نبذة النيل والفرات: لتاريخ الأدب الأثر البليغ في حياة الأمة. فإن المحافظة على اللغة وما فيها من ثمار العقل والقلب أحد الأساس التي يبني عليها الشعب وحدته ومجده وفخره. والمفكر أحمد حسن الزيات يسرد على هذه الصفحات تاريخ الأدب العربي ذاك الأدب الفني الراقي والذي كان له أبلغ الأثر في حياة العرب امتدت ظلاله إلى يومنا هذا.
وقد راعى المؤلف في هذا الموضوع علاقة تاريخ الأدب الوثيق بالتاريخ السياسي والاجتماعي في حياة العرب، لأن كليها لازم للآخر مؤثر فيه وممهد له. لذا فقد آثر أن يتبع في تقسيم تاريخ الأدب العربي إلى خمسة أعصر؛ على حسب ما نال الأمم العربية والإسلامية من التقلبات السياسية والاجتماعية وهي:
1-العصر الجاهلي ويبتدئ باستقلال العدنانيين عن اليمنيين في منتصف القرن الخامس للميلاد وينتهي بظهور الإسلام سنة 622م. 2-عصر صدور الإسلام والدولة الأموية؛ ويبتدئ مع الإسلام وينتهي بقيام الدولة العباسية سنة132هـ. 3-العصر العباسي، ومبدؤه قيام دولتهم ومنتهاه سقوط بغداد في أيدي التتار سنة 656هـ. 4-العصر التركي، ويبدئ بسقوط بغداد وينتهي عند النهضة الحديثة سنة 1220هـ. 5-العصر الحديث، ويبتدئ باستيلاء محمد علي على مصر ولا يزال.
أحمد حسن الزيات باشا (16 جمادى الآخرة 1303 هـ / 2 إبريل 1885 - 16 ربيع الأول 1388 هـ / 12 مايو 1968) من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، ومؤسس مجلة الرسالة. اختير عضوا في المجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وحاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1962 م في مصر.
يعد الزيات صاحب أسلوب خاص في الكتابة، وهو أحد أربعة عُرف كل منهم بأسلوبه المتميز وطريقته الخاصة في الصياغة والتعبير، والثلاثة الآخرون هم: مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد، ويقارن أحد الباحثين بينه وبين العقاد وطه حسين، فيقول: «والزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظا، يُعْنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا في عصرنا»
من مؤلفاته : ومن أعماله المترجمة من الفرنسية: آلام فرتر" لجوته. رواية روفائيل للأديب الفرنسي لامارتين.
يعرف الأستاذ الزيات تاريخ الأدب العربي على أنه "علم يبحث أحوال الأدب على الإطلاق "
وهو "وصف مسلسل مع الزمن، لما دون في الكتب، وسجل في الصحف، ونقش في الحجر تعبيرا عن عاطفة، أو فكرة، أو تعليما لعلم،أو فن، أو تخليدا لحادثة، أو واقعة"
::::::::::::
ذكر الزيات في مقدمته أن الأدب يطلق على معنيين "الأول: بديع القول المشتمل على تصور الأخيلة الرقيقة، والمعاني الدقيقة، مما يهذب النفس، ويرقق الحس، ويثقف اللسان والثاني: جميع ما صنف من كل لغة، من البحوث العلمية، والفنون. فيشمل كل ما أنتجته خواطر العلماء، وقرائح الكتاب"
::::::::::::
كما يقول بتعصب واضح أن الأدب العربي هو أغنى آداب الخلق ثم يقول "العرب ثلاث طبقات: بائدة، وعاربة، ومستعربة. والأخيرة هي ذرية إسماعيل عليه السلام، ومنهم: ربيعة، ومضر، وأنمار، وأياد.. ... وإلى هذه الطبقة يرجع الفضل فيما نتكلم به من لغة، وما نتحمل به من بيان، وما ندرسه من أدب، وما نعتقده من دين"
::::::::::::
"ما لسان حمير بلساننا، ولا لغتهم بلغتنا" --------
يقول الزيات "إن لغات العرب ترجع إلى لغتين: لغة الشمال –العدنانيون ولغة الجنوب –القحطانيون" انهارت لغة الشمال بعد حمير أما أسواق العرب فكانت تعقد بلغة أهل الشمال كما كانت تستخدم في الحج
::::::::::::
