منهجية التعامل مع المخالفين

by سليمان بن عبدالله الماجد

حتمية الخلاف بتنوع مستوياته توحي بضرورة السعي في توجيهه, وحسم مثارات الغلط في قراءته بوساطة قواعد ضابطة للنظر في مكوناته, مرشدة لآثاره وعواقبه.
وهذا الكتاب أتى ليحرر جملة من تلك القواعد ليكون الخلاف داخل الدائرة الشرعية أقوم للنظر, وأقسط للناظر, وأبعد عن قوادح الائتلاف.
كما نزع الكتاب إلى وضع قراءة قاصدة للمختلفين, ورسم أطر التعامل بينهم بما يحقق الرشاد المعري والمقصد الشرعي.


مركز تكوين

262 pages, Paperback

First published January 1, 2014

About the author

الشيخ سليمان بن عبدالله بن ناصر الماجد، من مواليد الرياض بالمملكة العربية السعودية عام 1390ه - 1960م، تخرج من كلية الشريعة عام 1405ه.
له عدد من الدروس العلمية في مساجد وجوامع مدينة الرياض. له برامج إفتاء شرعي في العديد من الفضائيات كقناة المجد وإم بي سي واقرأ ودليل والرسالة وغيرهم. له كتاب بعنوان "حد الإقامة الذي تنتهي به أحكام السفر"، "شروط الواقفين منزلتها وبعض أحكامها"، "منهجية التعامل مع المخالفين"، وبحوث على موقعه.

الحياة العملية:
- قاضي في رئاسة محاكم الأحساء إلى عام 1421هـ.
- قاضي في محكمة الرياض العامة عضوية مجالس ولجان.
- رأس وشارك بعضوية العديد من اللجان المؤتمرات والندوات والنشاطات العلمية.
- شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المؤلفات و البحوث.
- له العديد من الرسائل المطبوعة والمنشورة وله مشاركات علمية ودعوية مختلفة.
- ألقى مجموعة من الدورات العلمية منها: ضوابط البدعة، كيف تعد بحثاً فقهياً.

Reviews

[أميرة بوسجيرة · Rating 4 out of 5]

أبرز ما خرجت به من الكتاب: حبٌّ ازداد لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ورضي عنه وتقبله في الصالحين.

[هِبَة · Rating 5 out of 5]

الكتاب غزير المعلومات والفوائد، وجبة دسمة لا تؤكل دُفعةً واحدة تُظهِر عمق كاتبها وسعة إطلاعه على كتب التراث لا سيما كتب شيخ الإسلام ابن تيمية.

الكتاب مُنظم وأسلوبه متوسط فيما عدا بعض الفقرات في قواعد التعامل مع المخالف كان صعبًا بعض الشيء.
حديثه في قواعد عمل القلب والأخلاق وقواعد السياسة الشرعية يجعلك تفخر بأنك مسلم مُنتسب لهذا الدين وفي الوقت نفسه تحزن أن أوضاع المسلمين الآن لا يحكمها شيء مما ذُكر في الكتاب-تقريبًا-
الكتاب باختصار" متعوب عليه فعلًا"

وهذا تلخيص له:
📚منهجية التعامل مع المخالفين📚
-من حِكَم الاختلاف:
١-الابتلاء، قال تعالى" ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعًا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون"
٢- شحذ العقل لمزيد من التأمل في النفس والآفاق

*ضياع فقه الاختلاف هو الطريق الأمثل لظهور الفساد في المجتمع؛ فهو مدعاة التفرق والتضعضع وعزلًا لأهل الحق وضعفًا لهم ولتأثيرهم

*إن تحسين العلاقات في البيئة القريبة له أثره النافع في الامتداد الأممي ولهذا قال النبي-صلّ الله عليه وسلم-" أتريد أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتُل أصحابه"

*إن مقاطعة المخالف لا تجني مكاسب إلا في إطار نفوذه وانتشاره أما من كان يرجو الانتشار الأممي فلا سبيل له إلا بمنهج فقه الاختلاف والتعامل به

*حين يمتلئ القلب بالخواطر الخبيثة والظنون السيئة تظهر في فلتات اللسان وينضح القلب بما فيه فتظهر الخلافات الكثيرة والتناحرات

••قواعد عمل القلب••
١-صدق اللجوء إلى الله لتحقيق الهداية
٢-قصد الانتفاع من الخلق، فإن المتكبر الذي لا يقبل نصيحة لا تكون نفسه مهيئة لاستقبال الحق ويكون الكِبر مانعًا للناس من الاستماع إليه ولو كان الحق معه
٣-قصد هداية المخالف ونشر العلم
٤-التجرد من الهوى
٥-تحقيق الخوف من الله، وهذا هو الرادع للهوى

**القواعد العلمية التي يُبنى عليها التعامل مع المخالف:
١-تحقيق المسائل:
-تخريج المناط وتحقيقه، استخراج علة الحكم
-التحقق من خلو المحل من موانع التطبيق،
كالجهل والإكراه
-تحقيق المناط وهو إنزال الحكم على الواقعة
-تصور الآثار المترتبة على إظهار هذه الأحكام
٢-نبذ التقليد في الحكم على الآخرين
٣-أن يتثبت ويتبين
فرق بين الكفر والتكفير، الكفر في معرفته والتوقي منه
والتكفير هو إنزال حكم الكفر على معين ممن أظهر الإسلام ثم جاء بأحد نقائضه وهذا لا يلزم كل مسلم معرفته ولا تركه يقدح في إسلامه
••مسألة النوع والعين في التكفير وقع فيها خطأ فأطلق البعض حكم الكفر على أناس ثبت وصف المكفر لأفعالهم وأقوالهم ولكن لم يثبت الكفر لأعيانهم فلا تلازم بين النوعين.
أسباب المعذرة الشرعية:
١-العذر بالتأويل السائغ أو ما يسوغ من مثله، قال ابن تيمية" إن المجتهد في مثل هذا من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحق فإن الله يغفر له خطأه وإن حصل منه نوع تقصير فهو ذنب لا يجب أن يبلغ الكفر"
٢-العذر بالتقليد السائغ أو ما يسوغ من مثله
٣-العذر بالجهل:
..مقام علاقة المرء بربه وهذه لا يترتب عليها فعل
شيء
..مقام علاقة المرء بالناس فهذه يحكم فيها القاضي
٤-العذر باستقرار البدعة وشيوع المخالفة
♦️التفريق بين مسائل العقيدة ومسائل الفقه مطلقًا أو القول بعدم التفريق مطلقًا:
قسّم بعضهم المسائل إلى أصول لا يسوغ فيها الخلاف وفروع يسوغ فيها الخلاف مطلقًا وهذا التقسيم بدعة فقد أحدث هؤلاء مسائل وقرروا أنها من أصل الدين وبنوا عليها أحكام
ثم إن الضابط في هذه المسائل غير معلوم فما يعرفه فلان يقينًا عنده قد يخفى عن غيره
والصحيح أن الكتاب والسنة هما المعيار في كون المسائل من المسائل الجليلة أو الدقيقة
♦️الهجر
هو المقاطعة بقصد تعديل السلوك، والهجر كان نادرًا جدًا في حياة النبي-صلّ الله عليه وسلم-فهو سلاح ذو نقيضين إما يؤدي إلى رجوع المهجور عن سلوكه أو التمادي فيه، وله شروط منها:
١-أن يكون الهجر لله لا لهوى النفس
٢-أن يكون المجهور أتى مخالفة قطعية ظاهرة الثبوت والدلالة
٣-أن يظهر المهجور مخالفته
٤-أن يغلب على الهاجر مصلحة المهجور من تعديل سلوكه أو ردع غيره عن فعل ما فعل
♦️ألا ينكر في مسائل الاجتهاد، والاجتهاد هو كل مسألة قوي فيها الخلاف وكان لكل فريق حججه القوية

