يعرف المصريون والعرب الدكتور علي مصطفى مشرفة باشا كأحد أبرز علمائنا المحدثين، وصاحب المداخلة العلمية التي لفتت إليه أنظار علماء الغرب، كما يعرفون أطروحاته الفلسفية والرياضية العديدة، وهذا الكتاب واحد من أبرز هذه الأطروحات وأكثرها شهرة، حيث إنه من أوائل الكتب العربية في العصر الحديث التي حدثتنا عن الأرض التي نعيش عليها والشمس والنور والطاقة والقوانين والطبيعة والمصادفة وتركيب الذرة والسدم، ليس هذا فحسب، بل يصحبنا المؤلف في رحلة تاريخية ليعرفنا أكثر على أجدادنا العلماء ودورهم البارز فيما وصل إليه لعالم من تقدم علمي فيحدثنا عن أثر الخوارزمي وابن الهيثم في علمي الجبر والرياضة.
وقت أن نشر هذا الكتاب في أوائل الأربعينات من القرن الماضي، كانت الكتب العلمية في المكتبة العربية شديدة الندرة، وقد أدرك الدكتور "مشرفة" أن الثقافة الأدبية، على قيمتها وأهميتها، لم تعد تصلح وحدها لتكوين العقلية الحديثة، فأثر أن يقوم بهذا الدور التنويري الذي كان نفقوداً وقتها، وعلى الرغم من تباعد المسافة بيننا وبين أربعينات القرن الماضي، وعلى الرغم من التطور المذهل الذي شهدته الأطروحات العلمية الحديثة، إلا ان (مطالعات علمية) مازال صالحاً لإثارة الدهشة.
يلقب بأينشتاين العرب، تتلمذ على يد ألبرت أينشتاين، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى. كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين. وكان من أهم كتبه الآتي: الميكانيكا العلمية والنظرية 1937 الهندسة الوصفية 1937 مطالعات عامية 1943 الهندسة المستوية والفراغية 1944 حساب المثلثات المستوية 1944 الذرة والقنابل الذرية 1945 العلم والحياة 1946 الهندسة وحساب المثلثات 1947 نحن والعلم 1945 النظرية النسبية الخاصة 1943
أحببت أسلوب الدكتور الذي يجمع بين دقة العلم و إبداع الأدب.
الدكتور يحاول أن يشرح موضوعات علمية أساسية مثل الذرة و القوة و الجاذبية و الطاقة بأسلوب بسيط شيق للغاية.. لا يحاول الدكتور أن ينجرف إلى معادلات رياضية غامضة و لا مصطلحات علمية عويصة لأنه يدرك تماما أن الكتاب موجه إلى القارئ العادي و ليس للمتخصص و لذلك فالدكتور يركز أكثر على شرح "المفاهيم" أكثر من شرحه للمعادلات .. و هو ما أعجبني تماما.
بالقطع لو كانت لدى القارئ خلفية علمية دراسية مسبقة فغالبا لن يستفيد كثيرا من الكتاب.. ففي الأغلب سيجد معظم المعلومات الواردة فيه مبادئ لابد و أن يكون قد درسها باستفاضة.. لكن لا مانع من التذكير على أي حال طالما أن الكتاب مشوق بما يكفي وليس مثل كتب الدراسة الشديدة الجفاف!
انبهرت بتعدد مطالعات الدكتور.. فمن الحديث عن فلسفة اليونان إلى اقتباس أبيات شعرية من معلقة زهير نجد الدكتور يربط العلوم بالحياة بشكل رائع للغاية.. شئ متوقع بالطبع من أعظم عقلية علمية عربية في العصر الحديث! لكن كان الأكثر إبهارا بالفعل هو إطلاعه على المخطوطات و الكتب العلمية العربية التراثية كأعمال ابن الهيثم مثلا.. فالدكتور لا يكتف بالإطلاع على المنشورات العلمية الحديثة -والعلم بطبيعته التراكمية يعني أن الجديد يشمل القديم ضمنيا- لكن الدكتور يقرأ أيضا في التراث العلمي حتى لو كانت لغته تبدو غريبة بمقاييس عصرنا..
