نبذة موقع النيل والفرات: هذا الكتاب الذي أهوى القارئ دفتيه بين يديه، والذي يحمل عنوان: "أبو الشهداء الحسين بن علي" للكاتب "عباس محمود العقاد"، الذي لم يبخل بما عنده في أن يتحف المكتبة العربية والإٍسلامية بمجموعة كتب رائعة وقيّمة، لدرجة أن جذبت إهتمام مثقفي العالم برّمته، اتّسمت بالأدب البليغ، والبراعة في البيان، والشفافية في العرض.
وهذا الكتاب فوق ما يشتمل على خصائص، فهو يجمع بين الحداثة والقدم في الوقت نفسه، فتضافرا - رغم تنافرهما - فأثمرا فائدة باللغة الأهمية، فوجه القدم فيه يتمثّل في مادّته التاريخية، وموضوعه الذي استفاض الحديث عنه وهو الحديث عن سيرة وحياة سيد الشهداء، سبط النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: الحسين بن علي.
وأمّا وجه الحداثة فيه فيكمن في القضايا والنكات المثارة فيه، فهو يعالج قضايا حيوية عديدة ترتبط بالإمام السبط والظروف التي كانت تحيط به، وبكربلاء وبعاشوراء ومن عدّة زوايا، وهي نوع من القضايا المتجددّة بطبيعتها، التي تلهم نخبة الأمة بالدروس والعبر، والتي لا تزال في حاجة ملحّة إلى جهد من الباحثين والمحقّقين لأجل كشف المزيد من جوانبها أكاديمياً وتطبيقياً.
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.
التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.
لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
أخجلُ كمسلمٍ أن أبلغ من العمر عقدين ونيّف دون أن أقرأ عن الحسين بن عليّ عليه السلام، حفيدُ رسول الله وسبطه وحبّه وسيدُ شباب أهل الجنّة.
مؤكدٌ أنّ القارئ لتاريخ افترقت بسببه الأمّة لا بدّ أن يتوخّى الحذر، لكنّ فظاعة ما جرى للحسين وأهله من عترة النبي الكرام يفوقُ ما يقدرُ العقل تصوره.
فالخصمُ يزيد به من الفساد ما يستحي الإنسان ذكره، فكيف به خليفة. كيف لحفيد رسول الله أن يبايعه؟
يوضح الكاتبُ تسلسل الأحداث من خروج الحسين من مكة للمدينة، ثم إلى العراق بعد أن توالت إليه كتب الناس تؤكد رغبتهم في المبايعة.
ثمّ كانت كربلاء. الكربُ والبلاءُ. يحاصرُ الحسين وأتباعُه، وفيهم نساؤه، وأبناؤه، من كافة نسل عليّ عليه السلام. ثم يقطع عليهم الماء حتى يتساقط الأطفال عطشاً.
كل هذا والحسين يأبى أن يبدأ القتال. يستميلُ القوم بخطابه فيهتدي منهم من يهتدي وينضم لجنده.
ثم تكون المواجهة. صاحبُ الباطل لا يجيدُ النزال ويستعيضُ عن ذاك بالنبال ..
يتدافعُ الناسُ حماية للحسين، فيقتلون جميعاً حتى يبقى وحدهُ يناوشُ العدوّ. تبترُ يسارهُ، وتتوالى الطعنات حتى يخرّ جسده الطاهر، وبه كما عدّ الناسُ أكثر من 120 طعنة !
تساقُ النسوة من آل بيت رسول الله إلى يزيد بن معاوية كالسبايا .. ويجزّ رأسُ الحسين ليسعد برؤيته "أمير المؤمنين"
..
الجانبُ الممتازُ في طرح العقّاد هو إبرازُه لأتباع كلّ طرفٍ .. خصوصاً جندُ يزيد، الذين همّ أخسّ خلق الله خلقاً .. هذا مقارنة بمن أتيحت لهم فرصة التسليم مراراً من أنصار الحسين، فرفضوا حتى سقطوا جميعاً دونه ..
..
في النهاية، التاريخُ يعتريه الخطأ وقلة الدقة دائماً. لكنّي لم أتأثّر لحادثة في التاريخ الإسلاميّ كما تأثرتُ لقراءتي هذا الكتاب ... لم يكد الدمعُ يفارقني وأنا أقرأ سطور العقّاد يصفُ المشاهد الأخيرة للحسين ..
..
ربّما، في عهد الثورات هذه، يكون رجوعنا وتأملنا في مثل هذه الحوادث، وتصفيتنا للتراث، بداية لثوابت جديدة في فكرنا الإسلاميّ ..
قرأته مع نهاية قراءتي لكتاب الفتنة الكبرى لطه حسين "علي وبنوه". وجدت به امتداداً أكبر وتغطية أكثر شمولاً لقصة الحسين بن علي رضي الله عنه، والتي مر عليها طه حسين مروراً عابراً في كتابه.
وإن كنت لم أستمتع كثيرا بإسلوب العقاد الذي يزخر بالزخرفة اللغوية، فقد خرجت بمحتوى معرفي قام بسد بعض الثغرات أو تفسير بعض الأحداث التي لم أدركها جيداً في كتاب "الفتنة الكبرى". كان وصف ما حدث للحسين وأهله على يد اليزيد بن معاوية أكبر من أن يستوعبه العقل.
أتعجب من أن من قاد تلك الحملة الغاشمة على الحسين هو "عمر بن سعد" ابن الصحابي الجليل "سعد بن أبي وقاص" والذي اعتزل الفتنة منذ بدايتها قائلا "لا أقاتل حتى تأتوني بسيفٍ له عينان ولسان وشفتان، يعرف المؤمن من الكافر، إن ضربتُ به مسلمًا نبا عنه، وإن ضربتُ به كافرًا قتله، فقد جاهدتُ وأنا أعرف الجهاد". ولكن سبحان الله! منذ متى استطاع المرء أن يُشكِل ولده على خلقته؟ ويخلق من ضهر العالم فاسد.
على كثرة ما كُتب ودُون في التاريخ الإسلامي، فأنا أجد أننا في حاجة كبرى لإصدار أعمال فكرية تعيد كتابة تلك التاريخ بلغة تيسر قراءتها على غير المتعمقين في اللغة العربية بصيغتها القديمة. ففي خلال قراءتي لكلا من العملين، واجهت صعوبة كبرى في محاولة فهم العديد من النصوص التاريخية التي تُنقل بصيغتها الحرفية من كتب التراث والتاريخ دون تفسير أو شرح. وهى سمة غالبة في كتابات بدايات القرن الماضي حيث كان الطفل تتفتح أعينه على قراءة تلك الكتب وهو دون العاشرة، فعادي بيطلع بيكتب بيها "برابنت" لما بيكبر :)
قدرة رائعة يُحسد عليها هذا الجيل، وإن هذا لا ينفي أهمية إعادة صياغة وشرح وتوضيح النصوص القديمة بما يتناسب وتطور اللغة العربية الفصحى بشكلها المعاصر.
