هذا أول كتاب في الوطن العربي عن تجربة شخصية للإقلاع عن السكر الأبيض، بأسلوبه السردي ينسج لنا نجم الدين سيدي عثمان قصته الطويلة مع إدمان السكريات والوزن الزائد والحميات الفاشلة، وصولا إلى تغيير حياته. لكن لماذا قرر أن يبدأ الحكاية قبل عشرين عاما من مركبة متهالكة في طريق محفور؟ يكتب لنا نجم الدين عن تفاصيل ولادته الثانية، وعن تجربته التي نتتبّعها يومًا بيوم، يستعرض قصص ناجين من أمراض مستعصية عالجوا أسقامهم بالأكل الصحي، ليس هذا وحسب وإنما يحدثنا عن الأكل العاطفي والالتهام الداخلي وحركة الأكل البطيء وقاعدة 40%، كما يدخل عقولنا ونفسياتنا ويحاول فهم محركاتنا ودوافعنا. في هذا الكتاب دعوة إلى تطهير أنفسنا من السموم، أن نكف عن حفر قبورنا باستعمال شوكة وملعقة وسكين، إنه أبعد من أن يكون مؤلفًا عن تجربة شخصية بل أكثر من ذلك فهو طوق للنجاة وخارطة طريق لحياة جديدة، كتب على شكل نص حافل بالحقائق الصادمة، معجون بتفاصيلنا اليومية، غنيّ بالمعرفة والمتعة، بما يجعله إضافة حقيقية للمكتبة الجزائرية والعربية.
نجم الدين سيدي عثمان من مواليد 2 نوفمبر، اشتغل في الصحافة المكتوبة منذ سن مبكرة، عمل طويلا في الصحافة المكتوبة وخاض تجارب في المرئي والمسموع (الإذاعة) والرّقمي، في رصيده رواية وكتابان في أدب الرحلة وكتاب في أدب كرة القدم وكتاب في السيرة الذاتية وكتابان في العناية الصحية والتغذية والتطوير الذاتي
قبل التحدث عمّا جاء في الكتاب، فبودي لو تحدثت قليلا عن صاحبه، عن نجم الدين سيدي عثمان ذي الكتب الخمسة، التي سبق لي أن قرأت منها ثلاثة وهذا الرابع، وقد كانت كلها في المستوى أدبا ومضمونا ... بداية بمقدمة الكتاب التي أراها مثالية جدا في التقديم لموضوع مُؤَلّف هو الأول من نوعه في الساحة العربية، فقد كانت توحي بأن الكاتب اجتهد وبحث كثيرا حتى يخرج لنا بهذا الكتاب القيم من ناحية التجارب أو المعارف التي زودها به. صحيح أن عنوان الكتاب يوحي بأنه مخصص لمادة السكر فقط، لكن محتوياته أشمل من ذلك بكثير فقد تحدث عن نظام حياة كامل من الأكل الصحي والمواد المضرة بالصحة، مدعما ذلك بالشواهد العلمية والتجارب الشخصية له على وجه التحديد، ولمن شاركوه تجربة التوقف عن تناول السكريات المصنعة وانتهجوا الغذاء الصحي أسلوبا لمعيشتهم. وقد شرح الكاتب بتفصيل مهم عدة مفاهيم كان من بينها الأكل العاطفي الذي يكون كوسيلة للتخفيف من آثار التوتر والغضب والملل والحزن والوحدة، فيسبب زيادة كبيرة في الوزن ويتسبب في أمراض كثيرة من سرطانات وسكري وضغط الدم واكتئاب وفشل. وقد جعلني هذا الكتاب أتساءل عن الفرق بين من يهرب من ضغوطات الحياة إلى التدخين والمخدرات والخمر، ومن يهرب إلى السكر والحلويات ..، ليكتشف القارئ أن هاته الأخيرة بمثابة الإدمان لذا يصعب التخلي عنها والتخلص من تبعاتها. كما تحدث عن فشل أغلب أنواع الحميات المتبعة نظرا لقسوتها وسرعة الملل منها وسهولة خرق قواعدها ما دام صاحب الحمية غير مقتنع بها وأسرد أمامكم أحد الاقتباسات التي جاءت في هذا السياق: "حين تتبع نظاما غذائيا، تزداد ملاحظة الطعام، ويصبح العقل مستثارا بشكل مفرط للأكل، ليصبح الأكل أكثر إغراء عما كان عليه من قبل، ما يجعل المقاومة صعبة". وقد بين في المقابل سهولة الالتزام بنمط الغذاء الصحي الذي يدعو إليه على أن تكون أغلب عناصره طبيعية ودون تصنيع أو مبالغة في استهلاكها، فيكون الالتزام به أكثر يسرا ما دام لا يفرض قيودا إلا لتجد بدائل وحلولا لتلك القيود فلا يشعر المرء بفقد حريته أو سلب إرداته. ومما جاء في الكتاب فكرة أن "اللحظة الوحيدة التي يمكنك أن تتحكم فيها هي اللحظة الراهنة" وأن "التغير هو الإثبات الوحيد على أننا ما نزال على قيد الحياة" علما أن الكتاب مزود بالكثير من القصص الواقعية التي تسلط الضوء على أشخاص من مجتمعاتنا الجزائرية، استطاعوا تغيير واقعهم والتخلص من الدهون والأوزان الزائدة، وكذا الشفاء من أمراض مستعصية، لعل أبرزها القولون العصبي، فهذا الكتاب بمثابة محفز علمي ونفسي لبدء الرحلة وخوض التجربة. علما أن الكتاب ونتائج تجارب هؤلاء الأشخاص، جعلتني أتسائل بشدة عن سبب عدم سماعنا حول هذه المشاكل والمخاطر التي تفرزها السكريات والأكل غير الصحي، والحلول السريعة التي تأتي بعد التوقف عن استهلاكها ! ودون إطالة فإني أدعوكم بشدة إلى قراءة هذا الكتاب والاستفادة مما جاء فيه من أفكار تطبيقية وتحفيز لبدأ التجربة وكسر الجاهلية الغذائية كما يسميها نجم الدين سيدي عثمان، ومهما احتوى الكتاب على عيوب فإن فوائده تبقى أعظم من أي عيب أو نقصان. هشام بدري 02/04/2022
بعد قراءتي للكتاب زاد وعيي بمدى اهمية خطورة السكر الابيض على جشم الانسان و خطورة الاكل غير صحي و مضاره للفرد، كتاب يتضمن تجارب شخصية لكتابه و افراد شاركوه في تحدي و تغيرت حياتهم جملة و تفصيلا، شكرا لكاتبه و هنيئا للمجتمع بمثل هكذا كتب
This entire review has been hidden because of spoilers.
