ما أهمية أن يكون لكل إنسان حكايته الخاصة، هل عي رحلة البحث عن الذات، أم أن الإنسان بحاجة دائماً إلى ما يميزه عن الآخرين، وهنا تختلف أقدارنا عن أقدار سوانا، حينها سيتحرك شيء ما بداخلنا لنحكيه، فماذا تحكي لنا بطلة روايتنا "لنية" ذات التسعة عشر ربيعاً، النضرة، التي بدأت رحلة البحث عن ذاتها على رغم كل ما يحيط بها من رغد العيش.
ففي أسلوب خاص وسخرية مبطنة، وتعابير مختصر لصور متعددة من الحياة، كتبت "ليلى بعلبكي" عملها الروائي "أنا أحيا"، تصف فيه حالة الاغتراب المرة التي يحياها الإنسان داخل وطنه وبين أهله، ولكنه يبقى يجهل ذاته، يبحث عن ثمة مساحة في هذا العبث الملحمي الذي يعيش، تقول لينة بطلة الرواية: "هكذا أنا، عالم مستقل لا يمكن أن يتأثر مجرى الحياة فيه بأي حدث خارجي لا ينطلق من ذاتي، من مشكلة الإنسان في ذاتي، وصحيح أنني أسكن مع أمي وأبي وأختي، السمراء والشقراء، وأخي الدلوع بسام، لكنني لا أحسهم إنهم تماماً خارج السور في عالمي. إنهم حتى خارج قنوات المياه الطافحة، فبدأت تبحث عن عمل يعيد إليها توازنها بعيداً عن أسرتها التي تصفهم بأثرياء الحرب واشتعلت الأرض بنيران الحرب العالمية الثانية، فإذا الحياة تتبدل وتنطلق بسرعة جنونية، وإذا نحن أثرياء: نحن أغنياء حرب".
فهي ترفض القيم التي اتبعها والدها في جمع الثروة، وهنا تجسد الكاتبة التناقضات الطبقية التي وسمت بها مختلف البلدان العربية نتيجة الحروب وتركز الملكية بيد من كانوا موالين للانتداب: "لكل ومتاحة: يتباهى الانتداب. كأن هذه النعمة التي يضيع فيها ليست من حرمان ألوف الأسر التي أطعمها الفرنسيون طحيم الترمس والشعير والذرة البيضاء، على شكل إعاشات".
محطات كثيرة، وأحداث متعددة، تنتظرنا عند قراءتنا لهذه الرواية الرائعة لنكتشف معاً محطات تمثل صوراً لحياة الإنسان العربي الباحث عن هويته وعن حريته وعن أمته فلا فجده، فهل تمثل هذه الصغيرة "لينة" ما نريد أن نعبر عنه عن الكبار وما نرفضه في عصر مليء بالصراعات، والفقر، والحروب، والخروج إلى واقع جديد لم يعد ممكناً محاورته إلا بالذهاب بعيداً إلى مرحلة الحدود القصوى؟
Layla Balabakki ليلى بعلبكي was a Lebanese novelist, journalist, activist and feminist.
Among her most notable works is Ana Ahya (I Live) (1958) which tells the story of a woman's protest against parental authority and community leaders.
Balabakki's literary work also inspired political uproar because of her public criticisms of Islam and sexually explicit stories. Balabakki was brought to trial, while her work was censored. Her desire to push back against societal values and explore alternative female identities made Balabakki a large influence on contemporary Arab feminism.
Novels 1958 – Ana Ahya (I Live) 1960 – Al-Aliha al-mamsukha (The Gods Deformed)
Short Stories 1963 – Safinat hanan ila al-quamar (The Spaceship of Tenderness to the Moon)
مستفزة! ليلى بعلبكي جدا مستفزة في هذه القصة! في البداية شعرت بنوع من التملل في روتين هذه الفتاة، الى ان ظهر "بهاء" وليته لم يظهر.. أضحكتني، شدتني، احزتني، وابكتني... وطبعا ادخلتني في حالة عصبية كانت تجعلني ارمي الكتاب واحاربه لبضعة ايام ثم أعود اليه قصة جميلة انصح جدا بقرائتها
لم أصدق يوماً أني سأقرأني تماماً في رواية .. لم أصدق أن هناك من يعشعش في رأسي يكتبني .. ولكن ها هي ليلى قد كتبت .... من أروع ما قرأت منذ فترة طويلة .. أعادت لي شغفي بالروايات من جديد .. بالحرية في التفكير .. بالأمل في كل شيء أهمها في التفاصيل المبهمة ..