شكرا للصديق إسلام على ترشيحه كتاب "الفتنة: جدلية الدين والسياسة" لهشام جعيط، والذي بدأت منذ أيام في قراءته ووجدته يبدأ بجذور قصة الخلاف والصراع الذي مهد لتلك الحادث.
وأرحب بترشيحات أخرى تتعلق بهذا الموضوع سواء ان كانت ترشيحات مقروءة أو مرئية.
هل من نكِّل به هكذا هو سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة؟!! من وجد بجثته 33 طعنة و34 ضربة وإصابات النبل التي وصلت 120 إصابة وحزَّت رأسه لتحمل ع الحربة ويُطاف بها الشوارع !! من يجرّد من ثيابه ليبقى عارياً إلّا من سراويل لبسها رحمه الله ممزقة !! كي يتركوها عليه وكأنه كان يعلم !! هل هذا هو الحسين بن عليّ !!
أين المروءة؟ !!
قرأت هذا الكتاب بدافع فضولي لمعرفة سر عدآء الشيعة للسنة! ولكن فضولي إلتهب أكثر !
يحلل العقاد شخصية الإمام الحسين وناصريه وشخصية يزيد وأتباعه حسب رأيه الشخصي إلى مزاج أريحي ومزاج نفعي. ويبدأ بسرد الصراع بين الهاشميين والأمويين منذ زمن الرسول (ص)، مع تعليقه على الأحداث بعد كل جزء من السرد.
ويرجع العقاد أسباب التنافس بين الحسين ويزيد إلى عدة أمور: الصراع الموروث على الرئاسة والزعامة اختلاف الطبائع والنسب اختلاف النشأة والعادة واختلاف الخلقة الجسدية السياسة العاطفة الشخصية التفكير .
فالهاشميين كما يذكر العقاد ذوي طبع صريح، ولسان فصيح، ومتانة في الأسر يستوي فيها الخَلق والخُلق، ونخوة لا تبالي بما يفوتها من النفع إذا هي استقامت على سنة المروءة والإباء. كما شاعت على الأمويين صفات الدهاء والمراوغة والجشع والإقبال على الترف ومناعم الحياة. وأعوان يزيد قتلة الحسين جلادين متنمرين يطيعون مافي قلوبهم من غلظة وحقد، ويطيعون مافي أيديهم من أموال ووعود.
*رأيي في الكتاب:* يعرض الكتاب واقعة كربلاء وحيثياتها بأسلوب أدبي بليغ مع تحليلات شخصية. يفتقر الكتاب إلى المصادر، كماتوجد في الكتاب بعض الروايات التي لا أساس لها من الصحة وقد أوردها العقاد بدون التحقق من صحتها، مثل زواج الحسين بزينب( أرينب) بنت إسحاق وخلاف الحسين مع أخيه الحسن.
🌠 *اقتباسات* 🔸انتصر الحسين بأشرف ما في النفس الإنسانية من غيرة على الحق وكراهة للنفاق والمدارة، وانتصر يزيد بأرذل ما في النفس الإنسانية من جشع وخنوع لصغار المتع والأهواء.
تقول زينب: "وا ثكلاه! اليوم مات جدي رسول الله وأمي فاطمة الزهراء وأبي عليٌّ وأخي الحسن، فليت الموت أعدمني الحياة يا حسيناه! يا بقية الماضين وثمالة الباقين!" يبدو أنها غربة واحدة وثكل واحد نتشاطره وال البيت وكل البيوت عزاء وكل يوم كربلاء. .وهي إذن حرب بين جلادين وشهداء فإننا لله وإننا إليه راجعون.
المعركة الأزلية بين الحق والباطل مهما قرأت عن قصة استشهاد الحسين لن اشبع او يصيبني الملل من تفاصيلها من يدافع عن الحق فيجب عليه ان يدافع عنه الكرسي والسلطة والمال دفع صحابة الي أهدار دم الحسين، والذي ندفع ثمنه الى الان وحتى قيام الساعة
ما عساني أن أقول ؟ ينزف الحب دمعا يحفر مجراه في القلب حينما أقرأ ماحدث للحسين و من معه من أنصاره و آلِ بيته ، الكاتب لم يخط شيئا جديدا ، بل بدا كأنه يقرأ ما نعرفه ثم يحلله كما يرى و بطريقة جيدة ، فهو يقرأ الشخصية و يستشف ما بداخلها .
حقاً في قراءتي هذه لم أنتبه للكلمات ، لم أنتبه لجزالة اللغة من عدمها ، بدت الكلمات شفافة ، و أحيانا يحيط بها المعنى فيحجبها ، الأحداث أكبر من اللغة ، و أكبر من أ�� تحتملها كلمات و إن أوصلتها لنا .
التقت قوى النور و قوى الظلام في كربلاء ، فانهزم الظلام ، وفاح شذى الأنوار في القلوب ، لم ينهزم الحسين بل انتصر ، أليست الشهادة نصرا ؟
لست أبالغ إن قلت أني كنت أستروح المسك كلما ارتفع شهيد من أنصار الحسين و آلِ بيته ، و عندما استشهد الحسين و سكنت حركة جسده ، سرت في الروح رجفة ثم سكنت لما فطنته من معنى انتصار الحق .
سلام الله على الحسين ، وعلى من ناصره ، وعلى من أحبه .
انتصر العقاد للإمام الحسين وللشهداء المضحين الذين ساروا على ركبه لم يكن العقاد شيعيا أو حتى داعية في الدين كان باحثا اقرب للمؤرخ المدقق والفيلسوف الشكاك يريد ان يفحص كل جزئية اذا كانت صحيحة أم لا ولكنه لم يكن بوسعه إلا أن عبر عن عجبه من نهضة الإمام الحسين المباركة التي لم يحصل مثلها في التاريخ ودرسها دراسة فاحصة فتوصل الى كل معاني النبل والكرامة التي أراد الإمام الحسين عليه السلام أن يحققها في أمة جده رسول الله
كتاب رائع...عن الحسين صدمت عندما قرأته لما تعرض له آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من تهكم...وذل...وبلاء.ومجزرة قتلهم جميعا صغيرهم وكبيرهم من سلالة علي رضي الله عنه في معركة كربلاء ماعدا علي بن زين العابدين. كذلك مدى وقاحة وجرأة ابن زياد وعدم خوفه من الله.أما قصة قتل الحسين فهي قصة تقشعر لها الأبدان وتدمي العيون. اتفقت الأقوال في مدفن جسد الحسين وتعددت في موطن الرأس الشريف.