🔎قواعد العدل والإنصاف
١-تحصيل العلم الشرعي
٢-التأني
٣-معرفة حال من نتعامل معه ودوافعه
٤-معرفة عواقب الظلم في الدنيا والآخرة
٥-حمل كلام المخالف على أحسنه
٦-ألا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته

*تصنيف المخالف: كل رابطة لا تقوم على الأخوة في الإسلام دون تفريق بين مسلم ومسلم في النصرة والموالاة والإخاء ففيها من المعاني الترابية الكثير.

✍🏻قواعد السياسة الشرعية:
١-أن يوازن في علاقته بالمخالفين حسب المصالح والمفاسد.
*٢-عدم امتحان المخالف في معتقده:
عدم امتحان المخالف حتى لا يُدفع به لإظهار معتقده والمنافحة عنه، ويؤدي إلى ظهور أتباع له بل ومدافعين عنه.
٣-الأصل هو توجيه التعرية والإسقاط للقول المخالف لا لقائله.
*استخدام التعرية-دون ضوابط-لا يُحقق مقاصد الشريعة من فتح المجال للمتبوعين للعودة إلى الحق والبُعد عن الشخصنة والعداءات وبأن تكون الكلمة للرأي الحق ونبذ الرأي المخالف لا صاحبه
٤-أن يُطيع الموظف الحاكم في مسائل الاجتهاد في المجال الإداري ولو كانت مخالفة لاجتهاده
*وتبقى القاعدة الأصل لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
٥-لا يُلزم الحاكم مخالفيه في مسائل الاجتهاد التعبدية إلا ما كان فيه إخلال بالنظام العام
٦-أن يتعاون معه على وجوه البر إذا غلبت مصلحة ذلك:
فالمشهور هو التعامل السلبي مع صاحب البدعة ولكن وجب التعامل الإيجابي معه إن كان فيه مصلحة للدين وشواهد ذلك من السُّنة كثيرة منها قتال المنافقين مع المؤمنين في المدينة
٧-أن يُحافظ على السكينة الاجتماعية
وإذا كان الباطل متفشي فيهم فعليك بالصبر والحسنى وبيان العلم لمن سأل عنه مع تأخير بعضه إن غلبت المفسدة ولم يقدر الناس على حمله
وهذا لا يعني ألا يُعلن المرء عن اختياراته إن خالفت السائد ولكن إن كان إعلانه سيفجر الوضع فقط
ولو قيل بمراعاة السائد مطلقًا لم يُنشر علم ولم تُصحح بدعة
٨-ألا يُناظره إلا لدعوته:
شرع الله المناظرة للوصول إلى الحقيقة وليس لإظهار قوة حججك أو ضعف خصمك ويلزمها إخلاص النية لله تعالى

✍🏻قواعد الأخلاق:
1️⃣سلامة القلب وإزالة الوحشة مع المخالف
2️⃣-أن يؤدي للمسلم حقوق أخيه: حق المسلم في التصرف في ماله ونمط عيشه وكلامه ما لم يُخالف قطعيًا من الشريعة في دلالته وثبوته أو مُفسدًا للنظام العام.
ويجوز للحاكم الحجر على تصرفات الناس:
١-حفظًا للدين إن انتهكوا المحرمات
٢-حفظًا للدنيا من الترتيبات الإدارية
**الحق في إبداء الرأي-ما لم يُخالف قطعيًا من الشريعة في دلالته وثبوته-
**جعل مسائل الظن كمسائل القطع وهذا يُذهب بهيبة القطعيات من نفوس العامة ويسحب الثقة من الشيوخ أنهم ساووا بين كل المسائل وباب عظيم للخلاف والفرقة والتنازع
3️⃣ألا يقول بهلاك مسلم
4️⃣أن يصبر على أذى مخالفيه
5️⃣أن يُعامله برحمة ولين
6️⃣أن ينصره على من بغى عليه
7️⃣ألا يُسميه إلا بما يرتضيه من الأسماء

[ولاء شكري · Rating 4 out of 5]

المُخالف: هو من خالفك في أي شيء، سواء كانت دعوية أو سياسية أو عملية، فكل من لا يرى رأيك أو عملك، فهو لك مخالف، وكل المخالفين ينبغي أن يُعاملوا بقواعد العدل التي دلت عليها الشريعة.

》قواعد العدل التي دلت عليها الشريعة:

♡ أولاً: القواعد المتعلقه بعمل القلب

١) صدق اللجوء الى الله لتحقيق الهداية
٢) قصد الانتفاع من المخالف
"وأكمل الأحوال أن يوطن المرء نفسه للانتفاع من المخالف، مهما كانت ديانته وجنسه، وأن يعلم أن هذا من أظهر الأدلة ليُعرف حسن قصده من إظهار الخلاف"
٣) قصد هداية المخالف ونشر العلم
"فهو لا يريد من مخالفته لأحد إلا تعظيم الحق والبحث عن الحقيقة، ولا غرض له فيما سوى ذلك، كتقديس النفس أو الهوية أو الانتصار لهما"
٤) التجرد من الهوى
٥) تحقيق الخوف من الله ..فهو من أعظم ما يرد المسلم عن هواه

♡ ثانياً: القواعد العلمية التي يُبنى عليها التعامل مع المخالف

١) أن يحقق المسائل العلمية المتعلقة بالحكم
٢) نبذ التقليد في الحكم على الآخرين
٣) أن يتثبت ويتبين
"فما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه، ظانةً أنها تفعله طاعة لله"