ساقرأها مرات عديدة في حياتي .. في كل مرة سأتذكرني ..وسأجعل ابنتي في المستقبل تقرأها بإذن الله
ما ينفرني دائماً من قراءة الروايات النسوية هي عدم قدرة المرأة، في كثير من هذه الروايات، على الكتابة بعيداً عن أزمتها مع الرجل، فتتحول الرواية بذلك إلى مجرد آراء منحازة جدا ولا تحمل هذه الآراء خصوصية للشخوص أو أي توظيف فني، بل يمكن تعميمها على كل امرأة، بالإضافة إلى الصراخ اليائس الذي يصدح في جميع الصفحات والذي لا يثير التعاطف مع الشخوص وإنما الشفقة على الكاتبة.
لا يعني ذلك أن المرأة ليست ضحية لسلطة ذكوريّة في العالم العربي، بل يصح لو قلنا بأنهن (المرأة العربية) العبيد الجدد، تشبيهاً بالعبودية والعنصرية التي عاشها الأفارقة الأمريكان في بداية القرن الثامن عشر والتاسع عشر. وذلك يجعلني أضع المرأة والسود في مقاربة واحدة من حيث النتاج الأدبي، والنظر إلى انعكاس هذا التمييز على الأعمال السردية الخاصة بكل منهما. ثم أود بعد ذلك أن أضع الرواية النسوية العربية والغربية في مقاربة أخرى.
من الأخطاء التي تقع فيها الكثير من الروايات النسوية هي انتهاج طريق يشبه ما انتهجه أدب الأفارقة الأمريكان بالرغم من الاختلاف الشاسع بين التجربتين. الأفضلية التي يتمتع بها تاريخ السود هو وجود ثقافة موحدة وغنية شعريا، تتضمن الروحانيات والغناء الإنجيلي، والبلوز المعروف بأغاني الشغل للزنوج الذي يحاكي مآسيهم، وكذلك الراب، كل ذلك يعتبر مخزون تراثي شعري ذات قابلية عالية للتحول إلى أدب نثري، وهذا ما لا ينطبق على المرأة كآخر يعيش جنبا إلى جنب مع الرجل. الشيء الآخر، هو وجود تجربة ووقائع محورية على الأرض عاشها السود معا، أكبرها الحرب الأهلية، وبالتالي تشكل هذه الوقائع ذاكرة جمعية وأرض مشتركة تكون منبعاً لعواطفهم، تماماً كحرب الخليج للكويتيين، والحرب العالمية الثانية لليابانيين، والهولوكوست لليهود، إلخ. هذان العاملان مكنا أدب الأفارقة الأمريكان أخيراً من التكامل مع الأدب الأمريكي ليكون جزءاً لا يتجزأ منه، وغير مقتصر فقط على الحياة تحت العبودية والطريق نحو الخلاص والحريّة. وهذا-ما أظن- هو الغاية التي ترجوها الرواية النسوية أيضاً، الانسجام مع الأدب العربي، ولكنها لا تملك العنصران المذكوران ليكونا أداتان ترتكز عليهما.
من جهة أخرى لو نظرنا إلى الأدب النسوي الغربي، نرى أنه يُكتب بطريقة مختلفة، مرتكزة على إزالة أي نظام أبوي patriarchy في مختلف المؤسسات الاجتماعية والتعرض لها تفصيلا بدل الصراخ والمطالبة بالحرية وكأنها "صندوق أسود" يحل جميع المشاكل. فقضايا مثل العائلة والتعليم والحكومة والرياضة وحتى الملابس، تعاد صياغتها داخل النص بعد تقسيم الأدوار وإزالة العُرف والسلطة في توزيع الأدوار على أساس جنسي. على سبيل المثال، تُطرح مسألة الوظيفة بعد تفكيك مسألة الرئيس والسكرتيرة والنظر في احتمالية الرئيسة والسكرتير. كذلك في الرياضة، ما أسباب وجود لاعبين ومشجعات، وكيف يمكن للمرأة أن تتدخل في المجال الرياضي بشكل متساوٍ مع الرجل بدل أن تكون مجرد حلوى للعين، والكثير من الأمور الأخرى. أظن بأن الفرق الرئيس بين الأدب النسوي الغربي والعربي هو غياب التفاصيل وعدم اتخاذ قضية واحدة بعينها ولذلك تبدو بعض الروايات تائهة وغير متخصصة فيما تتناوله.
أخيرا، رواية أنا أحيا.