تجربة تستحق أن تُحكى و أن تُحتذى..قبل أن أنهيَ الكتاب الماتع المافع في جلسة واحدة كنت قد انضممت لمجموعة حياة حلوة على الفيسبوك...أفهم الآن عِظم الإلهام الذي أسكنه نجم الدين في نفوس الآلاف هناك !
أول ما شدني في الكتاب لغته الجميلة... أسلوب أقل ما يقال عنه: إنه سلس ماتع. أعتقد أن "نجم الدين" يمكنه أن يصعد هرم الرواية العربية بكل اقتدار، لغته أدبية، تفيض بالسحر والاسترسال، اللذين لا يجعلناك تمل وأنت تقرأ ما خطَّته أنامله. وقلما نجد هذه الخاصية لدى المؤلفين... أما عن الأفكار المطروحة في الكتاب فلا أظن أنها الأولى على المستوى العربي، مثلما كتب في الواجهة الأمامية، ربما صح اعتبارها من بين الكتابات الرائدة، لكن ليست الأولى على الإطلاق. والشيء الذي منعني من أن أمنح للكتاب علامة كاملة أمران: أولاهما: غياب الدقة العلمية في بعض المواطن. واتكاء الكاتب على مجرد الحدس والملاحظة البصرية وأشياء أخرى كثيرة، لا يمكن أن تقود إلى الحقيقة على أية حال. ضف إلى ذلك الوثوقية التي تتصف بها لغة الكاتب. ربما أخالف الجميع، كوني أراها سلبية أكثر من كونها إيجابية يمكن أن تخدم الهدف المتوخى. ثانيهما: وقوع الكاتب في مطبة التكرار. الكثير من الأفكار يتم ترديدها في الكتاب بلغة أو بأسلوب مغاير بين ثنايا الفصول، ومرد هذا -حسب رأيي- الافتقار إلى منهجية دقيقة حين إعداد محتوى الكتاب. ربما كان هناك نوع من الاستعجال في طبع الكتاب، قبل إخضاعه للتمحيص والمراجعة. حظ موفق للكتاب لدخول مجال الرواية أو الكتابة السردية.. أراه ناجحا فيها ومتأكد من أنه سيرفع سقف التحدي
الكتاب من بدايته الى نهايته عبارة كلمات ومعان تدفعك دفعا الى الاكل الصحي منقدة ما تبقى من حياتك من براثن الخور والنخر الذي ينهش جسمك والكاتب كان منهجه واضحا وهو الاعتماد على الدراسات في الموضوع وكذا تجارب من الناس ناجحة في حياتهم اليومية بمختلف اصنافهم وكيف انقذوا انفسهم من حواف الموت شكرا نجم الدين على هذا الكتاب وانصح غيري بقراءته فهو دافع لهم لمن هو في الطريق ومحفزا لمن هو متخوف او مازال في غريق قطوف من الكتاب: ان اكبر رهاب نعيشه اليوم هو رهاب الاختلاء بالنفس، حين يحين الوقت لذلك، نحمل هواتفنا متجنبين اللحظة، لم يعد بوسعنا ملاقاة انسنا سوى في الصلاة ، بينما يفترض ان نكون في خشوع تام، نشرد بعيدا ثم نستعجل السلام
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب رائع استمتعت بقراءة كل فقرة فيه، لم اندم على شرائه و رشحته لكل من اعرفهم. كنت قد اشتريته خلال قيامي بتحدي ال 30 يوم بدون سكر ساعدني كثيرا في رحلتي للتوقف عن استهلاك السكر خصوصا و الاكل الغير الصحي عموما خصوصا انني كنت احتاج الكثير من الدعم و التحفيز للاستمرار. كما اعطاني دافعا للتغيير من نفسي ليس من ناحية الاكل فقط بل من العادات ايضا ، التوقف عن السكر جعلني ارغب في تحقيق اهداف اخرى اكبر و اقاوم التحديات ، لم ادرك ما كان يفعله بعقلي قبل ذلك الوقت !!