♡ثالثاً: القواعد المتعلقه بالعدل

١) أن يحمل كلام المخالف على أحسنه
"فالكلام مِلك لصاحبه، وهو أوْلَى الناس بتفسيره، وما دام أنه حمَّال أوجه، فلا يجوز أن نختار منه ما نشاء للحكم عليه"
٢) أن لا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته
"فمن أعظم البغي أن يجور المرء في العقوبة بأكثر من الذنب"
٣) أن لا يجعل المخالفين في منازل متساوية، ولو كانوا من طائفة واحدة
"فحيث أن الناس في الخير منازل ودرجات، فإنهم في الشر والأهواء والبدع كذلك، وإن من البغي والفجور في الخلاف أن يجعل مخالفيه في منزلة واحدة"
٤) أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره
"فإن كان خطؤه مثله أو قريباً منه، وكان في ظروف مماثلة، وقد عذرنا غيره فلتسعه المعذرة أيضاً، ولا تكن المعاصرة، أو كون المخالف مقدماً عند طائفة حاضرة مخالفة سبباً للكيل بمكيالين"
٥) أن يوازن بين حسناته وسيئاته
فالمرء إذا كثرت حسناته لم يضره في الجملة أن يكون قد أخطأ في مسائل في باب الفقه أو الاعتقاد، وهذا هو منهج الكتاب والسنة وعمل الصحابة وطريق الأئمة
٦) أن لا يخضع في تعامله معه لتصنيف
يقول ابن تيميه: من نصب شخصاً كائناً من كان، فوَالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو {الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا}.

♡ رابعاً: قواعد التعامل مع المخالف بمقتضى السياسة الشرعية

١) أن يوازن في علاقته بالمخالفين بين المصالح والمفاسد
٢) أن لا يمتحن المخالف في معتقدِه
يرى البعض أن امتحان الناس في معتقداتهم نوع من السياسة المشروعة بقتل الآراء المخالفة في وكرها الذهني، ومن كَبْتها قبل أن تخرج إلى الناس، أو ما يسمى بالحرب الاستباقية، والسياسة الشرعية تقتضي خلاف ذلك، لأن امتحان الناس في عقائدهم ينتج مفاسد منها:
* دفع صاحبها إلى إظهارها والمنافحة عنها، فإن الرأى حين يكون حبيس الأضلاع فإنه يُنسب إلى معتقدِه، لكنه إن ظهر صار منسوباً إليه، وأصبح أكثر استعداداً لتبنيه والدفاع عنه.
* إن الممتحِن باظهاره قول المبتدع يُكوِّن اتباعاً لمخالفه، أو مستمعين له، بل ومعجبين بطريقته، فكان رضاه هو بعدم اعلان خواطره خيراً من امتحانه، وإظهارها للناس
٣) أن الأصل توجيه التعرية والإسقاط للقول المخالف لا لقائله
ومن صور تعرية المخالف: التجريح الشخصي والهجاء وتشويه صورته عند الناس
ومنهج الدوران على الفكره والموضوع دون الأشخاص ظاهر بيِّن في منهج القرآن الكريم حين لم يذكر أسماء المشركين في مكه، ولا أسماء المنافقين في المدينة، كما جعل صلى الله عليه وسلم أسماء المنافقين سراً عند بعض الصحابة رغم شدة خطرهم
ومن مفاسد تعرية المخالف قطع الطريق على أهل المنهج الحق لاصلاح المتبوع والتابع من أهل البدع أو تقليل شرهما.
٤) أن يطيع الموظف الحاكم في مسائل الاجتهاد في المجال الإداري، ولو كانت مخالفة لاجتهاده.
حين يقع الخلاف الفقهي بين الحاكم والمحكوم في المسائل الاجتهادية، يجب في هذه الحالة طاعة الحاكم وليس عليه أن يُطيع اتباعه في موارد الاجتهاد بل عليهم طاعته في ذلك وترك رأيهم لرأيه
٥) أن لا يُلزم الحاكم مخالفيه في مسائل الاجتهاد التعبدية، إلا ما كان فيه إخلال بالنظام العام أو تأثير في السكينة الإجتماعية
٦) أن يتعاون معه على وجوه البر إذا غلبت المصلحة.
أخطأ قوم فجعلوا مسألة التعاون مع المبتدع ممنوعة في كل حال، على كل شخص، وهذا غير صحيح، ولكن الأمر متعلق بما يُرجى من المصلحة، ومن أهم شواهد السنة على مشروعية التعاون مع المخالفين دعوة المسلمين للمنافقين إلى القتال مع المؤمنين حيث خلدها القرآن على لسان عبد الله بن حرام - رضي الله عنه- حين قال: {وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا}، وقد قال المفسرون: إن لم يكن خروجكم جهاداً في سبيل الله، فليكن من أجل الدفاع عن المدينة.
قال ابن تيمية:( فإذا تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب، كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيراً من العكس)
٧) أن لا يناظره إلا لدعوته
شرع الله تعالى مجادله المخالفين للوصول إلى الحقيقة، وليس لإثبات غلبة أو إلجاء الخصم إلى الانقطاع أو إظهار ضعف حجته عند الناس، ومن مفاسد المناظرات لإظهار الغلبة:
* أنه يُوقع الشبهة في قلوب العامة
* إثارة التوتر الذي يُغلق عند المخالف ممرات التفكير وطرق التأمل
* مراغمة الاتباع عند ظهور الغلبة، مما يزيدهم بعداً وصدوداً

♡ خامساً: قواعد الأخلاق

١) سلامة القلب وإزالة الوحشة مع المخالفين
٢) أن يؤدي المسلم حقوق أخيه
٣) أن لا يقول بهلاك مسلم
٤) أن يصبر على أذى المخالفة
٥) أن يعامله برحمة ورفق ولين
٦) أن ينصره على من بغى عليه
٧) أن لا يسميه إلا بما يرتضيه من الأسماء

[Hameed Muhammadian · Rating 5 out of 5]

كتاب غزير الفوائد من اطلع فيه بإنصاف سيرى علما وتأصيلا ينم عن رسوخ صاحبه، كلامه صدا يشعرني برحمة النبي صلى الله عليه وسلم وسعة ديننا ..
نعم لطالما رددتها : والله ما نحن فيه من الفتن والاضطرابات لا سبب لها إلا الجهل بالدين وتعالم الرعاع..