الكتاب يختصر للقراء مسيرة الأدب العربي عبر العصور في عرض شائق ماتع مميز
ويتسم الكتاب عموما بجمال الأسلوب والعبارة وعذوبة اللغة وفصحاتها ورقيها وهو يتكون من مقدمة ثرية وخمسة فصول هي
1-العصر الجاهلي 2– عصر صدر الإسلام والدولة الأموية 3– العصر العباسي 4– العصر التركي 5– العصر الحديث
وهو أيضا مذيل بملحق فيه معاني الكلمات التي قد يصعب على القارئ غير المتخصص معرفة معناها
كتاب مفيد لكل طالب مبتدئ -مثلي- في دراسة الأدب العربي، عملت في قرائتي له بنصيحة الدكتور البشير عصام المراكشي في كتابه "تكوين الملكة اللغوية" وهو الذي كان دائم النصح بقراءة كتاب الزيات. أما عن التاريخ الأدبي في هذا الكتاب فهو مقسم إلى خمسة أعصر: 1- العصر الجاهلي 2- عصر صدر الإسلام والدولة الأموية 3- العصر العباسي 4- العصر التركي 5- العصر الحديث شدّ انتباهي أسلوب المؤلف السهل البليغ الذي يحبّب إلى قارئه دراسة البلاغة ويحبب إليه أيضا مزيد التعمّق في علم "التاريخ الأدبي". من الكتب التي أكثر الإحالة إليها كتابه "في أصول الأدب" الذي يبدو مهمّا بالنظر للمواضيع التي أحال فيها إليه، ومع الأسف ما وجدت له طبعة معاصرة!!
كتاب مختصر ورائع لغير المتخصصين بالأدب وباللغة العربية، يقسم الأدب العربي على العصور يبدأ من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، طبعاً الكتاب حوالي 400 صفحة ولكنه مختصر ، يقول في أن الناريخ الأدبي وثيق الصلة بالتاريخ السياسي والاجتماعي لكل أمة؛ فكل ثورة سياسية أو نهضة اجتماعية إنما تعدها وتمهد لها ثورة فكرية(أدبية) تظهر أولاً على ألسنة الشعراء وأقلام العلماء لقوة الحس فيهمثم تنتقل تأثيرهم وتطورهم إلى سائر الناس بالخطابة والكتابة فتكون الثورة أو النهضة دائماً ما أعود إليه
-- لتاريخ الأدب الأثر البالغ في حياة الأمة ، فإن المحافظة على اللغة و ما فيها من ثمار العقل و القلب أحد الأسس التي يبني عليها الشعب وحدته و مجده و فخره . فإذا حرمت شعبا آدابه و علومه الجليلة الموروثة فقد قطعت سياق تقاليده الأدبية والقومية ، و حرمته قوام خصائصه و نظام وحدته ، و قدته إلى العبودية العقلية و هي شر من العبودية السياسية ، لأن استعباد الجسم مرض يمكن دواؤه ، و يرجی شفاؤه ، أما استعباد الروح فموت للقومية التي لا يقدر على إحيائها طبيب . -- بهذه المقدمة الباذخة ذات الكلمات الأنيقة ، ابتدأ الأستاذ الكبير أحمد حسن الزيات عمله في توثيق التاريخ الأدبي للغة الضاد بإيجاز و اختصار ، مقدما الأدب العربي فيه كشعلة منيرة كانت لها بداية مضيئة و مشرقة ، و سرت بتوهج و تألق حتى وصلتنا حاملة في جعبتها كما هائلا من الآثار و العلوم و المعارف ، إلى أن استقرت في عصرنا هذا ثم توقفت إلى حين ، على أمل أن تواصل سيرها إن شاء الله و لو ببطئ و أناة ! .
-- و تاريخ الأدب العربي هو التأريخ التحليلي لنشأة و تطور علوم اللغة و البلاغة و النقد و البيان و الشعر و النثر خلال العصور التاريخية التي ألمت بكل ذلك ، و يتضمن أهم أعلامه من الشعراء و الكتاب و الأدباء و القصصيين . كما يتناول الأغراض الأدبية كالشعر و القصة و المقامة و المقال و الظواهر الأدبية الأخرى كالنقائض و الموشحات و أسباب الهبوط و الصعود و الإندثار . و يضم أيضا سيرة الشعراء و أخبار الأدباء و أعلام المنظوم و المنثور . و قد رأى الزيات أن دراسة تاريخ الأدب العربي تكتسي ميزة خاصة و ضرورة ملزمة ، و ذلك لأن العالم العربي في عصره كان قد بدأ ينبعث بعد موت طويل ، و يتحد بعد تشتت وبيل . فالأدب هو صلة الأول بالآخر و تراث الأجداد و الأحفاد .