أكثر ما أثار اهتمامي كانت الفصول الأخيرة التي يتحدث فيها الدكتور عن أزمة البحث العلمي في الشرق.. الأسباب التي ذكرها الدكتور لا تزال حاضرة و بقوة في عصرنا الحالي.. من مناهج غير ملائمة.. إلى أسلوب تدريسي عقيم.. إلى عدم اهتمام بالبحث العلمي و بأبحاث العلوم التطبيقية.. لكن ما لفت نظري مرة أخرى هو مشكلة عدم وجود كتب علمية عربية.. و مرة أخرى.. هل يتم تعريب العلوم أم نأخذها بلغتها الأصلية؟؟ الدكتور من أنصار التعريب.. و لكن التعريب لا تزال تواجهه مشاكل ..أهمها بالطبع هو استخدام المصطلحات.. و الدكتور يقدم حلا دقيقا فيفرق ما بين المصطلحات الثابتة على مستوى جميع اللغات و بين المصطلحات المختلفة حسب اللغة.. فيري أن المصطلحات التي نجدها مستخدمة بنفس الاسم في كل اللغات تصبح كأسماء الأعلام أي نستخدمها كما هى.. أما المصطلحات التي نجدها مترجمة حسب كل لغة فنستطيع أن نشتق المصطلح المناسب لها.. و في الحالتين يجب أن يساعد اللغويون العلماء في هذه المهمة..
للأسف على الرغم من اقتناعي التام بتعريب العلوم لكن لا أعتقد أنه سيحدث في المستقبل القريب للأسف.. و مع انتشار التعليم الأجنبي في البلاد العربية فلا أعتقد أنه سيحدث أصلا لا في المستقبل القريب ولا البعيد!
كتب جيد للغاية لمن ليست لديه خلفية علمية مسبقة.. أو من كانت لديه خلفية علمية و يريد التذكرة بها بشكل سريع..
1) اللغة العربية كأداة علمية، ومنه اقتبست: "من العبث أن يحاول علماء اللغة وضع المصطلحات العلمية وضعاً قبل ورودها في المؤلفات العلمية وشيوع استعمالها، فإن ذلك يكون من باب التسرع وقلب النظام الطبيعي لتطوّر اللغة، وهو في الغالب مجهود أكثره ضائع.."
2) العلم والصوفية.
3) أين يسير بنا العلم.. إلى العمران أم إلى الدمار؟
الشئ الوحيد فقط الذي حضر خاطري وأنا مُسطعاً علي الكتاب المنشور أول مرة عام 1943!
هو لماذا لا يطبع في المدارس، لماذا لا يُضيئ أسم الدكتور مشرفة مرة أخري، لماذا هذا الإنكار والجحود ؟ من هو المستفيد وراء ذلك علي أن نخفي القيم و الرموز الحقيقة من أجل رموز العربدة و الجهل المعلن.
كتاب علمي كتب بأسلوب ادبي بسيط و سلس . يشرح الكاتب في مجموعة من المقالات الافكار العلمية الاساسية بطريقة بسيطة لغبر المختص . فتحدث عن الذرة,الجاذيبية,القوة .الارض و غيرها. الكتاب رائع رغم مرور اكثر من 70 سنة على نشره و رغم تطور العلمي الذي وصلنا إليه اليوم إلا ا الكتاب في فترة الاربعينات كان قيم و مهم جدا.
أعدت قراءة هذا الكتاب قراءة سريعة اليوم لانني اشتقت للقراءة في كتب الدكتور مشرفة شعور لا أدري لماذا قد أتاني يخبرني ان علي إعادة القراءة وأنني سأستمتع أيضاٌ مرة أخري
• مجموعة مقالات علمية من تأليف العالم الفيزيائي المصري ، آنشتاين العرب ، الدكتور علي مصطفى مشرفة .. صدرت في كتاب عام 1943م
المجموعة تتحدث بلغة سهلة وواضحة و بسيطة ، عن مواضيع علمية مختلفة .. مثل الكون و الكواكب و النجوم و السدم و تركيب الذرة و الإشعاعات .. كما تتحدث عن إنجازات العرب في العلوم ، فيتحدث في أكثر من مقال عن الخوارزمي و عن ابن الهيثم.
• المقالات الأولى علمية بدرجة رئيسية ثم تأخذ المقالات الطابع الفلسفي ثم تنتهي بمقالات رؤيوية يتحدث فيها الكاتب عن واقع البحث العلمي في مصر ( و العالم العربي ) و كيف يمكن النهضة بأمتنا و بلغتنا العربية في زمن العلم.