كنت تعرف القصة ربما !!...لكنك هنا للمذبحة أقرب ما ستكون ..مُميّزا للحق والغصّة تتبع الغصّة في الحلق ستتعلق منك العيون برؤوسٍ شريفةٍ اعتلت رماح ....وأبعد ما ستكون أنت عن ما اعتدت في نفسك من بؤس أخبار الصباح ...فالحاضر للماضي جدُ هشٌ بالقياس ...وسترى من الناس من باع دم النبيّ غير آسفٍ بولاية أرضٍ أو بجباية مال ...بحفنة رمادٍ تذروه الرياح في يومٍ عاصف!! ... ثم مشدوها ستطوف مع قاطف الرأس الشريف بدروب كربلاء والعراق ، تقتفي عيناه مستنكرا: أوتدرك حقاً قداسة الدماء التي بيداك اغترفت ؟؟ ...أوحتى تكتفي له بالقول متلطفاً: كيف كان نومك البارحة بعدما اقترفت؟؟ ...وستتمنى للحظة في قرارة النفس لوكنت حقاً حينها ...أعني بساعة البأس.. في شجاعة السائل الذي تخيلت حتى وإن زدت بذلك عدد الشهداء المنسيّة أسماءهم واحد!! ... أما المؤكد فإنك حتما واجدٌ في نفسك لهفٌ للزيارة..لأن تُقرأ الحسين السلام وتجتهد في نظم اعتذارٍ لائقٍ بأيام العطش والحصار ..وألآم السيوف والطعان ...اعتذارا مكافئاً لمرارة الخذلان!!
يدرك العقاد أن للتاريخ قلماً يربت به على كتف البعض ويحزّ به عنق الآخرين ، وستدرك أنت أنه ليس واحدا من أقلامه بأي حال...ستجده يفرغ في أول الكتاب الفصل والفصلين لتفنيد الأراء المؤيدة والناقدة لكلٍ من الشرقيين والمستشرقين في أمرهذا القتال....ثم يجتث بالتحليل الاجتماعي والأخلاقي والنفسي أصل الخصومة ومولد الخلاف بين بني هاشم ذوي الزعامة الدينية وبني أمية أهل الزعامة السياسية ...ذاك الخلاف الذي أينع حصاده المقيت بين سفيان ابن أمية و رسول الله صلّ الله عليه وسلم...مرورا بمعاوية ابن أبي سفيان وعلي إبن أبي طالب كرم الله وجهه ..وانتهاءً أو هكذا الظن بالفاجر اللاهي يزيد ابن معاوية ذو الأربعة والثلاثون عاما وبين العابد العادل الحسين بن عليّ ذو السبعة والخمسين عاما آنذاك عليه وعلى آل البيت أجمعين الصلاة والسلام .... ولا تقلق فللعقاد من الحنكة ما يكفيه ليزهد في مقارناته تلك عن مزالق الغلو في المدح والمبالغة في القدح رغم جلاء عقيدته ونصرته لسبط النبي (ص).
البارحة بعد الفجراستلقى مزملا جسده الضخم في الفراش كطفلٍ خائف ...صار يفقد شيئاً من مرح طباعه المعتاد عند قراءة الأخبار ...نظر إليّ ثم قال بهدوء: (إحكي لي عن الحسين ؟!) ...فكان هذا مما حكيت:
عن خلق الحسين عليه السلام : يقول العقاد : (( روى أنس ابن مالك أنه كان عنده فدخلت عليه جارية بيدها طاقة من ريحان فحيته بها. فقال لها : (أنت حرة لوجه الله تعالى ) ، فسأله أنس متعجبا: (جارية تجيئك بطاقة ريحان فتعتقها؟) فقال الحسين : كذا أدّبنا الله ..قال تبارك وتعالى : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) وكان أحسن منها عتقها))
بعد أن بايعه أهل مكة والمدينة ، كاتبه أهل الكوفة والبصرة يريدون مبايعته وحين خرج إليهم مسافرا بأهله ورحله ليجيب دعوتهم ، وجد رسوله إليهم (مسلم ابن عقيل بن أبي طالب ) وقد قُطع عنقه ، وبعد أن كان في نصرته ثمانية عشر ألفا أو يزيد لم يبق إلى جواره إلا ثلاثون فارسا وأربعون راجلا ، فعلم أنه مخذول ، يقول العقاد : (( وأراد الحسين أن يبقى للموت وحده وألا يعرّض له أحدا من صحبه ، فجمعهم مرة بعد مرة ، وهو يقول لهم في كل مرة : (لقد بررتم وعاونتم ..والقوم لا يريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحدا ، فإذا جنّكم الليل فتفرقوا في سواده وانجوا بأنفسكم))
عن قوله تعالى: ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا))، حين تطمع ذرية الصحابة الأجلاء بولاية وسلطة ، فيختارون مساومة يزيد وينكصون عن مقاومته في قتاله للحسين: يقول العقاد : (( كان سعيد بن عثمان بن عفان يرى أنه أحق من يزيد بالخلافة لأنه ابن عثمان الذي تذرع معاوية إلى الخلافة باسمه ...فاسترضاه معاوية وأخذ منه البيعة لابنه يزيد بولاية خراسان))
ثم يتحدث العقاد عن (عمر ابن الصحابي الجليل سعد ابن أبي الوقاص رضي الله عنه ، وما دفعه إليه طمعه في ولاية الريّ التي وعده بها يزيد، أنه هو من كسر السلم القائم فيما بين معسكر يزيد والحسين بيوم كربلاء فيقول: (( فزحف عمر بن سعد إلى مقربة من معسكر الحسين ، وتناول سهما فرماه عن قوسه إلى المعسكر وهو يصيح : (اشهدوا لي عند الأمير أنني أول من رمى الحسين ) ثم تتابعت السهام فبطلت حجة السلم وقال الحسين وهو ينظر إلى السهام وإلى أصحابه : (قوموا يا كرام فهذه رسل القوم إليكم ) وبدأ القتال))
وفي مقطع آخر يقول: ((ومن الواقع الذي لا شبهة فيه، أن (عمر ابن سعد بن الوقاص ) هو الذي ساق نساء الحسين بعد مقتله على طريق جثث القتلى التي لم تزل مطروحة بالعراء، فصِحّن وقد لمحنّها على جانب الطريق صيحة أسالت الدمع من عيون رجاله وهم ممن قاتل الحسين وذويه))
عن مآثم العطش والحصار: يقول : (( فمن هذه المآثم المخزية أن الحسين برح به العطش فلم يباله ..ولكنه رأى ولده عبدالله يتلوى من ألمه وعطشه ، وقد بحّ صوته من البكاء ، فحمله على يديه يهم أن يسقيه ، ويقول للقوم : (اتقوا الله في الطفل إن لم تتقوا الله فينا) فأوتر رجل من نبالة الكوفة قوسه ، ورمى الطفل بسهم وهو يصيح ليسمعه المعسكران : (خذ اسقه هذا) فنفذ السهم إلى أحشائه !!))
