What do you think?
Rate this book
أكثر بكثير
أن يكون بطل روايتك هو حُطام رجل، فهذا يُلزمك أن تُلملم شظاياه وتُعيد لصقها بعناية فائقة من أجل تكوين صورته لتظهر كاملةً ومن دون عيوب. هذا ما فعله الفنان السوري بسّام كوسا في روايته "أكثر بكثير" الصادرة حديثاً عن "دار نينوى للنشر" في دمشق، فكيف إن كان ذاك البطل موغلاً في عزلته، وغريباً في تكوينه النفسي؟ فهو منذ لحظات ولادته الأولى خرج إلى الحياة ضاحكاً مقهقهاً بدل أن يكون باكياً، ساخراً من كونه "إبن حرام" ولدته أمّه من أجير النجار بدل والده العقيم، ليس هو فقط، بل أربعة من إخوته، الذين ماتوا إما بالمرض أو بـ"حكمة والده" السكّير عندما سقى إبنته العطشى من قنينة العرق حتى فارقت الحياة.
- GenresFiction
140 pages, Paperback
Published January 1, 2022
13 people are currently reading
232 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 74 reviews
March 25, 2022
➕ مراجعة رواية أكثر بكثير للكاتب والممثل الكبير بسام كوسا.
تنويه: قد تحتوي هذه المراجعة كشفاً لبعض تفاصيل الخاتمة، فعلى من يرغب بقراءة الرواية ألا يبدّد متعته بالاطلاع على هذه المراجعة.
لم يكن غريباً إعلان الممثل السوري المعروف بسام كوسا عن موعدٍ لتوقيع روايته الأولى أكثر بكثير، لأنّه قدّم نفسه كاتباً عندما أصدر قبل حوالي عشرين عاماً مجموعة قصصية بعنوان (نص لص) لم تُتَح لي فرصة الاطلاع عليها.
ولم يكن غريباً توافد المئات من محبي الممثل الكبير إلى حفل التوقيع، يدفعهم إلى ذلك شغفهم بلقاء ممثلهم الأثير أكثر من الفضول الدافع لمعرفة "الرسالة" التي يبغى ايصالها في روايته الأولى، وقد اعترف الكاتب بتصريحه لوسائل الإعلام التي احتشدت في غاليري جورج كامل مكان توقيع الرواية بما مقتضاه أنّ عمله في الدراما ساهم بالدرجة الأولى في التسويق لعمله الأدبي.
في العودة إلى الرواية: استخدم الكاتب أسلوب الطُعم الذي يصطاد القارئ فوراً، فملأ الصفحة الأولى بأحداثٍ صادمة تغشى القارئ بلذّة أن يعرف ما وراءها، وهذا اتقانٌ لا يستطيعه كثيرٌ من الكتّاب المحترفين الذين يفشلون في إمساك القرّاء رأس الخيط لينسجوا به معاً حرير الرواية فترى القرّاء يتركونها دون العودة إليها أبداً.
بطل هذه الرواية شابٌ يُدعى مبروك، جاء إلى الدنيا بفعل زنا، فبعد أن اعتاد أبو مبروك وسم زوجته بالعاقر، ولا عاقر إلا هو، قرّرت أن ترمّم صدع نفسها وترأب جرحها بالإنجاب، فدعت من تعرف بالحارة أنه ملتهب الرغبة، محمومٌ بالشهوة ويشتهي كل أنثى وهو صبيّ النجار، دعته بحجّة أن يثبّت لها رفاً في المطبخ يريد أن ينقض، فأدخلته بيتها بمعزلٍ عن زوجها وتغنّجت أمامه بألوان الدلال حتى عرفت من نظراته وارتخاء شفتيه أنه -أيضاً- يريد أن ينقض، فدعته إلى غرفة نومها ومكّنته من نفسها وأنجبت مبروكاً.
وهذا المبروك على النقيض من اسمه لا بركة في رزقه وحياته، إن أرضته الدنيا بشيءٍ فقد أعرضت عنه بأشياء، مات أبواه ولا أخوة له، ويعيش في غرفةٍ مستأجرةٍ عند عجوزٍ تؤجّر غرف بيتها لعائلاتٍ نازحة جرّاء الحرب ولكل عائلةٍ منهم نصيبٌ قصيرٌ من حكاية الرواية.
تنقّل مبروك في أعمالٍ عدة دون أن يستقيم على واحدة، لكنّه مع كل مهنةٍ يمتهنها يلتقي بأشخاصٍ يبني معهم صداقاتٍ وتندرج بينهم حواراتٌ في الدين والسياسة والحرب والأخلاق وطبائع البشر؛ أجدها رسالة العمل والفحوى التي أراد الكاتب ايصالها إلى جمهور قرّائه.
كل شخصيات الرواية من مجتمع القاع، تلك الطبقة المسحوقة التي تعيش الكفاف ولاتقدر على تأمين لقمة يومها أو تكاد، وكل الشخصيات مدهشةٌ ببساطتها وعفويتها باستثناء شخصيةٍ واحدة كان لابدّ منها وهو زوج سماح الذي انتقل من الفقر إلى الغنى مستفيداً -ربما- من الحرب ففقد براءته وانحياز البطل إليه وتخلى عن صداقته.
أودّ التركيز على ثلاث شخصياتٍ مهمة جداً في الرواية، الأولى: النسّاج صاحب النول اليدوي الذي أجده حكيم الرواية والظهر الذي يستند إليه مبروك مع كل ضعفٍ ينتابه أو هزيمةٍ تهدّ عزيمته في مسيرة حياته. والرجل الطيب المثقف عادل سعيد الذي كان يعيره الكتب ويناقشه في قضايا المال والسلطة وحاجة رجال السلطة إلى الفراغ والتقوقع في أبراجهم العاجية لمزيدٍ من العزلة عن الناس وتحقيق الخلوة والفراغ، والذي ورّطه قلمه الجريء مع السلطة نفسها فآثر الهجرة والفرار نجاةً من مصائب محتملة.. أو مؤكدة، وترك لصديقه مبروكاً رسالةً يؤكد فيها استسلامه وهزيمته، وهي من أجمل ماجاء في الرواية.. هزيمة المثقف أمام الجور والاستبداد التي آثر الكاتب أن يلمّح إليها تلميحاً يقتنصه القارئ الماهر.
الشخصية الثالثة هي دموع، لم يذكرها الكاتب إلا لماماً وربما في صفحةٍ واحدة لكنّ حضورها سيؤثر في قارئ الرواية لابد. اسمها شيءٌ آخر لكنّ صاحب الحانة يطلق عليها وعلى مثيلاتها اسم دموع، أجدها تمثّل المرأة ضحية الحرب التي فقدت زوجها أو معيلها، المرأة الضعيفة/القوية، الخجولة/الجريئة في آنٍ معاً، أحسن الكاتب بعرضها رغم أنّه لم يقدّم لها إلا مساحةً صغيرةً تليق بالمساحة التي يعطيها مجتمعٌ عاقٌ لمثيلاتها من الطيّبات.
بيئة العمل هي البيئة الشامية، رغم أنّ الكاتب لم يذكر ولو مرةً واحدة كلماتٍ تشير إلى هذا من مثل (سورية، دمشق، شام)، ولم يذكر معالم محدّدة في المدينة تؤطّر الرواية في مكانٍ ما، وحسناً فعل. إذ يكفي القارئ الحصيف تلميح الكاتب وإشاراته. وربما للكاتب هدفٌ آخر أُشير إليه في الفقرة التالية.
على خلاف ما صرّح به الكاتب؛ لا أجد فيها جديداً مُبتكراً يكسر بناء العمل الروائي، وشخصياً لم أقتنع بها بصفتها عملاً روائيّاً مكتمل الأركان، أراها أقرب إلى القصة الطويلة أو النوفيلا، وهي بالمجمل واقعية، تقليدية الأسلوب، لكنّ الكاتب -وفي صفحاتها الثلاث الأخيرة- ينقلها من كونها رواية تقليدية لتصير رواية عبثية، وتحديداً عندما يتحوّل البطل من آدميٍ إلى خروف، أكثر من هذا، يرى مدينته وقد استحالت مدينة خرفان تملؤها قطعانٌ من ماشيةٍ تسير وراء راعٍ بلا هدف.. ما أجمل هذا التلميح وما أجرأه، بل وما أصدقه. وربما هو السبب الذي جعل الكاتب يترك فضاء بيئة العمل مفتوحاً.
صدرت الرواية عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، وتقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، وأقول رأيي بعيداً عن حالة الانبهار الأول، هي ليست مجرد نوفيلا جميلة.. بل أكثر بكثير.
حسين قاطرجي
تنويه: قد تحتوي هذه المراجعة كشفاً لبعض تفاصيل الخاتمة، فعلى من يرغب بقراءة الرواية ألا يبدّد متعته بالاطلاع على هذه المراجعة.
لم يكن غريباً إعلان الممثل السوري المعروف بسام كوسا عن موعدٍ لتوقيع روايته الأولى أكثر بكثير، لأنّه قدّم نفسه كاتباً عندما أصدر قبل حوالي عشرين عاماً مجموعة قصصية بعنوان (نص لص) لم تُتَح لي فرصة الاطلاع عليها.
ولم يكن غريباً توافد المئات من محبي الممثل الكبير إلى حفل التوقيع، يدفعهم إلى ذلك شغفهم بلقاء ممثلهم الأثير أكثر من الفضول الدافع لمعرفة "الرسالة" التي يبغى ايصالها في روايته الأولى، وقد اعترف الكاتب بتصريحه لوسائل الإعلام التي احتشدت في غاليري جورج كامل مكان توقيع الرواية بما مقتضاه أنّ عمله في الدراما ساهم بالدرجة الأولى في التسويق لعمله الأدبي.
في العودة إلى الرواية: استخدم الكاتب أسلوب الطُعم الذي يصطاد القارئ فوراً، فملأ الصفحة الأولى بأحداثٍ صادمة تغشى القارئ بلذّة أن يعرف ما وراءها، وهذا اتقانٌ لا يستطيعه كثيرٌ من الكتّاب المحترفين الذين يفشلون في إمساك القرّاء رأس الخيط لينسجوا به معاً حرير الرواية فترى القرّاء يتركونها دون العودة إليها أبداً.
بطل هذه الرواية شابٌ يُدعى مبروك، جاء إلى الدنيا بفعل زنا، فبعد أن اعتاد أبو مبروك وسم زوجته بالعاقر، ولا عاقر إلا هو، قرّرت أن ترمّم صدع نفسها وترأب جرحها بالإنجاب، فدعت من تعرف بالحارة أنه ملتهب الرغبة، محمومٌ بالشهوة ويشتهي كل أنثى وهو صبيّ النجار، دعته بحجّة أن يثبّت لها رفاً في المطبخ يريد أن ينقض، فأدخلته بيتها بمعزلٍ عن زوجها وتغنّجت أمامه بألوان الدلال حتى عرفت من نظراته وارتخاء شفتيه أنه -أيضاً- يريد أن ينقض، فدعته إلى غرفة نومها ومكّنته من نفسها وأنجبت مبروكاً.
وهذا المبروك على النقيض من اسمه لا بركة في رزقه وحياته، إن أرضته الدنيا بشيءٍ فقد أعرضت عنه بأشياء، مات أبواه ولا أخوة له، ويعيش في غرفةٍ مستأجرةٍ عند عجوزٍ تؤجّر غرف بيتها لعائلاتٍ نازحة جرّاء الحرب ولكل عائلةٍ منهم نصيبٌ قصيرٌ من حكاية الرواية.
تنقّل مبروك في أعمالٍ عدة دون أن يستقيم على واحدة، لكنّه مع كل مهنةٍ يمتهنها يلتقي بأشخاصٍ يبني معهم صداقاتٍ وتندرج بينهم حواراتٌ في الدين والسياسة والحرب والأخلاق وطبائع البشر؛ أجدها رسالة العمل والفحوى التي أراد الكاتب ايصالها إلى جمهور قرّائه.