ما يلفت نظري حول هذه الرواية هو تصويرها لأزمة الأنثى بشكل متزن إلى حد كبير جدا، وبنبرة خالية من الانحياز، تثير التعاطف مع البطلة لينا فياض دون الحاجة إلى نياح وتذمر. مع العلم أن الرواية كتبت في عام ١٩٥٨م! أن تكتب رواية بهذا التماسك وبهذا التعقيد للشخصية الرئيسة في زمن مبكّر، هو إنجاز استثنائي.
تمكنت ليلى بعلبكي من إظهار أزمة الأنثى بشكل مبطن وانسيابي ضمن حبكات مختلفة داخل النص، منها معضلتها في الشركة التي تناهض الشيوعية ودورها كسكرتيرة لرئيس "بصاص"، ومشاكلها مع عائلتها ووالدها الثري، وكذلك علاقتها المعقدة مع بهاء. قد تبدو هذه العناوين مبتذلة، لكنها في غاية التعقيد من حيث التقلبات النفسية، حيث كانت لينا فياض غالبا مقاوِمة بطابع كسول وسلبي، عدوانية مسالمة passive-aggressive، وتشبه إلى حد ما شخصية هولدن كاولفيلد في رواية "الحارس في حقل الشوفان"، وكأنها النسخة الأنثوية منه، بل حتى نظرتها للحياة والمجتمع مشابهة له.
رواية "أنا أحيا" يجب أن تدرس كإنجيل للرواية النسوية، وتكون مرجعاً لكل من يحاول أن يكتب في هذا الجانب.
لم اكن اعرف الكاتبة قبل ن اشتري الرواية وما دفعني لشراء الرواية هي وجودها تحت تصنيف افضل الكتب مبيعا في قسم الكتب اللبنانية في معرض الكتاب الدولي وهذا بحد ذاته حمسني لشراء الرواية كما ان العنوان ملفت ورنان.
رغم ان الرواية عمرها اكثر من 50 سنة الا ان لها متعة لانها كتبت في فترة ثورة الافكار القومية والشيوعية وبطلة القصة متمردة على اسرتها وأفكار مجتمعها تجلس في المقاهي المكتظة بالرجال وتتأخر خارج البيت وتتسكع لبعض الوقت في الشوارع وارادت ان تستقل ماديا حتى تفك قيد سلطة والدها وحاجتها له.
القارئ لا يشعر بالفارق الزمني بين كتابة الرواية في قرن سابق ووقتنا الحالي وكأن البطلة تعيش في هذا الوقت وهذا شيء جميل. في الحقيقة أنا سعيدة اني وجدت هذه الرواية رغم ان فكرة التمرد لم تكن جديدة قد تناولها كتاب اخرين في عالمنا العربي . كما ان الكاتبة نجحت في وصف مشاعر وأفكار ورغبات فتاة في المرحلة الجامعية .
لي صديقة تتفنن بأختيار الكتب المملة بالنسبة لي .. وهذه الرواية احدى اقتراحاتها .
الرواية عن فتاة متمردة تدعى (لينا فياض) ، تكره والدها الثري وتحاول أن تستقل مادياً عنه بالعمل وهي لا زالت في الجامعة . في الواقع هي تكره عائلتها جميعا امها واختها وتحاول أن تتخلص من قيودهم بكل الطرق ، تتعرف على "بهاء" الذي تحبه لاحقاً و ...... لا شيء هذا كل ما في الرواية .
احببت شخصية البطلة ومحاولاتها لإيجاد نفسها وخلق كيان خاص بها خارج اطار عائلتها ، لكن الملل فضيع في الرواية رغم جمال لغة الكاتبة ، اضافة الى ان هذه الرواية ضمن افضل 100 رواية عربية .
كتاب فينا نقول عنو جامع لمعظم التيارات الادبية او الفكرية من الكلاسيكية، للرومنطيقية، للعبثي، الثوري، النفسي على طريقة ال "ستريم اوف كونشوسنس" ، كلٌ هالتيارات الفكرية جمعتا ليلى بقالب سينمائي
كلاسيكي لإنو الكتاب مقسم الى٣ اجزاء ولو انو احداثو ما بتصير بفترة زمنية وحدة -عادة نهار- الٌا انو كل جزء بيدفش الكتاب لقدٌام. رومنطيقي لانو بحالة الاعجاب او يمكن الغارام يلٌي بتعيشو لينا فيٌاض، الشخصية الرئيسية للكتاب، عناصر الطبيعة، بالاخص الشتي النٌازلة ع بيروت، موجودة كنرابة لمشاعرا بأسلوب بسيط وصوري بشكل ما بينسي القارء، مثلاً: "وفتحت شباك غرفتي اتفقد حالة الطقس العاصف، فاذا الشارع يغرق بالسيول الموحلة، والسماء مشدودة الى الأرض باسلاك حبات المطر الكبيرة، والمارة ينكمشون في مداخل البنايات، يرتجفون برداً. واذا السيارات تعوم فوق السيول، كأنها صفائح من التنك المدهون، لفظتها الامواج على الشاطئ، وراحت تغسلها. واذا البحر يعوي..."