(( لما اشتد عطش الحسين دنا من الفرات ليشرب ، فرماه (حصين بن نمير) بسهم وقع في فمه ، فانتزعه الحسين وجعل يتلقى الدم بيديه فامتلأت راحتاه بالدم ، فرمى به إلى السماء وقد شخص ببصره إليها وهو يقول: (إن تكن حبست عنا النصر من السماء ، فاجعل ذلك لما هو خير منه ، وانتقم لنا من الظالمين ) وقد كان منع الماء قبل ترامي السهام نذيرا كافيا بالحرب يبيح للحسين أن يصيب منهم من يتعرض للإصابة ..ولكنه كره أن يبدأهم بالعداء ))
عن مشهد المصرع والاستشهاد : كان المقاتلين يهابون أن يبوء أحدهم بإثم قتل الحسين ، فكانوا يتفرقون عنه كلما اقتربوا منه ، حتى رآهم ثاني أشد معاوني (يزيد ابن معاوية ) بعد السفاح (عبيد الله بن زياد ) واسمه (شمر) ، يقول العقاد : (( فصاح شمر بمن حوله : (ويحكم ماذا تنتظرون بالرجل اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم!!) فاندفعوا إليه مخافة من وشايته وعقابه وضرب (زرعة التميمي) الحسين على يده اليسرى فقطعها ، وضربه غيره على عاتقه فخرّ على وجهه، ثم جعل يقوم ويكبو وهم يطعنونه بالرماح ويضربونه بالسيف حتى سكن حراكه ، ووُجدت بعد موته رضوان الله عليه ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة غير إصابة النبل والسهام ، ونزل (خولي الأصبحي) ليحتزّ رأسه ، فملكته رعدة في يديه وجسده ، فنحاه (شمر) وهو يقول له (فتّ الله في عضدك!) ، واحتزّ هو الرأس الكريم))
(( قبل أن يسلم الحسين نفسه الأخير ، أهرعوا إلى النساء من بيت رسول الله (ص) ينازعوهن الحليّ والثياب التي على أجسادهن ، وانقلبوا إلى جثة الحسين يتخطفوا ما عليها من كساء تخللته الطعون حتى أوشكوا أن يتركوها على الأرض عارية ، لولا سراويل لبسها رحمه الله ممزقة متعمدا ليتركوها على جسده ولا يسلبوها ، ثم ندبوا عشرة من الفرسان يوطئون جثته بالخيل كما أمرهم ابن زياد ، فوطئوها مقبلين مدبرين حتى رضّوا صدره وظهره))
(( وقد قتل في كربلاء كل كبير وصغير من سلالة علي رضي الله عنه ولم ينجُ من ذكورهم غير الصبي زين العابدين ، وما نجا إلا بأعجوبة ، لأنه كان مريضا على حجور النساء يتوقعون له الموت هامة اليوم أو غد ، فنجا بهذا في لحظة عابرة ، وحُفظ به نسل الحسين من بعده ولولا ذلك لباد ، ثم قطّعوا الرؤوس ورفعوها على الحراب ، وتركوا الجثث ملقاة على الأرض لا يدفنونها ولا يصلون عليها ، ومرّوا بالنساء حواسر الرأس من طريقها فولولن باكيات ، وصاحت زينب بن علي (أخت الحسين) رضي الله عنها : (يا محمداه! هذا الحسين بالعراء وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا)، فوجم القوم مبهوتين وغلبت دموعهم قلوبهم))
((صُرع الحسين في العاشر من محرم عام خروجه (ودفن جسده سرا في بادئ الأمر بكربلاء ثم طاف رأسه من العراق إلى دمشق وعسقلان قبل أن يشتريه الفاطميون من الأفرنج ليدفنوه بالمشهد الحسيني بالقاهرة )، ثم لحق به يزيد بعد ذلك بأقل من أربع سنوات ، ولم تنقضِ ست سنوات على مصرع الحسين حتى حاق الجزاء بكل رجلٍ أصابه في كربلاء ، فلم يكد يسلم منهم أحدٌ من القتل والتنكيل مع سوء السمعة ووسواس الضمير ، ولم تعمر دولة بني أمية بعدها عمر رجلٍ واحد مديد الأجل ، فلم يتم لها بعد الحسين نيف وستون سنة ! وكان مصرع الحسين الداء القاتل الذي سكن في جثمانها (بجانب قتلهم الثائرين له في حرم المدينة ثم ضرب الحجاج الكعبة بالمنجنيق ) ، وأصبحت ثارات الحسين نداء كل دولة تفتح لها طريقا إلى الأسماع والقلوب))
في هذا الكتاب أمرٌ ما ! ..شيئاً كأن تكبرالدنيا من السطر فجأةً لعينك وتعظم ...تتجبر شرهةً شرسةً لتولغ في دماء الأنبياء....فتهابها!!....ثم ما تلبث في إدراكك تصغر وكأنها أحقر من أن تحوي النُبل على عاتق أرضها أو أن تظلّه منها سماء...فتعافها!!..أذكر الآن المعجم يقول: (دنيا) اسم مشتق من الدنو وقيل الدناءة!! ...فيا رب يا من علّمت آدم الأسماء ...اجعل لنا فيها نصيباً من علم الأصل.
الكتاب بيتكلم عن مرحله الصراع بين الحسين بن على و يزيد بن معاويه على الخلافه . الكتاب واخد نفس وجهه نظرى المناصره لسيدنا لحسين . لغه الكتاب منمقه و فى بعض الاحيان منمقه زياده عن اللازم بالنسبه بقى لاسلوب الكتاب و سرد الاحداث . اقل وصف ليها انها سيئه جدا . كتاب بيتكلم عن مرحله تاريخيه تعتبر فاصله فى تاريخ الاسلام .بيتكلم عنها بنفس طريقه كلام نواعم . كتاب 128 صفحه مفيهوش ولا مرجع واحد . بيوصف كلام بين اشخاص و كلام و مراسلات بدون ذكر اى دليل و طعن شديد فى نوايا و اخلاق ناس (انا ضدهم ) بدون ذكر مرجع واحد اروح ادور فيه على الكلام ده . دى مش روايه ده زى ما هوه قال تأريخ . كل من هو ضد سيدنا الحسين فهوا كان شيطان مريد بدون اى دليل على كده المرجع الوحيد الى ذكر تقريبا كان كتاب ابى فرج الاصفهانى "كتاب الاغانى " ده زى منتدى فتكات عندنا دلوقتى . اسلوب التعريض بالقضايا زى بالظبط اسلوب مصطفى بكرى فى التحدث بمنطق العارف ببواطن الامور . مجمل الكتاب رغم دفاعه عن وجهه النظر اللى انا واخدها إلا انه سئ و اظنه بيسئ للاسلام لو ان ده تاريخه و ده اسلوب تأريخه
فَمَا كَانَ جَوَاب قَوْمه إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آل لُوط مِنْ قَرْيَتكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاس يَتَطَهَّرُونَ ~ سورة النمل - الآية 56 وتلك كانت حجة قوم لوط
قُتل الحسين سبط رسول الله، لأنه لم يبايع خليفة المؤمنين يزيد بن معاوية وهذه كانت حجة الخليفة المزعوم لقتل آل بيت رسول الله
هكذا كان حال الظالمين في كل وقت وحين، وتلك هي حججهم التي يسوقونها لشعوبهم، فهم المصلحون، المحاربون للفساد، بل والمدافعون عن دينهم وهذا هو حال شعوبهم ما بين مصدقين لطغاتهم، وساكتين خوفاً من بطشهم
ولدت بيعة يزيد في جو من التوجس والمساومة والإكراه، كما هو حال كل حاكم يريد تمرير الحكم لبنيه، وعندما تصدى الحسين وأنصاره لهذا التوريث، وسار إلى الكوفة ليجتمع بأنصاره الذين أرسلوا له يعدونه النصرة، قتله قائد جيش يزيد في كربلاء بمساندة والي الكوفة، أما أنصاره فقد انفضوا من حوله بعدما قام والي الكوفة بإرهاب البعض وترغيب البعض الآخر.