كل شخصيات الرواية من مجتمع القاع، تلك الطبقة المسحوقة التي تعيش الكفاف ولاتقدر على تأمين لقمة يومها أو تكاد، وكل الشخصيات مدهشةٌ ببساطتها وعفويتها باستثناء شخصيةٍ واحدة كان لابدّ منها وهو زوج سماح الذي انتقل من الفقر إلى الغنى مستفيداً -ربما- من الحرب ففقد براءته وانحياز البطل إليه وتخلى عن صداقته.
أودّ التركيز على ثلاث شخصياتٍ مهمة جداً في الرواية، الأولى: النسّاج صاحب النول اليدوي الذي أجده حكيم الرواية والظهر الذي يستند إليه مبروك مع كل ضعفٍ ينتابه أو هزيمةٍ تهدّ عزيمته في مسيرة حياته. والرجل الطيب المثقف عادل سعيد الذي كان يعيره الكتب ويناقشه في قضايا المال والسلطة وحاجة رجال السلطة إلى الفراغ والتقوقع في أبراجهم العاجية لمزيدٍ من العزلة عن الناس وتحقيق الخلوة والفراغ، والذي ورّطه قلمه الجريء مع السلطة نفسها فآثر الهجرة والفرار نجاةً من مصائب محتملة.. أو مؤكدة، وترك لصديقه مبروكاً رسالةً يؤكد فيها استسلامه وهزيمته، وهي من أجمل ماجاء في الرواية.. هزيمة المثقف أمام الجور والاستبداد التي آثر الكاتب أن يلمّح إليها تلميحاً يقتنصه القارئ الماهر.
الشخصية الثالثة هي دموع، لم يذكرها الكاتب إلا لماماً وربما في صفحةٍ واحدة لكنّ حضورها سيؤثر في قارئ الرواية لابد. اسمها شيءٌ آخر لكنّ صاحب الحانة يطلق عليها وعلى مثيلاتها اسم دموع، أجدها تمثّل المرأة ضحية الحرب التي فقدت زوجها أو معيلها، المرأة الضعيفة/القوية، الخجولة/الجريئة في آنٍ معاً، أحسن الكاتب بعرضها رغم أنّه لم يقدّم لها إلا مساحةً صغيرةً تليق بالمساحة التي يعطيها مجتمعٌ عاقٌ لمثيلاتها من الطيّبات.
بيئة العمل هي البيئة الشامية، رغم أنّ الكاتب لم يذكر ولو مرةً واحدة كلماتٍ تشير إلى هذا من مثل (سورية، دمشق، شام)، ولم يذكر معالم محدّدة في المدينة تؤطّر الرواية في مكانٍ ما، وحسناً فعل. إذ يكفي القارئ الحصيف تلميح الكاتب وإشاراته. وربما للكاتب هدفٌ آخر أُشير إليه في الفقرة التالية.
على خلاف ما صرّح به الكاتب؛ لا أجد فيها جديداً مُبتكراً يكسر بناء العمل الروائي، وشخصياً لم أقتنع بها بصفتها عملاً روائيّاً مكتمل الأركان، أراها أقرب إلى القصة الطويلة أو النوفيلا، وهي بالمجمل واقعية، تقليدية الأسلوب، لكنّ الكاتب -وفي صفحاتها الثلاث الأخيرة- ينقلها من كونها رواية تقليدية لتصير رواية عبثية، وتحديداً عندما يتحوّل البطل من آدميٍ إلى خروف، أكثر من هذا، يرى مدينته وقد استحالت مدينة خرفان تملؤها قطعانٌ من ماشيةٍ تسير وراء راعٍ بلا هدف.. ما أجمل هذا التلميح وما أجرأه، بل وما أصدقه. وربما هو السبب الذي جعل الكاتب يترك فضاء بيئة العمل مفتوحاً.
صدرت الرواية عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، وتقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، وأقول رأيي بعيداً عن حالة الانبهار الأول، هي ليست مجرد نوفيلا جميلة.. بل أكثر بكثير.
حسين قاطرجي
February 14, 2023
من الرائع أن تصادف كاتب لك تكن تعرفه وأسلوبه يكون بهذا الجمال رواية سهله وبسيطة عن اليأس في هذه الحياة
شخص لم يجد من يحنو عليه لم يتعلم لم يحبه أحد ولا يعمل لك يجد رفيق كيف يعيش شخص مع كل هذا البؤس في حياته
شخص لم يجد من يحنو عليه لم يتعلم لم يحبه أحد ولا يعمل لك يجد رفيق كيف يعيش شخص مع كل هذا البؤس في حياته
July 31, 2023
رواية "أكثر بكثير" هي رواية للكاتب السوري بسام كوسا، صدرت عام 2023. تدور أحداث الرواية في سوريا، وتروي قصة مبروك، وهو شاب فقير يحلم بالكتابة. يجد مبروك نفسه في مواجهة العديد من التحديات، لكنه يستمر في السعي وراء حلمه.
الرواية مكتوبة بلغة جميلة وشاعرية، ويستخدم كوسا الكلمات ببراعة لخلق صور حية في ذهن القارئ. كما أن الشخصيات في الرواية معقدة وواقعية، ويتمكن كوسا من بث الحياة فيهم.
رواية "أكثر بكثير" هي رواية جميلة وقوية، وهي تستحق القراءة من قبل كل من يحب الأدب السوري.
فيما يلي بعض النقاط البارزة من الرواية:
* اللغة الجميلة والشاعرية التي يستخدمها كوسا.
* الشخصيات المعقدة والواقعية.
* القصة المؤثرة التي تروي حلم مبروك بالكتابة.
أوصي بشدة بقراءة رواية "أكثر بكثير". إنها رواية جميلة وقوية ستبقى معك بعد أن تنتهي من قراءتها.
الرواية مكتوبة بلغة جميلة وشاعرية، ويستخدم كوسا الكلمات ببراعة لخلق صور حية في ذهن القارئ. كما أن الشخصيات في الرواية معقدة وواقعية، ويتمكن كوسا من بث الحياة فيهم.
رواية "أكثر بكثير" هي رواية جميلة وقوية، وهي تستحق القراءة من قبل كل من يحب الأدب السوري.
فيما يلي بعض النقاط البارزة من الرواية:
* اللغة الجميلة والشاعرية التي يستخدمها كوسا.
* الشخصيات المعقدة والواقعية.
* القصة المؤثرة التي تروي حلم مبروك بالكتابة.
أوصي بشدة بقراءة رواية "أكثر بكثير". إنها رواية جميلة وقوية ستبقى معك بعد أن تنتهي من قراءتها.
March 27, 2022
بسّام كوسا فنان كبير لا خلاف على ذلك، استطاع أن يحجز لنفسه مكان دائم بين نجوم الصف الأول، لكن السؤال الصعب .. هل يستطيع أن يجد له مكاناً بين الكتّاب والروائيين؟
دفعني فضول كبير للذهاب إلى حفل توقيع وإشهار الرواية، وسارعت لاقتنائها رغبة بمعرفة أفكار الفنان الحقيقية بعيداً عن الأقنعة التي يرتديها في أعماله.
تتمحور الرواية حول شخصية "مبروك" وعلى لسانه بطريقة سردية يندر فيها الحوار، طريقة التعريف بالشخصية وصلت حدّ الملل، كان يمكنه بدلاً من تكرار مبروك لقوله أنه يختبئ خلف السخرية كان يكفي أن يذكر موقفاً واحداً، كما أننا لم نلحظ سخريته طيلة الرواية، أكثر الكاتب من الحشو، واعتمدت أحداثه على التعميم وقلّة التفاصيل، كانت أشبه وكأني أحدّث أحدهم حول الرواية، والتحدث حول شيء يختلف جداً عن تذوقه والغوص فيه.
"مئة عزلة في العام .. وأكثر بكثير" هذا ما يعيشه مبروك، الولد الغير شرعي، البكر لأمه، الذي فقد أخوته الخمسة وأمه وأبيه(زوج أمه) ومحبوبته. مبروك الذي ظلّ يحتفظ بدهشة الطفل، لم يؤذِ أحداً، بطيء الفهم، قارئ نهم، رغم ذلك لم أستطع أن أتعاطف معه،وبمعنى أدق لم أصدّقه.
لم يأتِ الكاتب بأفكار جديدة أو مميزة حول سعي الإنسان للنفوذ والسيطرة باستثناء فكرة "الفراغ" كلٍّ منّا يسعى لزيادة مساحة فراغه، قاوم مبروك الرضوخ للقطيع وتمسك بتفرّده إلى أن وجد خلاصة في الكتابة.
تركت الرواية سؤالاً .. ممّن كان يهرب مبروك، ومن الذي يخشاه ويشعر أنه يراقبه؟ هل كانت السلطة!
رواية ليست بالقوية من حيث اللغة أو الحبكة، لم أتعلّق بأي من شخصياتها ولا حتى مبروك، مرّت سريعاً وأظنها انمحت.
دفعني فضول كبير للذهاب إلى حفل توقيع وإشهار الرواية، وسارعت لاقتنائها رغبة بمعرفة أفكار الفنان الحقيقية بعيداً عن الأقنعة التي يرتديها في أعماله.
تتمحور الرواية حول شخصية "مبروك" وعلى لسانه بطريقة سردية يندر فيها الحوار، طريقة التعريف بالشخصية وصلت حدّ الملل، كان يمكنه بدلاً من تكرار مبروك لقوله أنه يختبئ خلف السخرية كان يكفي أن يذكر موقفاً واحداً، كما أننا لم نلحظ سخريته طيلة الرواية، أكثر الكاتب من الحشو، واعتمدت أحداثه على التعميم وقلّة التفاصيل، كانت أشبه وكأني أحدّث أحدهم حول الرواية، والتحدث حول شيء يختلف جداً عن تذوقه والغوص فيه.
"مئة عزلة في العام .. وأكثر بكثير" هذا ما يعيشه مبروك، الولد الغير شرعي، البكر لأمه، الذي فقد أخوته الخمسة وأمه وأبيه(زوج أمه) ومحبوبته. مبروك الذي ظلّ يحتفظ بدهشة الطفل، لم يؤذِ أحداً، بطيء الفهم، قارئ نهم، رغم ذلك لم أستطع أن أتعاطف معه،وبمعنى أدق لم أصدّقه.
لم يأتِ الكاتب بأفكار جديدة أو مميزة حول سعي الإنسان للنفوذ والسيطرة باستثناء فكرة "الفراغ" كلٍّ منّا يسعى لزيادة مساحة فراغه، قاوم مبروك الرضوخ للقطيع وتمسك بتفرّده إلى أن وجد خلاصة في الكتابة.
تركت الرواية سؤالاً .. ممّن كان يهرب مبروك، ومن الذي يخشاه ويشعر أنه يراقبه؟ هل كانت السلطة!
رواية ليست بالقوية من حيث اللغة أو الحبكة، لم أتعلّق بأي من شخصياتها ولا حتى مبروك، مرّت سريعاً وأظنها انمحت.
This entire review has been hidden because of spoilers.
April 4, 2022
سماع خبر رواية من كتابة بسام كوسا هو خبر لا يمكن إلا أن أستقبله بحماس و أن أبحث عن نسخة منه في مكاتب دمشق ..لكني رزقت بصديقة تعرف تماماً بأني سأكون متلهفة له ففاجأتني بنسخة وأشكرها كثيراً على ذلك لأنها أهدتني أكثر بكثير من مجرد رواية.
تساءلت يا ترى ما هو الموضوع الذي يمكن أن يكتب عنه بسام كوسا ؟! أتاني الجواب بأولى صفحات الرواية فماذا يمكن لكاتب يعيش في سوريا في هذا العمر الصعب والقاسي من عمرها إلا أن يكتب عنها؟
فماذا يمكن لإنسان يعيش الآن على أراضيها إلا و أن يكتب معاناة أهلها و أوجاعهم فكيف إن كان ذاك الكاتب هو بسام كوسا الذي جسد الكثير والكثير من الشخصيات التي تعبر عن الإنسان السوري المكافح في (نجيب ) عن السوري الثائر في (نصار) وعن العاشق في (خان الحرير)
ليأخذنا الآن لنتعرف إلى (مبروك) في مشاهد من حياته التي نرى فيها النزوح و زواج القاصرات و البحث عن العمل ، نرى الهجرة و تجار الحرب ، و نرى أفكار مبروك و بحثه عن الفراغ ، وكل هذا الذي ذكر هناك بالتأكيد ( أكثر بكثير ) .