-- إن لكل عمل سببا مقنعا يدفع إليه ، و غاية ترجى من ورائه ! و قد كان الدافع للزيات لتأليف هذا الكتاب هو رغبته في تسهيل التناول الفردي لتاريخ الآداب العربية لدي القراء و المتمدرسين . و لقد فتح رحمه الله بذلك نافذة أوسع للقارئ العربي لكي يرى من خلالها ما جرى من الوقائع و الأحداث التي أثرت بشكل بالغ في تطوير لغته و آدابها ، من خلال ألوان الإنتاج الفكري الغني الذي خلفته أنامل أعلامها من فحول البيان و أعيان الأدب .
-- يعرف الزيات الأدب العربي بأنه : التعبير القوي الصادق عن مشاعر المرء و خواطره و خيالاته ، و هذه تتأثر بأحوال العيش و أنواع العقائد و أطوار المجتمع و أنظمة الملك و تقلبات السياسة . و بناءا على ذلك قسم المؤلف العصور التي مر بها الأدب العربي خلال مسيرته الطويلة إلى خمسة مراحل و هي : العصر الجاهلي و يبدأ من منتصف القرن الخامس للميلاد و ينتهي بظهور الاسلام سنة 622 ، يليه عصر صدر الاسلام و الدولة الأموية ، و من ثم العصر العباسي و مبدؤه بقيام دولتهم و منتهاه سقوط بغداد على أيدي التتار سنة 656 هـ ، ثم العصر التركي و ينتهي عند النهضة الحديثة سنة 1220 هـ ، و أخيرا العصر الحديث و يبتدئ باستيلاء محمد علي على مصر و يستمر إلى ما بعده . -- أسلوب المؤلف في عرض مادة الكتاب كان شيقًا سلسًا ، ابتعد عن التعقيد و حاول بجهد مشكور تبسيط الشرح للقارئ . و الكتاب بشكل عام يعتبر رحلة موجزة في تاريخ الفنون الأدبية العربية منذ الجاهلية إلى العصر الحديث ، تصحبها استطلاعات تاريخية و تحليلات في الأساليب البيانية . و كتابه هذا يعد واحدا من أهم المحاولات التأريخية للأدب العربي ، و سلك فيه مسلكا تدريسيا لتقريب هذه المادة من أفهام القراء و الطلاب على حد سواء ، محاولا الربط بين التطورات الإجتماعية و الوقائع الأدبية . و اللمسة التدريسية في أسلوب الزيات نجدها منتشرة في أغلب مؤلفاته و هذا عائد بالدرجة الأولى إلى أنه مارس التدريس في الجامعة الأمريكية في القاهرة حيث تعلق و أحب مواضيع الأدب العربي و قام بتعليمها للطلاب و الناشئة . -- الكتاب جيد و مفيد للمبتدئين في هذا المجال ، و هو يعطي قارئه حصيلة لا بأس بها من المعارف و المعلومات ، و هو يمثل أيضا رؤية كاتب قدير و أديب عليم لتاريخ الآداب العربية بنكهة تعليمية .
3.5 🌟🌟🌟⛅️ وأخيراً أنهيتُ هذا الكتاب كبير الحجم والنفع، كتابٌ لا بدّ لكل شغوفٌ ومتأمّلٍ في مختلف الآداب والأدباء أن يطّلع عليه وينهلّ من معلوماته الغزيرة، فهو بمثابة محو أميّة لتاريخ الأدب العربي، فلا يشفي صدور الفضوليين لأنه يجمع من العصور الغابرة أهم الأدباء الذين كانوا ولازالوا أعلاماً في سماء الأدب العربي.
ينبغي ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ للكاتب بعض التجاوزات التي كانت جليّةً بالنسبة لي ولكثير من القراء، إذ ينبغي لكلّ قارئ أن يقرأه بعين الناقد الواعي وليس بعين المتلقّي الأعمى. للكاتب تجاوزات في مدح بعض الشخصيات التي كان عندها خلل عقدي واضح، كما أنّه مدح التصوّف المذموم، ولم ينكر على الشيعة الروافض، وذكر أبياتاً شعرية فيها مخالفات شرعية واضحة وقام بمدحها، هذه النقاط جعلتني أرتاب بعض الشيء للكاتب، لكنني لم أحكم عليه، بل وجّهتُ جُلّ تركيزي نحو الاستفادة المثلى من علوم هذا الكتاب، الذي لا يمكن إنكار مهما كان أنّه كتاب عظيم. تمّ بقوّة الله.