• تتميز فلسفة الكاتب بالتدين و العروبة و الغيرة على الوطن و حب العلم و الإنسانية. المقالات جميلة و مفيدة جدا .. و لأنها كتبت قبل عام 1943م فبعض المعلومات تحتاج إلى مراجعة.
( إن دراسة العلوم ليست مجرد شيء مادي قوامه الحديد والنار والغاز والكهرباء بل إن لطالب العلم والمشتغل به صفات روحية هي أساس نجاحه بل هي سر وجوده. فطالب العلم طالب حقيقة، ومن طلب الحقيقة أحب الحق ومن أحب الحق صدق ومن صدق اتصف بالأمانة، ومن كان أمينًا كان نزيهًا، ومن كان نزيهًا كان شجاعًا ومن كان شجاعًا كان ذا مروءة.)
الدكتور مشرفة واحد من أفضل العقول العربية بل وعلى مستوى العالم في القرن العشرين، ولا أدري من أول من لقبه بذاك اللقب الذي لا احبه "آينشتاين العرب" أعتقد أن ذاك الشخص لم يكن موفقًا لأن آينشتاين هو واحد من أعظم العقول في تاريخ البشرية جمعاء وليس له مثيل _لا أحد ينكر هذا_ وعلى الجانب الآخر الدكتور علي مصطفى مشرفة الذي بقيمته وقامته لا يستحق أن ينسب إلى شخص معين بل يكفيه شرفًا كونه الدكتور علي مشرفه وحسب .... يفرح المرء كثيرًا عندما يجد كتاب علمي صاحبه مؤلف مصري وبنفس جودة الكتب العلمية العالمية التي كتبت بواسطة علماء عِظام، الكتاب ممتع بدرجة كبيرة وينتقل بك من موضوع إلى أخر بسلاسة ويسر كما يحوي العديد من المعلومات القيمة غير أن قليل جدًا من المعلومات المذكورة في الكتاب فيها خطأ لكن لا يلام عليها طبعا لإن الكتاب تمت كتابته في بداية القرن العشرين... ما يعجبني كثيرًا في عقلية الدكتور مشرفة أنه لم ينس أهل وطنه وحقهم في الإطلاع على أحدث ما أنتج في ساحة العلم؛ فتراه يكتب مبسطًا أحدث ما توصل العلم له في تلك الفترة بصورة مبسطة وبلغته الأم _اللغة العربية_ ليذكر الجميع أن للجميع الحق في الاطلاع على العلم ومعرفة آخر السبل التي توصل لها العلم ... رحم الله د مصطفى مشرفة الذي أعتقد أنه سيكون أمراً فارقًا إذا قامت وزارة التربية والتعليم بتدريس قصة حياة الدكتور مشرفة وأمثاله في المراحل المختلفة من التعليم ....
مطالعات علمية - د. علي مصطفى مشرفة عدد الصفحات: ١٦٠
هو كتاب تابع لسلسلة الثقافة العلمية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة. يبدأ الكتاب بمقدمة تناولت التعريف بالدكتور مشرفة ومسيرته التعليمية وإنتاجه وإنجازه العلمي. ويتناول الكتاب عدة مقالات متنوعة تنقل فيها د. مشرفة بين مواضيع تتعلق بالثقافة العلمية العالمية والعربية والمصرية. أول ما يلفت الانتباه عند القراءة للدكتور مشرفة هو الذائقة الأدبية المتميزة والخلفية الراسخة التي تصدر عن انتماء عربي وإسلامي وتترك بصماتها في تعبيراته وكلماته، واعتزازه بتاريخ العلوم العربية والإسلامية وتأكيده على أهمية إبراز هذا التاريخ للأجيال المتعاقبة، والاستقاء منه لتكوين ثقافة علمية حية في الوطن العربي، وهو ما دفعه لتقديم ومراجعة وتدقيق كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي. مقالات الكتاب شيقة، جمعت بين مواضيع ممتعة مثل الأرض ومنشأها، التصميم المعماري للكون، الشمس ومنشأ حرارتها، تركيب الذرة والمادة والجسيمات دون الذرية، الطاقة وعلاقتها بالمادة، بل إن الكتاب يحتوي على مقالين عن علماء الإسلام: الخوازمي وأثره في علم الجبر، وابن الهيثم وأثره في علمي الرياضة والضوء.. أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب هو باب متفرد لم أقرأ مثيلا له رغم تعدد قراءاتي العلمية، مقال عن العلم والصوفية، يتخيل فيه الدكتور مشرفة حوارا بين عالم مادي وعالم صوفي، ويقنعنا فيه أن هناك تقاربا وتلاقيا يمكن أن يحدثا بين وجهتي النظر المختلفتين في أول الحوار، هذا الباب ممتع بحق.. التقييم (4/5)..