[Bookish Dervish · Rating 4 out of 5]

كتاب ما أحوجنا إليه و إلى مثله في أيامنا النحسات هذه حيث يكثر التشاجر و التنافر بين أهل القبلة الواحدة خاصة ما يروج مؤخرا بين التصادم العنيف بين أتباع الأشاعرة و أهل الحديث، و لأن كان هذا له وجاهة بين علماء الطائفتين لالتزامهم بأدب الحوار و تمكنهم من علوم هي ضرورية للتناظر و التناصح، فهذا لا خير فيه بين أشياعهم من محدثي الأسنان. و الأشنع أنهم يشغّبون على عوام العوام في وسائط التواصل الاجتماعي ممن لا يرون اختلافا بينهم و لا يرون شحنائهم إلا آتية من الإسلام نفسه. فلا حول و لا قوة إلا بالله.
يأتي الكتاب على صور من هذا التباغض و يذكر مساوئ الطريقة الكلاسيكية الهجر و و الزجر فلا تنفع شروى نقير في أكثر الحالات و تسد بابا يمكن أن تقتحمه أفكارنا و رؤانا و معتقداتنا التي نزعم أنها أقرب للحق، مكامن البدعة و الفسوق فتأتي أكلها في كل حين بإذن ربها. فها أنت ترى فرق الإسلام متمركزة في جزر يغلق بعضها على بعض منافذ القول و البيان، فترى الماتريدية في هذا القطر و المتصوفة متمركزون هنا و هناك حصرا و أهل الحديث من الحنابلة بمركز ثقلهم في قطر آخر فلا مناصح و لا مرشد و لا متعاطي فكر.

[كِـنزة بـاء سيـن · Rating 3 out of 5]

ملخص الكتاب من جنى المعرفة
https://www.youtube.com/watch?v=0UnKg...

[Radwa Mohamed · Rating 5 out of 5]

لازلت أقول أني كلما تعلمت عن المعاملات والأدب ازداد حبي للإسلام :')

رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا..

[هالةْ أمين · Rating 2 out of 5]

كتاب مرهق أنهيته بصعوبة بالغة

[Abdulrahman ِAldokhayel · Rating 3 out of 5]

كتاب جيد يتحدث عن القواعد العامة في التعامل مع المخالفين في العلم واليقين والعدل والإنصاف والسياسة الشرعية وأخيراً الأخلاق.
إشكالية الكتاب هو الإغراق في تفاصيل دقيقة أو نزاعات فقهية ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع، بل تشتت القارئ عن صلب المادة.

[مالك · Rating 5 out of 5]

أعتقد أنه من أهم الكتب التي تقرأ في هذا الوقت، وهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره، حيث أنه أشمل من كتاب كيف نختلف لسلمان العودة ولكنه أقل سهولة، وأشمل من كتاب أيها الأصدقاء تعالوا نختلف للأميري
لكن في الحالة الراهنة التي نعيشها، خصوصا بين الإسلاميين، أرى أنه من الكتب المهمة جدا

[عمرو الجبالي · Rating 4 out of 5]

الكتاب مهم جدا للإخوة السلفيين بالتحديد بجميع أطيافهم ، هم بحاجة ماسة لفقه شيخ الإسلام في التعامل مع المخالفين هدانا الله و إياهم

[-]

محاولة فقيه سلفي كلاسيكي إعادة تقييم وتصحيح مسار طريقة تعامل السلفيين المعاصرين مع المخالفين لهم من أهل القبلتين بتأصيل شرعيّ، واستشهادات من الشيخ ابن تيمية في الغالب، وإن هذه المحاولة وإن جاءت متأخرة، وقد فات أوان إصلاح كثير مما فسد، إلا أنه أن تصل متأخّرًا خير من أن لا تصل أبدًا :)

وقد كان فيها تأصيل حسن إلا أني أستشكل ما أقدّر فيه نوع تكلّف فيما لا يسع تأصيله على مباني المؤلف كحديثه عن حرية الرأي، وشعرت في أسلوب الشيخ باضطراب وعدم وضوح أحيانًا فلا أهتدي للعلاقة بين الفقرات أو قصده من بعض العبارات إلا إذا كررتها أكثر من مرة، وقد لا أصل لشيء بوضوح، كما في تفريقه بين الجهل في علاقة المرء بربه والجهل في علاقته بالناس وترتيب اختلافات في الحكم بين الأمرين، لكنها على أية حال رسالة نافعة فيها إقدام أدبي وحسن تأصيل، وينصح بقراءتها.

وهذه فوائد خرجت بها منها٬
الأقوال المحكية عن الصحابة والتابعين أضعاف الأقوال التي استقرت عليها المذاهب المتبوعة، ومع ذلك كان السلف أكثر ألفة وأحسن في العلاقة ببعضهم.

احتمل النبي التعايش مع المنافقين وأعطاهم حقوق المسلمين رعاية لخطر انهيار الأمة من الداخل وضعفها عن مواجهة أعدائها.

إن اعتماد منهج الشدة يجعل أهل المنهج أنفسهم يتوجسون من الناس، لأن بعضهم لا يرى دينه مستقيما في هذه المسائل إلا بمبادءة الناس بما يكرهون.


من أعظم أسباب تأبي الحق على القلوب الكبر، وإشعار المرء نفسه والآخرين بأنه إنما بعث إليهم هاديا لا يقبل توجيهًا أو تصحيحًا من أحد، وأن على الناس الاستماع إلى توجيهه ونصحه.

وبعض المسائل قد تكون قطعية، والشك فيها قد يكون كفرا إلا أن إظهار التنزل الجدلي طريق صحيح لإزالة التوتر، فالله سبحانه وتعالى قد قال: وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين، وقد قال: قل إنما أعظكم بواحدة. الآية.فما الذي يدعو إلى التفكر مع كون القضية قطعية إلا توطين نفس المخالف على قبول الحقّ.

إنزال حكم التكفير على المعيّن من أهل القبلة ليس من لوازم الإيمان، بل ولا من مستحباته.

عدم التلازم بين الكفر وا��تكفير، وتكفير النوع تكفير العين.

أسباب الإعذار الشرعية:
1. التأويل السائغ أو ما يسوغ من مثله.
2. التقليد السائغ أو ما يسوغ من مثله.
3. الجهل، والضروري والقطعي والظني تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، والعذر بالجهل له مقامان
أ. علاقة المرء بربه: كاكتفاء المفتي في بنائه أحكاما على المرء بما يخبر به نفسه كالاعتذار بالجهل، وترك الاستقصاء، وهو ما يجري في أحكام التعبد.
ب. علاقة المرء بالناس: الحكم بالظاهر، والتقدير للحاكم، وهو ما يجري على أحكام الولايات في المعاملات والجنايات والمنكرات الظاهرة التي عليها الحسبة.
ومن الفروق: اعتبار بلوغ الحكم للمعين في الأحكام التعبدية، فيعذر حال عدم بلوغه، وعدمُ اعتباره في الأحكام السلطانية.
4. استقرار البدعة وشيوع المخالفة.

هجر المبتدع معقول المعنى معروف العلة.
شروطه:
1. صحة النية.
2. ألا يجرى ��لا في القطعي ظاهر الثبوت والدلالة.
3. أن يكون المهجور مظهرًا لمخالفته.
4. غلبة الظن بتحقق المصلحة، بانتفاع المهجور أو ردع غيره.
5. ألا يترتب عليها مفسدة تكون أشد من المصلحة المترتبة، كعزل الهاجر أو تحقق الشقاق أو حصول التعاطف مع المهجور.