هذا كتاب نافع مفيد لكل من يبحث عن مدخل يعطيه لمحة بانورامية عن تاريخ الأدب العربي شعره ونثره، قام الزيات بعرض تاريخ الأدب بقلم ساحر يأخذ بلب قارئه فلا يدعه حتى يعُبّ من معينه الأدبي ولا يرتوي ليبحث عن مزيدٍ من كتاباته، فهو يعرض تاريخ الأدب بقلم أدبي رفيع، وكأنه يريد من قارئه أن يتعرف تاريخ أمته الأدبي الضارب في أعماق التاريخ، ثم هو يدربه على الكتابة الأدبية من خلال تلك الصيغ والتراكيب العربية التي نثرها في طيات كتابه والتي لو جمعها لحصل جملةً كبيرة منها، وأضرب مثالاً واحدًا للقارئ الكريم لو تنبه له من بداية الكتاب لجعله يطرب معه وهو طريقته في ذكر الموت خير مثال فقد أحصيت له بنفسي أكثر من 20 تركيبًا مؤداه وفاة فلان من الناس . الكتاب باذخ ويستحق المدارسة وخدمه كثيرًا الطبعة التي أصدرتها روائع الكتب بتحقيق الدكتور عبدالسلام الراغب والدكتور عاصم عبدربه محمد والتي أثريا من خلالها الكتاب بتعليقات مهمة بينت بعض الأوهام التي وقع فيها الأستاذ أحمد حسن الزيات.
الكتاب جيد إلى حدٍ ما لكن تعيبه كثير من الأمور: أولًا: الكاتب متأثر ببعض الأفكار الغربية الشاطحة عن أدبنا، فتجده يثير شبهة بعض المستشرقين عن تفكك القصيدة الجاهلية، أو ربطه عادات اليونان بعادات العرب بلا أي رابط، أو ترجيحه لاختلاف لغوي بقول مستشرق!
ثانيًا: أنقص من شمولية الكتاب الاختيار غير الموفق للقصائد، فإذا قرأت نبذة شوقي فيه أو أبي فراس الحمداني أو المتنبي لظننتهم شعراء عاديين، وذلك لرداءة ما أُقتُبس من شعرهم. بالإضافة لذلك تخطى عدة شعراء مهمين مثل المجنون والصمة القشيري.
ثالثًا: التحرير سيء جدًا، ولو حُرر من أعجمي لما ظهرت به كل تلك الأخطاء اللغوية، لا تكاد تخلو صفحة من خطأ أو خطئين، أغلبها اخطاء مطبعية أفسدت القراءة. التشكيل ضعيف، والهوامش متفاوتة، أحيانًا يشرح ما يُحتاج لشرحه، وأحيانًا يشرح المفهوم ويترك المبهوم.
الكتاب يعد مرجع ملخص لتاريخ الأدب ، حيث شمل الكتاب أشياء رئيسية من كل عصر ، وأيضاً ترجمة لبعض أعلام الأدب في كل عصر ، امتاز الكتاب بأسلوب الزيات الرائع الماتع في طرحه تاريخ الأدب وإبداء رأيه في بعض المنعطفات التاريخية في مسيرة الأدب ،،
في رأيي الشخصي أن الكتاب لم يتطرق لبعض الأشياء التي أرى من الضروري ذكرها والمرورعليها مثل العصر العباسي والذي يعد منعطف لإزدهار الشعر والنثر العربي فلم يذكر الثورات التي صحبت هذا العصر مثل حركة البرامكة وثورة الزنج ، ومن كانوا ضد الشعوبية والعربية ، والقضية الهامة في تجديد الشعر والتي بدأها أبو نواس .. أيضاً في العصر الحديث لم يتطرق لجماعة أبولو وشعراء المهجر إلا النزر اليسير .
الكِتاب ممتاز، لكن أفسدتهُ الطبعة(دار المعرفة)، فهي طافحة بالتصحيفات والتحريفات، جاهدت نفسي مجاهدة حتى أكملته !