صُرِعَ الحسين عام خروجه، أفلا يُعَد هذا انتصاراً ليزيد، وتوطيداً لسلطانه؟ هذا سؤال لكل من يظن أن الظلم في علو مستمر، فهل بعد قتل سبط الرسول ظلم؟ لم يهنأ يزيد بحكمه يوماً واحداً، ثارت المدينة فلم يتدارك خطأه، بل اشتد في غيه ونكل بأهل مدينة رسول الله، أما عن حكمه وحياته فلم تنقض سنوات أربع على أحداث كربلاء البشعة حتى كان يزيد قد قضى نحبه وهو لم يتمم الأربعين من العمر، وأما من شارك في قتل الحسين وآله وأصحابه فسلط الله عليهم من نكل بهم، وأما الدولة الأموية فلم تعمر أكثر من عمر رجل واحد، نحو ستون عاماً
إذاً في النهاية انتصر الحسين ومن معه - باستشهادهم - على يزيد في معركتهم معه، وهذه عبرة لكل طاغية يفرح بنصر زائف وبحكم يأتي على أشلاء الشهداء يُعلق العقاد: ظفر التاريخ بالصراع بين الحسين بن علي، ويزيد بن معاوية بميزان من أصدق الموازين التي تتاح لتمحيص الجزاء الحق في أعمال الشهداء وأصحاب الطمع والحيلة
ولكن التاريخ لم يعدم المؤرخين الذين ينتقدون موقف الثائرين الشهداء، وعلى طريقة "إيه اللي ودهم هناك؟" الشهيرة، يعقب أحدهم على أحداث ثورة المدينة على يزيد التي وقعت بعد مقتل الحسين، يعقب قائلاً: إن الإنسان ليعجب من هذا التهور الذي بينه أهل المدينة عند قيامهم وحدهم بخلع خليفة في إمكانه أن يجر عليهم من الجيوش ما لا يمكنهم أن يقفوا في وجهه. ولا ندر ما الذي كانوا يريدونه بعد خلع يزيد؟ أيكونون مستقلين عن بقية الأمصار الإسلامية؟ إنهم ارتكبوا جرماً وعليهم جزء عظيم من تبعة انتهاك حرمة المدينة
فيرد العقاد (بتصرف): هذه الحركات التي تواجه الدولة المكروهة لا يمكن أن تنتظر حتى تربي قوتها وعدتها على ما في أيدي الدولة، ولكنها حركة تبدأ بفرد واحد يجترئ على ما يهابه الآخرون، ثم يلحق به ثان وثالث ورابع، ثم ينالهم من نقمة الظالم فيشيع الغضب، ويشتد الحرج بالظالم فيدفعه إلى التخبط على غير هدى، ويخرج من تخبط غليظ أحمق إلى تخبط أغلظ منه وأحمق .. فلا هم يقفون في امتعاضهم (الثوار) ولا هو يقف في بطشه، حتى يغلو به البطش والجبروت فيكون فيه وهنه والقضاء عليه
وعلى هذا النحو سلكت حركة الحسين طريقها، وماكان لها قط أن تسلك من مسلك سواه، وفي ذلك أسوة لكل ثائر على حاكم ظالم ودولة ظالمة. فالشهداء يخسرون حياتهم وحياة ذويهم، ولكن تبقى دعوتهم من بعدهم، وتنتصر ولو بعد حين. أما نهاية المطاف التي يجب أن يضعها الإنسان في حسبانه أنه لا يعمل لثلاث وجبات في اليوم، ولا ينظُر إلى عمر واحد بين مهد ولحد، بل يعمل لحياةٍ أخرى هي الأبقى والأنفع.
ــــــــــــــــــــــ
هذا الكتاب هو أول ما أقرأ عن مقتل الحسين رضي الله عنه، ولهذا جاء تقييمي له مرتفعاً لأنني استقيت منه أحداث هذه الحقبة وترتيبها وظروفها، كنت أود لو استعرض تفاصيل هذه الأحداث، إلا أنني لم أطمئن لبعض ما جاء بالكتاب، لأن العقاد لم يحقق رواياته ولم يكتب أي مرجع! بالإضافة لتنبيه أحد الأصدقاء إلى أن بعض الروايات التي اعتمد عليها العقاد، مغلوطة ومن رواة غير موثوق بهم، ثم إنه يخلط الروايات الصحيحة بالضعيفة بالكاذبة، وبعدها يصدر حكمه بناءً على خليط من هذه الروايات مجتمعة، ولهذا فهو مدخل يُوخَذ بحذر، وقد أعود لتفنيد ما جاء من روايات بعد قراءة للمحققين من الكتاب.
هذه المرَّة الرّابعة، ربَّما، الَّتي أقرأ فيها تفاصيل ما حدث في كربلاء، ولكنَّها الأولى الَّتي أقرأ فيها بهذا التَّوسُّع في التَّحليل. حقيقةً في قراءتي لهذا الكتاب لم أنتبه للأسلوب والوصوف، لم أنتبه للكلمات والحروف، لم أنتبه لحصافة اللُّغة من عدمها، بدت الكلمات صافيةً شفّافة، وأحيانًا تطوِّقها الدَّلالة فتخفيها، الوقائع أكبر من الكلمات، الحقائق أجلّ من الحروف، والأحداث أعظم من اللُّغة، وأثقل من أن تتجشَّمها السُّطور وإن أبلغتها إيّانا. يبدو أنّ العقّاد قد لامس الجراح واستطاع الوصول إلى إجابات كثيرٍ من الأسئلة.