عدم الإنكار في الخلافيات السائغة، وهي ما قوي فيه الخلاف، إلا حال تتبع الرخص، أو ظهور الدليل للمستفتي ظهورا بينا.

عدم إلزام الحاكم مخالفيه في مسائل الاجتهاد التعبدية إلا ما كان فيه إخلال بالنظام العام أو تأثير في السكينة الاجتماعية.

حرمة وصف مقلدي علماء الفرق بأوصاف المذاهب المذمومة.

[هدير عمرو · Rating 5 out of 5]

كتاب رائع مريح للقلب داع للتآلف :')

[Ruba Alzoubi · Rating 5 out of 5]

- "إن أكثر خلافاتنا المذمومة كانت ستموت قبل وصولها إلى إفساد أمتنا؛ إذا كان معبرها الأول -وهو القلب- سليماً لا مرض فيه"
- الكتاب دراسة منهجية محكمة جاءت لمعالجة هذه الاشكالية ولتوضيح المنهجية السليمة للتعامل مع المخالفين، تضمنت الحديث عن فقه الخلاف قواعد وضرورة، قواعد عمل القلب، قواعد العدل والانصاف، قواعد السياسة الشرعية، وقواعد الأخلاق.
- ‏فمن سنن الله الاختلاف، ولله حكمة بليغة في خلقه للناس مختلفين في نواحي كثيرة حتى يتاملوا ويتدبروا في خلقه وقدرته عز وجل، والهدف من الحوار مع المخالف هو الوصول للحق وليس تقديس للهوية والنفس.
- تضمن الكتاب منقولات عن العلماء في هذا الموضوع، وكثر النقل عن ابن تيمة لتسامحه مع مخالفيه ولمقامه الكبير.
- وأخيراً الكتاب يعتبر كخارطة طريق لتجاوز جميع الخلافات الدينية وجمع وحدة الكلمة، وقراءته مهمة لنبذ الخلاف والعصبية وللائتلاف والوحد .

[Ma Rya · Rating 4 out of 5]

منهجية التعامل مع المخالفين 📚
الكاتب :سليمان بن عبد الله الماجد
الصفحات : 150صفحة

الكتاب منظم ،افكاره مطروحة بطريقة منهجية ،أسلوبه متوسط بالنسبة لطالب العلم صعب نوعا ما لمن يجهل الفرق والمخالفين …
حديث الكاتب عن طرق التعامل مع المخالفين وكيف كان نهج ابن تيمية في ذلك يزيح جبلا كان يقف كالعائق بينك وبين المخالفين ؛ هذا الجبل الذي يجعلك تجهل كيفية التعامل معهم فتطغى تارة وتميع تارة أخرى ؛ عند نهايته تتضح لك معالم الصورة ويحزنك ما آلت إليه حالة الأمة من تشتت وصراعات غلب فيها الظلم وقلة الأدب ،فتتمنى لو يقرأه كل مسلم ليعرف سبيل التعامل مع المخالف.
بعض ما دونته من الفوائد:

المخالف:كل من لا يرى برايك او عملك _فهو لك مخالف_
*من حِكَم الاختلاف:
_تحقيق العبودية لله في مجال العلاقة بالآخرين ففيها حق لله تعالى و حق لعباده والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده
_بعث التفكير ونفض غبار التقليد، فحين يقول العلماء إن العلم رحم بين اهله ؛فإنما هو العلم المبني على الكتاب والسنة لا المبني على الجهل والتقليد
_تهيئة بيئة الإنتاج وقوة الأمة ،فكان مما امتن الله تعالى به على الرعيل الأول تآلف قلوبهم ، فكلما كان الناس أقدر على إدارة الخلاف مع بعضهم كانوا الأقوى بين الأمم،فالاحتراب الفكري الداخلي يخلف انشغالا نفسيا وبدنيا عن بناء الأمة في إنسانها وفي قوتها الداخلية والخارجية.

*قواعد عمل القلب:
1-صدق اللجوء إلى الله تعالى لتحقيق الهداية
2-قصد الانتفاع من المخالف .
3-قصد هداية المخالف ونشر العلم.
4-التجرد من هوى النفس الذي يجعل سبب العداء الانتصار للنفس لا لدين الله ورسوله.
5-تحقيق الخوف من الله تعالى،وهو الرادع الأكبر لهوى النفس.
*القواعد العلمية التي يبنى عليها التعامل مع المخالفين :
1-تحقيق المسائل:
•تخريج المناط وتنقيحه
•التحقق من خلو المحل من موانع التطبيق (كالجهل،والإكراه والإلجاء)
•تحقيق المناط (التحقق والتثبت)وإنزال الحكم على الواقعة الجديدة
•تصور الآثار المترتبة في الحكم على الآخرين.
2-نبذ التقليد في الحكم على الآخرين
3-ان يثبت ويتبين


✅من أخطر المسائل التي تتعلق بالتعامل مع المخالف مسألة التكفير ،لما فيه من خطر على المكفر ،وعلى من رُمي بالتكفير ، وعلى المجتمع

•المسألة الأولى:الكفر في معرفته ،وتوقي الوقوع فيه ،وهي من لوازم للتوحيد
•المسألة الثانية:التكفير بتنزيل حكم الكفر على المعين ممن أظهر الإسلام،وهذا لا يلزم كل مسلم معرفته،وتركه لا يقدح في إيمانه.
•قد يثبت حكم الكفر أو البدعة أو الفسق لنوع أولئك الناس ،لكنه لا يثبت في حق أعيانها إلا باجتماع شروط وانتفاء موانع وقيام الحجة.

*أسباب المعذرة الشرعية:
•1•العذر بالتأويل السائغ ،او ما يسوغ من مثله:يقول ابن تيمية(فالاستحلال الذي يكون في موارد الاجتهاد ،وقد أخطأ المستحل في تأويله ،مع إيمانه وحسناته .هو مما غفره الله لهذه الأمة من الخطأ…)
•2•العذر بالتقليد السائغ أو ما يسوغ من مثله:وقد قال ابن تيمية (وأما الجهال الذين يحسنون الظن بقول هؤلاء ولا يفهمونه ،ويعتقدون أنه من جنس كلام المشايخ العارفين ، الذين يتكلمون بكلام صحيح لا يفهمه كثير من الناس ،فهؤلاء تجد فيهم إسلاما وإيمانًا، ومتابعة للكتاب والسنة، بحسب إيمانهم التقليدي…)
•3•العذر بالجهل:وفيه مقامات
_في علاقة المرء بربه:لا يترتب على ذلك إثمًا ولا قضاءََ ولا كفارة ،ولا هجرا ولا مقاطعة
_في علاقة المرء بالناس:وتشمل أحكام المعاملات والجنايات والخصومة المتعلقة بها مما ينظر عند القاضي ويتقصى لذلك بخلاف المقام الأول.