لو وجدتَ لهُ طبعةً أخرى غير طبعة دار المعرفة سيئة الذكر فخذها بلا تردد، فالكِتاب عظيم النفع، ولو لم تجد إلا هيَ، فاعلم أنك محتاجٌ إلى صبر وصبر وصبر حتى تنتهي منه، وهو يستحق هذا منكَ فيما أظن
كتاب مناسب للمبتدئين في الأدب العربي، فهو يمر بك من تاريخ الأدب منذ العصر الجاهلي إلى عصرنا المتقدم، الكاتب لغته جميلة وسلسة. المضطلع في الأدب ويريد ترجمة للأعلام موسعة الكتاب لن يكون بغيته أما مريد الاختصار فهو مناسب له. الطبعة التي قرأتها من دار المعرفة توجد بها أخطاء إملائية للأسف. أثناء قرأتي للكتاب انتبهت أنه موجه للمدارس الثانوية والعليا فلا عجب لاختصاره بما إنه بغية الدراسة.
الكتاب يعتبر جيد واستمتعت وانا اقراه لكن في اكثر من موضع كان فيه لمحة استنقاص للبدو وكان فيه ذكر لبعض الاحاديث منها الغريب ومنها الغير صحيح مع اني ماخذه نسخه لها مراجعه هذا غير الاستشهاد بكلام الغرب والأوروبيين بكثره وفي مواضع لا يلزمنا فيها رأيهم ولا اعجابهم! مع ان الكتاب مختص بتاريخ الادب العربي
كتاب ألّفه الزيات لناشئة الأدب لا لفُحوله، قسّمه لأبواب وفصول؛ ذاكرًا العصور من جاهليِّها إلى حَديثِها مترجمًا لأدبائه. وأسلوب الزّيّات فيه جمالٌ مُشرق، يُمتع القارئ، فهو واضح الأفكار، قويُّ العاطفة، يُرضي أذواق القرَّاء، يسحر ألبابهم، ويأخذ بمجامع نفوسهم، كتاب جميل جدًّا يصلح لمن لم يقرأ في الأدب شيئا، خير ما يبدأ به في هذا الباب. أنصح به جدا.
مداخل العلوم هي أفضل ما يبدأ فيه الإنسان لأخذ صورة شاملة وفكرة عامة عن هذا العلم الذي يود القراءة فيه.
تاريخ الأدب العربي للأديب الكبير أحمد حسن الزيات صاحب الفضل بأدبه وبمجلته الرسالة يقدم لك هذا الكتاب للتعرف على الأدب العربي وهو مختصر يناسب جميع القرّاء عكس تاريخ الأدب لشوقي ضيف أو للرافعي التي تحتاج نفس أطول لإنها أكثر توسعاً.
أجاد الكاتب اللغة في التمهيد للأحوال الإجتماعية والسياسية العامة لكل عصر، وكيف أثر ذلك على حال الأدب والأدباء. وساعد على تقريب الصورة والحال. وحاول تتبع كل فن ، بنشأته وأهم رواده من خطابة، وقصة، وشعر، وتمثيل الخ.
وقع الاختيار لهذا الكتاب بأن يكون الكتاب المرافق لرمضان، والسبب لا يغدو كونه ينقسم لفصول مختلفة ومواضيع متعددة مناسبة لتقرأ يوميًا في رمضان الذي بالكاد تكون أيامه متشابهة. في البداية، خفت بأن يكون ثقيلًا عسير الهضم كسمبوسة الدجاج على الفطور، لكنه وللمفاجأة كان كالماء، يروي ولا يغث. قرأت حوالي الخمسين صفحة أو أكثر بقليل بشكل يومي، ولم أستطع التوقف عن قراءته، ففي الغالب أقرأ أكثر مما خططت له. يتدرج تدرجًا معقولًا، بسيط ومختصر بشدة، لدرجة أنني بثقافتي الضئيلة أقول بأن بعض الفصول يجب أن تزداد طولًا ويجب أن يذكر بها كذا وكذا. تحدث الكتاب عن أبرز الأدباء والشعراء والخطباء من الجاهلية حتى العصر الحديث. *لاحظت بأن الكاتب يضفي آراءه الخاصة، ويعلق على ما يكتبه الآخرون، لا أحبذ تلك المداخلات من أي أحد، لكنها هنا تضفي لمسة خاصة وحياة للنصوص، لذلك لم أمانعها
الكتاب ويكيبيديا بطريقة ما أجمل مافيه مقدمة الكاتب عن كل عصر وابرازه لأهم الشخصيات من شعراء أو كتاب في كل زمن وتفصيل سبب رواد هذا الاسلوب على هذا الشاعر أو ذاك حسب تأثره ببيئته وزمن عيشه،،