تساءلت يا ترى ما هو الموضوع الذي يمكن أن يكتب عنه بسام كوسا ؟! أتاني الجواب بأولى صفحات الرواية فماذا يمكن لكاتب يعيش في سوريا في هذا العمر الصعب والقاسي من عمرها إلا أن يكتب عنها؟
فماذا يمكن لإنسان يعيش الآن على أراضيها إلا و أن يكتب معاناة أهلها و أوجاعهم فكيف إن كان ذاك الكاتب هو بسام كوسا الذي جسد الكثير والكثير من الشخصيات التي تعبر عن الإنسان السوري المكافح في (نجيب ) عن السوري الثائر في (نصار) وعن العاشق في (خان الحرير)
ليأخذنا الآن لنتعرف إلى (مبروك) في مشاهد من حياته التي نرى فيها النزوح و زواج القاصرات و البحث عن العمل ، نرى الهجرة و تجار الحرب ، و نرى أفكار مبروك و بحثه عن الفراغ ، وكل هذا الذي ذكر هناك بالتأكيد ( أكثر بكثير ) .
October 19, 2022
3/10
لقائي الأول بالاستاذ الكبير بسام كوسا كروائي
عليها ولها
لقائي الأول بالاستاذ الكبير بسام كوسا كروائي
عليها ولها
December 7, 2022
حدثني عن القهر والفقر والجهل والخيبة
فقد اجتمعوا على حد سواء ضد شخصيات هذه الرواية يتصدرهم البؤس كيف لا وبطلها يحدثنا منذ ولادته عن أحواله فهو إنسان كبقية الخلق الذين طحنتهم الحياة بشقائها يقف صامتا ويعلم أنه حزين إلا أن حزنه "لم يكن من النوع الذي يدفع أيا كان إلى التعاطف " معه
وجدت مبروك قانعا وفرحت وساخرا
وفوق هذا يصف نفسه ب"دودة كتب " يقرأ كل شيء وما يفهمه قليل جدا بالنسبة إلى ما يقرأه
يتماهى مع صفحات الروايات وأحب رواية "البؤساء" لفيكتور هوغو وقال" كان الجحيم الذين تحدث عنه يشبه الجحيم الذي يغرق فيه الآن . هذا
ما أعتقد أنني قد فهمته من الرواية.
ثم ينتقل بنا ميروك لاستدراك بعض الشخصيات المحيطة به ابتداء من صاحب المنول الكبير في السن والأستاذ الحامعي عادل مرورا بصديقه برهان فكل هؤلاء يحدثنا عنهم يمضون في طريقهم لبيقى مبروك الشخص الذي لا يتغير ولكن هناك ما يؤرقه طيلة هذه الرواية. شغفه بالقراءة جعله يفكر ليصبح كاتبا ورغبته الشديدة لذلة ولكن تقف أمامه مهمة صعبة وهي " قرار البدء" فهل يفعها؟
السرد امتاز بلغة بسيطة سلسلة ومباشرة كقصة تركت انطباعها سريعا فالبداية كانت جاذبة وفي المنتصف لم أشعر بمبروك وكأنه شخصية علقت في متاهة وتورط مع بؤسه
الحقيقة أحببت ولعه بالكتب هذا الجزء من القصة ووصفه للكتب وبعض الروايات كانت عامل ممتع للغاية
أخيرا ا
أن تقرأ لممثل عرف بتفوقه الفني وأدائه الرائعين
يجعلك حتما تميل لاقتناء شيئا من هذا الابداع ومحاولة أدبية موفقة للأستاذ بسام كوسا
اقتباس من رسالة الدكتور عادل عقب هجرته لإحدى الدول تاركا هذه الأسطر لمبروك:
❞ لن أغيّر من قناعاتي، فالأمم لا ترتقي إلّا بالعلم والمعارف، وهذا للأسف الشديد لم يعد يؤخذ في الحسبان. لذلك قرّرت أن أغادر وأسرتي إلى مكان لا أريد له أن يعنيني في شيء، ربّما سأندم على ما أقدمت عليه، لكنّ روحي ❝
عن الحروب يتحدث :
❞ المدينة عند الزوال تبدو كئيبة رماديّة. وبعيداً عن ألوانها الكامدة، كان الناس يسيرون الهوينى كأنّهم لا يعرفون ما عليهم أن يفعلوا، فهل يبقون في أماكنهم أو يكملون المسير؟ وإذا ما ساروا، فإلى أين سيذهبون؟! كأنَّ أحداً منهم لا يعرف ما ❝
❞ جلَّ ما يعنيني الآن هو أنّ كلّ شيء تقريباً قد دُمِّر حجراً وبشراً، أجساداً وأرواحاً… لقد نجحنا جميعاً في حرقنا، وقتلنا، وتدميرنا. كلّ طرف منّا أحضر من يفزَع لأجله، ليدافع عن حقّه الذي لا غبار عليه ❝
❞ وأصبحت مقتنعاً أنّه ربّما لخطأين أن يصنعا صواباً!. ❝
❞ اكتشفت خطئي بعد عناء وألم، أن يقرأ المرء شيء، وأن يكتب هو شيءٌ آخر. ❝
فقد اجتمعوا على حد سواء ضد شخصيات هذه الرواية يتصدرهم البؤس كيف لا وبطلها يحدثنا منذ ولادته عن أحواله فهو إنسان كبقية الخلق الذين طحنتهم الحياة بشقائها يقف صامتا ويعلم أنه حزين إلا أن حزنه "لم يكن من النوع الذي يدفع أيا كان إلى التعاطف " معه
وجدت مبروك قانعا وفرحت وساخرا
وفوق هذا يصف نفسه ب"دودة كتب " يقرأ كل شيء وما يفهمه قليل جدا بالنسبة إلى ما يقرأه
يتماهى مع صفحات الروايات وأحب رواية "البؤساء" لفيكتور هوغو وقال" كان الجحيم الذين تحدث عنه يشبه الجحيم الذي يغرق فيه الآن . هذا
ما أعتقد أنني قد فهمته من الرواية.
ثم ينتقل بنا ميروك لاستدراك بعض الشخصيات المحيطة به ابتداء من صاحب المنول الكبير في السن والأستاذ الحامعي عادل مرورا بصديقه برهان فكل هؤلاء يحدثنا عنهم يمضون في طريقهم لبيقى مبروك الشخص الذي لا يتغير ولكن هناك ما يؤرقه طيلة هذه الرواية. شغفه بالقراءة جعله يفكر ليصبح كاتبا ورغبته الشديدة لذلة ولكن تقف أمامه مهمة صعبة وهي " قرار البدء" فهل يفعها؟
السرد امتاز بلغة بسيطة سلسلة ومباشرة كقصة تركت انطباعها سريعا فالبداية كانت جاذبة وفي المنتصف لم أشعر بمبروك وكأنه شخصية علقت في متاهة وتورط مع بؤسه
الحقيقة أحببت ولعه بالكتب هذا الجزء من القصة ووصفه للكتب وبعض الروايات كانت عامل ممتع للغاية
أخيرا ا
أن تقرأ لممثل عرف بتفوقه الفني وأدائه الرائعين
يجعلك حتما تميل لاقتناء شيئا من هذا الابداع ومحاولة أدبية موفقة للأستاذ بسام كوسا
اقتباس من رسالة الدكتور عادل عقب هجرته لإحدى الدول تاركا هذه الأسطر لمبروك:
❞ لن أغيّر من قناعاتي، فالأمم لا ترتقي إلّا بالعلم والمعارف، وهذا للأسف الشديد لم يعد يؤخذ في الحسبان. لذلك قرّرت أن أغادر وأسرتي إلى مكان لا أريد له أن يعنيني في شيء، ربّما سأندم على ما أقدمت عليه، لكنّ روحي ❝
عن الحروب يتحدث :
❞ المدينة عند الزوال تبدو كئيبة رماديّة. وبعيداً عن ألوانها الكامدة، كان الناس يسيرون الهوينى كأنّهم لا يعرفون ما عليهم أن يفعلوا، فهل يبقون في أماكنهم أو يكملون المسير؟ وإذا ما ساروا، فإلى أين سيذهبون؟! كأنَّ أحداً منهم لا يعرف ما ❝
❞ جلَّ ما يعنيني الآن هو أنّ كلّ شيء تقريباً قد دُمِّر حجراً وبشراً، أجساداً وأرواحاً… لقد نجحنا جميعاً في حرقنا، وقتلنا، وتدميرنا. كلّ طرف منّا أحضر من يفزَع لأجله، ليدافع عن حقّه الذي لا غبار عليه ❝
❞ وأصبحت مقتنعاً أنّه ربّما لخطأين أن يصنعا صواباً!. ❝
❞ اكتشفت خطئي بعد عناء وألم، أن يقرأ المرء شيء، وأن يكتب هو شيءٌ آخر. ❝
July 11, 2023
هذه الرواية بشخصية راويها وبطلها "مبروك".
تُحدثنا عن حيوات أشخاص يمرون في حياة "مبروك" ك يوميات وقصص يعايشها مبروك بزيارته وحديثه معهم.
من أصدقاء وجيران وغيرهم.
أحببت الرواية، وبالأصح النوفيلا التي أراها أقرب إليها.
من قصة والدا مبروك، ومسيرة حياته بعدها والحرب والنفوس التي تتغير والفكر والقطيع.
إلى المستأجر المُثقف في العمارة التي كان يعمل بها مبروك بوابًا، وأحاديثهم عن الكتب.
إلى صديقه "برهان" وزوجته "سماح" وقصة زواجهما وحملها، وكمية الجهل الذي يُكمن في قصة وحامها واستشارة الشيخ الجليل.
إلى أبيها التي عرض على مبروك الذي بعمره الزواج من ابنته سماح قبل برهان من شدة الفقر.
إلى كل شيء..
النوفيلا جميلة، وأحببت ما قَصَّه الكاتب علينا، وآمل أن يكتب المزيد.
فقد حكى لنا عن واقع يعايشه الكثير.
تُحدثنا عن حيوات أشخاص يمرون في حياة "مبروك" ك يوميات وقصص يعايشها مبروك بزيارته وحديثه معهم.
من أصدقاء وجيران وغيرهم.
أحببت الرواية، وبالأصح النوفيلا التي أراها أقرب إليها.
من قصة والدا مبروك، ومسيرة حياته بعدها والحرب والنفوس التي تتغير والفكر والقطيع.
إلى المستأجر المُثقف في العمارة التي كان يعمل بها مبروك بوابًا، وأحاديثهم عن الكتب.
إلى صديقه "برهان" وزوجته "سماح" وقصة زواجهما وحملها، وكمية الجهل الذي يُكمن في قصة وحامها واستشارة الشيخ الجليل.
إلى أبيها التي عرض على مبروك الذي بعمره الزواج من ابنته سماح قبل برهان من شدة الفقر.
إلى كل شيء..
النوفيلا جميلة، وأحببت ما قَصَّه الكاتب علينا، وآمل أن يكتب المزيد.
فقد حكى لنا عن واقع يعايشه الكثير.
May 26, 2022
انتهيت لتوي من قراءة أكثر بكثير لبسام كوسا
على الرغم من صغر الرواية والتي تقع في أقل من ١٥٠ صفحة إلا أنها أخذت معي مدت اسبوع وربما أكثر و هذا يعود إلى الفراغات التي غطت فصول هذة الرواية بكل فصل في فراغ كبير لم يملئ لماذا !!!
هذا سؤال لن يستطيع الإجابة عنه إلا الكاتب
في الرواية عدة أمور علقت في ذهني قصة( ملح ) كتير جذابة بس مقطوشة
الخاتمة جميلة الخراف و القطيع و عدم التلاؤم .... الخ
سماح بتحرق القلب قصة نصف فتيات بلادنا
مبروك بحد ذاتة ما اخد حقه
لكن الحق يقال الرواية لو ملئ فراغاتها رح بتكون أحلى أكثر بكثير .....
