كتب علماء الإسلام قديمًا عن الجدل وأدواته وآدابه كتبًا مستقلة، أو فصولًا في كتب أصول الفقه، إلا أن تخصيص الكتابة في الجانب السلبي منها وهي المغالطات المنطقية فالكتابة فيها حديثًا والكتب فيها قليلة خصوصًا في المكتبات الإسلامية، ومن أميز الكتب في ذلك كتاب المغالطات المنطقية لعادل مصطفى، وهذا ملخص له.
شكرا للصديق ادريس على الترشيح. الكتاب عبارة عن ملخص لكتاب المغالطات المنطقية لعادل مصطفى
المصادرة على المطلوب هي ان تجعل النتيجة مقدمة ومن ابسط صور المصادرة على المطلوب ان تجعل المقدمة صيغة اخرى من النتيجة المراد البرهنة عليها وفي احوال اخرى لا يشترط صحة المطلوب معبرا عنه في المقدمة بل صحة المقدمة تتوقف على صحة النتيجة وهذا ما يسمى بالاستدلال الدائري . مغالطة المنشأ هي قبول الفكرة أو رفضها بحسب أصلها ومنشأها
التعميم المتسرع هو استخلاص نتيجة حول جميع الأعضاء في مجموعة من خلال ملاحظات عن بعض أعضاء هذه المجموعة
تجاهل المطلوب (الحيد عن المسالة) هو تجاهل المرء للشيء الذي يتوجب عليه البرهنة عليه و البرهنة على شيء اخر
الرنجة الحمراء مجرد تمويه وتعميه وخداع ليس له نتيجة لتحويل الانتباه عن المسالة الرئيسية في الجدل
الحجة الشخصية هي ان يعمد المغالط الى الطعن في شخص القائل بدلا من تفنيد قوله ( السب التعريض بالظروف الشخصية انت ايضا تفعل ذلك تسميم البئر)
الاحتكام الى السلطة المصدر النهائي للمعرفة هو سلطة من نوع ما (نظام نص قانون اخلاقي او مدني او سلطة اهل العلم والاختصاص)
مناشدة الشفقة (استدرار العطف) الانفعال و العاطفة ليس من جنس الحجة ولا يمكن استعماله كدليل على راي او كاساس لاعتقاد
الاحتكام الى عامة الناس ان قبول الحشود من البشر لقضية معينة على انها حق لا يقدم ضمانا عقليا بانها كذلك (عربة الفرقة التأسي بالنخبة التلويح بالعلم التذرع بالوطنية)
الاحتكام الى القوة اللجوء الى التهديد والوعيد من اجل فرض الراي العقلي بالقوة وعدم تقبل الاختلاف وحرية التفكير
الاحتكام الى النتائج استخدام النتائج السلبية او الايجابية المترتبة على اعتقاد ما كدليل على كذب هذا الاعتقاد او صدقه . الالفاظ الملقمة استخدام ألفاظ مشحونة محملة بمتضمنات انفعالية وتقويمية زائدة بدلا من الحجة
المنحدر الزلق يعني استخدام النتيجة الكارثية لفعل تافه او ضئيل من اجل الاقناع
الاحراج الزائف هو بناء الحجة على افتراض ان هناك خيارين فقط وليس هناك بدائل اخرى
السبب الزائف (اخذ ما ليس بعلة علة) الخلط بين المعية و السببية ( المصادفة البحتة اغفال سبب مشترك الاتجاه الخاطئ للعلاقة السببية)
المغالطة البعدية/ بعقبه اذن بسببه الاكتفاء بالتعاقب الزمني كدليل على علاقة السببية بعد هذا الحدث الاول حصل الحدث الثاني اذن الحدث الاول هو السبب
السؤال المشحون (المركب) دس فروض مسبقة في السؤال لكي لا تترك للمتلقي سوى الرد بالإيجاب او النفي مثلا هل توقفت عن ضرب زوجتك
التفكير التشبيهي (الانالوجي الزائف) استخدام تشبيهات واستعارات عوض البرهان
مهاجمة رجل القش اللجوء الى تصنيف الخصم (طائفة او جماعة...) ومهاجمة نظرية اخرى عوض نظرية الخصم الحقيقية
مغالطة التشيئ معاملة المجردات و العلاقات كما لو كانت كيانات (كائنات ) مثلا الطبيعة تبغض الفراغ ( الطبيعة لا تبغض شيئا)
انحياز التاييد (التاييد دون التفنيد) التكذيب هو معيار العلم و ليس التاييد فالفرضية التي تصمد هي الفرضية التي قاومت كل محاولات تكذيبها اما اذا قبلنا الفرضيات عن طريق التاييد فسينتهي بنا الامر الى قبول ما لا يحصى من الفرضيات
اغفال المقيدات تطبيق التعميم على حالان فردية لا يشملها التعميم ( العرض المباشر) او تعميم مبدا يصدق على حالات استثنائية على المجرى العام (العرض المعكوس)