في هذا الكتاب يتناول الكاتب، بالتَّحليل، قصَّة مقتل الإمام الحسين عليه السّلام على يد جيش عبدالله بن زياد والي البصرة في زمن يزيد بن معاوية لعنهم الله. يروي العقّاد في كتابه تفاصيل أحداث معركة كربلاء، ونتائجها وتبعاتها خلال السِّنين اللاحقة. كما يسترجع خلفيّات الحديث ويقارن بين نشأة ومبادئ كلا الطَّرفين وحزبيهما: بين آل أميَّة وبني هاشم. بدءًا من سفيان ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم، مرورًا بمعاوية وعليّ عليه السَّلام، وأخيرًا بالمدافع عن الخلافة، يزيد الفاجر اللّاهي لعنه الله، الَّذي تكاد شرعيَّة خلافته تنهار مرَّةً بعد مرَّة حيث أنّ أصلها الانهيار، وبين السّاعي لاسترداد حقّه وحقّ المسلمين، وحفظ دولة الإسلام، وإرساء قواعد العدل والسّلام، الإمام الحسين عليه السَّلام، خاصَّةً بعدما تمّت استغاثته من قبل أهل الكوفة، أهل الغدر واللُّؤم، ووعدهم إيّاه بالنِّصرة والمبايعة.
تقرأ هنا عن خلق الحسين عليه السَّلام، عن مآثم العطش والحصار، عن مشهد المصرع والاستشهاد. الكاتب لم يخطّ شيئًا جديدًا إلّا قليلًا، بل كان يروي ما نعرفه من أشياء سابقةٍ مضيفًا تحليله للأحداث ورأيه وموقفه منها، يحلِّل كأنَّه يرى ما بداخل الشُّخوص حين يقرؤها. والجدير بالذِّكر، أنّ للعقّاد من الرَّصانة ما يكفيه ليمسك في مقارناته تلك عن عثرات الإفراط في التَّمجيد والإغراق في التَّنديد، رغم وضوح موقفه ونصرته لسبط النبي صلى الله عليهما وعلى آلهما وسلَّم.
ينزف العشق عبرةً تنقش أثرها في الفؤاد متى ما ذُكر الحسين وآل بيته ومن نصرهم. حاصر الظَّلام النّور وعجَّجه في كربلاء، فعسعس الظَّلام وشعّ النّور. لم يُهزم الحسين أبدًا بل انتصر، أوليست الشهادة نصرًا؟ سلام الله عليه وعلى من ناصره وعلى من أحبَّه، وعند الله تجتمع الخصوم.
- كان الرجل سكيتاً يكره المنازعة ويجنح إلى العزلة فصالح معاوية على شروط - يقصد الامام الحسن .
- فلما هم الحسن بالتسليم لمعاوية كان ذلك على غير رضى من الحسين ، فلم يوافقه واشار عليه بالقتال فغضب. الحسن -؟!
* قال الرسول (ص): الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا . * الامام مسدد من قبل الله تعالى ، وانما يفعل مايفعل لحكمة إلهية . * الامام الحسن شارك بلحروب مع ابيه الامام علي ، وانه يملك شجاعة ابيه مثل الامام الحسين ، لكن الظروف التي عاصرت امامته تمنعه من القيام لعدد اسباب ومنها قلة الانصار ، وجيش مفكك ، وانه لو قام لم تحقق النتائج المرجوه لو استشهد ، كما حققت نهضة الامام الحسين ، لانها ستكون حركة لحكم وسلطة وليس لاصلاح والدين ، لدا اثر الصلح على الثورة ، لكي يفضح معاوية ويبين حقيقة لمجتمع فكان صلح الحسن ممهد لثورة الحسين .
* الامام الحسين يعلم بحكمة الامام الحسن وانه يفعل مايامر الله فاستحالة ان يكون رايه مخالف لما امر به وانه يرى الصلح فعلاً حسنا وهو الصواب .
- اسباب خروج الامام الحسين من مكة ع عجلاً :
*الحفاظ على الحرم وعدم استباحته بدمه . *الخوف من القتل في مكة وعدم تحقيق النتيجة من موته هناك . * رسالة مسلم بن عقيل ورسائل اهل الكوفة .
#وما عسيت ان اعيب حسيناً ؟ والله ماأرى للعيب فيه موضعاً _ قول معاوية . # علة المفاضلة بين علي ومعاوية لاموضع لها في مفاضلة ولديهما الحسين ويزيد . # هي اذن حرب جلادين وشهداء .
# فهو بالغ منهم بانتصارهم عليه مالم يكن ليبلغه بالنجاة من وقعة كربلاء . # هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلة بجده انبياء الله قد ختموا.
- وما من رجل فاز حيث ينبغي أن يخيب، كما قد فاز يزيد بن معاوية، وما اختصم رجلان كان أحدهما أوضح حقا وأظهر فضلا من الحسين في خصومته ليزيد بن معاوية. - الغصن من حيث يخرج - الغالب على الحسن الحلم والأناة كالنبي، وعلى الحسين الشدة كعلي. - فهي بيعة نشأت في مهد الدس والتمليق، ولم يجسر معاوية عليها حتى شجعه عليها من له مصلحة ملحة في ذلك التشجيع. - أن دركا في تأخير خير من فوت في عجلة. - ولكن طبيعة الشهداء غير طبيعة المساومة على البيع والشراء، وطبيعة المساومة موكلة بالحرص على الهنات، وطبيعة الشهادة موكلة ببذل الحياة لما هو ادوم من الحياة. - يوم كربلاء قوة من عالم الظلام تكافح قوة من عالم النور. - انسبوني من أنا .. هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ؟ ألست ابن نبيكم ؟ ..أو لم يبلغكم ما قاله رسول الله لي ولأخي : « هذان سيدا شباب اهل الجنه »؟ ويحكم ! ..أتطلبونني بقتيل لكم قتلته أو مال لكم استهلكته؟».
الكتاب جميل، فالعقاد هنا جمع ما بين القصة المتعارفة بيننا للحسين وواقعة كربلاء بسرده بعضًا منها من خروج الحسين وحتى فالهرمونات ذكر بعض المواقف لأصحاب الحسين عليه السلام. وبالمقابل لم يكن الحديث سرد فقط بل هو تحليل لما حدث ومقارنة بين الحسين ويزيد.
حديث الكتاب رائع ومنصف جدًا، ففيه يتحدث العقاد عن كل حدث وبعدها يحلل لما كان هكذا وانا أصبح هكذا وللنهاية مو المنتصر كان الحسين أم يزيد.
وختم كتابه ببعض الأبيات الشعرية عن أهل البيت عليهم السلام.
الكتاب سلسل وبسيط ويصبح حتى لمحبي الروايات لأنه يذكر القصص وحتى لمحبي الكتب الغير روائية ففيه حديث وتحليل نفسي وجميل.