•4• العذر باستقرار البدعة وشيوع المخالفة فذلك حجاب عن معرفة الحق

✅التفريق بين مسائل العقيدة ومسائل الفقه مطلقا أو القول بعدم التفريق مطلقا:
جعل بعضهم المُفرق بين ما يسوغ فيه الخلاف وما لا يسوغ هو الفروع والاصول،والعقائد والفقهيات وهذا بدعة.

وقد حقق هذه المسألة ابن تيمية ،فرأى انه لا يفرق في ذلك بين الأصول والفروع مطلقا
✅الهجر في غير موضعه:
الهجر شرع لتقويم السلوك من المخالفات الشرعية،ولا يحل استعماله إلا في أحرج الظروف.وقد كان استعماله. يندر جدا في عهده صلى الله عليه وسلم ،و هذه المسالة مبنية على اصلين:
1_بقاء حقوق المسلم
2_ أن هجر المسلم معقول المعنى معروف العلة ليس بالتعبدي ولا المقصود في ذاته
وعلته :أن يكون للهجر مصلحة تربو على مفسدته( المهجور في حاله ،أو في المجتمع)

*شروط الهجر:
1_تصحيح النية في الهجر،فلا يكون للهوى او للطائفة او الإقليم فإن ذلك لا ينتج إلا ظلما او جور، بل يكون لله .
2_ألا يجرى الهجر إلا في مخالفة قطعي ظاهر في دلالته وثبوته، لا في المسائل الاجتهادية .
3-أن يكون مظهرا لمخالفته.
4_أن يغلب على ظن الهاجر بصورة ظاهرة تحقق مصلحة الهجر(انتفاع المهجور أو ردع غيره)
5_أن لا يترتب على هجر المخالف مفسدة
✅أن لا ينكر في مسائل الاجتهاد(كل مسألة قوي فيها الخلاف وكان لكل اتجاه حجج قوية)

*قواعد العدل والإنصاف:
يقول ابن عبد البر(من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه ،ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهم)
ومما يعين على تحقيق العدل:
•تحصيل العلم الشرعي
•التاني
•العلم بواقع الحال
•اتهام النفس،وأن ينظر إلى أعماله السابقة
•أن يجعل نفسه مكان من يتعامل معه
•تصور آثار الظلم وعواقبه في الدنيا والآخرة

1-أن يحمل كلام المخالف على أحسنه
2-أن لا يبغي عليه،ولا يفجر في خصومته
3_أن لا يجعل المخالفين في منازل متساوية ولو كانوا من طائفة واحدة
4_أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره(فمن المجافاة أن يعذر عالما سابقا ولا يعذر غيره ممن عاصره)
5_أن يوازن بين حسناته وسيئاته
6_أن لا يخضع في تعامله معه لتصنيف( فتتعامل معه بما لم يقله و وإنما بقول غيره أو فعل حزبه)
*قواعد التعامل بمقتضى السياسية الشرعية:
1. أن يوازن في علاقته بالمخالفين بين المصالح والمفاسد(فالظلم والعدوان هو أظهر أسباب الفرقة
2. أن لا يمتحن المخالف في معتقده(في ذلك دفع المخالف إلى إظهار مخالفاته، وتحوله من مقلد إلى مناظر)
3. أن الأصل توجيه التعرية والإسقاط للقول المخالف لا لقائله(لا يستهدف الاسم ) ومن صور التعرية التجريح الشخصي،وجمع الأخطاء والمخالفات حتى في المسائل الاجتهادية لتكون في موضع واحد.
4. أن يطيع الموظفُ الحاكمَ حتى في مسائل الاجتهاد في المجال الاداري ولو كان مخالفة لاجتهاده
5. أن لا يلزم الحاكم مخالفيه في مسائل الاجتهاد التعددية الا ما كان فيه إخلال بالنظام العام ،أو تأثير في السكينة الاجتماعية
6. أن يتعاون معه على وجوه البر، إذا غلبت مصلحة ذلك(قتال المنافقين مع المسلمين، رواية المحدثين عن أهل البدع،ثناء العلماء على مخالفيهم، شرح كتب المخالفين كشرح ابن القيم لكتاب أبي عبد الله الهروي،تدريس من وقعوا في بدعة والتلميذ عليهم ، جهاد الطلب مع أئمة الجور والدعاء لهم،التعاون مع العامة من المنسوبين إلى البدع)
7. أن يحافظ على السكينة الاجتماعية
8. أن لا يناظره إلا لدعوته ،فمن مفاسد المناظرات :
* أنه يوقع الشبهة في قلوب العامة ،وقد لا يتمكن المحقق من كشفها
* إثارة التوتر ،الذي يغلق عند المخالف ممرات التفكير وطرق التأمل
* مراغمة الاتباع عند ظهور الغلبة ،مما يزيدهم بعدا وصدودا

قواعد الأخلاق:
* سلامة القلب وإزالة الوحشة مع المخالفين
* أن يؤدي المسلم حقوق أخيه(ما كان لحفظ الدنيا، الحق في إبداء الرأي)
* ألا يقول بهلاك مسلم
* أن يصبر على أذى مخالفيه
* أن يعامله برحمة ولين
* ان ينصره على من بغى عليه
* ألا يسميه إلا بما يرتضيه من الأسماء

[آمنه العمر · Rating 4 out of 5]