على الرغم من صغر الرواية والتي تقع في أقل من ١٥٠ صفحة إلا أنها أخذت معي مدت اسبوع وربما أكثر و هذا يعود إلى الفراغات التي غطت فصول هذة الرواية بكل فصل في فراغ كبير لم يملئ لماذا !!!
هذا سؤال لن يستطيع الإجابة عنه إلا الكاتب
في الرواية عدة أمور علقت في ذهني قصة( ملح ) كتير جذابة بس مقطوشة
الخاتمة جميلة الخراف و القطيع و عدم التلاؤم .... الخ
سماح بتحرق القلب قصة نصف فتيات بلادنا
مبروك بحد ذاتة ما اخد حقه
لكن الحق يقال الرواية لو ملئ فراغاتها رح بتكون أحلى أكثر بكثير .....
February 20, 2024
من الفن، يعرّج بسام كوسا إلى الأدب، فيقدم لنا رواية "أكثر بكثير" الصادرة حديثاً في دمشق.. ماذا قدّم لنا كوسا؟
أن يكون بطل روايتك هو حُطام رجل، فهذا يُلزمك أن تُلملم شظاياه وتُعيد لصقها بعناية فائقة من أجل تكوين صورته لتظهر كاملةً ومن دون عيوب. هذا ما فعله الفنان السوري بسّام كوسا في روايته "أكثر بكثير" الصادرة حديثاً عن "دار نينوى للنشر" في دمشق، فكيف إن كان ذاك البطل موغلاً في عزلته، وغريباً في تكوينه النفسي؟ فهو منذ لحظات ولادته الأولى خرج إلى الحياة ضاحكاً مقهقهاً بدل أن يكون باكياً، ساخراً من كونه "إبن حرام" ولدته أمّه من أجير النجار بدل والده العقيم، ليس هو فقط، بل أربعة من إخوته، الذين ماتوا إما بالمرض أو بـ"حكمة والده" السكّير عندما سقى إبنته العطشى من قنينة العرق حتى فارقت الحياة.
فرادة البطل مبروك لم تقتصر على ولادته ونشأته ضمن هذه العائلة المضطربة، بل من خلال سخريّته المستمرة، وبَرِّيَتِه، وعدم ركونه إلى عمل ما، وعشقه للقراءة بغضّ النظر عن فهمه لما يقرأه من عدمه، فضلاً عن فطريّته العالية في علاقاته من الحب إلى الصداقة إلى الزمالة والجيرة.
كل ذلك جعله مادة دسمة لرصدها روائياً، لكن ذلك أوجب على كوسا أن يكونَ رهيفاً في التقاط أنفاس تلك الشخصية، وذا حساسية عالية في بناء الخطوط السردية التي تسير عليها، وهو ما كان. إذ اتّبع صاحب مجموعة "نص لص"سرداً أشبه بالحياكة على النول التقليدي الذي اشتغل عليه "مبروك" من حين إلى آخر، حيث تتشابك خيوط السِّدى مع اللُّحمة، وليكون السَّارد هو المكّوك الذي يمرِّر الخيوط بينهما، بغية الوصول إلى بِساط سردي، ليس تقليدياً كما ينتج النول، بل حميمياً مثله، ويحتاج إلى جَلَد في تلمُّس دواخل الشخصية الرئيسية، وتساؤلاتها الوجودية المديدة، وتجاذبات علاقاتها مع الآخر، وفق بنية سردية متماسكة ومزركشة بالبساطة واللطف وبداهة الأطفال التي تمتّع بها بطل الرواية.
التشظّي الذي يعاني منه "مبروك"، لم يقف عنده، إذ من خلاله انتقل كوسا إلى تصوير تشظّي المجتمع نتيجة الخلاف على من يمتلك الحق، "هذا المُصطلح القاتل!! الكل يطحن الآخر باسمه، لكن المشكلة أنه عندما يتصارع الحق مع الحق فإن المنتصر الوحيد هو الفجيعة"، ذلك ما جاء على لسان "معلّم النّول"، الذي لا يُحمِّل الأديان والطوائف والأحزاب والغرباء، وحدهم، ما حلَّ ببلادنا، بل يرى أن "البساط كان مهترئاً ويأكله العثّ".
كما أفرد الراوي من خلال بطله وتساؤلاته وشغفه بالمعرفة مساحات للحديث عن السلطة والتملُّك و"نظرية الفراغ" التي ابتكرها الأستاذ الجامعي عادل السعيد ونشرها في أحد كتبه الذي قرأه "مبروك" وجاء في مقدّمته: "كلام فارغ يردّده أُناسٌ يملأهم الفراغ، يحتلّون مساحات السلطة لتكون مهمتهم تفريغ الأمّة من طاقاتها، وتفريغ الزمن من حضورنا وحضارتنا، إنهم يقاتلون ويَقتلون من أجل هذا، فللفراغ مهمات عظيمة وخطرة، بحيث يمكننا القول جازمين إنه ليس في الفراغ فراغ".
لكن مع ذلك، توصّل "مبروك" إلى حكمة أثيرة لديه تتلخّص بأنه "عندما تظلمنا الدنيا لن نتوانى عن أن نظلم أنفسنا"، ومن ذلك الجهل القاتل الذي جسّدته شخصية "برهان" العامل في الفرن، فبعد أن تزوّج "سماح" إبنة صديقه "أبو ضرغام"، وأثناء حملها، بزغت بثور زرقاء على جسدها مع تورّمات في العينين وحول الرقبة، بعد أن صارت تأكل الصابون والتراب، ولعلاجها لجأ إلى "شيخ جليل"، لتموت بعد ذلك مع جنينها، بسبب كمية الرصاص في أوراق القرآن المطبوع التي أُجبِرَت على ابتلاعها كتعويذة ضدّ مرضها المُربك، لتتلاشى المعادلة الجميلة التي أوجدها مبروك إثر محاكمته لحال برهان وسماح، من أنه "ربما لخطأين أن يصنعا صواباً".
التغيّرات في حال البلاد، رافقتها انقلابات في مصائر بعض الشخصيات، كالوصولي في البناء الذي عمل فيه "مبروك" حارساً، وما لبث أن انتقل من شخص يحمل حاجياته بنفسه إلى الطابق الثالث، إلى ذي حظوة مع حارسين شخصيين ومزيد من الغطرسة، و"برهان" الذي أصبح بعد وفاة زوجته ذات الستة عشر عاماً، إلى صاحب مكتب عقارات، تزايدت أرباحه وتحوّل من اللين إلى القسوة في تعامله مع الآخرين، خاصةً المتأخّرين في تسديد إيجاراتهم، إلى جانب إمعانه في النفاق الديني والاجتماعي. أما الصداقات الصادقة والثابتة لمبروك فبقيت مع معلّم النول صاحب الفلسفة الخاصة والطيبة النادرة، ومع عادل السعيد أستاذ الجامعة، الأول عوّض بطل الحكاية حنان الأب، والثاني تبنّاه معرفياً نوعاً ما، حيث بدأ بإعارته الكتب ومناقشته بمضامينها، ومحاولة إفهامه فحواها.
ولا تكتمل الحدّوتة من دون قصة حب جمعت "مبروك" بإحدى زبونات الفرن الذي عمل فيه فترة، وهي رغم أنها تميل إلى القصر وشيء من السُّمن، إلا أنه شغف بها أشدّ الشغف، لدرجة أنه عبَّر: "عندما ألمحها أحسّ بأنني أصبحت أضعف خلق الله،... كنت أعشق هشاشتي هذه وأريد لها أن تزداد وتزداد، فكلما ازددت ضعفاً أمامها أحسست بأنني قد أصبحت أكثر خفّة، إلى درجة أنها مع كل خطوة تقترب مني كنت أحسّ بأنني قد بدأت أتلاشى، أتحوّل إلى هواء، إلى غاز، إلى رميم.... ما هذا يا ربّي، كم هو الضعف لطيف، هذا الضعف الذي يذيب فيك كل قطعة قاسية، وكل إحساس صلب".
ورغم كل هذا الحب إلا أن حبيبته ارتبطت بغيره، لتبقى أحلامه عنها هي كل ما بقي له منها، فمرة جاءته في المنام إلى غرفته المستأجرة، وما إن وضعت يدها على خده، حتى أحسّ كأن سيخ نار محمّى قد لسعه، ليكتشف أنه ليس إلا خيط حاد من الشمس هو الذي أيقظه.
ومن مناماته دعوته إلى منز�� صديقه عادل السعيد ليتناول الغداء مع أسرته، وعندما طلب أن يغسل يديه ظلّ هناك فترة طويلة مستمتعاً بالنظافة لدرجة أنه أحسّ بأن الجنّة في ذاك الحمام ولا ينقصه فيها سوى بعض الكتب، ليكتشف أن ذاك المشهد ليس سوى مناماً جميلاً، بدّدته معرفته بأن السعيد هاجر إلى كندا بعد مضايقات كثيرة له في الجامعة من قبل بضعة عناصر أمن صغار.
كل تفاصيل حياة "مبروك" جعلته معزولاً عن غيره، ولأن أكبر أحلامه باتت الكتابة، لذا قرّر أن يقلّد كاتباً قلّد بدوره رواية "مائة عام من العزلة" لماركيز، وسمّاها "مائة عزلة في العام"، فبدأ كتابته بمشقّة كبيرة مفتتحاً إياها في خاتمة الرواية بـ"مائة عزلة في العام وأكثر.. أكثر بكثير" لتنتهي رواية بسام كوسا بعنوانها، مكملةً الدائرة عن بطل يعيش أحزانه الخاصة وعزلته المديدة، والأهم أنه ما زال محافظاً على دهشته من كل شيء، وتساؤلاته الأقرب إلى أسئلة الأطفال عن المجتمع والدين والسياسة والحروب والحب، وليبقى خلاصه الكبير عبر الكتابة وحدها، لاسيما أنه مُتيقِّن من مقولته "ماذا يمكنني أن أفعل، وأنا أعرف أنني أفضل ما لديّ؟!".
أن يكون بطل روايتك هو حُطام رجل، فهذا يُلزمك أن تُلملم شظاياه وتُعيد لصقها بعناية فائقة من أجل تكوين صورته لتظهر كاملةً ومن دون عيوب. هذا ما فعله الفنان السوري بسّام كوسا في روايته "أكثر بكثير" الصادرة حديثاً عن "دار نينوى للنشر" في دمشق، فكيف إن كان ذاك البطل موغلاً في عزلته، وغريباً في تكوينه النفسي؟ فهو منذ لحظات ولادته الأولى خرج إلى الحياة ضاحكاً مقهقهاً بدل أن يكون باكياً، ساخراً من كونه "إبن حرام" ولدته أمّه من أجير النجار بدل والده العقيم، ليس هو فقط، بل أربعة من إخوته، الذين ماتوا إما بالمرض أو بـ"حكمة والده" السكّير عندما سقى إبنته العطشى من قنينة العرق حتى فارقت الحياة.
فرادة البطل مبروك لم تقتصر على ولادته ونشأته ضمن هذه العائلة المضطربة، بل من خلال سخريّته المستمرة، وبَرِّيَتِه، وعدم ركونه إلى عمل ما، وعشقه للقراءة بغضّ النظر عن فهمه لما يقرأه من عدمه، فضلاً عن فطريّته العالية في علاقاته من الحب إلى الصداقة إلى الزمالة والجيرة.