الجانب العبثي بالكتاب شفتو بالتركيز على الأغراض متل المنفضة والسيجارة لبهاء، زميلا يلٌي انجذبت لإلو، مطرح ما صارت السيجارة امتداد لشخصيتو لبهاء، او فرش المكتب يلي مرٌات جعلتو يرمز للموظف
وثوري اكيد لإنو التمرد موجود من اول صفحة لقيل آخر صفحة، وهي افتتاحية الكتاب:
"فكرت وانا اجتاز الرصيف، بين بيتنا ومحطة الترام:
لمن الشعر الدافئ، المنثور على كتفيٌ؟ اليس هو لي، كما لكل حيٌ شعره يتصرف به على هواه؟ الست حرة في ان اسخط على هذا الشعر، الذي يلفت اليه الانظار حتى امسى وجودي سبباُ من وجوده؟
الست حرة في ان امنح حامل الموس�� لذة تقطيع خصلاته وبعثرتها بين قدميه، ليرميها حامل المكنسة، في تنكة صدئة؟
ثم الست حرة في ان اتردٌد اكثر من مرة لزيارة حامل الموسى، فأشبع عيني من رؤية الاداة الحادة، وهي تتكتك وهي تأكل، وهي تقتل؟
في المساء، وبعد ان ارجع من عملي، سأسحب رجلين ثقيلتين الى حيث الاداة الحادة. فأنا احسٌ برغبة جامحة: لسماع دمار، لمشاهدة اشلاء، التحديق بأصابع قاسية، جبارة، لا ترحم."
واكيد التمرد هو العامود الفقري للكتاب واحلى فقرات الو هو بين الحديث القليل والتعليق الداخلي للينا بينا وبين بهاء، التلميذ الشيوعي (أكيد) يلٌي بالٌه الجماعة وانتصارة ولينا يلٌي ثورتا فردية، خاصٌة مفصلٌة عا قياسا.
ولينا بالكتاب حديثا قليل كتير، ما بيتعدى الجملة، مراقباتا حادٌة، ذكية، وهيدا برأيٌ، بخلٌي ادب الرواية يتخطٌى الفلسفة والتحليل والنقد، لمٌا، جمل قصيرة، مقتضبة بتخلٌص مدارس فكريٌة. فا، شو بدٌي دي بوفوا، بتلر والنسوية البقية، ومجلٌداتن، وقتى ليلى بعلبكي بتكتب، عن امٌا: " "حياتي كلٌها"... حياة امٌي كلٌها... ما اغبى امٌي!
فحياتها ليست اكثر من يوم واحد: تتزيٌن فيه، تستقبل الزوٌار، توزٌع الزيارات. تشرف على المنزل. وفي المساء تنام بجانب والدي! اهذه هي الحياة؟
هي كتاب تخطى "الغريب" لكامو. والمقارنة بتجوز لإنو الكاتبي شباب، ليلى بعد ازغر، والكتابين اول اعمالن، والكتابين تمرد عل المجتمع، عل العيلة، على دوامة النظام ولكن "انا احيا" الو عمق واسلوب وازدراء وتمرد ووعي سياسي بدٌو وقت كامو تيبيٌنن.