•
إن الخلاف أمرٌ واقع في أمتنا وكان حاضرًا منذ القرون الأولى للإسلام لكنهم كانوا أكثر عِلمًا وفقهًا في كيفية التعامل مع المخالفين ولديهم البوصلة في إدارة الحكم عليهم. لكن ومع نهاية القرن الثالث الهجري بدأنا نفقد ��قه الإختلاف ونشعر بضياعه في أمتنا, وهو ما زال إلى يومِنا هذا مع أكثر شِدة وصرامة وأكثر ضياعًا وتفلت.
إن الله جل علاه جعل الإختلاف بين البشر لحِكم عظيمة من أوضحها: الإبتلاء والتمحيص ليظهر من يُعظم الحق ومن لا يعظمه وليعرف جزاء المطيع من العاصي وأيضًا لشحذ العقل نحو مزيد من التدبرِ والتأمل في القرآن والنفس والآفاق وعدم حصر النفس في حدود ضيقة وأحكامها القاصرة.
في هذا الكتاب يُقيد لنا الشيخ سُليمان أهم ما ينبغي معرفته من القواعد الضابطة في النظر لمكونات الإختلاف والخِلاف وتكون مُرشدة لنا في معرفة آثارهِ وعواقبهِ. جاء الكاتب -بجهد واضح يُشكر عليه- بجملة من القواعد التي تضبط الخلاف القائم في الدائرة الشرعية في مختلف المجالات من سياسة وعلاقات إجتماعية وعقيدة وغيره ورسم بتلك القواعد أُطر للتعامل مع المخالفين بما يحقق لنا ولهم الرشاد المعرفيّ والمقصد الشرعي.
إلى جانب ذلك, يركز الكاتب على شيخ الإسلام -إبن تيمية- في فقههِ وفطنتهِ في النظر في هذا الموضوع ويطرح لنا بعض الأمثلة التي وقعت بينه وبين مخالفيه وحتى اعداءه.
الكتاب من النوع السهل الممتنع, تقرأه تشعر ببساطته ووضوحهِ وحُسن ترتيبه إلا أن هناك سؤال راودني خلال قراءتهِ, لماذا نُضيع مثل هذهِ الكنوز في شريعتنا؟ لماذا نُصر على إعطاء الحق لأنفسنا وغلق الباب امام كل من يخالفنا ولا نعطى الفرصة للحوار والإستماع والنقاش؟ لماذا هذا العقل الجامد والثقة "الخاطئة" في تنزيل الحكم على المخالف بأمور كان النبي وصحبه يتركونها ليس خوفًا من الصراع الداخلي بل رغبة وغاية في تحقيق الانتماء الإجتماعي والديني بدل النزاع والصراع.
نحن بحاجة إلى مثل هكذا مواضيع ترشدنا وتصحح نظرتنا. يجب قراءتهِ مرارًا وأخذ هذهِ القواعد منهج في حياتنا.

٩ رَمضان ١٤٤٦ 🌱

[Eternal · Rating 3 out of 5]

الائتلاف سبب القوة، والاختلاف سبب الهوان، ولكن فقه الاختلاف في الإسلام يتيح لنا جمع الاختلاف والقوة، والمؤلف يذكر بعض أمثلة المغالين في الاختلاف وبعض حكاياتهم الغريبة عن سماحة ديننا التي وصلت حد استحلال دم ومال المخالف. إن كل أسباب هذه المفاسد تعود إلى المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله، فقلب سليم وصدق لجوء لله تعالى وبعد عن الهوى والحمية كان ليغنينا عن كثير من الفتن. ثم إن النبي ما كفر أيا من المنافقين وقد كان يعلمهم وما استباح أي حرمة لهم. فالقاعدة تنص على أن المجتهد من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحق فإن الله يغفر له خطأه، وإن حصأل منه نوع تقصير فهو ذنب لا يجب أن يبلغ الكفر. ويضع المؤلف بعض القواعد القلبية والأخلاقية والمعاملات على ما يرتضيه أهل السنة والجماعة مع مخالفيهم. ولكنه ينبه في أكثر من محل على ضرورة التصدي لبدعهم والحذر من مخاطرها وفق اولويات المصالح والمفاسد، وعدم الخلط بين القتال والتكفير.(سيدنا علي مثلا لم يكفر الخوارج ولكنه قاتلهم لما استباحوا الدم)
يكثر المؤلف من ذكر معاملات الإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية مع مخالفيهم ففيها ما فيها من العدل والرفق واللين والابتعاد التام عن تكفير المخالفين والدعاء لهم. فحبذا لو نستقي من هدي النبي في الاختلاف ليلتئم الشق الذي يفرق أمتنا.

[قـمَـر · Rating 5 out of 5]

نظرات في فقه الائتلاف💚

هالكتاب خلاني أستشعر سعة الدين ورحمة النبي ومنهجو🌺وطول ما انا عم أقرأ فيه أقيس الكلام على واقعنا السوري تحديدًا بعد التحرير وبعد مواقف الحكومة اللي بدت للبعض خاطئة ومخالفة لأمنيتنا بإقامة دولة مسلمة تحكم بشريعة الله.. لدرجة قلت لنفسي لا بد انو الشرع ومن حوله من الحكومة اطلعوا على الأقوال الواردة فيه وفهموها🙃
وبقراءة هالكتاب يدرك الإنسان إنو كل الخلافات والمناوشات اللي منشوفها بالواقع والمواقع سببها الأول هو الجهل بالإسلام وتعاليمو وتأويل الأحكام حسب الأهواء بدون حكمة ولا إدراك لطبيعة الموقف وما يتطلبه.. وإنها طبيعية جدًا فما لازم نكون كتير متخبطين وضايعين وحاسين بأسى ويأس لما نشوف العلماء ومن هم أقل منهم اختلفوا في أمر ويتحول الموضوع عنا لأتباع فلان وحزب فلان ونتشنج ونهاجم بعض ونوجه أصابع الاتهام وتبدأ موجات التكفير والتبديع والإخراج من الملة!
ديننا دين سعة ورحمة واجتهاد يقبل الاختلاف؛ ما لم يكن على ثوابت الدين وعقيدته الصريحة.
الكتاب محتاج تركيز وفيه صعوبة ببعض المواقع لكن يخرج الإنسان بعده بنفس منشرحة وهو حاسس إنو حابب العالم كلو وماعندو مشكلة مع حدا😆💘

[لَيْلى🌿 · Rating 4 out of 5]

كتاب:منهجية التعامل مع المخالفين
عدد الصفحات:٢٦٢
—-
كتاب هام جدًا في موضوعه وطرحه وأحبذ أن يقرأه الشباب خاصة لمن هو جديد في الالتزام والتدين، بل يقرأه ويتفقه في هذا الموضوع كل أحد! لما جرّت علينا الخلافات والنزاعات من نكبات، أولها نكبات القلوب..
إن تحقق فقه الخلاف كما يريده الله تعالى يورث أثاًر عظيمة في النفس والمجتمع؛ لأنه تتحقق به العبودية لله، والعبودية لله في مجال العلاقة بالأخرين من أجلِّ العبوديات، لأن فيها حقين:لله تعالى وللناس.
ضم الكتاب نظرات وقواعد العدل الشرعية في التعامل مع المخالفين -وأكثر الكلام هو على المخالفين من أهل القبلة والمنتسبين للإسلام - وتضمن منقولات عن العلماء في هذا الموضوع أكثرها عن ابي العباس ابن تيمية رحمه الله لغزارة نتاجه في هذا الموضوع ولمقامه الكبير عند طوائف متعدد من المسلمين الموافقين له والمخالفين.
وبالتفكير واستقلال النظر وتأمل أدلة المخالف تقل مساحات الخلاف
وحين وُجدت هدذه المعاني لدى الصدر الأول كان أهله أكثر توافقًا وأعظم معذرة للمخالف.

* إن التعامل مع المخالف بالعدل والإنصاف لايعني تمييع الأحكام والعقيدة الإسلامية ، وأكثر ما يُعنى بالخلاف هو المسائل الظنية والاجتهادية لا القطعية
فتنبه! وافهم الكلام ومراميه.