كل ذلك جعله مادة دسمة لرصدها روائياً، لكن ذلك أوجب على كوسا أن يكونَ رهيفاً في التقاط أنفاس تلك الشخصية، وذا حساسية عالية في بناء الخطوط السردية التي تسير عليها، وهو ما كان. إذ اتّبع صاحب مجموعة "نص لص"سرداً أشبه بالحياكة على النول التقليدي الذي اشتغل عليه "مبروك" من حين إلى آخر، حيث تتشابك خيوط السِّدى مع اللُّحمة، وليكون السَّارد هو المكّوك الذي يمرِّر الخيوط بينهما، بغية الوصول إلى بِساط سردي، ليس تقليدياً كما ينتج النول، بل حميمياً مثله، ويحتاج إلى جَلَد في تلمُّس دواخل الشخصية الرئيسية، وتساؤلاتها الوجودية المديدة، وتجاذبات علاقاتها مع الآخر، وفق بنية سردية متماسكة ومزركشة بالبساطة واللطف وبداهة الأطفال التي تمتّع بها بطل الرواية.
التشظّي الذي يعاني منه "مبروك"، لم يقف عنده، إذ من خلاله انتقل كوسا إلى تصوير تشظّي المجتمع نتيجة الخلاف على من يمتلك الحق، "هذا المُصطلح القاتل!! الكل يطحن الآخر باسمه، لكن المشكلة أنه عندما يتصارع الحق مع الحق فإن المنتصر الوحيد هو الفجيعة"، ذلك ما جاء على لسان "معلّم النّول"، الذي لا يُحمِّل الأديان والطوائف والأحزاب والغرباء، وحدهم، ما حلَّ ببلادنا، بل يرى أن "البساط كان مهترئاً ويأكله العثّ".
كما أفرد الراوي من خلال بطله وتساؤلاته وشغفه بالمعرفة مساحات للحديث عن السلطة والتملُّك و"نظرية الفراغ" التي ابتكرها الأستاذ الجامعي عادل السعيد ونشرها في أحد كتبه الذي قرأه "مبروك" وجاء في مقدّمته: "كلام فارغ يردّده أُناسٌ يملأهم الفراغ، يحتلّون مساحات السلطة لتكون مهمتهم تفريغ الأمّة من طاقاتها، وتفريغ الزمن من حضورنا وحضارتنا، إنهم يقاتلون ويَقتلون من أجل هذا، فللفراغ مهمات عظيمة وخطرة، بحيث يمكننا القول جازمين إنه ليس في الفراغ فراغ".
لكن مع ذلك، توصّل "مبروك" إلى حكمة أثيرة لديه تتلخّص بأنه "عندما تظلمنا الدنيا لن نتوانى عن أن نظلم أنفسنا"، ومن ذلك الجهل القاتل الذي جسّدته شخصية "برهان" العامل في الفرن، فبعد أن تزوّج "سماح" إبنة صديقه "أبو ضرغام"، وأثناء حملها، بزغت بثور زرقاء على جسدها مع تورّمات في العينين وحول الرقبة، بعد أن صارت تأكل الصابون والتراب، ولعلاجها لجأ إلى "شيخ جليل"، لتموت بعد ذلك مع جنينها، بسبب كمية الرصاص في أوراق القرآن المطبوع التي أُجبِرَت على ابتلاعها كتعويذة ضدّ مرضها المُربك، لتتلاشى المعادلة الجميلة التي أوجدها مبروك إثر محاكمته لحال برهان وسماح، من أنه "ربما لخطأين أن يصنعا صواباً".
التغيّرات في حال البلاد، رافقتها انقلابات في مصائر بعض الشخصيات، كالوصولي في البناء الذي عمل فيه "مبروك" حارساً، وما لبث أن انتقل من شخص يحمل حاجياته بنفسه إلى الطابق الثالث، إلى ذي حظوة مع حارسين شخصيين ومزيد من الغطرسة، و"برهان" الذي أصبح بعد وفاة زوجته ذات الستة عشر عاماً، إلى صاحب مكتب عقارات، تزايدت أرباحه وتحوّل من اللين إلى القسوة في تعامله مع الآخرين، خاصةً المتأخّرين في تسديد إيجاراتهم، إلى جانب إمعانه في النفاق الديني والاجتماعي. أما الصداقات الصادقة والثابتة لمبروك فبقيت مع معلّم النول صاحب الفلسفة الخاصة والطيبة النادرة، ومع عادل السعيد أستاذ الجامعة، الأول عوّض بطل الحكاية حنان الأب، والثاني تبنّاه معرفياً نوعاً ما، حيث بدأ بإعارته الكتب ومناقشته بمضامينها، ومحاولة إفهامه فحواها.
ولا تكتمل الحدّوتة من دون قصة حب جمعت "مبروك" بإحدى زبونات الفرن الذي عمل فيه فترة، وهي رغم أنها تميل إلى القصر وشيء من السُّمن، إلا أنه شغف بها أشدّ الشغف، لدرجة أنه عبَّر: "عندما ألمحها أحسّ بأنني أصبحت أضعف خلق الله،... كنت أعشق هشاشتي هذه وأريد لها أن تزداد وتزداد، فكلما ازددت ضعفاً أمامها أحسست بأنني قد أصبحت أكثر خفّة، إلى درجة أنها مع كل خطوة تقترب مني كنت أحسّ بأنني قد بدأت أتلاشى، أتحوّل إلى هواء، إلى غاز، إلى رميم.... ما هذا يا ربّي، كم هو الضعف لطيف، هذا الضعف الذي يذيب فيك كل قطعة قاسية، وكل إحساس صلب".
ورغم كل هذا الحب إلا أن حبيبته ارتبطت بغيره، لتبقى أحلامه عنها هي كل ما بقي له منها، فمرة جاءته في المنام إلى غرفته المستأجرة، وما إن وضعت يدها على خده، حتى أحسّ كأن سيخ نار محمّى قد لسعه، ليكتشف أنه ليس إلا خيط حاد من الشمس هو الذي أيقظه.
ومن مناماته دعوته إلى منز�� صديقه عادل السعيد ليتناول الغداء مع أسرته، وعندما طلب أن يغسل يديه ظلّ هناك فترة طويلة مستمتعاً بالنظافة لدرجة أنه أحسّ بأن الجنّة في ذاك الحمام ولا ينقصه فيها سوى بعض الكتب، ليكتشف أن ذاك المشهد ليس سوى مناماً جميلاً، بدّدته معرفته بأن السعيد هاجر إلى كندا بعد مضايقات كثيرة له في الجامعة من قبل بضعة عناصر أمن صغار.
كل تفاصيل حياة "مبروك" جعلته معزولاً عن غيره، ولأن أكبر أحلامه باتت الكتابة، لذا قرّر أن يقلّد كاتباً قلّد بدوره رواية "مائة عام من العزلة" لماركيز، وسمّاها "مائة عزلة في العام"، فبدأ كتابته بمشقّة كبيرة مفتتحاً إياها في خاتمة الرواية بـ"مائة عزلة في العام وأكثر.. أكثر بكثير" لتنتهي رواية بسام كوسا بعنوانها، مكملةً الدائرة عن بطل يعيش أحزانه الخاصة وعزلته المديدة، والأهم أنه ما زال محافظاً على دهشته من كل شيء، وتساؤلاته الأقرب إلى أسئلة الأطفال عن المجتمع والدين والسياسة والحروب والحب، وليبقى خلاصه الكبير عبر الكتابة وحدها، لاسيما أنه مُتيقِّن من مقولته "ماذا يمكنني أن أفعل، وأنا أعرف أنني أفضل ما لديّ؟!".
July 9, 2023
كم هو جميل أن تقرأ رواية بسيطة كُتبت من أيدي ممثل معروف ك بسام كوسا، هذا الممثل اللذي لمع بأدوار عدة ليوصل فكرة الفقر والقهر والذل والحياة البائسة، رسالة الكتاب واضحة بحبكة بسيطة وسرد لطيف.
November 15, 2022
هل هو تعاطف مع الكاتب لشدة إعجابي به كممثل وكمخرج مسرحي؟
أم هي حساسيتي المفرطة لكل ما هو مليء بالمشاعر؟
أم هو ولعي بالأدب المحلي السوري؟
لا أدري ولا يهم
الرواية أشبه بمسرحية، وأعتقد أن الكاتب قد نوى أن يرويها على شكل حوارات مع الآخرين، لكنه فضل أن يفسح مكاناً أوسع على للحوارات مع الذات على حساب غيرها.
من جهتي استمتعت بها كثيرة وحزنت لمشهد مغادرة صاحب النول عمله حتى امتلأت عيناي بالدموع.
الجميع يغادرون، بالسفر أو الموت أو بتغير الحال المادي.
ولا يبقى إلا ذوي الجبروت القساة ببطشهم ودعاة أكل أوراق الكتب المقدسة بلحاهم، وأصحاب الأموال بأصابعهم المتسخة، فأين مكاننا بين هؤلاء؟؟
هم يأكلون فراغهم حتى يصلون إلى فراغنا فيأكلوه أيضاً ونبقى نحن منحشرين مكدسين في أكثر الغرف رطوبة وعفونة...
أم هي حساسيتي المفرطة لكل ما هو مليء بالمشاعر؟
أم هو ولعي بالأدب المحلي السوري؟
لا أدري ولا يهم
الرواية أشبه بمسرحية، وأعتقد أن الكاتب قد نوى أن يرويها على شكل حوارات مع الآخرين، لكنه فضل أن يفسح مكاناً أوسع على للحوارات مع الذات على حساب غيرها.
من جهتي استمتعت بها كثيرة وحزنت لمشهد مغادرة صاحب النول عمله حتى امتلأت عيناي بالدموع.
الجميع يغادرون، بالسفر أو الموت أو بتغير الحال المادي.
ولا يبقى إلا ذوي الجبروت القساة ببطشهم ودعاة أكل أوراق الكتب المقدسة بلحاهم، وأصحاب الأموال بأصابعهم المتسخة، فأين مكاننا بين هؤلاء؟؟
هم يأكلون فراغهم حتى يصلون إلى فراغنا فيأكلوه أيضاً ونبقى نحن منحشرين مكدسين في أكثر الغرف رطوبة وعفونة...
May 29, 2022
#اكثر_بكثير 💕💕💕💕 #بسام_كوسا
الرواية اكتر من رائعة بديتا و نهيتا بنفس النهار (٣ ساعات بالضبط) الرواية بتحكي عن الوضع المزري بطريقة غير مباشرة و شو بتعمل العالم كرمال اللقمة و بتحكي عن خوف الشخص بأنو يكون عكس القطيع بهاد الوضع المزري
الرواية اكتر من رائعة بديتا و نهيتا بنفس النهار (٣ ساعات بالضبط) الرواية بتحكي عن الوضع المزري بطريقة غير مباشرة و شو بتعمل العالم كرمال اللقمة و بتحكي عن خوف الشخص بأنو يكون عكس القطيع بهاد الوضع المزري
August 24, 2022
بسام كوسا هو الممثل العربي المفضل لديّ..
و أحب الاستماع إلى حواراته أو قراءتها في المجلات و الصحف..
لكنني للأسف لم أنسجم مع هذا الكتاب أبدا..
هناك حلقة مفقودة لم أعثر عليها حتى في آخر صفحات الكتاب
و أحب الاستماع إلى حواراته أو قراءتها في المجلات و الصحف..
لكنني للأسف لم أنسجم مع هذا الكتاب أبدا..
هناك حلقة مفقودة لم أعثر عليها حتى في آخر صفحات الكتاب
October 13, 2022
لغة بسيطة جداً وحبكة سطحية جدا جدا
May 19, 2025
اسم الكتاب: رواية أكثر بكثير (PDF)
المؤلف: بسام كوسا
الصفحات: 140
رقم الكتاب: 85
بسام كوسا، فنان شامل، وكبير، يعرف كيف يتقمص أدواره على الشاشة الصغيرة، ويدخل من يشاهده بأجواء شخوصه المتعددة، مثل إحدى أدواره الشهيرة "نجيب" في الفصول الأربعة، المثقف، الحاذق، والخبير الأرصادي، الغارق بين مهنته، وكتبه، يقرأ ويستطلع ويستزيد ثقافة ونهماً.