كتاب زغير، مدكوك دك بالصور، بالاشارات، والتحلي بأسلوب سينمائي "بيرغماني" على "مايتركسي" لإنو القارء من اول صفحة بيتقمس وعي وحواس لينا، وبتجرٌن ليلى بتفاصيل اشياء الحياة اليومية، الشعر، الجسد، المطر، الكراسي، السيجارة،... منشوف معا ادقٌ التغيٌرات لإنو، بعلمي نظرا عم يعمل مسح للمكان قدٌاما، فجأة بتوقٌف الزمن وبتصير توصف، متل "ذا مايتركس"
في قراءتي لرواية أنا أحيا للكاتبة والأديبة اللبنانية ليلى بعلبكي، أدرك كيف وجدت ليلى الثقب الكوني الذي لم ألحظ نتوءاته منذ ولادتي. إنه الفراغ. الفراغ الذي يعيشه الفرد طيلة حياته تعيساً بسببه دون أن يشعر بوجوده. لكن، ما هو الفراغ الذي تقصده ليلى طيلة الوقت؟ إنه الفراغ الناجم عن عدم إشباع الرغبة فينا، الفراغ الذي تمنحنا إياه تقاليد المجتمع وآباؤنا وكل المسئولين عن رتابة القيم. ليلى بعلبكي تجسد ذاتها عبر شخصية ابتكرتها ألا وهي "لينا"، اختيارها لهذا الاسم تحديداً أوجعني، لأنه يطالعني إلى كذبة حقيقية نعيشها دون أن ندركها، أقصد فراغاً آخر، فاسم لينا مشتق من اللين والرقة، وعلى الرغم أن اسمها لينا إلا أنها ليست لينة أو رقيقة أبداً. لينا ابنة لرجل ثري، هي ابنة ساخطة على ملعقة الذهب التي وضعت في فمها يوم ولادتها رغماً عنها. تؤمن بالفردية الإنسانية، وخصوصاً فردية المرأة التي تواجه الصعاب كونها الأم التي تحتل مكانين فقط، ألا وهما السرير وبقية زوايا المنزل. تعتبر أن ملاعق الذهب تلك ليست سوى مرآة متسخة للتجلي، والمرايا المتسخة لا تصلح للأكل فيها، ولا لجلب الانعكاس. ترى لينا -وربما ليلى- الحياة من عين الإثبات. أي أن على المرء أن يثبت ذاته بطريقة ما ليصبح حقيقاً ومرئياً. فلا شيء يثبت أننا أحياء سوى قدرتنا على التأثير بما حولنا، وليس التأثر فقط. ومن ليس له القدرة على إثبات نفسه، هو عبارة عن "آلة" تعمل تحت تأثير شحنة معبأة دون روح تديرها. فقد وصفت لينا مديرها بالمقعد الجلدي، هي ترى أنه مقعد جلدي ثمين وهذا المقعد يظل قطعة من الأثاث الذي يزول مع الزمن، وربما سيحتاج في وقت ما إلى إعادة صيانة وصياغة. ليلى بعلبكي جسدت طابعاً ثورياً قاسياً ضد الطبقة البرجوازية من الناس. حاولت أن توبخ الأغنياء بصناعة ابنة عاقة لهم –لينا-، تحقر من مالهم وسيطهم وتفوقهم. مما جعلها تقدم إلى عمل بسيط لتجلب المال، على الرغم من عدم حاجتها المادية له، بل للحاجة المعنوية في الحصول على المادة. لينا شخصية معبرة وقاسية، ناقمة على كل ما حولها من رؤوس وأعمدة. ووحدهم القساة من يحملون عبء الحياة على راحاتهم. فقد أخفقت لينا في إيصال قسوتها إلى الجمهور، ربما لأن قسوتها قادتها إلى التلفظ بكلمات نابية مع أشخاص مقدسين- برأيي- كالأب والأم. هي لا تجد قداسة في أحد، لذلك، تعامل جميع الناس بمكنوناتهم الحقيقية -في عينيها هي- وليس بمكاناتهم الاجتماعية ولا حتى بمدى قرابتهم كأبيها وأمها. كان "فراغها" يحجب ضوء أمها عنها، حتى مات قلبها من شدة العتمة. لينا تحاول البحث عن رجل يطري من حدتها، إلا أن روحها الفظة توصلها لمعرفة رجالاً فظين مثلها. لذلك، هي تعيش موتاً كاملاً في يقظتها. تكره فكرة الأحلام وتكره الرجال خصوصاً لأنهم يقضون ملء حياتهم في صنع الرؤى حتى في يقظتهم. لينا تمتلك بصراً حاداً، لكنها تملك بصيرة عمياء. هي مبصرة عمياء بالتحديد. لأنها ترى الحب ولا تشعر به، ترى أمها ولا تلمس حنانها، ترى والدها ولا تعرف طعم قبلته، ترى أختيها ولا تنشغل بألوانهن المفضلة. هي ترى الإسودادية جيداً وتسلك الطريق إليها بنجاح. استندت الرواية للتحدث عن غنى النفس، وليس "الحساب البنكي"، لكنها لم تقلل من قيمة المال على حد سواء. بل دعمت حوزته بالطرق التي تجعلنا نقدر حاجته واستهلاكه بالطرق الصحيحة. أنا أحيا رواية تشعل فينا لهيب الرغبة للشعور بكل ما نملك. توقظ فينا قيمة ما بحوزتنا من حاجات معنوية أكثر منها مادية. تفتش عما بدواخلنا من بياض تجاه الكون، وعلى مقدار الحياة التي نمتلكها نحن ويفتقدها الآخرون في الوقت ذاته. هذه الرواية تبني حضارة من كآبة، ساقتها ليلى بواسطة مكبح جاف. حتى انتهت مشاهدها بكآبة أخرى. ومن عاش كئيباً قدرت له حياة كاملة في الموت. وكما تقول رواية: أنهى هوميروس وأسخيل حياتهما وماتا في الكآبة والسوداوية.