أغراني كتابه المبسط وأسلويه الشيق في كتابه (النسبية الخاصة )فانتابني الفضول لقراءة هذا الكتاب لكن لم أجد فيه شيء مما توقعته، باستثناء القليل فيما يخص حديثه عن "لغة النور" وعن "الطاقة" وعن "الوارزمي" و"ابن الهيثم"
الكتاب علمي بأسلوب بسيط و بيشرح الأفكار العلمية الاساسيه. و يعتبر كتاب جيد بالنسبه للوقت اللي اتكتب فيه حيث قلة الكتب العلميه و لكن وجدت بعض الملل في شرح بعض أجزاء في الكتاب و خصوصا الجزء الرياضه و الخوارزميات
حين نشر العالم المصري الدكتور مصطفى مشرفة هذا الكتاب، كان هدفه سد النقص الذي يعتري الثقافة العلمية العربية؛ فصاغ هذا المؤلَف؛ ليدق ناقوس العلم، ويؤكد ذيوعه وحتمية تلقيه؛ ويمكن أن تلمس ذلك في توصيفه للعلاقة بين العلم والصوفية، إذ يطلب العلم المعرفة عن طريق الحواس ويستخدم التفكير الصحيح، بينما تنكر الصوفية حقيقة ما يصلنا عن طريق الحواس وتتطلب المعرفة في حالة نفسية لا تتفق مع التفكير الصحيح. إلا أن التقاء جمع الفرقاء! وكانت أول خطوة عبر نيوتن حينما وضع قانون الجاذبية العامة، وكانت الخطوة الثانية بواسطة علماء الطبيعة حينما افترضوا وجود الأثير الذي تعرض له المؤلِف بالشرح؛ فأدركنا الحقائق العلمية حسية غير مرئية. وقد نالت موضوعات علمية أخرى حظها من الكتاب، إذ تعرض لبنية كوكبنا الأرضي والشمس والذرة والطاقة، وغير ذلك، كما عرج على علاقة اللغة العربية بالعلوم. وأختم باقتباس أرفقه المؤلف من كتاب الخوازمي في الجبر: «ولم تزل العلماء في الأزمنة الخالية والأمم الماضية يكتبون الكتب مما يصنفون من صنوف العلم ووجوه الحكمة نظرًا لمن بعدهم واحتسابًا للأجر بقدر الطاقة ورجاء أن يلحقهم من أجر ذلك وذخره وذكره.»
يطلعنا الكاتب على العلوم المختلفة ليجول بنا فى رحلة بحث عن كيفية نشأت الحياة على الأرض و كيف نشأت المجموعة الشمسية برمتها الى ان نصل الى حدود الكون حتى نتعمق فى الذرة و تركيبها و ما تحتويه ثم بغير الكاتب وجهة رحلته من الانتقال عبر المكان إلى الانطلاق فى رحلة عبر الزمن ليطلعنا على تراثنا العلمى و فى مجمل هذا الكتاب سعى الكاتب ليطلعنا نحن امة ال"ض" الى العلوم بأسلوب خالى من التعقيد علنا نستطفيق من مرقدنا و نعود إلى العلم ليكون سلاحنا فى هذا العصر
تحدث العالم الكبير عن مواضيع هامه للغايه افتقدها ونفتقدها نحن حتي الان اي 70سنه ولم يحدث اي غيره او تطبيق ولو اي شيئ مما قاله العالم الجليل , نحن حتي الان نفتقد في عالمانا العربي الي مؤلفات علميه حقيقيه , كما نفتقد ايضا الي مجمع لغوي يضع لنا مصطلحات علميه تضاف للغاتنا الام , نفتقد الي مشاريع علميه بحثيه اوعي من اولئك, نفتقد الي روح المنافسه في ابحاثانا واورقنا العلميه .
