مع أن جلال الدين هو الابن الثاني و يبدو صغيراً نوعاً ما، لكن لم يمض وقت طويل ليسمع أهل بيت بهاء ولد اسم جلال الدين أكثر، و يدركوا أن بهاء ولد يحب جلال الدين أكثر من بقية أبنائه أو حتى من مؤمنة خاتون أو باقي نسائه، و كان يخاطبه بلهجة مميزة و يناديه بصوت مختلف. كان عمر جلال الدين ستة أشهر عندما صمم بهاء ولد أن يختار له "نصيبة خاتون" و هي فتاة من الفرسان التركمان كمرضعة
"أن تكون منتخبا أو مصطفىً ليس حظًا سعيدا، يا برهان الدين إنه ليس سوى إمكان؛ إذا كان هذا الولد مختارا لن يكون في انتظاره سوى المرارة والابتلاء والمشقه والاضطراب."
لم يكن طفلا عاديا كان عبقريا ذكيا ، ظهرت عليه علامات النبوغ المبكر ، لكنه لم يكن مجرد طفل نابغة كان صاحب كرامات كان يرى السيد الخضر ويرى ارواح لا يراها غيره ووصاحب رؤىً تتحقق.
في منزل كبير في بلدة بلخ عاش جلال الدين في كنف والده بهاء الدين وامه مؤمنة خاتون وجدته ملكله خاتون اخت السلطان علاء الدين ، عيشة الدراويش الصارمه رغم أصوله الملكية.كما عاش في أجواء منفتحة تتقبل الآخر، سواء كان من أهل السنة أو الشيعة أو الصوفية، مما جعله لاحقًا أكثر تسامحًا وانفتاحًا على مختلف الأطياف الدينية والفكرية، دون أحكام مسبقة أو تعالٍ.
ينزح جلال الدين مع عائلته على إثر غزو المغول، من بلخ إلى بغداد ثم إلى قونيه ، رحلة طويله استمرت ست سنوات. نلتقي في هذه السفر الطويل بالعديد من الشخصيات التي كان لها أكبر الاثر على جلال الدين، كمعلمه برهان ، وجوهر خاتون ، واخوه علاء الدين، ونلتقي ايضا بشخصيات تاريخية اثرت على سير أحداث العالم الاسلامي في الفكر والسياسة مثل فخر الدين الرازي وشهاب الدين السهروردي ، وفريد الدين العطار.
النقد والتحليل
الرواية تتميز بأسلوبها البسيط والسريع، مما يجعلها مناسبة لجميع القرّاء، حتى أولئك الذين ليست لديهم خلفية عميقة عن الفلسفة الصوفية، وهو أمر جيد من ناحية التيسير. ولكن في المقابل، كنت أتمنى أن تحتوي على عمق فلسفي أكبر، خاصة أننا نتحدث عن شخصية استثنائية نشأت في بيئة فكرية غنية. كان من الأفضل لو تم استعراض تفاعل جلال الدين مع الأفكار الفلسفية التي أحاطت به بشكل أكثر وضوحًا.
"ليس كل من اصطفى استقام، هذا فقط امتحان، فقد وهب الله فرعون القوة، لكن قوته أهلكته. قوة جنكيز أيضاً من الله، لكن انظر ماذا يفعل ! أن يكون ولدي لديه هذه الاشياء فهذا لا يسعدني"
طفل_بلخ_المثير رقم (٣٢) من قراءات #تحدي_القراءة لعام ٢٠٢٤ #تحدي_قراءة_١٠٠_كتاب #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب تأليف: #بهمن_شكوهي ترجمة: #بشار_سلمان_حلوم سنة النشر:٢٠٢٢ رقم الطبعة:٢ عدد الصفحات:٣٣٦ دار النشر: #ياسمينا_للترجمة_والنشر_والتوزيع التقيم:٤ من ٥ مدة القراءة: يومين أيام
مع أن جلال الدين هو الابن الثاني ويبدو صغيراً نوعاً ما، لكن لم يمضِ وقتٌ طويل ليسمع أهل بيت بهاء ولد اسم جلال الدين أكثر، ويدركوا أن بهاء ولد يحبّ جلال الدين أكثر من بقية أبنائه أو حتى من مؤمنة خاتون أو باقي نسائه، وكان يخاطبه بلهجةٍ مميزةٍ ويناديهِ بصوتٍ مختلف. كان عمرُ جلال الدين ستة أشهر عندما صمم بهاء ولد أن يختار له "نصيبه خاتون"، وهي فتاة من الفرسان التركمان كمرضعة.
الرواية جميلة ولكن، كثرة الشخصيات جعلتني اتوه قليلا، واعود للبداية لاتذكر من بهاء ومن خاتون ومن ومن ومن، لا أنكر ان هناك صفحات اصابتني بالملل وحاولت أن أسرع في القراءة لأنتهي منها وأبدأ في شئ جديد، وشعرت أني أشاهد فلما تركيا، تلك الافلام التي تصور السلطان والحريم..
فيما يشبه كتب السير الشخصية هذا الكتاب يتناول طفولة وشباب جلال الدين الرومي. الاسلوب بسيط لكن يعيب الكتاب ذكر تفاصيل مملة وغير مفيدة ويخلو من البعد الفلسفي والتحليل الثقافي لواحد من اعمدة التصوف في التاريخ. كثرة الشخصيات وتشابه الاسماء مربك. عموما قرأت الكتاب لاهتمامي بكتب السيرة وتاريخ الاشخاص وبالنية الانتقال للجزء الثاني ان شاءالله