"I Live" by Lebanese author Layla Baalbaki was published in 1958. A few years after, she was put on trial for insulting public morality and mostly disappeared from the literary scene, with little appearances here and there. Sounds like there must be something really engaging and controversial in her work, right? Unfortunately, almost sixty years later, the banality and mediocrity of this work is all that shines through. Maybe I'm being over unappreciative of the novel, but the tale of "Lina", a whiny, insecure rich girl who meanders her way through what I assume to be paranoid schizophrenic visions and sexual exploration with political radicals did not make for a very interesting tale. Insanely, I only picked this up because the Arab Writers Union rank this #17 in their top 100 Arabic novels. Might have some use for gender study people, maybe?
أشتاق لقراءة هذا النوع من الروايات التمردية ،في البداية رأيت نفسي في لينة ،في شخصيتها التمردية الساخرة ،لكن مع تقدم المجريات و الأحداث تظهر و كأنها فتاة حمقاء بلهاء تعاني من الفراغ الكامل و الملل الوجودي ، i.e وجود عبثي لا طائل منه
. أعجبتني أكثر مقدمة جومانة جداد في بداية الكتاب كانت مقدمة ممتازة
لكن ، ياللحظ العثر ،من الظاهر أن الرواية غير مكتملة -_- ، فالجميع يردد اسم " بهاء " و قصته معها لكني لم أقرأ عنه في الكتاب المتاح على النت أود فعلا إكمالها يوما ما . تملأ الإنسان بشخنة تمردية جديدة لبداية سنة مطولة من الكفاح
ولكن برغم افكارها وشرحها الرائع للتفاصيل، وضعت شخصية لينا كشخصية مشوشة وغير قادرة على اثبات نفسها والوثوق بخطواتها .. فلينا تعتبر نفسها نكرة، مجرد كرسي أو أداة من الادوات .. وبرأيي أن الثائر خطوته واضحة، وثورته يجب أن تكون مملوئة بالحب قبل الكره، وبالأمل قبل اليأس ..
ويجب على الثائر ان يثق بمفهوم رسالته قبل ان يسعى للتغير ويثق بنفسه أولا وأخيراً .. فكيف يمكننا أن نقنع الاخرين بالثورة أن كنا لا نثق بداخلنا!
علي التخلص من عادة إرغام نفسي علی قراءة رواية كهذه حتی النهاية. كنت قد قررت البدء في قراءة أفضل 100 رواية عربية وكانت هذه الأولی التي وجدتها. لم وضعت هناك أصلا؟ هل هذا الأدب الذي تحتاجونه لجعل الناس يؤمنون ب"حرية المرأة" وتحريرها من قيود المجتمع والعائلة التي تحاصرها ! هل هذا الأدب تجسيد للواقع؟ لينا، بطلة الرواية كانت تكره عائلتها، تجتاحها رغبات عارمة لصفع والدتها، لا تطيق وجه والدها ولا تحب أخواتها ولا أدري كيف لها الحق بأن تحب نفسها وتطالب بالتحرر بعد هذا !!! بهاء، ذاك الذي أحبت ليته لم يظهر في الرواية!! تعتبره إلهها (يده يد اله)، تتذل له لأنها يريدها أن تكون هكذا، ترتاد مقهی الرجال لتجالسه وكل حياتها بؤس!! لم يكن ينقصني البؤس الموجود في الرواية أبدا ولم أكن أريد أن أعرف نهايتها لم تشدني ولا بأي حرف. لن أكتب أكثر.. لم أكن أريد أن أكتب عنها أصلا. تجربة أولی فاشلة في ال100 رواية. ومن أسوأ الروايات التي قرأتها في حياتي.
في بداية الرواية ، لينا فياض تشبهني أحياناً في ثورتها ، في بحثها عن نفسها بنفسها .
في منتصف الرواية ، لينا فياض مختلفة هنا، أشعر أنها حمقاء .. بهاء ليس جباناً أبداً و لكنه لم يعجبني !
في نهاية الرواية ، بهاء شرقي سخيف و لينا جبانة . تواجه الجميع ..تصرخ في وجوه الماريين في أفكارها ، في وجهها ، في حياتها .. و لكنها بكل جنون ، تعجز عن الصراخ في وجه ذلك الـ بهاء . **********
توقعت نهاية أكثر آملاً ، لكن لِم الكذب .. هذه كانت نهايتي مراراً .