مغالطات الالتباس الاستدلال بكلمات تحمل اكثر من معنى (الاشتراك التباس معجمي) كلمات حمالة اوجه ( التشابه التباس المبنى) التشديد على بعض الكلمات (النبر)
مغالطة التركيب و التقسيم اضفاء صفات الجزء على الكل (مغالطة التركيب) اضفاء صفات الكل على الجزء (مغالطة التقسيم)
اثبات التالي في العبارة الشرطية الحدث أ يستلزم حدوث الحدث ب لكن هذا لا يعني ان حدوث الحدث ب يستلزم بالضرورة حدوث أ كما ان نفي الحدث أ لا يعني نفي الحدث ب
ذنب بالتداعي هو اعتبار ان راي باطل بالضرورة نظرا الى معتنقيه
مغالطة التاثيل الرجوع الى الاصل التاريخي للكلمة مثلا كلمة وزير كانت تعني قديما خادم
الاحتكام الى الجهل اعتبار غياب الدليل دليلا الحجة غير منطقية مثلا ليس هناك دليل على عدم وجود الاشباح اذن فهي موجودة
سرير بروكرست (البروكستية) فرض تأويلاتنا وفهمنا الخاص على الاخرين (البروكستية التاويلية) لي الحقائق وتشويه المعطيات (البروكستية الكلينيكية) جعل معلومات استخبارية على مقاس قرار سياسي مبيت (الاستخبارات البروكستية) صب الثقافات كلها في قالب واحد (بروكستية العولمة الثقافية) صب المواطنين في قالب واحد (البروكستية السياسية) فهم الواقع اعتمادا على ادواتنا المتاحة (بروكستية الملاحظة العلمية) تطويع الملاحظات والبيانات لكي تفي بمعايير معينة للدراسة (بروكستية البحث الاكاديمي)
مغالطة المقامر فهم خاطئ للاحتمالات فما تم حصوله حتى الان لا يؤثر على الاحتمالات المقبلة
المظهر فوق الجوهر التركيز على الاسلوب الذي تم به عرض الحجة عوض التركيز على المضمون
' كتاااب رائع 👌🏻✨ أنصح به لكل شخص لم يطلّع مسبقاً الى المغالطات المنطقية من الكتب التي في نظري يجب ان تدرّس وجوباً في المدراس لإحتوائها أُسس المنطق والنقاش الضرورية لبناء الافكار وتصديقها او تكذبيها ... ٢٩ فصلاً و ٢٩ نوع من المغالطات وأنا متأكدة ان لم تكن جميعها فمعظمها هي من ما نعيشه يومياً ' اقتباسات اعجبتني 🐚🕸
"دأبنا جميعاً في حياتنا اليومية كما في صعيد العلم أن نقاوم اي تغيير في النموذج اامعرفي الاساسي ، فكلما تراكمت المعرفة لدى الافراد وترسخت نظرياتهم فأن ثقتهم بهذه التظريات يتعاظم ويكتسبون مناعة ضد أي نظريات جديدة لا تعزز النظريات السابقة، فقلما اُتفق لتجديد علمي هام ان يشق طريقاً هيناً وسلساً ويحمل مناوئيه على التخلي عن نموذجهم والتحول إليه طواعية واقتناعاً"
"تفيد مغالطة " الاحتكام الى الجهل " أن شيئاً ما هو حق بالضرورة ما دام أحد لم يبرهن على انه باطل والعكس ايضاً صحيح : أي أن شيئاً ما هو باطل بالضرورة ما دام أحد لم يثبت بالدليل أنه حق ، في كلا الحالين يؤخذ غياب الدليل مأخذ الدليل ."
" إننا نميل للبحث عن دليل مؤيد للفرضيات حتى ان كان الدليل المفند أكثر دلالة بكثير، مع أن العثور على مثال يؤيد القاعدة لا يثبت أن القاعدة صادقة؛ بينما العثور على مثال واحد يكذب القاعدة هو أمر يكفي لأن يثبت كذبها على نحو نهائي حاسم ويقضي عليها قضاء مبرماً . "
عمل الكاتب في الكتاب هو اختصار للكتاب الاصل (المغالطات المنطقية) فقط واختصره لنفسه كما كتب في المقدمة ثم نشرها للناس بدون تعديل فهنا فرق بين ان تختصر لنفسك وبين ان تختصر للناس فلذلك كانت هناك اشكاليات كثيرة في الكتاب منها: ١- لو سلم لك شخص الكتاب ولم يفصح لك باسم المؤلف لجزمت ان الكتاب مترجم وان ترجمته سيئة . ٢- كثرة الاخطاء المطبعية والاملائية التي تفسد الجمل والتراكيب فلا تفهم المراد منها . ٣- اختصار مخل، لا يؤدي الغرض من اختصار الكتاب الاصل . ٤- تباين الاختصار بين فصول الكتاب لم يسر فيها بمنهج واحد من اول الكتاب الى آخره.