[Abdalrahman Marshoud · Rating 5 out of 5]

رائع جداً،
ما أحوجنا إلى مثل هذه المواد، والحري بكتاب مثل هذا أن يحول إلى محاضرات، وأن تقام عليه المجالس الفكرية، وأن تثور النقاشات حوله وأن ينشر وأن يحول إلى كل أشكال المعرفة السهلة اليسرة القريبة من الناس، وذلك لأن كثير من مشكالنا الفكرية اليوم نحن احوج فيها إلى فقه الاختلاف لا إلى اقصاء المختلف، وما أحوجنا إلى العدل والبعد عن التنابز والتكفير والتبديع والتفسيق. الكتاب يعتمد بشكل رئيسي على النظر واستنباط أصول فقه الخلاف من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولله در ذلك الشيخ العظيم ذو النفس الواسعة والحكمة البالغة، سبحان من وهبه ذلك وأكرمه، ولا أعلم من أين جاءت تلك الصورة النمطية بأن شيخ الإسلام متشدد وحاد، هل نظر أولئك القوم في كلامه؟ هل قرأوا تلطفه مع المخالفين والأعداء؟ هل رأوا حرصه على هداية الخلق بشتى الطرق؟ هل شاهدوا حلمه؟ الله أعلم ، ولكني شهدته ولمس قلبي وآثر فيه.

[Karim Bazan · Rating 3 out of 5]

الكتاب عبارة عن قواعد وأساسيات التي يجب الاخذ بها ووضعها في الحسبان أثناء التعامل مع المخالفين
فالله أمرنا بالعدل والانصاف و الموعظة الحسنة مع الكفار والمنافقين
فما بالنا باخواننا من المسلمين بمختلف انتماءاتهم و تحزباتهم
لذلك قام المؤلف في هذا الكتاب بتقعيد قواعد للتعامل مع المخالفو قسمها الى ما يلي:
قواعد عمل القلب وقواعد العدل و الانصاف وقواعد العلم واليقين وقواعد الاخلاق والسلوك الحسن وكذا قواعد السياسة الشرعية
حيث قام بشرح كل قاعدة وذكر المسائل المتعلقة بها و تأييدها بما جاء في القرآن الكريم أو السنة النبويه أو من كلام السلف الصالح
كتاب مهم ومفيد في موضوعه

[Hussam Eddin Zayyat · Rating 3 out of 5]

يوصل الكتاب رسالةً في غاية الأهمية لكل مسلم عن منهجية الإسلام في التعامل مع المخالفين، ويسد الباب أمام الفئات التي تحتج بإظهار الحق لتحقق رغباتها في التشهير والعداء. غير أني أرى أن تعريفًا محددًا للمقصود بالمخالفين كان حريًا، حيث اقتصر الكتاب على المخالفين من المسلمين من أتباع الفرق الأخرى أو ممن كان لهم رأيًا مخالف في مسألة.
ومن اللافت أيصًا أن أغلب الاستدلالات هي من ابن تيمة، مما يجعل الكتاب أنسب لدراسة منهجية التعامل من منظور الشيخ أكثر من تعددية المراجع.

[M1lik2009 · Rating 5 out of 5]

" إن قلب المؤمن الصادق ينطوي على نيةٍ حسنةٍ وسريرةٍ صافيةٍ؛ فهو لا يريد من مخالفته لأحد إلا تعظيم الحق والبحث عن الحقيقة، ولا غرض فيما سوى ذلك، وقد تشوهت هذه المعاني السامية عند بعض الناس."


" إن التفريق بين الشخص في نجاته وهلكته، وفي التعامل الأخلاقي معه من جهة، وبين نتاجه العلمي والعقدي والفكري من جهة أخرى سببٌ لإرساء العدل، وتعظيم الحق، وإزهاق الباطل في آن واحد."

[ٰرُؤى · Rating 3 out of 5]

كتاب مهم يتحدث ��ن منهجية الاعتدال والتوسط في مواجهة المخالفات العقدية، وعن أثر الغلو في التعامل مع المخالفين في المجتمع الإسلامي، وعن مناهج السلف الصالح في التعامل مع المخالفين....
فيه نقاط ومباحث مهمة جداً لكل طالب علم... بل لكل إنسان لديه ولو جانب بسيط من العلم..
فيه بعض التطويل بضرب الأمثلة وجلب الشواهد

[Hadil Almasri · Rating 4 out of 5]

الكتاب رائع جدا و قيم جدا فقد اضاف لي الكثبر من المعلومات و التصورات في كيفية التعامل مع الطرف المخالف.
الكتاب غني بالمعلومات و المواقف و يهذب النفس التي استطاعت ان تطبق قواعد الاختلاف..
شوقني الكتاب كثيرا لشيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية، هذا البحر الواسع من العلم الدي لم يترك مجالا يطرق الأذهان إلا و كتب فيه.
فصحح بكتاباته مسار أمة كاملة مزقتها النزاعات و الخلافات.

[Omar Gamal · Rating 4 out of 5]

كتاب جيد .. جزى الله الكاتب خير الجزاء ورحمة الله تعالى على شيخ الإسلام بن تيمية ..
ولكن كان الأولى أن يسمى منهجية بن تيمية أو استخلاص منهج بن تيمية في التعامل مع المخالفين ...
كلام بن تيمية في الكتاب يكاد يكون أكثر من كلام الكاتب نفسه ؟! وكأن الدين والسلف انحصر في بن تيمية رحمه الله .. !!

وهذا أمر مذموم جدا لأنه ينبئ عن ضيق أفق وقلة اطلاع.

[Cezruesam · Rating 5 out of 5]

Çok beğendim. Acaba geçmişteki alimlerin sahip olduğu insafa şu zamandaki "muhteşem" müslümanlar sahip olsaydı neler olurdu? Ümmet bu kadar ihtilaf içinde paramparça olur muydu? Diye sormadan edemiyor insan.

[Aymen Abdelali · Rating 4 out of 5]

كتاب مفيد يبرز أهم القواعد المنهجية في التعامل مع المخالفين و جل القواعد عبارة عن تقريرات لشيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الموضوع يمكن ان نتعبر الكتاب انه كتاب يبين ويبرز منهج شيخ الاسلام في التعامل مع المخالف

[Ahmed Elrayah · Rating 3 out of 5]

الكتاب جيد في موضوعه ومهم جداً، غير ان الكاتب أغرق في التجريد في ذكر القواعد والأصول دون التمثيل لها ولمخالفتها، وكتب التراث طافحة بما يصلح أمثلة لتلك القواعد سلبا وإيجابا، فلعله لو فعل ذلك لكن أقري إلى فهم القارئ وألصق به.

[Abdullah · Rating 5 out of 5]

يجب قراءته مرارا... لا يكتفى بمرة أو مرتين...