أخذتني لينا معها في دوامة ما بين الثورة ، السياسة ، الله ، الحب ، الزواج ، الانجاب ، و " العطاء " .
- أنا أعطي اذاً ، أنا أحيا -
- و رجعت الى البيت ، كأنني مجبرة على العودة الى البيت . دائماً يجب أن اعود الى البيت . أنا أنام في هذا البيت . أن آكل في هذا البيت . أن أستحم في هذا البيت . أن يُحبك مصيري في هذا البيت ..
أنهيت رواية ” أنا أحيا” .. كنت أقرأها بحذر شديد .. أبحث فيها عما يشبهني .. فأراها لا تشبهني ..إنما هي أنا .. غير أن لينا كانت أكثر جرأة مني على من حولها .. لكن لينا انتهت .. كنقطة على آخر السطر .. ليس كما أراد لها الكاتب أن تنتهي .. و لكن كما أراد لها من حولها أن تنتهي .. لينا .. في نهايتها التي توقعتها .. أجابت عن اسئلة حيرتي .. كأنني أجلت قراءتها كل هذا الوقت .. لتكون هي المصادفة التي تتقاطع مع واقعي فتضع حداً لكل الذنوب التي حملتها لذاتي .. لأرضخ .. كما لينا تماما .. لقوة العالم الوسخ العقيم الفاني .. ولا أرضخ .. لذبول روحي الزهرة ،التي ربيتها في تربة هذا العالم.
Ana ahya est un roman qui traite des sujets sensibles comme la politique et le rôle de la femme dans la société, des sujets controversés en 1958 (date d’apparition du livre) et jusqu’à maintenant d’ailleurs.. Entre les lignes il y a un féminisme flagrant, de beaux descriptions et des réflexions vraiment très intelligents mais à vrai dire l'histoire en tout n'est pas très captivante mais bon je me suis pas très ennuyé en le lisant, juste un peu à la fin, parce que tout comme Lina -la protagoniste du roman- j’étais perdu et dérangé.
من بواكير أدب الأظافر الطويلة كما يقول أنيس منصور؛ جميلة هذه الرواية رغم قصرها. عشقت بعلبكي التي إعتزلت الكتابة بعد محاكمتها في فترة الستينات بسبب رواية! أخذت منها السمان "سر الصنعة" كما يقولون ولكن الفرق بينهما واضح!
الرواية جميلة بجد. بتجربة وحيدة استطاعت الروائبة ليلى بعلبكي أن تفرض نفسها رقما صعبا في العالم العربي. رغم أن أحداث الرواية قديمة إلا أنها حملت بذور الحداثة من خلال بناها وأفكارها حد أنها لو أنها صدرت هذا العام لا يحس القارئ بأنها كتبت في الخمسينات.أحداثها تتنقل من بيتها للعمل (المؤسسة) وللجامعة التي نالت القسط الأكبر. الشيوعية والأفكار القومية والشباب كانت أفكار تتصارع في بيئة الجامعة أم في البيت فكانت أزمة المراهقة وما يجدر الإشارة له أن "ليلى" كان لها مقدرة كبيرة على فهم نفسية كل من والديها وأختها الصغرى والكبرى. وهي كانت على النقيض منهم أجمعين حد أن أمها تثير شفقتها وأبيها يثير اشمئزازها. التردد الواضح في شخصية هذه المرأة الجنوبية التي وفدت إلى بيروت مع عائلتها الغنية واضح يتجلى في كل سكناتها وحركاتها. يبدو أنها كانت تعيش وعي أكبر من عمرها فكما قيل أن الوعي الزائد يولد اليأس. ثم أنها بدءا لم تعر أنوثتها همها الكبير فكانت محط انتقاد إلى تعرفت على من أخذ بمجامع قلبها فصارت تجيد إبراز مواضع الجمال من جسدها. يقال أنها لوحقت قانونيا لأن الرواية تخدش الحياء آنذاك لكن لا أعتقد أنه كذلك البتة. هي وصف بحت لم يطل الحياء بشيء ولم يكن أصلاً هم الكاتبة من إيراد بعض الألفاظ الخروج عن المتعارف بل توصيف أدق للواقع. على كل, تمتلك ليلى مخيلة مرنة وواسعة حد أنها لا تترك أي مشهد عابر إلا وتنحت منه مشهدًا آخر وهكذا والأدهى من ذلك أن هذا المشهد الجزئي الذي تظنه عابر, تعود بك الكاتبة لتستعيده في مشهد آخر ليصبح الخيال حادثا واقعيا. ومما يلفتك أنها استعملت الكثير من الألفاظ العامية اللبنانية كأنها أبت إلا أن تنقل المشهد بعفويته وبساطته.
