"أحلام وردية" - الجزء الاول من ثلاثية الحلم والسراب
يبدأ الكتاب باستعداد الكاتبة التي كانت في عمر الخمسة والعشرين سنة لرحلة السفر لدبي من اجل العمل لتنقلنا معاها في رحلة اغترابها في تجربة ملهمة ومليئة بالاحداث.
اسلوب الكتابة في الجزء الاول كان بسيط وسلس والذي اعجبني هو التنقل بين الاحداث وربطها ببعض البعض مع التسلسل الزمني الغير مشوش وأيضاً اضافة عنصر التشويق في نهاية الفصول لتشد القارئ للانتقال الى الفصل التالي.
الكتاب محفز جداً لانه تجربة الاستاذة ريهام في دبي، فالتجربة ملهمة جداً خاصةً في جوانب حبها لتعلم اللغة الانجليزية والإيطالية واليابانية الامر الذي عرفها على ثقافات الدول التي تتحدث تلك اللغات والاهم انه فتح لها الكثير من الفرص العمل. أيضاً عدم استسلامها ومواجهتها المشاكل والصعوبات مع ايجاد الحلول الذكية.
عبر تجربة الكاتبة نتعرف على الجو العام في دبي في فترة 2008-2011 وخاصة ً سوق العمل، فالكتاب يطلعك على جوانب حياة المغتربين وظروف العمل (الشركات، العقود، المرتبات، وزملاء العمل) واجراءات استخراج الاقامة هناك. لا تغفل الكتابة عن سرد تجربتها الانسانية وانفتاحها على جنسيات مختلفة (نظراً لتعدد الجنسيات التي تعيش في دبي) واختلاطها بشخصيات مختلفة تعلمت الكثير منهم واكتشفت معادن الناس في الكثير من المواقف. اعجبني ان الكاتبة لم تطرح نفسها بصورة الضحية او الشخصية القوية بل كانت شخصيتها كأي إنسان يخطئ ويصيب وعندها صفة الطيبة والكرم في تعاملاتها مع الاصدقاء (وهو شيء لمسته عند معرفتي بالكاتبة شخصياً في كندا). اطلعتنا الكاتبة على جانب حياتها العاطفية وهو شيء جريء بالنسبة لإمراة شرقية.
الكتاب ممتع وسلس ومفيد ونقل لي التجربة بصدق وبشكل واقعي وتعلمت منه الكثير الكثير.
بكل تأكيد سأقتني الجزء الثاني "أحلام ضبابية " لأكمل رحلة الأحلام…