ركز الكاتب في كتابه على المقارنه بين شخص الحسين وشخص يزيد على مختلف الأصعده بما فيهم عائلتي الاثنين وبالتالي تفسير مجريات واقعة الطف و توضيح أهداف واسباب كل من الطرفين .
بالرغم من بعض الاحداث والاحاديث التي ليس لها سند او ثبتت انها غير صحيحه الا ان العقاد تكلم بكل انصاف و نقل مجريات الاحداث بمصداقيه و اصبح كتابه مرجعا للاستناد عليه لمختلف الطوائف .
بعيدا عن كون الامام الحسين هو امام معصوم و طاعته لابد منها و الحرب مع الحسين هي حرب الفوز وان انتهت بقتل الحسين واصحابه… الكاتب وضح اسبابا كثيره تبين سبب عدم صلاح يزيد للخلافه و استحقاق الحسين للخلافه وان كنا اصلا نؤمن بوجوب الخلافه للحسين
الكتاب جيد و يستحق القراءه و انصح بقراءاته والاستفاده من اسلوب الكاتب التحليلي
الكتاب ليس مجرد سرد الواقعة التاريخية ولكن العقاد أضاف مايشبه الحبكة الدرامية عن طريق مقابلته بي خصال وفضائل الحسين وخصال يزيد وإرجاع الصراع إلى أصله بين بني أمية ابني هاشم حتى قبل ظهور الإسلام إذن الصراع بين الحسين ويزيد ما هو إلا حلقة أخرى وليست أخيرة من الصراع بين أخلاق بنو هاشم الرفيعة وآدابهم وبين مكر بنو أمية ودهائهم وسعيهم وراء السلطة. ستحب الحسين أكثر حين تقرأ هذا الكتاب وستكره يزيد جدااا كيف طاوعتهم أنفسهم على قتل ابن بنت رسول الله!!!!
اسم الكتاب : أبو الشهداء الحسين بن علي اسم الكاتب : عباس محمود العقاد 🇪🇬 عدد الصفحات : 188 صفحة ————————————————————
زبدة الكتاب بإيجاز📚 :
* " هي إذن حرب جلادين و شهداء "
* يتناول العقاد قضية مقتل بِضعة رسول الله الحسين بن علي وإبرازها كقضية تضحية كبرى نادرة في عالم الإنسانية ككل. لم يرد العقاد الواقعة نفسها من حيث هي حدث تاريخي مأساوي وإنما أراد إبراز القضية نفسها الي يسميها العقاد بالأريحية وهي تدل على التضحية والبذل في سبيل المثل العليا وأراد كذلك إبراز بطلها. هذا هو لُب الموضوع
* أن خروج الإمام الحسين على يزيد هو عزيمة قلب عز عليه الإذعان للباطل وبَعُد عنه النصر العاجل فأراد بتضحيته وخروجه بأهله أن يحقق النصر الآجل وأن يحيي قضية مخذولة. وقد كان.
* أن الحركة التي قامت ليست ضرب من ضروب مغامري السياسية أو مساومي التجارة بل هي حركة يقوم بها الرجال الأفذاذ ممن يندر أمثالهم في تاريخ الإنسانية ككل وبالتالي فهذه الحركة لا ينظر إليها أو يحكم عليها بمنطق الكسب أو الجني.
————————————————————
عن الكتاب 📚:
جرعةٌ من التحليل التاريخي الشامل وتطواف حول كافة الظروف الاجتماعية والسياسية للزمن المأفون من أيام الدولة الإسلامية، الذي قد يبدو للناظرين بعين النفعية والمادية انتصار اللؤم و الخبث ، على الكرم والنبل. ولكن العقاد يبين وجهة وزاوية نظر أخرى.
يتطرق فيه إلى اختلاف الامزجة والتباين في الأخلاق و المسلك والسمات بين كلا البطنين بنو هاشم وبنو أمية من قريش تاريخياً إلى فترات ماقبل و أثناء النبوة.
ويبحر في تناول تاريخ الخصومة بين البطنين ومظاهرها وبعض من وقائعها التاريخية .ثم يلج إلى تحليل كلا الشخصيتين المتخاصمتين ( الحسين و يزيد ) وأعوانهما في كلا الفريقين ثم واقعة خروج الإمام وملابساتها والظروف التي هيأت لها والأحداث التي وقعت أثنائها ثم واقعة كربلاء وما ترتب عليها من وقائع وتبدلات ..الخ إلى يجيب العقاد على سؤال أبدع في الإجابة عنه .. من انتصر ؟؟
رأيي في الكتاب 📚:
الكتاب، ممتع وشيق يتناول سرديات تاريخية للوقائع السابقة والمعاصرة للواقعة مقتل الإمام وما تلاها من ملابسات واضطراب وهرج ومرج والعقاد هنا يضع إصبعه على العقدة. كما لم يخلو الكتاب من الألم حينما يأتي ذكر ما حدث للإمام وذويه من تنكيل وتعطيش وذبح، حينئذ تدرك خساسة ذاك الزمان الذي يذبح فيه سبط رسول الله وبِضعته.