بعد غياب طويل عادت الروائبة " ليلى لعلبكي" لتطل على جماهيرها عام 2009 في معرض الكتاب في بيروت لتوقع " أنا أحيا" وتمنح المشهد الروائي العربي حياة وحيوية. أستمعت أكثر استمتاعا بالقسم الأول والثاني أم الثالث فكان أقل وقع من سابقيه. .رواية تمثل شخصية كل امرأة أخذها الوعي إلى التمرد على التقاليد بحثاً عن حرية غير مصطنعة. هذه قراءة سريعة وعلى عجل.
هذه القصة ، هدية لكل شابة ستقبل على الحياة من نوافذها الجديدة ، وأول نافذة هي الحرية ، ومفهوم الحرية وحده سيحدد ذاتها بعد سنين عدة من الانتقالات والتجارب ، وايضاً ليلى بعلبك رفيقة جميلة لتطلعات المرأة في القوة والاستقلال ، عندما تقرأ هذه القصة ستظل تبحث مع ذات هذه الفتاة وستمعن النظر في محيطها قد تسأل مالمراد وماهي النهاية ، لكن الغاية الغوص في الذات ، الذات الفعل المتغير دائماً والمتحول ، هي نعمة منسية هو أنك في تحولات دائمة ومن الاقتباس الجميل ، هو الثقة حروف فارغة
أنا أحيا تجاوزت المعنى التقليدي للرواية لتصبح -بالنسبة لي- قبسا منيرااستدل به في ظلمة تجارب الحياة. عمدت ليلى بعلبكي للغة العربية فطوعتها لتتماشى مع ميولات لينا و رحلتها العميقة لتحديد ذاتها. قد يهيؤ القارىء أن مسيرتها انتهت مع عودتها للبيت في آخر الرواية، بيد أن للمتمعن بين السطور أن يستشف صرخة الفزع التي أطلقتها الكاتبة :في كل منا 'لينا فياض' لابد لها أن تنضج و ألا تستسلم من الجولة الأولى ! فمعرفة حقيقة الأنا شرف لا يناله إلا من يسعى له
ربما كانت فكرة الرواية بحد ذاتها فكرة مستهلكة وقديمة،ولكن الاسلوب الروائي الرائع ولغة الكاتبة الفريدة جعلت للرواية سحر ومعنى
شابة تبحث عن هوية، عن هدف، عن معنى، فتتصارع مع الحياة، وتتمرد على كل من حولها، ولكن في صراعها المرتبك تربكنا، وتشتت أفكارنا، وتدفعنا الى ملل من التكرار، وحدها هذه القدرة على السرد العفوي المريح هو ما يدفعنا الى القراءة حتى النهاية
جذبتني الرواية في بدايتها ولما كتبه كتاب مهمين على غلافها الخلفي لكنني لم أتوقع هذا النوع من الكتب المملة، رواية أقرب لقصص المراهقين المروية على لسانهم في جلسات صبيانية لا أكثر، تمرد غير مفهوم دون فكرة مؤثرة، رواية سطحية بسيطة حد السذاجة رغم أن لغتها سلسة وجميلة. لا أنصح بها أبداً
Un roman qui imprègne fortement l’esprit de l’époque, aussi bien par ses thèmes provocateurs de libération et d’émancipation que par son style inégalable de modernité. J'ai trouvé le style dépouillé, tranchant, vif, voire même impulsif à l'image de l’héroïne du roman.
أنا أحيا او أعيش ؟ المعيشة شيء والحياة شيء آخر. كتبت كلمات هذه الرواية عام ١٩٥٨، وبعد ٦٥ عاماً ما زالت صالحة لزماننا ومكاننا هذا. أسلوب شعري عذب يلمس الروح بأثره الخفيف الرقيق, يرسم هواجس الروح والجسد.
حكاية مراهقة لا اكثر ولا اقل ... فيها الكثير من الصدق والواقعية والتناقض الممزق للذات ... ضياع بلا هدف .. تلك اكثر مصيبة يعيشها الانسان .. اخذت معي شهر تقريبا وانا احيا واموت معها ... رواية صعبة
لا، يده عالم قائم بحدّ ذاته، إنها يد إله، وتتناثر حول اليد مباخر زعفران، ونور، ومغفرة. وأنا حين رأيت يده، لأول مرة، آمنت بأن هذه اليد لن تسبّب لي ألماً وإن مزّقت جسدي!