أصدر بسام كوسا في العام 1998 مجموعة قصصية بعنوان نص لص، ثم عاد لبوابة الأدب والسرد من جديد في العام 2022 من خلال روايته أكثر بكثير الصادرة عن دار نينوى السورية، والتي تتحدث عن مبروك، الرجل الذي عاش من الولادة حياة تعيسة بائسة، وباب الحظوظ لا ينفرج أمامه أبداً، حيث يتخبط في دوامةٍ من البؤس، ومرارة العيش، والفقر، مع هذا فهو يحب القراءة، بل وإن جاز التعبير فهو دودة كتب، ودائماً ما تكون في ذهنه تساؤلاتٌ لا يعرف ماهية أجوبتها، أحياناً يرتدي رداء الحكمة، والعظة، والصبر، وأحياناً يرتدي رداء البؤس، والظلم، والألم، مرةً يصاحب خمرة، وأخرى يصاحب كتاباً، هذا هو مبروك وأكثر، رجل متخبط وضائع فعلاً.
رواية رائعة، وإن شابها بعض التمطيط أو الوصف الزائد، وهذا من وجهة نظري، لكني أوصي بها على كل حال.
وآمل رؤية عمل إبداعي جديد لهذا الفنان الكبير!
اقتباسات:
"يا مبروك يا بني، لا يستطيع الإنسان أن يعلم كل ما يرغب في معرفته، بل على العكس تماماً، فأنا قرأت كتباً كثيرة، وفي شتى الموضوعات وكان جل همي أن أصل إلى الحقيقة، لكن الغريب في الأمر هو إحساسي بأنني أصبحت كالحفرة، كلما أخذت منها أكثر أصبح تجويفها أكبر."
"كنت أخفي هشاشتي خلف سخريتي..."
"إن جمال العين ليس في اتساعها أو لونها أو شدة بريقها. إن جمال العين فيما تطرحه من معنى، فيما تقدمه من حب وكبرياء ونظافة."
التقييم: 5/4
#مراجعات
المؤلف: بسام كوسا
الصفحات: 140
رقم الكتاب: 85
بسام كوسا، فنان شامل، وكبير، يعرف كيف يتقمص أدواره على الشاشة الصغيرة، ويدخل من يشاهده بأجواء شخوصه المتعددة، مثل إحدى أدواره الشهيرة "نجيب" في الفصول الأربعة، المثقف، الحاذق، والخبير الأرصادي، الغارق بين مهنته، وكتبه، يقرأ ويستطلع ويستزيد ثقافة ونهماً.
أصدر بسام كوسا في العام 1998 مجموعة قصصية بعنوان نص لص، ثم عاد لبوابة الأدب والسرد من جديد في العام 2022 من خلال روايته أكثر بكثير الصادرة عن دار نينوى السورية، والتي تتحدث عن مبروك، الرجل الذي عاش من الولادة حياة تعيسة بائسة، وباب الحظوظ لا ينفرج أمامه أبداً، حيث يتخبط في دوامةٍ من البؤس، ومرارة العيش، والفقر، مع هذا فهو يحب القراءة، بل وإن جاز التعبير فهو دودة كتب، ودائماً ما تكون في ذهنه تساؤلاتٌ لا يعرف ماهية أجوبتها، أحياناً يرتدي رداء الحكمة، والعظة، والصبر، وأحياناً يرتدي رداء البؤس، والظلم، والألم، مرةً يصاحب خمرة، وأخرى يصاحب كتاباً، هذا هو مبروك وأكثر، رجل متخبط وضائع فعلاً.
رواية رائعة، وإن شابها بعض التمطيط أو الوصف الزائد، وهذا من وجهة نظري، لكني أوصي بها على كل حال.
وآمل رؤية عمل إبداعي جديد لهذا الفنان الكبير!
اقتباسات:
"يا مبروك يا بني، لا يستطيع الإنسان أن يعلم كل ما يرغب في معرفته، بل على العكس تماماً، فأنا قرأت كتباً كثيرة، وفي شتى الموضوعات وكان جل همي أن أصل إلى الحقيقة، لكن الغريب في الأمر هو إحساسي بأنني أصبحت كالحفرة، كلما أخذت منها أكثر أصبح تجويفها أكبر."
"كنت أخفي هشاشتي خلف سخريتي..."
"إن جمال العين ليس في اتساعها أو لونها أو شدة بريقها. إن جمال العين فيما تطرحه من معنى، فيما تقدمه من حب وكبرياء ونظافة."
التقييم: 5/4
#مراجعات
July 31, 2022
مائة عزلة في عام وأكثر... أكثر بكثير
هذا السرد الذي لا يشبه إلا أناقة بسام كوسا، باختيار الأدوار التي أبهر محبيه ومتابعيه، واليوم يبهرنا بروايته وبطلها مبروك وأي مبروك.
هذا السرد الذي لا يشبه إلا أناقة بسام كوسا، باختيار الأدوار التي أبهر محبيه ومتابعيه، واليوم يبهرنا بروايته وبطلها مبروك وأي مبروك.
August 28, 2024
مبروك..
الطفل الذي ولد وهو يقهقه ليس باكياً كبقيّة الأطفال!
رواية ساخرة، سوداوية مليئة بالنكتة والتهكم.
قرأتها وأنا أسمع صوت بسام كوسا مع كل كلمة، أستطعت تخيّل نبرته وطريقته في الحديث في معظم أجزاء الرواية
أعجبتني كثيراً
كتبت عنها مراجعة تفصيلية في مدونتي
http://bit.ly/3Y3osSV
الطفل الذي ولد وهو يقهقه ليس باكياً كبقيّة الأطفال!
رواية ساخرة، سوداوية مليئة بالنكتة والتهكم.
قرأتها وأنا أسمع صوت بسام كوسا مع كل كلمة، أستطعت تخيّل نبرته وطريقته في الحديث في معظم أجزاء الرواية
أعجبتني كثيراً
كتبت عنها مراجعة تفصيلية في مدونتي
http://bit.ly/3Y3osSV
February 4, 2024
Didn't finish it
July 16, 2023
بدأت قراءة هذا الكتاب بعد قراءة مقطع صغير منه في مراجعة لحد الاصدقاء و لم اتوقف عن القراءة حتى انهيت معظمه
كانت مفاجأة سارّة ان اتعرف على جانب جديد من الممثل بسام كوسا.
عليّ القول أن الرواية بسيطة وليس فيها الكثير من العمق إلا أن فيها شيء محبب ،سلاسة في السرد و لغة بسيطة أنيقة جعلتني أكملها بفضول شديد لمعرفة مصير "مبروك" الشخصية الغريبة المعذبة .
النهاية مفتوحة كما توقعت .
كانت مفاجأة سارّة ان اتعرف على جانب جديد من الممثل بسام كوسا.
عليّ القول أن الرواية بسيطة وليس فيها الكثير من العمق إلا أن فيها شيء محبب ،سلاسة في السرد و لغة بسيطة أنيقة جعلتني أكملها بفضول شديد لمعرفة مصير "مبروك" الشخصية الغريبة المعذبة .
النهاية مفتوحة كما توقعت .
August 2, 2022
تبدأ الرواية بداية قوية جداً تذكرنا بالروايات المترجمة وخصوصاً روايات أمريكا اللاتينية، حيث يخبرنا البطل أنه ابن حرام لأب عقيم وأم ضاقت ذرعاً بلفظ العاقر الذي يذلها به الزوج فتنجب خمسة أبناء من صبي النجار.
البطل اسمه مبروك لكن لا بركة في حياته منذ بدايتها، فلا عاش بقية أخوته، ولا عاش له أبواه، ولا أتم دراسته، ولا حصل على مهنة ثابتة أو دخل جيد، أو مكانة اجتماعية، ولم يتزوج أو ينجب. قارئ نهم رغم أنه لايفهم كل ما يقرأ ويود أن يكتب لكن البركة لا تحل في قلمه فلا يطرح أي حرف على الورق.
نتابع على لسان البطل كيف عاش حياته مع المهمشين، يتجادل ويناقش في مجالات الحياة جميعاً.
الدين، الحق، الخلافات ،الحروب، الماضي والحاضر، الفراغ .وغيرها.
هذه الآراء في النقاشات هي على ما أعتقد جوهر الرواية وغاية تأليفها. وهي لا تعدو أن تكون آراء مكررة ليست بالجديدة ولا الغريبة.
لا أعتبرها رواية متكاملة من حيث الشخصيات والأحداث بل هي أقرب إلى نواة رواية غير مكتملة، كعمل روائي أول لشخص هي عمل مقبول وأكثر ماهو مقبول فيها الأسلوب السلس، لكن وبما أن الكاتب هو الأستاذ بسام كوسا المعروف بثقافته كإنسان وبراعته كفنان وله سنوات خبرة طويلة سواء في الحياة أم في التمثيل توقعت عملاً خارقاً أو على الأقل ممتازاً، لكنني للحقيقة لم أتوقع هذا العمل البسيط من شخص بوزن الأستاذ بسام.
استوقفتني في بداية الرواية شخصية الزميل اليهودي إيليا الذي غادر دمشق مكرهاً فهل إيرادها كشخصية يهودية مقصود لغاية ما؟ أم كان ذكرها جزءاً من تعداد لأنواع من الشخصيات تُجبر كارهة على مغادرة الوطن مع حبها له ابتداء من اليهود بسبب وجود الكيان الصهيوني في المنطقة، مروراً بالأستاذ الجامعي المثقف والكاتب الأستاذ عادل الذي ضاق ذرعاً بقلة الاحترام فهاجر لكندا.
وكأني به يقول إن غادر أصحاب المهن وأصحاب العلم فمن سيبقى في البلد؟ لن يتبقى إلا قاع المجتمع أمثال مبروك و(أبو سماح) ومن شاكلهم ، و أمثال برهان (الذي تغيرت أحواله بعد أن كان مثلهم وصار في مجلس الشعب دون أن نعرف ما القصة وراء هذا الغنى المفاجئ بعد الفقر المدقع) ، وأمثال ذاك الوجه الشامت القميء الذي يراقبه ولا يعرف من هو.
أعتقد أن هناك مجموعة شخصيات كانت بحاجة للاستفاضة في الحديث عنها أو شرح أبعادها وصنع امتداد لقصصها منها:
شخصية الوجه المراقب ، برهان ، دموع ، ملح .
رأيه عن مركيز وروايته مائة عام من العزلة الذي ورد على لسان مبروك لم يعجبني وكأني به يستتر وراء شخصية وهمية ليقول رأياً لا يشاركه به معجبو ماركيز . كذلك رأيه عن أم كلثوم.
فقرة حمل سماح ولجوء زوجها للشيخ مع أنها كانت فقرة مشوقة وناقدة لرجال الدين السيئين إلا أنها لم تكن مقنعة لي لأن الناس جميعا وخصوصًا الشعبيين منهم يعرفون أن بعض أنواع الوحام يكون بأكل الصابون والتراب وليس لأن لعنة حلت على الحامل وستنجب قرداً.
كذلك تناول الأوراق المطبوعة الذي سبب لسماح هذه الأعراض لم يكن موفقاً ، كان بإمكان الكاتب التأني في هذه القصة وجعلها إما أكثر فانتازية أو أكثر واقعية و إقناعاً. لأن فترة بسيطة من تناول الورق المطبوع لن تسبب تلون الجلد ولا صديداً ودمامل تحت الإبط. كان الكاتب بحاجة للبحث حول هذه النقطة وصياغتها بطريقة أخرى.
الفقرة التي تكلم بها عن الإسلام والمسيحية أن هؤلاء لا يشترون من محلات أولئك وأنهم لا يرسلون أولادهم لمدارس هؤلاء ولا يودون إقامة علاقات أسرية فيما بينهم فيها تجنٍ كبير على واقعنا.
المشروبات الروحية موجودة بكثرة في الرواية.
الرواية صادرة عن دار نينوى وفيها العديد من الأغلاط على مدار الصفحات القليلة ( ١٣٦ صفحة) وقد تفاجأت بوجودها . فدار نينوى عادة لا يتواجد فيها هذا العدد من الأغلاط في كتاب يحوي ضعف عدد الصفحات. كما أن بعض الفقرات كانت ركيكة وبحاجة للتحرير وإعادة الصياغة ولولا أننا نعرف أن الكتاب مكتوب باللغة العربية أساساً لظنناه مترجماً.
