شخصيات رواياته..الم يستعر اسماء اخرى من شخصيات محيطة به..فاليستعر اسمي فهو تحت تصرفه انصحكم بقراءة الكتاب..