https://youtu.be/gS83zIk31Gw ان الصراع بين الحق والباطل ليس صراعا بين عقيدة وعقيدة اخرى او صراع بين حق وحق اخر لكنه صراع بين الكرم واللؤم بين الضمير والمعدة بين النور والظلام انه صراع موجود داخل الانسان نفسه
ان طبائع الناس مختلفة بل ومتقابلة هناك من يسعى الى المنفعة وهناك من يسعى الى الاريحية الاول سعيه يرتبط بالطمع و الجشع و الثاني يسعى الى نفع امته ونفع الانسانية لا احد يخشى على الناس نسيان مصالحهم الفردية لكننا نخشى ان يفقد الانسان اعجابه بالاريحية لانها هي من تدوم و تبقى بعد موت الانسان وبها تنتفع كل الانسانية
الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يدورون به ما درت به معائشهم. ان الطبائع الارضية لا تنخدع ابدا في صلاح الناس ولا تعجب ابدا في انتصار الظلم ولا تصدق الشعارات المرفوعة لان الطريق الوحيدة الموجودة هي طريق المنفعة وهو طريق لا يخطئ ابدا. الجميع يؤثرون القنديل الخافت في يدهم على الكوكب اللامع في السماء فالاول قريب والثاني جد بعيد فهم لا ينخدعون بالسراب ولا يخرجون من عقر دارهم ولا يشعرون بظما الفؤاد لكن طبيعة الشهداء مختلفة هم لا يبيعون ولا يشترون فالجسد فان والارواح خالدة
ان الشهيد لا يسير مع الواقع لان الواقع يخذله ولا يجري معه الى مرماه ان الشهيد يكلف الايام ضد طباعها ويصدق الخير في طبيعة الانسان والخير عزيز والدنيا فيها جد شحيح ولو لم يكونوا مثاليين لما حظيت الدنيا بشرف الشهادة
فإذا تعلقت القريحة بالجمال ، فلا جرم تزن الأمور بغير ميزان الحساب و الصفقات .. فتعرض على النعمة و هي بين يديها و تقبل على الهم و هي ناظرة إليه، و تلزمها سجية العشق الآخذ بالأعنة ، فتنقاد له و لا تنقاد لنصيحة ناصح أو عذل عاذل .. لأن المشغوف بالجمال ينشده و لا يبالي ما يلقاه في سبيله
ان حركة الحسين تبدو غير واقعية لكن ما يفعله الرجال الافذاذ لن يفهمه باقي الرجال لانه ليس من معدنهم هي ليست سياسة ولا مساومة ولا متاجرة ولا سعي نحو الدنيا انه مؤمن ان قبلته الدنيا قبلته وان لم تقبله فسيان عنده بل الموت اشهى
قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني امية وهذا حال الناس فالمصلحة تاتي اولا
ان محبة المؤمنين للحسين بلغت لدرجة تشبيهه بعيسى بن مريم والحاق المعجزات به
العقاد كان رائعاً حقاً .. فهو لم يكتفي بتقديم سرد تاريخي للاحداث او لسيرة الحسين فقط ، بل كان محللاً بارعا لكل حدث ، و محللا نفسيا للشخصيات التي صنعت تلك الاحداث . باسلوب العقاد الجزل الخشن كعادته ، قدم لنا " أبو الشهداء " و كأننا نعيش ظروفه و ما كان يحيط به .. فصارت لدينا صورة متكاملة لما حدث في تلك الفترة العصيبة ، تلك الفترة التي صار فيها الاسلام ذو شقين متنافرين احدهما يمثل قمة الايثار بالنفس و النفيس من اجل الانسانية - او قمة الأريحية كما يعبر عنها العقاد نفسه - و التي تمثلت بالحسين و اتباعه . و الشق الاخر هو قمة النفعية و المصالح العاجلة و الوضاعة و الخسة ، و التي تمثلت في يزيد و اتباعه . انهما شقان متنافران متخاصمان .. و الحمد لله اننا لم نكن في تلك الفترة فالاختيار بينهما اصعب ما يكون .
اول العقاد بذكاءه السردي المعتاد في ملامسة التاريخ بشيء قريب جداُ من الحياد قضية الإمام الحسين وثورته ويحرص على تبيان اهداف طرفي النزاع واتباع كلا الجانبين.
اعتدنا من العقاد بحوثه الأقرب للتأريخ في طرح الشخصيات العظمى، محاولاً التعالي على الأبواق التي شوهت التاريخ لأهداف سياسية ومادية متنوعة.
قد يكون الكتاب لم يضف لي الكثير بسبب خلفيتي عن هذه القضية بالذات إلا أن الكتاب مفيد جداً لمن لم يعرف أو يقرأ أو يبحث بشكل محايد عن مظلومية حفيد النبي محمد (ص)
إني رأيت اليوم ... الصوره من بره قلت الحسين لسه ... هيموت كمان مرة إني رأيت اليوم ... فيما يري الثائر إن الحسين ملموم... فوق جثته عساكر بيدغدعوه بالشوم ... كل أما يجي يقوم وإن البشر واقفة ... تبكي بدال ما تحوش وإن العلم مصفاة ... م السونكي والخرطوش وإن الطريق مفروش ... بالدم للأخر وإن الطريقة مفروش ...بالدم ع الاّيش وأن الحسين أحنا ... مهما أتقتل عايش
دائماً ما احس بصعوبة في قراءتي لكتابات العقاد، هذا الكتاب اول ماأقرأه عن كربلاء والغدر بالحسين حفيد رسول الله الذي لم تشفع له هذه القرابة من أن ينكل به و بكل من خرج معه. هي قصة من وحي الإنسانية و المنفعة البغيضة التي تغلب السمو الروحي و تعبر عن ماعشناه و نعيشه من صراع بين المنفعة و الأريحية. استوقفتني ثلاث فقرات هي ملخص للحياة و للطبيعة البشرية منها
"فالرجل الخبيث المغرق في الخباثة قد يتصرف في خلوته تصرف الأنذال، ثم لا يبالي أن يعرف نذالته و هو بنجوة من أعين الرقباء، ولكن أربعة الآلاف لا يتصارحون بالنذالة بينهم ولا يقول بعضهم لبعض أنهم يعملون ما يستحقون به التحقير و المهانة ولا تقبل لهم فيه معذرة ولا علالة، وإنما شأنهم في هذه الحالة أن يصطنعوا الحماسة و يجاهدوا التردد مااستطاعوا ليظهروا في ثوب الغلاة المصدقين الذين لا يشكون لحظة في صدق مايعملون، فيغمض الرجل منهم عينيه و يستتر بغشاء من النفاق حتى ليوشك أن يخدع نفسه عن طوية فؤاده"
وفي سياق حديثه عن ثورة المدينة استوقفني هذا التعريف للحركات الثورية "هذه الحركات التي تواجه الدول المكروهة لا تنتظر ولا يمكن أن نتتظر حتى تربي قوتها و عدتها على مافي أيدي الدولة التي تكرها من قوة و عدة، ولكنها حركة أو دعوة تبدأ بفرد واحد يجترئ على مايهابه الآخرون، ثم يلحق به ثان وثالث ورابع ماشاءله الإقناع و ضيق الذرع بالأمور، ثم ماينالهم من نقمة فيشيع الغضب و ينكشف الظلم عمن كان في غفلة عنه، ثم يشتد الحرج بالظالم فيدفعه الحرج الى التخبط على غير هدى، و يخرج من تخبط غليظ أحمق إلى تخبط أغلظ منه وأحمق...فلا هم يقفون في إمتعاضهم وتذمرهم ولا هو يقف في بطشه و جبروته، حتى يغلو به البطش والجبروت فيكون فيه وهنه والقضاء عليه"
اما خلاصة قصة الحسين وآل بيته مع يزيد وآل معاوية فقد لخصها في هذا القول "الشهادة خصم ضعيف مغلوب في الأيام والأسبوع والعام ولكنها أقوى الخصوم في الجيل والأجيال ومدى الأيام "
من هو الشهيد ان لم يكن هو الرجل الذي يصاب ويعلم انه يصاب لان الواقع يخذله ولا يجري معه الى مرماه؟ من هو الشهيد ان لم يكن هو الرجل الذي يكلف الايام ضد طباعها ويصدق الخير في طبيعة الانسان والخير عزيز والدنيا به شحيحه؟
كنت اتمنى لو كتب العقاد اكثر عن شخصية الحسين عليه السلام ولكن الاحداث ومجريات الوقائع التي مر بها عليه السلام كان لها الاثر الاكبر بالحديث عنه