في النهاية ما أنا إلا قارئة نهمة تود أن تقرأ الأروع.
د.نسرين درّاج
البطل اسمه مبروك لكن لا بركة في حياته منذ بدايتها، فلا عاش بقية أخوته، ولا عاش له أبواه، ولا أتم دراسته، ولا حصل على مهنة ثابتة أو دخل جيد، أو مكانة اجتماعية، ولم يتزوج أو ينجب. قارئ نهم رغم أنه لايفهم كل ما يقرأ ويود أن يكتب لكن البركة لا تحل في قلمه فلا يطرح أي حرف على الورق.
نتابع على لسان البطل كيف عاش حياته مع المهمشين، يتجادل ويناقش في مجالات الحياة جميعاً.
الدين، الحق، الخلافات ،الحروب، الماضي والحاضر، الفراغ .وغيرها.
هذه الآراء في النقاشات هي على ما أعتقد جوهر الرواية وغاية تأليفها. وهي لا تعدو أن تكون آراء مكررة ليست بالجديدة ولا الغريبة.
لا أعتبرها رواية متكاملة من حيث الشخصيات والأحداث بل هي أقرب إلى نواة رواية غير مكتملة، كعمل روائي أول لشخص هي عمل مقبول وأكثر ماهو مقبول فيها الأسلوب السلس، لكن وبما أن الكاتب هو الأستاذ بسام كوسا المعروف بثقافته كإنسان وبراعته كفنان وله سنوات خبرة طويلة سواء في الحياة أم في التمثيل توقعت عملاً خارقاً أو على الأقل ممتازاً، لكنني للحقيقة لم أتوقع هذا العمل البسيط من شخص بوزن الأستاذ بسام.
استوقفتني في بداية الرواية شخصية الزميل اليهودي إيليا الذي غادر دمشق مكرهاً فهل إيرادها كشخصية يهودية مقصود لغاية ما؟ أم كان ذكرها جزءاً من تعداد لأنواع من الشخصيات تُجبر كارهة على مغادرة الوطن مع حبها له ابتداء من اليهود بسبب وجود الكيان الصهيوني في المنطقة، مروراً بالأستاذ الجامعي المثقف والكاتب الأستاذ عادل الذي ضاق ذرعاً بقلة الاحترام فهاجر لكندا.
وكأني به يقول إن غادر أصحاب المهن وأصحاب العلم فمن سيبقى في البلد؟ لن يتبقى إلا قاع المجتمع أمثال مبروك و(أبو سماح) ومن شاكلهم ، و أمثال برهان (الذي تغيرت أحواله بعد أن كان مثلهم وصار في مجلس الشعب دون أن نعرف ما القصة وراء هذا الغنى المفاجئ بعد الفقر المدقع) ، وأمثال ذاك الوجه الشامت القميء الذي يراقبه ولا يعرف من هو.
أعتقد أن هناك مجموعة شخصيات كانت بحاجة للاستفاضة في الحديث عنها أو شرح أبعادها وصنع امتداد لقصصها منها:
شخصية الوجه المراقب ، برهان ، دموع ، ملح .
رأيه عن مركيز وروايته مائة عام من العزلة الذي ورد على لسان مبروك لم يعجبني وكأني به يستتر وراء شخصية وهمية ليقول رأياً لا يشاركه به معجبو ماركيز . كذلك رأيه عن أم كلثوم.
فقرة حمل سماح ولجوء زوجها للشيخ مع أنها كانت فقرة مشوقة وناقدة لرجال الدين السيئين إلا أنها لم تكن مقنعة لي لأن الناس جميعا وخصوصًا الشعبيين منهم يعرفون أن بعض أنواع الوحام يكون بأكل الصابون والتراب وليس لأن لعنة حلت على الحامل وستنجب قرداً.
كذلك تناول الأوراق المطبوعة الذي سبب لسماح هذه الأعراض لم يكن موفقاً ، كان بإمكان الكاتب التأني في هذه القصة وجعلها إما أكثر فانتازية أو أكثر واقعية و إقناعاً. لأن فترة بسيطة من تناول الورق المطبوع لن تسبب تلون الجلد ولا صديداً ودمامل تحت الإبط. كان الكاتب بحاجة للبحث حول هذه النقطة وصياغتها بطريقة أخرى.
الفقرة التي تكلم بها عن الإسلام والمسيحية أن هؤلاء لا يشترون من محلات أولئك وأنهم لا يرسلون أولادهم لمدارس هؤلاء ولا يودون إقامة علاقات أسرية فيما بينهم فيها تجنٍ كبير على واقعنا.
المشروبات الروحية موجودة بكثرة في الرواية.
الرواية صادرة عن دار نينوى وفيها العديد من الأغلاط على مدار الصفحات القليلة ( ١٣٦ صفحة) وقد تفاجأت بوجودها . فدار نينوى عادة لا يتواجد فيها هذا العدد من الأغلاط في كتاب يحوي ضعف عدد الصفحات. كما أن بعض الفقرات كانت ركيكة وبحاجة للتحرير وإعادة الصياغة ولولا أننا نعرف أن الكتاب مكتوب باللغة العربية أساساً لظنناه مترجماً.
في النهاية ما أنا إلا قارئة نهمة تود أن تقرأ الأروع.
د.نسرين درّاج
August 10, 2022
الرواية كتبت باسلوب سلس وبسيط، تجسد الحياة الواقعية لحال الكثير، وتسلط الضوء على مواضيع عدة مثيرة للاهتمام
Read
September 1, 2022الرواية اشبه بمقالات او قصص قصيرة متفرقة لكل منها هدف ورسالة يريد الكاتب ايصالها عن طريق شخصيات الرواية
مع غياب الأحداث المحورية في حياة الشخصية الرئيسية (مبروك) شعرت وكأنه شخصية ثانوية شاهدة على الكوارث المحيطة به
لن اتعمق اكثر في تقنيات الكتابة وتطوير الشخصيات فالأعمال الأولى لأي شخص يحاول الكتابة لا تكون من أفضل الأعمال
نصيحة صغيرة للاستاذ بسام: الأحلام في الكتابة تعتبر خدعة غير مستحبة ولا نضيف الحلم الا اذا كان له هدف أساسي ومفصلي في القصة
هذه الرواية تحتوي على ٣ أحلام لا داعي لهم
مع غياب الأحداث المحورية في حياة الشخصية الرئيسية (مبروك) شعرت وكأنه شخصية ثانوية شاهدة على الكوارث المحيطة به
لن اتعمق اكثر في تقنيات الكتابة وتطوير الشخصيات فالأعمال الأولى لأي شخص يحاول الكتابة لا تكون من أفضل الأعمال
نصيحة صغيرة للاستاذ بسام: الأحلام في الكتابة تعتبر خدعة غير مستحبة ولا نضيف الحلم الا اذا كان له هدف أساسي ومفصلي في القصة
هذه الرواية تحتوي على ٣ أحلام لا داعي لهم
January 22, 2023
//إلهي لاتفقدني الجدوى فلتبقى متقدة لاتنطفئ //
في الحياة نكتب لأننا نشعر بحاجة مُلحة لأن نُعبر فنَعبر حواجز ذاتنا أو نَخترق حيوات الأخرين لنصف كيف هو البؤس وربما سلطويه المعتوه نفسياً،وقد يصادفنا المحترم والطيب أو ذاك الخبيث الذي
يدعي القدسية،نحن إحدى أنواع يُقرأ عنا فإما كاتب أو مكتوب لنا وعلينا وربما راحل أو مُهجر قسراً ،مشرداً أو باحثاً عن الأرض والوطن والأمان وشيء من الإنسانيه ,,في حضرة الدمار السوري أنت هكذا أو أكثر ...
"كنت أخفي سخريتي خلف هشاشتي" بدأ من هاهنا ذاك المرهف الحس"بسام كوسا " الذي طالما أدهشنا بأدائه الدرامي ; هنا قرر بهذه الرواية أن نَدخل معه إلى عالم سوريا مابعد الحرب،هو لم يغوص بالتعقيدات والمآلات بل كان بسيطاً للغاية خفيف اللغة واقعي الوصف إنساني السرد كنت مع قلمه أشاهد حلقة في مسلسل ربما ,,واستمع إلى عبارات رجل مثقف عرج على فلسفيات حياة ...
/نحن ننتظر بفارغ الصبر انتهاء انتظارنا /
وفي عدة سطور نقديه طرح السؤال وترك الجواب معلقاً، فتح الماضي العتيد وتغنى متذكراً التاريخ التليد مناقشاً تشبثنا بالماضي قائلاً من خلال إحدى شخصيات الرواية "أنت عبداً للتاريخ لأنك تقدسه لذلك أنت لاتملكه بل يتملكك ،ونحن نلجأ للماضي للهروب من انحطاط الحاضر ،كلنا نسعى إلى الفراغ الذي لايُدرك إلا بنقضيه، فلا تعرف أن قلبك فارغاً إلا لو ملأه شاغر؛فتفهم أن ماكان ناقصاً فيه هو فراغه من الحب فهو لم يكن محسوساً إلا عندما امتلأ بالوجد" ....
بعبارات مختصرة وصف الصراع الذي دمر وشرد
(عندما يتصارع الحق مع الحق فالمنتصر هي الفجيعة فا للحق وجوه عدة وللأسف عندنا كل شيء ولا نمتلك شيء إننا مزيج مُبهر من التناقضات...وفي خضم ذاك كله يبدو على المرء أن يعرف متى يستسلم ,,,أو يغادر .أو يُقاوم ظرفه الإنساني والإجتماعي إذا مازال قادراً على الدهشة فهو حتماً ينبض بالحياة ...
انتهي مع هذه الرواية ودمعي في روحي فالحديث عن الوطن المكلوم هو جرحي الذي مازال ينزف,,وبهذه العبارة يزداد حدة...
•مازال الربيع ينثر عبيره القاتل فوق البلاد والعباد
سأركض بعيدا علني أستطيع تَقبيل الجبال وأبكي ...
2023/1/22
Kholood Alhamed
📌جزء من نص جاء بالرواية راق لي نقله هنا ...
- لقد اختلف الدارسون والفلاسفة والساسة في مسألة أرقت البشرية: لماذا يسعى الإنسان إلى السلطة والقوة، والسيطرة؟ لماذا يسعى إلى جمع المال؟ ليس كما يقال إطلاقاً...إنه يسعى إلى كلّ هذه الأشياء من سلطة وقوة ومال ونفوذ كي يحقق لنفسه أكبر مساحة من الفراغ. إنه يريد أن يبعد الجميع عن حيّزه... عن فراغه... يقربهم متى يشاء، ويبعدهم متى يشاء، ليهنأ بفراغه الذي قتل وقاتل من أجله... فالفراغ يكون تبعاً للقوة والجبروت، فكلّما تضخّمت القوة ازداد البطش وأصبح الفراغ أعظم...
في الحياة نكتب لأننا نشعر بحاجة مُلحة لأن نُعبر فنَعبر حواجز ذاتنا أو نَخترق حيوات الأخرين لنصف كيف هو البؤس وربما سلطويه المعتوه نفسياً،وقد يصادفنا المحترم والطيب أو ذاك الخبيث الذي
يدعي القدسية،نحن إحدى أنواع يُقرأ عنا فإما كاتب أو مكتوب لنا وعلينا وربما راحل أو مُهجر قسراً ،مشرداً أو باحثاً عن الأرض والوطن والأمان وشيء من الإنسانيه ,,في حضرة الدمار السوري أنت هكذا أو أكثر ...
"كنت أخفي سخريتي خلف هشاشتي" بدأ من هاهنا ذاك المرهف الحس"بسام كوسا " الذي طالما أدهشنا بأدائه الدرامي ; هنا قرر بهذه الرواية أن نَدخل معه إلى عالم سوريا مابعد الحرب،هو لم يغوص بالتعقيدات والمآلات بل كان بسيطاً للغاية خفيف اللغة واقعي الوصف إنساني السرد كنت مع قلمه أشاهد حلقة في مسلسل ربما ,,واستمع إلى عبارات رجل مثقف عرج على فلسفيات حياة ...