فلو ابقى الاختصار لنفسه وكتب لنا ما فهم ووعى باسلوبه لكان افضل
كتاب مختصر ومفيد لُخِصَّت فيه ٣٠ مغالطة منطقية بشكل واضح ومفهوم. من الاقتباسات التي اعجبتني: "كن على استعداد من حيث المبدأ للتخلي عن رأيك إذا ما ثبت خطؤه. اسأل سؤالا حقيقيا، سؤال من يبحث عن الحق لا مجرد تبرير لما يعتقده سلًفا." ونحنّ اشدّ حاجةً في هذه الايام التي كثر فيها اللغط ان نبحث عن الحقائق وان نكون اكثر حرصًا على الا يتمّ خداعنا بهذِه المغالطات.. نحن في اشد الحاجة الى الوعي والحقيقة.
This entire review has been hidden because of spoilers.
الجدال صنعة يلزمها سلاح لإفحام الخصم، و المغالطات إحداها، الملخص مجهود يحترم يغنيك عن الكتاب الأصلي، تعرفت على نظرية رجل القش (مهاجمة نقاط الضعف او خلق موضوع وهمي و الدفاع عنه) ثم سرير بروكروست (و هو مبدأ فرض القوالب و تشويه الحقائق) ملخص جميل فيه فائدة
لو أن الأمر بيدي لفرضت دراسة المغالطات المنطقية على الصغار حتى نتفادى هذا الجدال العقيم والنقاش المفضي إلى الجنون، رغم ما قد يجلبه ذلك من فقداني للتفوق على خصومي في هذا المجال. هذا المختصر مفيد وأسلوب عرضه مبسط وجميل، ولكنه لم يسر على نفس الطريقة في العرض، حيث أسهب في شرح بعض المغالطات واختصر في بعضها، وقدم أمثلة كافية في بعضها ولم يقدم في الآخر.
لما انتهيت من قراءة كتاب المغالطات الأصلي العام الماضي وشعرتُ بمدى أهمية أن يُدرَّس بشكل أساسي .. قررت أن أعاود قراءته مرة أخرى.. فحينما وجدت كتابا مختصرا له لم أتردد في معاودة قراءته.. ولم أتوقع أن يكون المختصر دقيقا ومركزا بهذا الشكل..
تفنيد لثلاثين مغالطة من مغالطات المنطق التي نمارسها كل يوم إما دون أن نشعر ، أو عن قصد منا لذلك..
طريقة الشرح جميلة و بسيطة ومفهومة ، واختيار الأمثلة كان موفقاً ويقرب الفكرة بشكل ممتاز ، ولكن في بعض الأحيان سرد كثيراً في شرحه لدرجة الخروج عن الموضوع ، وهذا ضايقني بعض الشيء.
اللغة كانت ممتازة وخلا الكتاب من أي خطأ إملائي قد يعكر علينا القراءة، وهذا أعجبني.
ما وودت لو ذكَره في ذيل كل مغالطة هو بديلُها ، تحدث عن كل واحدة بإسهاب منبهاً ممارسيها ليكفّوا ، ولكن لم يذكر لها بديلاً نلجأ إليه منها .
على العموم ، هو كتاب فلسفي خفيف يخلو من تعقيدات الفلسفة ومن الإزعاج الذي تسببه لقارئها ، ويعتبر بداية جيدة لمن يود التوغل في علم المنطق .
٣٠ فصل عن المغالطات المنطقية بشكل مختصر من كتاب المغالطات المنطقية لعادل مصطفى. رائع مثري جدا. تخيلت عدد الكتب التي كان من الممكن ان تختصر بهذا الشكل القيّم ! بدون اسهاب او شرح لا طائل منه اعتبر الكتاب مدخل لدراسة المنطق والمغالطات المنطقية
"كم يكون رائعا لو أمكننا أن نقيد لكل خدعة جدلية اسما مختصرا وبيّن الملاءمة، بحيث يتسنى لنا كلما ارتكب أحد هذه الخدعة المعينة أو تلك أن نوبخه عليها للتو واللحظة" -آرثر شوبنهاور حقا، سيكون العالم مكانا أفضل كثيرا لو أن الجميع قرأ عن المغالطات المنطقية وتعلم أن يتجنب الوقوع فيها وألا يُخدع بها.