ولكن عندي امل في الله وفي شباب العرب بأن يفعلوا هذا والله ولي التوفيق
كتاب رائع رغم مرور عدة سنوات على نشره و التطور العلمي الذي وصلنا إليه اليوم إلا انه مهم ومفيد جدا للقارئ العادي الغير مختص. كتاب علمي بسيط كُتب بأسلوب مبسط وسلس يطلعنا الكاتب على العلوم المختلفة ليجول بنا في رحلة يتحدث فيها عن كيفية نشأة الحياة على الأرض و كيف نشأت المجموعة الشمسية إلى ان نصل الى حدود الكون لنتعمق فى الذرة و تركيبها و ما تحتويه ،ثم يغير الكاتب وجهة رحلته وينتقل بنا عبر الزمن ليطلعنا على تراثنا العلمي.
انت تقرا كتاب علمي مضى عليه اكثر من ٧٠ عاماً، لذا فهو بالنسبة لك الان اساسيات مادة العلوم في المدرسة، العلم يتطور بسرعة كبيرة جداً، وكان الدكتور مشرفة يأمل بأن تلحق الامة العربية بركب الامم وتتدارك ما فاتها بالاهتمام بالبحث العلمي والصناعة، لكن ... !
رحلة علمية إلى الماضي - الذي صار سحيقا الآن :D بعبارات دقيقة وسرد جذاب ممتع، نطالع الاكتشافات الحديثة ومستقبل العلم في مصر والعالم كما يراه الدكتور الأديب علي مصطفى مشرفة. مقالات علمية بلغة فصيحة أنيقة لم أقرأ مثلها كثيرا في كتب تبسيط العلوم والمجلات العلمية المترجمة.
كتاب علمي بحت بسط كثير من المعلومات العلمية بأسلوب سهل ومفهوم. وانا اقرأ هذا الكتاب لم أصدق نفسي ان في مصر في ذلك الوقت وهو بالتحديد عام ١٩٤٣ يصدر مثل تلك الكتب العلمية التي على درجة عالية من الحداثة والاطلاع على أحدث ما توصل اليه العلم الحديث في ذلك الوقت.
من أصعب الأمور على العالم أن يقنع الجاهل بقيمة العلم، كما أن من أصعب الأمور على قواد الفكر في أمة جاهلة أن يقودوا الرأي العام فيها إلى الاهتمام بالعلم.” ― علي مصطفى مشرفة
كتاب علمي وفكري وفلسفي يجمع بين مقالات متعددة ومتنوعة بالرغم من ان المؤلف د. علي مصطفى مشرفة عالم كبير له شهرته في الغرب إلا انه كان مدافع عن هويته وانتمائه لمصر وللحضارة العربية الاسلامية ومان يريد احياء التراث العلمي لعصر النهضة الاسلامي وإلى تطوير اللغة العربية لتحتوي العلوم الحديثة. مقالاته عن تطوير التعليم والبحث العلمي منذ عقود تزيد عن السبعة هي ما ينادي به كل عاقل حتى يومنا هذا وهي ما يتجاهله كل ديكتاتور ومستبد. رحم الله الدكتور مشرفة ورزقنا بمن هم مثله.
#مطالعات_علمية مجموعة من المقالات كتبها د. علي مصطفي مشرفة رحمه الله عن تبسيط بعض المفاهيم العلمية بشكل يسهل على العامة فهمه، تحدث عن نشأة الأرض وعمرها وأخواتها من المجموعة الشمسية والذرة والضوء ثم ختم بالحديث عن اللغة العربية 💜. كل هذا بأسلوب أدبي شيق يجمع فيه العالم بالأديب . . تطرق د. علي مشرفة إلى ضرورة تنشيط التأليف العلمي والتدوين باللغة العربية نقلاً عن المؤلفات العالمية في مختلف العلوم وذلك لمنع اندثار اللغة العربية بمرور الزمن نتيجة لتوجه البحوث العلمية في شتى المجالات إلى اللغات الأجنبية. . _على بساطة تلك المقالات إلا إنها تمنحك مزيج من العلم والأدب والفلسفة لم أستطيع تركها إلا بعد إنهائها ~🌸