/نحن ننتظر بفارغ الصبر انتهاء انتظارنا /
وفي عدة سطور نقديه طرح السؤال وترك الجواب معلقاً، فتح الماضي العتيد وتغنى متذكراً التاريخ التليد مناقشاً تشبثنا بالماضي قائلاً من خلال إحدى شخصيات الرواية "أنت عبداً للتاريخ لأنك تقدسه لذلك أنت لاتملكه بل يتملكك ،ونحن نلجأ للماضي للهروب من انحطاط الحاضر ،كلنا نسعى إلى الفراغ الذي لايُدرك إلا بنقضيه، فلا تعرف أن قلبك فارغاً إلا لو ملأه شاغر؛فتفهم أن ماكان ناقصاً فيه هو فراغه من الحب فهو لم يكن محسوساً إلا عندما امتلأ بالوجد" ....
بعبارات مختصرة وصف الصراع الذي دمر وشرد
(عندما يتصارع الحق مع الحق فالمنتصر هي الفجيعة فا للحق وجوه عدة وللأسف عندنا كل شيء ولا نمتلك شيء إننا مزيج مُبهر من التناقضات...وفي خضم ذاك كله يبدو على المرء أن يعرف متى يستسلم ,,,أو يغادر .أو يُقاوم ظرفه الإنساني والإجتماعي إذا مازال قادراً على الدهشة فهو حتماً ينبض بالحياة ...
انتهي مع هذه الرواية ودمعي في روحي فالحديث عن الوطن المكلوم هو جرحي الذي مازال ينزف,,وبهذه العبارة يزداد حدة...
•مازال الربيع ينثر عبيره القاتل فوق البلاد والعباد
سأركض بعيدا علني أستطيع تَقبيل الجبال وأبكي ...
2023/1/22
Kholood Alhamed
📌جزء من نص جاء بالرواية راق لي نقله هنا ...
- لقد اختلف الدارسون والفلاسفة والساسة في مسألة أرقت البشرية: لماذا يسعى الإنسان إلى السلطة والقوة، والسيطرة؟ لماذا يسعى إلى جمع المال؟ ليس كما يقال إطلاقاً...إنه يسعى إلى كلّ هذه الأشياء من سلطة وقوة ومال ونفوذ كي يحقق لنفسه أكبر مساحة من الفراغ. إنه يريد أن يبعد الجميع عن حيّزه... عن فراغه... يقربهم متى يشاء، ويبعدهم متى يشاء، ليهنأ بفراغه الذي قتل وقاتل من أجله... فالفراغ يكون تبعاً للقوة والجبروت، فكلّما تضخّمت القوة ازداد البطش وأصبح الفراغ أعظم...
July 30, 2022
مابين سطور الرواية يحكي اكثر بكثير عن المجتمع السوري! اختيار موفق ورواية قريبة للشارع، رسالتها هامة ومحتواه بسيط الاسلوب…
August 1, 2023
تمنيت تعجبني الرواية من حبي لكاتبها :(
November 2, 2023
"بمنشارِ النجَّارِ الشابّ وعدّته الكاملة، تمكّنت أمّي من
إنجاب خمسة أولاد، وكانت على استعداد لأن تنجب أكثر، لولا أنَّ النجّار الشاب غادر الحارة كلّها، بعد أن قرّر الزواج من ابنة عمّه، بناءً على رغبة أهله. كان أبي يسير في الطرقات متبختراً مثل فحلٍ حقيقيّ، وهو يوزّع التحيّات والسلامات إلى كلّ من يصادفه في طريقه.
- أهلاً يا أبا مبروك.
لقد سمّياني مبروكاً. أذكر أنَّ أمّي كانت تغمرني بذراعيها البضَّتين، وتعصرني بقوة وحبّ كبيرين. تتشمَّمني بنهم، كأنَّها كانت تستعيد رائحة النجّار الشابّ، وهي تهمس في أذني ضاحكة: أحبّك يا ابن الحرام!"
- أكثر بكثير/ بسام كوسا
***
لطالما كان "بسام كوسا" يعجبني ومن الأفضل في مجاله إن لم يكن الأفضل، الفنان المثقف في أعماله وحتى في لقاءاته تلاحظ هذا الشيء، وهذا اللي دفعني أن أشتري أول أعماله الأدبية رواية "أكثر بكثير"
يكتب "بسام كوسا" في "أكثر بكثير" عن شخص اسمه "مبروك" قد تعتقد أنه اسم على مسمى لكن لم يكن كذلك، فهو ولد في الحرام وبسبب القهر والظلم، الذي نجا من بين إخوته الأربعة ليكمل حياته الفوضوية والتي لا عدل فيها لكن رغم كل هذا "لا زال قادرًا على الدهشة". مبروك الذي لم يكمل الابتدائية ولكن يقرأ كل ما يقع في يده ولا يفهم كل ما يقرؤه، يحاول يكتب لكن لا يستطيع، يتنقل من عمل إلى عمل ولا يستطيع أن يستقيم في عمل واحد. يلتقي بأصدقاء من كل الطبقات وتجري بينهم حوارات لا يفهم أغلبها لكن يستمتع بها. ستحب "مبروك" بلا شك.
- رواية عن اليأس وعن الفراغ، عن الحرب والتشتت والفقر، فيها معانٍ كثيرة وواضح نفس "بسام كوسا" فيها، كأني أشاهد أعماله واقرأها بصوته، أعجبتني أكثر مما توقعت، خفيفة على النفس، قصيرة وعميقة وفلسفية رغم بساطتها.
وأخيرًا كتب مبروك على رأس الصفحة:
"مئة عزلة في العام.. وأكثر .. وأكثر بكثير"
إنجاب خمسة أولاد، وكانت على استعداد لأن تنجب أكثر، لولا أنَّ النجّار الشاب غادر الحارة كلّها، بعد أن قرّر الزواج من ابنة عمّه، بناءً على رغبة أهله. كان أبي يسير في الطرقات متبختراً مثل فحلٍ حقيقيّ، وهو يوزّع التحيّات والسلامات إلى كلّ من يصادفه في طريقه.
- أهلاً يا أبا مبروك.
لقد سمّياني مبروكاً. أذكر أنَّ أمّي كانت تغمرني بذراعيها البضَّتين، وتعصرني بقوة وحبّ كبيرين. تتشمَّمني بنهم، كأنَّها كانت تستعيد رائحة النجّار الشابّ، وهي تهمس في أذني ضاحكة: أحبّك يا ابن الحرام!"
- أكثر بكثير/ بسام كوسا
***
لطالما كان "بسام كوسا" يعجبني ومن الأفضل في مجاله إن لم يكن الأفضل، الفنان المثقف في أعماله وحتى في لقاءاته تلاحظ هذا الشيء، وهذا اللي دفعني أن أشتري أول أعماله الأدبية رواية "أكثر بكثير"
يكتب "بسام كوسا" في "أكثر بكثير" عن شخص اسمه "مبروك" قد تعتقد أنه اسم على مسمى لكن لم يكن كذلك، فهو ولد في الحرام وبسبب القهر والظلم، الذي نجا من بين إخوته الأربعة ليكمل حياته الفوضوية والتي لا عدل فيها لكن رغم كل هذا "لا زال قادرًا على الدهشة". مبروك الذي لم يكمل الابتدائية ولكن يقرأ كل ما يقع في يده ولا يفهم كل ما يقرؤه، يحاول يكتب لكن لا يستطيع، يتنقل من عمل إلى عمل ولا يستطيع أن يستقيم في عمل واحد. يلتقي بأصدقاء من كل الطبقات وتجري بينهم حوارات لا يفهم أغلبها لكن يستمتع بها. ستحب "مبروك" بلا شك.
- رواية عن اليأس وعن الفراغ، عن الحرب والتشتت والفقر، فيها معانٍ كثيرة وواضح نفس "بسام كوسا" فيها، كأني أشاهد أعماله واقرأها بصوته، أعجبتني أكثر مما توقعت، خفيفة على النفس، قصيرة وعميقة وفلسفية رغم بساطتها.
وأخيرًا كتب مبروك على رأس الصفحة:
"مئة عزلة في العام.. وأكثر .. وأكثر بكثير"
April 14, 2024
العجيب أني قرأت الرواية بصوت الفنان بسام كوسا !!
وهي شي متوقع لاعجابي الشديد به كممثل له حضورة القوي على الساحة الدرامية ... هو يستحق ذلك بلا شك...
بالنسبة للرواية راقت لي .. لغة سهلة .. قصة بسيطة .. شخصيات متعددة
لكل منهم حكايته الخاصة وتعقيداته التي تحدد شكل وجوده في الحياة
كمية التشتت من قبل البطل " مبروك " يحكي حال جيل كامل من الشباب متخبط تائه، رمت به الحروب والصراعات والانقسامات
إلى الـ " لا أعرف" التي هي شخصية مبروك الحائرة على الدوام
رمزية "دموع" لفتتني ، هي ليست مجرد فتاة ليل بل دموع !!
الصديق برهان وتشكل شخصيته الجديدة الصادم بعد وفاة زوجته الصغيرة سماح كان مفاجأ .
الرواية بمجملها موجعة لأنها حقيقية بكافة تفاصيلها
من جهة أخرى حاولت أن أجد مبرر للمقدمة الصادمة "واقعة الزنا "
ولكني لم أجد شيء سوى أنه تسويقي بحت، كون الحدث لم يضف شيء للقصة ولم يأثر في الاحداث اللاحقة!!
وهو الشيء الوحيد الذي قلل بالنسبة لي التقييم
وهي شي متوقع لاعجابي الشديد به كممثل له حضورة القوي على الساحة الدرامية ... هو يستحق ذلك بلا شك...
بالنسبة للرواية راقت لي .. لغة سهلة .. قصة بسيطة .. شخصيات متعددة
لكل منهم حكايته الخاصة وتعقيداته التي تحدد شكل وجوده في الحياة
كمية التشتت من قبل البطل " مبروك " يحكي حال جيل كامل من الشباب متخبط تائه، رمت به الحروب والصراعات والانقسامات
إلى الـ " لا أعرف" التي هي شخصية مبروك الحائرة على الدوام
رمزية "دموع" لفتتني ، هي ليست مجرد فتاة ليل بل دموع !!
الصديق برهان وتشكل شخصيته الجديدة الصادم بعد وفاة زوجته الصغيرة سماح كان مفاجأ .
الرواية بمجملها موجعة لأنها حقيقية بكافة تفاصيلها
من جهة أخرى حاولت أن أجد مبرر للمقدمة الصادمة "واقعة الزنا "
ولكني لم أجد شيء سوى أنه تسويقي بحت، كون الحدث لم يضف شيء للقصة ولم يأثر في الاحداث اللاحقة!!
وهو الشيء الوحيد الذي قلل بالنسبة لي التقييم
May 26, 2022
أول محاولة الرائع بسام الكوسا
ماتوقعت عنده هالموهبة الحلوة
رواية حلوة كتير كتير ع شخص يدعى مبروك تائه ضائع لكنه قارئ نهم و إنسان طيب
يبحث عن ذاته و حياته لينهي بسام الرواية ب إنه مبروك سيبدأ بالكتابة
رواية مليئة بالمشاعر رغم إنها صغيرة بس حلوة و تستحق القراءة
ماتوقعت عنده هالموهبة الحلوة
رواية حلوة كتير كتير ع شخص يدعى مبروك تائه ضائع لكنه قارئ نهم و إنسان طيب
يبحث عن ذاته و حياته لينهي بسام الرواية ب إنه مبروك سيبدأ بالكتابة
رواية مليئة بالمشاعر رغم إنها صغيرة بس حلوة و تستحق القراءة
July 7, 2022
" لا تعرف أنّ قلبك كان فارغا الا لو ملأه شاغل , فتفهم ما كان ناقصا فيك .. فراغ القلب من الحب لم يكن محسوسا الا عندما امتلأ بالوجد"
Displaying 1 - 30 of 74 reviews